إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

توثيق روايات اليماني وغير ذلك

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    توثيق روايات اليماني وغير ذلك


    النعماني: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ): ( أنه قال : ................. ثم قال ( عليه السلام ) : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 262 – 264.

    1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة:
    وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 73، برقم 86 قائلاً:
    ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان بن زياد بن عبيد الله ابن زياد بن عجلان، مولى عبد الرحمان بن سعيد بن ... السبيعي الهمداني، المعروف بابن عقدة الحافظ، أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون، عن محمد بن أحمد بن الجنيد. وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيديا جاروديا، وعلى ذلك مات، وانما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطته بهم و تصنيفه لهم ... ) انتهى.
    ووثقه النجاشي ص 94، برقم 233 قائلاً:
    ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني. هذا رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته ) انتهى.
    وكذلك وثقه الشيخ الطوسي في رجاله وغيره من علماء الرجال.

    2 - أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه:
    ذكره النجاشي في رجاله في ترجمة الحسن بن علي بن ابي حمزة، وانه في طريقه إلى كتاب الحسن بن علي بن ابي حمزة ( فضائل القرآن )، راجع رجال النجاشي ص336 – 37، برقم 73.
    وهو من اصحاب الاصول كما صرح الشيخ النعماني في نفس الرواية حيث قال: ( حدثني احمد بن يوسف ... من كتابه ) وبما ان الشيخ النعماني اخذ من هذا الكتاب واعتمد عليه فهو كتاب معتمد ومن الاصول المعول عليها لدى الشيعة، وهذا ان لم يشعر بوثاقة صاحب الكتاب فهو يشير إلى وثاقة الكتاب نفسه.
    بل صرح النجاشي في ترجمة جميل بن دراج بأن أحمد بن يوسف بن يعقوب صاحب كتاب، حيث قال في ص126 - 127، برقم 328 : ( وله - يقصد جميل بن دراج - كتاب اشترك هو ومحمد بن حمران فيه، رواه الحسن بن علي ابن بنت إلياس عنهما أخبرنا محمد بن جعفر التميمي عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله في رجب سنة تسع ومائتين قال: حدثنا الحسن بن علي ابن بنت إلياس عنهما به ) انتهى.
    اذن فالرجل من اصحاب الاصول والكتب المعتمدة من قبل المعترف بوثاقتهم من الرجال.
    وايضا ذكر كتابه أو اصله آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ج 2 ص 140، برقم 520 ، فقال: ( ( أصل ) أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال النجاشي في ترجمة جميل بن دراج إنه ( يروي ابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد الذي ولد سنة 249 وتوفي 333 - عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله في رجب سنة تسع ومئتين .... ) انتهى.
    أضف إلى ذلك بأن المحقق الخوئي، اعتبره متحدا مع ( أحمد بن يوسف : مولى بني تيم الله : الكوفي ) الذي وثقه الشيخ الطوسي في رجاله في اصحاب الرضا (ع) ص351 برقم 5205، إذ قال الخوئي في معجم رجال الحديث ج 3 ص 162 – 163، برقم 1026 :
    (أحمد بن يوسف بن يعقوب: الجعفي: روى عن محمد بن يزيد النخعي، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، ذكره الشيخ في ترجمة الأصبغ بن نباته. وروى عن الحسن بن علي بن بنت إلياس، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، من كتابه وأصله، في رجب سنة 209، ذكره النجاشي في ترجمة جميل بن دراج. 1027 - أحمد بن يوسف: ابن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني، يعرف بابن الجلا. روى عن إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، ذكره النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة. أقول: الظاهر اتحاده مع سابقه، ومع أحمد بن يوسف مولى تيم الله الآتي، ويأتي وجهه، والتعرض لكلام النجاشي. ثم إن الوحيد - قدس سره - قال في التعليقة: " أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، روى عن محمد بن إسماعيل الزعفراني، وفيه إشعار بوثاقته ". أقول: نظر في ذلك إلى ما ذكره النجاشي، في ترجمة محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني، من أنه روى عنه الثقات ...... ).
    ثم قال الخوئي في نفس الجزء ص 163 برقم1029 :
    ( أحمد بن يوسف: مولى بني تيم الله: كوفي، كان منزله بالبصرة، ومات ببغداد، ثقة، رجال الشيخ، في أصحاب الرضا عليه السلام. أقول: الظاهر: اتحاده مع أحمد بن يوسف المتقدم، الذي ذكر الشيخ، أن له روايات ومع أحمد بن يوسف الجعفي، الذي ذكره في ترجمة الأصبغ، وإلا لذكرهما في رجاله، فإن موضوعه أعم، وأوسع، وكونه جعفيا لا ينافي كونه مولى بني تيم الله، فإن منزله كان بالبصرة، فجاز ولاؤه فيها لبني تيم الله وعلى ذلك فهو من المعمرين، لا محاله، فإن أحمد بن محمد بن سعيد المولود سنة 249 قد روى عنه، وهو من أصحاب الرضا عليه السلام. نعم يبقى هنا شئ، وهو أن النجاشي، ذكر رواية أحمد بن محمد بن سعيد، عنه، سنة 209، وهذا أمر غير ممكن، ولابد أن في العبارة سقطا، أو تحريفا. والله العالم ) انتهى.

    3 - إسماعيل بن مهران:
    وثقه النجاشي في رجاله ص 26 – 27، برقم 49، قائلا:
    ( إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني واسم أبي نصر زيد مولى، كوفي يكنى أبا يعقوب، ثقة معتمد عليه، روى عن جماعة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا عليه السلام. صنف كتبا، منها الملاحم أخبرنا به محمد بن محمد قال: حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد قال: حدثني عم أبي علي بن سليمان عن جد أبي محمد بن سليمان عن أبي جعفر أحمد بن الحسن عن إسماعيل به. وكتاب ثواب القرآن. أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن جعفر بن سفيان قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطاب عنه. وله كتاب الإهليلجة أخبرناه الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا حمزة قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أبي سمينة عن إسماعيل. كتاب صفة المؤمن والفاجر، كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب النوادر. أخبرنا بجميعها أحمد بن عبد الواحد قال: حدثنا علي بن محمد القرشي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عنه بها ) انتهى.

    ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 46، برقم 32، قائلا:
    إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر زيد، مولى كوفي، يكنى أبي يعقوب، ثقة، معتمد عليه روى عن جماعة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، ولقي الرضا عليه السلام وروى عنه. وصنف مصنفات كثيرة منها ... ) انتهى.

    ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 54 – 55، قائلا:
    ( إسماعيل بن مهران - بكسر الميم وسكون الهاء بعدها راء ثم الف ثم نون - بن محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر زيد، مولى كوفي، يكنى أبا يعقوب، ثقة معتمد عليه. روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ..... إلى قوله: والأقوى عندي قبول روايته، لشهادة الشيخ أبي جعفر الطوسي والنجاشي له بالثقة .
    قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن إسماعيل بن مهران، قال: رمي بالغلو، قال محمد بن مسعود: يكذبون عليه، كان تقيا ثقة خيرا فاضلا ) انتهى.


    4 - الحسن بن علي بن أبي حمزة:

    نقل توثيقه وتضعيفه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 434 – 435، برقم 3688 قائلا:
    ( الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: واسم أبي حمزة سالم، من وجوه الواقفية، كذاب ملعون قاله علي بن الحسن بن فضال على ما نقله كش عن محمد بن مسعود، وله كتب، وكان أبوه قائد أبي بصير. ونقل العلامة المامقاني عن العلامة المجلسي الأول: أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل. انتهى. واستبعد العلامة النوري في المستدرك ج 3 / 588 كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره. أقول: روى عدة من أحاديث كتاب دلائله في دلائل الإمامة للطبري بهذا الطريق الحسن بن أبي حمزة، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن الحسن بن علي ( يعني ابن فضال )، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة. دلائل الطبري ص 163 - 171 ) انتهى.
    أقول: ان الطعن الموجه إلى الحسن بن علي بن ابي حمزة هو لوقفه، لا لانه غير معتمد في الرواية، وتوهم البعض انه لضعف روايته، ولذلك نجد ان روى عن الثقاة ورووا عنه، بل روى عنه أصحاب الإجماع الذين قال عنهم الشيخ الطوسي بأنهم لا يروون الا عن ثقة، فقد روى عنه البزنطي وغيره من الثقاة، وما يؤكد ذلك امور منها:
    أ – إن الشيخ الطوسي ذكره من أصحاب الكتب والأصول ولم يتعرض لذمه أو تضعيفه أصلاً، وهاك نص كلامه في الفهرست ص 101، برقم 178:
    ( الحسن بن علي بن أبي حمزة. له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن الأنباري، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عن الحسن بن أبي حمزة ) انتهى.
    ب – وقع في اسناد روايات تفسير القمي وكامل الروايات، الذين شهدا بأنهما لا يروون فيهما الا عن الثقاة، ونقل ذلك الخوئي عن الحر العاملي وارتضاه، بل جعله دليلا على توثيق من لم يوثق، ولكن الخوئي في الحسن بن ابي حمزة تردد في توثيقه في كلام طويل انتهى بعدم توثيقه، والمهم انه اعترف بوقوعه في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، وكما يلي:
    ( ... روى ( الحسن بن علي بن أبي حمزة ) عن سيف بن عميرة، وروى عنه أبو عبد الله الجاموراني الرازي. كامل الزيارات: الباب في فضل الفرات وشربه، والغسل فيه، الحديث ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 18:
    ( روى عن أبيه، وروى عنه عبد الله بن موسى. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر . . . ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 19 – 20.

    ج – كلام الميرزا النوري ودفاعه عن وثاقته في النقل، على ما نقله الشيخ علي النمازي كما تقدم وهو كالاتي:
    ( كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره ).
    د – توثيق العلامة المجلسي الأول له على ما نقله الشيخ النمازي كما تقدم وهو كالآتي:
    ( أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل ).
    هـ - اعتماد الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) على كتاب الحسن بن علي بن ابي حمزة في كتاب من لا يحضره الفقيه، ومن المعلوم ان الشيخ المفيد اعترف جازما في مقدمة كتابه بانه يعتمد فقط على الكتب المعتبرة التي اليها المرجع وعليها المعول، واليكم نص كلامه مختصرا:
    ( ... وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي - تقدس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعول وإليها المرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي ....... إلى قوله: إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي - رضي الله عنهم - وبالغت في ذلك جهدي، مستعينا بالله، ومتوكلا عليه، ومستغفرا من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبي ونعم الوكيل ) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 2 – 4.
    وقد ذكر في مشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه طريقه إلى كتاب ( الحسن بن علي بن ابي حمزة ) قائلاً:
    ( وما كان فيه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 518.
    وبعد كل ما تقدم يكون الحسن بن علي بن ابي حمزة موثقا في النقل والرواية ومعتمدا عليه وان كان واقفيا، فكم من واقفي أو فطحي أو ما شابه يعتمد عليه القوم، وعلى ذلك يكون حديثه من صنف ( الموثق ) وهو حجة ومعمول به على المشهور المنصور، حسب قواعد القوم.
    5 - أبيه ووهيب بن حفص:
    هنا الواسطة مشتركة بين ( علي بن حمزة البطائني ) وبين ( وهيب بن حفص ) ويكفي توثيق واحد منهما، وبما ان البطائني واقفي والكلام فيه طويل فاترك الخوض في ترجمته تجنبا للاطالة وان كان ثقة، واختار توثيق ( وهيب بن حفص ):

    وثقه النجاشي في رجاله ص 431، برقم 1159 قائلا:
    ( وهيب بن حفص أبو علي الجريري، مولى بني أسد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، ووقف، وكان ثقة، وصنف كتبا: كتاب تفسير القران وكتاب في الشرائع مبوب... ) انتهى.
    ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 20 ص 236 – 237، برقم 13235 قائلا:
    ( وهيب بن حفص: قال النجاشي: " وهيب بن حفص، أبو علي الجريري، مولى بني أسد: روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ووقف، وكان ثقة، وصنف كتبا: كتاب تفسير القرآن، وكتاب في الشرائع مبوب. أخبرنا الحسين، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، عن حميد، عن الحسن بن سماعة، عنه ". وقال الشيخ: " وهيب بن حفص، له كتاب أخبرنا به بن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، والحميري، عن محمد بن الحسين، عن وهيب ". وعده في رجاله وهيب بن حفص من أصحاب الصادق عليه السلام. روى عن أبي بصير، وروى عنه الحسن بن محمد بن سماعة. تفسير القمي: في ذيل تفسير سورة الناس. وتقدم في ترجمة حماد بن ضمخة أن وهيب بن حفص روى عنه وكان ثقة. وذكره الصدوق في المشيخة، وقال: " وما كان فيه عن وهيب بن حفص فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الهمداني، عن وهيب بن حفص الكوفي، المعروف بالمنتوف ) انتهى.

