إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يوحنا
    عضو نشيط
    • 25-05-2009
    • 268

    عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليماً

    عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر


    نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى ، ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن العباد

    اخبار الرسول بما يجري

    أخبر الرسول(صلى الله عليه وآله) امته عن الامم الماضية بأخبار لابد من التصديق بها ، وأنها وقعت وفق خبره(صلى الله عليه وآله) ، كما أخبر عن أمور مستقبلة لابد من التصديق بها ، والاعتقاد أنها ستقع على وفق ما جاء عنه(صلى الله عليه وآله) وما من شيء يقرب إلى اللّه إلاّ وقد دلّ الامة عليه . ورغّبها فيه ، وما من شر إلاّ حذّرها منه .

    1-الامور المستقبلة

    إن من بين الامور المستقبلة التي تجري في آخر الزمان ، عند نزولعيسى بن مريم(عليه السلام) من السماء ، هو خروج رجل من أهل بيت النبوة من ولد علي بن أبي طالب ، يوافق اسمه اسم الرسول(صلى اللهعليه وآله)ويقال له المهدي ، يتولى إمرة المسلمين ، ويصلي عيسى بن مريم(عليه السلام) خلفه ،

    وذلك لدلالة الاحاديث المستفيضة عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ، التي تلقتها الامة بالقبول ، واعتقدت موجبها إلاّ من شذ .

    تعليق للشيخ عبد المحسن العباد

    : أن بعض الكتّاب في هذا العصر أقدم على الطعن في الاحاديث الواردة في المهدي بغير علم ، بل جهلاً أو تقليداً لاحد لم يكن من أهل العناية بالحديث

    ولكون الواجب على كل مسلم ناصح لنفسه ألاّ يتردد في تصديق الرسول(صلى الله عليه وآله) فيما يخبر به ،

    وقال رأيت أن يكون الكلام حول هذا الامر بعنوان عقيدة اهل السنة والاثر في المهدي المنتظر .

    وفيه

    الاول : ذكر أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) .

    الثاني : ذكر أسماء الائمة الذين أخرجوا الاحاديث والاثار الواردة في المهدي في كتبهم .

    الثالث : ذكر الذين أفردوا مسألة المهدي بالتأليف من العلماء .

    الرابع : ذكر الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ، وحكاية كلامهم في ذلك .

    الخامس : ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الاحاديث التي لها تعلق بشأن المهدي .

    السادس : ذكر بعض الاحاديث في شأن المهدي الواردة في غير الصحيحين ، مع الكلام عن أسانيد بعضها .

    السابع : ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي ، واعتقدوا موجبها ، وحكاية كلامهم في ذلك .

    الثامن : ذكر من وقفت عليه ممن حكي عنه إنكار أحاديث المهدي ، أو التردد فيها ، مع مناقشة كلامه باختصار .

    التاسع : ذكر بعض ما يظن تعارضه مع الاحاديث الواردة في المهدي ، والجواب عن ذلك .

    العاشر : كلمة ختامية .

    الاول : أسماء الصحابة الذين رووا عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أحاديث المهدي :


    جملة ما وقفت عليه من أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ستة وعشرون ، وهم :

    1 ـ عثمان بن عفان .

    2 ـ علي بن أبي طالب .

    3 ـ طلحة بن عبيد اللّه .

    4 ـ عبد الرحمان بن عوف .

    5 ـ الحسين بن علي .

    6 ـ أم سلمة .

    7 ـ أم حبيبة .

    8 ـ عبد اللّه بن عباس .

    9 ـ عبد اللّه بن مسعود .

    10 ـ عبد اللّه بن عمر .

    11 ـ عبد اللّه بن عمرو .

    12 ـ أبو سعيد الخدري .

    13 ـ جابر بن عبد اللّه .

    14 ـ أبو هريرة .

    15 ـ أنس بن مالك .

    16 ـ عمار بن ياسر .

    17 ـ عوف بن مالك .

    18 ـ ثوبان مولى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) .

    19 ـ قرة بن إياس .

    20 ـ علي الهلالي .

    21 ـ حذيفة بن اليمان .

    22 ـ عبد اللّه بن الحارث بن جزء .

    23 ـ عوف بن مالك .

    24 ـ عمران بن حصين .

    25 ـ أبو الطفيل .

    26 ـ جابر الصدفي .



    من هو احمد الحسن ؟
    السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

    فاجاب يماني آل محمد ع :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
    عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
    ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير
  • يوحنا
    عضو نشيط
    • 25-05-2009
    • 268

    #2
    رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

    الثاني : أسماء الائمة الذين خرّجوا الاحاديث والاثار الواردة في المهدي في كتبهم :

    وأحاديث المهدي خرّجها جماعة كثيرون من الائمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد وغيرها ، وقد بلغ عدد الذين وقفت على كتبهم ، واطلعت على ذكر تخريجهم لها ، ثمانية وثلاثين ، وهم :
    1 ـ أبو داود في سننه .
    2 ـ الترمذي في جامعه .
    3 ـ ابن ماجة في سننه .
    4 ـ النسائي ، ذكره السفاريني في لوامع الانوار البهية ، والمناوي في فيض القدير ، وما رأيته في الصغرى ، ولعله في الكبرى .
    5 ـ احمد في مسنده .
    6 ـ ابن حبان في صحيحه .
    7 ـ الحاكم في المستدرك .
    8 ـ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف .
    9 ـ نعيم بن حماد في كتاب الفتن .
    10 ـ الحافظ أبو نعيم في كتاب المهدي ، وفي الحلية .
    11 ـ الطبراني في الكبير والاوسط والصغير .
    12 ـ الدارقطني في الافراد .
    13 ـ البارودي في معرفة الصحابة .
    14 ـ أبو يعلى الموصلي في مسنده .
    15 ـ البزار في مسنده .
    16 ـ الحارث بن أبي أسامة في مسنده .
    17 ـ الخطيب في تلخيص المتشابه ، وفي المتفق والمتفرق .
    18 ـ ابن عساكر في تاريخه .
    19 ـ ابن منده في تاريخ أصبهان .
    20 ـ أبو الحسن الحربي في الاول من الحربيات .
    21 ـ تمام الرازي في فوائده .
    22 ـ ابن جرير في تهذيب الاثار .
    23 ـ أبو بكر بن المقري في معجمه .
    24 ـ أبو عمرو الداني في سننه .
    25 ـ أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن .
    26 ـ الديلمي في مسند الفردوس .
    27 ـ أبو بكر الاسكاف في فوائد الاخبار .
    28 ـ أبو حسين بن المناوي في كتاب الملاحم .
    29 ـ البيهقي في دلائل النبوة .
    30 ـ أبو عمرو المقري في سننه .
    31 ـ ابن الجوزي في تاريخه .
    32 ـ يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده .
    33 ـ الروياني في مسنده .
    34 ـ ابن سعد في الطبقات .
    35 ـ ابن خزيمة .
    36 ـ عمرو بن شبر .
    37 ـ الحسن بن سفيان .
    38 ـ أبو عوانه .
    وهؤلاء الاربعة ذكر السيوطي في العرف الوردي كونهم ممن خرج أحاديث المهدي ، دون عزو التخريج إلى كتاب معين .
    الثالث : ذكر لبعض الذين ألفوا كتباً في شأن المهدي :

    وكما اعتنى علماء هذه الامة بجمع الاحاديث الواردة عن نبيهم(صلى الله عليه وآله)تأليفاً وشرحاً ، كان للاحاديث المتعلقة بأمر المهدي قسطها الكبير من هذه العناية ، فمنهم من أدرجها ضمن المؤلفات العامة كما في السنن والمسانيد وغيرها ، ومنهم من أفردها بالتأليف ، وكل ذلك حصل منهم حماية لهذا الدين ، وقياماً بما يجب من النصح للمسلمين
    ، فمن الذين أفردوها بالتأليف :
    1 ـ أبو بكر بن أبي خيثمة زهير بن حرب . قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه : «ولقد توغل أبو بكر بن أبي خيثمة على ما نقل السهيلي عنه في جمعه للاحاديث الواردة في المهدي» .
    2 ـ الحافظ أبو نعيم ، ذكره السيوطي في الجامع الصغير ، وذكره في العرف الوردي ، بل قد لخص السيوطي الاحاديث التي جمعها أبو نعيم في المهدي ، وجعلها ضمن كتابه العرف الوردي ، وزاد عليها فيه أحاديث وآثاراً كثيرة جداً .
    3 ـ السيوطي ، فقد جمع فيه جزءاً سماه العرف الوردي في أخبار المهدي ، وهو مطبوع ضمن كتابه الحاوي للفتاوي في الجزء الثاني منه . قال في أوله : «الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى ، هذا جزء جمعت فيه الاحاديث والاثار الواردة في المهدي ، لخصت فيه الاربعين التي جمعها الحافظ أبو نعيم ، وزدت عليه مافات ، ورمزت عليه صورة (ك)» .
    والاحاديث والاثار التي أوردها السيوطي في شأن المهدي تزيد على المئتين ، وفيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وإذا أورد الحديث الواحد أضافه إلى كل من الذين خرّجوه ، فيقول مثلاً في أحدها :
    «أخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن أم سلمة : سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) يقول : المهدي من عترتي من ولد فاطمة» .
    4 ـ الحافظ عماد الدين بن كثيرة قال في كتابه الفتن والملاحم : «وقد أفردت في ذكر المهدي جزءاً على حدة ، وللّه الحمد والمنة» .
    5 ـ الفقيه ابن حجر المكي ، وقد سمى مؤلَّفه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ، ذكر ذلك البرزنجي في الاشاعة ، ونقل منه ، وكذلك السفاريني في لوامع الانوار البهية ، وغيرهما .
    6 ـ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمال ، فقد ألف في شأن المهدي رسالة ذكرها البرزنجي في الاشاعة ، وذكر ذلك قبله أيضاً ملا علي القاري الحنفي ، في المرقاة شرح المشكاة .
    7 ـ ملا علي القاري ، وسمى مؤلَّفه المشرب الوردي في مذهب المهدي ، ذكره في الاشاعة ، ونقل جملة كبيرة منه .
    8 ـ مرعي بن يوسف الحنبلي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين بعد الالف ، وسمى مؤلَّفه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، ذكره السفاريني في لوامع الانوار البهية ، وذكره الشيخ صديق حسن القنوجي في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ، وغيرها .
    9 ـ ومن الذين ألفوا في شأن المهدي ، بالاضافة إلى مسألتي نزول عيسى(عليه السلام) وخروج المسيح والدجال ،
    القاضي محمد بن علي الشوكاني ، وسمى مؤلَّفه التوضيح في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح ، ذكر ذلك صديق حسن في الاذاعة ، ونقل جملة منه ، والشوكاني ممن ألف بشأنه ، وحكى تواتر الاحاديث الواردة فيه .
    10 ـ الامير محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام ، المتوفى سنة 1182 هـ . قال صديق حسن في الاذاعة : «وقد جمع السيد العلامة بدر الملة المنير ، محمد بن إسماعيل الامير اليماني ، الاحاديث القاضية بخروج المهدي ، وأنه من آل محمد(صلى الله عليه وآله) ، وأنه يظهر في آخر الزمان» ، ثم قال : «ولم يأت تعيين زمنه إلاّ أنه يخرج قبل خروج الدجال» .


    الرابع : ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك :

    1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي ، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة
    . قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم» : «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل ،
    وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى(عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه» .
    نقل ذلك :
    عنه ابن القيم في كتابه المنار ، وسكت عليه ، ونقله عنه أيضاً
    الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وسكت عليه ، ونقل عنه ذلك وسكت
    عليه أيضاً فتح الباري ، في باب نزول عيسى بن مريم(عليه السلام) ، ونقل عنه ذلك
    أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي ، وسكت عليه ، ونقل ذلك
    عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، كما ذكر ذلك
    صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة .
    2 ـ محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف
    في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة . قال : «الباب الثالث في الاشراط العظام والامارات القريبة التي تعقبها الساعة ، وهي أيضاً كثيرة ، فمنها المهدي ، وهو أولها . واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال :
    «ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال : «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان ، وأنه من عترة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة ، بلغت حد التواتر المعنوي ، فلا معنى لانكارها».
    وقال في ختام كتابه المذكور ، بعد الاشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان :
    «وغاية ما ثبت الاخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة ، التي بلغت التواتر المعنوي ، وجود الايات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي ، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملا الارض عدلاً كما ملئت ظلماً» .
    3 ـ الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف ، في كتابه لوامع الانوار البهية . قال :
    «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات ، حتى بلغت حد التواتر المعنوي» وأورد الاحاديث في خروج المهدي ، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها ، ثم قال : «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالايمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة» .
    4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف ، وهو صاحب التفسير المشهور ، ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول ، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .
    وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة ، والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .
    5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة :
    «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً ، تبلغ حد التواتر المعنوي ، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال :
    «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام ، لما تواتر من الاخبار في الباب ، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف ، إلاّ من لا يعتد بخلافه»
    إلى أن قال : «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر ، المدلول عليه بالادلة ، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة الى حد التواتر» .
    6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر : «وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى(عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال : «والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم(عليه السلام)».
    الخامس : ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الاحاديث مما له تعلق بشأن المهدي :

