إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حفرية مثيرة للجدل: "الإنسان العاقل خرج من أفريقيا أبكر مما كان يُعتقد"

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    حفرية مثيرة للجدل: "الإنسان العاقل خرج من أفريقيا أبكر مما كان يُعتقد"




    جزء من عظمة فك علوي عُثر عليها في كهف ميسليا بفلسطين يرجع إلى الفترة ما بين 177,000 إلى 194,000 سنة مضت، ويُقال إنها تنتمي إلى جنس الإنسان العاقل Credit: Israel Hershkovitz Tel Aviv University



    حفرية مثيرة للجدل: "الإنسان العاقل خرج من أفريقيا أبكر مما كان يُعتقد"

    الجزء المكتشَف من عظمة الفك يوحي بأن جنسنا البشري بدأ في الترحال إلى الخارج مبكرًا عما كان يُعتقَد سابقًا بـ50 ألف سنة



    حفرية مثيرة للجدل: "الإنسان العاقل خرج من أفريقيا أبكر مما كان يُعتقد"
    جزء من عظمة فك علوي عُثر عليها في كهف ميسليا بإسرائيل يرجع إلى الفترة ما بين 177,000 إلى 194,000 سنة مضت، ويُقال إنها تنتمي إلى جنس الإنسان العاقل Credit: Israel Hershkovitz Tel Aviv University
    من بين جميع الأجناس البشرية التي عاشت في أي وقت مضى، لم يَغزُ الكوكبَ بأسره إلا جنس واحد، هو الإنسان العاقل Homo sapiens. فجنس أوسترالوبيثيسين Australopithecines الشبيه بالقردة (مثل لوسي وأمثالها) لم يغامر بالخروج من أفريقيا قط. أما جنس نياندرتال Neandertals فلم يغامروا بدخولها مطلقًا. وانتشر الإنسان المنتصب Homo erectus مستوطنًا قسمًا كبيرًا من العالم القديم. ولكنه، وفق ما هو معروف، لم يصل قَط إلى أستراليا أو العالم الجديد. أما جنسنا البشري فقد ذهب إلى كل مكان. لطالما تساءل الباحثون، متى بدأ أسلافنا في الانتشار عبر الأرض؟ وكيف فعلوا ذلك؟

    في ورقة علمية منشورة في عدد 26 يناير من مجلة ساينس Science، يقدم الباحثون معلومات عن حفرية عُثِر عليها في كهف بإسرائيل، إذ يقولون إنها تسبق أقدم ظهور معروف لجنسنا خارج أفريقيا بعشرات الآلاف من السنين. هذا الاكتشاف يمكن أن يُثري مجموعةً متزايدةً من الأدلة التي تُعيد كتابة أصل الإنسان العاقل وتطوره. إلا أن النقاد يحذرون من أن مُطابَقة الحفرية تقوم على أدلة ضعيفة، وأن الآثار المترتبة على الكشف -من ناحية فهم نشأة جنسنا- محدودة.

    منذ عقد مضى، تضمنت النظرية الرائدة في تفسير أصول الإنسان الحديث أن جنسنا نشأ منذ نحو 200,000 سنة في شرق أفريقيا، ولم يبدأ في الانتشار من أفريقيا انتشارًا كبيرًا قبل نحو 60,000 سنة (باستثناء مغامرات قصيرة إلى إسرائيل قبل حوالي 90,000 إلى 200,000 سنة). وعندما بدأوا أخيرًا في الانتشار في أرجاء الأرض، وفقًا لهذا النموذج، حلوا محل الأنواع البشرية القديمة التي صادفوها على طول الطريق، وضمنها جنس نياندرتال، دون التزاوُج معها.

    إلا أن موجةً من الاكتشافات في الأعوام الأخيرة قد اضطرت العلماء إلى إعادة التفكير في هذا التصور. ففي العام الماضي، أفاد باحثون أن حفريةً لإنسان عاقل عُثِر عليها في موقع بالمغرب يُدعى جبل إرهود، تعود إلى أكثر من 300,000 سنة مضت، عائدين بأصل نوعنا البشري إلى الوراء بأكثر من 100,000 سنة، وناقلين بؤرة الاهتمام من شرقِيِّ أفريقيا إلى شمالِيِّها. وتشير اكتشافات أخرى إلى أن جنسنا البشري بدأ في استعمار بقاع نائية منذ ما يربو على 60,000 سنة، وصولًا إلى الصين ربما بنحو 120,000 سنة مضت، وإندونيسيا منذ وقت مبكر يرجع إلى 73,000 سنة مضت، وأستراليا قبل 65,000 سنة. علاوةً على ذلك، فإن الباحثين الذين يدرسون الحمض النووي DNA المستخرج من الحفريات دللوا على أنه بدخول الإنسان العاقل إلى أراضٍ جديدة، فإنه في واقع الأمر قد تزاوج مع أجناس بشرية قديمة صادفها في طريقه، تتضمن جنس نياندرتال وجنس إنسان دينيسوفا الغامض.