    6 - أبي بصير:

    وثقه النجاشي في رجاله ص 441، برقم 1187 قائلا:
    ( يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي، وقيل: أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وقيل يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم إسحاق. و روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. له كتاب يوم وليلة. أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير بكتابه. ومات أبو بصير سنة خمسين ومائة ) انتهى.

    فإن قال معترض: بأن ( ابا بصير ) عند اطلاقه مشترك بين أكثر من واحد فكيف عينتموه بـ ( يحيى بن القاسم الاسدي ) ؟
    أقول: ان المعروف هو ( يحيى بن القاسم الاسدي ) وخصوصا في هذا السند الذي يروي عنه علي بن ابي حمزة البطائني فالبطائني أكثر الرواية جدا عن ابي بصير يحيى بن القاسم، وكان قائده كما ذكر ذلك الشيخ النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن ابي حمزة، لان ابا بصير كان اعمى، بل قيل ان البطائني كان تلميذا عند يحيى بن القاسم ابي بصير.
    ولكن حتى لو تنزلنا، فان هذه الكنية ( ابو بصير ) لا طلق مجردة الا على اثنين أو ثلاث، وهم كلهم ثقات اجلاء ، وهم:
    أ – يحيى بن القاسم الاسدي.
    ب – ليث البختري المرادي.
    ج – عبد الله بن محمد الاسدي الكوفي.
    وقد أكد على ذلك كل من المحقق الخوئي والشيخ علي النمازي:
    قال المحقق الخوئي: ( ... ولكنا ذكرنا في ترجمة يحيى بن القاسم، أن أبا بصير عندما أطلق، فالمراد به هو: يحيى بن أبي القاسم، وعلى تقدير الاغماض فالأمر يتردد بينه وبين ليث بن البختري المرادي، الثقة، فلا أثر للتردد، وأما غيرهما فليس بمعروف بهذه الكنية، بل لم يوجد مورد يطلق فيه أبو بصير، ويراد به غير هذين ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 22 - ص 52.
    وقال الشيخ علي النمازي: ( ... فتعين أن إطلاق أبي بصير في روايات الباقرين صلوات الله عليهما منصرف إلى الثاني والثالث والرابع وكلهم ثقات أجلاء ) مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 341.
    أقول: يقصد الشيخ علي النمازي الثلاثة الذين ذكرتهم أعلاه.
    وبعد الانتهاء من سند الرواية السابقة، أقول: إن الرواية الآتية عن الشيخ الطوسي الصحيحة السند تعضد أيضاً الرواية السابقة لأنها تشبها في المضمون وبعض النص.




    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: توثيق روايات اليماني وغير ذلك


    الشيخ الطوسي عن ( الفضل بن شاذان )، عن سيف بن عميرة، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( خروج الثلاثة: الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق ) الغيبة - الشيخ الطوسي ص 445 – 447.

    توثيق السند:
    الشيخ الطوسي: غني عن التعريف.
    ولكن لابد ان اشير إلى أمر مهم وهو:
    ان نقل الشيخ الطوسي عن الفضل بلا واسطة وبلا قوله ( عن جماعة ) يدل على انه ينقل عن كتابه مباشرة، لان الطوسي لم يعاصر الفضل، وقد ذكر الشيخ علي النمازي ان كتب الفضل في الرد على ابن كرام هو عند الشيخ الطوسي:
    ( ... وكان كتاب الفضل بن شاذان الذي نقض به على ابن كرام عند الشيخ الطوسي ... ) مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 208.
    وعلى هذا نكون في غنى عن توثيق طريق الشيخ الطوسي إلى كتب الفضل بن شاذان، ولكن حتى لو تنزلنا عن ذلك، فإن الشيخ الطوسي ذكر في كتابه ( الفهرست ) طرقين إلى كتب الفضل بن شاذان، وذكر في المشيخة طريقا ثالثا واعترف الخوئي بصحة طريق الطوسي في المشيخة، راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 318، واما الطريقان الذان ذكرهما في الفهرست فهما كما يلي:
    1 - أبو عبد الله المفيد رحمه الله، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عنه .
    2 - محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه، عن حمزة بن محمد العلوي، عن أبي نصر قنبر بن علي ابن شاذان، عن أبيه، عنه.
    وسأختصر على ترجمة الطريق الأول فقط، فقد صرح الطوسي بأنه اخذ كل كتب وروايات الفضل بن شاذان بهذا الطريق:
    أ - أبو عبد الله المفيد رحمه الله: غني عن التعريف وفضله اشهر من ان يذكر.
    ب - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: الشيخ الصدوق وهو غني عن التعريف ايضا.
    ج - محمد بن الحسن: وهو محمد بن الحسن بن الوليد شيخ الصدوق ويروي عن احمد بن ادريس، ومحمد بن الحسن بن الوليد مجمع على وثاقته وعلمه، ووثقه النجاشي والطوسي وكل العلماء الذين تطرقوا إلى ترجمته بلا خلاف.
    د - أحمد بن إدريس: وهو ايضا ايضا مجمع على وثاقته وقد وثقه النجاشي والطوسي وغيرهم.
    هـ - عن علي بن محمد بن قتيبة:
    ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 429 برقم 6159 قائلا: ( علي بن محمد القتيبي، تلميذ الفضل بن شاذان، نيسابوري، فاضل ).
    وذكره النجاشي في رجاله ص 259برقم 678 قائلا: ( علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري ( النيسابوري ) - عليه اعتمد أبو عمر والكشي في كتاب الرجال -. أبو الحسن، صاحب الفضل بن شاذان وراوية كتبه. له كتب، منها: كتاب يشتمل على ذكر مجالس الفضل مع أهل الخلاف و مسائل أهل البلدان . أخبرنا الحسين قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن إدريس عنه بكتابه ).
    وقد ذكره العلامة الحلي في القسم الاول وهو قسم الموثقين والمعتمد عليهم وكذلك فعل ابن داود في رجاله.
    قال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 177: ( علي بن محمد بن قتيبة، ويعرف بالقتيبي النيسابوري، أبو الحسن، تلميذ الفضل بن شاذان، فاضل، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال ).
    ودافع عنه المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج 6 ص 48، قائلا:
    ( فإن المفهوم من الكشي في كتاب الرجال أنه من مشايخه الذين أكثر النقل عنهم، ولهذا كتب بعض مشايخنا المعاصرين على كلام السيد في هذا المقام ما صورته: صحح العلامة في الخلاصة في ترجمة يونس بن عبد الرحمان طريقين فيهما علي بن محمد بن قتيبة وأكثر الكشي الرواية عنه في كتابه المشهور في الرجال. فلا يبعد الاعتماد على حديثه لأنه من مشايخه المعتبرين الذين أخذ الحديث عنهم، والفرق بينه وبين عبد الواحد بن عبدوس تحكم لا يخفى، وسؤال الفرق متجه بل هذا أولى بالاعتماد لا يراد العلامة له في القسم الأول من الخلاصة وتصحيحه حديثه في ترجمة يونس فتأمل وأنصف. انتهى. أقول: ويؤيد ما ذكره شيخنا المذكور أن العلامة في المختلف بعد ذكره حديث الافطار على محرم لم يذكر التوقف في صحة الحديث إلا من حيث عبد الواحد بن عبدوس وقال إنه كان ثقة والحديث صحيح. وهو يدل على توثيقه لعلي بن محمد بن قتيبة حيث إنه مذكور معه في السند كما لا يخفى ).
    ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 465 – 466، برقم10468 قائلا:
    ( علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري أبو الحسن القتيبي: تلميذ الفضل بن شاذان فاضل; كما قاله الشيخ في رجاله. وبالجملة هو ناقل كتب الفضل ومعتمده ومعتمد الكشي في رجاله. وعده العلامة وغيره في المعتمدين. فظهر ضعف قول من ضعفه، وقصور قول الوجيزة والبلغة أنه ممدوح، و قوة من قال: إنه ثقة، مثل الشيخ الأمين الكاظمي في المشتركات والفاضل الجزائري; كما حكاه المامقاني واستقربه ).

