إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المدير العام
    مدير عام المنتدى
    • 17-09-2008
    • 879

    #16
    رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

    15- استدلوا أيضاً يقول عيسى(ع): «كل ما للآب هو لي»( )، وقوله: «كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي»(- يوحنا 17: 10).
    ويذكر بعضهم تعليق القديس لوثر على هذه الآية بالقول: ”قد يمكن لأي مؤمن أن يقول الجزء الأول من هذه الآية العظيمة: «كل ما هو لي فهو (للآب)»،
    ولكن من ذا الذي يقدر أن يضيف قائلاً: «وما هو (للآب) هو لي»؟
    وبرأيهم أن كلمة عيسى هذه تعني، ضمن ما تعنيه أن لعيسى أزلية الآب، وقداسته، وكماله، ومجده، وصفاته، وعرشه.
    ولكن ما معنى كل ما هو للآب هو لي ؟ وما معنى ما هو لك فهو لي ؟ هل يمكن أن نفهم من هذه الكلمات أن عيسى(ع) لاهوت مطلق ؟
    من الواضح إننا نستطيع أن نفهم منها أن عيسى هو تجلٍ لله في الأرض، أو إنه خليفة لله، وإن الله قد منحه سلطاناً، فيكون ما لله من سلطان هو لعيسى(ع) لأن الله تعالى قد فوض له هذا.
    وليس في هذا ما يدل على أنه لاهوت مطلق، فهو يبقى فقيراً نسبة إلى الله تعالى الذي فوضه ومنحه السلطان، ولهذا في الحقيقة قال: ( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )(يوحنا 17: 3).
    فالإله الحقيقي هو الله تعالى.
    إن ( كل ما للآب هو لي ) أي بموجب التفويض الإلهي له فقط، فالله هو الذي أعطاه اسمه كما يقول عيسى: ( ... أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن )(يوحنا 17: 11).
    فعيسى والله واحد لأن عيسى يعبر عن إرادة الله، ولأن الله فوضه سلطاناً.

    ولا ننسى أن عيسى قال هذه الكلمات في حال الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والدعاء فضلاً على كونه يدل على وجود اثنين منفصلين، يدل أيضاً على أن عيسى أقل شأناً، بل هو فقير لله الذي يتضرع له.


    16- «والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك، بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم»(يوحنا17: 5).
    إن الله تعالى هو من يمجد عيسى(ع)، فالعلاقة بينهما هي علاقة غني هو الله وفقير هو عيسى، أما كون مجد عيسى عند الله قبل كون العالم فلا يعني هذا إن عيسى(ع) أزلي، بل المقصود إن عيسى ممجد أي إنه من عباد الله الصالحين، وهو نبي في علم الله تعالى، حتى قبل أن يخلق الله الخلق، فعلم الله هو الأزلي لا عيسى.
    على أن قوله: ( قبل كون العالم )، يعني قبل خلق هذا العالم، وهذا العالم ليس أزلياً، وكلمة ( قبل ) لا تعني الأزلية بالضرورة.


    17- «كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: ”يا رب يا رب: أ ليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟“ حينئذ أصرح لهم إني ما أعرفكم»(متى7: 22).
    هذا النص يمكن أن نستدل به على نقيض مرادهم فنقول إن المقصود منه إن عيسى(ع) سينكر من يسميه ربي بمعنى الإله المطلق، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه ينكرهم لأنهم لا يؤمنون به، وكيف لا يؤمنون به وهم يسمونه: رب ؟
    ولكن مع ذلك نقول إن قولهم: يا رب، يا رب، لا يعني سوى أنهم يرونه مربيهم أي معلمهم، فقولهم منشؤه التعبير المتعارف بين الناس وهو إطلاق لفظ رب الأسرة مثلاً على الأب، لأنه يربي الأولاد ويعلمهم، فربي هنا بمعنى معلمي، وربما كانت في الأصل ( رِبوني ) بكسر الراء، وهو لقب يعني المعلم.

