إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المهتدي
    عضو جديد
    • 10-02-2009
    • 6

    حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    اتعرّض الى حوار مفترض في الدعوة اليمانية المباركة من خلال محاورة بين والد وولديه وهو يحاورهما ويطرح لهم الدعوة اليمانية المباركة ويبيّن لولديه أحقيّة صاحبها صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المهديين.
    ويجيب الأب على اسألة ولديه واستفساراتهم عن الدعوة اليمانية الشريفة وكل ما يتعلق بها،هذا بعد طرحة لأصل الايمان بالدعوة عليهما ،أو بعد عرضه لدليل من أدلتها.
    ولقد أعطيت لكل من الولدين إسماً مفترضاً ،فأحدهما ـ وهو الاكبر ـ يسمّى(واثق)،والصغير يسمّى(محمود)،وحافظت على صفة الابوة للأب.
    ونظّمت الحوار على شكل حلقات لكي لايكون اسلوب الطرح مملّاً للقارئ الكريم،وأسأل الله تعالى أن ينفع به طالب الحق .
    فأبدأ الأن بعد الاستعانة بالحق تعالى بالحلقة الاولى:
    الحلقة الاولى
    ذات يوم كان ابو واثق جالساً مع ابنيه فدار بين الأب وابنيه حوار ديني ،فقال واثق:ابي أود أن أسالك سؤال لقد سألني به أكثر من صديق في الجامعة،فقال الأب: تفضل يابني، وأسأل الله ان يقدّرني على جوابك.
    واثق:لقد سألني أكثر من صديق عن سبب انتمائي للمذهب الشيعي،فلماذا نحن ننتمي للمذهب الشيعي دون غيره من المذاهب الاخرى،حيث توجد مذاهب اُخرى فلماذ نحن وجدناك متّبعاً للمذهب الشيعي،ونحن اتبعناك بذلك؟
    الأب: أحسنت يابني كان في ودّي ان تسألوني عن ذلك بعد أن كبرتم وصرتم شباباً ووصلتم لمستوى عالٍ من الدراسة الأكاديميّة ونمت عندكم القدرة العقلية التي من خلالها تستطيعون التمييز بين الحق والباطل،وخصوصاً في المسائل العقائدية التي لايجوز اتباع الغير بها،بل يجب على الإنسان ان يعرف الحق ويتّبعه لا عن تأثّر بغيره،بل يتبعه لأنّه الحق الذي أراد الله اتباعه،إسمع يابني:
    أبدأ لك جوابي من الوقت الذي ارتحل في رسول الله(ص) من هذه الدنيا؛إذ في زمن الرسول لم تكن المذاهب موجودة،وإنما ولدت بعد وفاته(ص) فحصل اختلاف بين المسلمين على الرغم من انّه(ص) قد أوصى الناس باتباع علي بن ابي طالب(ع) حيث هو الإمام من بعد رسول الله(ص) وخليفته من بعده،وهذه الحقيقة نطقت بها الآيات الكريمة والروايات الشريفة،ولأنّي كما قلت لك ينبغي ان يكون الانسان عارفاً بالحق ومتبعاً له لا عن تأثّر بالغير،فلابد لي من ذكر دليلاً على كلامي واُراعي الاختصار فإنّ الأدلة كثيرة ،وقد ذكروها أهل الموسوعات الروائية والمصنفين في موسوعاتهم وتصنيفاتهم.
    أمّا أنّ المسلمين اختلفوا بعد رسول الله(ص)؛فدلّت عليه الروايات التي يرويها العام والخاص،اي :رواها علماء العامّة وعلماء الشيعة،وأنقل لك بعضاً مما روي في بيان ذلك:
    عن عبد الله بن عباس قال : لما اشتد بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) وجعه ، قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده . قال عمر : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وكثر اللغط . قال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع...)(1).
    عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال عمر : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . . .)(2) .
    وبسند آخر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وفي البيت رجال فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال بعضهم : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله . . )(3).
    عن ابن عباس قال : يوم الخميس ، وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجعه يوم الخميس ، فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )(4).
    وفي مسند أحمد بن حنبل : عن جابر أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ، قال : فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها )(5).
    الأب:هذا كلامي ياولدي كله في بيان أصل الاختلاف،وأمّا ما دلّ على ان النبي(ص) أوصى قبل وفاته،فالروايات كثيرة ايضاً،ولكي اختصر لك الحديث اُشير الى واقعة الغدير التي اتفق على روايتها الجميع.
    روى الخطيب البغدادي ، عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة ، كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم . فأنزل الله : اليوم أكملت لكم دينكم...)(6).
    وروى الواحدي في أسباب النزول عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )(7).
