إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما معنى رفع عيسى عليه السلام؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Habibi-Ahmed
    عضو نشيط
    • 26-02-2010
    • 914

    ما معنى رفع عيسى عليه السلام؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما كثيرا

    سنين مرت وأدعياء العلم يقرأون قوله تعالى : ﴿ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ ([4]) ولا يعرفون معنى ذلك ، وكيف يكون عيسى (عليه السلام) متوفى ومرفوعاً ، وفي الوقت نفسه حياً لم يمت ويضرب به المثل للاستشهاد على طول حياة الإمام المهدي (عليه السلام) ، فماذا يعني الرفع وكيف يجتمع مع الوفاة وعدم الموت ؟ أسئلة بقيت بلا إجابة عندهم ، أو التخبط كحاطب ليل كما حصل عند المفسرين .

    ولكنك اخي القاريء بفضل الله و منّه ستجد الاجابة عند يماني آل محمد صلوات ربي عليه .. الامام احمد الحسن المهدي الاول الركن الشديد

    وفقط هذا التفسير يكفي دليلا على احقية دعوة الامام احمد الحسن عليه افضل الصلاة و السلام

    كان سؤال الاخ الانصاري عن معنى الرفع ...

    الجواب

    فأجابني (عليه السلام) : ( بالنسبة للرفع أعطيك مثالاً ، ولكن هل تعرف التفاضل والتكامل في الرياضيات ؟ لأن المثال يعتمد عليه نوعاً ما ) .

    فقلت : ما أعرف ذلك .

    فقال (عليه السلام) : ( الحمد لله ، تعرف المستقيم ، تعرف ( غير متناهي ) ماذا تعني في الرياضيات ؟

    على كل حال ، سأحاول أن أجعله في أبسط صورة ممكنة ، افرض أنك لديك عصا ضعها عمودية ، أعلى موضع فيها هو نفس إنسانٍ ما ، أو أعلى مقام لذلك الإنسان ، وأوطأ موضع فيها هو الجسد ، ولكن أرجو أن تلتفت أنه مثال وليس الواقع كما هو .

    الآن ، قسّم هذه العصا إلى شرائح في ذهنك ، ولكن لكي تكون الحالة أفضل ما يكون لابد أن تكون هذه الشرائح أصغر ما يمكن ،

    الآن انظر للشرائح كم عددها ؟ لكي تعرف ذلك لابد من أن تقسّم طول العصا على طول الشريحة ، فإذا كان مثلاً طول العصا 1 ، وطول الشريحة أصغر ما يمكن ، هل تعرف أصغر رقم كم يساوي ؟ أصغر رقم يعبّر عن وجود ، هو ليس صفراً ولكنه أقرب ما يكون إلى الصفر ، وبما أنّ الأعداد غير متناهية ، فهو لا يمكن حصره ولكن يمكن تصوره ، فهو ليس واحداً بالعشرة ؛ لأن واحداً بالمائة أصغر ، وهكذا واحد بالألف أصغر ، وهكذا يمكنك إضافـة أصفار إلى ما لا نهاية ؛ لأن الأعداد غير متناهية ، فيكون تصورنا للنتيجة من خلال نتيجة التقسيم على صفر .

    فنتيجة تقسيم طول العصا على صفر يساوي ما لا نهاية ، غير متناهي ، وبما أنّ الرقم ليس صفراً بل قريب منه تكون النتيجة كما قال تعالى : ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ ([1]) يعني ممكن العد ، من جهة الإمكان ممكن العد ولكن في الواقع هل يمكن عده ؟ لا ، ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ .

    الآن ، هذه الآية أيضاً تبيّن لك معناها ، ربما سابقاً سألت نفسك : كيف لا تعد نعم الله عليّ كيف لا أحصيها ، مع أنها بحسب الظاهر معدودة ، أليس كذلك ؟ كم هو عدد النعم ، فليكن أي رقم فإنه معدود ، ولكن تبيّن لك لماذا هي غير قابلة للإحصاء ، أو أنّ إحصاءها غير ممكن في الواقع ؛ لأنها في الحقيقة مفاضة على كل وجود الإنسان ، على كل تجلياته ، وتجليات الإنسان إن أردت عدها هل يمكنك إحصاءها ؟ قد وضحت في المثال أنّ هذا غير ممكن ، هل هذا واضح الآن ؟ ) .

    فقلت : نعم .

    فقال (عليه السلام) : ( لا تقل : " نعم " إن كان هناك شيء مبهم ) .

    وفعلاً كان هناك أمر مبهم غير واضح ، أوضحته في سؤالي فقلت : هل أنّ تجليات الإنسان تعني حالاته المختلفة التي يمرّ بها كالقيام والجلوس و .. و .. .

    فقال (عليه السلام) : ( لا ، الآن أضرب لك مثالاً آخر : لنفرض أنّ الإنسان عبارة عن ضوء اُريد له أن يصل إلى مكان ، وفتحت أنت مصدر الضوء في مكانٍ ما ، فانتقال الضوء من المصدر ومن مكانه إلى المكان الآخر كيف يحصل ؟ يحصل بتجليه خطوة خطوة باتجاه الهدف ، هذه الخطوات - خطوات الحركة - هي تجليات الإنسان ، وفي الحقيقة أنها باقية كخطوات دائماً ومتجددة دائماً ؛ لأن المصدر دائم البث ، ولو انقطع البث لفني الإنسان وعاد عدماً .

    الآن ، لو أرجعتك كم خطوة إلى الوراء لا يتغير فيك شيء ، فقط تكون غير مرئي في العالم الجسماني ، وسيكون لديك جسد أكثر نورانية وغير مثقل بالظلمة ، هذا هو الرفع وهو مراتب . لو أردتك أن تعود أقدمك كم خطوة فتكون تُرى وتحتاج ما يحتاج أهل ذلك العالم الجسماني مما يبقيهم فيه ، فالمرفوع هو في الناس وليس فيهم ([2]).

    ولأنّ الإنسان عبارة عن وجود تجلياته التي عددها قريب من لا متناهي ، فانّ النعم الإلهية عليه لا تعد ، فالإنسان ( فطرة الإنسان ) قريب من اللامتناهي وهو الله سبحانه وتعالى ، فهو صورة اللاهوت ، ولذا قال علي (عليه السلام) في وصف حال الإنسان : " تحسب نفسك جرماً صغيراً وفيك انطوى العالم الأكبر " ([3]). قد أتعبتك ربما أو أزعجتك فاعذرني ) .



    انتهى
    والحمدلله رب العالمين

  • BAGHDADI
    عضو جديد
    • 18-03-2010
    • 1

    #2
    رد: ما معنى رفع عيسى عليه السلام؟

    احسنتم وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم

    Comment

    • orient10313
      عضو نشيط
      • 24-01-2012
      • 614

      #3
      رد: ما معنى رفع عيسى عليه السلام؟

      اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
      موفقين بالله يا انصار الله
      قناة المشرق على اليوتيوب
      http://www.youtube.com/user/Orient10...ow=grid&view=0

      ردا على الفلم المسيئ على شخص نبي الله محمد صلوات الله وسلامه عليه
      http://www.youtube.com/watch?v=Kp696G_Mn54&feature=plcp

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