    فقد ورد في يوحنا: ( 16 قال لها يسوع يا مريم . فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم . 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم . 18 فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا )(- يوحنا 20).
    وفي يوحنا أيضاً: ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث )(يوحنا1/ 38).
    وبهذا المعنى أيضاً استخدمها بولس في رسالته إلى أهل أفسس على ما يبدو:
    "كي يعطيكم إلهُ ربِنا يسوعَ المسيح، أبو المجد، روحَ الحكمةِ والإعلان في معرفته"(أفسس 1/17).
    إذ لا معنى لقوله ( إله ربنا ) إذا كان يقصد أن عيسى إلهاً مطلقاً كما هو الله.

    وحتى لو قلنا إن المراد من الرب هو الإله، فلا دليل فيه أيضاً على كونه رباً مطلقاً، أو إلهاً مطلقاً.


    18- واستدلوا بقول المسيح: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم»(متى 11: 28).
    والنص لا دلالة فيه على إلوهية عيسى(ع)، فهو يريح المتعبين وثقيلي الأحمال، أي المخطئين من خلال إسماعهم كلمات الله تعالى وإرشادهم إلى طريق الله، وحملهم على التوبة من ذنوبهم التي أثقلت كواهلهم.
    وحتى لو كان المراد أنه يغفر لهم ذنوبهم، فهو بتخويل من الله تعالى.


    19- واستدلوا بهذا النص: «إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً»(متى12: 8).
    سنعرف لاحقاً إن ابن الإنسان شخص آخر غير عيسى(ع)، ومع ذلك فالرب هنا بمعنى السيد، وابن الإنسان هو سيد يوم السبت بمعنى أن ثمة خصوصية تربطه بالسبت.
    وفي كل الأحوال لا يدل النص على أن عيسى أو ابن الإنسان لاهوت مطلق، وهو محل النزاع.


    20- واستدلوا بقول عيسى(ع): «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم»(متى 18: 20).

    أقول من الممكن أن يكون المقصود من هذا النص إن الله يرعاهم أو يسددهم كرامة لعيسى(ع)، فيكون حضوره بينهم من باب المجاز، لذلك قال لهم قبلها:
    (18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. 19وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، 20لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ»)(متى18).
    فتسديد الله لهم من خلال الملائكة يكون بمثابة حضور عيسى(ع) نفسه لتسديدهم، فالمقصود هنا هو بقاء التسديد للمؤمنين الذي كان موجوداً أيام حياة عيسى، حتى كأن عيسى نفسه بينهم يسددهم ويرعاهم، وكل ذلك بفضل إيمانهم بعيسى(ع).


    21- واستدلوا بالنص التالي: «لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ»(متى 23: 34).
    نعم عيسى بوصفه خليفة لله في الأرض وتجلٍ أو صورة له، يمكنه أن يرسل رسلاً لأن الله فوض له هذا، لا لأنه هو الله تعالى، وقد سبق أن بينا هذا.

    يتبع
    .
    من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
    نقلا عن التوراة:


    1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
    4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


    Comment

    • المدير العام
      مدير عام المنتدى
      • 17-09-2008
      • 879

      #17
      رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

      22- واستدلوا بقوله: «السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول»(- متى 24: 35).
      لا يزول كلام عيسى(ع) لأنه حق ومن الله تعالى، لا لأن عيسى هو الله تعالى. وكلام عيسى(ع) وحي من الله، فهو من هذه الجهة يُنسب إلى الله، أي إنه كلام الله، وكلام الله لا يزول. ورد في إنجيل يوحنا: ( 30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي )(يوحنا5).
      وفيه أيضاً: ( 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ )(يوحنا13).


      23- استدلوا بقول عيسى(ع): «دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض».
      يكفي أن نقول هنا إن عيسى(ع) يصرح بأن كل هذا قد دُفع له، أي إن الله هو من منحه هذا وخوله فيه، فهو فقير من هذه الجهة لمن دفعه له ومنحه إياه.

      وعليه فإن القول بدلالة هذا النص على إلوهيته لابد أن يتبعه تقييد بأنها إلوهية فقيرة لله تعالى، وليست مطلقة.


