إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

لماذا كثرة المعترضين على خلفاء الله ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    لماذا كثرة المعترضين على خلفاء الله ؟

    لماذا كثرة المعترضين على خلفاء الله ؟
    في البدء لابد من الإشارة إلى أنّ أصل هذا التساؤل أو الإشكال - كما يحاول البعض تصويره كنقطة ضعف في دعوة خليفة الله السيد أحمد الحسن u - فيه ردٌّ والعياذ بالله على الله سبحانه، وفيه بعدٌ عن كتاب الله سبحانه، وإلا قد بان حال أكثر الناس من عدم الإيمان والتكذيب والصد عن سبيل الله وغيرها من صفات مرت، فكيف بعد هذا توقع نصرة الكثرة لخلفاء الله عند بعثتهم ؟!

    وفي الحقيقة أنّ اعتراض أكثر الناس على خلفاء الله لم يكن لقصور أو ضعف - والعياذ بالله - في حجتهم أو لعدم وضوح فيها، وحاشى الله سبحانه أن تكون دلائل رسله وآياتهم كذلك، وهو من وصفها بالبينات والآيات كما تقدم، قال تعالى:
    ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ([1])،
    ولا لعدم وضوح البيان؛ لقوله تعالى:
    ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ([2])،
    فالله سبحانه يرسل الرسول بلسان قومه حتى يبين لهم ويعلمهم ويزكيهم، وهل ينقض الله (وحاشاه) غايته وهدفه فيرسل رسولاً ضعيف البيان مثلاً !!! أبداً والله، إنما الرفض وكثرة الاعتراض على خلفاء الله في أرضه عند إرسالهم في حقيقة الأمر لم يكن إلا لأنّ الكثرة المتكاثرة من الناس قد عرفنا حالهم.
    ولنا بالمقابل أن نسال سؤالاً جوابه فيه: هل نتوقع من (الناس) الذين يتصف أكثرهم بما تقدم ذكره من صفات بينها ربهم سبحانه أن يكونوا مؤمنين ومصدقين بخلفاء الله عند بعثهم حتى نستغرب لما نعرف أن المعترضين هم أكثر الناس ؟!! لا والله، بل الكفر والعجب لما يقال غير ذلك.
    أما الكفر، فلأنه رد على الله سبحانه أن نقول - بل مجرد أن نتوقع - بكثرة المؤمنين بخلفاء الله من أناس قد بيّن الله حالهم المخزي بأروع بيان، أليس كذلك ؟
    وأما العجب، فلأنه هل يعقل لعبدٍ أن يخطر في باله - فضلاً عن أن ينتظر - كثرةً من الناس تؤمن بخلفاء الله في أرضه وعند الله سبحانه أكثرهم لا يؤمنون بل هم كافرون ؟! أو كثرة من الناس تصدقهم وعند الله سبحانه أكثرهم يصدون ويكذبون بل هم فاسقون ؟! أو كثرة تواليهم وتطيعهم، وعند الله سبحانه أكثرهم للذين كفروا يتولون ولأصنامهم وأهوائهم يعبدون؟! أو كثرة تنصرهم وتسارع إليهم، وعند الله سبحانه أكثرهم لا ينصرون وللاثم والعدوان يسارعون؟! أو كثرة تستجيب لهم وتفقه قولهم وتتذكر بحكمتهم وتعقل آياتهم وتسمع قولهم، وعند الله سبحانه أكثرهم لا يستجيبون ولا يفقهون ولا يذكرون ولا يتذكرون ولا يسمعون ولا يعقلون؟! أو كثرة تشكره سبحانه على نعمه التي لا تحصى وتشكرهم لعظيم فضلهم، وعند الله سبحانه أكثرهم لا يشكرون ؟! أو كثرة تنجح عند الامتحان بهم ومن ثم النجاة وعند الله سبحانه أكثرهم يفشلون ولا ينجحون ولا ينجون وحق عليهم العذاب فهم في جهنم خالدون ؟! أو ... أو ... أو ... مما يستلزم إعادة كل حالهم الذي بينه الله سبحانه في كتابه.>>
    ولي أن أصف الإجابة بصيغة ثانية كنت قد وعدتُ بها عبر جمع الخلاصة لما تقدم ذكره من حال أكثر الناس في معادلة واضحة وضوح الشمس، فأقول: إن الكثرة من الناس بنص القرآن الكريم: (لا يؤمنون + مشركون + كافرون + للحق كارهون + فاسقون + كاذبون + لا يسمعون + لا يعقلون + يجهلون ولا يعلمون + لا يستجيبون + لا يفقهون + لا يذكرون + لا يتذكرون + فاسقون + غافلون + يتولون وهم معرضون + للظن يتبعون + لا يشكرون + عند الامتحان بخليفة الله يفشلون + يضلون + للذين كفروا يتولون + للشيطان يتبعون + هم ورهبانهم عن سبيل الله يصدون + في الإثم والعدوان يسارعون + في تضييع خلفاء الله في أرضه مسرفون + ولهم والمؤمنين بهم يؤذون ولا ينصرون + ساء ما كانوا يعملون + لا خير في نجواهم + حق عليهم العذاب + كثير بكاؤهم جزاءً بما كانوا يعملون + من المقربين لا يكونون + لا ينجون) = (كثرة المعترضين على خلفاء الله).
    عندها: ليس غريباً أن نرى روايات الطاهرين تصف أنصار القائم u بأنهم كالملح في الزاد وكالكحل في العين، والحمد لله رب العالمين. أما أين تكمن مشكلتهم وهم يعترضون على خلفاء الله في أرضه، فهو ما سنعرضه الآن.

