إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مناظرة بين هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه ) و احد علماء المسيح

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    مناظرة بين هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه ) و احد علماء المسيح


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل علي محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما


    مناظرةبين هشامبن الحكم ( رضوان الله عليه ) و احد علماء المسيح


    --------------------------------------------------------------------------------


    التوحيد للصدوق ص 270 : أبي رحمه الله قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيىالعطار ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن الحكم ، عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له بريهة ، قد مكث جاثليق النصرانية سبعين سنة وكان يطلب الإسلام ويطلب من يحتج عليه ممن يقرأ كتبه ويعرف المسيح بصفاته ودلائله وآياته ، قال وعرف بذلك حتى اشتهر في النصارى والمسلمين واليهود والمجوس ، حتى افتخرت به النصارى وقالت : لو لم يكن في دين النصرانية إلا بريهةفجزأنا ، وكان طالباً للحق والإسلام مع ذلك ، وكانت معه امرأة تخدمه طال مكثها معه، وكان يسر إليها ضعف النصرانية وضعف حجتها ، قال فعرفت ذلك منه ، فضرب بريهةالأمر ظهراً لبطن وأقبل يسأل فرق المسلمين والمختلفي‍ن في الإسلام من أعلمكم ؟ وأقبل يسأل عن أئمة المسلمين وعن صلحائهم وعلمائهم وأهل الحجى منهم ، وكان يستقرئ فرقة فرقة لا يجد عند القوم شيئاً ، وقال لو كانت أئمتكم أئمة على الحق لكان عندكم بعض الحق ، فوصفت له الشيعة ووصف له هشام بن الحكم . فقال يونس بن عبدالرحمن : فقال لي هشام : بينماأنا على دكاني على باب الكرخ جالس وعندي قوم يقرؤون عليَّ القرآن فإذا أنا بفوجالنصارى معه ما بينالقسيسين إلى غيرهم نحو من مائة رجل عليهم السواد والبرانس ، والجاثليق الأكبرفيهم بريهة حتى نزلوا حول دكاني وجعل لبريهة كرسي يجلس عليه ، فقامت الأساقفةوالرهابنة على عصيهم ، وعلى رؤوسهم برانسهم ، فقال بريهة : ما بقي من المسلمين أحد ممن يذكر بالعلم بالكلام إلا وقد ناظرته في النصرانية فما عندهم شئ ، وقد جئت أناظرك في الإسلام .
    قال : فضحك هشام فقال: يا بريهة إن كنت تريد مني آيات كآيات المسيح فليس أنابالمسيح ولا مثله ولا أدانيه ، ذاك روح طيبة خميصة مرتفعة ، آياته ظاهرة وعلاماته قائمة .
    قال بريهة : فأعجبني الكلام والوصف .
    قال هشام : إن أردت الحجاج فها هنا .
    قال بريهة : نعم ، فإني أسألك ما نسبة نبيكم هذا من المسيح نسبة الأبدان ؟
    قال هشام : ابن عم جده ( لأمه ) لأنه من ولدإسحاق ومحمد من ولد إسماعيل .
    قال بريهة ، وكيف تنسبه إلى أبيه ؟
    قال هشام : إن أردت نسبه عندكم أخبرتك، وإن أردت نسبه عندنا أخبرتك.
    قال بريهة : أريد نسبه عندنا ، وظننت أنه إذانسبه نسبتنا أغلبه .
    قلت : فانسبه بالنسبة التي ننسبه بها .
    قال هشام : نعم ، تقولون : إنه قديم من قديم، فأيهما الأب وأيهما الابن ؟
    قال بريهة : الذي نزل إلى الأرض الابن .
    قال هشام : الذي نزل إلى الأرض الأب !
    قال بريهة : الابن رسول الأب .