    الفضل بن شاذان:
    وثقه النجاشي في رجاله ص 306 – 307 برقم 840 قائلا:
    ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري ( النيسابوري ) كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وقيل [ عن ] الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا ... ) انتهى.
    وهو متفق على جلالته ووثاقته وعلو مقامه، ووثقه ايضا الشيخ الطوسي وغيره.

    سيف بن عميرة:
    وثقه النجاشي ص 189، برقم504 قائلاً:
    ( سيف بن عميرة النخعي عربي، كوفي، [ ثقة ]، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام. له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا ) انتهى.
    ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 140، برقم 333 قائلاً:
    ( سيف بن عميرة، ثقة، كوفي نخعي عربي ) انتهى.

    بكر بن محمد الأزدي:
    وثقه النجاشي ص 108، برقم 273 قائلاً:
    ( بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي أبو محمد، وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة من آل نعيم الغامديين، عمومته شديد وعبد السلام، وابن عمه موسى بن عبد السلام، وهم كثيرون، وعمته غنيمة روت أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام، وأبي الحسن عليه السلام، ذكر ذلك أصحاب الرجال، وكان ثقة، و عمر عمرا طويلا. له كتاب يرويه عدة من أصحابنا .... ) انتهى.
    ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 4 ص 260، وذكر كلاما طويلا في توثيقه نتيجته:
    ( ... ويستنتج من جميع ما ذكرناه: أن بكر بن محمد الأزدي رجل واحد وهو ثقة، بشهادة النجاشي، ومحمد بن عيسى العبيدي ... ) انتهى.




    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • Be Ahmad Ehtadait
      مشرف
      • 26-03-2009
      • 4471

      #3
      رد: توثيق روايات اليماني وغير ذلك


      الشيخ الطوسي: عنه ( الفضل بن شاذان )، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم قال: ( يخرج قبل السفياني مصري ويماني ) الغيبة للطوسي ص 447.

      تحقيق السند:
      تقدم الكلام عن طريق الشيخ الطوسي إلى الفضل بن شاذان في تحقيق رواية ( يبايع بين الركن والمقام اسمه احمد وعبد الله والمهدي فهذه اسماؤه ثلاثتها ) وكذلك تقدم ترجمة وتوثيق الفضل بن شاذان وهو مجمع على وثاقته. ونأتي إلى بقية السند:
      الفضل بن شاذان
      وثقه النجاشي ص 306 – 307، برقم 840 قائلاً:
      ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري ( النيسابوري ) كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني، وقيل [ عن ] الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا وقع إلينا منها: ... ) انتهى.
      ابن فضال
      هو الحسن بن علي بن فضال، شيخ الفضل بن شاذان.
      وثقه النجاشي ص 34، برقم 72 قائلاً:
      ( الحسن بن علي بن فضال كوفي يكنى أبا محمد. ابن عمر بن أيمن مولى تيم الله لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الأول. قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد من رأينا أو سمعنا به، قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجئ الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة وإن الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به، وإن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم، فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا ... ) انتهى.
      ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 97 – 98، برقم 164 قائلاً:
      ( الحسن بن علي بن فضال، كان فطحيا يقول بإمامة عبد الله بن جعفر، ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن عليه السلام عند موته، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر، مولى تيم الله بن ثعلبة. روى عن الرضا عليه السلام وكان خصيصا به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا ورعا، ثقة في الحديث وفي رواياته. له كتب، منها: كتاب الصلاة، كتاب الديات، وزاد ابن النديم كتاب التفسير، كتاب الابتداء والمبتدأ، كتاب الطب، ذكر محمد بن الحسن بن الوليد كتاب البشارات، كتاب الرد على الغالية ) انتهى.
      عن ابن بكير

      وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 173 – 174، برقم 461 قائلاً:
      ( عبد الله بن بكير، فطحي المذهب، الا انه ثقة. له كتاب، رويناه بالاسناد الأول عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عنه ) انتهى.
      عن محمد بن مسلم
      وثقه النجاشي ص 323 – 324، برقم 882 قائلاً:
      ( محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر الأوقص الطحان مولى ثقيف الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع صحب أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام، وروى عنهما وكان من أوثق الناس. له كتاب يسمى الأربع مائة مسألة في أبواب الحلال والحرام. أخبرنا أحمد بن علي قال: حدثنا ابن سفيان، عن حميد قال: حدثنا حمدان القلانسي قال: حدثنا السندي بن محمد، عن العلاء بن رزين، عنه به. ومات محمد بن مسلم سنة خمسين ومائة ) انتهى.