    وقال الشبلنجي في نور الأبصار: ونقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي ( رحمه الله ) في تفسيره : " أن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى سئل عن قوله تعالى : ( سأل سائل بعذاب واقع ) فيمن نزلت ، فقال للسائل : لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما كان بغدير خم نادى الناس ، فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي ( رضي الله عنه ) ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فشاع ذلك فطار في البلاد ، وبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على ناقة ، فأناخ راحلته ونزل عنها وقال : يا محمد ! أمرتنا عن الله عز وجل بشهادة أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا . فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا شئ منك أم من الله عز وجل ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : والذي لا إله إلا هو ، إن هذا من الله عز وجل . فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر ، سقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله تعالى : سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج ).(8).
    الأب:إعلم يا واثق وأنت يامحمود؛ أنّ الرسول في أكثر من مرّة بين فضيلة أهل بيته(ع) وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقد أجمع المفسرون والرواة بأن قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ). على أنها نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقد روى جماعة عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلل علياً وفاطمة وابنيهما بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيت بيتي وحامتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ).وقد أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ،والطبراني في مسنده، و الطبري في تفسير ، والترمذي في سننه، وابن جرير في صحاحه، والحاكم النيشابوري في مستدركه، ومسلم في صحيحه، وابن حبان في صحاحه، ووافقهم الذهبي .(9).
    فأهل البيت(ع) هم الثقل الثاني الذي أمرنا بالتمسك به،فتواتر عنه (ص) وبألفاظ مختلفة أنّه قالإني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).(10).
    وروي عنه (ص)يا أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ).(11).
    الأب:والنتيجة التي نستخلصها يابني هي أنّ الرسول(ص) أمر الناس بالرجوع الى أهل بيته(ع)؛لأنّهم هم الحجّة على الناس من بعده،وهم خلفاء الله تعالى في أرضه بعد النبي (ص)،ولقد بيّن المراد من أهل البيت(ع)،وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام،وهم عدل القرآن الذي أمرنا الرسول(ص) بالاخذ بهما معاً،فلا الذي يأخذ بالقرآن وحده قد اهتدى،ولا الذي يزيد على الثقلين شيئاً ويأخذ به قد اهتدى ايضاً.
    فمن الطبيعي انك تجدني متّبعاً للمذهب الشيعي الذي يتبنّى القول بإمامة أهل البيت(ع)؛فهذا امتثالاً مني لقول النبي(ص) الذي نصّ عليهم في أكثر من مورد كما ذكرت، بخلاف غيره من المذاهب فهي مذاهب مبتدعة خلقتها عدّة ظروف وملابسات ومصالح بشرية أرادها حكّام الجور؛لكي يبرروا افعالهم العدوانية التي فعلواها مع أهل بيت النبي(ص) الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً كما صرّح القرآن بذلك.
    واثق:أحسنت يا أبي فلقد نورتني بالحقيقة بحسن بيانك.
    الأب:أسأل الله لك التوفيق يابني والسير على خطى الصالحين.
    محمود:لقد احسنت يا أبي ويا حبذا تكمل الحديث لنا فقد استفدنا الكثير منك يا أبي.
    الأب: إن شاء الله تعالى يكون ذلك،لكن في ودّي أن أبيّن لكما حقيقة هامّة لابد لكما من التعرّف عليه،وهي الدعوة اليمانية المباركة،وشرحها لكما شرحاً وافياً؛وذلك لأهميتها في وقتنا الحاضر؛إذ يشكّل الإيمان بها ايماناً بالنبي وأهل بيته عليهم السلام؛لأنهم اخبروا بها وبينوا صاحبها بياناً وافياً يراه كل من أنصف نفسه وجعل ميزان قبوله ورفضه النبي وأهل البيت عليهم السلام.
    وبما انكما تعبتما الليلة فنؤخر حديثنا الى الليلة التالية،والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ___________________________
    مجموعة هوامش الحلقة الاولى:
    (1) صحيح البخاري:كتاب العلم،باب كتابة العلم:1/37).
    (2) صحيح البخاري ، باب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 9 ، وباب كراهية الخلاف ج 8 ص 161 .
    (3) صحيح البخاري ، باب مرض النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ج 5 ص 137 . وقد ورد هذا الحديث - بمضمون غلبة الوجع - في مصادرهم الأخرى ، منها : مسند أحمد ج 1 ص 325 و 326 ، صحيح مسلم ج 5 ص 76 ، مجمع الزوائد ج 4 ص 214 وج 9 ص 34 ، السنن الكبرى للنسائي ج 3 ص 433 إلى 435 ، ج 4 ص 360 ، صحيح ابن حبان ج 14 ص 562 ، المعجم الأوسط ج 5 ص 288 ، الطبقات الكبرى ج 2 ص 242 و 244 و . . . ، المصنف لعبد الرزاق ج 5 ص 438 .
    (4) صحيح البخاري ، باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم ج 4 ص 31 .

