إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اقوال الراسخون بالعلم ومن عندهم علم الكتاب ال محمد ع في صفات الذات التي ذكرت في القران الكريم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الجهاد باب الجنة
    عضو نشيط
    • 06-08-2010
    • 408

    اقوال الراسخون بالعلم ومن عندهم علم الكتاب ال محمد ع في صفات الذات التي ذكرت في القران الكريم

    باب صفات الذات
    1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لم يزل الله عزوجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم والسمع ذاته ولا مسموع والبصر ذاته ولا مبصر والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الاشياء وكان المعلوم(1) وقع العلم منه على المعلوم والسمع على المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدور، قال: قلت: فلم يزل الله متحركا؟ قال: فقال: تعالى الله [عن ذلك] إن الحركة صفة محدثة بالفعل، قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟ قال: فقال: إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية كان الله عزوجل ولا متكلم.اصول الكافي ج1 ص96

    - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن اليعقوبي(1)، عن بعض أصحابنا، عن عبدالاعلى مولى آل سام، عن أبي عبدالله عليه السلام: قال ان يهوديا يقال له: سبحت جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ! جئت أسألك عن ربك، فإن أنت أجبتني عما أسألك عنه وإلا رجعت، قال: سل عما شئت،
    قال: أين ربك؟ قال: هو في كل مكان وليس في شئ من المكان المحدود(2):
    قال: وكيف هو؟ قال: وكيف أصف ربي بالكيف(3) والكيف مخلوق والله لا يوصف بخلقه،
    ، غير محسوس ولا محسوس، لا تدركه الابصار، علا فقرب ودنا فبعد، وعصي فغفر واطيع فشكر، لا تحويه(2) أرضه ولا تقله سماواته، حامل الاشياء بقدرته ديمومي(3) أزلي لا ينسى ولا يلهو ولا يغلط ولا يلعب ولا لارادته فصل(4) وفصله جزاء وأمره واقع، لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك ولم يكن له كفوا أحد.

    محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي: الحمد لله فاطر الاشياء إنشاء، ومبتدعها ابتداعا بقدرته وحكمته(1)، لا من شئ فيبطل الاختراع ولا لعلة فلا يصح الابتداع، خلق ما شاء كيف شاء، متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته، لا تضبطه العقول ولا تبلغه الاوهام ولا تدركه الابصار ولا يحيط به مقدار، عجزت دونه العبارة وكلت دونه الابصار وضل فيه تصاريف الصفات، احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور، عرف بغير رؤية ووصف بغير صورة ونعت بغير جسم، لا إله إلا الله الكبير المتعال. اصول الكافي ج1 ص95
    علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها: الله مما هو مشتق؟ قال: فقال لي:
    يا هشام الله مشتق من إله والاله يقتضي مألوها والاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد أفهمت يا هشام؟ قال: فقلت: زدني قال: إن لله تسعة وتسعين اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الاسماء وكلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس والنار اسم للمحرق أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به(3) أعداء نا والمتخذين مع الله عزوجل غيره؟ قلت: نعم، قال: فقال: نفعك الله به وثبتك يا هشام، قال هشام فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا.اصول الكافي ج1 ص88
    باب الارادة انها من صفات الفعل وسائر صفات الفعل
    1 - محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري، عن الحسين ابن سعيد الاهوازي، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت: لم يزل الله مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون إلا لمراد معه، لم يزل [الله] عالما قادرا ثم أراد.
    2 - محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم عن بكير بن أعين قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متفقان؟ فقال: العلم ليس هو المشيئة [ألا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله ولا تقول: سأفعل(1) كذا إن علم الله فقولك إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء وعلم الله السابق للمشيئة.اصول الكافي ج1 ص 110


