إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المتشابهات ج الاول

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • خادمكم لاوي
    عضو جديد
    • 08-11-2010
    • 4

    المتشابهات ج الاول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
    اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .

    س / إعرِف اللّه بالله ؟
    ج / أي أعرف الله سبحانه وتعالى بالله في الخلق وهو الإمام المهدي (ع) فهو صلوات ربي عليه تجلي وظهور الله في الخلق أي تجلي وظهور مدينة الكمالات الإلهية في الخلق وبعبارة أخرى تجلي وظهور أسماء الله سبحانه في الخلق فهو صلوات ربي عليه وجه الله سبحانه وتعالى الذي يواجه به خلقه فمن أراد معرفة الله سبحانه لابد له من معرفة الإمام المهدي "(ع)
    س / لماذا رأى إبراهيم (ع) كوكب وقمر وشمس فقط ؟
    ج / الشمس رسول الله (ص ) والقمر الإمام علي (ع) والكوكب الإمام المهدي (ع ) والشمس والقمر والكوكب في الملكوت كانت تجلي الله في الخلق ولهذا اشتبه بها إبراهيم (ع) ولكن كل بحسبة واختص محمد وعلي والقائم (ع) بأنهم تجلي الله في الخلق حتى وهم أحياء في هذه الحياة الدنيا ، بينما بقية الأئمة بعد شهادتهم ،لاسباب هي إن محمد صلى الله علية واله هو صاحب الفتح المبين وهو الذي فتح له مثل سم الإبرة وكشف له شيء من حجاب اللاهوت فرأى من آيات ربه الكبرى وهو مدينة العلم وهي صورة لمدينة الكمالات الإلهية أو الذات الإلهية ، أما علي فلأنه باب مدينة العلم وهو جزء منها وكل ما يفاض منها يفاض من خلاله فمحمد (ص) تجلي الله سبحانه وتعالى واسم الله سبحانه في الخلق وعلي ممسوس بذات الله فعندما لا يبقى محمد ولا يبقى إلا الله الواحد القهار في آنات يكون علي عليه صلوات ربي هو تجلي الله سبحانه في الخلق وفاطمة عليها صلوات ربي معه وهي مخصوصة بأنها باطن القمر وظاهر الشمس ولهذا قال علي (ع) لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً لانه وأن لم يكشف له الغطاء ولكنه بمقام من كشف له الغطاء .
    أما القائم (ع) فهو تجلي اسم الله سبحانه وهو حي وقبل شهادته لطول حياته وطول عبادته مع كمال صفاته واخلاصه فهو يصل صلاته بقنوته وقنوته بصلاته وكأنه لا يفتر عن عبادة الله سبحانه ولانه الجالس على العرش يوم الدين أي يوم القيامة الصغرى وفي القرآن اليوم المعلوم ولانه الحاكم باسم الله بين الأمم في ذلك اليوم فلابد أن يكون مرآة تعكس الذات الالهيه في الخلق ليكون الحاكم هو الله في الخلق فيكون كلام الإمام (ع) هو كلام الله وحكمه هو حكم الله وملك الإمام (ع) هو ملك الله سبحانه وتعالى فيصدق في ذلك اليـوم قوله تعالى في سورة الفاتحة ( ملك يوم الدين ) ويكون الإمام (ع) في ذلك اليوم عين الله ولسان الله الناطق ويد الله .
    س / من المعلوم أن إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم (ع) فكيف استطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها حيث أن كلام إبليس مع آدم يدل على انه كان معه في الجنة من إشارته إلى الشجرة بـ (هذا)ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر ؟!
    س / ما هي الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام ؟!.
    س / هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهره من غير لباس وعندما أكلا من الشجرة بدت لهما سوأتهما فاخذوا يتسترون بورق الجنة وما هو ذلك الورق الذي تستروا به ؟!.
    ج / للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة وهي :
    أن آدم (ع)خلق من طين أي من هذه الأرض ولكنه لم يبقى على هذه الأرض فقط وانما رفع إلى أقصى السماء الدنيا أي السماء الأولى أو قل إلى باب السماء الثانية وهي الجنة الملكوتية أو على تعبير الروايات عنهم (ع) وضع في باب الجنة ( أي الجنة الملكوتية )تطأه الملائكة وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته (ع) بنور ربها ولطافتها وبالتالي لما بث الله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفا متنعما بالجنة المادية الجسمانية ولم يكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم (ع)واما روح آدم (ع) فقد كانت تتنعم بالجنة الملكوتية أو الجنان الملكوتية لأنها كثيرة ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) والجنة الجسمانية والجنة الملكوتية هما اللتان ذكرتا في سورة الرحمان ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ - ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) وهما أيضا ( وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ - مُدْهَامَّتَانِ) والرفع هو رفع تجلي ( ظهور ) وليس رفع تجافي ( أي مكاني )وبالتالي فإن آدم ليس بمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها ولو كان معدوما فيها لكان ميتا .
    وبالتالي كان آدم (ع) يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية ولكنه عاد كثيفا إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه .
    ج س2 / الشجرة التي أكل منها آدم (ع) هي الحنطة و التفاح و التمر والتين و …
    وهي شجرة علم آل محمد(ع) فهذه الفواكه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم وهذه الشجرة المباركة المذكورة في القران كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وال محمد (ع)
    ج س3 / قال تعالى (( ولباس التقوى ذلك خير )) اللباس الذي نزع عن آدم وحواء هو لباس التقوى ففي العوالم العلوية التي كانا يعيشان فيها تستر العورة بالتقوى لأنها تصبح لباسا يستر جسم الإنسان في تلك العوالم فلما عصى آدم (ع) وحواء (ع) بالأكل من الشجرة المباركة شجرة علم آل محمد (ع) التي تصبح نقمه على من أكلها بدون أذن الله سبحانه وتعالى فقدا لباس التقوى فبدت لهما عوراتهما .
    أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين حيث الورق الأخضر في العوالم العلوية يرمز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم (ع)وتسترت به حواء (ع) هو الاستغفار وطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء (ع)الذي قرأ آدم (ع) أسمائهم مكتوبة على ساق العرش .
    ج س1/ الجنة التي طرد منها إبليس لعنه الله هي الجنة الملكوتية وأيضاً الجنة الملكية ( الدنيوية )ولكن آدم (ع) موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية ) وبالتالي فأن وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التي هي دون الجنة الملكية (الدنيوية )
    أما أشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده لعنه الله فلأن ثمار الأشجار على هذه الأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد (ع) فالتفاحة
    و الحنطة والتين …إنما هي بركات علم آل محمد (ع) ( بهم ترزقون )كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم (ع) .
    س/ إذا كان الله موجود في كل مكان وزمان ومتجلي في الموجودات فكيف يمكن دفع شبهة وجوده وتجليه سبحانه بالنسبة للنجاسات؟.
    ج/ يجب معرفة إن تجلي الله في الموجودات لا يعني انه جزء منها أو أنه فيها بل يعني انه لا يقوم موجود إلا بالله ولا يظهر إلا بنور الله . سواء بذلك اقرب أو ابعد الموجودات عنه سبحانه والله ليس كمثله شيء فكون نور الشمس موجود على الأرض لا يعني إن الشمس موجودة على الأرض وكوننا نرى الأشياء على الأرض بنور الشمس لا يعني أن نور الشمس مستقر على الأرض بلى الشمس متجلية في الأرض بشكل أو بآخر ومؤثرة بالأرض بشكل أو بآخر مع أن نورها وتأثيرها يسع الأرض وغيرها وإظهار نور الشمس النجاسة لنا لنراها بأعيننا لا يعني أن نور الشمس تنجس بها أو انفعل بمسها .
    ولتوضيح الصورة اكثر أقول أن الموجودات المخلوقة أما نور مشوب بالظلمة وأما ظلمة مشوبة بالنور بحسب الغالب عليها الظلمة أو النور ولكل موجود مخلوق مقام ثابت لا يتغير إلا المكلفين كالأنس والجن فلكل واحد منهم الاختيار أن يقترب من النور بالطاعة لله سبحانه حتى يصبح نور مشوب بالظلمة وكل بحسبه أو أن يقترب من الظلمة بمعصية الله سبحانه حتى يصبح ظلمه مشوبة بالنور وكل بحسبه ويتميز الإنسان بأن له قابلية الارتقاء في النور حتى لا يدانيه ملك مقرب ويصبح فوق الملائكة وايضاًله قابلية التسافل في الظلمات حتى لا يدانيه إبليس لعنه الله وجنده الأرجاس ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) (التين4-5) ومن المعلوم أن أرقى موجود مخلوق في عوالم النور هو إنسان وهو محمد (ص) أو العقل الأول واسفل موجود مخلوق في عوالم الظلمة هو أيضا إنسان وهو الثاني لعنه الله وأخزاه وهو الجهل فقد أدبر ولم يقبل كما في الحديث عنهم (ع).