    (5) مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 346 .
    (6) تاريخ بغداد ج 8 ص 284 ، شواهد التنزيل ج 1 ص 123 و 200 و . . . وج 2 ص 391 ، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 233 و 234 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 39 ، البداية والنهاية ج 7 ص 386 ، المعيار والموازنة ص 212 ، ينابيع المودة ج 2 ص 249 ومصادر أخرى للعامة . العمدة ص 106 و 170 و 244 ، الطرائف ص 147 ، رسائل المرتضى ج 4 ص 131 ، الإقتصاد ص 220 ، الأمالي للصدوق ص 50 المجلس الأول ح 2 ، روضة الواعظين ص 350 ، المسترشد ص 587 ، تفسير فرات الكوفي ص 516 ، خصائص الوحي المبين ص 97 ومصادر أخرى للخاصة .
    (7) اسباب النزول ص 135 ، شواهد التنزيل ج 1 ص 249 و 254 و 255 و 257 و 402 وج 2 ص 391 و 451 ، الدر المنثور ج 2 ص 298 ، فتح الغدير ج 2 ص 60 ، المعيار والموازنة ص 214 ، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 237 ، ينابيع المودة ج 1 ص 359 وج 2 ص 248 و 285 وج 3 ص 279 ، وقد ذكر سبب نزول الآية الشريفة في بعض المصادر المذكورة في صفحة 168 . دعائم الاسلام ج 1 ص 15 ، رسائل المرتضى ج 3 ص 20 وج 4 ص 130 ، الكافي ج 1 ص 289 و 290 ، الأمالي للصدوق ص 435 المجلس السادس والخمسون ح 10 وص 584 ، كشف الغطاء ج 1 ص 10 ، التوحيد ص 254 و 256 ، روضة الواعظين ص 90 و 92 ، مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ج 1 ص 140 و 171 ج 2 ص 380 و 382 ، المسترشد ص 465 و 470 و 606 ، شرح الأخبار ج 1 ص 104 وج 2 ص 276 و 374 ، الإرشاد ج 1 ص 175 ، الإحتجاج ج 1 ص 70 ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 21 و 23 ، العمدة ص 99 ، الطرائف ص 121 و 149 و 152 ، تفسير أبي حمزة الثمالي ص 160 ، تفسير العياشي ج 1 ص 328 و 331 و . . . وج 2 ص 97 ، تفسير القمي ج 1 ص 171 و 174 وج 2 ص 201 ، تفسير فرات الكوفي ص 124 و 129 و . . . ، إعلام الورى ج 1 ص 261 . ومصادر أخرى للخاصة .
    (8) نور الأبصار ص 87 ، وراجع أيضا نظم درر السمطين ص 93 ، الجامع لاحكام القرآن ج 18 ص 279 ، ينابيع المودة ج 2 ص 370 ، شواهد التنزيل ج 2 ص 381 و . . . ومصادر أخرى للعامة . شرح الأخبار ج 1 ص 230 ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 40 ، تفسير فرات الكوفي ص 505 ، الطرائف ص 152 ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 40 ومصادر أخرى للخاصة .
    (9) راجع سير أعلام النبلاء 3 / 254 و 283.
    (10) الأمالي للشيخ الصدوق : 616.
    (11) راجع صحيح الترمذي 5 / 328 ومستدرك الحاكم 3 / 148 ومسند أحمد بن حنبل 5 / 189).
    Last edited by راية اليماني; 23-02-2017, 23:10.
  • z_khakzad
    عضو جديد
    • 05-10-2008
    • 1