    باب العرش والكرسي
    1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي رفعه، قال: سأل الجاثليق(1) أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن الله عزوجل يحمل العرش أو العرش يحمله؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الله عزوجل حامل العرش والسماوات والارض وما فيهما وما بينهما وذلك قول الله عزوجل: " إن الله يمسك السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا(2) "، قال: فأخبرني عن قوله: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية(3) " فكيف قال ذلك؟ وقلت: إنه يحمل العرش والسماوات والارض؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن العرش خلقه الله تعالى من أنوار أربعة: نور أحمر، منه احمرت الحمرة ونور أخضر منه اخضرت الخضرة ونور أصفر منه اصفرت الصفرة ونور أبيض منه [ابيض] البياض وهو العلم الذي حمله الله الحملة وذلك نور من عظمته، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون(4)، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والارض من جميع خلائقه إليه الوسيلة، بالاعمال المختلفة والاديان المشتبهة، فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا
    حياة ولا نشورا، فكل شئ محمول والله تبارك وتعالى الممسك لهما أن تزولا والمحيط بهما من شئ(1) وحياة كل شئ ونور كل شئ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
    قال له: فأخبرني عن الله عزوجل أين هو؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: هو ههنا وههنا وفوق وتحت ومحيط بنا ومعنا وهو قوله: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا "
    فالكرسي محيط بالسماوات والارض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول، فإنه يعلم السر وأخفى وذلك قوله تعالى: " وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم " فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه وليس يخرج عن هذه الاربعة شئ خلق الله في ملكوته الذي أراه الله أصفياء وأراه خليله عليه السلام فقال: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين(2) " وكيف يحمل حملة العرش الله وبحياته حييت قلوبهم وبنوره اهتدوا إلى معرفته؟ !.اصول الكافي ج1 ص130
    باب الروح
    1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن الاحول قال: سالت أبا عبدالله عليه السلام عن الروح التي في آدم عليه السلام، قوله: " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي(2) "؟: قال: هذه روح مخلوقة والروح التي في عيسى مخلوقة.
    2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة، عن حمران قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله الله عزوجل: " وروح منه " قال: هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى.
    3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن عبدالحميد الطائي، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ونفخت فيه من روحي " كيف هذا النفخ؟ فقال: إن الروح متحرك كالريح وإنما سمي روحا لانه اشتق اسمه من الريح وإنما أخرجه عن لفظة الريح، لان الارواح
    مجانسة الريح وإنما أضافه إلى نفسه لانه اصطفاه على سائر الارواح، كما قال لبيت من البيوت: بيتي، ولرسول من الرسل: خليلي، وأشباه ذلك وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر.
    4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن بحر، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عما يروون أن الله خلق آدم على صورته، فقال هي: صورة، محدثة، مخلوقة واصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة، فأضافها إلى نفسه، كما أضاف الكعبة إلى نفسه، والروح إلى نفسه، فقال: " بيتي "، " ونفخت فيه من روحي ".اصول الكافي ج1 ص
    بيان الاسف والغضب والضجر
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَأْسَفُ كَأَسَفِنَا وَ لَكِنَّهُ خَلَقَ أَوْلِيَاءَ لِنَفْسِهِ يَأْسَفُونَ وَ يَرْضَوْنَ وَ هُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ وَ سَخَطَهُمْ سَخَطَ نَفْسِهِ لِأَنَّهُ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ إِلَيْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ عَلَيْهِ فَلِذَلِكَ صَارُوا كَذَلِكَ وَ لَيْسَ أَنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ كَمَا يَصِلُ إِلَى خَلْقِهِ لَكِنْ هَذَا مَعْنَى مَا قَالَ مِنْ ذَلِكَ وَ قَدْ قَالَ مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَ دَعَانِي إِلَيْهَا
    وَ قَالَ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ قَالَ إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَكُلُّ هَذَا وَ شِبْهُهُ عَلَى مَا ذَكَرْتُ لَكَ وَ هَكَذَا الرِّضَا وَ الْغَضَبُ وَ غَيْرُهُمَا مِنَ الْأَشْيَاءِ مِمَّا يُشَاكِلُ ذَلِكَ وَ لَوْ كَانَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ الْأَسَفُ وَ الضَّجَرُ وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَهُمَا وَ أَنْشَأَهُمَا لَجَازَ لِقَائِلِ هَذَا أَنْ يَقُولَ إِنَّ الْخَالِقَ يَبِيدُ يَوْماً مَا لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ الْغَضَبُ وَ الضَّجَرُ دَخَلَهُ التَّغْيِيرُ وَ إِذَا دَخَلَهُ التَّغْيِيرُ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ الْإِبَادَةُ ثُمَّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُكَوِّنُ مِنَ الْمُكَوَّنِ وَ لَا الْقَادِرُ مِنَ الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ وَ لَا الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ عُلُوّاً كَبِيراً بَلْ هُوَ الْخَالِقُ لِلْأَشْيَاءِ لَا لِحَاجَةٍ فَإِذَا كَانَ لَا لِحَاجَةٍ اسْتَحَالَ الْحَدُّ وَ الْكَيْفُ فِيهِ فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
    الكافي ج 1 ص144ص 145 باب النوادر ..... ص : 143
    حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ أَبِي عُمَارَةَ الْجَنْبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ أَنَا عَيْنُ اللَّهِ وَ أَنَا يَدُ اللَّهِ وَ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ وَ أَنَا بَابُ اللَّه‏
    بحارالأنوار 4 7 باب 1- تأويل قوله تعالى خلقت بيدي
    بيان الساق
    والدَّقَّاقُ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْبَرْمَكِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ
    قَالَ حِجَابٌ مِنْ نُورٍ يُكْشَفُ فَيَقَعُ الْمُؤْمِنُونَ سُجَّداً أَوْ [وَ] تُدْمَجُ أَصْلَابُ الْمُنَافِقِينَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ السُّجُودَ