    ومما تقدم فأن بكل معصية يتسافل الإنسان المؤمن بل وبكل التفاته إلى الدنيا وغفلة عن الله ينغمس في الظلمة ويمس النجاسة والرجس ونار جهنم ولهذا جعل الوضوء و الغسل وقد ورد عنهم عليهم السلام أن المؤمن لا ينجس ويكفيه في الوضوء مثل الدهن مما يفهم منه الفطن إن الدنيا كلها نجاسة وان الذي يواقعها يتنجس وانما اكرم الله المؤمن انه لا يتنجس بكرامة منه سبحانه وتعالى وقد صرح أمير المؤمنين (ع) أن الدنيا جيفة وطلابها كلاب ووصفها عليه السلام بأنها عراق خنزير في يد مجذوم ولا تتوهم أن علي (ع) يبالغ بل هذه هي الحقيقة يكشفها الله لأوليائه.
    س/هل تختلف بسملة الفاتحة عن بسملة بقية سور القران ؟
    وهل البسملة جزء من السورة ؟!.
    ج / بسملة الفاتحة هي الأصل والبسملة في جميع السور في القرآن هي صوره لجزء من بسملة الفاتحة فالقرآن كله في الفاتحة والفاتحة في بسملة الفاتحة فكل بسملة في القرآن هي في بسملة الفاتحة والبسملة آية من آيات سورة الفاتحة أما في بقية السور فالبسملة جزء من السورة ولكنها ليست آية من آيات السورة .
    والأسماء الثلاثة الله الرحمن الرحيم في اللاهوت أو الذات الإلهية هي أركان الاسم الأعظم الأعظم الأعظم ( هو) والأسماء الثلاثة هي مدينة الكمالات الإلهية الله ، بابها الظاهر والباطن الرحمن الرحيم وهذه الأسماء الثلاثة في الخلق هي محمد وعلي وفاطمة ، أو مدينة العلم محمد ، وبابها الظاهر والباطن علي وفاطمة ، وهذه الأسماء الثلاثة هي أركان الاسم الأعظم الأعظم ( الله الرحمن الرحيم ) ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) (الإسراء: من الآية110) وهذه الأسماء الثلاثة أي محمد وعلي وفاطمة هي الاسم الأعظم فمحمد من الله فهو كتاب الله بل هو الله في الخلق وعلي وفاطمة من رحمة الله فهم الرحمن الرحيم ( وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً) (مريم:50) .
    وبسملة الفاتحة حقيقة والبسملة في جميع السور صورة غير كاملة لهذه البسملة بل تعكس جهة من جهاتها وكأن بسملة الفاتحة تقع في مركز تحيطه مجموعة من المرايا كل واحدة منها تعكس صورة من جهة معينة تختلف عن الأخرى وفي نفس الوقت تشترك جميع السور بأنها لحقيقة واحدة كما إنها تشترك مع الحقيقة لأنها تعكسها من جهة معينة فلو مثلت لعقلك القرآن لوجدت بسملة الفاتحة نقطة تدور حولها جميع السور القرآنية بل والتوراة والإنجيل وجميع ما جاء به الأنبياء والمرسلين (ع) فبسملة الفاتحة هي الرسالة والولاية والبداية والنهاية .
    س / ما معنى إن القرآن كله في نقطة الباء وأن أمير المؤمنين علي ((ع) هو النقطة ؟.
    ج / إن هيئة الباء هي وعاء امتلاء وبدأ يفيض على غيره ويتقاطر محتواه من أسفله كما أن هيئة النون هي وعاء يستقبل الفيض من أعلاه ويتقاطر فيه العلم من مولاه ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ) (طـه: من الآية114) وخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد (ص) بـ (ن ) قال تعالى ( نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (القلم:1) وأما القلم في هذه الآية فهو علي (عليه السلام) قال الإمام الصادق (ع) ( ن اسم لرسول الله(ص) والقلم اسم لأمير المؤمنين (ع) ) كنز الفرائد والقلم يأخذ المداد من ( ن ) وينقله إلى الكتاب ويسطر فيه فالقلم له أحوال فهو ساعة نون وساعة باء وساعة نقطة النون وساعة نقطة الباء وكذلك أمير المؤمنين (ع) فهو باب رسول الله (ص) وباب مدينة العلم فمنه يفاض على الخلق فهو الباء ونقطة الباء والقلم والمداد الذي يحمله القلم وللنقطة أحوال فهي الفيض النازل من الله إلى الرسول (ص) ومن الرسول (ص) إلى علي (ع) ومن علي (ع) إلى الخلق فالنقطة النازلة من الله إلى رسوله هي القرآن والرسول (ص) هو (ن) ونقطة النون أيضا ثم أن الرسول بالنسبة لعلي (ع) يمثل الباء ونقطة الباء وعلي بالنسبة للرسول ( ص) يمثل ن ونقطة النون وعلي (ع) بالنسبة للخلق يمثل الباء ونقطة الباء .

    س / كيف يليق بنبي من أولي العزم وهو إبراهيم (ع) أن يقول عن الكوكب أو القمر أو الشمس بأنه ربي ؟ !
    ج / متوهم من يظن أن هذا الكلام حصل من إبراهيم (ع) في عالم الشهادة أي في هذه الحياة الدنيا وان كان إبراهيم (ع) ربما أعاده في هذه الحياة الدنيا للتبكيت بقومه الذين يعبدون هذه الكواكب أو الأرواح المحركة لها .
    والحقيقة إن محمد وآل محمد حيرت انوارهم القدسية أصحاب العقول التامة من الأنبياء العظام والملائكة الكرام حتى ظنوا انهم (ع) الملك العلام سبحانه . فإبراهيم (ع) لما كشف له ملكوت السماوات ورأى نور القائم (ع) قال هذا ربي ، فلما رأى نور علي (ع) قال هذا ربي فلما رأى نور محمد (ص) قال هذا ربي ،ولم يستطع إبراهيم (ع) تمييز انهم عباد إلا بعد أن كشف له عن حقائقهم وتبين افولهم وغيبتهم عن الذات الإلهية وعودتهم إلى الأنا في آنات وعندها فقط توجه إلى الذي فطر السموات وعلم انهم عليهم السلام صنائع الله والخلق بعد صنائع لهم كما ورد لحديث عنهم (ع) ولإبراهيم (ع) العذر، فقد ورد في دعاء أيام رجب عن الإمام المهدي عليه السلام في وصف محمد وآل محمد (ع) ( لا فرق بينك وبينها إلا انهم عبادك وخلقك ) فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على محمد وآل محمد الطاهرين والحمد لله رب العالمين .
    قال تعالى ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ* فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ* فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ* فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) (الأنعام75-78).
    وتفسير كلام إبراهيم بأنه في هذه الحياة الدنيا وفي عالم الشهادة وللاحتجاج على عبدة الكواكب أو عبدة الشمس بالخصوص لا ينافي ما قدمت كما إن الرواية الواردة في تفسير هذه الآية بأنها في هذه الحياة الدنيا هي عن الإمام الرضا عليه السلام وللاحتجاج على المأمون العباسي لعنه الله بأن الأنبياء معصومون ومن أين للمأمون العباسي أن يفقه كلام الإمام (ع) لو تكلم في الملكوت ثم إن المأمون مجادل أراد بالسؤال الاحتجاج على الإمام (ع) لا الاستفهام ثم انه لوقال للإمام الرضا (ع) زدني لزاده الإمام (ع) ….
    ثم إن السياق القرآني دال على أن رؤية إبراهيم (ع) للكوكب والقمر والشمس هي رؤية ملكوتية فقد جاء الكلام عنها بعد الكلام عن إراءة إبراهيم (ع) لملكوت السماوات .
    في تفسير القمي قال سئل أبي عبد الله (ع) عن قول إبراهيم هذا ربي أشرك في قوله هذا ربي قال (ع) ( من قال هذا اليوم فهو مشرك ولم يكن إبراهيم مشرك وانما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك )
    ورواه العياشي وزاد عن أحدهما (ع) (إنما كان طالباً لربه ولم يبلغ كفراً وانه من فكر من الناس في مثل ذلك فأنه بمنزلته) تفسير الصافي عن تفسير العياشي .
    فلو كان قولة هذا ربي في عالم الشهادة أي في هذه الحياة الدنيا وهو بحث عن الرب فهو قطعا شرك ولا فرق في صدوره عن إبراهيم ( ع ) أو غيره .
    بلى انه من إبراهيم (ع)ليس شركا لانه بحث ملكوتي روحي بعد أن كشف لإبراهيم (ع) ملكوت السموات و الأرض .