    قال هشام : إن الأب أحكم من الابن لأن الخلق خلق الأب .
    قال بريهة : إن الخلق خلق الأب وخلق الابن .
    قال هشام : ما منعهما أن ينزلا جميعا كماخلقا إذا اشتركا ؟!
    قال بريهة : كيف يشتركان وهما شئ واحد إنمايفترقان بالاسم .
    قال هشام : إنما يجتمعان بالاسم .
    قال بريهة : جهل هذا الكلام .
    قال هشام : عرف هذا الكلام .
    قال بريهة : إن الابن متصل بالأب .
    قال هشام : إن الابن منفصل من الأب .
    قال بريهة : هذا خلاف ما يعقله الناس .
    قال هشام : إن كان ما يعقله الناس شاهداًلنا وعلينا فقد غلبتك ، لأن الأب كان ولم يكن الابن فتقول : هكذا يا بريهة ؟
    قال : ما أقول هكذا .
    قال : فلم استشهدت قوماً لا تقبل شهادتهم لنفسك ؟!
    قال بريهة : إن الأب اسم والابن اسم يقدر به القديم .
    قال هشام : الاسمان قديمان كقدم الأب والابن؟
    قال بريهة : لا ولكن الأسماء محدثة .
    قال : فقد جعلت الأب ابناً والابن أباً . إن كان الابن أحدث هذه الأسماء دون الأب فهو الأب ، وإن كان الأب أحدث هذه الأسماءدون الابن فهو الأب والابن أب وليس ههن‍ا ابن .
    قال بريهة : إن الابن اسم للروح حين نزلت إلى الأرض .
    قال هشام : فحين لم تنزل إلى الأرض فاسمهاما هو ؟
    قال بريهة : فاسمها ابن نزلت أو لم تنزل .
    قال هشام : فقبل النزول هذه الروح كلهاواحدة واسمها اثنان ؟
    قال بريهة : هي كلها واحدة روح واحدة .
    قال : قد رضيت أن تجعل بعضها ابناً وبعضهاأباً .
    قال بريهة : لا لأن اسم الأب واسم الابن واحد.
    قال هشام : فالابن أبو الأب ، والأب أبوالابن ، والابن واحد .
    قالت الأساقفة بلسانها لبريهة : ما مر بك مثل ذا قط ، تقوم ؟ فتحير بريهة وذهب ليقوم فتعلقبه هشام ، قال : ما يمنعك من الإسلام ؟ أفي قلبك حزازة؟ فقلها وإلا سألتك عن النصرانية مسألة واحدة تبيت عليها ليلك هذا فتصبح وليس لك همة غيري ، قالت الأساقفة : لا ترد هذه المسألة لعلها تشككك .
    قال بريهة : قلها يا أبا الحكم .
    قال هشام : أفرأيتك الابن يعلم ما عند الأب؟
    قال : نعم .
    قال : أفرأيتك الأب يعلم كل ما عند الابن ؟
    قال : نعم .
    قال : أفرأيتك تخبر عن الابن أيقدر على حمل كل ما يقدر عليه الأب ؟
    قال : نعم .
    قال : أفرأيتك تخبر عن الأب أيقدر على كل مايقدر عليه الابن ؟
    قال : نعم .
    قال هشام : فكيف يكون واحد منهما ابن صاحبه وهما متساويان ؟! وكيف يظلم كل واحد منهما صاحبه ؟
    قال بريهة : ليس منهما ظلم .
    قال هشام : من الحق بينهما أن يكون الابن أب الأب والأب ابنالابن، بت عليها يا بريهة !
    وافترق النصارى وهم يتمنون أن لا يكونوا رأوا هشاماً ولا أصحابه .
    قال : فرجع بريهة مغتماً مهتماً حتى صار إلى منزله ، فقالت امرأته التي تخدمه :مالي أراك مهتماً مغتماً . فحكى لها الكلام الذي كان بينه وبين هشام فقالت لبريهة : ويحك أتريدأن تكون على حق أو على باطل ؟! فقال بريهة : بل على الحق ، فقالت له : أينما وجدت الحق فمل إليه ، وإياك واللجاجة فإن اللجاجة شكوالشك شؤم وأهله في النار . قال : فصوب قولها وعزم على الغدو على هشام .
    قال : فغدا عليه وليس معه أحد من أصحابه ، فقال : يا هشام ألك من تصدر عن رأيه وترجع إلى قوله وتدين بطاعته ؟
    قال هشام : نعم يا بريهة .
    قال : وما صفته ؟