      بقي الكلام عن أمر واحد، وهو: انه قد يعترض البعض بقولهم: إن هذه الرواية موقوفة على محمد بن مسلم ولم يسندها إلى الإمام الصادق أو الباقر (ع)، فلا تكون حجة.
      أقول:
      ان محمد بن مسلم (ع) من أصحاب الإمام الباقر والصادق (ع) وهو من خاصة الخاصة، ولا يتوقع منه أن يروي حديثاً لم يسمعه عن الأئمة (ع)، وعلى أقل تقدير يكون هذا الحديث ( موقوفاً ) حسب تعبير أهل الدراية، وهو – عند اكثرهم - ليس بحجة على إطلاقه، ولكن إذا كان مروياً عن أجلاء الصحابة مثل زرارة ومحمد بن مسلم وأمثالهم، نطمئن بأنه مروي عن الأئمة (ع)، وقد قال بحجيته بعض العلماء اذا كان مروياً من هكذا ثقاة.
      ثم انه قد يكون سقط إسناده من النساخ أو غير ذلك من الأسباب.
      و بغض النظر عن اراء اهل الدراية وغيرهم، فمن يطلع على جلالة محمد بن مسلم يطمئن بل يجزم بأنه لا يمكن إن يروي هكذا رواية إلا أن تكون مسموعة عن الأئمة (ع)، واذكر بعض ما روي وقيل في حقه:
      عن جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين ) اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج 2 ص 507.
      وهناك الكثير في حقه، ولكن لو لم ينقل إلا هذه الرواية لكفى، فهل يمكن أن يتوقع من هكذا شخص أن يروي عن غير الحجج المعصومين (ع)، وخصوصا في أمر غيبي ومستقبلي ؟!
      ولم أجد من شكك بهذا الحديث، وخصوصاً انه منقول عن طريق الشيخ الطوسي في كتابه ( الغيبة )، بل نجد مثلاً الشيخ الكوراني قد نقله واستدل به وهو جازم بصحة صدوره عن الإمام الصادق (ع)، واليكم نص كلامه في كتابه عصر الظهور:
      ( ... ولكن توجد رواية أخرى صحيحة السند عن الإمام الصادق عليه السلام تقول " يخرج قبل السفياني مصري ويماني " البحار ج 52 ص 210 عن غيبة الطوسي ... ) عصر الظهور ص 148.
      فمحمد بن مسلم لا يترك شيئاً يخطر على باله إلا وسأل عنه الأئمة (ع) ولا يعتمد على رأيه قط، كما قال هو في الخبر الآتي:
      عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: ( ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر عليه السلام حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث وسألت أبا عبد الله عليه السلام عن ستة عشر ألف حديث ) اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج1 ص386.
      اذن فلا ينبغي الالتفات أصلاً إلى التشكيك برواية محمد بن مسلم ( عليه السلام ).



      متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

      ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

      أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

      كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

      ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

      خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

      Comment

      • Be Ahmad Ehtadait
        مشرف
        • 26-03-2009
        • 4471

        #4
        رد: توثيق روايات اليماني وغير ذلك


        محمد بن إبراهيم النعماني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) :
        وقال ( عليه السلام ): ( لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم، وما يلقى الفجار منهم والأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد ) كتاب الغيبة ص 262 – 265.

        1 - أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة:
        وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 73، برقم 86 قائلاً:
        ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان بن زياد بن عبيد الله ابن زياد بن عجلان، مولى عبد الرحمان بن سعيد بن ... السبيعي الهمداني، المعروف بابن عقدة الحافظ، أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون، عن محمد بن أحمد بن الجنيد. وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيديا جاروديا، وعلى ذلك مات، وانما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطته بهم و تصنيفه لهم ... ) انتهى.
        ووثقه النجاشي ص 94، برقم 233 قائلاً:
        ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني. هذا رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته ) انتهى.
        وكذلك وثقه الشيخ الطوسي في رجاله وغيره من علماء الرجال.

        2 - أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه:
        ذكره النجاشي في رجاله في ترجمة الحسن بن علي بن ابي حمزة، وانه في طريقه إلى كتاب الحسن بن علي بن ابي حمزة ( فضائل القرآن )، راجع رجال النجاشي ص336 – 37، برقم 73.
        وهو من اصحاب الاصول كما صرح الشيخ النعماني في نفس الرواية حيث قال: ( حدثني احمد بن يوسف ... من كتابه ) وبما ان الشيخ النعماني اخذ من هذا الكتاب واعتمد عليه فهو كتاب معتمد ومن الاصول المعول عليها لدى الشيعة، وهذا ان لم يشعر بوثاقة صاحب الكتاب فهو يشير إلى وثاقة الكتاب نفسه.
        بل صرح النجاشي في ترجمة جميل بن دراج بأن أحمد بن يوسف بن يعقوب صاحب كتاب، حيث قال في ص126 - 127، برقم 328 : ( وله - يقصد جميل بن دراج - كتاب اشترك هو ومحمد بن حمران فيه، رواه الحسن بن علي ابن بنت إلياس عنهما أخبرنا محمد بن جعفر التميمي عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله في رجب سنة تسع ومائتين قال: حدثنا الحسن بن علي ابن بنت إلياس عنهما به ) انتهى.
        اذن فالرجل من اصحاب الاصول والكتب المعتمدة من قبل المعترف بوثاقتهم من الرجال.
        وايضا ذكر كتابه أو اصله آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ج 2 ص 140، برقم 520 ، فقال: ( ( أصل ) أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال النجاشي في ترجمة جميل بن دراج إنه ( يروي ابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد الذي ولد سنة 249 وتوفي 333 - عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله في رجب سنة تسع ومئتين .... ) انتهى.
        أضف إلى ذلك بأن المحقق الخوئي، اعتبره متحدا مع ( أحمد بن يوسف : مولى بني تيم الله : الكوفي ) الذي وثقه الشيخ الطوسي في رجاله في اصحاب الرضا (ع) ص351 برقم 5205، إذ قال الخوئي في معجم رجال الحديث ج 3 ص 162 – 163، برقم 1026 :
        (أحمد بن يوسف بن يعقوب: الجعفي: روى عن محمد بن يزيد النخعي، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، ذكره الشيخ في ترجمة الأصبغ بن نباته. وروى عن الحسن بن علي بن بنت إلياس، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، من كتابه وأصله، في رجب سنة 209، ذكره النجاشي في ترجمة جميل بن دراج. 1027 - أحمد بن يوسف: ابن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني، يعرف بابن الجلا. روى عن إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر، وروى عنه أحمد بن محمد بن سعيد، ذكره النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة. أقول: الظاهر اتحاده مع سابقه، ومع أحمد بن يوسف مولى تيم الله الآتي، ويأتي وجهه، والتعرض لكلام النجاشي. ثم إن الوحيد - قدس سره - قال في التعليقة: " أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، روى عن محمد بن إسماعيل الزعفراني، وفيه إشعار بوثاقته ". أقول: نظر في ذلك إلى ما ذكره النجاشي، في ترجمة محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني، من أنه روى عنه الثقات ...... ).
        ثم قال الخوئي في نفس الجزء ص 163 برقم1029 :
        ( أحمد بن يوسف: مولى بني تيم الله: كوفي، كان منزله بالبصرة، ومات ببغداد، ثقة، رجال الشيخ، في أصحاب الرضا عليه السلام. أقول: الظاهر: اتحاده مع أحمد بن يوسف المتقدم، الذي ذكر الشيخ، أن له روايات ومع أحمد بن يوسف الجعفي، الذي ذكره في ترجمة الأصبغ، وإلا لذكرهما في رجاله، فإن موضوعه أعم، وأوسع، وكونه جعفيا لا ينافي كونه مولى بني تيم الله، فإن منزله كان بالبصرة، فجاز ولاؤه فيها لبني تيم الله وعلى ذلك فهو من المعمرين، لا محاله، فإن أحمد بن محمد بن سعيد المولود سنة 249 قد روى عنه، وهو من أصحاب الرضا عليه السلام. نعم يبقى هنا شئ، وهو أن النجاشي، ذكر رواية أحمد بن محمد بن سعيد، عنه، سنة 209، وهذا أمر غير ممكن، ولابد أن في العبارة سقطا، أو تحريفا. والله العالم ) انتهى.

