إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • بيان شوقي
    عضو جديد
    • 21-07-2019
    • 9

    المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

    الله أبهى
    يرجى الاستفاضة -مدعوما بالأدلة - على عدم ظهور حضرة المهدي المنتظر لأننا في البهائية نرأي بأن حضرة الباب هو المهدي المنتظر الموعود الذي بشر بظهور حضرة الباب كما هو واضح في ألواح حضرة الباب وكتاب بيان مستطاب وكذلك كتب حضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء وحضرة شوقي رباني .
    وإذا كان حضرة الباب هو المهدي المنتظر فكيفَ تدعون بأن أحمد بن الحسن اليماني هو وصي الإمام المهدي.
    لقد ورد في الروايات الشيعية الصحيحة بأن المهدي يأتي بدين جديد وكتاب جديد. وهذا ما حدث عندما ظهر حضرة الباب ظهر بدين جديد وكتاب جديد.


    وشكرا لحضرتكم
  • بيان شوقي
    عضو جديد
    • 21-07-2019
    • 9

    #2
    رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

    الاسم بيان شوقي
    البلد سويسرا

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
      حياك الله
      الله سبحانه وتعالى جعل لنا قانونا نعرف به ونميز مدعي الحق من مدعي الباطل في كل زمان... فلكي نعرف نشخص ونزن دعوة لا بد ان يكون عندنا هذا الميزان اولا : وهو قانون معرفة الحجة او الخليفة ومن مصاديق الحجج المهدي (ع).

      هل ان الله سبحانه وتعالى وضع قانون يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه ، هو الكفر بالله والالتواء على الله .ام ان الله ترك الحبل على الغارب (حاشاه سبحانه وتعالى ) وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيء فاحسن تقديره ، ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)(الرعد: 8) وهو( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: 3).فالنتيجة ان مقتضى الحكمة الالهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في ارضه في كل زمان ، ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في ارضه فلا يمكن ان يكون هذا القانون طارئ في احدى رسالات السماء المتاخرة عن اليوم الاول لوجود مكلفين منذ اليوم الاول ، ولا اقل ان القدر المتيقن للجميع هو وجود ابليس كمكلف منذ اليوم الاول، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الالهي وإلا فانه سيعتذر عن اتباع صاحب الحق الالهي بانه لم يكن يستطيع التمييز ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى . والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو :
      بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الأسماء كلها .ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم .
      ان الله نص على ادم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة (ع) وإبليس .

      قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
      (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
      (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
      (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50)1
      هذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلاث قانون سنه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الاول ، وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة .(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
      (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23) .
      قانون تعيين الامام والقائد وخليفة الله يؤيده العقل السليمكما انه وببساطة أي انسان يملك مصنع أو مزرعة اوسفينة أو أي شيء فيه عمال يعملون له فيه لابد ان يعين لهم شخصا منهم يرئسهم ولابد ان ينص عليه بالاسم والا ستعم الفوضى كما لابد ان يكون اعلمهم وافضلهم ولابد ان يأمرهم بطاعته ليحقق مايرجو والا فان قصر هذا الانسان في أي من هذه الامور الثلاثة فسيجانب الحكمة إلى السفه . فكيف يُجَّوز الناس على الله ترك أي من هذه الامور الثلاثة وهو الحكيم المطلق ؟!!
      لو كان انسان يملك سفينة او مصنع او اي شيء يعمل فيه مجموعة من الناس
      اليس من المفروض ان يعين رباناً للسفينة او مديراً للمصنع او قائداً لهؤلاء الناس ثم ان ترك هذا وغرقت السفينة او تلف المصنع او حدث ضرر ما الا يوصف عمله هذا بالسفه او عدم الحكمة
      ثم ان عين رباناً للسفينة او مديراً للمصنع او قائداً لهؤلاء الناس ولكنه لم يكن اعلمهم في قيادة السفينة او ادارة المصنع او قيادة هؤلاء الناس وحصل نقص في انتاج المصنع اوحدث طارئ ما تسبب في ضرر معين كغرق السفينة بسبب جهل هذا القائد بقانون تشغيل المصنع او معالجة الطارئ الا يوصف عمله هذا بالسفه او مجانبة الحكمة اليس من المفروض ومقتضى الحكمة اختيار اعلم الموجودين او تزويد المختار بالعلم اللازم ليكون الاكفأ والاقدر على قيادة السفينة وايصالها الى بر الامان وادارة المصنع وتحقيق افضل انتاج .
      ولو فرضنا ان هذا الانسان عين رباناً للسفينة او مديراً للمصنع او قائداً لهؤلاء الناس وكان اعلمهم واقدرهم على قيادة السفينة وادارة المصنع ولكنه لم يأمر الناس بطاعة هذا الربان او المدير او القائد وتصرف الناس كل بحسب هواه ورغبته لانهم غير مأمورين بطاعة القائد المعين وحصلت فوضى او اضرار بسبب عدم أمره للناس بطاعة الربان او القائد الا يوصف بانه جانب الحكمة الى السفه ثم ما فائدة تعيينه للقائد الاقدر ان لم يأمر الناس بطاعته
      لا اظن ان عاقلاً حكيماً سيقول غير هذا ( يجب تعيين قائد ويجب ان يكون لديه او ان يزود بكل ما يحتاج من العلم ويجب ان يُأمر الذين يقودهم بطاعته )
      وهذا موجود في القرآن فمع اول خليفة لله سبحانه في ارضه وضع هذا القانون وهو قانون معرفة خليفة الله وحجته على عباده بل هو قانون معرفة الله لان بمعرفة خليفة الله يعرف الله
      فتعيين الامام والقائد وخليفة الله في قوله تعالى :
      (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
      وكون هذا الخليفة هو الاعلم في قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
      والامر بطاعة هذا الخليفة في قوله تعالى : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
      بل ومن يرجع للتوراة والانجيل سيجد نصوصاً كثيرة تنطبق تماما مع النص القرآني في بيان ان قانون معرفة خليفة الله او قانون معرفة الله هو هذه الامور الثلاثة التي بينتها .
      فمن هو وصي رسول الله ومن هو اعلم الناس بعد رسول الله ومن الذي أمرَ رسول الله بأمرِ الله الناس بطاعته ، يجب ان يكون هناك شخصاً فيه هذه الامور الثلاثة والا فمن يقول بعدمه يتهم الله سبحانه وتعالى بمجانبة الحكمة
      اقول مَنْ ؟ وادع الجواب لمن أسألهم وعسى ان ينصف الناس انفسهم بالجواب الحق
      وجدير بنا الالتفات الى ان هناك ومنذ البداية من رفض الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى ورفض ان يكون بينه وبين الله واسطه ورفض ان يكون قبلته الى الله آدم (ع) وهذا الرافض الخبيث هو ابليس لعنه الله (طاووس الملائكة) نعم أؤكد هذا كان من رفض السجود لادم (ع) طاووس الملائكة في حينها ارجو ان يستحضر هذا المعنى كل من يريد الاجابة على السؤال المتقدم قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50).
      اذا تعرضنا الى هذا القانون الالهي بشيء من التفصيلنجد ان :النص الالهي على ادم (ع) تحول الى الوصية لعلة وجود الخليفة السابق فهو ينص على من بعده بامر الله سبحانه وتعالى وهذا من ضمن واجبه كخليفة لله في أرضه قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء:58)أما تعليم الله سبحانه لآدم الأسماء فالمراد منه معرفته بحقيقة الأسماء الإلهية وتحليه بها وتجليها فيه ليكون خليفة الله في أرضه وهو عليه السلام أنبأ الملائكة بأسمائهم أي عرفهم بحقيقة الأسماء الإلهية التي خلقوا منها فالله سبحانه عرف ادم كل الأسماء الالهية وبحسب مقامه (ع) أما الملائكة فلم يكن كل منهم يعرف إلا الاسم أو الأسماء التي خُلق منها وبهذا ثبتت حجية ادم (ع) عليهم بالعلم والحكمة .
      والامر الثالث : في هذا القانون الإلهي هو أمر الله سبحانه وتعالى للملائكة وإبليس السجود لآدم. وهذا الامر هو بمثابة ممارسة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف ، وممارسة عملية لعمال الله سبحانه (الملائكة ) ليقوموا بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة (ادم عليه السلام) .وهذا الامر ثبّت أن حاكمية الله وملك الله في أرضه يتحقق من خلال طاعة خليفة الله في أرضه . وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية ( البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقبلون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى . وهم دائما متهمون بسبب هذه المطالبة وهذه المواجهة ، فعيسى(ع) قيل عنه انه جاء ليطلب ملك بني إسرائيل ليس الا ، وقيل عن محمد (ص) : ( لا جنة ولا نار ولكنه الملك ) أي ان محمد جاء ليطلب الملك له ولاهل بيته ، وقيل عن علي (ع) انه حريص على الملك . والحقيقة انه من تابع أحوال عيسى أو محمد (ص) او علي (ع) يجد انهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيها من مال او جاه ، لكن هذا هو أمر الله لهم بان يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى ، ثم هم يعلمون ان الناس لن يسلموهم الملك بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة القتل أو السجن فهذا شبيه عيسى(ع) يلبسونه تاج من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه وعلي (ع) يكسر باب داره ويكسر ضلع زوجته الزهراء (ع) ويجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه وموسى بن جعفر (ع) الذي حدد فدك بأنها الملك وخلافة الله في أرضه يسجن حتى الموت ومع هذا فان كثير من الجهلة جعلوا ما تشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذرا لسقطتهم وهم يصرخون بوجه صاحب الحق الإلهي انه جاء ليطلب الملك ليس الا ، والحق انه لو كان خليفة الله في أرضه طالبا للدنيا أو الملك لما طالب به أصلا وهو يعلم ان هذه المطالبة ستكون حتما سببا لاتنهاك حرمته والاستهزاء والتعريض به على انه طالب دنيا .ثم لسلك طريقا اخرا يعرفه كل الناس ولكنهم يتغافلون وهوطريق كل اولئك الذين وصلوا الى الملك الدنيوي بالخداع والتزوير أو القتل والترويع فعلي (ع) يطالب بالملك ويقول انا وصي محمد وانا خليفة الله في أرضه وفي المقابل ذاك الذي وصل الى الملك الدنيوي ابو بكر ابن ابي قحافة يقول اقيلوني فلست بخيركم . فهل ان عليا طالب دنيا أو ان ابن ابي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي انكر حق الوصي(ع) وتنكر لوصية رسول الله (ص) لاجل الملك الدنيوي؟!! مالكم كيف تحكمون ؟؟!! .
      والوصية بالخصوص جاء بها كل الاوصياء (ع) واكدوا عليها بل وفي اصعب الظروف ، نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الارض لاتجدون من هو اقرب إلى محمد (ص) مني (انا سبط محمد الوحيد على هذه الارض ) هنا اكد (ع) على الوصية والنص الإلهي (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) فالذين يفهمون هذه الاية يعرفون ان الحسين(ع) اراد ان الوصاية محصورة به (ع) لانه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة .

      القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس

      بعد ان عرفنا وجود قانون الهي لمعرفة خليفة الله في أرضه وهو مذكور في القرآن الكريم بل وجاء به كل الانبياء والمرسلين (ع) ...... نحتاج ان ننتفع ونعمل بهذا القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس (زمن يوسف ال محمد(ع)) لان من لايعمل بهذا القانون يكون من اتباع ابليس (لع) كما تبين وانت تجد حتى في الانجيل ان عيسى (ع) يؤكد على ان الانبياء السابقين من بني إسرائيل قد ذكروه وبشروا به واوصوا به وكذا جاء بالعلم والحكمة وايضا رفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته ، ومحمد ايضا اكد هذا الامر وبين ان الانبياء السابقين ذكروه وبشروا به واوصوا به وانه مذكور في التوراة والانجيل وجاء (ص) ليُعلم الكتاب والحكمة ورفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته سبحانه وتعالى في أرضه .
      وكذا ال محمد (ع) وتوجد اكثر من رواية عنهم (ع) اكدوا بها هذا القانون الإلهي لكي لا يضل شيعتهم ولكن للاسف من يدَّعون انهم شيعتهم اختاروا في اخر الزمان الكفر بروايتهم والاعراض عنها وعن القرآن الكريم واتباع العلماء غير العالمين فاضلوهم وخلطوا عليهم الحق بالباطل فلم يعد عندهم قانون لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله ، مع ان هذا القانون الإلهي لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله والوصي الذي يمتحن به الناس موجود في القرآن الكريم وقد بينته بوضوح لعل من يدعون انهم شيعة ال محمد وعامة اصحاب الاديان الالهية يلتفتون الى هذا القانون فينقذون انفسهم من النار
      اذا فصاحب الحق الإلهي الوصي والمهدي الاول (وصي ورسول الامام المهدي (ع) المذكور في وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته) المعزي لانبياء الله ورسله الذي ياتي في اخر الزمان اذ جاء بهذه الامور الثلاث وهي :

      الوصية تفصيل اكثر هنا

      أي ان الماضيين (ع) اوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن كما كانت الوصية بالرسول محمد من الانبياء الماضيين (ع) باسمه وبصفته انه راكب الجمل وبمسكنه فاران أي مكة وما حولها (عرفات) ، والروايات الدالة على الوصي في اخر الزمان باسمه وصفته ومسكنه كثيرة .

      وجاء ايضا بالعلم والحكمة تفصيل اكثر هنا

      كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة قال تعالى :
      (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الجمعة:2)
      وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الاوليين من هذه الامة ثم يقول تعالى :
      (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجمعة:3)
      وهذا الرسول في الاخرين هو المهدي الأول من ولد الامام المهدي (ع) ومرسله هو الامام المهدي (ع) وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص) وكان اسمه (ص) في السماء احمد ، والمهدي الأول اسمه في الارض احمد وفي السماء محمد فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما يبعث محمد (ص) ويعاني كما عانى محمد (ص) فلابد من وجود قريش وحلفاءها وام القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص) فقط المصاديق والوجوه تتبدل انما هي وهم كتلك واولئك .