    بيان الوجه
    ، من ذلك قوله تعالى : ( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله ) ،
    أراد أفلته ونجاه ، ومنه قولهم : إنما أفعل ذلك لوجهك . ويدل أيضاً على أن الوجه يعبر به عن الذات قوله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة ، وقوله تعالى : وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية ،
    وكيف يسوغ للمشبهة أن يحملوا هذه الآية والتي قبلها على الظاهر ؟ أو ليس ذلك يوجب أنه تعالى يفنى ويبقى وجهه ، وهذا كفر وجهل من قائله .
    فأما قوله تعالى : إنما نطعمكم لوجه الله، وقوله: إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى وقوله : وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله . . فمحمول على أن هذه الأفعال مفعولة له ومقصود بها ثوابه والقربة إليه والزلفة عنده .
    فأما قوله تعالى : فأينما تولوا فثم وجه الله ، قال : ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ، أي أن الجهات كلها لله تعالى وتحت ملكه وكل هذا واضح بين بحمد الله ) . انتهى .
    بيان ال محمد ع للوجه
    قال الطبرسي في الإحتجاج : 2/190 : في حديث عن الإمام الرضا(ع) قال : قلت يابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه : إن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله ؟ فقال(ع) : يا أبا الصلت فمن وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه عليهم صلوات الله ، هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته ، فقال الله عز وجل : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام ، وقال الله عز وجل : كل شئ هالك إلا وجهه، فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين وقد قال النبي(ص) : من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، وقال : إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني . يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان، ولا يدرك بالأبصار والأوهام ) . انتهى . وقد تقدمت الرواية من الكافي : 1/143
    عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر(ع) قال : قلت في قول الله عزوجل : كل هالك إلا وجهه ؟ قال : يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله عز وجل ، والله أعظم من أن يوصف ، ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه ، ولن يزال في عباد الله حجة ما كانت له فيهم روبة ، قلت وما الروبة ؟ قال : الحاجة ، فإذا لم يكن له فيهم روبة رفعنا الله فصنع ما أحب ) . انتهى .