        3 - إسماعيل بن مهران:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 26 – 27، برقم 49، قائلا:
        ( إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني واسم أبي نصر زيد مولى، كوفي يكنى أبا يعقوب، ثقة معتمد عليه، روى عن جماعة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا عليه السلام. صنف كتبا، منها الملاحم أخبرنا به محمد بن محمد قال: حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد قال: حدثني عم أبي علي بن سليمان عن جد أبي محمد بن سليمان عن أبي جعفر أحمد بن الحسن عن إسماعيل به. وكتاب ثواب القرآن. أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن جعفر بن سفيان قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطاب عنه. وله كتاب الإهليلجة أخبرناه الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا حمزة قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أبي سمينة عن إسماعيل. كتاب صفة المؤمن والفاجر، كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب النوادر. أخبرنا بجميعها أحمد بن عبد الواحد قال: حدثنا علي بن محمد القرشي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عنه بها ) انتهى.

        ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 46، برقم 32، قائلا:
        إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر زيد، مولى كوفي، يكنى أبي يعقوب، ثقة، معتمد عليه روى عن جماعة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، ولقي الرضا عليه السلام وروى عنه. وصنف مصنفات كثيرة منها ... ) انتهى.

        ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 54 – 55، قائلا:
        ( إسماعيل بن مهران - بكسر الميم وسكون الهاء بعدها راء ثم الف ثم نون - بن محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر زيد، مولى كوفي، يكنى أبا يعقوب، ثقة معتمد عليه. روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ..... إلى قوله: والأقوى عندي قبول روايته، لشهادة الشيخ أبي جعفر الطوسي والنجاشي له بالثقة .
        قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن إسماعيل بن مهران، قال: رمي بالغلو، قال محمد بن مسعود: يكذبون عليه، كان تقيا ثقة خيرا فاضلا ) انتهى.


        4 - الحسن بن علي بن أبي حمزة:

        نقل توثيقه وتضعيفه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 434 – 435، برقم 3688 قائلا:
        ( الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: واسم أبي حمزة سالم، من وجوه الواقفية، كذاب ملعون قاله علي بن الحسن بن فضال على ما نقله كش عن محمد بن مسعود، وله كتب، وكان أبوه قائد أبي بصير. ونقل العلامة المامقاني عن العلامة المجلسي الأول: أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل. انتهى. واستبعد العلامة النوري في المستدرك ج 3 / 588 كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره. أقول: روى عدة من أحاديث كتاب دلائله في دلائل الإمامة للطبري بهذا الطريق الحسن بن أبي حمزة، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن الحسن بن علي ( يعني ابن فضال )، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة. دلائل الطبري ص 163 - 171 ) انتهى.
        أقول: ان الطعن الموجه إلى الحسن بن علي بن ابي حمزة هو لوقفه، لا لانه غير معتمد في الرواية، وتوهم البعض انه لضعف روايته، ولذلك نجد ان روى عن الثقاة ورووا عنه، بل روى عنه أصحاب الإجماع الذين قال عنهم الشيخ الطوسي بأنهم لا يروون الا عن ثقة، فقد روى عنه البزنطي وغيره من الثقاة، وما يؤكد ذلك امور منها:
        أ – إن الشيخ الطوسي ذكره من أصحاب الكتب والأصول ولم يتعرض لذمه أو تضعيفه أصلاً، وهاك نص كلامه في الفهرست ص 101، برقم 178:
        ( الحسن بن علي بن أبي حمزة. له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن الأنباري، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عن الحسن بن أبي حمزة ) انتهى.
        ب – وقع في اسناد روايات تفسير القمي وكامل الروايات، الذين شهدا بأنهما لا يروون فيهما الا عن الثقاة، ونقل ذلك الخوئي عن الحر العاملي وارتضاه، بل جعله دليلا على توثيق من لم يوثق، ولكن الخوئي في الحسن بن ابي حمزة تردد في توثيقه في كلام طويل انتهى بعدم توثيقه، والمهم انه اعترف بوقوعه في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، وكما يلي:
        ( ... روى ( الحسن بن علي بن أبي حمزة ) عن سيف بن عميرة، وروى عنه أبو عبد الله الجاموراني الرازي. كامل الزيارات: الباب في فضل الفرات وشربه، والغسل فيه، الحديث ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 18:
        ( روى عن أبيه، وروى عنه عبد الله بن موسى. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر . . . ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 19 – 20.