      اما الأمر الثالث :وهو المطالبة بحاكمية الله والملك الإلهي: (تفصيل اكثر هنا


      فلابد ان يتحقق في الواقع المعاش بشكل يتوضح فيه صاحب الحق الإلهي وحكمته وعلمه ومعرفته بعاقبة الامور والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكل اولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة اخر الزمان الا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ الا حاكمية الله وملك الله سبحانه ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (ع) ، اما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب وتبين بفضل خطة الهية محكمة ان رافع راية رسول الله محمد (ص) (( البيعة لله )) هو فقط الوصي .
      اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في اعناقهم للطاغوت وبملئ ارادتهم ، بل وهم قد دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم بالعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى مع ان اهل البيت (ع) قد بينوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء ، ودم الحسين في كربلاء خير شاهد على ذلك وان كانت فاطمة الزهراء (ع) لما نحى القوم الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة : (أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما ننتج ، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا ، واطمأنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيدا وزرعكم حصيدا . فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 355
      فهم اليوم علموا بانفسكم غب ما سَنّوا واحتلبوا طلاع القعب دما عبيطا .
      فهل هذا الحال الذي انتم فيه عذاب من الله سبحانه ام لا ؟ !!! . في قرارة انفسكم تقرون انه عذاب من الله ولكن تخافون ان تقروا بالسنتكم لئلا يقال لكم فهذا احمد الحسن مرسل من الامام المهدي (ع) وهذه رسالة الهية والله يقول (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً).

      وهذا ما جاء به السيد احمد الحسن المهدي الاول الموجود اليوم.
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • بيان شوقي
        عضو جديد
        • 21-07-2019
        • 9

        #4
        رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

        مع كل احترامي فالرد كلام عام
        وقد ثبت أن الباب هو المهدي الموعود وأتى بدين جديد بكتاب جديد . ولم ترد على هذا . وهذا حديث عندكم هل تنكره؟ ولا ينطبق على مهديكم المزعوم بل ينطبق على حضرة علي محمد الشيرازي المبشر بظهور حضرة بهاء الله.
        أنصحكم بالاطلاع على آثار حضرة الباب علي محمد الشيرازي النفطة الأعلى وكتب حضرة بهاء الله رسول العصر مع الموقع التالي

        نرجو عدم وضع روابط
        Last edited by ya howa; 28-07-2019, 01:45.

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

          الجواب ان كنت قرات
          ان كل حجة لا بد وان ياتي بقانون معرفة الحجة
          واول بند فيه الوصية
          فلا بد ان يكون هناك نص تشخيصي يحدده وهو يحتج به
          هذا النص هو من الله سبحانه او احد الحجج المعصومين قبله (الانبياء والاوصياء (ع))

          والامام احمد جاء واحتج بوصية رسول الله محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته
          التي وصفها رسول الله (ص) بكتاب لن تضلوا بعده ابدا

          والتي شخصت من هم خلفاءه من بعده وشخصت المهدي الاول احمد :

          عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فاملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الاكبر ، والفاروق الاعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين (وفي مصادر اول المهديين) له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.
          كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله الصفحة 150.

          فلا يمكن ان يات مدعي حق بدون نص تشخيصي فهو قطعا باطل.
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          • بيان شوقي
            عضو جديد
            • 21-07-2019
            • 9

            #6
            رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

            قال تعالى في سورة النساء: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيْسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً وَإِن مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِمْ شَهيداً"١ والواضح أن الحديث في هذه الآيات عن السيد المسيح‮.

            ولكن اختلف المفسرون في معنى "قَبْلَ مَوتِهِ" فذهب الغالبة إلى أن الآية تبشر بـيوم الجمع عندما يؤمن كل أهل الكتاب بسيدنا عيسى قبل موته - أي المسيح - في مجيئه الثاني، وذهب البعض إلى أن الآية تعني أن كل أهل الكتاب في لحظة موتهم يؤمنون بسيدنا عيسى‮. وينقل ابن كثير عن ابن جرير قوله: "وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول، وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلاّ آمن به قبل موت عيسى عليه السلام‮"‭.

            ‬ويعلق ابن كثير على ذلك بقوله: "لا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح، لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه‮‬، وإنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريباً فيقتل المسيح الضلالة، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حيئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم"٢. واستشهد ابن كثير بعد ذلك بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة في عودة السيد المسيح، نكتفي بذكر واحد منها: "قال البخاري رحمه الله في كتاب ذكر الأنبياء عن أبي هريرة قال، قال رسول الله: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وحتى تكون السجدة خيراً له من الدنيا وما فيها"‮. وحديث نبوي آخر ورد في الفتوحات المكيّة عن رسول الله أنّه قال: "فوالذي بعثني بالحقّ نبيّاً لو لم يبقى من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ثم ينزل روح الله خلفه ويبلغ سلطانه المشرق والمغر‮ب".

            ورغم ذلك تركت أقوال المشكّكين في ظهور المهدي أثرها في تفكير أهل السنّة‮. فانقسموا إلى مذاهب أنكر بعضها الروايات الخاصة بظهور المهدي واعتبروها من الإسرائيليات، بينما ذهب فريق آخر إلى أن هذه أوهام تـنـتشر عادة في البيئة التي يسود فيها الفساد والظلم والفاقة فيتشبث الناس بأمل الفرج على يد مبعوث إلهي، وبقي فريق ثالث على قديم اعتقاده بمجيء المهدي وإن لم نعد نسمع الكثير عن هذا المجيء‮. أمّا أهل الشيعة، فقد بقي اعتقادهم راسخاً في أنّ قائم آل محمد - أي المهدي – لا بدّ أن يظهر، وأنّ عيسى لا بدّ أن ينزل، إلاّ أنّهم يعتقدون بأنّ ظهورهما لا يعني نزول كتاب سماوي جديد، لأنّهما سيحكمان بشريعة سيدنا محمد، وتكون مهمّـتهما أساساً تغليب الإسلام على سائر الأديان، وهذا هو الرأي السائد أيضاً بين من بقي من أهل السنّة على قديم اعتقاده بظهور المهدي ونزول عيسى.

            خلاصة القول أن مجيء المهدي ونزول عيسى كانت قضيّة مسلّم بها إجماعاً في الماضي، ولا دليل اليوم يحملنا على الريب فيها‮. ولكن بقي أن نعرف هل هناك سرّ في حديث لا مهدي إلاّ عيسى فنحاول أن نستعين بالله في الكشف عنه؟ وهذا السؤال يسوق إلى مزيد من الأسئلة: لماذا سيدنا عيسى بالذات هو الذي ينزل في آخر الأيام؟ ولماذا لا يكون سيدنا محمد أو سيدنا موسى أو سيدنا إبراهيم، أو أيّ رسول آخر من رسل الله، عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه؟ هل يرجع ذكر نزول السيد المسيح إلى خصائص ميّزت رسالته؟

            نسوق هذه الأسئلة لأنّها تساعد الباحث على معرفة القيمة الحقيقية لقول من قالوا بأنّ المسحاء الذين يظهرون من بعد محمد هم الأولياء ورثة الأنبياء، على الرغم من أننّا أمام نصوص واضحة صريحة في القرآن الكريم وفي الأحاديث الشريفة بأن الموعود بالنزول هو عيسى واحد فقط وليس مسحاء ولا أولياء‮. نعم إنّ العلماء ورثة الأنبياء ومع ذلك فمقام العلماء شيء، ومقام الأنبياء شيء آخر، مقام الأنبياء يظلّ مقام الفيض ومقام العلماء مقام الاستفاضة‮.