    قال هشام : في نسبه أو فيدينه ؟

    قال: فيهما جميعاً صفة نسبه وصفة دينه .
    قال هشام : أما النسب خير الأنساب : رأس العرب وصفوة قريش وفاضل بني هاشم كل مننازعه في نسبه ، وجده أفضل منه ، لأن قريشاً أفضل العرب وبني هاشم أفضل قريش ،وأفضل بني هاشم خاصهم ودينهم وسيدهم، وكذلك ولد السيد أفضل من ولد غيره وهذا من ولد السيد .
    قال : فصف دينه .
    قال هشام : شرائعه أو صفة بدنه وطهارته ؟
    قال : صفة بدنه وطهارته .
    قال هشام : معصوم فلا يعصي ، وسخي فلا يبخل، شجاع فلا يجبن، وما استودع من العلم فلا يجهل ، حافظ للدين قائم بما فرض عليه ،من عترة الأنبياء ، وجامع علم الأنبياء ، يحلم عند الغضب ، وينصف عند الظلم ،ويعين عند الرضا ، وينصف من الولي والعدو ، ولا يسأل شططاً في عدوه ولا يمنع إفادةوليه ، يعمل بالكتاب ويحدث بالأعجوبات ، من أهل الطهارات ، يحكي قول الأئمةالأصفياء ، لم تنقض له حجة ، ولم يجهل مسألة ، يفتي في كل سنة ، ويجلو كل مد لهمة.
    قال بريهة : وصفت المسيح في صفاته وأثبته بحججهوآياته ، إلا أن الشخص بائن عن شخصه والوصف قائم بوصفه ، فإن يصدق الوصف نؤمن بالشخص.
    قال هشام : إن تؤمن ترشد وإن تتبع الحق لاتؤنب .
    ثم قال هشام : يا بريهة ما من حجة أقامهاالله على أول خلقه إلا أقامها على وسط خلقه وآخر خلقه ، فلا تبطل الحجج ، ولا تذهب الملل ، ولا تذهب السنن .
    قال بريهة : ما أشبه هذا بالحق وأقربه من الصدق ، وهذه صفة الحكماء يقيمون من الحجة ما ينفون به الشبهة .
    قال هشام : نعم ، فارتحلا حتى أتيا المدينةوالمرأة معهما ، وهما يريدان أبا عبد الله عليه السلام فلقيا موسى بن جعفر عليهماالسلام ، فحكى له هشام الحكاية ، فلما فرغ قال موسى بن جعفر عليهما السلام ، : يا بريهة كيف علمك بكتابك ؟
    قال : أنا به عالم .
    قال : كيف ثقتك بتأويله ؟
    قال : ما أوثقني بعلمي فيه .
    قال : فابتدأ موسى بن جعفر عليهما السلام بقراء‌ة الانجيل ..
    قال بريهة : والمسيح لقد كان يقرأ هكذا وماقرأ هذه القراء‌ة إلا المسيح ، ثم قال بريهة : إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أومثلك ، قال فآمن وحسن إيمانه وآمنت المرأة وحسن إيمانها .
    قال : فدخل هشام وبريهة والمرأة على أبي عبد الله عليه السلام ، وحكى هشام الحكايةوالكلام الذي جرى بين موسى عليه السلام وبريهة ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .
    فقال بريهة : جعلت فداك أنى لكم التوراة والانجيل وكتب الأنبياء ؟
    قال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كماقرؤوها ونقولها كما قالوها . إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول لاأدري .
    فلزم بريهة أبا عبد الله عليه السلام حتى ماتأبو عبد الله عليه السلام ثم لزم موس‍ى بن جعفر عليهما السلام ، حتى مات في زمانه فغسله بيده وكفنه بيده ولحده بيده ، وقال : هذا حواري من حواريي المسيح يعرف حقالله عليه ، قال : فتمنى أكثر أصحابه أن يكونوا مثله
    Last edited by shahad ahmad; 15-05-2011, 14:39.



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    پاسخ : مناظرة بين هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه ) و احد علماء المسيح

    جزاكم الله كل خير على هذه المناظرة المهمة التي تحتاج منا لقراءة وتدبر نفعنا كثيرا في حوارنا مع المسيحيين
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    • ابو الفضل
      عضو جديد
      • 05-03-2012
      • 9

      #3
      رد: مناظرة بين هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه ) و احد علماء المسيح

      الحمد لله رب العالمين على نعمه الولايه جزاكم الله خيرا على هذا الحوار المفيد الممتع

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