    1 ـ روي البخاري في باب نزول عيسى بن مريم عن أبي هريرة قال : «قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم؟ » .
    2 ـ وروى مسلم في كتاب الايمان من صحيحه عن أبي هريرة مثل حديثه عن البخاري ;
    3 ـ وروى مسلم في صحيحه عن جابر أنه سمع النبي(صلى الله عليه وآله) يقول : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة .
    قال : فينزل عيسى ابن مريم(عليه السلام) فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة» .
    السادس : ذكر بعض الاحاديث في المهدي الواردة في غير الصحيحين :

    1 ـ عن أبي سعيد الخدري قال : «قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : أبشركم بالمهدي . يبعث على اختلاف من الناس ، وزلازل ، فيملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض ، يقسم المال صحاحاً . قال له رجل : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية ، ويملا اللّه قلوب أمة محمد(صلى الله عليه وآله) غناء ، ويسعهم عدله» ، إلى آخر الحديث .
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد : «رواه أحمد بأسانيد أبي يعلى باختصار كثير» .
    2 ـ عن أبي هريرة عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال : «يكون في أمتي المهدي» ، إلى آخر الحديث .
    قال الهيثمي : «رواه الطبراني في الاوسط ، ورجاله ثقات» .
    3 ـ عقد أبو داود في سننه كتاباً ، قال في أوله : «أول كتاب المهدي»، وقال في آخره : «آخر كتاب المهدي» ، وجعل تحته باباً واحداً أورد فيه ثلاثة عشر حديثاً ، وصدر هذا الكتاب بحديث جابر ابن سمرة قال : «سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) يقول : لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة» الحديث .
    قال السيوطي في آخر جزء من العرف الوردي في أخبار المهدي : «إن في ذلك إشارة إلى ما قاله العلماء : إن المهدي احد الاثني عشر» .
    السابع : ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي واعتقدوا موجبها ، وحكاية كلامهم في ذلك :

    وقال الامام محمد بن احمد بن أبي بكر القرطبي ، صاحب التفسير المشهور المتوفى سنة 671 هـ ، في كتابه التذكرة في أمور الاخرة ، بعد ذكر حديث «ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال : «إسناده ضعيف، والاحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله) في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث ، فالحكم بها دونه» ، وقال : «يحتمل أن يكون قوله(صلى الله عليه وآله) : ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ، أي لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى» . قال : «وعلى هذا تجتمع الاحاديث ويرتفع التعارض» .
    .
    وقال ابن تيمية المتوفى سنة 728 في كتابه منهاج السنة النبوية (4:211) ، في التعليق على الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي(صلى الله عليه وآله) :
    «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي ، وكنيته كنيتي ، يملا الارض عدلاً كما ملئت جوراً ، وذلك هو المهدي» :
    «إن الاحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة ، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره ، كقوله(صلى الله عليه وآله)في الحديث الذي رواه ابن مسعود :
    لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم ، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ،
    ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة ، وفيه : المهدي من عترتي من ولد فاطمة ، ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد ، وفيه : يملك الارض سبع سنين ،
    ورواه عن علي(رضي الله عنه) أنه نظر إلى الحسن وقال : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، يملا الارض قسطاً .
    من هو احمد الحسن ؟
    السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

    فاجاب يماني آل محمد ع :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
    عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
    ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

    Comment

    • يوحنا
      عضو نشيط
      • 25-05-2009
      • 268

      #3
      رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

      لا مهدي الا عيسى بن مريم

      وهذه الاحاديث غلط فيها طوائف ، طائفة أنكروها ، واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال : لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ، وهذا الحديث ضعيف ، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه ، ورواه ابن ماجة عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي ، وهو ممن لا يحتج به ، وليس في مسند الشافعي ، وقد قيل : إن الشافعي لم يسمعه من الجندي ، وإن يونس لم يسمعه من الشافعي ، وطائفة قالت : جده الحسين ، وكنيته أبو عبد اللّه ، فمعناه محمد بن أبي عبد اللّه ، وجعلت الكنية اسماً ، وممن سلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سماه غاية السول في مناقب الرسول» .
      وقد عقد ابن القيم في آخر كتابه المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف ، فصلاً في الكلام على احاديث المهدي وخروجه، والجمع بينها وبين حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» ، قال فيه :
      «فأما حديث : لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ، فرواه ابن ماجة في سننه عن يوسف بن عبد الاعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي(صلى الله عليه وآله) ، وهو مما تفرد به محمد بن خالد . قال أبو الحسن محمد بن الحسين الابري في كتاب مناقب الشافعي : محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل . وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلي عيسى خلفه ، وقال البيهقي : تفرد به محمد بن خالد هذا ، وقد قال الحاكم أبو عبد اللّه : هو مجهول، وقد اختُلف عليه في إسناده ، فروي عنه عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلاً عن النبي(صلى الله عليه وآله) . قال : فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد ، وهو مجهول ، عن أبان بن أبي عياش ، وهو متروك ، والاحاديث على خروج المهدي أصح إسناداً» . قال ابن القيم : «قلت : كحديث عبد اللّه بن مسعود عن النبي(صلى الله عليه وآله) : لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم ، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح . قال (يعني الترمذي) : وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة ، ثم روى حديث أبي هريرة وقال : حسن صحيح».
      ثم قال ابن القيم : «وفي الباب عن حذيفة بن اليمان وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمان بن عوف وعبد اللّه بن عمرو بن العاص وثوبان وأنس بن مالك وجابر وابن عباس وغيرهم» ، ثم أورد عدة أحاديث رواها بنص أهل السنن والمسانيد وغيرها ، منها ماهو صحيح ، ومنها ماهو ضعيف أورده للاستئناس به .
      ثم قال : «وهذه الاحاديث أربعة أقسام : صحاح ، وحسان ، وغرائب ، وموضوعة ، وقد اختلف الناس في المهدي عن أربعة أقوال ، أحدها أنه المسيح ابن مريم .
      واحتج أصحاب هذا القول بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم ، وقد بينا حاله ، وأنه لا يصح ، ولو صح لم يكن به حجة ; لان عيسى أعظم مهدي بين يدي رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) وبين الساعة ، وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي(صلى الله عليه وآله) على نزوله على المنارة البيضاء شرقي دمشق ، وحكمه بكتاب اللّه ، وقتله اليهود والنصارى ، ووضعه الجزية ، وإهلاك أهل الملل في زمانه ، فيصح أن يقال لا مهدي في الحقيقة سواه ، وإن كان غيره مهدياً ، كما يقال لا علم إلاّ ما نفع ، ولا مال إلاّ ما وقى وجه صاحبه ، وكما يصح أن يقال إنما المهدي عيسى ابن مريم ، يعني المهدي الكامل المعصوم .
      القول الثاني : أنه المهدي الذي ولي من بني العباس ، وقد انتهى زمانه » .
      الاشكال الاخر
      ثم ذكر حديثين منهما ذكر مجيء الرايات السود من قبل المشرق من جهة خراسان ، وأشار إلى ضعفهما ، ثم قال مشيراً إلى أولها وثانيها : «هذا والذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على([2])المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج من آخر الزمان ، بل هو مهدي من جملة المهديين ، وعمر بن عبد العزيز كان مهدياً » .
      ثم قال : «القول الثالث أنه رجل من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله) يخرج في آخر الزمان ، وقد امتلات الارض جوراً وظلماً فيملاها قسطاً وعدلاً ، وأكثر الاحاديث على هذا تدل » .
      ثم أورد بعض الاحاديث في خروج المهدي ، ثم قال : «وأما الامامية فلهم قول رابع ، وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر ، من ولد الحسين بن علي ، لا من ولد الحسن ، الحاضر في الامصار الغائب عن الابصار» .
      المهدي من ولد الحسن
      وقال أبو الحسن السمهودي المتوفى سنة 911 هـ : «ويتحصل مما ثبت في الاخبار عنه (أي المهدي) أنه من ولد فاطمة ، في أبي داود أنه من ولد الحسن ، والسر فيه ترك الحسن الخلافة للّه شفقة على الامة ، فجعل القائم بالخلافة ـ الحق ـ عند شدة الحاجة وامتلاء الارض ظلماً من ولده ، وهذه سنة اللّه في عباده أنه يعطي لمن ترك شيئاً من أجله أفضل مما ترك أو ذريته ، وقد بالغ الحسن في ترك الخلافة» . انتهى بواسطة نقل المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي.




      من هو احمد الحسن ؟
      السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

      فاجاب يماني آل محمد ع :

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
      عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
      ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

      Comment

      • يوحنا
        عضو نشيط
        • 25-05-2009
        • 268

        #4
        رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

        اعتقاد اهل السنه يالمهدي
        وقال ابن حجر المكي المتوفى سنة 974 هـ في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر : «الذي يتعين اعتقاده مادلت عليه الاحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر ، الذي يخرج الدجال وعيسى خلفه ، وأنه المراد حيث أُطلق المهدي» . انتهى بواسطة نقل البرزنجي في الاشاعة لاشراط الساعة .
        وقال الحافظ عماد الدين بن كثير(رحمه الله) ، في كتاب الفتن والملاحم تحت عنوان في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان : «وهو أحد الخلفاء الراشدين الائمة المهديين» .
        وقال الترمذي : «حدثنا محمد جعفر حدثنا شعبة سمعت زيداً العمى سمعت الصديق الناجي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال : خشينا أن يكون بعد نبينا حدث ، فسألنا نبي اللّه(صلى الله عليه وآله) فقال : إن في امتي المهدي ، يخرج فيعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً (زيد الشاك) . قال : قلنا : وما ذاك ؟ قال : سنين . قال : يجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني . قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله . هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي(صلى الله عليه وآله) . وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو ، ويقال بكر بن قيس ، وهذا دليل على أن أكثر مدته تسع ، وأقلها خمس أو سبع ، ولعله هو الخليفة الذي يحثي المال حثياً . واللّه أعلم . وفي زمانه تكون الثمار كثيرة ، والزروع غزيرة ، والمال وافر ، والسلطان قاهر ، والدين قائم ، والعدو راغم ، والخير في أيامه دائم» .
        قال الامام أحمد : «حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا جلوساً عند عبد اللّه بن مسعود ، وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمان ، هل سألتم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الامة من خليفة ؟ قال عبد اللّه : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول اللّه فقال : اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل» .
        وأصل الحديث ثابت في الصحيحين من حديث جابر بن سمرة قال : «سمعت النبي(صلى الله عليه وآله) يقول : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً، ثم تكلم النبي(صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي ماذا قال النبي(صلى الله عليه وآله)قال : كلهم من قريش» وهذا لفظ مسلم ، ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحاً يقيم الحق ويعدل فيهم .
        وقال المناوي عند حديث : « لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها ، والمهدي في وسطها» «أراد بالوسط ما قبل الاخر ، لان نزوله(عليه السلام) لقتل الدجال يكون في زمن المهدي ، ويصلي عيسى خلفه ، كما جاءت به الاخبار ، وجزم به جمع من الاخيار» وذكر عند حديث : «منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه» أنه بعد نزوله يجيء فيجد الامام المهدي يريد الصلاة ، فيتأخر ليتقدم ، فيقدمه عيسى(عليه السلام)ويصلي خلفه . قال : «فأعظم به فضلاً وشرفاً لهذه الامة»
        وجزم به السعد التفتازاني ، وعلله بأفضليته ; لامكان الجمع بأن عيسى يقتدي بالمهدي أولاً ليظهر أنه نزل تابعاً لنبينا حاكماً بشرعه
        وقال الشيخ محمد السفاريني في كتابه لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية ، الذي شرح فيه نظمه في العقيدة المسمى «الدرة المغنية في عقد الفرقة المرضية» :
        وما أتى بالنص من أشراط فكله حق بلا شطاط
        منها الامام الخاتم النصيح محمد المهدي والمسيح
        «منها أي من أشراط الساعة التي وردت بها الاخبار ، وتواترت في مضمونها الاثار ، أي من العلامات العظمى ، وهي أولها أن يظهر الامام المقتدى بأقواله وأفعاله ، الخاتم للائمة فلا امام بعده ، كما أن النبي(صلى الله عليه وآله) هو الخاتم للنبوة والرسالة
        ومن أسمائه احمد بن عبد اللّه ، كما في بعض الروايات» . إلى أن قال : «وأما تسميته ووصفه بالمهدي ، فقد ثبتت له هذه الصفة في عدة أخبار» . إلى أن قال : «وأما كنيته فأبو عبد اللّه ، وأما نسبه فإنه من أهل بيت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)» .
        ثم إن الروايات الكثيرة والاخبار الغزيرة ناطقة أنه من ولد فاطمة البتول ابنة النبي الرسول(صلى الله عليه وآله) ورضي عنها وعن أولادها الطاهرين ،
        ثم ذكر الشيخ السفاريني(رحمه الله) خمس فوائد ، تكلم على كل واحدة منها ، الاولى في حليته وصفته ، والثانية في سيرته ، والثالثة في علامات ظهوره ، والرابعة في الاشارة إلى بعض الفتن الواقعة قبل خروجه ، والخامسة في مولده وبيعته ومدة ملكه
        ، فالايمان بخروج المهدي واجب ، كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة» .
        وقال الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي المتوفى سنة ست وعشرين وثلاثمئة والف ، في كتابه صيانة الانسان عن وسوسة الشيخ دحلان : «وبعد انقراض قرن الصحابة أتى أمته ما يوعدون من الحوادث والبدع ، وكلما أحدثت بدعة رفع مثلها من السنة ، ولكن في قرن التابعين وأتباع التابعين لم تظهر البدع ظهوراً فاشياً ، وأما بعد قرن أتباع التابعين فقد تغيرت الاحوال تغيراً فاحشاً ، وغلبت البدع ، وصارت السنة غريبة ، واتخذ الناس البدعة سنة والسنة بدعة ، ولا تزال السنة في المستقبل غريبة إلاّ ما استثني من زمان المهدي(رضي الله عنه) ، وعيسى(عليه السلام)إلى أن تقوم الساعة على شرار الناس» .
        وقال الشيخ شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ فيحاشيته المسماة عون المعبود على سنن أبي داود : «وخرّج أحاديث المهدي جماعة من الائمة ، منهم أبو داود والترمذي وابن ماجة والبزاز والحاكم والطبراني وأبو يعلى الموصلي ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة ، مثل علي وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد اللّه بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد اللّه بن الحارث ابن جزء ، وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف» .
        وقال الشيخ محمد أنور شاه الكشميري المتوفى سنة 1352 هـ في كتابه عقيدة الاسلام : «أخرج مسلم في نزول عيسى(عليه السلام) عن جابر يقول : سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة . قال : فينزل عيسى ابن مريم(صلى الله عليه وآله)فيقول أميرهم : تعال صلّ لنا ، فيقول لا ، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة» . قال الكشميري : «المراد به أنه لا يؤم في تلك الصلاة ، حتى لا يتوهم أن الامة المحمدية سلبت الولاية» .
        هذه بعض الكلمات التي وقفت عليها لبعض أهل السنة والاثر في شأن المهدي ، والاحتجاج بالاحاديث الواردة فيه ، وأعني بأهل السنة والاثر أهل الحديث ومن سار على منوالهم ، ممن جعل مستنده في الاعتقاد كتاب اللّه وما ثبت عن رسوله(صلى الله عليه وآله) ، دون الاعتراض على ذلك بخيال يسميه صاحبه معقولاً .
        الثامن : ذكر من وقفت عليه ممن حكي عنه إنكار أحاديث المهدي أو التردد في شأنه ، مع مناقشة كلامه باختصار:



        فإن قال قائل : قد أكثرت من النقل عن أهل العلم في إثبات خروج المهدي في آخر الزمان ، فلماذا ؟ وهل وقفت على ذكر إنكار أحد لخروج المهدي ، أو التردد في شأنه على الاقل ؟ .
        والجواب عن السؤال الاول هو أنني أوردت بعض ما وقفت عليه من كلام أهل العلم ، بشأن خروج المهدي في آخر الزمان ، لتزداد ثباتاً ويقيناً بأن اعتقاد خروجه آخر الزمان هو الجادة المسلوكة ، ولتعلم أنه الحق الذي لا يسوغ العدول عنه والالتفات إلى غيره ، وعمدة اهل العلم في ذلك الاحاديث الواردة عن الرسول(صلى الله عليه وآله) فيه ، إذ لا مجال للرأي في مثل هذا الامر ، بل سبيله الوحيد هو الوحي ; لانه من الامور الغيبية .
        .
        وأما الثاني فهو عبد الرحمان بن خلدون المغربي المؤرخ المشهور، وهو الذي اشتهر بين الناس عنه تضعيفه لاحاديث المهدي . وقد رجعت إلى كلامه في مقدمة تأريخه ، فظهر لي منه التردد لا الجزم بالانكار . وعلى كل حال
        فإنكارها أو التردد في التصديق بما دلت عليه شذوذ عن الحق ، ونكوب عن الجادة المطروقة .
        وقد تعقبه الشيخ صديق حسن في كتابه إلاذاعة حيث قال :
        «لا شك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين لشهر ولا عام ، لما تواتر من الاخبار في الباب ، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف ، إلاّ من لا يعتد بخلافه»
        وقال : «لا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود ، والمنتظر المدلول عليه بالادلة ، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة إلى حد التواتر» .
        ولي ملاحظات على كلام ابن خلدون أرى أن أشير إليها هنا :
        الاولى : أنه لو حصل التردد في أمر المهدي من رجل له خبرة بالحديث ، لاعتبر ذلك زللاً منه ، فكيف إذا كان من الاخباريين الذين هم ليسوا من أهل الاختصاص ؟
        الثانية : صدَّر ابن خلدون الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي بقوله : «اعلم أن في المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويستولي على الممالك الاسلامية ، ويسمى بالمهدي ،
        ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره ، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال ، أو ينزل معه فيساعده على قتله ، ويأتم بالمهدي في صلاته ، ويحتجون في هذا الشأن بأحاديث خرّجها الائمة ، وتكلم فيها المنكرون لذلك ، وربما عارضوها ببعض الاخبار» .
        أقول : هذه الشهادة التي شهدها ابن خلدون ، وهي أن اعتقاد خروج المهدي هو المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار ، ألا يسعه في ذلك ما وسع الناس على ممر الاعصار ؟
        كما ذكر ابن خلدون نفسه ، وهل ذلك إلاّ شذوذ بعد معرفة أن الكافة على خلافه ؟ وهل هؤلاء الكافة اتفقوا على الخطأ ؟
        والامر ليس اجتهادياً ، وإنما هو غيبي لا يسوغ لاحد إثباته إلاّ بدليل من كتاب اللّه أو سنة نبيه(صلى الله عليه وآله) ، والدليل معهم وهم أهل الاختصاص .
        الثالثة : أنه قال قبل إيراد الاحاديث : «ونحن الان نذكر هنا الاحاديث الواردة في هذا الشأن» وقال في نهايتها : «فهذه جملة الاحاديث التي خرّجها الائمة في شأن المهدي وخروجه في آخر الزمان» وقال في موضع آخر بعد ذلك : «وما أورده أهل الحديث من أخبار المهدي قد استوفينا جميعه بمبلغ طاقتنا» .
        التاسع : ذكر بعض ما قد يظن تعارضه مع الاحاديث الواردة في المهدي ، مع الجواب عن ذلك :

        إن ما دلت عليه أحاديث المهدي من قيامه بنصرة الدين ، وامتلاء الارض في زمانه من العدل ، لا ينافيه وجود الدجال وأتباعه في زمانه ، ومعاداتهم للمسلمين ، وكذا الادلة الدالة على بقاء الاشرار مع الاخيار ، حتى تخرج الريح اللينة التي تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ، ولا يبقى بعد ذلك إلاّ شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة ;
        لان المراد مما جاء في أحاديث المهدي كثرة الخير ، وقوة أهل الاسلام ، وحصول الغلبة لهم ، وقهرهم لغيرهم ، وهذا لا ينفي وجود أشرار مغمورين في زمانه ، كما أننا نعتقد أن الرسول(صلى الله عليه وآله)وخلفاءه قد ملؤوا الارض عدلاً ، وكان مع ذلك في الارض في زمانهم من أعدائهم الكثير (قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين).
        3 ـ إنّ ما دلت عليه أحاديث المهدي من امتلاء الارض ظلماً وجوراً قبل خروجه لا يدل على خلو الارض من أهل الخير قبل زمانه ، فالرسول(صلى الله عليه وآله) أخبر في أحاديث صحيحة بأنه لا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر اللّه ، ومنها الحديث الذي رواه مسلم عن جابر أنه سمع النبي(صلى الله عليه وآله) يقول : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة . قال : فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم : تعال صلّ لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة» وهذه الاحاديث
        وأحاديث المهدي تدل على أن الحق مستمر لا ينقطع ، لكنه في بعض الازمان تكون لاهله الغلبة ويحصل له الانتشار ، كما في زمن الرسول(صلى الله عليه وآله) ، وكما في زمن المهدي وعيسى ابن مريم ، وفي بعض الازمان يضعف أهل الحق ويتضاءل انتشاره .
        أما أن الحق يتلاشى ويضمحل ، فهذا ما لم يكن فيما مضى منذ زمن الرسول(صلى الله عليه وآله) ، ولا يكون في المستقبل حتى خروج الريح التي تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ، كما أخبر بذلك الذي لا ينطق عن الهوى صلوات اللّه وسلامه عليه ، فما من زمن في الماضي إلاّ وقد هيّأ اللّه لهذا الدين من يقوم به ، وفي هذا الزمن الذي تكالب أعداء الاسلام عليه ، وغزي بابنائه المنتسبين إليه أعظم من غزوه بأعدائه ، لم تخل الارض من إقامة شعائر الدين الاسلامي .
        العاشر : كلمة ختامية :

        إن أحاديث المهدي الكثيرة ، التي ألّف فيها مؤلفون ، وحكى تواترها جماعة ، واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم ، تدل على حقيقة ثابتة بلا شك ، وأن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد طرقها ، وإثباتها في دواوين أهل السنة ،
        يصعب كثيراً القول بأنه لا حقيقة لمقتضاها ، إلاّ على جاهل أو مكابر ، أو من لم يمعن النظر في طرقها وأسانيدها ، ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها .
        من هو احمد الحسن ؟
        السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

        فاجاب يماني آل محمد ع :

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمد لله رب العالمين
        وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
        عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
        ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

        Comment

        • يوحنا
          عضو نشيط
          • 25-05-2009
          • 268

          #5
          رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

          التصديق بالغيب واقوال الرسول
          والتصديق بها داخل في الايمان بأن محمداً هو رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ; لان من الايمان به(صلى الله عليه وآله) تصديقه فيما أخبر به ، وداخل في الايمان بالغيب الذي امتدح اللّه المؤمنين به بقوله ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) وداخل في الايمان بالقدر ; فإن سبيل علم الخلق بما قدره اللّه أمران :
          أحدهما : وقوع الشيء ، فكل ما كان ووقع علمنا أن اللّه قد شاءه ، لانه لا يكون ولا يقع إلاّ ما شاءه اللّه ، وما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن
          الثاني : الاخبار بالشيء الماضي الذي وقع ، وبالشيء المستقبل قبل وقوعه من الذي لا ينطق عن الهوى(صلى الله عليه وآله) ، فكل ما ثبت إخباره به من الاخبار في الماضي ، علمنا بأنه كان على وفق خبره(صلى الله عليه وآله) ، وكل ما ثبت إخباره عنه مما يقع في المستقبل ، نعلم بأن اللّه قد شاءه ، وأنه لابد أن يقع على وفق خبره(صلى الله عليه وآله) كإخباره(صلى الله عليه وآله) بنزول عيسى(عليه السلام)في آخر الزمان ، وإخباره بخروج المهدي ، وبخروج الدجال، وغير ذلك من الاخبار ، فإنكار أحاديث المهدي أو التردد في شأنه أمر خطير . نسأل اللّه السلامة والعافية والثبات على الحق حتى الممات .
          ـ ومنها: ما ورد في حليتهما، فإنّ بينهما في ذلك اختلافاً بيّناً.
          أخرج عبـد الرزّاق في المصنّف وأبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (المهديّ منّي، أجلى الجبهة، أقنى الاَنف، يملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يملك سبع سنين).(1)
          وأخرج أبو داود ـ كما في جامع الاَُصول لابن الجزري ـ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ليس بيني وبينه ـ يعني عيسى (عليه السلام) ـ نبيّ، وإنّه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنّه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، ينزل بين مُمَصّرَتَين، كأنّ رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل..) الحديث.(2)
          وأخرج الحموئي في فرائد السمطين بإسناده عن أبي أُمامة الباهليّ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: المهديّ من وُلْدي، ابن أربعين سنة، كأنّ وجهه كوكب درّيّ، في خدّه خال أسود، عليه عباءتان قطوانيّتان، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك).(3)
          وروى نحوه نعيم بن حمّاد عن عبـد الله بن الحارث.(4)
          وأخرج في فرائد السـمطين أيضاً عن أبي سـعيد الخـدريّ، عـن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: (المهديّ منّا أهلَ البيت، رجل من أُمّتي، أشمّ الاَنف، يملاَ الاَرض عدلاً كما مُلئت جوراً).(5)
          ورواه أبو نعيم.(6)
          وأخرج أبو نعيم عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ليبعثنّ الله من عترتي رجلاً أفرق الثنايا، أعلى الجبهة، يملاَ الاَرض عدلاً، يفيض المال فيضاً).(7)
          وأخرج الرويانيّ في مسنده وأبو نعيم عن حـذيفة، قـال: قـال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (المهديّ رجل من وُلْدي، لونه لون عربيّ، وجسمه جسم إسرائيلي، على خدّه الاَيمن خال، كأنّه كوكب درّي..) الحديث.(8)
          وأخرج أبو عمرو الداني في سننه عن حذيفة أيضـاً، قـال: قـال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (يلتفت المهديّ وقد نزل عيسى بن مريم كأنّما يقطر من شعره الماء، فيقول المهديّ: تقدّم صلّ بنا..) الحديث.(9)
          وفي اللوائح للسفارينيّ عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ، قال: سُئل أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) عن صفة المهديّ، قال: (هو شابٌّ مربوع، حسن الوجه، يسيل شعره على منكبه، يعلو نور وجهه، سواد شعره ولحيته ورأسه).
          قال: وفي رواية أُخرى عن عليّ (عليه السلام) : (أنّ المهديّ كثّ اللحية، أكحل العينين، برّاق الثنايا، في وجـهه خـال، أقـنى، أجـلى، فـي كتفـه عـلامة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ).
          قال: وفي بعض الروايات: (المهديّ أزجّ، أبلج، أعين).(10)
          3 ـ ومنها: افتراقهما ـ عليهما الصلاة والسلام ـ في الاسم والكنية واللقب.
          فالمهديّ (عليه السلام) اسمه: (محمّـد) وكنيته: (أبو القاسم) على المشهور.
          وقيل: اسمه أحمد، وكنيته: أبو عبـد الله، وليس بشيءٍ.
          والمسيح بن مريم (عليه السلام) اسمه: (عيسى).
          ولقب المهديّ: الحجّة، والمنتظر، والقائم، والموعود، وغير ذلك.
          ولقب عيسى: المسيح، وروح الله، وكلمته.
          وأخرج أحمد وأبو داود الترمـذي عـن ابـن مسـعود، قـال: قـال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لا تذهب الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي).(11)
          قال الترمذيّ: حديث حسن صحيح.
          وكذلك أخرج الطبراني في المعجم الكبير أحاديث كثيرة في ذلك بألفاظٍ مختلفة.(12)
          وأخرج نعيم بن حمّاد، عن ابن مسعود أيضاً، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اسم المهديّ (محمّـد).(13)
          وأخرج أبو داود عن عليّ (عليه السلام) أنّه نظر إلى ابنه الحسن فقال: إنّ ابني هذا سيّد كما سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسيخرج من صلبه (14) رجل يسمّى باسم نبيّكم، يشبهه في الخُلُق، ولا يشبهه في الخَلْق.(15)
          من هو احمد الحسن ؟
          السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