            ورد في القرآن والإنجيل والتوراة ذكر علامة تقدمت ظهور سيدنا المسيح منذ عشرين قرناً، ألا وهي ظهور يحيى بن زكريا، معلناً أنّه مصدّق بكلمة منه، ومبشّر بظهور أعظم يوشك أن يكشف النقاب عن جماله وجلاله‮. ونادى يحيى بين الناس قائلا: "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات‮"‬، وعَنَى بملكوت السماوات ظهور الحقيقة الإلهية والهداية الربانيّة التي تجلّت فعلاً من بعده بإشراق شمس جمال سيدنا المسيح عليه السلام، ثم قدّم يحيى رأسه في النهاية فداء للظهور الأكرم، وشهادة منه إلى الناس.

            تلك كانت علامة مجيء سيدنا المسيح، إذا دقّقنا النظر فيها فلن نخفق في فهم المعنى المراد بنزول سيدنا عيسى أو بعودة سيدنا المسيح، لأنّ كليهما يعني شيئاً واحداً، وهو أنّه في آخر الأيّام يظهر مبعوث إلهي عظيم كريم كنيته "المسيح‮". فنزول سيدنا المسيح لا يعني شخصه الأول لحماً ودماً، بل هو تعبير مجازي لمجيء رسالة تماثل في ظروف مجيئها رسالة سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام‮. وبعبارة أوضح، فإنّ ظهور الموعود يكون مسبوقاً بمبشّر يهيّئ لمجيئه، مثل يحيى الذي تقدّم ظهور السيد المسيح.

            والقرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة: "يَومَ تَرْجُفُ * الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ... فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ "٣، ومعنى الزجرة الواحدة هي أنّ الراجفة والرادفة هما صيحة واحدة، لاتحادهما في المصدر والجوهر والغاية والزمن، ولهذا فقد أشار حضرة بهاءالله إلى حضرة الباب الذي بشّر به بقوله "إنّه مظهري الأول"‭.‬

            فما وظيفة هذين المظهرين المباركين؟ يعتقد المسلمون بأنّ ظهورهما يكون لتجديد الإسلام‮. ويعتقد المسيحيون بأنّ عودة سيدنا المسيح هي لنشر الإيمان بالمسيحية في العالم‮. وينتظر اليهود بدورهم سيدنا المسيح لإعادة مجد داود وإعلاء شأن التوراة‮. فكل هذه الملل تعتقد في أن مجيء المبعوث إلإلهي المشار إليه بالمسيح سيعيد شريعتهم إلى نقائها الأول، ويعيد إلى الأمّة مجدها الغابر، وتترقّب هذه الملل يوم ظهوره بابتهال وحنين، ولكن كيف سيتعرفون عليه؟ ويعلق على ذلك الكاتب الأمريكي وليم سيرز: "فما زال هناك ترقّباً شديداً لظهور المسيح في أماكن عديدة من العالم، ولكنّي أدركت بأن التعرّف عليه سيكون عسيراً جداً، ما دام أنّه مُنتظر أن يكون أبيضاً في أوروبا، وأسوداً في إفريقيا، وأصفراً في الشرق الأقصى، وأسمراً في الجزر، وأحمراً عند هنود أمريكا‮. وتضاعفت صعوبة مهمتي عندما علمت أنّ من المتوقع أن يكون مسيحياً في الغرب، وهندوسياً في الهند، وبوذياً في الصين، ويهودياً في إسرائيل، ومسلماً بين العرب، وزردشتياً بين الفرس"‬٤.

            هذه هي الصّور العالقة في أذهان أهل العالم في ترقبهم لظهور الموعود، وهي لا تنسجم مع منطق الآية المباركة: "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ"، فالجمع والتوحيد إنما هو جزء من الخطة الإلهية الشاملة، ولكن لم يكن في مقدور المفسرين أن يتكهنوا بهذه الخطة قبل أن يكشف الله كنهها ويظهر تأويلها، كما لم يكن في مقدورهم تصوّر أشخاصها المباركة قبل ظهورهم من مكمن قدرة الله‮. فالراجفة والرادفة هما كناية عن المظهرين المباركين حضرة "‬الباب" وحضرة "بهاءالله" المرموز لهما بالمهدي والمسيح، وهما المنفّذان لخطة الله بحيث يتم بمجيئهما توحيد دين الله الذي جرت سنّة الله على توسيع آفاقه بدقة وانتظام في أزمنة متوالية‮.

            وتحقّق الوعد، وظهر من مكمن الغيب حضرة "الباب" وحضرة "بهاءالله" في اليوم الموعود وجاءا بتأويل الكتاب، ووهبا للعالم صحفاً مطهّرة فيها كتب قيّمة، فيها فصل الخطاب، وبها ينتهي النزاع والجدال وتتجلّى الحقائق التي طمستها الأفهام المتغايرة، وبذلك رَسَما طريق الفلاح لتعيش الأمم والشعوب والقبائل والأجناس في ظلّ خيمة الاتحاد والوفاق والسلام‮. والاعتراض اليوم على حضرة بهاءالله يعيد إلى الأذهان المأساة المتكررة عبر التاريخ والتي ورد تفصيلها في سورة هود، وتكذيب الأمم لكل من بعثهم الله لهدايتهم.

            نضيف إلى ما سبق حديثين شريفين لعلهما يساعدان على تكوين فكرة صحيحة عن طبيعة المهام العظيمة التي لا بدّ لهذين المظهرين المباركين الموعودين أن يضطلعا بها‮. الحديث الأول: روى الحاكم في المستدرك الأول عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال: "إنّ روح الله عيسى نازل فيكم فيدقّ الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس على الإسلام فيهلك في زمانه المسيح الدجّال، وتقع الآمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيّات لا تضرّهم‮" والحديث الثاني: روى البخاري بسنده عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "والذي نفسي بيده ليوشكنّ أن ينزل فيكم ابن مريم حُكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها‮".

            لا يمكن فهم هذين الحديثين إذا قَصَرنا معناهما على ظاهر الألفاظ، لأن رعي الأسود مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم مستحيل في نظام الطبيعة، فالإبل والبقر والغنم غذاء الأسود والنمور والذئاب، ولا يمكن الجمع بينهم في وئام إلاّ في فرضين، الأول: أن يتجرّد أحد الفريقين عن طبيعته وحينئذ لا يصدق عليه وصف الأسود والنمور والذئاب أو وصف الإبل والبقر والغنم وتصبح حيوانات أخرى، وليس هذا منطوق الحديثين ولا غايتهما‮. والفرض الثاني: أن نحمل معنى الحديثين على المجاز فيكون مراده التوفيق بين الأمم المتناحرة، وتنسيق مصالحهم بحيث لا يكون بينهم فيما بعد آكل ومأكول أو طغاة ومستضعفون.