      24- استدلوا بقول عيسى(ع): «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس»(متى 28: 20).
      قبل كل شيء لم ينص هذا القول على أن كلاً من هؤلاء الثلاثة هو إله، بل ولا يمكن لأحد أن يزعم إننا لا نستطيع أن نفهم منه التالي: عمدوهم باسم الله ورسوله عيسى(ع) والروح القدس.
      بل حتى لو قلنا إن النص يدل على الإلوهية، فلا دليل فيه على إنها إلوهية مطلقة، أي إنه لا يقتضي أن يكون الثلاثة متساوون وكل منهم لاهوت مطلق.
      وأيضاً لا دليل في النص على أن هؤلاء الثلاثة واحد كما يزعمون في شأن التثليث، نعم استدلوا بأن عيسى قال ( باسم ) ولم يقل ( بأسماء ) وزعموا أنه يدل على أنهم واحد.
      يقول البابا شنودا:
      ( هنا يقول "باسم" و لم يقل ( بأسماء ) مما يدل علي أن الثلاثة هم واحد )(- سنوات مع أسئلة الناس: السؤال رقم 4).

      هذا الكلام فيه مغالطة لأن من المعروف على مستوى اللغة إن من الجواز إفراد المضاف وتعدد المضاف إليه، كما في قوله تعالى:
      { أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }(آل عمران:87).

      وأيضا ورد في سفر التثنية: ( 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ )(تثنية18).
      وفي سفر الملوك الأول: (24ثُمَّ تَدْعُونَ بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ. وَالإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللهُ». فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَقَالُوا: «الْكَلاَمُ حَسَنٌ» )(ملوك الاول18).
      وهذه النصوص أيضاً تضيف الجمع إلى المفرد، فهل يقولون إن الآلهة الوثنية المتعددة هي إله واحد وليس في الوثنية تعددية، أم إن إضافتهم إلى المفرد ( اسم ) منشؤه إنهم يمثلون جهة واحدة ؟
      نعم إن إضافة ( الآب والابن والروح القدس ) إلى ( اسم ) يدل على أنهم جهة واحدة، لا إنهم واحد.
      أيضاً وردت صيغة للتعميد في أعمال الرسل تعارض الصيغة المستدل بها، الأمر الذي يشير إلى إمكانية أن تكون يد التلاعب بالنصوص قد امتدت إليها من أجل تثبيت عقيدة التثليث:
      (38فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ )(أعمال الرسل2: 38).


      25- واستدلوا بقوله: «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر»(متى 28: 20).
      هذه النصوص ورد عن عيسى(ع) ما يتعارض معها تماماً، من قبيل قوله: "الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين"(متى 26/11)،
      وقال: "أنا معكم زماناً يسيراً بعدُ، ثم أمضي إلى الذي أرسلني"(يوحنا 7/33)،
      وقال: "ولستُ أنا بعدُ في العالم"(وحنا 17/11).
      الأمر الذي يقتضي رفع التعارض بينها من خلال إيجاد التأويل المناسب لها.
      وفي هذا الصدد نقول: ممكن أن يكون المقصود من النص المستدل به إن عيسى(ع) لم يمت، بل رفعه الله تعالى وإنه سينزل في آخر الزمان، كما هو ثابت في مصادر المسلمين. ومعنى ( معكم ) هو إنه باق في هذه الحياة، أما عبارة ( إلى انقضاء الدهر ) فيراد منها المدة الطويلة.
      أما النصوص الأخرى فيراد منها إنه وإن كان حياً، ولكنه في مكان آخر بعيد عن الأرض، وليس بين الناس.
      وكذلك يمكن أن نفهم من النص المستدل به إن عيسى معهم بمعنى أنه يرعاهم، كما سبق أن قلنا في النقطة (20)، أو إن ذكره يبقى في قلوب المؤمنين به،

      وخلوده من قبيل خلود الحقائق، فالله سبحانه وتعالى ينتصر للحق ويمنحه الخلود.
      فكونه معهم إذن يعني إنه معهم مجازاً لا حقيقة.

      وهذا النوع من المعية المجازية لا تكاد تحصى نصوصها، ومنها قول يحزيئيل بن زكريا مثبتاً اليهود في حربهم " قفوا اثبتوا، وانظروا خلاص الرب معكم، يا يهوذا وأورشليم لا تخافوا ولا ترتاعوا، غداً اخرجوا للقائهم، والرب معكم" (الأيام (2) 20/17).
      ومثله قول موسى: "لأن الرب إلهكم سائر معكم، لكي يحارب عنكم أعداءكم ليخلصكم"( التثنية 20/4) وقال عزريا بن عوديد : "الرب معكم ما كنتم معه، وإن طلبتموه يوجد لكم، وإن تركتموه يترككم" (الأيام (2) 15/2).
      فحضوره معهم حضور روحي معنوي، كما في قول بولس لأهل كولوسي: "فإني وإن كنت غائباً في الجسد، لكني معكم في الروح فرحاً وناظراً ترتيبكم ومتانة إيمانكم في المسيح"(كولوسي 2/5)،
      ومثله: ( فإني أنا كأني غائب بالجسد ولكن حاضر بالروح قد حكمت كأني حاضر في الذي فعل هذا هكذا )(كورنثوس (1) 5/3).