    ما هي المشكلة المؤدية إلى اعتراض الكثرة على خلفاء الله ؟

    يقول السيد أحمد الحسن u في بيان ذلك: (إذا عرفت سبب الامتحان الأول تستطيع الإجابة على هذا السؤال: إظهار (أنا) المخلوق بشكل جلي يعاقب عليه، أي انه طالما استبطن مواجهة ربه بـ (أنا)، فالآن تجلى له في خليفة ليقول أنا خير منه، ولم يكن ليجرأ على النطق بها أمام الله القهار، ولكنه كان ينطق بها في كل آن بنظره المنصبّ على نفسه، أولئك الذين لا يكادون يرون أيديهم، أعمتهم الأنا، فهم كل همهم أنفسهم وما يلائمها وتجنب ما ينافيها ظاهراً.
    الآن، تجلى لهم الذي خلقهم في خليفته ليظهر على الملأ ما انطوت عليه أنفسهم الخبيثة من إنكار له سبحانه ولفضله. ولو قربت لك الصورة أكثر في مثل مادي: فحالهم كمن ركز نظره على نفسه وهو يواجه ربه دون أن ينطق أو يقول: أنا خير ممن خلقني، أو أن يقول: نفسي أهم عندي ممن خلقني، ولكن حاله ونظره المنصبّ على نفسه ينطق بهذا. الآن امتحنه الذي خلقه بمثله - ظاهراً - إنسان فمباشرة نطق بما انطوت عليه نفسه فقالها جهاراً دون حياء: أنا خير منه) ([3]).

    إنها (الأنا) إذن، داء إبليس (لعنه الله) والذي صدّه ومنعه عن السجود لخليفة الله في أرضه آدم u لما أمره الله وامتحنه بالسجود له، وهو الداء الذي أبتلى به كل من سولت له نفسه الاعتراض على خلفاء الله في أرضه الذين جاءوا بعد آدم u وإلى يومنا هذا وما سيأتي.
    (الأنا) التي تتشكل بصورة حسد وتكبر في نفس المعترض، حسداً لما خص الله به خلفائه، وتكبراً على إرادة الله سبحانه في خلفائه.>>
    (الأنا) التي تدعو صاحبها إلى الانتصار لها دوماً، فتدعوه إلى الاستهزاء والسخرية والرفض والاعتراض والاحتجاج بالباطل واقتراح الرسل وبما يأتي به المرسلون وغير ذلك مما تقدم في فصل سنن المعترضين، بل تدعوه إلى طلب العذاب والخلود في جهنم على أن تذعن لخليفة الله وتنصاع لأمره.>>
    وهي نفسها (الأنا) اليوم التي تقود نفوس أصحابها من أهل الاعتراض على خليفة الله وداعيه أحمد الحسن u، ولذا كم خاطبهم روحي فداه: (لا يعديكم إبليس بدائه ولا يستجلبكم بندائه)، ولكن لقد أسمعت لو ناديت حياً، فقد ماتت القلوب ولم يعودوا يبصرون أو يسمعون أو يعقلون أو يفقهون أو يذكرون أو يتذكرون، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجدوا لسنة الله تبديلاً .. ولن تجدوا لسنة الله تحويلاً، والله غالب على أمره ولو كره المعترضون.



    [1]- آل عمران: 184.

    [2]- إبراهيم: 4.

    [3]- نصيحة منه u لكتابة بحث المعترضين على خلفاء الله في أرضه.>>
  • داعي الحق
    عضو جديد
    • 08-11-2010
    • 7

    #2
    رد: لماذا كثرة المعترضين على خلفاء الله ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد والمحمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    حال المجتمع اليوم كحال ابليس همهم انفسهم ولا يعيرون اي اهتمام لخالقهم فكيف يطيعون خليفته .؟

    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]

    Comment

    • Habibi-Ahmed
      عضو نشيط
      • 26-02-2010
      • 914

      #3
      رد: لماذا كثرة المعترضين على خلفاء الله ؟

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمدلله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وال محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما


      نستجير بالله من الانا و الانانية

      الانا و حب الظهور والبروز هي التي تؤدي بالانسان الى الهاوية (( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) .

      كثيرا ما تجد الانسان يحاول ان يجادل حتى في المواضيع التي ليس لها به علم .. فقط من باب انه يريد ان يظهر نفسه بأنه يفهم بكل شيء ، وترى اكثرهم يصعب عليهم ان يقولوا في امر ما ( لا اعلم او لا اعرف)

      نسأل الله ان يتلطف بنا و ان نكون قادرين على التغلب على الانا و ظهورها


      وفقكم الله لكل خير على هذه المشاركة نسأل الله لكم و لنا التوفيق و الثبات

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