            وفي التوراة نص قريب الشبه مما ورد في الحديثين الشريفين، على الرغم من مرور ألفين من السنين بين زمن التوراة وزمن سيدنا محمد، فقد ورد في إشعيا قوله: "وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّةِ رُوحُ المَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ. بَلْ يَقْضِي بِالعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيْبِ فَمِهِ وَيُمِيْتُ المُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ ..... فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الخَرُوفِ وَيَرْبُضُ النِّمْرُ مَعَ الجَدْيِ وَالعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالمُسَمَّنُ مَعاً وَصِبَىٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُها. وَالبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعاً الأَسَدُ كَالْبَقَرِ يِأْكُلُ تِبْناً. وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ وَيَمُدُّ الفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي لأِنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي المِيَاهُ البَحْرَ"٥.‬

            والخلاصة أنّه في اليوم الموعود المعروف باليوم الآخِرِ يُكسر الصليب، وتُطهّر الأرض، وتُبطل الحروب، ويستـتبّ الأمن، وتُبطل الجزية، وتتحقّق العدالة الاجتماعية، ويتأسّس السلام العام‮. فالمراد من لفظة كسر الصليب الواردة على سبيل المجاز هو القضاء على الظلم والقسوة والتعذيب، وحلول عهد جديد تزول فيه الهمجيّة والظلم، وتحلّ العدالة ويقوى سلطان القانون وتسود حقوق الإنسان‮. وقس على هذا النمط الخنزير، فإنّه أُطلق مجازاً على حياة القَذَارَة التي يؤدي إليها فقدان الأخلاق والحرمان من الهداية‮. وكذلك لفظة القردة، فإنّها ترمز إلى الإنسان الذي يلغي عقله، ولا يحكم على الأشياء بنفسه، ويرضى بالتقليد الأعمى‮.

            وبالاختصار، كل ما جاء في الكتب المقدّسة، والأحاديث الشريفة بهذا الشأن، يشير إلى تغيير جذري في حياة الإنسان ظاهراً وباطناً، فإزالة أسباب المفاسد والشرور، وإصلاح المجتمع وإقامة العدل، واحترام حقوق الإنسان، واستتباب السلام، هي نتائج الإصلاح الديني وثمراته، ولو كان مراد هذه الآيات والأحاديث معانيها الظاهرة لما احتاج الأمر لإرسال الرسل لكسر الصليب وقتل الخنازير، فالبشر كفيل بذلك، ولا هي أعمال تليق بسمو مقامهم وجلال مهامهم‮. والمتدبّر في الحديثين المباركين يخرج بثلاث حقائق جوهريّة: الأولى‭: ‬أنّ حضرة الباب وحضرة بهاءالله المشار إليهما بالمهدي والمسيح، يكسران الصليب ويقتلان الخنزير‮. ومعنى هذا أنّ زمن القضاء المبرم على الظلم والهمجيّة والانحطاط الخلقي موكول إلى المستقبل وموقوت بظهور المهدي وعيسى‮. والحقيقة الثانية: أنّ حضرة الباب وحضرة بهاءالله سيأتيان بنظام يزيل أخطار الحرب، ويُبطل الجزية، أي بشرع جديد‮. والحقيقة الثالثة: أنّهما يُوَفَّقان بين الأمم المتعادية، ويزيلان العداوة التقليديّة من بين الملل، ويسكبان من روحهما الخلاّق ما يطفئ نيران التعصّب بكافة أشكاله، فيعمّ التعاون والتآزر والسلام.

            ما أردنا بهذا البحث الموجز إلاّ لفت الأنظار إلى ما أحدثه تفسير المتشابهات من اضطراب في الفكر الديني بحيث مزّق الوحدة الفكرية للأمّة، وأضعف الطاقة الروحيّة والقدرة على التمييز بين الغثّ والنفيس، أو بين مراد الله وأوهام البشر وظنون المفسرين‮. وكلّما حاول المصلحون إخراج الفكر الديني من جموده ازداد انقسامه بظهور المزيد من المذاهب والفرق على نقيض الكلمة الإلهية الجامعة لأشتات الملل والموحدة للأفكار المتفرّقة، وقدرتها على جمع الكل فكريّاً وروحانيّاً في أمّة وطيدة الأركان.

            Comment

            • اختياره هو
              مشرف
              • 23-06-2009
              • 5310

              #7
              رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

              كل ما كتبته لا يعطينا لا قانونا نميز به مدعي الحق من مدعي الباطل
              ولا نصا تشخيصيا يمتنع ادعاءه من غير صاحبه

              الرسول محمد (ص) في وصيته في الليلة التي كانت فيها وفاته بين ان خلفاء الله سبحانه وتعالى وحججه الى اخر الزمان بعده هم 12 اماما و 12مهديا
              ليس فيهم شخص بهاء الله، ولا اتى بهاء الله مدعيا النص التشخيصي....

              الامام احمد وصى به جده المصطفى باسمه وصفته وذكره آل محمد (ع) باسمه وصفته ومسكنه بالتفصيل وجاء محتجا بوصية جده رسول الله محمد (ص) واتى بالعلم والحكمة وانفرد برفع راية البيعة لله وحاكمية الله....

              اما النص في التوراة فهو يحمل اسرارا كبيرة بينها السيد احمد الحسن اليماني :