      يتبع
      .
      Last edited by المدير العام; 19-07-2010, 20:50.
      من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
      نقلا عن التوراة:


      1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
      4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


      Comment

      • المدير العام
        مدير عام المنتدى
        • 17-09-2008
        • 879

        #18
        رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

        26- استدلوا بقوله بعد أن خلص مجنون كورة الجدريين: «اذهب إلى بيتك وإلى أهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك»(مرقس5: 19).
        هنا يقال لمن يستدل بهذا النص: إن عيسى(ع) ينسب الفعل لله تعالى، فالله هو من خلص المجنون على يدي عيسى، وبعبارة أخرى إن هذه المعجزة أو الكرامة قد جرت على يد عيسى بإذن الله تعالى، وكم مثلها وأكبر منها قد جرت على أيدي الأنبياء بإذن الله تعالى.
        فالاستدلال بمثل هذا النص ينبني على تحكم في فهم النصوص للأسف الشديد. فعيسى حين ينسب الفعل لله تعالى يأتي المستدل ويقول إنه قال عن نفسه إنه الرب!


        27- واستدلوا بقوله: «لستما تعلمان من أي روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص»(- لوقا9: 55، 56).
        ومثله قوله: «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك»(لوقا19: 10).
        وقوله لليهود: «أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي»(يوحنا10: 9).
        إن كون عيسى مخلِّصاً لا يعني إنه إله مطلق، فالأنبياء جاءوا جميعهم لتخليص أقوامهم وتخليص البشرية من ذل عبودية غير الله تعالى، وكان هدفهم دائماً العودة بالناس إلى الله سبحانه تعالى. وإذا كان المراد من التخليص هو حط الذنوب فقد تقدم الكلام فيه. أما إذا كانوا يرمون إلى عقيدة الفداء وفقاً لفهمهم المغلوط فعليهم أن يأتوا بنصوص قطعية الدلالة عليها.


        28- واستدلوا بهذه النصوص الواردة في رؤيا يوحنا «لا تخف أنا هو الأول والآخر»(رؤيا1: 17).
        وكذلك «هذا يقوله الأول والآخر. الذي كان ميتًا فعاش»(رؤيا2: 8). وكذلك «قال لي قد تم. أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا»(رؤيا21: 5و6).
        وكذلك «وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر»(رؤيا22: 12و13).
        وكذلك «الحي. وكنت ميتًا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين»( رؤيا1: 18). وكذلك «فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب، وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله»(رؤيا2: 23).
        وأخيراً «أنا أصل وذرية داود، كوكب الصبح المنير»(رؤيا22: 16).
        بصرف النظر عن هوية قائل هذه الكلمات وهل هو عيسى أم غيره، فهي لا تدل على أنه إله مطلق، بل قد علمنا من مبحث سابق إن قائل هذه الكلمات هو أحد الشيوخ الأربعة والعشرين، وكان هو أحد الذين سجدوا للجالس على العرش، فكيف يكون هو الإله المطلق؟


        29- واستدلوا بما ورد في إنجيل يوحنا: " في البدء كان الكلمة ، و الكلمة كان عند الله ، و كان الكلمة الله "(يوحنا1: 1).
        هذا النص بدوره لا يدل على أن عيسى إله مطلق، فالكلمة لابد أن تتأخر في وجودها عن المتكلم ولو بلحظة، وبالنتيجة هي حادثة وليست أزلية.
        وإلوهيته لا تعني شيئاً أكثر من كونه الله في الخلق، أو صورة الله في الخلق.