    #2
    رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

    وفقك الله عزوجل وانا بانتظار الحلقه الثانيه

    Comment

    • المتعلم
      عضو جديد
      • 23-09-2008
      • 49

      #3
      رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما

      فكرة جميلة وفقك الله و سددك في انتظار الحلقات الاخرى
      والحمد لله وحده
      sigpic

      Comment

      • المهتدي
        عضو جديد
        • 10-02-2009
        • 6

        #4
        حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحلقة الثانية

        [align=justify][align=justify]
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحلقة الثانية
        اجتمع الأب وولديه بعد العشاء ،فابتدأ واثق قائلاً :أبي لقد نقلت مضمون الحوار الذي دار بيينا ليلة البارحة الى زملائي في الجامعة الذين بعضهم على غير مذهب أهل البيت(ع) ففرحوا كثيراً ؛وأصرّوا على مقابلتك والاستفادة أكثر من كلامك،فماذا تقول يا ابتاه؟
        الأب:إن شاء الله نجلس ان اراد الله ذلك فيما بعد ؛لأني اُريد التحدث معكما انتما بالتحديد لكي اشرح لكما معالم الدعوة اليمانية،ونؤخر اجتماعنا بزملائك الى وقت آخر؛لأنّ طبيعة الكلام معهم تختلف عن طبيعة كلامنا بيننا،فأخر لقائنا بهم الى وقت آخر.
        واثق: إن شاء الله اخبرهم بأننا سنلتقي لكن في وقت غير محدد،واخبرهم في الموعد الذي نلتقي فيه بحسب رأيك يا أبي.
        الأب:أبدأ كلامي لكما حول الدعوة اليمانية ببسم الله الرحمن الرحيم،والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
        لقد أخبر أهل البيت(ع) بظهور شخص يمهّد للامام المهدي(ع) وأسموه بأنّه اليماني،فقد جاء عن الامام الباقر(ع)خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم).(1).
        فلو دققتما في الرواية هذه لوجدتم عدّة حقائق،أُشير لكما الى بعضها:
        الاولى:ان الرواية عبّرت بالخروج ولم تعبّر بالظهور،ومن الواضح ان الخروج يسبقه ظهور،والّا كيف تخرج هذه الرايات؟ اي:توجد مرحلة اعدادية لجيش السفياني وتوجد مرحلة اعدادية لجيش اليماني،وفي هذه المرحلة كل واحد منهما يقوم بجمع أنصاره،وجمع الانصار يكون في زمن الظهور لا في زمن الخروج. أليس كذلك؟
        واثق:نعم يا ابي.
        الاب:وأنت يامحمود.
        محمود:نعم صحيح يا أبي؛إذ لا يعقل الخروج للقتال بدون الاعداد المسبق له،وهذا ما نشاهده اليوم ونقرأ عنه في السابق.
        الاب :
        الثانية:ان الامام الباقر(ع) في مقام بيان القتال الذي يحصل في زمن ظهور الأمام المهدي (ع)،فهذا الخروج هو خروج للقتال ـ كما قال محمود ـ وفي هذا الزمان تكون هناك ثلاث رايات، وأهل البيت(ع) حريصين كل الحرص على هداية الناس،فمن هنا بيّن الإمام الباقر(ع) الصفات التي تتصف بها راية الحق وجيش الغضب الالهي ؛لكي يبعدوا الناس عن الضلال والتيه ،وليدفعوا عنهم الحيرة،فوصف الإمام راية الهدى والتي يكون صاحبها اليماني،فأعطى اليماني مميّزات تميّزه عن غيره،ووصف الامام رايته المباركة وصفاً دقيقاً،فقالوليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى)،فالراية التي يرفعها اليماني هي راية هدى،ثم يعلل الامام الباقر(ع) سبب ذلك،فيقوللأنه يدعو إلى صاحبكم)،أي: إلى الإمام المهدي(ع)،ومن هنا قال البعض بأنّ اليماني نائب الإمام المهدي الخاص(2).
        الثالثة:ان الرواية حرّمت ثلاثة اُمور:
        الاول:حرمة بيع السلاح على الناس عموماً،وعلى المسلمين على وجه الخصوص فقال(ع) فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم)،والسبب في ذلك يعود الى أن اليماني بما أنّه نائب الامام المهدي(ع) الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً ليس مختصاً بالمسلمين،بل يشمل اليهود والنصارى ،فلذا حرمت بيع السلاح على الناس مطلقاً،وخصّت المسلمين بالذكر لمزيد من التأكيد،أو من باب عطف الخاص على العام كما هو وارد في كثير من التعابير.فعملية بيع وشراء السلاح محرّمة؛لكي لا يقع السلاح في يد أعداءه ويحابوه به.
        الثاني: التخاذل عنه وعدم نصرته،فهو محرم أيضاً؛لأن الرواية امرت بالخروج اليه،ومخالفة الامر بالخروج الذي يكون بالتخاذل عنه وعدم نصرته محرّمة؛لذا قال الامام الباقر(ع) وإذا خرج اليماني فانهض إليه).
        الثالث: حرمة الالتواء عليه،فقال الامام الباقر(ع) ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه)، فالذي يلتوي عليه يكون من أهل النار نعوذ بالله من غضبه وناره، وأود ا نابيّن لكما حقيقة وهي:ان الانسان الذي يخالف مرجعاً من مراجع الدين في فتواه ويلتوي عليه هل يعد من أهل النار؟ الجواب:كلا.وهذا معناه ان شخصية اليماني تختلف عن شخصية المراجع!!ثم ان الامام الباقر علل ذلك فقال لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم).