        ج – كلام الميرزا النوري ودفاعه عن وثاقته في النقل، على ما نقله الشيخ علي النمازي كما تقدم وهو كالاتي:
        ( كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره ).
        د – توثيق العلامة المجلسي الأول له على ما نقله الشيخ النمازي كما تقدم وهو كالآتي:
        ( أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل ).
        هـ - اعتماد الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) على كتاب الحسن بن علي بن ابي حمزة في كتاب من لا يحضره الفقيه، ومن المعلوم ان الشيخ المفيد اعترف جازما في مقدمة كتابه بانه يعتمد فقط على الكتب المعتبرة التي اليها المرجع وعليها المعول، واليكم نص كلامه مختصرا:
        ( ... وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي - تقدس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعول وإليها المرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي ....... إلى قوله: إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي - رضي الله عنهم - وبالغت في ذلك جهدي، مستعينا بالله، ومتوكلا عليه، ومستغفرا من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبي ونعم الوكيل ) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 2 – 4.
        وقد ذكر في مشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه طريقه إلى كتاب ( الحسن بن علي بن ابي حمزة ) قائلاً:
        ( وما كان فيه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 518.
        وبعد كل ما تقدم يكون الحسن بن علي بن ابي حمزة موثقا في النقل والرواية ومعتمدا عليه وان كان واقفيا، فكم من واقفي أو فطحي أو ما شابه يعتمد عليه القوم، وعلى ذلك يكون حديثه من صنف ( الموثق ) وهو حجة ومعمول به على المشهور المنصور، حسب قواعد القوم.
        5 - أبيه ووهيب بن حفص:
        هنا الواسطة مشتركة بين ( علي بن حمزة البطائني ) وبين ( وهيب بن حفص ) ويكفي توثيق واحد منهما، وبما ان البطائني واقفي والكلام فيه طويل فاترك الخوض في ترجمته تجنبا للاطالة وان كان ثقة، واختار توثيق ( وهيب بن حفص ):

        وثقه النجاشي في رجاله ص 431، برقم 1159 قائلا:
        ( وهيب بن حفص أبو علي الجريري، مولى بني أسد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، ووقف، وكان ثقة، وصنف كتبا: كتاب تفسير القران وكتاب في الشرائع مبوب... ) انتهى.
        ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 20 ص 236 – 237، برقم 13235 قائلا:
        ( وهيب بن حفص: قال النجاشي: " وهيب بن حفص، أبو علي الجريري، مولى بني أسد: روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ووقف، وكان ثقة، وصنف كتبا: كتاب تفسير القرآن، وكتاب في الشرائع مبوب. أخبرنا الحسين، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، عن حميد، عن الحسن بن سماعة، عنه ". وقال الشيخ: " وهيب بن حفص، له كتاب أخبرنا به بن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، والحميري، عن محمد بن الحسين، عن وهيب ". وعده في رجاله وهيب بن حفص من أصحاب الصادق عليه السلام. روى عن أبي بصير، وروى عنه الحسن بن محمد بن سماعة. تفسير القمي: في ذيل تفسير سورة الناس. وتقدم في ترجمة حماد بن ضمخة أن وهيب بن حفص روى عنه وكان ثقة. وذكره الصدوق في المشيخة، وقال: " وما كان فيه عن وهيب بن حفص فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الهمداني، عن وهيب بن حفص الكوفي، المعروف بالمنتوف ) انتهى.

        6 - أبي بصير:

        وثقه النجاشي في رجاله ص 441، برقم 1187 قائلا:
        ( يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي، وقيل: أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وقيل يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم إسحاق. و روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. له كتاب يوم وليلة. أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير بكتابه. ومات أبو بصير سنة خمسين ومائة ) انتهى.

        فإن قال معترض: بأن ( ابا بصير ) عند اطلاقه مشترك بين أكثر من واحد فكيف عينتموه بـ ( يحيى بن القاسم الاسدي ) ؟
        أقول: ان المعروف هو ( يحيى بن القاسم الاسدي ) وخصوصا في هذا السند الذي يروي عنه علي بن ابي حمزة البطائني فالبطائني أكثر الرواية جدا عن ابي بصير يحيى بن القاسم، وكان قائده كما ذكر ذلك الشيخ النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن ابي حمزة، لان ابا بصير كان اعمى، بل قيل ان البطائني كان تلميذا عند يحيى بن القاسم ابي بصير.
        ولكن حتى لو تنزلنا، فان هذه الكنية ( ابو بصير ) لا طلق مجردة الا على اثنين أو ثلاث، وهم كلهم ثقات اجلاء ، وهم:
        أ – يحيى بن القاسم الاسدي.
        ب – ليث البختري المرادي.
        ج – عبد الله بن محمد الاسدي الكوفي.
        وقد أكد على ذلك كل من المحقق الخوئي والشيخ علي النمازي:
        قال المحقق الخوئي: ( ... ولكنا ذكرنا في ترجمة يحيى بن القاسم، أن أبا بصير عندما أطلق، فالمراد به هو: يحيى بن أبي القاسم، وعلى تقدير الاغماض فالأمر يتردد بينه وبين ليث بن البختري المرادي، الثقة، فلا أثر للتردد، وأما غيرهما فليس بمعروف بهذه الكنية، بل لم يوجد مورد يطلق فيه أبو بصير، ويراد به غير هذين ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 22 - ص 52.
        وقال الشيخ علي النمازي: ( ... فتعين أن إطلاق أبي بصير في روايات الباقرين صلوات الله عليهما منصرف إلى الثاني والثالث والرابع وكلهم ثقات أجلاء ) مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 341.
        أقول: يقصد الشيخ علي النمازي الثلاثة الذين ذكرتهم أعلاه.
        وبعد الانتهاء من سند الرواية السابقة، أقول: إن الرواية الآتية عن الشيخ الطوسي الصحيحة السند تعضد أيضاً الرواية السابقة لأنها تشبها في المضمون وبعض النص.



        متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

        ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

        أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

        كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

        ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

        خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

        Comment

        • Be Ahmad Ehtadait
          مشرف
          • 26-03-2009
          • 4471

          #5
          رد: توثيق روايات اليماني وغير ذلك


          السيد ابن طاووس، قال: فوجدت في كتاب الملاحم للبطائني عن الصادق عليه السلام ...... وهذا ما ذكره بلفظه من نسخة عتيقة بخزانة مشهد الكاظم عليه السلام، وهذا ما رويناه ورأينا عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الأرض بلا امام عادل، قال: قلت له: جعلت فداك فأخبرني بما استريح إليه، قال: يا أبا محمد ليس يرى أمة محمد صلى الله عليه وآله فرجا ابدا ما دام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم، فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد رجلا منا أهل البيت، يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى، والله اني لا عرفه باسمه واسم أبيه، ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين، القائم العادل الحافظ لما استودع يملأها قسطا وعدلا كما ملأها الفجار جورا وظلما - ثم ذكر تمام الحديث . . ) إقبال الأعمال ج 3 - ص 116 – 117.