    أما من غير إبراهيم (ع) فهو شرك لانه بحث في عالم الشهادة في هذه الحياة الدنيا والأجسام الموجودة فيها .
    ثم أن الإمام (ع) بين أن الذي يبحث عن ربه في الملكوت فليس بمشرك بل هو بمنزلة إبراهيم (ع) (( إن امرنا صعب مستصعب لا يتحمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان )) نعم لانه مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان …
    س /ما معنى الحديث القدسي عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (ص) عن الله سبحانه (يا احمد لو لاك لما خلقت الأفلاك ولو لا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ) مستدرك سفينة البحار 3/334، 1الجنة العاصمة 148 ؟
    ج / محمد (ص) تجلي الله وعلي تجلي الرحمن وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق فكل الموجودات مشرقة بنور الله في خلقه وهو محمد (ص) وباب إفاضة هذا النور الإلهي هما علي وفاطمة (ع) قال تعالى (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (فصلت:2) وعلي ظاهر هذا الباب وفاطمة باطن الباب كظهور الحياة الدنيا وشهودها بالنسبة للإنسان فيها وغيبته الآخرة وبطونها بالنسبة له أيضا. وعلي وفاطمة أو الرحمن الرحيم بينهما اتحاد وافتراق كاتحاد زوجين متحابين (خلقكم من نفس واحدة )واسمين يدلان على معنى واحد أما افتراقهما فمن جهة سعة الرحمة في الرحمن وشمولها وضيق الرحمة في الرحيم وشدتها فالرحمن أو علي (ع) له جهة اختصاص مع هذه الحياة الدنيا فسعة الرحمة في الرحمن شاملة للجميع كما إن الفيض النازل من ظاهر الباب يشمل الجميع المؤمن والكافر كما في الدعاء (يامن يعطي من سأله ويامن يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمه ) أما في الآخرة فهو قسيم الجنة والنار باعتبار ارتباط الموجود به وافتراقه عنه في هذه الحياة الدنيا لا باعتبار الآخرة أما الرحيم أو فاطمة فلها جهة اختصاص مع الآخرة فهي التي تلتقط شيعتها أي أهل الحق والتوحيد والإخلاص لله سبحانه يوم القيامة وهم الحسن والحسين والائمة ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع)والأنبياء والأوصياء ومن دونهم من المخلصين ولذا قال فيها رسول الله (ص) (( فاطمة أم أبيها )) فالأم هي الأصل الذي يرجع إليه ولذا قال فيها الحسن العسكري (ع) ما معناه (( نحن حجة الله على الخلق وفاطمة حجة الله علينا)) فلولا محمد لما خلقت السموات والأرض لأنها خلقت من نوره ولولا علي لما خلق محمد فلولا علي لما عرف محمد(ص) فهو بابه الذي منه يؤتى ومنه (( أي الباب أو علي ))الفيض المحمدي في السموات والأرض يتجلى ولو لا فاطمة أو باطن الباب أو الآخرة لما خلق محمد وعلي فلولا الآخرة لما خلق الله الخلق ولما خلقت الدنيا .
    س / ما معنى قول جبرائيل (ع) لما قتل الإمام علي (ع) (( تهدمت والله أركان الهدى )) أو ليس الحسن والحسين أركان هدى وهم باقون أحياء بعد مقتل الإمام (ع)؟!.
    ج /الركن الأول محمد (ص) والركن الثاني علي والركن الثالث فاطمة (ع) فمحمد (ص) مدينة العلم وعلي وفاطمة بابها وهم الثلاثة (ع) أركان الحق والهدى . أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم (هو) وأركانه مدينة الكمالات الالهيه الله سبحانه وتعالى وبابها الرحمن الرحيم ولو كان الباب غير هذين الاسمين لاشتدت المثلات والعقوبات على أهل الأرض ولما زكى منكم أحد وظهور هذه الأسماء في الخلق بمحمد وعلي وفاطمة فمحمد هو تجلي الله في الخلق وعلي تجلي الرحمن وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق وبشهادة الرسول تهدم الركن الأول وبشهادة فاطمة تهدم الركن الثاني ولكنهما بقيا ببقاء الثالث وهو علي (ع) فلما استشهد علي (ع) تهدم الركن الثالث بل وتهدم الأول والثاني معه ولذا قال جبرائيل (ع) (( تهدمت والله أركان الهدى )).
    والحسن والحسين (ع) مع انهم موجودين بعد الإمام علي (ع) ولكنهم لا يمثلون أركان للهدى بهذا المعنى فاركان الهدى ثلاثة لا غير والائمة عليهم السلام كلهم أركان هدى ولكنهم أركان لهذه الأركان أي إن ألائمه عليهم السلام أركان محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام .
    س / ما معنى قول الإمام علي ( ع ) (( لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقينا )) ؟ !
    ج / لا يتوهم متوهم إن أمير المؤمنين (ع) يتكلم عن حجب ملكوتيه كيف وهو يسير في جبانة الكوفة ويكلم الموتى ويلتفت إلى حبه العرني ويقول له ما معناه ( لو كشف لك الغطاء يا حبه لرأيتهم حلقات يتحادثون )
    وانما أمير المؤمنين (ع) يتحدث عن غطاء حَجَب عنه اللاهوت يتكلم عن غطاء لو كشف لعلي (ع) لما بقي علي (ع) بل لا يبقى إلا الله الواحد القهار وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين (ع) ذنب عظيم فيقول ( الهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل أن لم تغفر لها ) بل القرآن يعتبره ذنب ملازم للإنسان لا يفارقه إلا بالفتح المبين وفنائه في آنات وعودته في آنات أخرى لكي تبقى للإنسان إنسانيته وللمخلوق عبوديته قال تعالى ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) والذنب هنا هو الأنا أو شائبة الظلمة والعدم التي لا تفارق العبد ومحمد (ص) بسبب هذا الفتح يخفق فساعة لا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى إلا الله الواحد القهار وساعة يعود محمد (ص) العبد الأول والنور الأول والعقل الأول والفائز بالسباق صلوات الله عليه وسلامه وبما أن علي (ع) باب محمد (ص) ومحمد صاحب الفتح المبين وفي آنات لا يبقى منه اسم ولا رسم إلا الله الواحد القهار فيكون الباب أو علي (ع) ممسوس بذات الله وبمقام صاحب الفتح المبين ولذا قال (( لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقينا ).
    س / ما المراد من الحروف المقطعة في أوائل السور ؟
    ج /في سورة البقرة آلم (م) محمد (ل) علي (أ) فاطمة
    الحروف في أوائل السور 14 حرفا نصف عدد أحرف اللغة 28 حرفا وهذه الحروف هي الحروف النورانية مقابلها الحروف الظلمانية أي قليلة النور لا أنها مظلمة وهذه الحروف كمنازل القمر الأربعة عشر الواقعة في نصف الشهر أي بعد مرور سبعة أيام على بداية الشهر وال (م) كمنزل القمر في ليلة اكتماله واللام الليلة التي تسبقها والألف الليلة التي تليها وهذه هي ليالي التشريق ومحمد(ص) هو القمر المكتمل وعلي وفاطمة القمر شبه المكتمل ورد في الدعاء ( وكلمتك التامة وكلماتك التي تفضلت بها على العاملين )والميم مقابل الله في البسملة واللام مقابل الرحمن و الالف مقابل الرحيم وكما إن البسملة في كل سورة هي عبارة عن صوره لبسملة الفاتحة ومن جهة معينة كذلك فان هذه الحروف هي صورة للرسول محمد (ص) وعلي وفاطمة (ع) والائمة وفي كل موضع هي صورة لهم (ع) من جهة معينة وكلما زاد المعصوم معرفة بالله ازدادت جهاته وظهوراته في القرآن وزاد تكرار الحرف الذي يمثله فالميم يكرر (17) مرة واللام تكرر (13) والألف تكرر (13) مرة كما أن هذه الحروف هي صفوة القران فمنها يتكون الاسم الأعظم وهي سر بين الله والإمام (ع) يؤلف منها الاسم الأعظم ولو أذن لي أن أتكلم فيها اكثر من هذا لتكلمت …
    س / ما هي الأسماء التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم (ع) ؟!
    ج / علمه أسماء الله – أي عرفه شيئاً من حقيقتها لا طاقة للملائكة على معرفته وعرفه حقيقة أسماء الله في الخلق ، فمحمد وال محمد (ص) والأنبياء والمرسلين (ع) هم أسماء الله في الخلق أي تجلي وظهور لأسماء الله سبحانه وتعالى كما أن جميع الموجودات هي تجلي وظهور لأسماء الله حتى البساط الذي نجلس عليه وبما أن فطرة آدم أو الإنسان بشكل عام تؤهله لمعرفة أسماء الله بمقام اعظم بكثير من مقام الملائكة وبأفق ابعد كان لآدم (ع) أفضلية على الملائكة بل ولكل إنسان يسير إلى الله ويصل إلى معرفة أسماء الله سبحانه فكان انقياد الملائكة وطاعتهم لآدم واعتباره قبلة لهم يعرفون منها ما يمكنهم من أسماء الله أمر حتمي بسبب أفضليته التي لا تتغير ألا إذا أزرى الإنسان بنفسه ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30) س/ما معنى الحديث القدسي (( الصوم لي وأنا اجزي به )) ؟.