        يعني أن اليماني دائماً وأبداً يدعو الى الطريق المستقيم،والذي عبرت الرواية عنه فيما سبق لأنه يدعو إلى صاحبكم)،اي الامام المهدي(ع)،فهو الطريق المستقيم الذي من سار على نهجه عُصم من الضلال والحيرة؛ولهذا شبه الرسول(ص) أهل البيت(ع) تارة بسفينة نوح(ع) التي من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها غرق،وثانية بباب حطّة في بني أسرائيل،وثالثة قرنهم في القرآن الكريم وأناط الهداية بالتمسك بهما معاً،فمن أراد ان ينقص واحداً فقد خالف حديث رسول الله (ص) كما فعل عمر(لع) حينما قالحسبنا كتاب الله).(3).وكذلك من أراد ان يزيد على الثقلين شيئاً ثالثاً ايضاً لا يكون من الناجين،كمن يحاول ان يضيف عقله الناقص ويجعله ملاكاً يقيّم به الأشياء التي هي خارجة عن إدراك العقل.
        والنتيجة التي نستخلصها ممّا تقدّم هي:أن لهذه الشخصية منزلة عظيمة وهي شخصية معصومة بحيث ان الامام (ع) امرنا بطاعتها مطلقاً وحرّم الالتواء على اوامرها ونواهيها،ولا يأمر الامام(ع) بالطاعة المطلقة لشخص الا اذا كان ذلك الشخص معصوماً لا يوقع من اتبعه في معصية الله تبارك وتعالى.
        الأب:ماذا تقولان يا ولدي؟
        واثق: نعم يا أبي.
        محمود:نعم هذا صحيح.
        الأب:الأن اذكر لكما رواية عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)،ايضاً تشير الى هذه الشخصية الممهدة للأمام المهدي(ع) لكن جاءت الرواية بتعبير آخر، واليكما هذا المقطع من خطبة لهُ(ع) يذكرها الشيخ الكليني في الكافي،قال(ع)... ووا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا ، المتشتة غدا عن الأصل النازلة بالفرع ، المؤملة الفتح من غير جهته ، كل حزب منهم آخذ [ منه ] بغصن ، أينما مال الغصن مال معه ، مع أن الله - وله الحمد - سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ، ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب،ثم يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنتين سيل العرم حيث بعث عليه فارة فلم يثبت عليه أكمة ولم يرد سننه رض طود يذعذعهم الله في بطون أودية ثم يسلكهم ينابيع في الأرض يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ويمكن بهم قوما في ديار قوم تشريدا لبني أمية ولكيلا يغتصبوا ما غصبوا ، يضعضع الله بهم ركنا وينقض بهم طي الجنادل من إرم ويملا منهم بطنان الزيتون ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليكونن ذلك ،وكأني أسمع صهيل خيلهم وطمطمة رجالهم وأيم الله ليذوبن ما في أيديهم بعد العلو و التمكين في البلاد كما تذوب الالية على النار من مات منهم مات ضالا وإلى الله عز وجل يفضي منهم من درج ويتوب الله عز وجل على من تاب ولعل الله يجمع شيعتي بعد التشتت لشر يوم لهؤلاء وليس لاحد على الله عز ذكره الخيرة بل لله الخيرة والامر جميعا . أيها الناس إن المنتحلين للإمامة من غير أهلها كثير ولو لم تتخاذلوا عن مر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلها ، لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى [ بن عمران ] ( عليه السلام ) ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل ولعمري أن لو قد استكملتم من بعدي مدة سلطان بني أمية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الأدنى من أهل بدر ووصلتم الابعد من أبناء الحرب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).(3).
        الأب:أقف عند هذا النص لأذكر لكما بعض الحقائق التي ذكرها أمير المؤمنين(ع) وارث علم رسول الله(ص).
        الحقيقة الاولى: أنه يحصل خلاف كبير بين شيعته(ع) مما جعل أمير يتأسف على ذلك،بحيث يؤدي الخلاف الى استذلال وقتل الشيعي المنتسب لعلي(ع) في الظاهر أخاه الذي مثله،وهذ ما عبّر عنه بقوله يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا)،وهذه الحقيقة قد عبّر عنها أهل البيت(ع) في أكثر من مورد،أذكر لكما بعض الموارد لتتميم الفائدة:
        المورد الاول: عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : يا مالك ابن ضمرة ! كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ، وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ؟ قال : الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائما فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد.(4).
        المورد الثاني: عن الحسن بن علي عليهما السلام : لا يكون هذا الامر الذي تنتظرون ، حتى يتبرأ بعضكم من بعض ، ويلعن بعضكم بعضا ، ويتفل بعضكم في وجه بعض ، وحتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض . قيل : ما في ذلك خير ؟ قال : الخير كله في ذلك ، عند ذلك يقوم قائمنا ، فيرفع ذلك كله .(5).
        الحقيقة الثانية:ان الشيعة متشتتون عن الأصل نازلين بالفرع،وقد اتخذوا من هذه الفروع احزاباً،يميلون معها فحيثما مالت مصالح تلك الاحزاب مالوا،فهم كمن تمسّك بغصن شجرة اينما مال الغصن مال معه،وهذا يعني ان المقدّم عندهم ليس مصالح الدين الحق ،بل مصالح أحزابهم التي اتخذوها ملاذاً لهم؛لذا وصفهم مولى الموحدين(ع)المتشتة غداً عن الأصل النازلة بالفرع...... كل حزب منهم آخذ [ منه ] بغصن ، أينما مال الغصن مال معه).