          توثيق الرواية:
          أقول: ان السيد ابن طاووس لم ينقل سند الرواية إلى البطائني، ولكن مما يهون الامر ان ابن طاووس نقل الرواية مباشرة من الكتاب حسب تصريحه، وهذا الكتاب ثابت وهو يعد من الكتب المعتبرة، ولا يضر كون مؤلفه واقفي، فقد أسهب كثير من العلماء في توثيق الحسن بن علي بن ابي حمزة، وحمل الذم الوارد به على مذهبه الاسد وليس لعدم وثاقته في النقل واذكر الان ما ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في ترجمة البطائني:
          الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 434 – 435، برقم 3688 قائلا:
          ( الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: واسم أبي حمزة سالم، من وجوه الواقفية، كذاب ملعون قاله علي بن الحسن بن فضال على ما نقله كش عن محمد بن مسعود، وله كتب، وكان أبوه قائد أبي بصير. ونقل العلامة المامقاني عن العلامة المجلسي الأول: أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل. انتهى. واستبعد العلامة النوري في المستدرك ج 3 / 588 كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره. أقول: روى عدة من أحاديث كتاب دلائله في دلائل الإمامة للطبري بهذا الطريق الحسن بن أبي حمزة، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن الحسن بن علي ( يعني ابن فضال )، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة. دلائل الطبري ص 163 - 171 ) انتهى.
          أقول: ان الطعن الموجه إلى الحسن بن علي بن ابي حمزة هو لوقفه، لا لانه غير معتمد في الرواية، وتوهم البعض انه لضعف روايته، ولذلك نجد ان روى عن الثقاة ورووا عنه، بل روى عنه أصحاب الإجماع الذين قال عنهم الشيخ الطوسي بأنهم لا يروون الا عن ثقة، فقد روى عنه البزنطي وغيره من الثقاة، وما يؤكد ذلك امور منها:
          أ – إن الشيخ الطوسي ذكره من أصحاب الكتب والأصول ولم يتعرض لذمه أو تضعيفه أصلاً، وهاك نص كلامه في الفهرست ص 101، برقم 178:
          ( الحسن بن علي بن أبي حمزة. له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن الأنباري، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عن الحسن بن أبي حمزة ) انتهى.
          ب – وقع في اسناد روايات تفسير القمي وكامل الروايات، الذين شهدا بأنهما لا يروون فيهما الا عن الثقاة، ونقل ذلك الخوئي عن الحر العاملي وارتضاه، بل جعله دليلا على توثيق من لم يوثق، ولكن الخوئي في الحسن بن ابي حمزة تردد في توثيقه في كلام طويل انتهى بعدم توثيقه، والمهم انه اعترف بوقوعه في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، وكما يلي:
          ( ... روى ( الحسن بن علي بن أبي حمزة ) عن سيف بن عميرة، وروى عنه أبو عبد الله الجاموراني الرازي. كامل الزيارات: الباب في فضل الفرات وشربه، والغسل فيه، الحديث ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 18:
          ( روى عن أبيه، وروى عنه عبد الله بن موسى. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر . . . ) معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 6 ص 19 – 20.

          ج – كلام الميرزا النوري ودفاعه عن وثاقته في النقل، على ما نقله الشيخ علي النمازي كما تقدم وهو كالاتي:
          ( كونه كذابا أي في غير ما يرجع إلى مذهبه لرواية البزنطي عنه الذي لا يروي إلا عن ثقة، وهو من أصحاب الاجماع، وكذا رواية الاجلاء عنه، وعد منهم سبعة، وتلقي الأصحاب رواياته بالقبول. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها كتابه، وروى كتابه إسماعيل بن مهران. وهو راوي تفسير النعماني الملخص في أول تفسير القمي، والسيد علم الهدى اختصره، ويعرف برسالة المحكم والمتشابه، والشيخ الجليل سعد بن عبد الله، ثم قال: إن صوبنا راميه فلا بد من توجيهه في كذب دعواه في مذهبه. أقول: ويشهد على ذلك قول راميه علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة. وبالجملة له كتب منها: كتاب الدلائل، وكتاب الفضائل، وكتاب فضائل القرآن، وغير ذلك. قال علي بن الحسن بن فضال: رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله . . . إلى آخره ).
          د – توثيق العلامة المجلسي الأول له على ما نقله الشيخ النمازي كما تقدم وهو كالآتي:
          ( أن الطعون باعتبار مذهبه الفاسد، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل ).
          هـ - اعتماد الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) على كتاب الحسن بن علي بن ابي حمزة في كتاب من لا يحضره الفقيه، ومن المعلوم ان الشيخ المفيد اعترف جازما في مقدمة كتابه بانه يعتمد فقط على الكتب المعتبرة التي اليها المرجع وعليها المعول، واليكم نص كلامه مختصرا:
          ( ... وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده، ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي - تقدس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعول وإليها المرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي ....... إلى قوله: إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي - رضي الله عنهم - وبالغت في ذلك جهدي، مستعينا بالله، ومتوكلا عليه، ومستغفرا من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبي ونعم الوكيل ) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 2 – 4.
          وقد ذكر في مشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه طريقه إلى كتاب ( الحسن بن علي بن ابي حمزة ) قائلاً:
          ( وما كان فيه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 518.
          وبعد كل ما تقدم يكون الحسن بن علي بن ابي حمزة موثقا في النقل والرواية ومعتمدا عليه وان كان واقفيا، فكم من واقفي أو فطحي أو ما شابه يعتمد عليه القوم، وعلى ذلك يكون حديثه من صنف ( الموثق ) وهو حجة ومعمول به على المشهور المنصور، حسب قواعد القوم.
          وقد نص آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ج 16 - ص 113، برقم 180 قائلاً:
          ( ( الفتن والملاحم ) للحسن بن علي بن أبي حمزة البطايني الكوفي. من وجوه الواقفة. ذكر النجاشي ) انتهى.




          متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

          ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

          أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

          كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

          ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

          خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