إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تكذيب ورفض دعوات الله سبحانه بلا دليل

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    تكذيب ورفض دعوات الله سبحانه بلا دليل

    تكذيب ورفض دعوات الله سبحانه بلا دليل:

    ولا اعتقد أننا بحاجة إلى برهنة وحدة المعترضين في هذه النقطة بعد ورود ما يؤكدها في آيات الذكر الحكيم ومع رسل الله طراً ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ...﴾([1]).
    وقال تعالى:﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ @ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ @ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ([2])، وغيره الكثير.
    والمكذّب في كل مرة هم سادة المعترضين وملئهم المحيط بهم، وأما الأتباع فهم مستحمرون دوماً ولا يعقلون شيئاً، بل هم دوماً من أهل هذه الآية: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا([3])،
    وهو ما ينبغي الالتفات إليه في كل ما يأتي من نقاط وحدة منهج المعترضين.
    وهذه بعض الآيات الكريمات مما يشير إلى تكذيب المعترضين ورفضهم لحجج الله بلا دليل:
    فقد كذّب قوم نوح نبيهم uالمرسل إليهم من ربهم بلا دليل:
    ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا ...([4]).
    وكذب قوم هود نبيهم u فقالوا:
    ﴿... وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ([5]).
    وكذب قوم صالح u: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ([6]).
    وقوم لوط u: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ([7]).
    وقوم شعيب uقالوا: ﴿وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ([8]).
    وقوم موسى u: ﴿... وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ([9]).
    وأما قوم إلياس u: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ([10]).
    وقوم محمد : ﴿وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ([11]).
    ولو كانت الآية الأخيرة فقط لكفاها شاهداً على اتحاد المعترضين في تكذيب خلفاء الله في أرضه عند بعثهم، فقد أطلق الحق سبحانه على أقوام الأنبياء بأنهم كذبوا رسله سبحانه ممن سبق حبيبه ولم يستثن قوماً أبداً.
    وإذا ما نظرنا إلى تكذيبهم نجده تكذيباً لأجل التكذيب فقط وبلا حجة مقابلة للبينات والزبر والكتاب المنير التي يأتي بها حججه سبحانه.
    ومن أين لهم الحجة والدليل وحجة الله عليهم دامغة ولا منفذ لهم لو استندوا للدليل واحتكموا إليه، وأما إطلاق التكذيب فهو سهل على أنفس خبيثة قد عجنت بماء آسن واقتدت بإبليس وحزبه في اعتراضهم على السجود لخليفة الله.>>
    نعم، أحياناً يجعلون من الشك حجة لهم يعتذرون بها في تكذيبهم للرسل في حين أن الشك شك وليس بدليل والاستناد إليه في رفض الحجة كاستناد طالب الماء المشرف على الهلاك إلى سراب لو كانوا يعقلون، نجد ذلك في آية تحكي حال قوم صالح:
    ﴿قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ([12])، وأخرى تحكي حال قوم رسول الله :
    ﴿أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ...([13]).
    وليس لمنهج التشكيك اختصاص بالمعترضين من قوم صالح ورسول الله فقط، بل هو سنة المعترضين دوماً، قال تعالى يحكي حالهم:
    ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ([14]).
    وفي الحقيقة أنّ لجوء المعترضين إلى الشك يعني اعترافهم بحجة الرسل، فانّ التشكيك -كما هو معلوم -حيلة من لا يملك وسعاً لرد الحجة الملقاة عليه، ولهذا أجاب الإمام الرضا u علماء اليهود والنصارى لما بيّن لهم وصف جده رسول الله واسمه في كتبهم فاقرّوا بالاسم والصفة ولكنهم شككوا في أن الموصوف هو جده.
    قال u: (احتججتم بالشك ؟! فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد وتجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها على جميع الأنبياء غير محمد ؟! فأحجموا عن جوابه ..) ([15])
    فإن كان في بال أحد إرادة اعتبار الشك عذراً عن التخلّف عن ركب خلفاء الله في أرضه فلينتظر مصير قوم صالح u، ومصير من أجابهم الإمام الرضا u لا محالة، وكل نفس بصيرة بما كسبت وتكسب.
    ولنا بعد هذا أن نتساءل من القوم اليوم: على أي أساس كذبتم السيد أحمد الحسن u في دعوته لما جاءكم محتجاً عليكم بما جاء به الحجج أقوامهم كما بيناه في أكثر من موضع ؟!
    نعم، هو التكذيب والرفض بلا دليل وهي سنّة من تقدمكم من المعترضين.
    جدير ذكره أنّ علمه وحكمته وما احكمه من متشابه في عظائم الأمور بين أيديكم، وبياناته التي صدرت قبل سنين وهي موثقة قد وصلت من يدعون العلم من كباركم فما بالهم لا يردون عليها ويقابلوا حجية ما فيها بدليل يمتلكوه عبر قبول مناظرة دعاهم إليها مراراً، أو كتابة كتاب يناقشوا فيه أدلة الحق، ويترفعوا عن أسلوب إبليس وحزبه ومن التحق بنهجه وخطه في الاعتراض على خلفاء الله وتكذيبهم بلا دليل، ولكن هيهات أن تخطئ سنة الله أصحابها، فالمعترضون واحد في النهج والقول والفعل وان تعددت المسميات، فكان التكذيب نهجكم كما نهجه من سبقكم.
    كما أنّ مقابلة حجة رسل الله وبيّناتهم بالسخرية والاستهزاء كما يفعله سادة المعترضين والملأ والأتباع اليوم ضد الدعوة اليمانية المباركة وقائدها وأنصاره وأدلة الحق، من شيم المعترضين أيضاً، وهو ما سيتضح في النقطة الثانية.





    [1]- المؤمنون: 44.


    [2]- ق: 12 – 14.

    [3]- الأحزاب: 67.

    [4]- القمر: 9.

    [5]- الأعراف: 66.

    [6]- القمر: 23.

    [7]- القمر: 33.

    [8]- الشعراء: 186.

    [9]- القصص: 38.

    [10]- الصافات: 127.

    [11]- فاطر: 25.

    [12]- هود: 62.
    [13]- ص: 8.

    [14]- إبراهيم: 9.

    [15]- إثبات الهداة: ج1 ص 195.
  • اميري احمد
    عضو نشيط
    • 26-06-2009
    • 547

    #2
    رد: تكذيب ورفض دعوات الله سبحانه بلا دليل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم سيدي قائم ال محمد ص وعلى الاخوة الانصار والاخوة الضيوف
    بارك الله بكم الحبيب الغالي هذه هي الحقيقة على طول الزمان الانبياء والاوصياء والرسل يأتون بالادلة والحكمة والموعضة الحسنة من اجل تخليص المستحمرين اتباع فقهاء الضلال ولا يتركون مجال لمن يقرر مصلحتهم لكن تكون النتيجة هم يضللون انفسهم ويحيون شائر صورية قبال حجة الله هذه هي الحقيقة
    الحمدلله وحده وحده وده
    [flash=http://dc15.arabsh.com/i/02141/dvu6vsqbun6f.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