        الحقيقة الثالثة:أن هؤلاء الشيعة يتأملون ان يأتيهم الفتح من جهة هم تصوروا ان الفتح يأتي منها، ومن الواضح ان المراد بالفتح ،هو ظهور الامام المهدي(ع) واجتثاثه لملك الظالمين الذين لطالما تربّعوا على كرسي الحكم وظلموا الناس وسلبوا حقوقهم ،وهذا المعنى واضح كما سيشير اليه أمير المؤمنين في آخر خطبته هذه .فكل حزب منهم يتصور ان الفتح يأتي عن طريقة ،فكل واحد منهم رسم في ذهنه صورة لظهور الأمام المهدي(ع)،بحيث يريده ان يأتي عن طريقه وإلا فلا يؤمن به،فكانّهم هم الأئمة وليس الإمام المهدي هو إمامهم كما عبر عن ذلك أمير المؤمنين(ع) كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ، ولا يعرفون إلا خطه وزبره).(6).
        فهؤلاء هم المؤملة الفتح من غير جهته).
        الحقيقة الرابعة:وهي حقيقة مؤلمة جدّاً ،وهي أنّ هؤلاء الشيعة على الرغم من تفرقهم فيما بينهم إلّا أنّهم سيتفقون ،ويكون اتفاقهم يصب في مصلحة الطغاة الظالمين الذين يقفون في وجه حركة الأمام المهدي(ع)؛لذا عبّر الأمير(ع) عن هذه الحقيقة بقوله مع أن الله - وله الحمد - سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ، ثم يجعلهم ركاماً كركام السحاب)،فهم يجتمعون لشر يوم لبني اُمية ،وهو يوم ظهور الامام المهدي(ع)؛لأنّه اليوم الذي يحاكم به بني اُمية ويقتل ذراريهم الذين رضوا بفعل أبائهم.
        وعبّر الإمام ببني اُمية؛لأنّ الناس لا تفهم جميع الحقائق المستقبلية التي يبينها الامام(ع)،كما سأبين لكما هذه الحقيقة بعد قليل.
        فالشيعة على الرغم من تخالفهم وتشتتهم فيما بينهم إلّا ان الشيطان يجمعهم لشر يوم لبني اُمية،وهو يوم قيام القائم(ع)،كما يجمع الغيوم المتشتتة في السماء في فصل الخريف؛إذالغيوم تكون فيه متشتته،فكما تجتمع هذه الغيوم المتشتتة البعيدة احداهما عن الأخرى سيجتمع الشيعة على الرغم من اختلافهم،لكن اجتماعهم يكون على الباطل وضد آل محمد(ص)!
        الحقيقة الخامسة: وهي التيه الذي تبتلي به الشيعة بسوء اختيارهم وابتعادهم عن تعاليم أهل البيت(ع)،بحيث يكون هذا التيه أضعاف ماتاهت به بنو إسرائيل،لاحظا قول الأمير(ع) لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى [ بن عمران ] ( عليه السلام ) ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل).
        وفي الحقيقة ان كل ما تقدّم من التشتت والاختلاف وغيرهما من الظواهر التي أشار اليها الأمير(ع) فيما تقدّم ليس إلّا نتيجة لهذا التيه الفكري التي تصاب به الشيعة نتيجة ابتعادها عن التعاليم الحقّة لآل محمد(ع) وابتعادهم عن القرآن والعترة الذين هما الثقلين العاصمين من الضلال الرافعين للحيرة والتيه،فما وجد التيه عند الشيعة إلّا ببتعادهم عن الثقلين الذين انيطت الهداية بالتمسك بهما.
        الحقيقة السادسة:وهي المهمّة في حديثنا،وهي ان في هذا الوقت الذي تختلف به الشيعة سيظهر لهم رجل وصفه الأمير(ع) بأنه النجم ذو الذنب، وبين أنّه يخرج من قبل المشرق،وأكد الأمير(ع) على ان الذي يسير معه ويتبعه فهو يكون سائراً بمنهج الرسول الكريم(ع)،لا حظا تعبير الأمير(ع) ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ص)،فطالع المشرق له درجة عالية من الفضل بحيث الأمير(ع) يصفه بأنّه (النجم)،كما وصف الرسول أهل بيته بأنّ مثلهم كمثل النجوم،فقال(ص) النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي).(7).
        ويأمرأمير المؤمنين(ع) الناس بالسير معه ومتابعته ،وهذا معناه أنّه معصوم ولا يخرج الناس من حق ويدخلهم في باطل،وهذا لايكون إلّا في المعصومين(ع)؛إذ هم الذين يسيرون بالناس بمناهج الرسول(ص)؛لأنّهم أوصياءه من بعده عليهم السلام.
        ثم ان الامام علي(ع) يبيّن أمرين:
        الاول: فوائد اتباع طالع المشرق فيقول فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق).
        فبأتباعه يرتفع عنا التيه،فيكون اتباعة علاجاً لنا من العمى والصم والبكم والتعسّف،يعني تنفتح قلوبنا العمياء،وتنطق ألسنتنا بما يريده الله تعالى،وتنفتح مسامع عقولنا وقلوبنا للحق،ونبتعد عن التعسف الذي هو:أخذالقول على غير هداية وحمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة.والأهم من ذلك كله ان اتباعنا له يكفينا مؤونة الطلب،الطلب لإمامنا المهدي(ع)،فبتباعه قد اتبعنا الامام(ع) ،فطالع المشرق يوصلنا للإمام المهدي(ع)،وبوصولنا يسقط عنا الثقل الفادح الذي نحمله.
        الثاني: ان الامام علي (ع) يبيّن لنا من الذي لا يوفق لاتباع طالع المشرق،فيقول ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).
        فالذين لا يوفقون لاتباع طالع المشرق هم اربعة أصناف من الناس:
        الصنف الاول:الذي يأبى.
        الصنف الثاني:الذي ظلم.
        الصنف الثالث: المتعسف.
        الصنف الرابع:من يدعي او يأخذ ماليس له.
        وخلاصة ما تقدّم يا ولدَي: أنّ مفاد كلام أمير المؤمنين(ع) ينطبق تماماً مع مفاد رواية اليماني المتقدّمة ،والتي رواها النعماني في كتابه الغيبة عن الامام الباقر(ع)،فطالع المشرق هو اليماني نفسه.
        كما سأبين لكما في الحلقة الآتية ما يدلل على خروج رجل من المشرق.
        والحمد لله تعالى والصلاة على نبيه الخاتم وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
        والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
        واثق ومحمود:وعليك السلام يا ابتي ورحمة الله وبركاته،ولك منا جزيل الشكر على هذا البيان،وكشفك لنا حقائق كلام أهل البيت(ع)،فدمت لنا أباً رحيماً عطوفاً .

