إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فتوى في تدليس ابي هريرة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    فتوى في تدليس ابي هريرة


    القسم: متفرقات عامة
    عنوان الفتوى: تدليس أبي هريرة رضي الله عنه

    بيانات الفتوى

    التاريخ
    05-12-13

    عنوان السؤال
    تدليس أبي هريرة رضي الله عنه

    السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شيخنا الفاضل ابامحمد
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    اود الاستفسار عن تلك الرواية
    وبيان شرحك عليها

    وهي:
    قال الذهبي في سير النبلاء (2/608) :
    [ قال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : كان أبو هريرة يدلس .
    قلت (اي الذهبي ) : تدليس الصحابة كثير ، ولا عيب فيه ، فإن تدليسهم عن صاحب أكبر منهم والصحابة كلهم عدول ] .

    وكما هو معروف ان التدليس يعتبر نوع من انواع التضعيف
    فما قولكم ايها الشيخ الفاضل

    وتقبل سلامي واحترامي
    الإجابة
    لا ليس التدليس ضعفًا ، التدليس يكون ضعفًا إذا دلس عن ضعيف .
    التدليس هو إخفاء العيب ، من الدُّلس وهو الظلمة ، والتدليس ليس على كل حال يكون سببًا لتضعيف الحديث ، يعني التدليس هو إسقاط رجل من الإسناد ، وهذا الإسقاط قد يكون إسقاطًا لثقة وقد يكون إسقاطا لضعيف ، مثال التدليس الآن : مثلا حدثني عبد الرحمن بحديث سمعه من أحمد وأحمد سمعه من يعقوب ، فقال أحمد لعبد الرحمن : إن يعقوب يقول كيت وكيت ، فجاء عبد الرحمن وحدثني وقال لي : يا عثمان ، ترى يعقوب يقول كيت وكيت ، مع أن عبد الرحمن ما سمع يعقوب ؛ سمع من أحمد ، هنا ماذا فعل عبد الرحمن ؟ دلَّس ؛ لأنه أسقط الواسطة التي بينه وبين يعقوب ، أي أحمد ، وأحمد هذا إما أن يكون ثقة وإما أن يكون ضعيفًا ، فإذا كان أحمد هذا ثقة ؛ فنقول لعبد الرحمن "دلس ثقةً " ، الحديث صحيح ما يضر ، لأن الذي أسقطه ثقة ، لكن المشكلة عندنا إذا كان أحمد ضعيفًا ، فنقول " دلس ضعيفًا " وهنا الذي لا ينتبه لهذا الحديث يقول إن هذا الحديث فعلاً عبد الرحمن سمعه من يعقوب فيتوهم صحة الحديث الذي هو في الأصل ضعيف ؛ لأنه سقط رجل ضعيف ، قد يكون هذا الذي سقط كذب على يعقوب ، وقد يكون أخطأ في حفظه ، لذلك يقال لهذا الفعل تدليس ، فالتدليس إذن إما أن يسقط ثقةً وإما أن يسقط ضعيفًا ، ممكن الآن أنا أقول ترى يعقوب يقول كذا ، الآن أسقطت اثنين ، فالتدليس هنا " دلس شخصين " .
    الصحابة رضي الله عنهم لما كانوا كلهم عدول في أنفسهم وعدول عند بعضهم ، فلما يأتي أبو بكر ويجلس مع الناس ويقول لهم قال رسول الله كيت وكيت ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) فيأتي أبو هريرة لما يسمع أبا بكر يقول هذا الحديث يأتي يحدث الناس ويقول قال رسول الله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكنه ما سمع الرسول ، سمع من أبي بكر ، لكن لما كان أبو بكر عنده ثقة عدل فكان كأنه هو الذي سمعه منه فأسقط أبا بكر وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وهذا كثير عند الصحابة ، يعني أحيانا عائشة تحدث بأحاديث عن العهد المكي ، عائشة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها سبع سنين في المدينة ، يعني الفترة المكية ما تدري عنها شيئا ، وكل حديث تسمعه عن عائشة في العهد المكي أكيد سمعته بواسطة ، مثل حديثها المشهور في بدء الوحي أصلا عائشة ما ولدت في بدء الوحي ، فالقصد أن الصحابة قد يسقطون الواسطة لأن الواسطة التي حدثتهم صحابي ، ابن عباس مثلاً مكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أن ابن عباس ما أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا سنتين فقط ، وفي قول الله تعالى { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ، إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } ابن عباس كان يقول : أنا وأمي كنا من المستضعفين ، ابن عباس ما هاجر إلى المدينة إلا بعد فتح مكة ، إذن كم أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وفتح مكة في السنة الثامنة وابن عباس ولد في شعب أبي طالب يعني قبل الهجرة بثلاث سنوات ، يعني جل الأحاديث التي يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم - مع أنه من المكثرين تجاوز الألف وخمسمائة حديثا - ما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعها بواسطة ومع هذا يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كل الأحاديث التي يحدث بها أنس أو جابر أو أبو سعيد الخدري وهي حدثت في مكة قطعًا لم يسمعوها من النبي ولم يروها لأنهم من أهل المدينة وما دخلوا مكة إلا مع النبي في حج أو عمرة أو في فتح مكة ، فالقصد أن التدليس عند الصحابة هذا هو المقصود به : هو أن يسقط الصحابي الآخر الذي حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما كانوا كلهم عدول فكان إسقاط الثقة لا يضر ، ولذلك أجمع أهل العلم على قبول أحاديث سفيان بن عيينة مع أنه كان يدلس ولكنه لا يدلس إلا عن ثقة ، فقبل المسلمون حديثه .
    [/SIZE][/COLOR]
    sigpic
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