          فاجاب يماني آل محمد ع :

          بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله رب العالمين
          وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
          عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
          ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

          Comment

          • يوحنا
            عضو نشيط
            • 25-05-2009
            • 268

            #6
            رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

            4 ـ ومنها: أنّ مع المهديّ عليه الصلاة والسلام راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المعلّمة ـ كما أخرجه نعيم بن حمّاد عن عبـد الله بن شريك (16) ـ مكتوب عليها: (البيعة لله) ـ كما أخرجه نعيم عن ابن سيرين(17) ـ وكذلك أشياء أُخر.
            فقد أخرج نعيم بن حمّاد أيضاً عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال: يظهر المهديّ بمكّة عند العشاء، ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقميصه، وسيفه، وعلامات، ونور، وبيان... إلى آخره.(18)
            وقد جاء في أحاديث أنّ صاحب راية المهديّ رجل يقال له: (شعيب بن صالح التميمي).(19)
            وظاهرٌ أنّه ليس لعيسى (عليه السلام) شيءٌ من ذلك.
            5 ـ ومنها: ما رواه الحفّاظ من أنّ عدد أصحاب المهديّ عليه الصلاة والسلام عدّة أهل بدر.
            أخرج الطبرانيّ في المعجم الاَوسط والحاكم عن أُمّ سلمة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (يُبايِعُ لرجل بين الركن والمقام عدّةُ أهل بدر..) الحديث.(20)
            ومعلومٌ أنّ عيسى بن مـريم (عليهما السلام) لا ينزل من السـماء بهـذا العـدد، ولا تجتمع معه تلك العِدّة، بل ينزل بعد خروج المهديّ عليه الصلاة والسلام متَّبعاً إيّاه.
            6 ـ ومنها: ما تواتر من خروج الدجّال والسفياني قبل ظهور المهديّ المنتظر (عليه السلام)(21)، وما ورد من خروج القحطانيّ بعده.(22)
            7 ـ ومنها: مساعدة عيسى على قتل الدجّال بباب (لُدّ) كما صرّح به الآبري والشبلنجي في نور الاَبصار بتواتره.(23)
            8 ـ ومنها: ما روي مستفيضاً من موت المهدي (عليه السلام) ببيت المقدس بعد انقضاء مدّة ملكه، وصلاة عيسى بن مريم والمسلمين عليه.
            9 ـ ومنها: ما روي من خروج المهديّ (عليه السلام) ومبايعته بين الركن والمقام.(24)
            أخرج أبو داود في سننه عن أُمّ سلمة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: (يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكّة، فيأتيه ناس من أهل مكّة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء بين مكّة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه بين الركن والمقام..) الحديث.(25)
            وأخرج نعيم بن حمّاد عن أبي هريرة، قال: يُبايَع المهديّ بين الركن والمقام، لا يوقظ نائماً ولا يهريق دم.(26)
            وأمّا المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) فإنّه ينزل من السماء بعد ظهور المهديّ ووقوع البيعة له.
            وقد دلّت السُنّة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على نزول عيسى بن مريم (عليهما السلام) على المنارة البيضاء شرقيّ دمشق، وحكمه بكتاب الله تعالى، وقتله اليهود والنصارى، وإهلاك أهل الملل في زمانه ـ كما قال ابن قيّم الجوزيّة في المنار المنيف ـ.(27)
            وأخرج الطبرانيّ في الكبير عن أوس بن أوس: ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقيّ دمشق ـ كما في الجامع الصغير للحافظ السيوطي ـ.(28)
            وأخرج مسلم في صحيحه من حديث النوّاس بن سمعان، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ينزل ـ يعني المسيح بن مريم (عليه السلام) ـ عند المنارة البيضاء شرقيّ دمشق بين مهرودتين..) الحديث.(29)
            10 ـ ومنها: أنّ عيسى بن مريم (عليه السلام) يقتدي بالمهديّ (عليه السلام) في الصلاة، فيكون المهديّ إماماً وعيسى مأموماً.
            قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: تواترت الاَخبار بأنّ المهديّ من هذه الاَُمّة، وأنّ عيسى بن مريم سينزل ويصلّي خلفه.(30)
            ويدلّ على ذلك أيضاً:
            مـا أخـرجه البخـاري في صـحيحه عـن أبـي هـريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟!).(31)
            وأخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (منّا الذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه).(32)
            وفي صحيح ابن حبّان من حديث عطيّة بن عامر نحوه.(33)
            وأخرج مسلم وأبو نعيم أيضاً ـ واللفظ له ـ عن جابرٍ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهديّ: تعالَ صلِّ بنا؛ فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعض أُمراء، تكرمة الله لهذه الاَُمّة).(34)
            وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف عن ابن سيرين، قال: المهديّ ينزل عليه ابن مريم، ويصلّي خلفه عيسى.(35)
            وأخرج نعيم بن حمّاد، عن عبـد الله بن عمرو، قال: المهديّ ينزل عليه ابن مريم ويصلّي خلفه عيسى.(36)
            تلك عشرة كاملة من وجوه الفرق بين المهدىي المنتظر والمسيح بن مريم عليهما الصلاة والسلام، وقد تستنبط وجوه أُخرى بالتأمّل في ما ورد من الاَحاديث في هذا الباب، لا تكاد تخفى على أُولي الاَلباب.
            وفي ما أثبتناه هنا غنية وحجّة لمن آتاه الله الحكمة والهداية، وجنّبه سُبل الضلالة والغواية، إنّه خير هادٍ ومعين.
            تنبيه
            قال ابن حجر المكّي في الصواعق المحرقة ـ بعد حكاية كلام الشيخ أبي الحسين الآجري في صلاة المهديّ بعيسى بن مريم، المذكور آنفاً ـ: وما ذكره من أنّ المهديّ يصلّي بعيسى هو الذي دلَّت عليه الاَحاديث.
            قال: وأمّا ما صحّحه السعد التفتازاني من أنّ عيسى هو الاِمام بالمهديّ لاَنّه أفضل فإمامته أَوْلى، فلا شاهد له في ما علّله به، لاَنّ القصد بإمامة المهديّ لعيسى إنّما هو إظهار أنّه نزل تابعاً لنبيِّنا، حاكماً بشريعته، غير مستقلٍّ بشيء من شريعة نفسه.(37)
            قال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ ـ بعدما نقل كلام السدّي في اجتماع المهديّ وابن مريم وإمامة المهديّ بعيسى ـ: فلو صلّى المهديّ خلف عيسى لم يجز لوجهين:
            أحدهما: لاَنّه يخرج عن الاِمامة بصلاته مأموماً فيصير تبعاً.
            الثاني: لاَنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا نبيّ بعدي)؛ وقد نسخ جميع الشرائع، فلو صلّى عيسى بالمهديّ لتدنّس وجه (لا نبيّ بعدي) بغبار الشبهة.(38)
            وقد حكاه الشهاب القسطلاني في إرشاد الساري عن أبي الفرج ابن الجوزيّ.(39)
            قلت:
            حديث الشيخين عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟!).(40)
            وحديث مسلم عن جابر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لا تزال طائفة من أُمّتي يقاتلون على الحقّ، ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعالَ صلِّ لنا؛ فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعض أُمراء، تكرمة الله هذه الاَُمّة).(41)
            صريحان في تفنيد دعوى التفتازانيّ ومن قلَّده في ذلك، والله المستعان.
            وقد أفاد الاِمام الحافظ الكنجي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان كلاماً في هذا المقام ينقطع دونه دابر المفسدين، ويذعن بمتانته كلّ ذي لبّ وحجى ـ وقد تقدّم شطر منه ـ فحقيق ببغاة الحقّ أن يقفوا عليه، ويتدبّروا فيه بإمعان، والله الموفّق والمستعان.
            الخاتمة
            اعلم ـ رحمك الله ـ أنّ القول بوجود المهديّ عليه الصلاة والسلام، وخروجه هو الحقّ الذي أخبر به نبيّ الاِسلام، وأجمع عليه الاَئمّة الاَعلام، على مرّ العصور والاَيّام، فمخالفة هذا الاَمر الثابت المقطوع الذي كاد يلحق بالضروريّات، بل هو منها ـ كما مرّ عن شيخ الاِسلام البهائي ؛ ـ جرأة عظيمة، ومهلكة سحيقة، يُخشى على مقتحمها الكفر والارتداد عن ملّة الاِسلام، والعياذ بالله تعالى.
            فليحذر الّذين يشكّكون في أمر المهديّ أن تصيبهم بذلك فتنة توجب خسرانهم وهلاكهم في الدارين، نسأل الله السلامة من الخذلان، والاستقامة على الهدى، والثبات على الحقّ، آمين.
            قال شيخ الاِسلام ابن حجر الهيتميّ المكّيّ في القول المختصر ـ كما في البرهان (42): الذي يتعين اعتقاده ما دلَّت عليه الاَحاديث الصحيحة من وجود المهديّ المنتظر الذي يخرج الدجّالُ وعيسى في زمانه ويصلّي خلفه، وأنّه المراد حيث أُطلق المهدي.
            وقال الشيخ العلاّمة محمّـد بن أحمد السفارينيّ في اللوائح: الصواب الذي عليه أهل الحقّ أنّ المهديّ غير عيسى، وأنّه يـخرج قـبل نـزول عيسى (عليه السلام) ، وقد كثرت بخروجه الروايات حتّى بلغت حدّ التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السُنّة حتّى عُدّ من معتقداتهم.
            من هو احمد الحسن ؟
            السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

            فاجاب يماني آل محمد ع :

            بسم الله الرحمن الرحيم
            والحمد لله رب العالمين
            وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
            عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
            ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

            Comment

            • يوحنا
              عضو نشيط
              • 25-05-2009
              • 268

              #7
              رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع


              المهدي من العقيده

              وقال الشيخ العلاّمة محمّـد بن أحمد السفارينيّ
              قال: فالاِيمان بخروج المهديّ واجب كما هو مقرّر عند أهل العلم، ومدوّن في عقائد أهل السُنّة والجماعة، وكذا عند أهل الشيعة أيضا.(43)
              وقال الشيخ محمّـد ناصر الدين الاَلبانيّ: إنّ عقيدة خروج المهديّ ثابتة متواترة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب الاِيمان بها، لاَنّها من أُمور الغيب، والاِيمان بها من صفات المتّقين، كما قال تعالى: (الَم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين * الّذين يؤمنون بالغيب)(44) وإنّ إنكارها لا يصدر إلاّ من جاهل أو مكابر.(45)
              وقد صححّ القول بخروج المهديّ المنتظر (عليه السلام) في آخر الزمان جماعة من أعلام الحفّاظ وأئمّة الحديث كالعُقَيْلي والخطّابي وابن حِبّان البُسْتي والقاضي عياض والقرطبيّ وابن تيميّة وابن كثير وابن حجر العسقلاني وغيرهم، فلا يتجرّأ ـ بعد ذلك كلّه ـ على ردّ الاَحاديث وإنكار شأن المهدي عليه الصلاة والسلام إلاّ جاهل بليد أو مكابر عنيد، والله المستعان، وعليه التُّكلان.
              والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّـد وآله الطيّبين الطاهرين
              من هو احمد الحسن ؟
              السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

              فاجاب يماني آل محمد ع :

              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمد لله رب العالمين
              وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
              عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
              ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

              Comment

              • يوحنا
                عضو نشيط
                • 25-05-2009
                • 268