    وهذا التفسير هو الوحيد المعقول في اعتقادي ، لأنه يستحيل أن تكون ذات الله تعالى مشمولة بالهلاك بأي نحو حتى تحتاج إلى استثناء ! فلا بد بهذه القرينة أن نفسر ( كل شيء ) بالشئ المخلوق فيكون المستثنى مخلوقاً وهو أنبياء الله وحججه(ع) . وقد ورد في أحاديث أخرى كحديث الإحتجاج المتقدم أن المقصود بوجه الله تعالى في القرآن هو الأنبياء والأئمة(ع) وأن المقصود بالنظر إلى وجهه يوم القيامة النظر إليهم ، ولا منافاة بين ذلك وبين أن يكونوا هم(ع) المستثنى في الآية . . ولا يتسع المقام لتفصيل ذلك . ، ورواه الصدوق في كمال الدين ص 231 (
    والطريف أن البخاري ذكر في صحيحه أن الوجه في الآية بمعنى الذات فقال في ج 8 ص 174 : ( باب قل أي شئ أكبر شهادة ، وسمى الله تعالى نفسه شيئاً ، قل الله ؟ وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً وهو صفة من صفات الله ، وقال : كل شئ هالك إلا وجهه ) . انتهى . ويقصد البخاري بذلك أن قوله ( شئ ) يشمل الله تعالى وأن الإستثناء متصل ، والمقصود بوجهه ذاته .
    والأعجب من ذلك أنه ذكر عبارة كأنها تفسير أهل البيت(ع) للآية . فقال في صحيحه : 6/17 : ( كل شئ هالك إلا وجهه ، إلا ملكه ، ويقال إلا ما أريد به وجه الله ، وقال مجاهد : الأنباء الحجج ) . انتهى . ونسخ البخاري المطبوعة فيها كلها ( الأنباء الحجج ) ولعل الصحيح : الأنبياء والحجج ، الذين هم وجه الله تعالى ، وهو نفس ما تقدم عن أهل البيت(ع) ! وإنما قلنا ( لعل الصحيح ) لأن البخاري وضع قول مجاهد في تفسير قوله تعالى : كل شئ هالك إلا وجهه ، وهي الآية 88 آخر سورة القصص .
    ولكن يحتمل أن يقصد بذلك قوله تعالى : فعميت عليهم الأنباء يومئذ ... وهي الآية 66 من سورة القصص . فيكون ما نقله عن مجاهد خارجاً عن موضوعنا .
    وعلى هذا الإحتمال لا بد لنا من الإلتزام بسوء عبارة البخاري حيث ذكر تفسير الآية المتقدمة بلا عنوان في سياق الآية المتأخرة !
    وأخيراً .. لا يبعد كما أشرنا أن يكون موضوع الآية ومصبها أجيال الناس في الأرض قبل يوم القيامة ، ويكون المعنى : كل شئ سيفنى في الدنيا قبل يوم القيامة ، إلا حجج الله تعالى فإنهم يبقون إلى آخر عمر الأرض حتى يرفع الله حجته من الأرض وتقع الصيحة . فتكون الآية في الهالك والثابت من الحياة الاجتماعية ونشوء الأجيال! ويكون معنى الهلاك فيها غير الفناء في قوله تعالى: كل من عليها فان . ومما يدل على ذلك : آخر الحديث المتقدم في الإمامة والتبصرة ص 92 ، ونحوه في الكافي : 1/143 ، ورواه الصدوق في كمال الدين ص 231 (

    والحمد لله وحده

    قال قائم ال محمد
    الامام احمد الحسن ع
    والحق اقول لكم
    ان في التوراة مكتوب
    توكل علي بكل قلبك
    ولاتعتمد على فهمك
    في كل طريق اعرفني وانا اقوم سبيلك
    لاتحسب نفسك حكيم
    اكرمني وادب نفسك بقولي .
    اللهم انصرنا وانتصر بنا لدينك بفضلك ومنك وعطائك الابتداء.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