إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اضاءات من دعوة نوح (عليه السلام)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    اضاءات من دعوة نوح (عليه السلام)

    [align=center]
    إضاءات من دعوة نوح (ع)



    1- نوح u أول الأنبياء أولي العزم مبعثاً ودعوته لقومه فيها شيء من اللين والموعظة الحسنة والظاهر حتى الإنذار في دعوة نوح (ع) كان يصب

    في هذا القالب ( إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) (الشعراء:115) فلم يشتد معهم حتى في الإنذار مع انهم طغاة عتاة ( قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ) (الشعراء:116) وهذا قوله (ع) في سورة الأعراف ( أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف:63) وقال (ع) (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ)

    (هود 25-26) وقال (ع) ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) (هود:28) فالإنذار مرة يقرن بالرحمة ومرة بالخوف عليهم من العذاب ، وهذا اللين من نوح (ع) إما للتقية وتجنب الاصطدام الشديد مع الكفار وما يجرة من ضرر على المؤمنين وإما طلباً لترقيق قلوبهم وتليين جانبهم وفي النهاية طمعا في ايمانهم وهذا الوجه الأخير ارجح من التقية وذلك لانه عندما علم من الله انه لن يؤمن أحد من قومه غير الذي آمنوا اشتد معهم وسخر منهم وهددهم وتوعدهم بشدة وغلظة قال تعالى ( وَأُوحِيَ

    إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ * وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ) (هود 36 –39) .
    2-الصبر والمطاولة :- ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً…ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً) (نوح 5-9)

    والصبر والمطاولة مطلوبان لمن رجى أيمان من يدعوهم فكثير من الناس تدعوهم الى الحق فلا يؤمن أول وهلة بل يواجهك بشدة وغلظة ولكن مع مرور الأيام يوفق للأيمان بالحق وربما يصبح من دعاة الحق المخلصين

    3- الالتجاء إلى الله والتوكل عليه سبحانه والاعتماد على تخطيطه وتدبيره سبحانه بل وطلب النصر من الله بعد اليأس من أيمان من بقي على الكفر ( رَبَِّأَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر )
    4- الرحمة بالمؤمنين وخفظ الجناح لهم والأعراض عن ماضيهم قبل دخولهم في الدعوة مهما كان هذا الماضي بل والدفاع عن هؤلاء الثلة والاعتزاز بهم ( قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ * قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ * وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ * إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الشعراء 111-115)
    5- العمل الدؤوب للنجاة من الفيضان وذلك بصنع السفينة المباركة وتهيئة الطعام للناس والحيوانات وتهيئة العدة والعدد وهذا أمر لا يتصور انه يسير بل على العكس هو أمر صعب والذي يقوم به لابد انه يواجه مشاكل كثيرة خصوصاً إذا كان منبوذ من قومه وبالتالي لا يملك الكثير من الإمكانيات لأداء هذه المهمة الكبيرة ومن هنا نتصور كم كان صبر نوح عظيم وكم كان توكله واعتماده على الله الواحد القهار عظيماً وكم كانت

    الرحمة الإلهية والفضل الإلهي الذين شملا نوح عظيمين فكان عليه السلام يعمل بيد تكاد تكون خالية إلا من رحمة الله وكان يعمل في مجتمع لا يعرف إلا الاستهزاء به والسخرية والتهكم .
    6- اليقين ولا اقصد اليقين بوجود الله سبحانه أو بنبوته (ع) بل اقصد اليقين بالنصر على الظالمين والتسلط على رقابهم وهذا اليقين جعل نوح (ع) قوي العزيمة يبلغ رسالة السماء ويصبر على الأذى ولا يأبه باستهزاء القوم بل هو يستهزئ بهم حيث انه واثق من قوله تعالى (( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات:171 ـ 173 )

    الخلاصة:
    الدعوة الى الحق بلين ورحمة ورقة ثم المبالغة في الرحمة لمن يؤمن بالحق والصبر على من لم يؤمن في البداية لعله بعد ذلك يؤمن بالحق والعمل ليل ونهار وسراً وعلانية لإيصال الحق دون ملل وكلل ( لا تمنن تستكثر ) وفي كل هذه الأحوال لابد من اليقين بالنصر الإلهي والالتجاء إلى الله والتحصن به والتوكل عليه توكل حقيقي بمعنى أن يكون العبد مصداق للآية الكريمة (لا قوة إلا بالله)

    [/align]

    ---


    ---


    ---

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