              في التوراة سفر الملوك الثاني الإصحاح الثاني ( وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء ...... واخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق إلى هنا وهناك ، فعبر كلاهما في اليبس ولما عبرا قال إيليا لليشع : اطلب ماذا افعل لك قبل أن أوخذ منك . فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي فقال صعبت السؤال فان رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل نزلت ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها ولم يره بعد ...)
              هذا هو حال نبي الله ورسوله إيليا (ع) وهو مرفوع ولم يمت إلى الآن ويعمل في الأرض أعمال كثيرة لله سبحانه وتعالى ، ولكن لا يراه أهل الأرض لأنهم عميان ، وان كانت عيونهم مفتوحة ، وأيضا نظير إيليا (ع) الخضر (ع) وهو أيضا مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وعيسى (ع) كذلك مرفوع ، وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . والإمام المهدي (ع) محمد بن الحسن (ع) كذلك وله أعمال بأمر الله سبحانه في الأرض . وفي بداية رفع عيسى (ع) أرسل أوصياءه ورسل من عنده لتثبيت الحق الذي جاء به من عند الله سبحانه ونشر دين الله في أرضه ، ومن هؤلاء شمعون الصفا أو كما هو اسمه في الإنجيل ( سمعان بطرس ) وكذلك يوحنا البربري أو كما هو في الإنجيل يوحنا اللاهوتي ثم إن الرسالة من عيسى (ع) انقطعت ولا يعني انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد فلا يوجد دليل عقلي أو نقلي يؤيد هذا الغرض بل الدليل على عكسه وهو إرسال عيسى (ع) من يمثله إذا حان وقت عودته واقتربت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إنشاء الله .
              أما بالنسبة للإمام المهدي (ع) فقد أرسل سفراءه الأربعة في غيبته الصغرى التي استمرت ما يقارب السبعين عاماً ثم انقطعت السفارة والإرسال من الإمام المهدي (ع) ، وأيضا لا يدل انقطاعها فترة من الزمن انقطاعها إلى الأبد ، بل الدليل على إرساله رسولاً عنه (ع) يمثله إذا اقترب قيامه وحان وقت القيامة الصغرى وسأورد الدليل فيما يأتي إن شاء الله .
              والآن وقبل بحث مسالة الدليل على إرسالهم رسول عنهم يمثلهم لنبحث أمر هؤلاء الأربعة (ع) أي الخضر وإيليا وعيسى ومحمد بن الحسن المهدي (ع) هل هو واحد أم انهم مفترقين ؟
              والحق إن أمرهم واحد وهم متحدين وغير مفترقين ولا اختلاف بينهم . لان ربهم واحد ودينهم واحد وهو التسليم لله سبحانه وجميعهم يدعون لله وبأمره يعملون والحق الذي يدعون إليه واحد وغايتهم واحدة وهي القيامة الصغرى وهدفهم وغرضهم واحد وهو نشر القسط والعدل والتوحيد وعبادة الله في هذه الأرض من حيث يريد سبحانه وتعالى فهم متحدين لا اختلاف بينهم ويطلبون غاية واحدة وهدف واحد وربهم والههم واحد فلا بد أن يكون الرسول منهم جميعاً واحد وهو أيضا رسول من الله لأنهم بأمر الله يعملون فمن يمثلهم يمثل الله ومن يخلفهم في الأرض يخلف الله سبحانه لأنهم خلفاء الله في أرضه .
              والآن لنورد الأدلة على انهم يرسلون رسولاً عنهم (ع) إذا حان وقت القيامة الصغرى ودولة العدل الإلهي . ولنكتفي ببعض الأدلة لضيق المقام عن التفصيل
              الأول:- في القرآن...تابع القراءة في كتاب وصي ورسول الإمام المهدي ع في التوراة والانجيل والقرآن
              ثانياً :- في التوراة
              1) سفر إشعيا .
              (فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعاً ليس فيهم رازح ولا عاثر لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم أحقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر ... ) الإصحاح الخامس (26-30) .
              وهذه الصفات أي لا ينامون ... و... و.. هي صفات أصحاب القائم (ع) كما في الروايات عن آل محمد (ع) فمن هو رافع الراية (فيرفع راية للأمم) ؟! .
              أي الذي يطلب البيعة ويجمع الأنصار للإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) .
              الإصحاح الحادي عشر (ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقظي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أُذنيه بل يقظي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه والأمانة منطقة حقويه . فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل مع الشبل ... لا يسوئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر .
              ويكون في ذلك اليوم أن اصل يسّى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا ...) الإصحاح الحادي عشر (1-10) .
              وهذه الأحداث كلها ملائمة للقيامة الصغرى ولم تحدث فيما مضى ولا تحدث إلا في دولة العدل الإلهي .
              أما يسّى وهو في التوراة معروف انه والد نبي الله داوود (ع) .
              وأم الإمام المهدي (ع) من ذرية داوود (ع) .
              وقصتها باختصار شديد (إنها أميرة جدها قيصر الروم رأت في المنام نبي الله عيسى (ع) ووصيه شمعون الصفا والرسول محمد (ص) وخطبها الرسول محمد (ص) من عيسى (ع) لولده الإمام الحسن العسكري (ع) فقال عيسى (ع) لشمعون الصفا أو سمعان بطرس قد جاءك شرف عظيم . لأنها من ذرية شمعون الصفا (سمعان بطرس ) وصي عيسى (ع) ورأت بعد ذلك رؤيات كثيرة وعرضت نفسها للبسي وحصلت لها معجزات كثيرة حتى وصلت إلى دار الإمام علي الهادي (ع) فزوجها من ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) و ولدت له الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) .
              فالإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) من ذرية إسرائيل (يعقوب (ع) ) من جهة الأم ومن ذرية محمد (ص) من جهة الأب .
              فيصدق عليه انه قضيب من جذع يسّى .
              كما يصدق على المهدي الأول من المهديين الأثني عشر انه غصن يخرج من ذاك القضيب من جذع يسّى لأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) .
              والمهدي الأول والذي اسمه احمد كما في الروايات عن الرسول محمد (ص) والأئمة (ع) هو رسول الإمام المهدي (ع) ووصيه ويمينه وأول مؤمن به عند بداية ظهوره قبل قيامه بالسيف واكتفي بهذا القدر للاختصار وإذا أردتِ المزيد إقرائي في التوراة في سفر إشعيا الإصحاح الثالث عشر والثاني والأربعون والثالث والأربعون والرابع الأربعون والتاسع والأربعون والثالث والستون والخامس والستون والسادس والستون وتدبريها جيداً .
              2) سفر دانيال :
              الإصحاح الثاني : ( ...أنت أيها الملك كنت تنتظر وإذا بتمثال عظيم ......كنت تنظر الى انه قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه التي من حديد وخزف فسحقهما فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ......) الإصحاح الثاني (31-36).
              فهذا الحجر الذي يقضي على مملكة الطاغوت والشيطان في هذه الأرض هو رسول من الإمام المهدي (ع) ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
              الإصحاح السابع : (أجاب دانيال وقال كنت أرى في رؤياي ليلاً وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير * وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك * الاول كالأسد وله جناحا نسر * وكنت انظر حتى أُنتتف جناحاه وانتصب على الأرض وأوقف على رجلين كانسان وأعطي قلب إنسان * وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثلاث أَضلُع بين أسنانه فقالوا له هكذا قم كل لحماً كثيرا * وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر . وكان للحيوان أربعة رؤوس وأعطي سلطاناً * بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيرة . أكل وسحق وداس الباقي برجليه . وكان مخالف لكل الحيوانات الذين قبله . وله عشرة قرون * كنت متأملاً بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم * كنت آري انه وضعت عروش وجلس القديم الأيام لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة * نهر نار جرى وخرج من قدامه . ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الأسفار * كنت انظر حين أذن من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن . كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار * أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت
              * كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه * فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
              * أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وأفزعتني رؤى رأسي * فاقتربت إلى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا . فاخبرني وعرفني تفسير الأمور * هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي أربع ملوك يقومون على الأرض * أما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد والى ابد الآبدين * حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفاً لكلها وهائلاً جداً وأسنانه من حديد وأظفاره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه * وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفاقه * وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة *
              فقال هكذا أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها * والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان * فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى * والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي . ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون * إلى هنا نهاية الأمر. ) سفر دانيال الإصحاح السابع .
              والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا وشعارها هو الأسد وله جناحان وأما الدب فهو شعار السوفيت واكل لحماً كثيراًً أي قتل كثير من الناس ...... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال .
              أما قديم الأيام فهو الإمام المهدي (ع) وأما ابن الإنسان فهو عيسى (ع) ونهاية أمريكا كما قال دانيال تدفع لوقيد النار إن شاء الله .
              والإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) يأتون في القيامة الصغرى وهي حساب وعذاب ونقمة على الظالمين فهل يصح العذاب والنقمة قبل الإنذار فمن المنذر ؟
              لابد أن يكون هناك رسول منهم (ع) يبشر وينذر الناس بين أيديهم أي قبل ظهورهم .
              ويكفي هذا من التوراة للاختصار .
              ثالثاً : في الإنجيل...تابع القراءة في كتاب وصي ورسول الإمام المهدي ع في التوراة والانجيل والقرآن
              السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