    ج/قراءة أجزي به خاطئة فهو سبحانه وتعالى يجازي العباد على كل العبادات ولا خصوصية للصوم بحسب هذه القراءة الخاطئة .
    والقراءة الصحيحة هي أُجزى به أي بضم الهمزة والألف المقصورة ، والمراد بالصوم هو صوم مريم (ع) وزيادة ((اني نذرت للرحمن صوماً فلن اكلم اليوم أنسيا ))مريم 26
    أي أن يكون الإنسان مستوحشاً من الخلق مستأنساً بالله سبحانه بل هذه هي البداية والنهاية التي تكون حصيلتها هي أن الله هو الجزاء على الصوم هي الصوم عن ألانا وذلك عندما يسير العبد على الصراط المستقيم وهو يعلم ويعتقد ويرى أن وجوده المفترض وبقاءه المظنون بسبب شائبة العدم والظلمة المختلطة بالنور وهذا هو الذنب الذي لا يفارق العبد وهو ماضي وحاضر ومستقبل العبد فلو اعرض العبد عن الأنا وطلب إماطة صفحة الظلمة والعدم بإخلاص واستجاب سبحانه وتعالى لدعاءه لما بقي إلا الله الواحد القهار وأشرقت الأرض بنور ربها وجيء بالكتاب وقيل الحمد لله رب العالمين .
    س/ما معنى قول الحسين (ع)( من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح) ؟.
    ج/لدينا أولاً ثلاث كلمات نتحرى معناها هي اللحوق والشهادة والفتح فإذا عرفناها عرفنا ما أراد الحسين (ع) من قوله الكريم .
    اللحوق :ـ وهو الالتصاق بالشيء .أو الوصول إليه ومسايرته إذا كان الملحوق أو المتبوع إنسان وفي هذه الحالة يكون هذا الإنسان المتبوع إمام هدى أو ضلاله ، والذي يسبق أو يتأخر عن الإمام لا يعتبر لا حق بالإمام (ع) والذي يساير الإمام لاحق ولكن بحسب دقة مسايرته فالذي يتحرى أن يوافق الإمام في كل التفاصيل ليس كمن يساير الإمام أجمالا .
    الشهادة :ـ المتعارف عنها بين الناس هي القتل في سبيل الله والأصل في معناها هو الأخبار عن الحقيقة بالقول أو الفعل ومنه الأخبار عن انه لا اله إلا الله وهذا الأخبار هو ما يفعله الشهيد الذي يقتل في ساحة المعركة في سبيل إعلاء كلمة الله فهو ممن شهدوا انه لا اله إلا الله ولكن تميز انه شهد بدمه انه لا اله إلا الله وهي اعظم شهادة بأكرم طريق ولذا انصرف هذا اللفظ(أي الشهيد) لهذا المصداق (أي الذي يقتل في ساحة المعركة لإعلاء كلمة الله ) بشكل كلي تقريباً .
    مع إن كل من له موقف يوم القيامة يشهد فيه على أمة أو جماعة فهو من الشهداء كالأئمة (ع) والأنبياء والمرسلين (ع) والزهراء (ع) وزينب (ع)ومريم (ع) ونرجس (ع) ووهب النصراني وخالد بن سعيد بن العاص الأموي وكل بحسبه .
    في المحاسن عن أبان بن تغلب قال كان أبو عبد الله (ع) ( إذا ذكر هؤلاء الذين يقتلون في الثغور يقول ويلهم ما يصنعون بهذا فيعجلون قتلة الدنيا وقتلة الآخرة والله ما الشهداء إلا شيعتنا وان ماتوا على فرشهم . وفي العياشي عن منهال القصاب قال قلت لابي عبد الله (ع) ( ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال المؤمن شهيد ثم تلا قوله تعالى ((أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ)) (الحديد :19)
    وعن الباقر (ع) (( قال العارف منكم هذا الأمر المنتظر الخير كمن جاهد والله مع قائم ال محمد (ع) بسيفه ثم قال بل والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه ثم قال بل والله كمن استشهد مع رسول الله (ص) وفي فسطاطه وفيكم قوله تعالى ((وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) (الحديد:19) ثم قال صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم الفتح : ـ هو إزالة المانع عند الولوج في الشيء أو النظر إليه أو فيه سواء بالبصر و رؤيته بالعين أو بالبصيرة وانكشافه للقلب وفي القمي عن الصادق (ع) في قوله تعالى (( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ)) قال يعني في الدنيا بفتح القائم (ع) ولاشك أن فتح القائم (ع) يكون بفتح البلاد كلها وإقامة الدين الخالص فيها وإعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وكذلك بفتح عوالم الملكوت وانكشافها لكثير من المؤمنين مع القائم (ع) إذن فالحسين (ع) أراد بمن لحقه أي سار على نهج الحسين وبمبدأ الحسين كما أن لكل زمان حسين فمن لحق حسين زمانه لحق الحسين (ع) ومن تخلف عن إمام زمانه تخلف عن الحسين (ع) وكذلك فان اللحوق بالحسين (ع) على درجات أعلاها هو لزوم مبدأ الحسين ونهج الحسين والالتصاق بحسين الزمان الذي يعيش فيه المؤمن وفي الصلاة الشعبانية (( المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق )) واراد بالشهادة القتل في سبيل الله سواء كان قتل البدن أو قتل الشخصية وهو اعظم من قتل البدن فدائما الذين يقفون مع الحق يتعرضون لتسقيط شخصياتهم في المجتمع بقول الزور والافتراء والكذب والبهتان من قبل أعداء الأنبياء والمرسلين (ع) كالعلماء غير العاملين واتباعهم الذين ينعقون بما لا يفقهون بل وكل متضرر من الدعوة إلى الحق والعدل والصدق وإقامة حدود الله وكلماته .
    والذي يقتل في سبيل الله يكون شاهد على الأمة التي قامت بقتله أو رضيت بقتله وتصفية شخصه أو بدنه المقدس .
    واراد بالفتح أي الفتح في العوالم العلوية وبالتالي معرفة الحقائق وفي النهاية الفتح المبين و معرفة الله سبحانه وتعالى كل بحسبه فمن لم يلحق بالحسين وينهج نهج الحسين ويتبع حسين زمانه لا يستشهد أي لا يقتل في سبيل الله ولا يكون شاهدا بالحق ثم انه لا يدرك الفتح أي لا يعرف الفتح ولا يفقه الفتح ولا يحصل شيء من الفتح ومن أين له معرفة النور وهو جرذ لا يعرف إلا الظلمة والجحور التي يعيش فيها .
    ومن لحق الحسين (ع) استشهد قطعا وأدرك شيء من الفتح بحسب مقامه ولزومه للحسين (ع) أي إدرك الفتح مع القائم (ع) .
    وأخيرا الحسين حق وكلمة وسيف ومبدأ باقي ما بقيت السماوات والأرض وكل من خالف الحق الذي دعا له الحسين (ع) واعرض عن كلمة الحسين (ع) ( هل من ناصر ينصرنا ) ولم يحمل السيف مع الحسين (ع) ولم يبن أفكاره على مبدأ الحسين (ع) فقد خذل الحسين وان اظهر البكاء على الحسين فقد قاتل الحسين قوم يدعون انهم يحبون رسول الله محمد (ص) ويسيرون على نهجه (ص) وسيقاتل القائم (ع) قوم يدّعون انهم يحبون الحسين ويبكون على مصابه فلعنة الله على القوم الظالمين وهؤلاء لم يدركوا شيئا من الفتح لأنهم لم يلحقوا الحسين (ع) في يوم من الأيام .

    س/ أن الثمار التي نأكلها نمت على تربه فيها بقايا أجساد آدميين فهل نحن نأكل أجساد آدميين ؟!