                #8
                رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

                الهوامش

                (1)المصنّف ـ لابن عبد الرزاق ـ 11|372 ح 20773، سنن أبي داود 4|107.
                (2)سنن أبي داود 4|115 ح 4324.
                (3)فرائد السمطين 2|314.
                (4)انظر: كتاب الفتن: 225.
                (5)فرائد السمطين 2|330.
                (6)كتاب الفتن: 232، وانظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|58.
                (7)انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|63.
                (8)انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|66، موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|368.
                (9)كتاب الفتن: 348 وص 352، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|81، موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|389.
                (10)لوائح الاَنوار البهية وسواطع الاَسرار الاِلهية، المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|12.
                (11)مسند أحمد 1|377 وص 430، سنن أبي داود 4|107، سنن الترمذي 4|438 ح 2230، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحـاوي للفتاوي 2|58 ـ 59.
                (12)المعجم الكبير 10|133 ـ 137 ح 10213 ـ 10230.
                (13)كتاب الفتن: 227، وانظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|73.
                (14)قد حقّقنا في رسالة مفردة كون المهدي المنتظر (عليه السلام) من ذرّيّة الحسين السبط الشهيد (عليه السلام) دون الحسن السبط (عليه السلام) ، والمقصود من إيراد هذا الحديث هنا الدلالة على حقّيّة خروج المهدي (عليه السلام) فحسب، فليُعلم ذلك.
                (15)سنن أبي داود 4|108.
                (16)كتاب الفتن: 220، وفيه (المغلّبة) بدل (المعلّمة)، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|75.
                (17)كتاب الفتن: 220، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|75.
                (18)كتاب الفتن: 213، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي 0للفتاوي 2|71.
                (19)كتاب الفتن: 190، العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|69.
                (20)المعجم الاَوسط 9|288 ح 9459، المستدرك على الصحيحين 4|431.
                (21)البدء والتاريخ ـ للبلخي ـ 1|186، العرف الوردي في أخبار المهدي المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|71 وص 75.
                (22)كتاب الفتن: 247، البدء والتاريخ ـ للبلخي ـ 1|184.
                (23)نور الاَبصار: 189، وانظر: كتاب الفتن: 341 ـ 342، صحيح مسلم 8|198.
                (24)انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|59 وص 61.
                (25)سنن أبي داود 4|107.
                (26)انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|76.
                (27)المنار المنيف: 148.
                (28)المعجم الكبير1|217 ح 590، الجامع الصغير: 590 ح 10023.
                (29)صحيح مسلم ـ كتاب الفتن وأشراط الساعة ـ باب ذكر الدجّال 8|197 ـ 198.
                (30)فتح الباري 6|611 باب نزول عيسى بن مريم (عليهما السلام).
                (31)صحيح البخاريّ 4|325 ح 245.
                (32)العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|64.
                (33)الاِحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 8|283 ـ 284 رقم 6764.
                (34)صحيح مسلم 1|95، جامع الاَُصول 10| 329 ـ 330 ح 7832.
                (35)المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ 8|679، وفيه: (المهدي من هذه الاَُمّة وهو الذي يؤمّ الناس).
                (36)العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|78.
                (37)الصواعق المحرقة: 254 ـ 255.
                (38)تذكرة الخواصّ: 325.
                (39)إرشاد الساري 14|491.
                (40)صحيح البخاري 4|325 ح 245، صحيح مسلم 8|94.
                (41)صحيح مسلم 8|95.
                (42)البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: 168 ـ 169.
                (43)انظر: لوائح الاَنوار البهيّة وسواطع الاَسرار الاِلهية، المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|20 ـ 21.
                (44)سورة البقرة 2: 1 ـ 3.
                (45)مجلّة التمدّن الاِسلامي ـ السنة 22 ـ المجلّد 27 و 28 ـ ص 646، المطبوعة ضمن موسوعة الاِمام
                من هو احمد الحسن ؟
                السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                فاجاب يماني آل محمد ع :

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                Comment

                • يوحنا
                  عضو نشيط
                  • 25-05-2009
                  • 268

                  #9
                  رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع


                  المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|391.

                  وفيه: أنّ المهدي عليه الصلاة والسلام معصوم أيضاً كالمسيح بن مريم.

                  أمّا على مذهب أهل الحقّ فظاهر غاية الظهور.

                  وأمّا على مذهب مخالفيهم: فإن أُريد عصمته في الاَحكام فإنّ ذلك حاصل له.

                  قال الشيخ محيي الدين ابن عربي في الفتوحات المكّيّة (1): إنّه يحكم بما ألقى إليه مَلَك الاِلهام من الشريعة، وذلك بأن يلهمه الشرع المحمّـدي فيحـكم به كمـا أشـار إليه حـديث: (المهـديّ يقفـو أثـري لا يخطئ) فعرَّفَنا (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه مُتَّبِع لا مبتدع، وأنّه معصوم في حُكْمه، إذ لا معنى للمعصوم في الحكم إلاّ أنّه لا يخطئ، وحكم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يخطئ، فإنّه (لا ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى)(2) وقد أخبر عن المهديّ أنّه لا يخطئ، وجعله ملحقاً بالاَنبياء في ذلك الحكم.

                  قلت:

                  وقضية كونه خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يثبت له ما كان ثابتاً له (صلى الله عليه وآله وسلم) في الجملة، ومنه العصمة في الاَحكام، وهذا ظاهر جليّ، فلا وجه لتخصيص العصمة بعيسى بن مريم.

                  وقد شرح المعين بن الاَمين السندي في كتابه دراسات اللبيب في الاَُسوة الحسنة بالحبيب كلام الشيح المتقدّم بما لا غنىً لذوي الفضل والتحقيق من الوقوف عليه.

                  هذا، وإن أُريد عصمته عليه الصلاة والسلام في الاَفعال، فإنّ ذلك حاصل له أيضاً.

                  قال الاِمام الحافظ الكنجي في البيان ـ في ذِكر تقدّم المهدي (عليه السلام) في الصلاة والجهاد على عيسى بن مريم (عليه السلام) ـ: هما قدوتان نبيّ وإمام، وإن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما ـ وهو الاِمام ـ يكون قدوة للنبيّ (عليه السلام) في تلك الحال، وليس فيهما مَن تأخذه في الله لومة لائم، وهما أيضـاً معصـومان من ارتكـاب القبـائح كـافّةً، والمداهنة والرياء والنّفاق، ولا يدعو الداعي لاَحدهما إلى فعل ما يكون خارجاً عن حكم الشريعة ولا مخالفاً لمراد الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).

                  قال: وإذا كان الاَمر كذلك، فالاِمام أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمّـدية بذلك بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استووا فأعلمهم، فإن استووا فأفقههم، فإن أستووا فأقدمهم هجرةً، فإن استووا فأصبحهم وجهاً).

                  فلو عَلِم الاِمام أنّ عيسى أفضل منه لَما جاز له أن يتقدَّم عليه لاِحكامه علم الشريعة، ولموضع تنزيه الله تعالى له من ارتكاب كلّ مكروه.

                  وكذلك لو عَلِم عيسى أنّه أفضل منه لما جاز له أن يقتدي به، لموضع تنزيه الله تعالى له من الرياء والنفاق والمحاباة، بل لمّا تحقَّق أنّه أعلم منه جاز أن يتقدّم عليه، وكذلك قد تحقّق عيسى أنّ الاِمام أعلم منه، فلذلك قدَّمه وصلّى خلفه، ولولا ذلك لم يسعه الاقتداء بالاِمام.(3)

                  ثمّ بيّن تقدّم المهدي في الجهاد، فراجع ثمّة إن شئت.

                  الثالث: أنّه لا قول للمهديّ إلاّ بمشورة عيسى، بناءً على أنّه من وزرائه.(4)

                  والجواب: أنّه لو سُلِّم ـ مع ما فيه من مخالفة ظاهر الحديث ـ فغاية ما يدلّ عليه: أنّ المهديّ (عليه السلام) لا يقطع أمراً إلاّ بمشـورة المسيح بن مريم (عليهما السلام) ـ وهذا مبنيّ على القول بأنّه من وزرائه، وهو غير ثابت ـ وذلك لا ينافي كون مآل الاَمر إلى المهديّ عليه الصلاة والسلام، فإنّه إذا عزم على أمرٍ توكّل على الله تعالى وفعله كما كان ذلك شأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أصحابه.

                  مضافاً إلى عصمته المطلقة ـ وقد تقدّم الكلام على ذلك آنفاً ـ فلا يحتاج إلى مشورة عيسى (عليه السلام) بالاَصالة، بحيث لولاها لما نفذ له قول ولا أمر، لمكان تلك العصمة والتسديد من الله تعالى، وإنّما هي ـ أعني المشورة على تقدير ثبوتها ـ سياسة أدبية منه مع عيسى بن مريم (عليه السلام) ، وهذا لا ضير فيه، ولا يقدح في شيء من أمر المهديّ عليه الصلاة والسلام وإمامته وتقدّمه على جميع أهل عصره، ووجوب طاعته كالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حذو القذّة بالقذة، كما لا يخفى.
                  الباب الثاني

                  في حكاية جملةٍ من فتاوى العلماء

                  في من أنكر المهديّ المنتظر عليه الصلاة والسلام


                  ونقتصر في هذا الباب على ما وقفنا عليه على العُجالة، فعسى الله أن يردع بذلك من صَبا إلى القول بإنكاره من أهل الجهالة والضلالة، ويكون بلاغاً ناهياً للزائغين، إنّه الهادي إلى سبيله.

                  فنقول:

                  اعلم ـ رحمك الله ـ أنّه لا ريب في أنّ أحاديث خروج المهديّ عليه الصلاة والسلام متواترة، بإجماع من يعتدّ به من أهل العلم وأئمّة الحديث، فإنكار هذا الاَمر المتواتر جرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حـدّ التـواتر، كـما قـال القنوجي فـي الاِذاعة.(5)

                  وقد سُئل شيخ الاِسلام شهاب الدين أحمد بن حجر المكّيّ الشافعيّ عمّن أنكر المهدي الموعود به؛ فأجاب: أنّ ذلك إنْ كان لاِنكار السُنّة رأساً فهو كفر يُقضى على قائله بسبب كفره وردّته فيقتل.

                  وإن لم يكن لاِنكار السُنّة وإنّما هو محض عناد لاَئمّة الاِسلام فهو يقتضي التعزير البليغ والاِهانة بما يراه الحاكم لائقاً بعظيم هذه الجريمة، وقبح هذه الطريقة، وفساد هذه العقيدة، من حبس وضرب وصَفْعٍ وغيرها من الزواجر عن هذه القبائح، ويرجعه إلى الحقّ راغماً على أنفه، ويردّه إلى اعتقاد ما ورد به الشرع ردعاً عن كفره. انتهى.

                  وقد ذكر المتّقي الهنديّ في أواخر كتابه البرهان (6) هذه الفتوى بعين ألفاظها، وأوردها المفتي ابن حجر مختصرةً في الفتاوى الحديثية (7) له.

                  وكذلك أفتى الشيخ العلاّمة يحيى بن محمّـد الحنبليّ بكفر من أنكر المهديّ (عليه السلام) فقال: وأمّا من كذّب بالمهديّ الموعود به فقد أخبر عليه الصلاة والسلام بكفره.(8)

                  وقد وقفت على فتوىً لشيخ الاِسـلام محمّـد بهاء الدين العاملي رحمه الله تعالى في هذه المسألة، قال ـ في جواب من سأله عن خروج المهديّ بقول مطلق، هل هو من ضروريّات الدين فمنكره مرتدّ،

                  أم ليس من ضروريّاته، لِما يُحكى من خلاف بعض المخالفين فيه، وأنّ الذي يخرج إنّما هو عيسى (عليه السلام) ، وهل يكون خلافهم مانعاً من ضروريّته؟ ـ:

                  الاَظـهر أنّه مـن ضـروريّات الـدين، لاَنّه مـمّا انـعقد علـيه إجـماع المسلمين، ولـم يخـالف فيـه إلاّ شـرذمة شـاذّة لا يـعبأ بهم، لا يعتمد عليهم ولا بخـلافهم، ولا يقدح خروج أمثال هـؤلاء من ربـقة الاِجماع في حجّيّته، فلا مجال للتوقّف في كفرهم إن لم تكن لهم شبهة محتملة. إنتهى.
                  * * *
                  من هو احمد الحسن ؟
                  السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                  فاجاب يماني آل محمد ع :

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  والحمد لله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                  عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                  ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                  Comment

                  • يوحنا
                    عضو نشيط
                    • 25-05-2009
                    • 268

                    #10
                    رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

                    قلت:

                    إكفار المنكِر عند الفريقين يدور على أحد أمرين:
                    أوّلهما: ما أشار إليه شيخ الاِسلام ابن حجر في الفتاوى الحديثيّة وهو ما أخرجه أبو بكر الاِسكاف في فوائد الاَخبار عن محمّـد بن المنكدر، عن جابر بن عبـد الله الاَنصاري رضي الله عنه ، عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من كذّب بالدجّال فقد كفر، ومن كذّب بالمهديّ فقد كفر.(9)
                    قال ابن حجر في القول المختصر ـ كما في البرهان ـ: أي حقيقةً، كما هو المتبادر من اللفظ، لكن إن كان تكذيبه من السُنّة، أو لاستهتاره بها، أو للرغبة عنها، فقد قال أئمّتنا وغيرهم: لو قيل لاِنسانٍ قصَّ أظفارك فإنّه من السُنّة، فقال: لا أفعله وإن كان سُنّة رغبةً عنها فقد كفر، فكذا يقال بمثله.(10)
                    قلت:
                    حديث جابر أخرجه أبو القاسم السهيلي في شرح السيرة له.
                    وأبو بكر ابن أبي خيثمة في جمعه للاَحاديث الواردة في المهديّ.
                    والحافظ السيوطيّ الشافعيّ في العَرف الوردي.(11)
                    وشيخ الاِسلام إبراهيم بن محمّد الجوينيّ الشافعيّ في فرائد السمطين.(12)
                    والحافظ القندوزيّ الحنفيّ في ينابيع المودّة.(13)
                    واعتمده بعض أهل العلم كابن حجر الشافعيّ، ويحيى بن محمّـد الحنبليّ وأفتيا بمدلوله، كما مرّ آنفاً.
                    وكذا الشيخ العلاّمة محمّد بن أحمد السفارينيّ الحنبليّ في لوائح الاَنوار البهيّة (14) فإنّه قال: قد روى الاِمام الحافظ ابن الاِسكافي بسندٍ مرضيّ إلى جابر بن عبـد الله رضي الله عنه إلى آخره، وأورده البرزنجيّ الشافعيّ في الاِشاعة.(15)
                    فظهر بذلك ما في دعوى بعضهم من الحكم بوضع الحديث ورمي ابن الاِسكافي به، والله المستعان.
                    وثانيهما: إجماع أهل الاِسلام قاطبة، واتّفاقهم على مرّ الاَعصار والاَعوام على خروج المهديّ المنتظر عليه الصلاة والسلام، حتّى عُدّ ذلك من ضروريّات الدين ـ كما صرّح به شيخ الاِسلام البهائي ؛ ـ وهو اتّفاق قطعيّ منهم، لا يشـوبه شـكّ ولا يـعتريه ريـب، اللّهمّ إلاّ من شذّ، ممّن لا يُعتدّ بخلافه، ولا يلتفت إليه، ولا تكون مخالفته قادحة في حجّيّة الاِجماع،
                    ولا قائمة لنا بالمعذرة عن العمل به، مضافاً إلى تواتر أحاديث المهديّ عليه الصلاة والسلام تواتراً قطعيّاً.
                    وظاهر أنّ من أنكر المتواتر من أُمور الشرع والغيب بعد ما ـ ثبت عنده ثبوتاً يقينيّاً ـ فإنّه كافر، لردّه ما قطع بصـدوره وتحقّق ثبوته عـنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولا شبهة في كفر من ارتكب ذلك بإجماع المسلمين، لاَنّ الرادّ عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) كالرادّ على الله تعالى، والرادّ على الله كافر باتّفاق أهل الملّة، وإجماع أهل القبلة.
                    ودعوى التواتر صحيحة ثابتة كما صرّح بذلك جمهور أهل العلم من الفريقين، ولا نعلم رادّاً لها إلاّ بعض مَن امتطى مطيّة الجهل، واتّخذ إلهه هواه، وكابر الحقّ، فكان حقيقاً بالاِعراض عنه.
                    ونحن نقتصر في هذا المختصر على نقل كلام جماعة من محقّقي العلماء في تحقّق التواتر لتتبيّن لك جليّة الحال.
                    قال الشيخ أبو الحسين الآبري في كتاب مناقب الشافعيّ: قد تواترت الاَخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذكر المهديّ، وأنّه من أهل بيته، وأنّه يملك سبع سنين، وأنّه يملاَ الاَرض عدلاً، وأنّ عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجّال، وأنّه يؤمّ هذه الاَُمّة ويصلّي عيسى بن مريم خلفه.(16) انتهى.
                    وفي بعض فتاوى شيخ الاِسلام ابن حجر المكّي، أنّ الاَحاديث في ذلك مستفيضة متواترة.
                    وقال في الصواعق: الاَحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهديّ كثيرة متواترة.
                    وقال الشيخ العلاّمة محمّـد بن أحمد السفاريني الحنبليّ في اللوائح (17): الصواب الذي عليه أهل الحقّ أن المهديّ غير عيسى ، وأنّه يخرج قبل نزول عيسى (عليه السلام).
                    قال: وقد كثرت بخروجه الروايات حتّى بلغت حدّ التواتر المعنويّ، فلا معنى لاِنكارها.(18)
                    ومثله في شرح الشرقاوي على ورد البكري كما في مشارق الاَنوار للحمزاوي.(19)
                    وقال قاضي القضاة أبو عبـد الله محمّـد بن علي الشوكانيّ في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهديّ المنتظر والدجّال والمسيح: الاَحاديث الواردة في المهديّ التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنجبر.
                    قال: وهي متواترة بلا شكّ ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميع الاصطلاحات المحرّرة في الاَُصول.
                    قال: وأمّا الآثار عن الصحابة المصرّحة بالمهديّ فهي كثيرة أيضاً، لها
                    حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك.(20)
                    وقال السويديّ البغداديّ في كتابه سبائك الذهب: الذي اتّفق عليه العلماء أنّ المهديّ هو القائم في آخر الوقت، وأنّه يملاَ الاَرض عدلاً، والاَحاديث في ظهوره كثيرة.(21)
                    وقال الشيخ أبو عبـد الله جعفر بن محمّـد الاِدريسي الحسني الكتّاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر (22): قد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنّها متواترة ـ يعني أحاديث المهديّ (عليه السلام) ـ، والسخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث.
                    قال: وفي تأليفٍ لاَبي العلاء إدريس بن محمّـد بن إدريس الحسنيّ العراقيّ في المهديّ هذا، أنّ أحاديثه متواترة أو كادت، وجزم بالاَوّل غير واحدٍ من الحفّاظ النقّاد.
                    وبالجملة: فإنكار المهديّ وإنكار خروجه أمر عظيم لا ينبغي التفوّه به، بل ربّما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخـروج عن الملّة والعياذ بالله تعالى.
                    وقال الشيخ عبـد العزيز بن عبـد الله بن باز، شيخ علماء نجد والحجاز في هذا العصر، ومعتمدهم في علوم الشرع المطهّر: أمّا من أنكر ذلك ـ يعني نزول عيسى وخروج الدجّال والمهديّ ـ وزعم أنّ نزول المسيح بن مريم ووجود المهديّ إشارة إلى ظهور الخير، وأنّ وجود الدجّال ويأجوج ومأجوج وما أشبه ذلك إشارة إلى ظهور الشرّ، فهذه أقوال فاسدة، بل باطلة في الحقيقة، لا ينبغي أن تذكر، فأهلها قد حادوا عن الصواب، وقالوا أمراً منكراً وأمراً خطيراً لا وجه له في الشرع، ولا وجه له في الاَثر ولا في النظر.
                    قال: والواجب تلقّي ما قاله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقبول، والاِيمان التامّ به والتسليم، فمتى صحّ الخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا يجوز لأحد أن يعارضه برأيه واجتهاده، بل يجب التسليم كما قال الله عزّ وجلّ: (فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حَرَجَاً ممّا قضيت ويسلّموا تسليماً)(23) وقد أخبر (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الاَمـر عن الدجّال، وعن المهـديّ، وعـن عيسـى بن مريم، ووجـب تلقّي ما قاله بالقبول والاِيمان بذلك، والحذر من تحكيم الرأي والتقليد الاَعمى الذي يضرّ صاحبه ولا ينفعه لا في الدنيا ولا في الآخرة.(24)
                    ولا يسع المقام لاستقصاء كلام الاَئمّة والعلماء في تواتر أحاديث المهديّ المنتظر عليه الصلاة والسلام، والتحـذير مـن إنكـار شأنه، لكن في ما حكينا لك مقنع وكفاية إن شاء الله تعالى، والله الهادي إلى سواء السبيل.
                    من هو احمد الحسن ؟
                    السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                    فاجاب يماني آل محمد ع :

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والحمد لله رب العالمين
                    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                    عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                    ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                    Comment

                    • يوحنا
                      عضو نشيط
                      • 25-05-2009
                      • 268

                      #11
                      رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

                      الباب الثالث

                      في ذكر طرفٍ من الوجوه الفارقة بين المهديّ المنتظر وبين المسيح بن مريم عليهما الصلاة والسلام

                      إعلم ـ رحمك الله ـ أنّ هذا الباب هو المقصود بالاَصالة، والداعي إلى جمع هذه الرسالة، وأنّ ما تقدّم إنّما هو كالتمهيد له، فنقول وبالله نستعين:

                      قد مرّ عليك آنفاً قول العلاّمة السفاريني: إنّ الصواب الذي عليه أهل الحقّ أنّ المهديّ غير عيسى.

                      إذا تقرّر هذا فاعلم: أنّ المتأمِّل في الاَحاديث النبويّة، والآثار المرويّة تظهر له فروق شتّى بين خروج المهديّ المنتظر آخر الزمان، وبين المسيح عيسى بن مريم صلّى الله على نبيّنا وآله وعليه وسلّم.

                      1 ـ فمنها: ما ورد في الاَحاديث المستفيضة من كون المهديّ من هذه الاَُمّة، وأنّه من وُلْد فاطمة عليها الصلاة والسلام، وأنّه من ذرّيّة الحسين السبط الشهيد (عليه السلام).

                      ولا ريب أنّ ابن مريم (عليه السلام) ليس من هذه الاَُمّة المرحومة، بل هو من أنبياء بني إسرائيل، ولا هو من وُلْد فاطمة صلوات الله وسلامه عليه وعليها، بل هو ابن مريم العذراء، ليس له أبٌ فضلاً عن كونه من ذرّيّة الحسين عليه الصلاة والسلام، وهذا ممّا أطبق عليه بنو آدم أبد الآبدين، وهو من أعظم الفوارق وأبينها.

                      قال الشيخ عبـد الحقّ الدهلوي في اللمعات: قد تضافرت الاَحاديث البالغة حدّ التواتر في كون المهديّ من أهل البيت من أولاد فاطمة. انتهى.

                      قلت:

                      ويدلّ على ذلك: ما أخرجه عبد الرزّاق في المصنَّف عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بلاءً يصيب هذه الاَُمّة حتّى لا يجد الرجل ملجأً يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي من أهل بيتي فيملاَ به الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً... الحديث.(25)

                      وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد أيضاً، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (يكون في أُمّتي المهديّ).(26)

                      وأخرج أيضاً عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (المهديّ منّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة).(27)

                      ورواه أحمد وابن أبي شيبة ونعيم بن حمّاد في الفتن.(28)

                      وأخـرج أيضـاً عـن عبـد الله بـن مسعود، قال: بينما نحن عنـد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) (اغرورقت عيناه وتغيّر لونه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه! فقال: نكرهه! فقال: (إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً حتّى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سـود، فيسـألون الخير فلا يُعْطَوْنَه، فيقاتلون فيُنصـرون، فيعطـون ما سألوا فلا يقبلونه حتّى يدفعوها إلى رجلٍ من أهل بيتي فيملؤها قسطاً كما ملؤوها جَوْراً).(29)

                      وأخرج أيضاً عن سعيد بن المسيّب، قال: كنّا عند أُمّ سلمة فتذاكرنا المهديّ، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (المهديّ من وُلْد فاطمة).(30)

                      وفي لفظ أبي داود: (المهديّ من عترتي من وُلْد فاطمة).(31)

                      وأخرج أبو نعيم وابن ماجة، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (نحن سبعة من وُلْد عبـد المطلب سادة أهل الجنّة، أنا، وحمزة، وعليّ، وجـعفر، والحـسن، والحسين، والمهديّ).(32)

                      وأخـرج أحـمد وابـن أبـي شـيبة وأبـو داود عـن عـليّ (عليه السلام) عـن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملاَُها عدلاً كما مُلئت جوراً).(33)

                      وفي حديث عن ابن مسعود: (لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلاً منّي، أو: من أهل بيتي..) الحديث.(34)

                      وأخرج أبو داود عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (المهديّ منّي، أجلى الجبهة، أقنى الاَنف، يملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يملك سبع سنين).(35)

                      أخرج أحمد وأبو داود والترمذي، عـن ابـن مسـعود، قـال: قـال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لا تذهب الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىَ اسمه اسمي).(36)

                      قال الترمذيّ: وفي الباب عن عليّ، وأبي سعيد، وأُمّ سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح.

                      وأخرج الترمذي عن ابن مسعود أيضاً، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: (يلي رجل من أهل بيتي يواطىَ اسمه اسمي).(37)

                      وأخرج أيضاً عن أبي سعيد، قال: خشينا أن يكون بعد نبيِّنا حدث، فسألنا نبيّ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: (إنّ في أُمّتي المهديّ..) الحديث.(38)

                      وأخرج البخاريّ عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟!).(39)

                      وأخرج نور الدين الهيثمي في موارد الظمآن عن أبي هريرة أيضاً، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لو لم يبق من الدنيا إلاّ ليلة لَمَلَكَ فيها رجل من أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ).(40)

                      وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود وأبو يعلى والطبراني، عن أُمّ سلمة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (يكون اختلاف عند موت خليفة، يخرج رجل من قريش من أهل المدينة إلى مكّة، فيأتيه ناس من أهل مكّة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبتعثون إليه جيشاً من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خُسِف بهم، فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أهل الشام وعصائب من أهل العراق فيبايعونه، وينشأ رجل من قريش أخواله من كلب فيبتعثون إليهم جيشاً فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسّم بين الناس فيؤهم، ويعمل فيهم بسُنّة نبيّهم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويلقي الاِسلام بجرانه إلى الاَرض، يمكث سبع سنين).(41)

                      وأخرج أحمد والباوردي في المعرفة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (أُبشّركم بالمهديّ، رجل من قريش (من عترتي)(42) يبعث في أُمّتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملاَ الاَرض قسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الاَرض..) الحديث.(43)

                      وأخرج الطبرانيّ في الاَوسط من طريق عمر بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : أمِنّا المهديّ أم من غيرنا يا رسول الله؟ قال: (بل منّا، بنا يختم الله كما بنا فتح، وبنا يُستنقذون من الشرك..) الحديث.(44)

                      وأخرج نعيم بن حمّاد وأبو نعيم من طريق مكحول، عن عليّ (عليه السلام) ، قال: قلت: يا رسول الله! أمِنّا آلَ محمّـد المهدي أم من غيرنا؟ فقال: (لا، بل منّا..) الحديث.(45)

                      وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف عن ابن سيرين، قال: (المهديّ من هذه الاَُمّة، وهو الذي يؤمّ عيسى بن مريم (عليه السلام) ).(46)

                      وأخرج نعيم بن حمّاد عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيّب: المهديّ حقٌّ هو؟ قال: نعم. قلت: ممّن هو؟ قال: من وُلْد فاطمة.(47)