              Comment

              • بيان شوقي
                عضو جديد
                • 21-07-2019
                • 9

                #8
                رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

                انطبقت تلك العلامات على حضرة الباب وحضرة بهاء الله وكيف
                (فالراجفة والرادفة) هم النفختين ايذانا بظهور رسالتين متتاليتين وهم حضرة الباب وحضرة بهاء الله (والشمس كورت) هنا هي شمس الهداية الالهية حيث يبعد الناس عن التعاليم الالهية وتنقطع عنهم التأييدات الربانية (والنجوم انكدرت) التعاليم الالهية قد انمحت اثارها من بين الناس واصبح الايمان بالاسم فقط (والجبال كالعهن المنفوش) هم علماء العصر الذين يفسرون باهوائهم ويفتون حسب مصالحهم المادية واهوائهم الشخصية (العشار عطلت ) اي (الجِمال) فانها تعطلت ولم تصبح وسيلة مواصلات بعد ان دخلت المواصلات الحديثة و(الوحوش حشرت) فقد تم عمل حدائق الحيوان وجمعت الحيوانات المختلفة من اقاصي الارض وايضا انواع البشر المتناحرة عندما امنت بحضرة بهاء الله اصبحت الالفة والاتحاد تجمعهم و(البحار سجرت) وقد امتلأت البحار والمحيطات بكل انواع السفن: و(الصحف نشرت) ايضا نشرت الصحف والجرائد وتغيرت معالم الارض كلها و(السماء كشطت) وقد كان الناس قديما يعتقدون ان السماء الظاهرة هي شئ ملموس ولكن مع تقدم العلم واختراق الفضاء لم يجد العلماء هذه السماء الموهومة فاين هي تلك السماء التي يظن الناس بانها موجودة مع ان العلماء وجدوا مجموعة من الغازات ولكن العلم الالهي اكد على ان السماء هنا يُعبر عنها بالاديان وتعني تجديد الشرائع وانزال سماء دين جديد و(السموات مطويات بيمينه) تعني سموات الاديان السبع الصابئة والهندوسية والبوذية والزردشتية واليهودية والمسيحية والاسلام ستندمج جميعها لتستظل جميعها تحت مظلة دين الهي عالمي واحد. و(الجحيم سعرت والجنة ازلفت) فهذا حساب للامم ومدى ايمانها وتطبيقها للشريعة التي بين يديهم اولا وايمانهم وعدمه بالشريعة الجديدة ومدى اعتراضهم و(اذا المؤدة سئلت باي ذنب قتلت) المقصود هنا المرأة التي كانت حقوقها مهدورة ومقتولة لقرون عديدة قد خرجت الان ونالت حقوقها جنب الى جنب مع الرجل
                السبب الرابع: (الاسم) ان المسلمين ينتظرون المهدي المنتظر باسم محمد بن عبد الله وينتظرون السيد المسيح باسم المسيح

                Comment

                • بيان شوقي
                  عضو جديد
                  • 21-07-2019
                  • 9

                  #9
                  رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

                  ذكر في الروايات الشيعية بأن المهدي الموعود يأتي بدين جديد وكتاب جديد
                  وهذا ما ينطبق على حضرة الباب
                  فما رأي حضرة أحمد بن الحسن في ذلك؟
                  وهل يقول بأن المهدي عندكم سيأتي بدين جديد وكتاب جديد ام انه ينكر الروايات أم له رأي آخر
                  ثانيا هو يحتج بالوصية التي يدفعها المهدي إلى وصيه إذا حضر الوفاة والموت فهل يقول بأن المهدي الموعود حضرته الوفاة فتلقى الوصية منه قبل موته . فكيف يموت وهو لم يظهر؟
                  مع الشكر يرجى الرد بصراحة

                  Comment

                  • بيان شوقي
                    عضو جديد
                    • 21-07-2019
                    • 9

                    #10
                    رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

                    ذكر في الروايات الشيعية بأن المهدي الموعود يأتي بدين جديد وكتاب جديد
                    وهذا ما ينطبق على حضرة الباب
                    فما رأي حضرة أحمد بن الحسن في ذلك؟
                    وهل يقول بأن المهدي عندكم سيأتي بدين جديد وكتاب جديد ام انه ينكر الروايات أم له رأي آخر
                    ثانيا هو يحتج بالوصية التي يدفعها المهدي إلى وصيه إذا حضر الوفاة والموت فهل يقول بأن المهدي الموعود حضرته الوفاة فتلقى الوصية منه قبل موته . فكيف يموت وهو لم يظهر؟
                    … إذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين (وفي مصادر اول المهديين) له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.
                    هل حضرت الوفاة للمهدي محمد بن الحسن فدفع بالوصية لحضرة أحمد اليماني؟ فعلا ينتظر الناس المهدي الموعود فلا يظهر وتحضره الوفاة من سنوات ويسلم لابنه اليماني !!!

                    ما لكم كيف تحكمون
                    أفلا تعقلون أفلا تتدبرون؟
                    الوصية التي تحتجون بها تقول انها تدفع عند حضور الامام المهدي الموت يعطي الوصية لابنه. .. لقد قتلتم مهديكم حتى تثبتوا رأيكم ..
                    هل سيرد حضرة اليماني على هذا؟ هل مات المهدي ودفع وصيته لليماني؟ أحصل اليماني على الوصية والراية وورثه واصبح مهديا اول بعد المهدي بعد ان مات المهدي محمد بن الحسن . تدبروا الوصية التي تحتجون بها يا خلق
                    وأين الدين الجديد والكتاب الجديد حسب رواياتكم؟
                    انتظروا إنا منتظرون

                    Comment

                    • اختياره هو
                      مشرف
                      • 23-06-2009
                      • 5310

                      #11
                      رد: المهدي الموعود هو حضرة الباب الذي ظهر وبشر بحضرة بهاء الله فكيف يكون حضرةأحمد اليماني وصيه

                      1/ تقول الوصية ( فإذا حضرته الوفاة ) فليسلمها الى ابنه أول المقربين .
                      س / هل الامام المهدي ع حضرته الوفاة ؟!.. كي يقوم بتسليمها الى ابنه اول المقربين ؟!
                      س/ هل تعتقدون ان الامام المهدي ع يخالف قول رسول الله ص . لان الرسول ص قد حدد تسليم الوصية عند حضور الوفاة للامام ع . فكيف يسلمها قبل الوقت المحدد من قبل الرسول ص . الجواب :
                      هذا السؤال يقصد به كيف ان اليماني (ع) يكون واجب الطاعة قبل وفاة الامام المهدي (ع) ؟

                      وهل للوصي طاعة في حياه الحجة السابق او لا ؟

                      والجواب هو نعم. فالوصي لا ينحصر دوره فقط بعد وفاة الموصي وهذا موجود في محكم كتاب الله وروايات آل محمد (ع).