    ج/الجسم المادي هو عبارة عن ظهور أو تجلي الصورة المثالية في المادة أو العدم القابل للوجود وبالتالي فالطعم والرائحة واللون وجميع تفاصيل الجسم المادي تأتى من الصورة المثالية له فنفس المادة ( وهي عدم قابل للوجود كما قدمت ) إذا تجلت فيها صورة البرتقالة أصبحت ذات رائحة طيبه وطعم طيب ومحللة الأكل وأما إذا تجلت فيها صورة جيفه أمست ذات رائحة كريهة ومحرمة الأكل ولذا فان جسم الإنسان بعد الموت إذا شاء له الله أن يتحلل ويتفسخ تكون نتيجته حفنة تراب والصورة المثالية والجسمانية لحفنة التراب مختلفة عن صورة جسم الإنسان فلا يوجد أي اشتراك حقيقي بين جسم الإنسان الذي تفسخ وحفنة التراب التي نتجت من هذا التفسخ بل هو اشتراك مُتَوهَم معتمد على اشتراك المادة ، والمادة عدم قابل للوجود وانما التشخيص والتخصيص للصورة المثالية والصورة المثالية تختلف بعضها عن بعض ولا تنتج بعضها من بعض فالشجرة التي نمت على جسم متفسخ مثلا ونتج منها ثمر لم تمتص الجسم المتفسخ بل مواد في التربة لها شخصيتها وخصوصيتها وهي تختلف عن الجسم المتفسخ وان كانت تشترك معه في المادة أو العدم القابل للوجود التي لا تخصص ولا تشخص فلو أكل إنسان هذه الثمرة مثلا لم يكن أكل شيئا نتج عن ذلك الجسم المتفسخ فلا آكل ولا مأكول 0
    س/ هل إبليس من الملائكة أو من الجن ؟
    ج/ إبليس لعنه الله من الجن ولكن نتيجة عبادته ارتقى حتى اصبح من الملائكة فالجن يرتقون بالعبادة وطاعة الله حتى يصبحون ملائكة ولكن في النهاية تمرد إبليس لعنه الله على أمر الله نتيجة الأنا فهوى في قعر الجحيم ولذلك فالقرآن مرة يعبر عن إبليس انه من الملائكة ومرة انه من الجن وأمير المؤمنين (ع) يعبر عنه بأنه ملك في خطبته القاصعة . والاثنين صحيح في مرحلة ما قبل الأمر بالسجود لآدم باعتبار النظر إلى ما وصل إليه إبليس وباعتبار اصل إبليس لعنه الله .
    س/ ما علة اختيار الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) دون غيرهم واختصاصهم بالعصمة ؟
    ج/ لما نشر الله سبحانه وتعالى بني آدم بين يديه سبحانه وخاطبهم الست بربكم انقسموا إلى جماعات بحسب أجابتهم الجماعة الأولى هم الذين رأوا النور من وراء الحجب فأجابوا ببلى قبل أن يصل السؤال إلى أسماعهم وتنقسم هذه المجموعة إلى جماعات عديدة بحسب عدد الحجب التي رأوا من وراءها النور وهؤلاء هم الذين خرقوا حجب النور ووصلوا إلى معدن العظمة قال أمير المؤمنين (ع) ( الهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك ) (المناجاة الشعبانية ) . والجماعة الثانية هم الذين رأوا النور بعد أن اخترق الحجب فأجابوا ببلى بعد أن وصل السؤال إلى أسماعهم وأيضا تنقسم هذه الجماعة إلى جماعات عديدة بحسب سرعة السماع والإجابة وهاتين الجماعتين هم الأحرار ثم تأتي جماعة العبيد وهم الذين قالوا بلى بعد سماع كلمة بلى من غيرهم ثم جماعة المنافقين قالوا بلى ولكن في قلوبهم شك مما سمعوا ثم جماعة الكافرين وهم الذين لم يقولوا بلى ، والأنبياء والمرسلين والائمة (ع) من الجماعة الأولى وقد رأوا النور من وراء الحجب لأنهم لم يلتفتوا يمينا أو شمالا بل تعلقت أرواحهم بالملأ الأعلى وقصروا نظرهم على جهة الفيض الإلهي فلم يغفلوا عن الله سبحانه وتعالى وهم (ع) أيضا درجات فمنهم من ركز كل وجوده في النظر إلى جهة الفيض الإلهي ومنهم من هو اقل من ذلك وكل واحد منهم (ع) أعُطي بحسب ما أعطى ورأى من آيات ربه بحسب ما سعى بالنظر لها ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى* وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) ( النجم 39 ـ 42 ) 0 ففي ذلك العالم كان جميع بني آدم مختارين وكل واحد منهم يمتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها وكل واحد بإرادته قصر نظره على النور فاصبح من المقربين أو على الظلمات فأمسى من أصحاب الجحيم فالأنبياء والمرسلين والائمة (ع) هم الذين اختاروا الله سبحانه وقصروا نظرهم على النور فاصطفاهم الله سبحانه .
    أما العصمة فهي درجات وليست واحدة كما يتوهم بعضهم وكل واحد من الأنبياء والمرسلين والائمة(ع) اختص بدرجة من درجات العصمة بحسب اختياره هو فالمعصوم هو من اعتصم بالله عن محارم الله سبحانه وتعالى . وفي معاني الأخبار عن هشام قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما معنى قولكم إن الإمام لا يكون إلا معصوما ؟ فقال (ع) ( المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله قال تعالى ( وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) وقال أبو عبد الله الصادق (ع) ( المعصوم هو المعتصم بحبل الله وحبل الله القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام كما قال تعالى ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) . مشكاة الاسرار س /قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الانفال24) وقال تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (ق 16) ما المراد من القلب وحبل الوريد في الآيتين ؟!
    ج/المرء أي الإنسان المؤمن بالله وبحجة الله في أرضه وقلبه أي الحجة على الخلق فالقلب هو الإمام المعصوم ومثل المعصوم بالقلب لأنه مثله يدير شؤون الكون القلب يدير شؤون بدن الإنسان وحبل الوريد هو الأمام المعصوم فهو حبل الله المتين وهو الباب الذي يرد منه الفيض الإلهي إلى الخلق والمعصوم هو أقرب مخلوق للإنسان المؤمن وبه يتوسل المؤمن لقضاء الحوائج عند الله سبحانه وهذه الآيات تبين للناس أن الله اقرب لكم من الأنبياء والمرسلين والأئمة عليهم السلام والله يحول بينكم وبينهم إذا كنتم متوجهين لهم لقضاء حوائجكم فانتم بهذا تتخذونهم آله من دون الله ولكن اجعلوهم وسيله إلى الله لقضاء الحاجة والشفاعة عند الله فهم عليهم السلام لا يشفعون ولا يتكلمون إلا بإذن من الله سبحانه ( بأمره يعملون )فكيف يأذن الله لهم أن يشفعوا لعبد أعمى لا يرى الله ( عميت عين لا تراك ) قال تعالى ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ) وقال تعالى ( لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) س/ ما هو المتشابه والمحكم وكيف نعرف المتشابه من المحكم ؟!
    ج/المتشابه ما اشتبه على جاهله كما ورد عنهم عليهم السلام والآيات المحكمات هن أم الكتاب والأم ما يولد منه ويرجع أليه أي أن الأم هي الأصل فالآيات المتشابهة ليعلم المراد منها يجب أن ترد إلى المحكم ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة إن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة عليهم السلام (ع) تحتوي على :ـ
    1-كلام من أم الكتاب ( كتاب المحكمات )وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل وهو علم ما كان أو يكون الى يوم القيامة دونما أي تبديل وهو علم الغيب الذي لا يطلع عليه الله سبحانه أحد ألا الأنبياء والمرسلين والأئمة فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً* لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً)
    2/كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات )وهو أيضاً علم ما كان أو يكون ولكن على وجوه كثيرة واحتمالات عديدة لنفس الواقعة أحدها سيقع وهو الموجود في أم الكتاب أما البقية فلا تحصل لسبب ما ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها وللمثال (( نقول فلان عمره 50 سنه مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشر ويعيش عشر سنوات أخرى وبعد مضي العشر سنوات إذا بر والديه فانه سيمد عمره خمس سنوات أخرى ))فهنا في لوح المحو والإثبات احتمالات كثيرة لحياة الإنسان فهذا الشخص في المثال ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب وربما يتصدق قبل اللدغة فيعيش عشر سنوات أخرى وربما بعد العشر سنوات يموت وربما يبر والديه فيعيش خمس سنوات أخرى . ولولا هذا التقدير الإلهي لبطل العمل والدعاء قال تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد 22) أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيء واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير فمثلا مكتوب (فلان يعيش 65 سنه )أو مكتوب فلان يعيش 60سنه أو 50 سنه واحد من هذه الاحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط أذن فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات ولكن من يعرف تفاصيل هذه المتشابهات كالأئمة عليهم السلام تصبح لديه محكمات فلا يوجد متشابهة بالنسبة للمعصومين (ع)فالقرآن كله محكم بالنسبة لهم كما لا يوجد محكم بالنسبة لغيرهم إلا من أخذ عنهم (ع) فالقرآن بالنسبة لغير المعصومين كله متشابه لان غير المعصوم لا يميز المحكم من المتشابه فيه ومن أين لغيرهم التمييز، والصادق (ع) يحتج على أبي حنيفة أنه لا يعلم المحكم من المتشابه إلا الأئمة(ع) ثم إن الناس لايعرفون من القرآن إلا الألفاظ وهي قشور وشيء من المعنى يحصلونه إما من الوهم والعوالم السفلية فهو باطل وأما من الملكوت وحقائق الأشياء فيه وهي من لوح المحو والإثبات والأحداث فيه أما أنها لا تقع أصلا وبالتالي فان معنى اللفظ المرتبط بها لا يتحقق أيضاً في أي زمن من الأزمنة وأما أنها تقع وصادقه ولكنها وجوه عديدة لكل منها أهل وزمان ومكان تقع فيه وتبين للناس في هذا العالم السفلي من قبل المعصوم (ع) فنفس الآية القرآنية تأول في زمن الصادق (ع) تأويل مغاير تماماً للتأويل في زمن الأمام المهدي(ع) لاختلاف الزمان والمكان والناس أو قل لتبدل المتنافيات في عوالم نزول القرآن سواء في الملكوت أو الملك وهكذا فان أحكام المتشابهات هو وظيفة المعصوم ولا يعلم المحكم من المتشابه إلا المعصوم والتشابه الموجود في الآيات يشمل المعنى المراد والأحداث التي تحققت وتتحقق مع مرور الزمن فنفس اللفظ القرآني يمكن أن يراد منه معاني عديدة وينطبق كل من هذه المعاني على أحداث عديدة ولذا فان للقران ظهور كثيرة لا يعلمها إلا الله ومن أراد الله اطلاعه عليها وهم المعصومون (ص) ولهذا لا تستغرب إن أمير المؤمنين علي (ع) يمكنه أن يكتب في البسملة حمل سبعين بعير .