                      وأخرج أيضاً عن علي (عليه السلام) ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: (المهديّ رجل من عترتي، يقاتل على سُنّتي كما قاتلت أنا على الوحي).(48)

                      وبالجملة: فقد تواترت الاَحاديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّه من أهل بيته، وأنّه يملاَ الاَرض عدلاً كما صرّح بن الشبلنجيّ في نور الاَبصار.(49)

                      وقال القنوجي في الاِذاعة: قال بعض حفّاظ الاَُمّة وأعيان الاَئمّة: إنّ كون المهديّ من ذرّيّته (صلى الله عليه وآله وسلم) ممّا تواتر عنه، فلا يسوغ العدول والالتفات إلى غيره.(50)
                      من هو احمد الحسن ؟
                      السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                      فاجاب يماني آل محمد ع :

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      والحمد لله رب العالمين
                      وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                      عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                      ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                      Comment

                      • يوحنا
                        عضو نشيط
                        • 25-05-2009
                        • 268

                        #12
                        رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع


                        الهوامش
                        (1)الفتوحات المكّيّة ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|111 ـ ج 3 الباب 366.
                        (2)سورة النجم 53: 4 و 5.
                        (3)البيان: 21.
                        (4)مشارق الاَنوار في فوز أهل الاعتبار ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|62 : 115.
                        (5)راجع: الاِذاعة لما كان وما يكون ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|104 ـ: 146.
                        (6)البرهان: 178 ـ 179.
                        (7)الفتاوى الحديثية: 37.
                        (8)البرهان: 182.
                        (9)الفتاوى الحديثيّة ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|432 ـ: 37، الاِشاعة في إشراط الساعة ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمـام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|505 ـ: 112.
                        (10)البرهان: 170 ـ 171.
                        (11)العرف الوردي في أخبار المهدي ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|392 ـ: 487.
                        (12)فرائد السمطين 2|334 ح 585.
                        (13)ينابيع المودّة 3|295 ح 1 وص 383 ح 1، وفيه (أنكر) بدل (كذّب)، الحاوي للفتاوي، المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|392.
                        (14)انظر: لوائح الاَنوار البهيّة وسواطع الاَسرار الالهية المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|21.
                        (15)الاِشاعة في إشراط الساعة ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 1|505 ـ: 112.
                        (16)انظر: العطر الوردي ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|118 ـ: 45.
                        (17)انظر: لوائح الاَنوار البهيّة وسواطع الاَسرار الاِلهيّة، المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|20.
                        (18)انظر: لوائح الاَنوار البهيّة وسواطع الاَسرار الاِلهيّة، المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|20.
                        (19)انظر: مشارق الاَنوار ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي عيله السلام عند أهل السُنّة 2|62 ـ: 115.
                        (20)راجع: الاِذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|71 ـ 72 ـ: 113 ـ 114.
                        (21)سبائك الذهب: 78.
                        (22)انظر: نظـم المتناثر مـن الحـديث المتواتر ـ المطبوع ضمن موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|194 ـ: 144 ـ 145.
                        (23)سورة النساء 4: 65.
                        (24)مجلّة الجامعة الإسلامية ـ المطبوعة ضمن موسوعة الإمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنة 2 | 435 ـ ، العدد الثالث من السنة الأولى ، ذو العقدة 1388هـ.
                        (25)المصـنّف 11|371 ـ 372 ح 20770.
                        (26)سنن ابن ماجة 2|1366 ح 4083.
                        (27)سنن ابن ماجة 2|1367 ح 4085.
                        (28)الفتن: 254 ح 996، مسند أحمد بن حنبل 1|84، المصنّف لابن أبي شيبة 15|197 ح 19490.
                        (29)سنن ابن ماجة 2|1366 ح 4082.
                        (30)سنن ابن ماجة 2|1368 ح 4086.
                        (31)سنن أبي داود 4|107.
                        (32)سنن ابن ماجة 2|24.
                        (33)سنن أبي داود 4|107، المصنّف لابن أبي شيبة 8|678 ح 194.
                        (34)سنن أبي داود 4|106.
                        (35)سنن أبي داود 4|107.
                        (36)مسند أحمد 1|377 وص 430، سنن أبي داود 4|107، سنن الترمذي 4|438 ح 2230 باب ما جاء في المهديّ عليه السلام.
                        (37)سنن الترمذي 4|438 ح 2231 باب ما جاء في المهدي.
                        (38)سنن الترمذي 4|439 ح 2232.
                        (39)صحيح البخاريّ 4|325 ح 245.
                        (40)موارد الظمآن: 463 ـ باب ما جاء في المهديّ.
                        (41)سنن أبي داود 4| 107 ـ 108، مسند أحمد 6|316، المصنّف 11|376 ح 20769، مسند أبي يعلى12|369 ـ 370 ح 6940، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ 23|39 ح 931.
                        (42)ما بين المعقوفين أثبتناه من العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي.
                        (43)العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|58.
                        (44)المعجم الاَوسط 1|97 ـ 98 ح 157.
                        (45)كتاب الفتن: 229، وانظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2|62.
                        (46)المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ 8|679 ح 159.
                        (47)كتاب الفتن: 228.
                        (48)كتاب الفتن: 229.
                        (49)نور الاَبصار: 187 ـ 188، وانظر: موسوعة الاِمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السُنّة 2|47.
                        (50)الاِذاعة لما كان وما يكون: 147.
                        من هو احمد الحسن ؟
                        السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                        فاجاب يماني آل محمد ع :

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        والحمد لله رب العالمين
                        وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                        عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                        ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                        Comment

                        • يوحنا
                          عضو نشيط
                          • 25-05-2009
                          • 268

                          #13
                          رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          المقدمة


                          الحمد لله الذي نصب لكلّ عصرٍ إمامَ هدىً، فلـم يدع أمر الخلق إليهم سُدىً، ووعد الصالحين من عباده أن يورثهم الثرى، بعدما مُلئت أطباقها ظلماً وجوراً، وصلّى الله وسلّم على سيّد المرسلين، وقائد الغرّ المحجّلين، محمّـد وعلى آله أُولي التقى والطاعة، لا سيّما المنتظر الموعود به قبل قيام الساعة.

                          وبعد:

                          فإنّ كثيراً ممّن يدّعي اتّباع السُنّة وملازمة الجماعة، قد دلع لسانه بإرجاف المؤمنين ورميهم بكلّ شناعة، منكراً عليهم اعتقادهم خروج المهديّ المنتظر الموعود به في آخر الزمان، عند انفراط الاَمر، وكثرة الهرج والمرج، وامتلاء الدنيا ظلماً وجوراً، وضربَ بالاَحاديث الصحيحة، والسنن الصريحة عرض الجدار، فويل لهم ممّا عملوا، وويل لهم ممّا يصنعون.

                          وقد ازداد هذا الاَمر شدّةً عند جماعة من المنتمين إلى العلم ـ وهم خلوٌّ منه ـ حتّى تولّى كِبْرَ ذلك مشايخ سوءٍ (1) فضحهم الله على رؤوس الاَشهاد، وأخزاهم في الدنيا قبل المعاد.

                          وربّما تشبّث المنكِرون لاَمر المهديّ عليه الصلاة والسلام بما رواه ابن ماجة والحاكم عن أنس: (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم).

                          وهذا من فرط جهلهم وضلالهم، إذ قد بلغ الفرق بينهما في الاشتهار مبلغ الشمس في رائعة النهار.

                          ولمّا كانت هذه الفتنة يستفحل أمرها زماناً، وتخمد نار ضلالتها أحياناً، رأيت أن أجمع في ذلك رسالة تكون وازعةً للجاهلين، ورادعةً للضالّين عن إنكار ما علم ثبوته بالتواتر، والخوض في ما لا يبلغه فكرهم القاصر، عسى الله أن يقطع بذلك دابرهم، ويكشف عن أهل الحقّ شرّهم، إنّه على ما يشاء قدير، وبالاِجابة جدير.

                          ورتّبتها على ثلاثة أبواب وخاتمة.
                          الباب الاَوّل

                          في الكلام عن حديث: (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم)


                          وفيه ثلاثة فصول:
                          الفصل الاَوّل

                          في ذكر مخرِّجيه والتعريف بحال رواته


                          فنقول وبالله تعالى التوفيق:

                          أخرج ابن ماجة في سننه، قال: حدّثنا يونس بن عبـد الاَعلى، حدّثنا محمّـد بن إدريس الشافعيّ، حدّثني محمّـد بن خالد الجَنَدي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا يزداد الاَمر إلاّ شدّة، ولا الدنيا إلاّ إدباراً، ولا الناس إلاّ شُحّاً، ولا تقوم الساعة إلاّ على شرار الناس، ولا المهديّ إلاّ عيسى بن مريم.(2)

                          وفي رواية الحاكم: (ولا الدين) بدل (ولا الدنيا) ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم.(3)

                          قال الحاكم في المستدرك: فذكرتُ ما انتهى إليَّ من علّة هذا الحديث تعجّباً لا محتجّاً به في المستدرك على الشيخين.(4)

                          وقد أخرجه ابن مندة في فوائده، والقضاعي في مسند الشهاب (5)، وأبو يوسف الميانجي من طريق ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكريّا الساجي بطريقهم عن يونس بن عبـد الاَعلى.(6)

                          والكلام عليه يقع تارةً في متن الحديث، وأُخرى في إسناده.

                          أمّا متنه:

                          فإنّه ورد من غير طريق محمّـد بن خالد الجَنَدي، مجرّداً عن هذه الزيادة المنكَرة، فقد أخرجه الطبراني والحاكم في المستدرك (7)، كلاهما من طريق مبارك بن سحيـم، حدّثنا عبـد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالـك، قـال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لـن يزداد الزمان إلاّ شدّة، ولا يزداد الناس إلاّ شُحّاً، ولا تقوم الساعة إلاّ على شرار الناس).(8)

                          وهذا اللفظ لم تذكر فيه تلك الزيادة المنكَرة الباطلة التي يدركها كلّ عاقل بالبداهة، فدلّ على أنّها من صنيع الجَنَدي.(9)

                          قال الاِمام المحدّث أبو الفيض أحمد بن محمّـد بن الصدّيق الحسنيّ الغُماريّ المغربيّ في كتابيه إبراز الوهم المكنون و فتح الوهّاب (10): وتلك عادته، فقد زاد أيضاً زيادةً باطلةً في حديثٍ صحيحٍ متّفق عليه، وذلك ممّا يدلّ على القطع بكذبه، فقد ذكر ابن عبـد البرّ في ترجمة يزيد بن عبد الهاد من التمهيد: أنّ محمّـد بن خالد الجَنَديّ هذا روى عن المثنّى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه مرفوعاً: تُعمل الرحال إلى أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد الاَقصى، ومسجد الجَنَد.

                          قال ابن عبـد البرّ ـ عقب ذكر الحديث ـ: محمّـد بن خالد متروك، والحديث لا يثبت.

                          قال المحقّق الغُماري: يعني بهذه الزيادة التي زادها هذا الدجّال (محمّـد بن خالد الجَنَدي) من إعمال الرحلة إلى مسجد بلده الجَنَد.

                          وأمّا إسناده:

                          * ففيه: يونس بن عبـد الاَعلى الصَدَفي.

                          وقد طعن الناس فيه مع كونه من رجال مسلم وابن ماجة والنسائي بسبب تفرّده بهذا الحديث عن الشافعي.

                          فأورده الذهبيّ في الضعفاء وقال: وثّقه أبو حاتم وغيره ونعتوه بالحفظ إلاّ أنّه تفرّد عن الشافعي بذاك الحديث (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم) وهو منكر جدّ.(11)

                          وقال أيضاً في تذكرة الحفّاظ ـ بعد نقل توثيقه ـ: قلت: له حديث منكر عن الشافعيّ (12)، ثمّ ساقه بإسناده.

                          وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (13): قال مسلمة بن قاسـم: كـان حافظاً، وقد أنـكروا عليه تفرّده بروايته عن الشـافعيّ حديث (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم) أخرجه ابن ماجة عنه (14)، وكذا الذهبيّ يدّعي أنّ يونس دلّسه.(15)

                          وذكر الحلواني في رسائله الخمس عن بعضهم: أنّه رأى الشافعي في المنام وهو يقول: كذب عليَّ يونس بن عبد الاَعلى، ليس هذا من حديثي.(16)

                          وفي إسناده أيضاً: محمّـد بن خالد الجَنَدي، وقد رموه بنكارة الحديث وضعفه.

                          قال الحافظ شمس الدين الذهبيّ بترجمته في ميزان الاعتدال: قال الاَزدي: منكر الحديث.(17) انتهى.

                          وقال الحاكم وأبو حاتم وأبو الحسين الآبري وابن الصلاح في أماليه والحافظ في التقريب: مجهول.(18)

                          وقال ابن عبـد البرّ: متروك.

                          وقال ابن تيميّة: لا يحتجّ به.

                          وحكى الاِمام الحافظ الكنجي في البيان عن الشافعي أنّه قال: كان فيه تساهل في الحديث.