        هوامش الحلقة الثانية:
        (1) الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني : 264.
        (2) معجم أحاديث الامام المهدي(ع). .(ص: 619) قال الشيخ الكوراني:في معجمه: والمرجح عندنا في الجواب:أن ثورة اليماني تحضى بشرف التوجيه المباشر من الامام المهدي(ع) فاليماني سفيره الخاص يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه.وقال في كتابه عصر الظهور: ولكن المرجح ان يكون السبب الأساسي في أن ثورة اليماني أهدى أنها تحضى بشرف التوجيه المباشر من المهدي عليه السلام ، وأنها جزء مباشر من خطة حركته عليه السلام ، وأن اليماني يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه . ويؤيد ذلك أن أحاديث ثورة اليمانيين تركز على مدح شخص اليماني قائد الثورة وأنه " يهدي إلى الحق " ويدعو إلى صاحبكم " وانه " لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو إلى النار. (ص:147).
        (3) الكافي : 8 / 64 .
        (4) بحار الأنوار :52 / 115.
        (5) الخرائج والجرائح : 3 / 1153.
        (6) نهج البلاغة :2 / 31.
        (7) عيون أخبار الرضا (ع) : 1 / 30.
        ******
        [/align][/align]

        Comment

        • المهتدي
          عضو جديد
          • 10-02-2009
          • 6

          #5
          حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحلقة الثالثة

          [align=center][align=center]
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحلقة الثالثة
          بعد ان تناولوا وجبة العشاء وشربوا الشاي،وإذا بواثق ومحمود يقولا لأبيهما:يا أبتاه فلا تنسى موعدنا اليوم،فإنّا ننتظر كلامك بكل شوق ولهفة؛لأننا نجد أنفسنا نفهم روايات أهل البيت(ع) فهماً جديداً ممّا يجعلنا نكون في ذهننا منظومة فكرية متكاملة حول قصّة الامام المهدي(ع)،وكيفية ظهوره،وهذا الفهم الذي تفضلت به لم نجده في كتب كل من تعرّض لموضوع الامام المهدي(ع)،فلقد طالعنا الكتب التي تختص بالبحث حول مسألة الامام (ع) فلم نجد توضيحاً لا خدشة فيه كتوضيحك الذي افدته لنا،أمّا اليوم يا أبتاه وعدتنا ان تفتتح الحديث بالروايات التي تذكر ظهور رجل من قبل المشرق قبيل ظهور الامام المهدي(ع)،وها نحن نستمع إليك وكلنا اُذن صاغية.
          الأب: جاءت روايات تؤكد الحقيقة التي ذكرتها لكما في الليلة البارحة،وأذكر لكما ما يحضرني من هذه الروايات:
          الرواية الاولى:عن امير المؤمنين عليه السلام(يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس ...).(1).
          الرواية الثانية:عن النبي صلى الله عليه وآله( ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لا أحفظه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنّه خليفة الله المهدي).(2).
          فلو نظرتما الى الرواية الاولى،لوجدتموها تبيّن اُمور:
          الأمر الاول: تبيّن خروج رجل من قبل المشرق قبل الامام المهدي(ع).
          الأمر الثاني:ان الرجل الذي يطلع من قبل المشرق يكون من اهل بيت الامام المهدي(ع).
          الأمر الثالث:انه يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر.
          الأمر الرابع:وهو ملفت للنظر حيث لم يكن هذا الشيء مباحاً لأحد قبله،وهو التمثيل،فقالت الرواية(يقتل ويمثل).
          أمّا لو نظرتما الى الرواية الثانية لوجدتما أنها تشير الى اُمور أيضاً:
          الأمر الاول: ان الرواية الثانية تؤكد نفس الحقيقة التي أكدتها الرواية الاولى،وهي:أنّ هناك رايات تخرج من قبل المشرق،إلّا ان الفارق الوحيد الذي بينته الرواية الاولى،هو انها كانت ناظرة الى الرجل الذي يقود تلك الرايات،بينما الرواية الثانية بينت الجيش ووضّحت الرايات،هذا إذا نظرنا نظرة سطحية،لكنكما لو دققتما لوجدتما انّ مفاد الرواية الثانية نفس مفاد الاولى،وذلك ببيان قرينتين:
          القرينة الاولى: ان راوي الرواية الثانية قد اعترف بأنّ الرسول(ص) قد ذكر شيئاً إلّا انّه لم يحفظه.
          القرينة الثانية:انه ذكر بعد ذلك هذه الفقرة(فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنّه خليفة الله المهدي).
          فقد قال الراوي(فإذا رأيتموه فبايعوه...) فجاء بضمير المفرد،ممّا يدلل على أن الكلام المحذوف هو بصدد بيان شخص؛ولذا عطف الراوي بلفظ المفرد(رأيتموه)،(فبايعوه)،فإمّا ان يكون المحذوف إسم شخص،وإمّا أن يكون الكلام الثاني رواية ثانية دمجها الراوي مع النص الذي سبقها.لكن القول بأنّ المحذوف هو إسم شخص هو الاولى،وهو الاقرب للصحّة.
          الأمر الثاني:أنّ الرواية الثانية حثّت على اتباعه بحيث لابد من اتباعه في أشق الظروف وحتى لو كان حبواً على الثلج،ممّا يدلل على أنّ هذا الرجل الذي يطلع من قبل المشرق له مزيد من الأهمية العالية،وبيعته وطاعته مطلقة في كل الأحوال.
          الأمر الثالث:ان الرواية تبين سبب حثّ أهل البيت(ع)،على اتباعه ؛لأنّه خليفة الله المهدي.ومما ينبغي الالتفات إليه ان الرواية في صدد بيان رجل يخرج قبل الامام المهدي (ع) كما هو واضح من خلال الرواية الاولى،وهذا يدل على ان الرجل الذي يخرج قبل الامام المهدي (ع) أسمه المهدي،وهذا ما تؤكده كثير من الروايات التي تذكر حكم المهديين(ع) بعد ابيهم الامام المهدي (ع)،وأنقل لكم بعضاً من هذه الروايات:
          الرواية الاولى:عن أبي عبد الله عليه السلام: ان منا بعد القائم عليه السلام اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين عليه السلام.(3).
          الرواية الثانية: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه : عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي .فإذاحضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً ، ( فإذا حضرته الوفاة ) فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين).(4).
          فالواضح من الروايتين ان بعد الامام(ع) اثنا عشر مهدياً،كما صرّحت به الرواية الاولى والثانية،ولي عودة أكثر تفصيلاً من هذه الوقفة،فيما بعد.
          إلّا أني اُريد القول بوجود رجل يخرج من قبل المشرق قبيل الامام المهدي(ع)،فهل وصلتما معي يا واثق ويامحمود الى هذه الحقيقة؟
          واثق: نعم واضح يا أبي.
          محمود:احسنت يا أبي.
          الأب: بعد ذلك أقول لكما حقيقة أعطفها على ما تقدّم من كلامي بالحلقات السابقة،فأقول:أن طالع المشرق نفسه هو اليماني كما تقدّم،فهل انتما موافقان على هذا البيان؟
          واثق ومحمود:وضّح لنا أكثر.
          الأب:بما اني ذكرت لكما فيما سبق ان طالع المشرق هو اليماني،فمفاد الروايتين اللتين ذكرتهما في الحلقة الثالثة نفس مفاد الرواية التي تبين طالع المشرق في الحلقة الثانية،وبما ان الروايتين اللتين بينت خروج قوم بالمشرق وحثّت على اتباع صاحب تلك الرايات ولو حبواً على الثلج ذكرت اسماً لصاحب تلك الرايات،فسمته (المهدي) ممّا يعني ان طالع المشرق اسمه (المهدي) واليماني ايضاً الذي اتضح فيما سبق انّه نفسه طالع المشرق ايضاً اسمه (المهدي)،لكن ليس الامام المهدي (ع) بل المقصود هو المهدي الاول الذي يلي الامامة بعد ابيه الامام المهدي (ع).
          هل اتضحت الصورة لكما ياولدَي؟
          واثق ومحمود: نعم.
          واثق:ابتاه انت تريد القول بان اليماني وطالع المشرق والمهدي الاول شخص واحد.
          الأب: نعم أحسنت.
          الأب: بعد اتضاح هذه الحقيقة لكما نؤخّر تتمّة الحديث الى ليلة غدٍ.
          واثق ومحمود:أحسنت يا أبي وجزاك الله الف خير.
          الأب: إذن أستودعكما الله والحمد لله رب العالمين،والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
          ******
          (1)(كتاب الفتن : 198.شرح إحقاق الحق :29/573 و :582).
          (2)(بحار الانوار:51/87،معجم احاديث الامام المهدي (ع):1/425).
          (3)( مختصر بصائر الدرجات :49، بحار الأنوار : 53 / 148.وفيه اثني عشر بدل الاثنا عشر، منتخب الأنوار المضيئة : 354).
          (4)(الغيبة للشيخ الطوسي:150،مختصر بصائر الدرجات:161،بحار الانوار:36/261،مكاتيب الرسول:2/95،غاية المرام:1/196و242،موسوعة شهادة المعصومين:3/379).
          [/align]
          [/align]