    وفي المتشابهات حِكم منها معرفة الحاجة والاضطرار إلى المعصوم (ع) ومنها أحياء الرجاء في النفوس ومنها الامتحان والتمحيص وحكم كثيرة لست بصدد إقصاءها .
    والمتشابهات أمر حتمي ملازم لنزول القران إلى عالمي الملك والملكوت أو نزول لوح أم الكتاب إلى عوالم الكثرة والمتنافيات وتكثّرهُ فيها ليُكَوّن لوح المحو والإثبات .
    وفي المتشابهات الحل الأمثل ليكلم الأنبياء و المرسلين والائمة (ع) الناس على قدر عقولهم .
    ثم أن أحكام المتشابهات التي هي وظيفة الإمام المعصوم (ع) علامة وآية يعرف بها الإمام المهدي (ع) ومن يبلغ عنه (ع) ولهذا ورد عنهم (ع) ما معناه (( إذا ادعاها مدعي فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله ))، والعظائم اليوم تسيير سفينة آل محمد (ع) في خضم موج الفتن واللجج الغامرة وأنهاء حكومة الطاغوت على الأرض .
    س / ما معنى قوله تعالى ( فويل للمصلين ) في سورة الماعون ؟
    ج / بسم الله الرحمن الرحيم (( ارءيت الذي يكذب بالدين *فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين *فويل للمصلين *الذين هم عن صلاتهم ساهون *الذين هم يراؤن *ويمنعون الماعون ))
    ارءيت الذي يكذب بالدين : السؤال هنا موجه للمؤمن ، وهو استفهام عن شخص تكون نتيجته هي التكذيب بالجزاء و القيامة أو بالحقيقة التكذيب بوجود الله سبحانه وتعالى ، فأصل تكذيب الدين الجديد ومن جاء به وهو محمد (ص) هو الكفر بالله وبالآخرة وان لم يصرح الكفار بهذا . وعلى كل حال فان هذه النتيجة لم تأتِ بلا مقدمات بل جاءت من مقدمات واقعية وهي دفع اليتيم عن حقه أي الفرد في قومه الذي لا يسبقه سواه بالأخلاق والشرف وطاعة الله ومعرفة الله وهم الأنبياء والمرسلين (ع)والائمة (ع) فهذا الذي يكذب بالجزاء لا يقبل تقدم هؤلاء عليه لانه مصاب بداء إبليس ( أنا خير منه )فلا يقبل أن يتقدم عليه من هو خير منه ثم إن من صفاته أكل أموال اليتامى والأرامل والمساكين وهؤلاء أي الذين يستحوذون على أموال الفقراء ويتمتعون بها هم ومن اتصل بهم ، هم دائما علماء الدين غير العاملين المحاربين للأنبياء والمرسلين والائمة (ع) فقد حارب علماء بني إسرائيل موسى (ع)وحارب علماء اليهود عيسى (ع)وحارب علماء الأحناف واليهود محمد (ص)وحارب العلماء الضالين في هذه الأمة الأئمة (ع) وليس كما يظن أن بعض علماء السنة فقط هم الذين حاربوا الأئمة بل وعلماء الشيعة أيضا فقد حارب كبار علماء الشيعة الإمام علي بن موسى الرضا(ع)وحاولوا دفعه عن حقه لا لشيء فقط ليستأثروا بأموال الصدقات والرئاسة الدينية الباطلة ومن هؤلاء العلماء الشيعة ظاهرا الضالين ((علي بن حمزة البطائني )) وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر(ع)ومن كبار علماء الشيعة ولكن لما استشهد الأمام موسى بن جعفر (ع) حارب علي بن حمزة البطائني الإمام الرضا (ع)ولكن تصدى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العاملين وثبتوا المذهب وبينوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة ومن هؤلاء الشباب احمد بن محمد بن ابي نصر البيزنطي وهو من خُلَّص أصحاب الإمام الرضا (ع) الممدوحين والنتيجة علماء السوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم واتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم ولا يحظون على إعطاء المساكين حقهم .
    واليتامى والمساكين هم الأنبياء والمرسلين والائمة عليهم السلام لأنهم خاضعين متذللين لله غير متكبرين أي مساكين فلا يدانيهم أحد فكل واحد منهم فرد في قومه أي يتيم .
    (( فويل للمصلين )): أي فويل للمنتظرين. فكل مرسل من الله مبشر به ممن سبقه من الأنبياء والمرسلين والائمة (ع) يوجد جماعة من المؤمنين به ينتظرونه ولكن مع الأسف دائماً كان هناك فشل كثير من هؤلاء المنتظرين في نهاية المطاف فقد فشل علماء اليهود في انتظار عيسى (ع) حيث لما أتاهم كذبوه مع انهم كانوا ينتظرونه وفشل علماء اليهود والأحناف في انتظار محمد (ص) حيث أن اليهود أسسوا مدينة يثرب لاستقبال الرسول محمد (ص) عند قيامه فلما قام في مكة وهاجر إلى يثرب كذبه كثير منهم ولم يؤمنوا به وهذه سنة متبعة وهي اليوم تكرر مع القائم (ع) حيث أن علماء الشيعة ينتظرونه ولكنهم اليوم يحاربونه وهذه هي مفارقة كمفارقة لفظي الويل والصلاة في الآية فكيف يكون الويل للمصلين ؟! نعم أن الويل لهم لأنهم يصلّون إلى عكس القبلة فهم يريدون أن يأتيهم الإمام المهدي (ع) وفق أهوائهم وتخرصاتهم العقلية يريدون الإمام المهدي (ع) ياتي لهم ويستأذنهم في إرسال من يرسله إلى الناس ويعطيهم خطة عمله (ع) ليبدوا تحفظاتهم عليها فهم أئمة الكتاب لا أن الكتاب إمامهم !!!
    الذين هم عن صلاتهم ساهون : الذين هم ساهون في الدنيا واللهث وراءها الذين هم ساهون عن الإمام المهدي (ع) فالعمل بين يديه (ع) خير صلاة يؤديها المؤمن وهؤلاء المنتظرون الفاشلون الذين كان عاقبة أمرهم خسرا لما تركوا العمل بين يدي الإمام المهدي (ع) وكذبوا وصيه ورسوله .