                          قال: وقد ذكر الشافعيّ في كتاب الرسالة ـ وكتابه أصل ـ قال: اتّفقوا على أنّ الحديث لا يقبل إذا كان الراوي معروفاً بالتساهل في روايته.(19) انتهى.
                          من هو احمد الحسن ؟
                          السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                          فاجاب يماني آل محمد ع :

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          والحمد لله رب العالمين
                          وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                          عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                          ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                          Comment

                          • يوحنا
                            عضو نشيط
                            • 25-05-2009
                            • 268

                            #14
                            رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع




                            فظهر بذلك أنّ ما ذكره الحافظ عماد الدين ابن كثير في النهاية (20) من كونه شيخ الشافعي، وأنّه ليس بمجهولٍ ـ كما زعم الحاكم ـ بل قد حُكي عن ابن معين أنّه ثقة؛ ليس بشيء، لاَنّهم قد ردّوا على ابن معين توثيقه، ولم يقبلوه منه.
                            قال الآبري: وإنْ وثّقه يحيى فهو غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلـم والنقـل، وقد اختلفوا في إسناد حديثـه هذا ـ كما ذكره المحقّق ابن الصدّيق في الردّ على ابن خلدون ـ.
                            ومن المعلوم المقرّر في محلّه أنّ الجرح مقدّم على التعديل، ومَن جرحه قد ذكر سبب جرحه ـ وهو مخالفته وانفراده بما عارض القطعي، مع جهالته ـ، ولم يأتِ ابن معين ـ مع انفراده بتوثيقه ـ بما يثبت عدالته، ولا بما يرفع جهالته، فقول من جرحه مقدّم على جميع الاَقوال ـ كما أفاده المحقّق المذكور ـ.
                            هذا، مع شهادة الاَئمّة بجهالته وسقوطه ونكارة حديثه، بل جزم في إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون بأنّه: كذّاب وضّاع.
                            قلت:
                            وناهيك بكلام هذا الاِمام المتتبّع الخرّيت المتضلّع في معرفة الاَحاديث وطرقها قولاً فصلاً وحُكْماً جزماً، والله يؤتي الحكمة من يشاء.
                            وفي إسناده أيضاً: أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي، مولاهم.
                            قال ابن عبـد البرّ في التمهيد: أبان بن صالح ضعيف.
                            وقال ابن حزم في المحلّى: أبان ليس بالمشهور ـ كما بترجمته في تهذيب التهذيب ـ.
                            وقال العظيم آبادي في عون المعبود: متروك الحديث.(21)
                            قلت:
                            وسيأتي في كلام الحافظ الذهبي بيان الانقطاع بين يونس بن عبـدالاَعلى وبين الشافعيّ، وكذا بين أبان بن صالح وبين الحسن.
                            على أنّه اختلف عليه ـ أعني الجَنَدي ـ في حديث الترجمة، فتارةً جعله عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس كما تقدّم.
                            وتارةً جعله عن أبان بن أبي عيّاش، عن الحسن مرسلاً.
                            قال الحاكم (22): قال صامت بن معاذ: عدلتُ إلى الجَنَد ـ مسيرة يومين من صنعاء ـ فدخلت على محدّث لهم فطلبت هذا الحديث فوجدته عنده، عن محمّـد بن خالد الجَنَدي، عن أبان بن أبي عيّاش، عن الحسن، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، مثله.
                            قال البيهقي: فرجع الحديث إلى محمّـد بن خالد الجَنَدي ـ وهو مجهـول ـ، عـن أبان بن أبي عيّاش ـ وهو متروك ـ، عـن الحسن، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ وهو منقطع.
                            قال: والاَحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصحّ ألبتّة.(23)
                            فانكشف ووهى ـ كما قال الذهبيّ في الميزان (24) بعد حكايته هذه العلّة عن البيهقيّ ـ.
                            قلت: وفي إسـناده أبـان بـن أبي عيّاش، وهـو ضـعيف متروك لا يحتجّ به ـ كما بترجمته في تهذيب التهذيب.(25)
                            قال الفلاّس وابن سعد: متروك الحديث.
                            وقال البخاريّ: كان شعبة سيّيَ الرأي فيه.
                            وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر.
                            وقال أيضاً: لا يُكتب عنه، قيل: كان له هوىً؟ قال: كان منكر الحديث.
                            وكذا قال وكيع.
                            وقال ابن معين: ليس حديثه بشيءٍ؛ وقال مرّة: ضعيف؛ وقال مرّة: متروك الحديث.
                            وكذا قال النسائي والدارقطني وأبو حاتم.
                            وقال النسائي أيضاً: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
                            وقال أبو عوانة: لا أستحلّ أن أروي عنه شيئاً.
                            وقال ابن حبّان: لعلّه حدّث عن أنس بأكثر من ألفٍ وخمسمائة حديثٍ، ما لكثير شيءٍ منها أصل.
                            وقال شعبة: ردائي وخماري فـي المـساكين صـدقة إن لم يكن ابن أبي عيّاش يكذب في الحديث.
                            وقال أيضاً: لاََنْ يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان.
                            وفي تلخيص المستدرك (26): عن الحاكم قال: حدّثني به ـ يعني حديث (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم) ـ عبـد الرحمن بن يزداد المزكّي ببخارى من أصله، ثنا عبـد الرحمن بن أحمد الرشديني بمصر، ثنا المفضّل الجَنَدي، ثنا صامت بن معاذ، ثنا يحيى بن السكن، ثنا محمّـد بن خالد الجَنَدي، فذكره.
                            قال الذهبي: يحيى بن السكن ضعّفه صالح جزرة وقال: ليس بقوي الحديث.(27)
                            وكذا ضعّفه الدارقطني.(28)
                            من هو احمد الحسن ؟
                            السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                            فاجاب يماني آل محمد ع :

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            والحمد لله رب العالمين
                            وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                            عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                            ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                            Comment

                            • يوحنا
                              عضو نشيط
                              • 25-05-2009
                              • 268

                              #15
                              رد: عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر ع

                              والله الموفّق والمستعان.

                              الفصل الثاني

                              في الكلام على أصل الحديث وبيان درجته


                              إعلم ـ هدانا الله وإيّاك إلى صراطه المستقيم ومنهجه القويمِ ـ أنّ الجهابذة النقّاد من أئمّة الحديث لم يعتمدوا على هذا الحديث المنحول إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقيموا له وزناً، بل أجمعوا على ضعفه، وأطبقوا على تركه ـ وإنْ تأوّله بعضهم بما لا ينجع ـ فذِكره مُغنٍ عن بيان رتبته وحاله، لكن لا بأس بإيراد طرفٍ من كلامهم فيه.

                              قال أبو بكر بن زياد: هذا الحديث غريب.

                              وقال القرطبي في التذكرة وكذا الطيبي ـ كما في المرقاة ـ: الاَحاديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في التنصيص على خروج المهديّ من عترته من وُلْد فاطمة، ثابتةٌ أصحّ من هذا الحديث، فالحكم لها دونه.(29) انتهى.

                              وقال العلاّمة الحافظ شمس الدين الذهبي بترجمة محمّـد بن خالد الجَنَديّ من ميزان الاعتدال: في حديثه (لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم) وهو خـبر منكـر أخرجـه ابـن ماجـة، ووقع لنا موافقةً من حديث يونس بن عبـد الاَعلى ـ وهو ثقة ـ تفرّد به عن الشافعي، فقال في روايتنا: (عن) هكذا بلفظ (عن الشافعي).(30)

                              وقال في جزءٍ عتيق بمرّة عندي من حديث يونس بن عبد الاَعلى قال: (حُدِّثْتُ عن الشافعي) فهو على هذا منقطع.

                              على أنّ جماعة رووه عن يونس، قال: (حدّثنا الشافعيّ) والصحيح أنّه لم يسمعه منه.

                              قال: وأبان بن صالح صدوق وما علمت به بأساً، لكن قيل: إنّه لم يسمع من الحسن، ذكره ابن الصلاح في أماليه.

                              وذكر الشيخ تقيّ الدين ابن تيّميّة في منهاج السُنّة: أنّ هذا الحديث ضعيف.(31)

                              قال: وقد اعتمد أبو محمّـد ابن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس ممّا يُعتَمد عليه، ورواه ابن ماجة، عن يونس، عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجلٍ من أهل اليمن يقال له محمّـد بن خالد الجَنَديّ، وهو ممّن لا يُحتجّ به، وليس في مسند الشافعي، وقد قيل: إنّ الشافعي لم يسمعه من الجَنَديّ، وإنّ يونس لم يسمعه من الشافعي. انتهى.

                              وقال ابن قيّم الجوزيّة في كتابه المنار المنيف في الصحيح والضعيف: قد اختلف الناس في المهديّ على أربعة أقوال:

                              أحدها: أنّه المسيح بن مريم، وهو المهديّ على الحقيقة، واحتجّ أصحاب هذا بحديث محمّـد بن خالد الجَنَدي المتقدّم، وقد بيّنّا حاله وأنّه لا يصحّ.(32)

                              وقال الاِمام الصغاني: موضوع، كما في الفوائد المجموعة للشوكانيّ.(33)

                              وقال القاري في مرقاة المفاتيح: إعلم أنّ حديث (لا مهديّ إلاّ عيسى ابن مريم) ضعيف باتّفاق المحدِّثين كما صرَّح به الجزريّ.(34)

                              هذا، وجزم الاِمام المحدِّث العلاّمة أبو الفيض شهاب الدين أحمد بن الصدّيق الحسنيّ الغُماريّ المغربيّ في كتابه القيّم الموسوم بـ: إبراز الوهم المكنون بأنّ الحديث باطل موضوع، مختلَق مصنوع، لا أصل له من كلام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولا من كلام أنس، ولا من كلام الحسن البصري.(35)

                              ثمّ خاض في تبيين ذلك وإيضاحه من ثمانية وجوهٍ، استوفى فيها الكلام على هذا الحديث بأطرافه، بما لم يتكلّم فيه أحد بمثله، ولا تجده في كـتاب كـما صرّح هو بذلك، وحقٌّ ما قال وقد مرّ بيان بعضها، فلنذكر ما بقي منها، وهو وجهان:

                              الاَوّل: أنّ ممّا يدلّ على بطلان هذا الخبر معارضته للمتواتر المفيد للقطع، فقد قرّر علماء الاَُصول أنّ من شرط قبول الخبر عدم مخالفته للنصّ القطعيّ على وجهٍ لا يمكن الجمع بينهما بحالٍ.

                              وقد ذكروا للجمع بين هذا الخبر وبين أحاديث المهديّ أوجهاً ذكر بعضَها الطاعنُ (يعني ابن خلدون) وبعضَها غيرهُ كالقرطبيّ في التذكرة (36) والآبيّ في شرح مسلم، وابن حجر الهيتميّ في الصواعق المحرقة (37) وصاحب ينابيع المودّة وغيرهم، وكلّها بعيدة لا حاجة تلجئ إليها مع بطلان الخبر، إذ لا تعارض بين متواتر وباطل.(38) انتهى.

                              قلت: وقد عقدنا الفصل الثالث لذِكر تلك الوجوه والجواب عنها تحذيراً للقاصر من الاغترار بها والركون إليها، كما سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.

                              الثاني: أنّ ممّا يوجب القطع ببطلانه أيضاً كون ذكر المهديّ وخبره لم يرد إلاّ من جهة الشارع، فكيف يخبر بأمر أنّه سيقع ـ وهو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى ـ ثمّ ينفيه؟!

                              والاَخبار لا يتصوّر وقوعها على خلاف ما أخبر به الصادق، ونفي المهديّ يلزم منه وقوع الخبر على خلاف ما أخبر به أوّلاً من وجوده، واللازم باطل، وهذا ممّا قرّروا به أنّ النسخ لا يدخل الاَخبار التي هي من هذا القبيل، وهذا متّفق عليه بين علماء الاَُصول.

                              قال الزركشي: إنْ كان مدلول الخبر ممّا لا يمكن تغيّره، بأن لا يقع إلاّ على وجه واحد كصفات الله تعالى وخبر ما كان من الاَنبياء والاَُمم وما يكون من الساعة وآياتها كخـروج الدجّـال، فلا يـجوز نسـخه بالاتّفاق كما قاله أبو إسحاق المروزي وابن برهان في الاَوسط؛ لاَنّه يفضي إلى الكذب.

                              قال ابن الصدّيق: والعجب ممّن أورد هذا الحديث من العلماء وأجاب عنه بأنواعٍ من طرق الجمع بين مختلف الآثار، كيف خفي عليه بطلانه من جهة ما قرّرناه إن خفي عليه ذلك من جهة الاِسناد وما فيه من العلل الظاهرة والخفيّة؟! فإنّ العقل قاطع ببطلانه كما عرفت ممّا قرّرناه لك.(39)

                              وإذا أمعن المنصف في كلام هذا الاِمام البحر العلم، لَعَلِم أنّه نطق بالحقّ وآثر الصدق، كيف لا؟! وهو الخبير الخرّيت في هذا العلم الشريف (ولا يُنَبِّئُكَ مِثلُ خَبير).(40)

                              وقد حذا شيخ الاَزهر الشيخ محمّـد الخضر حسين المغـربي حذو هذا الاِمام فقال (41): هذا حديث موضوع؛ ثمّ أورد كلام الحاكم وابن عبد البرّ والاَزدي في الجَنَدي المذكور وقال: آخُذُ في مثل هذا بقول ابن حزم: إذا كان في سند الحديث رجل مجروح بكذب أو غفلة أو مجهول الحال لا يحلّ عندنا القول به، ولا تصديقه، ولا الاَخذ بشيءٍ منه.
                              من هو احمد الحسن ؟
                              السؤال : سيدنا اقسم عليك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تعرفني نفسك والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

                              فاجاب يماني آل محمد ع :

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              والحمد لله رب العالمين
                              وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
                              عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا اطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟
                              ولو انه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصراً معه لا أقول هذا مبالغة أو مجرد كلام يجري على اللسان بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها ، هذا هو احمد الحسن ....... الجواب المنير عبر الأثير

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