        يقول السيد أحمد الحسن(ع):
        ( في كتاب لاهوت المسيح لشنودة الثالث (بابا الأرثذوكس) قال شنودة الثالث: الفصل الأول :لاهوته من حيث مركزه في الثالوث القدوس - هو اللوجوس (الكلمة) (( (يو1: 1) " في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله. وكان الكلمة الله" وهنا الحديث عن لاهوته واضح تماماً )) ... تفسير هذا النص: (في البدء كان الكلمة) : اللاهوت المطلق سبحانه لا بداية له ليقال في البدء، بل الذي في البدء هو المخلوق إذن فيسوع (عيسى(ع)) مخلوق وهذه الآية تبين بوضوح انه مخلوق. نعم يمكن أن يقال إن المراد هنا المخلوق الأول أو العقل الأول فيتم نقاش هذا الأمر هل أن يسوع (عيسى(ع)) هو الكلمة الأولى أم إن يسوع (عيسى(ع)) كلمة من كلمات الله المتأخرة عن الكلمة الأولى.
        (والكلمة عند الله): اللاهوت المطلق حقيقة غير مركبة والقول بتركيبها أو ما يلزم من قوله تركيبها باطل فالاعتقاد بأن المراد بقوله (والكلمة عند الله) إن الكلمة هي اللاهوت المطلق نفسه يعني أن اللاهوت المطلق مركب . أما الاعتقاد بأن الكلمة هي الله - أي هو هي وهي هو بلا تمايز - مع انه غير مركب يجعل هذا القول سفيهاً وخالٍ من أي حكمة فلا معنى للقول بأن الشيء عند نفسه.
        (وكان الكلمة الله): هنا موضع الشبهة وهنا المتشابه الذي وقع فيه شنودة كما وقع فيه من كان قبله. والحقيقة بعد أن تبين أن الكلمة هو مخلوق ولا يمكن أن يكون هو نفسه اللاهوت المطلق فلم يبقى يبق إلا أن الله هنا ليس هو اللاهوت المطلق بل المراد الله في الخلق أي صورة الله كما ورد في التوراة أو العهد القديم، (26 وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ) التوراة سفر التكوين الإصحاح الأول، ( فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه ) التوراة سفر التكوين الاصحاح1 ) (كتاب التوحيد: 87 ).


        30- كما احتجوا بما اعتبروه نبوءة عن عيسى(ع) في سفر إشعياء: "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً

        مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا"( - إشعياء 9/6).
        هذه النبوءة لا يمكن تطبيقها على عيسى(ع) لأنه لم يملك، بعكس من يرث عرش داود كما هو معلوم، وسيأتي بحث هذه المسألة لاحقاً.
        وعلى أي حال نقول أيضاً إن الإلوهية هنا لا يراد منها الإلوهية المطلقة، وفي النص إن من يصنع له هذا هو رب الجنود.


        يتبع
        من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
        نقلا عن التوراة:


        1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
        4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


        Comment

        • المدير العام
          مدير عام المنتدى
          • 17-09-2008
          • 879

          #19
          رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

          توجد نصوص كثيرة أخرى ولكن اختصارا للبحث فان هذا المقدار يكفي

          وأخيراً لا أظن منصفاً يقرأ الأناجيل بعيداً عن العقيدة المقررة سلفاً من قبل فقهاء المسيحية إلا ويردد مع القرآن الكريم:
          (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة كانا يأكلان الطعام أنظر كيف نبيّن لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون)(المائدة: 75).


          والحمد لله وحده
          من كلمات الامام أحمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي ع و اليماني الموعود:
          نقلا عن التوراة:


          1- توكل علي بكل قلبك 2- لا تعتمد على فهمك 3-في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك
          4-لا تحسب نفسك حكيماً 5- أكرمني 6-أدب نفسك بقولي .


          Comment

          • القعقاع
            عضو جديد
            • 23-08-2010
            • 13

            #20
            رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

            اللهم احفظنا
            [CENTER][IMG]http://www.al-mahdyoon.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=2093&dateline=1282638411[/IMG][/CENTER]

            Comment

            • لبيك ياحسين
              عضو جديد
              • 13-03-2011
              • 2

              #21
              رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث

              اللهم احفظنا
              [frame="3 98"]
              [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

              [URL="http://www.al-mehdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
              [URL="http://www.al-mehdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
              [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
              [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
              [/CENTER][/frame]

              Comment

              Working...
              X
              😀
              🥰
              🤢
              😎
              😡
              👍
              👎