    وهذا هو الزمان الذي فيه الناس سكارى حيارى لاهم مسلمون ولا هم نصارى فتجده معمم ويلبس زي ديني شيعي أو سني وساعة يستقبل (……) الذي لا هم له ولا لبلاده إلا القضاء على الإسلام . وساعة يقول السلام عليك يا رسول الله محمد(ص) السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين (ع) وتجده ساعة داعية للديمقراطية الأمريكية والانتخابات فيكون بذلك نصراني غربي الهوى لان الإسلام ودستوره القرآن يرفض أي انتخابات ولا نعرف من الرسول والأئمة (ع) والقرآن الذي بين أيدينا ونتصفحه إلا التعين من الله أو من المعصوم (ع ) الذي هو أيضا من الله بل إن جميع الأديان الإلهية مطبقة على ذلك إلا من اتبع هواه ، فهؤلاء بنو إسرائيل ؛ في قصة طالوت في سورة البقرة لا يعينوا هم الملك بل يطلبون من نبي لهم أن يطلب من الله أن يعين لهم ملكاً قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) (البقرة:246) وقال تعالى ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) (آل عمران: 26) فالملك ملك الله لا ملك الناس فالذي يعين هو الله ومع الأسف كثير من الجهلة الحمقى يطبلون ويزمرون لهؤلاء العلماء غير العاملين ( النصارى ) بل أن الحق أن يسميهم الناس (العلماء الأمريكان)- ويقولون انهم علماء أصمتتهم الحكمة وياليتهم ظلوا صامتين بل صمتوا دهراً ونطقوا كفراً فالنتيجة التي وصلوا إليها السيستاني وأشباهه هي أن الدستور يضعه الناس والحاكم يعينه الناس وأمرهم شورى بينهم ومحمد وعلي صلوات الله عليهم برأي هؤلاء الجهلة مخطئان وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان والحكم برأي السيستاني للشيطان !!!وهؤلاء حتماً مراءون وعملهم كله رياء فبكائهم على الحسين (ع) رياء وصلاتهم رياء هدفهم منها الاستحواذ على قلوب الناس والمناصب الدنيوية العفنة كالرئاسة الدينية ( الذين هم يراءون)
    (ويمنعون الماعون) :- وهؤلاء هم العلماء غير العاملين الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي (ع)، فهم لا يكتفون بتكذيبهم للإمام المهدي (ع) ووصيه ورسوله بل ويمنعون الناس من الجهاد بين يديه وقتال الكفار الذين قاموا بغزوا الدول الإسلامية فهؤلاء العلماء الجبناء الخونة كما وصفهم الله سبحانه في حديث المعراج للرسول (ص) لا يكتفون بأنهم خذلوا الإمام المهدي (ع)بل يمنعون الناس عن نصرته وإعانته فلعنة الله على الظالمين الذين يمنعون الماعون.
    س / هل يجوز تقبيل أيدي علماء الدين ؟ .
    ج / لا يجوز تقبيل أيدي علماء الدين فأن تقبيل اليد لا يصلح إلا لنبي أو وصي كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) الحديث في أصول الكافي
    وكل عالم دين يقدم يده للتقبيل أو يرضى بهذا الفعل ويسمح للناس بتقبيل يده فهو عاصي لآمر الله ورسوله ولأمر الأئمة ولأمر الإمام المهدي (ع) وعلى العلماء أن يتواضعوا ويخضعوا لأمر الله ورسوله والأئمة والإمام المهدي (ع) وينصاعوا لما يصدر منه (ع) لا أن يتكبروا ويترفعوا على الناس ويقدموا أيديهم للتقبيل متشبهين بالأباطرة والطواغيت وأسال الله لهم الهداية إلا من ابى وكفر .
    س/ قال تعالى ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ * فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ * فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) (القصص 14-19) .هناك عدة تساؤلات حول هذه الآيات
    1) هل أن قتل موسى للقبطي كان خطأ أي غير متعمد من قبل موسى (ع) وانما حصل بسبب ضربة؟ ثم هل أن قتل موسى للقبطي من قبل موسى لو كان متعمداً أو خطأ معصية لله أو ترك أولى ؟!
    2) الموصوف من عمل الشيطان هل هو عملية القتل ؟!
    3) طلب موسى للمغفرة مما وما هو الذنب الذي ارتكبه؟
    4) لماذا لم يقتل موسى الرجل القبطي الثاني؟
    5) لماذا وصف موسى الإسرائيلي بأنه غوي مبين ؟

    ج1 / قتل موسى للقبطي متعمد ومقصود وقد حصل بعد أن بلغ موسى اشده وبعد أن آتاه الله الحكمة والعلم . ولم يكن هذا القتل معصية من موسى أو ترك أولى بل كان عملاً صحيحاً باعتباره قتل عدو من أعداء الله وولي من أولياء الشيطان
    ج2 / الموصوف أنه من عمل الشيطان هو القبطي نفسه باعتباره من صنيعة الشيطان وباعتباره من اتباعه قال تعالى في وصف ابن نوح العاق الكافر ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح)(هود:46) فوصف سبحانه ، أبن نوح بأنه عمل غير صالح وقال تعالى عن موسى (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) (طـه:41)
    (والعدو المضل المبين) في الآية هو القبطي نفسه باعتباره من جنود الشيطان ومظهر عداوته لأولياء الله سبحانه
    ج3 / طلب موسى (ع) للمغفرة من الله وتاب إليه سبحانه من بقاءه في قصر فرعون لعنه الله بعد أن عرف أنه عدو لله سبحانه وتعالى والذنب الذي ارتكبه هو ببقائه في قصر فرعون لعنه الله فقد كثر سواده وان لم يكن راضياً عن فعله ولهذا قال بعد المغفرة ( رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين) أي نعمت المغفرة ونعمت القوة البدنية والمجرمين هم فرعون وجنوده .
    ج4 / لأن القبطي الثاني لما رأى موسى تكلم بهذه الكلمات وولى فاراً خوفاً من موسى وابلغ فرعون لعنه الله بما عمل موسى (ع) .
    ج5 / وصف موسى (ع) الإسرائيلي بأنه غوي مبين لأنه أي الإسرائيلي كان المفروض أن يكون حذراً ويختفي ولا يعرض نفسه للاصطدام مع جنود فرعون مرة أخرى وخلال فترة قصيرة وعلى رؤوس الأشهاد ثم يدعوا موسى (ع) ويستصرخه (أي بصوت عالي ) ليتضح للجميع أن من قتل القبطي في اليوم السابق هو موسى (ع).
    س / ما معنى كلمة إسرائيل ؟ وهل الصهاينة الموجودون اليوم في فلسطين هم بنو إسرائيل أو ما بقي منهم ؟ وهل النجمة السداسية صهيونية ؟ وماذا تعني النجمة السداسية .
    ج/ إسرائيل تعني عبد الله . ويوجد بعض اليهود الموجودين في الأرض المقدسة من ذرية يعقوب النبي (ع) وهو عبد الله وهو إسرائيل عند اليهود والنجمة السداسية عند اليهود هي نجمة داود وتعني المنتصر وهي علامة للمصلح المنتظر عندهم وهو ايليا النبي (ع) الذي رفع قبل أن يبعث عيسى (ع) بمدة طويلة وهم ينتظرون عودته وهو أحد وزراء الإمام المهدي (ع) الآن .
    ما تقدم بناء على أن إسرائيل تعني يعقوب ولكن الحقيقة إن إسرائيل تعني عبدالله وتعني محمد (ص) وبنو إسرائيل هم ال محمد (ص) وايضا شيعتهم بل والمسلمين عموما بحسب ورودها في القرآن .
    في تفسير العياشي وغيره عن هارون بن محمد قال سألت ابا عبدالله (ع) عن قوله سبحانه يا بني إسرائيل قال (ع) (( هم نحن خاصة )) .
    عن محمد بن علي قال سألت الصادق (ع) عن قول الله يا بني إسرائيل قال ((هي خاصة بال محمد (ع) )) وفي سنن أبي داود عن النبي (ص) انه قال (( أنا عبد الله اسمي احمد وأنا عبد الله اسمي إسرائيل فما أمره فقد امرني وما عناه فقد عناني )) .
    فبعض الآيات في الأئمة خاصة وهم بنو إسرائيل فيها لا سواهم قال تعالى ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) (البقرة 122-123) يا بني إسرائيل أي يا آل محمد (ص) اذكروا نعمتي أي نعمت الولاية والإمامة والهيمنة على جميع العوالم واني فضلتكم على العالمين أي بمعرفتي ( معرفة الله سبحانه وتعالى ) والعلم بأسمائه ومن المعلوم أن محمد وال محمد هم المفضلون على العالمين ولابني يعقوب ولا غيرهم مفضلين على آل محمد (ع) واتقوا يوما : هو يوم الموت وهو اليوم الوحيد الذي لا توجد فيه شفاعة فالعذاب عند الموت لا ينجو منه إلا من صاحب الدنيا ببدنه وقلبه معلق بالملأ الأعلى فلم يرتبط مع الدنيا بحبال وعوالق تحتاج إلى القطع والقلع مما يسبب العذاب والناجون من عذاب الموت هم المقربون وقال تعالى ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ) ( 88 ـ 89 ) . أي حال موته وسادة المقربين هم محمد وال محمد (ع) وبعض الآيات في بني إسرائيل خاصة بالشيعة وعلماء الشيعة وقال تعالى ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ *وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا )( البقرة 101 ـ 102 ) ولما جاءهم رسول من عند الله : أي رسول من الإمام المهدي (ع) لانه بعد بعث الإنسان الكامل (( كلمتك التامة وكلماتك التي تفضلت بها على العالمين )) وهم محمد وال محمد ختمت الرسالة من الله سبحانه وتعالى وبدأ عهد جديد وهو الرسالة من الرسول محمد وال محمد (ع) فـ آل محمد رسل من محمد (ص) يأخذون علمهم منه (ص) بالوحي أو بواسطة ملائكة أو مباشرة منه (ص) فالرسول محمد (ص) ( الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل ) أي الخاتم للرسالة من الله وفاتح الإرسال منه (ص) و من آل بيته (ع) وقد ثبت عند الشيعة أن الإمام المهدي (ع) يرسل محمد بن الحسن ذو النفس الزكية قبل خمسة عشر يوما من قيامه لأهل مكة فيقتلونه فإذا صح هذا الإرسال صح غيره .
