إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حكومة الزوراء وقتل الأولياء

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • عابر الفرات
    عضو جديد
    • 22-11-2008
    • 4

    حكومة الزوراء وقتل الأولياء

    حكومة الزوراء وقتل الأولياء

    بقلم: الشيخ ناظم العقيلي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
    { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
    شمرت حكومة بني العباس في الزوراء عن سواعدها للولوغ في دماء الأبرياء وكل من يخالفهم في رأي أو عمل، مكملين لنهج الأموي العتل الزنيم صدام لعنه الله، بل فاقوه في الإجرام والتعذيب حتى تركوه لاهثاً ورائهم، هذه الحكومة التي شيدت باسم الدين وبفتاوى الأصنام الأربعة في النجف وأشباههم، هذه الأصنام التي نظّرت وأسست الدين الأمريكي في العراق، ورفعت شعارات ( يا لثارات الحسين ) لتقتل الحسين مرة أخرى وبأسلوب مختلف أوحاه الشيطان لهم !!
    حكومة الزوراء تدعي الحرية والديمقراطية واحترام العقائد والمذاهب، تعتقل وتسجن وتعذب وتقتل كل من يخالفها ويقف نداً لأمها ( البيت الأبيض )، حكومة نفاق وشقاق لا عهد لها ولا ذمة، ولا ترى سوى من يؤيدها ويهتف بشعاراتها المزيفة التي لا حقيقة لها في ارض الواقع، فلم يخطئوا نهج سلفهم القائل: ( من قال لنا برأسه هكذا قلنا له بالسيف هكذا )، يزعمون الحرية ولا يقبلون إلا بحريتهم وما يوافق نهجهم، ومن يخالفهم فلا نصيب له في الحياة، ولا يحق له أن يدافع عن نفسه وعقيدته ومبادئه، فهم يمثلون الطاغوتية بما تمثله الكلمة من معنى، ومع ذلك يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب التي أدمنت سفك الدماء !!!
    فالمعروف عندهم ما عرفوه والمنكر عندهم ما أنكروه، فكل من لا يصدر عن فقهاء بلاطهم فهو باطل وان كان وحياً سماوياً ! وكل من لا يسجد لهم ولهُبلهم، فلا حظ له غير السجن والتعذيب والتشريد والقتل، وبأساليب قل نظيرها في زنازين صدام الهالك، وبمجرد أن يرفع المظلوم يده ليصد سوط الجلاد تطبق عليه فوراً تهمة الإرهاب والإجرام، ليتم تصفيته بالقانون الذي لم يعرف الاستقامة يوماً ما !
    فقد لعب فقهاء السوء مع طواغيتهم مسرحية لأكثر من خمس سنوات ضد أنصار الإمام المهدي (ع)، لا لشيء سوى أنهم يعتقدون بأحمد الحسن بأنه وصي ورسول الإمام المهدي (ع) واليماني الموعود، ولأنهم لم ينطووا تحت راية وعاظ السلاطين من فقهاء الكوفة، الذين هم خلف شريح القاضي وأمثاله، فخلال السنوات الماضية هدموا مساجدنا عدة مرات واحرقوها واحرقوا فيها المصاحف الشريفة وببشاعة منقطعة النظير مستوحاة من تاريخ الأمويين والعباسيين، وزجوا بعشرات الأنصار في السجن والتعذيب عدة مرات، ومارسوا معهم اشد أنواع التعذيب والإذلال والاستهتار بالأخلاق والمبادئ والقيم، بل زادوا على الوحوش في البشاعة والخسة.
    وأخيراً وعندما عجز فقهاء الكوفة عن مواجهة السيد احمد الحسن علمياً وعندما فضح انحرافهم على رؤوس الأشهاد، أفتى كبيرهم بالقضاء على اتباع السيد احمد الحسن وإعدامهم من الوجود بحجة أنهم دعوة ضلال، وان سألت عن سبب الضلال ما هو ؟ فلا تجد جواباً، فهي تهمتهم وتهمة أسلافهم الذين اعتادوا أن يلصقوها بالأنبياء والأئمة (ع) !
    فشنت ذئاب الحكومة اعتقالات واسعة على أنصار الإمام المهدي (ع) واودعتهم السجن، ومن خرج ليدافع عن نفسه ويندد بهذا الظلم الفضيع أمسوا بين قتيل وأسير ومشرد ! ومارست حومة بني العباس أقسى واشد التعذيب مع السجناء بحيث وصل الأمر إلى كسر الأيدي والأرجل والأظهر وحرق الجثث وقلع العيون من أحداقها وما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من فنون التعذيب بالكهرباء وغيرها التي تعلموها من أسيادهم أمريكا عدوت الشعوب، وهذا ليس مجرد كلام فقط بل أصحاب الشأن الذين جرت عليهم تلك الدواهي موجودون وسيأتي اليوم الذي يستطيعون فيه من فضح أزلام حكومة بني العباس على رؤوس الأشهاد، وهذا اليوم قريب إن شاء الله تعالى.
    واليوم عمدت حكومة بني العباس وبتأييد فقهاء البلاط العباسي إلى الحكم على ( 28 ) شخصاً من أنصار الإمام المهدي (ع) بالإعدام، وعلى (18 ) شخصاً بالسجن المؤبد، ظلماً وعدواناً، بعد أن لم يتركوا فناً من فنون التعذيب لم يجربوه معهم وبطريقة تأباها حتى الوحوش الضواري، فالوحوش تأكل لتسد جوعها، وهؤلاء يعذبون ويقتلون للهو وإفراغ حقدهم المقيت على أولياء الله تعالى.