          Comment

          • المدير العام
            مدير عام المنتدى
            • 17-09-2008
            • 879

            #6
            رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحلقة الثانية

            اللهم صل على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما

            وفقك الله أخي لقد أسعدت الإمام المهدي ع بهذه القصة المسلسلة سنحاول ترتيبها بشكل مصور أو صوتي وننشرها
            من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
            نقلا عن التوراة:


            1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
            4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


            Comment

            • المدير العام
              مدير عام المنتدى
              • 17-09-2008
              • 879

              #7
              رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

              بارك الله بك
              من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
              نقلا عن التوراة:


              1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
              4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


              Comment

              • _labbayk_ahmed
                عضو جديد
                • 19-02-2009
                • 14

                #8
                رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما

                بارك الله بك أخونا المهتدي و هداك الله لكل خير و وفقكم يا أنصار الله و زادكم الله من فضله

                و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                Comment

                • للحق ناصر
                  عضو جديد
                  • 30-09-2008
                  • 11

                  #9
                  رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما

                  فكرة جميلة وفقك الله و سددك في انتظار الحلقات الاخرى
                  والحمد لله وحده

                  Comment

                  • ياأباصالح
                    عضو جديد
                    • 06-11-2008
                    • 9

                    #10
                    رد: حوار قصصي مبسط حول الدعوة اليمانية:الحالقة الاولى

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما

                    بارك الله بك أخي المهتدي على هذه الفكرة الجيدة وفقك الله لنصرة حجته مولاي أحمد ع نحن بانتظاربقية الحلقات إن شاء الله

                    أحمد أحمد

                    Comment

                    Working...
                    X
                    😀
                    🥰
                    🤢
                    😎
                    😡
                    👍
                    👎