    مصدق لما معهم : من العلم الذي ورثه الشيعة عن أهل البيت (ع) بأن المهدي (ع) حق وانه يقوم بالسيف وانه قبل قيامه يوجد ممهدون يوطئون له سلطانه وان له ذرية وان بعده اثنا عشر من ولده مهديين وانهم أي الشيعة قاطعين بناءا على الروايات التي وردت عنهم (ع) بان الأرض لو خليت من الإمام لساخت بأهلها . فبعد قتل أو بحسب اعتقاد بعضهم موت الإمام المهدي (ع) بمن تستقر الأرض ان لم يكن بأحد ولده الأوصياء من بعده والائمة المهديين كما في الروايات عنهم (ع) وفي صلاة يوم الجمعة التي قال فيها ابن طاوس ( رحمه الله ) وهو ممن التقى بالإمام المهدي (ع) بل ونقل عنه (ع) في زمن الغيبة الكبرى . أن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر من الأعذار فلا تترك هذه الصلاة أبدا لأمر اطلعنا الله جل جلاله عليه ثم ذكر الصلاة التي في نهايتها يقول الإمام (ع) (( وصل على وليك ( أي الإمام المهدي (ع) ) وولاة عهدك والائمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في اجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخره انك على كل شيء قدير )) مفاتيح الجنان ص85
    ورد في الرواية انه ينزل في مسجد السهلة بعياله وورد أن بعده أحد عشر مهديا من ولده (ع) والروايات كثيرة لست بصدد استقصاءها وانما ذكرت بعضها للحجة على المعاند المتكبر على الله وأولياء الله ومن أراد العلم طلبا للحق فليراجع كتب الحديث ويطلع بنفسه (( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة 101 ) وهؤلاء هم بعض علماء الشيعة واتباعهم خاصة والكتاب الذي نبذوه وراء ظهورهم هو القرآن والإمام المهدي (ع) والروايات عن أهل بيت العصمة والممهدون للإمام المهدي (ع) وإرساله لهم ، وكذبوا بالحق لما جاءهم وقالوا ساحر أو مجنون أو به جنة كأنهم لا يعلمون . إن هذا هو الحق من الإمام المهدي (ع) .
    (( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ))أي بعض علماء الشيعة اتبعوا سنن الأمم الماضية واتهاماتهم للأنبياء والمرسلين (ع) وقالوا هذا من الجن ( الشياطين ) وملك سليمان أي ملك المهدي (ع) .
    (( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا )) : وكون الإمام المهدي (ع) هو إمام الأنس والجن فانه يرسل رسوله إلى الأنس والجن وكما أن من الأنس من يؤمن ومن يكفر ومن ينافق ومن يؤمن ويرتد ومن ومن ..كذلك من الجن من يجري عليه ما يجري على الأنس كما أن أمر الإمام المهدي (ع) العظيم والذي يمثل نهاية إبليس لعنه الله وجنده من شياطين الأنس والجن كيف لا يتعرض لمكر من قبل شياطين الجن وخدعهم ومكرهم ؟ ! والقاءاتهم في قضية الإمام المهدي (ع) التي تمثل نهاية باطلهم بأسره هذه المرة .وبعض الآيات في بني إسرائيل خاصة بالمسلمين الذين ظلموا آل محمد (ع) قال تعالى وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) (الإسراء:4ـ5 ) .(( وقضينا إلى بني إسرائيل … ولتعلن علوا كبيرا )) الفساد الأول من هذه الأمة بقتل فاطمة والإمام علي (ع) والفساد الثاني بقتل الحسن والحسين (ع) والعلو الكبير بما انتهكوا من حرمة الحسين (ع) ومثلوا بجثمانه الطاهر ورفعوا رأسه على رمح وهو خامس أصحاب الكساء وخير خلق الله بعد محمد وعلي وفاطمة والحسن (ع) .
    والعباد المرسلين في المرة الأولى هم المختار وجنوده الذين سلطهم الله على قتلة الحسين (ع) فقتلوهم .
    (( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً) (الإسراء:7) .
    وهؤلاء هم أصحاب القائم (ع) وأنصاره سيمكن لهم الله حتى يملكوا شرق الأرض وغربها مع سيدهم محمد بن الحسن المهدي (ع) ويذل الله بهم كل كافر ومنافق ومرتاب .
    (( عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ )) (الإسراء :8 ) … أي يا مسلمين عسى ربكم أن يرحمكم باتباع القائم ونصرته والاعتراف بأنه إمام مفترض الطاعة يجب موالاته وموالاة وليه ومعاداة عدوه
    (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )) (الإسراء:9) : أي أن الآيات التي مضت من سورة الإسراء ترشدكم إلى التي هي أقوم أي إلى الصراط المستقيم أي الإمام المهدي (ع) .
    (( وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الإسراء:9) : ويبشر المؤمنين بالقائم (ع) ويعملون لقيامه فالتمهيد لقيام القائم (ع) هو الصالحات وهو الصلاة وهو خير العمل .
    (( وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) (الإسراء:10) : الآخرة هي الإمام المهدي (ع) والممهدين له (ع) وهي ملكوت السماوات والأرض وهي رؤيا المؤمن الصالحة وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها والذين لا يؤمنون بالآخرة كفرة وان ادعوا انهم مسلمون .
    أما النجمة السداسية : فهي من مواريث الأنبياء التي ورثها القائم محمد بن الحسن المهدي (ع) وهي ترمز أليه ( عليه صلوات ربي ) وتعني المنتصر والمنصور واليهود الصهاينة سرقوا هذه النجمة واتخذوها شعارا لهم ورمزا لانتظارهم للمصلح العالمي الموعود وهو عندهم كما قدمت ايليا النبي (ع) .
    والذي يهين هذه النجمة ويلعنها يكون كمن يلعن كلمة الله اكبر التي وضعها صدام لعنه الله في علم العراق ويكون ممن يلعن مواريث الأنبياء (ع) فهذه النجمة هي نجمة المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) أن راية الحق إذا ظهرت لعنها أهل المشرق و أهل المغرب فاحذروا أيها المؤمنون فاللعنة إذا لم تجد لها موضعا عادت إلى صاحبها كما ورد عن رسول الله (ص) .
    وداود (ع) داودنا وسليمان (ع) سليماننا والهيكل هيكلنا نحن المسلمون لا هيكل اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء والأرض المقدسة أرضنا ولابد من تحريرها وفتحها ورفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله عليها .
    (( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ( ال عمران :68 ) .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
    س/ ما معنى السبع المثاني ؟
    ج/ قال تعالى (( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87) .
    والمثاني في هذه الآية هي آيات سورة الفاتحة .
    والمثاني مأخوذة من الثناء أي المدح والحمد فآيات سورة الفاتحة سبع آيات كلها آيات ثناء على الله سبحانه وتعالى ولذا سميت السبع المثاني والرسول (ص) في هذه الحالة هو الثاني المُثني أي المادح والحامد ولو سميتها الحمد يصبح الرسول (ص) هو الحامد أو محمد واحمد والقرآن كله في الفاتحة ولهذا افرد الله منته على الرسول (ص) بالفاتحة المباركة ولما كان القرآن تفصيل للفاتحة اصبح القرآن كله ثناء على الله سبحانه وتعالى عند أهله فصح أن يسمى القرآن كله مثاني قال تعالى (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر:23) .
    والمثاني الناطق هم الأئمة (ع) وهم سبع آيات ثناء على الرسول (ص) في هذه الأرض وفي جميع العوالم تفتخر الملائكة بخدمتهم واتباعهم وضرب أعداء الله بين أيديهم وهم ( علي وفاطمة والحسن والحسين والائمة الثمانية ولد الحسين والقائم المهدي (ع) والائمة من ولد القائم المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) انهم هم المثاني )) .
    (( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87) .
    [frame="3 98"]
    [/frame]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