                      موسى (ع) وهارون (ع)

                      هارون (ع) كان وصي موسى (ع) ولكنه مات قبل موسى (ع)، فكانت مهمة هارون (ع) في حياة موسى(ع) وليس بعد مماته كما هو معتاد للوصي ، وهذا أمر مهم ينقض أقوال المضلين بأن الوصي لا يستلم مهمة قيادة الأمة إلا عند موت خليفة الله في أرضه . هؤلاء الجهلة لم يجاوز القرآن تراقيهم ، هذا إن كانوا يقرؤونه وإلا فليتدبروا جيداً أين كانت وصاية هارون، وأين كانت خلافة هارون لموسى (ع)، أ لم تكن في حياة موسى(ع) ولم تكن أبداً بعد موت موسى (ع) ؛ لأن هارون مات قبل موسى (ع) ؟؟؟

                      ومهام هارون (ع) كانت في فترات غياب موسى (ع) ، وهذا جلي وواضح في القرآن ولكن لمن لهم قلوب يتدبرون بها .

                      فكان هو خليفة موسى(ع) والمبعوث قبل موسى(ع) في أرض الرسالة الموسوية الأولى (مصر) : ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (10-14 ـ الشعراء ).

                      ومعلوم أن كلام الله هذا لموسى (ع) كان قبل وصوله إلى أرض الرسالة (مصر) وقد طلب موسى (ع) أن يرسل الله معه أخاه هارون (ع) وقد أجاب الله دعاءه كما هو واضح من الآيات ، فقد أرسل الله هارون (ع) الوصي كما أرسل موسى(ع) .

                      وكان هارون الوصي المرسل في أرض الرسالة (مصر) قبل أن يصل إليها موسى (ع). وكان خليفة موسى (ع) عندما ذهب إلى كلام الله سبحانه وتعالى : ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ (142 _ الاعراف ).

                      وكان هارون (ع) خليفة موسى(ع) عندما ذهب هو ويوشع للتعلم من العبد الصالح .

                      محمد (ص) وعلي (ع)

                      كذلك علي (ع) واجب الطاعة عند غياب الرسول (ص) او عندما يوكل اليه الرسول (ص) امرا معينا.....

                      المورد الثاني : ان علي بن ابي طالب (ع) اعلن الرسول (ص) عن تنصيبه وصيا له منذ يوم الدار في بداية دعوة الرسول (ص)، حتى ان قريش عندما خرجوا من الاجتماع قالوا لابي طالب (ع) باستهزاء (لقد امرك محمد ان تسمع لابنك وتطيع)

                      فدل هذا التنصيب على أن أمير المؤمنين (ع) وصي للرسول (ص) في حياته كما انه وصيه بعد وفاته.

                      ورسول الله (ص) استخلف الامام علي (ع) في غزوة تبوك وكان هو الحجة على الناس في المدينة كما هو معروف.

                      وهذه بعض الروايات التي نص فيها الرسول (ص) على ان عليا (ص) وصيه في حياته ومماته:

                      - علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ذكر اسمه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم قال : أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب قال : حدثني جعفر بن زيد بن موسى ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قالوا : جائت ام أسلم يوما إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو في منزل ام سلمة ، فسألتها عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجيئ ، فانتظرته عند ام سلمة حتى جاء صلى الله عليه وآله ، فقالت أم أسلم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني قد قرأت الكتب وعلمت كل نبي ووصي ، فموسى كان له وصي في حياته ووصي بعد موته ، وكذلك عيسى ، فمن وصيك يا رسول الله ؟ فقال لها : يا ام أسلم وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد ، ثم قال لها : يا أم أسلم من فعل فعلي هذا فهو وصيي ، ثم ضرب بيده إلى حصاة من الارض ففركها بأصبعه فجعلها شبه الدقيق ، ثم عجنها ، ثم طبعها بخاتمه ، ثم قال : من فعل فعلي هذا فهو وصيي في حياتي وبعد مماتي ، فخرجت من عنده ، فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : بأبي أنت وامي أنت وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم يا ام أسلم ثم ضرب بيده إلى حصاة ففركها فجعلها كهيئة الدقيق ، ثم عجنها وختمها بخاتمه .... الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 355.

                      حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن إسحاق ابن سعد ، عن بكر بن محمد الازدي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان لي من رسول الله صلى الله عليه واله عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة ، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الاهل والمال والمسلمين في كل غيبة ، شفاعتك شفاعتي ، ووليك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ) الخصال- الشيخ الصدوق ص 430

                      بن مهران ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعاني فلما دخلت عليه قال لي : يا علي أنت وصيي وخليفتي على أهلي وامتي ، في حياتي وبعد موتي ، وليك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، يا علي المنكر لولايتك بعدي كالمنكر لرسالتي في حياتي لانك مني وأنا منك ، ثم أدناني فأسر إلي ألف باب من العلم ، كل باب يفتح ألف باب ) - الخصال- الشيخ الصدوق ص 652.

                      عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ( كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ) عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ) عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الايمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لاكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الارض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشفيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لاني ذكرت غدر الامة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . - الأمالي- الشيخ الصدوق ص 175 :

                      - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عليهم السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب أن يتمسك بديني ، ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب ، وليعاد عدوه وليوال وليه ، فإنه وصيي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي ، قوله قولي ، وأمره أمري ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي ، ثم قال عليه السلام : من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليا حرم الله عليه الجنة ، وجعل مأواه النار .... ) - كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 260.

                      ولا يخفى ان لكل نبي وامام وصي في حياته وبعد مماته ينص عليه ويمهد له اثناء حياته ثم يختم ذلك بوصية عند الموت، لكي لا يدعي مدعي ان الرسول او الامام قد غير رايه في اخر ساعات من حياته وغيرها من الحكم.

                      نعم الوصي في حياة الحجة الذي قبله يكون محجوجا به ، ولكن يكون وصيه وحجة على الناس عند غيبة الموصي او عندما يكل له الموصي ذلك في حالات معينة، وهذا لا خلاف فيه، وهو واضح من كلام الرسول (ص) لعلي (ع) : (وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الاهل والمال والمسلمين في كل غيبة).

                      و الامام احمد الحسن لم يدع ان الامام المهدي (ع) قد مات وانه استلم الوصية من بعده.
                      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                      Comment

                      Working...
                      X
                      😀
                      🥰
                      🤢
                      😎
                      😡
                      👍
                      👎