    فليت شعري لو كان هؤلاء عقلاء لما ادخلوا رؤوسهم في الجحر الذي اهلك نظيرهم صدام السفاح، فهل اطمئنوا هكذا وظنوا أن الأمور ستبقى لهم مستوسقة ، وان حكمهم سيدوم وهل تناسوا الحكمة القائلة ( لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ) ؟! فما أشبه اليوم بالبارحة، ويقيناً اليوم قريب وقريب جداً إن شاء الله تعالى، الذي سينتصف فيه من الظالم للمظلوم، وستجد حكومة بني العباس وأزلامها أنهم لم يجنوا غير البوار والخزي في الدنيا والآخرة كما حصل مع قدوتهم صدام الملعون، فهلاً مهلاً ... فما حكومتكم إلا كالفخار يكون هلاكها بغتة فجأة يوم لا ينفع ندم على حوبة، كما اخبر أهل البيت (ع) بذلك:
    فعن الباقر (ع) في حديث طويل عن قيام القائم (ع)، قال فيه : ( ...... وقال: لا بد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، ..... ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه ) كتاب الغيبة للنعماني ص 262 – 265.
    وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منبر الكوفة: ( إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة، وإنه يأخذ بني فلان بغتة ) كتاب الغيبة للنعماني ص 265.
    ولا تتوهموا أن هذا الكلام عن بني العباس الذين مضوا، بل عن بني العباس في آخر الزمان والذين سيخرج عليهم القائم (ع)، وأنهم دولة نفاق وعسر وظلم ومكر وخداع، كما اخبر بذلك آل محمد (ع):
    عن الحسن بن الجهم، قال: " قلت للرضا ( عليه السلام ): ( أصلحك الله، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم ) كتاب الغيبة للنعماني ص 315.
    وعن الكاظم (ع) انه قال: ( ملك بني العباس مكر وخداع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شيء ) كتاب الغيبة للنعماني ص 314
    وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال: ( ملك بني العباس يسر لا عسر فيه دولتهم لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم، ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول بالحق ويعمل به ) كتاب الغيبة للنعماني ص 258.
    فلا تغرنكم الدنيا بزخرفها، فاختلافكم الآن على قدم وساق وسيصل عما قريب إلى ذروته، وهلاككم مرهون بخلافكم هذا إن شاء الله تعالى.
    عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ( خروج السفياني من المحتوم ؟ قال: " نعم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من مغربها محتوم، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم، وقتل النفس الزكية محتوم، وخروج القائم من آل محمد محتوم، ... ) الإرشاد ج 2 ص 371 – 372.
    فارحموا أنفسكم وارعووا عن غيكم ومبالغتكم في سفك دماء أولياء الله تعالى، عسى أن يستبدل الله بكم غيركم لهذا العار، فسيف ابن فاطمة لا يرحم المعتدين الطواغيت الذي يقتلون أولياء الله، الذين غرتهم الدنيا بغرورها واتخذهم الشيطان مطية لنيل لمراميه، أو عسى أن يرحم الله الناس ويرفع عنهم هذا العذاب الذي حل بهم من القتل والفقر والخوف، ويهديهم إلى ولاية القائم (ع) ونصرته، فما يجري في العراق الآن هو مما جنت أيدي الناس من تكذيب رسول الإمام المهدي (ع)، وهو العذاب بعينه، قال تعالى: ( ... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء15، وقد اخبر أهل البيت عن هذا الخوف:
    عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث عن علامات قيام القائم (ع): ( ... وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار ) الإرشاد ج 2 ص 378.
    وتذكروا قول أمير المؤمنين (ع) ( للباطل جولة وللحق دولة )، قال تعالى: ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ } آل عمران: 196 – 198.
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد واله الأئمة والمهديين، ولعنة الله على محاربي شيعتهم إلى يوم الدين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين.
    {عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول : والله أن احب أصحابي إليّ أورعهم وأكتمهم لحديثنا وأن اسوأهم عندي حالا" وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يقبله وأشمأز منه وجحده وكفّر من دان به وهو لايدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا" عن ولايتنا }
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