    إن الحفرية الجديدة -وهي عبارة عن قطعة من فك علوي بها عدة أسنان، عُثر عليها في كهف ميسليا الواقع على المنحدرات الغربية لجبل الكرمل في إسرائيل- تضفي تغييرًا آخر على القصة. أرجع الباحث إسرائيل هيرشكوفيتز من جامعة تل أبيب وزملاؤه تاريخ تلك الحفرية إلى ما بين 177,000 و194,000 سنة مضت، وذلك باستخدام ثلاث وسائل مستقلة. وعندما قارنوا التفاصيل التشريحية لعينة ميسليا بتفاصيل الحفريات الخاصة بالإنسان الحديث وأقاربه، صُنِّفَت عظام الفك تصنيفًا وثيقًا للغاية ضمن تصنيف الإنسان العاقل. وبأخذ هذه النتائج مجتمعةً في الاعتبار، فإنها تُرْجِع أقدم ظهور معروف لجنسنا البشري خارج أفريقيا زمنيًّا إلى الوراء بأكثر من 50,000 سنة، وفق ما ذهب إليه واضعو الورقة العلمية.

    تقول الباحثة في مجال علم دراسة مستحاثات أسلاف البشر، والخبيرة في دراسة أسنان الإنسان القديم، شارا بايلي، من جامعة نيويورك، التي لم تكن ضمن فريق دراسة كهف ميسليا الجديدة: "من المثير أن نعثر على حفريات للإنسان العاقل خارج أفريقيا يعود تاريخها إلى هذا الوقت المبكر". ولكنها تحذر من أن مسالة انتماء الحفرية إلى جنس الإنسان العاقل تستند إلى أدلة هزيلة. فمع أنها تتوافق مع الإنسان العاقل أكثر من توافقها مع الأجناس الأخرى في التحليل المقارن الذي أجراه الباحثون، إلا أنها عظمة واحدة مجزأة فقط. وترى بايلي أنه مما يبعث على الدهشة أن الأسنان تبدو حديثةً مقارنةً بعمرها. ومن ثَم فإن الهيئة التي كان عليها بقية جسم هذا الشخص هو أمر لا يعلمه أحد. وتشير بايلي إلى أن الاكتشافات الحديثة لحفريات بشرية أكثر اكتمالًا في جنوب أفريقيا، تمثل أعضاءً لم يكونوا معروفين من قبل من العائلة البشرية -وهم جنس أوسترالوبيثيكوس سيديبا Australopithecus sediba والهومو ناليدي Homo naledi- تُظهر أن التطور قد جمع بين الصفات الحديثة والقديمة بطرق غير متوقعة في الماضي. إذ لو كان الباحثون قد استرجعوا عظمةً واحدةً من أيٍّ من تلك الأجناس، فلربما كانوا قد توصلوا إلى استنتاج مختلف تمامًا عن هوية صاحبها. وتقول بايلي إنه رغم ذلك فالأدلة المتاحة (كما هي) تشير بالفعل إلى أن فك ميسليا يعود إلى أحد أفراد الإنسان العاقل، والتي تتسق اتساقًا جيدًا مع الاكتشافات الأخيرة في المغرب التي تتراجع بأصل جنسنا البشري زمنيًّا إلى الوراء. في السابق، كان العلماء يخمِّنون أن التأخير الطويل الظاهر بين نشأة الإنسان العاقل وبداية انتشاره حول العالم ربما كانت له علاقة بالظروف المناخية والبيئية. فإذا كان الجنس العاقل قد نشأ في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قبل حوالي 200,000 سنة كما كان يُعتقد، فربما كانت الصحراء الكبرى شديدة الجفاف حاجزًا منيعًا أمام الهجرة من موطن المنشأ. أما "إذا كان الإنسان العاقل في شمال أفريقيا قبل 300,000 سنة، فلا شيء يمنعه من المغادرة" وفق قول بايلي.

    قد يشير اكتشاف ميسليا أيضًا إلى أن تقدمًا تقنيًّا معينًا ساعد في دفع مسيرتنا نحو الهيمنة على العالم. لوقت طويل، اعتبر علماء الآثار أن ظهور طريقة لوفالوا لصنع الأدوات الحجرية -وهي استراتيجية للحصول على شرائح عريضة ورفيعة وحادة من كتلة من الحجر تُسمى اللُّب – يُعَد تطورًا كبيرًا في عصور ما قبل التاريخ البشري. ولم يكن واضحًا أي الأجناس البشرية اخترع هذه الاستراتيجية؛ إذ ظهرت أدوات لوفالوا بين حفريات جنس نياندرتال وأجناس أخرى منقرضة، بالإضافة إلى الإنسان الحديث المبكر. إن اكتشاف أدوات لوفالوا مع كلٍّ من أقدم أفراد الإنسان العاقل المعروفين، في جبل إرهود، وأقدم أفراد الإنسان العاقل خارج أفريقيا، في ميسليا، يمكن أن يُؤخذ على أنه إشارة إلى أن أدوات لوفالوا اختُرِعت على يد الإنسان الحديث، وأنها ربما سهلت انتشار الإنسان العاقل خارج أفريقيا.

    لكن لم يقتنع الجميع بتلك الحُجة. يشير عالِم الآثار جون شيا من جامعة ستوني بروك، الذي لم يكن ضمن العاملين على الدراسة الجديدة، إلى أن أدوات شبيهة بأدوات لوفالوا الحجرية عُثِر عليها في مواقع في أفريقيا تعود إلى 500,000 سنة مضت، ومواقع في أرمينيا تعود إلى أكثر من 300,000 سنة، وذلك قبل التاريخ المُدْرَج لظهور الإنسان العاقل على الساحة بمدة طويلة. ويقول "شيا" إنه إذا كانت تقنية لوفالوا حدثًا غيَّر قواعد اللعبة في حالة الإنسان العاقل، فلا بد وأنها غيرت قواعد اللعبة فيما يتعلق بالأجناس البشرية الأخرى أيضًا. "فلِمَ لَم تساعد أدوات لوفالوا جنس نياندرتال في الوصول إلى أفريقيا؟"، فما ينفع أحد الأجناس البشرية من شأنه أن ينفع الأجناس المماثلة".

    لم يُعرَف بعدُ إذا كان وجود الإنسان العاقل في ميسليا يمثل خطوةً أوليةً باءت بالفشل للخروج من أفريقيا، أم كان جزءًا من موجة هجرة أكبر حملت أسلافنا إلى أجزاء مجهولة. أو ربما كان وجودهم هناك شيئًا معتادًا.

    يشير "شيا" إلى أنه من المنظور المناخي والبيئي فإن إسرائيل وجيرانها هم في الأساس جزءٌ من أفريقيا، وتسكنها أنواع الحيوانات نفسها تقريبًا. ربما نشأ الإنسان العاقل من أسلاف الجماعات البشرية التي استوطنت تلك المنطقة الشاسعة التي تشمل أفريقيا وشبه الجزيرة العربية. ويقول شيا: "يمكنك أن تسير من أفريقيا إلى ميسليا. إنها مسيرة تستغرق حوالي أسبوعين"



    الجزء المكتشَف من عظمة الفك يوحي بأن جنسنا البشري بدأ في الترحال إلى الخارج مبكرًا عما كان يُعتقَد سابقًا بـ50 ألف سنة
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: حفرية مثيرة للجدل: "الإنسان العاقل خرج من أفريقيا أبكر مما كان يُعتقد"

    عظم فك قديم يقترح أنّ البشر تركوا إفريقيا قبل 50 ألف سنة





    اعتقدنا أنّ هومو سابينس ظل محصورا في إفريقيا حتى قبل 120 ألف سنة، ولكن عظم فك من كهف فلسطيني يكشف عن هجرة جماعية حدثت قبل ما يزيد على 170 ألف سنة

    مرة أخرى، يحتاج التاريخ المبكر لأنواعنا إلى إعادة كتابة. وقد ثبت أنّ عظم الفك البشري الذي عُثر عليه في كهف بفلسطين يبلغ 177 ألف سنة على الأقل، مشيرا إلى أنّ هومو سابينس (الإنسان العاقل) Homo sapiens قد ترك مسقط رأسه الإفريقي قبل 50 ألف سنة على الأقل مما ظننا. ويقدم هذا الاكتشاف حلاً للعديد من أسرار التطور البشري، ولكنه يخلق أسرارا جديدة أيضا.

    ويتفق معظم العلماء على أنّ نوعنا قد تطور بإفريقيا في غضون مئات الآلاف من السنين الماضية. ولم يكن حتى نحو 70 ألف سنة مضت أن نزحنا إلى آسيا، ومن هناك إلى كل قارة.

    ومع ذلك، فقد كانت هناك غزوات سابقة من إفريقيا. وحتى الآن، فهناك أقدم الأدلة المقبولة على نطاق واسع كانت من مواقع في سُخُول Skhul وقَفْزَة Qafzeh بفلسطين، ويرجع تاريخها إلى نحو 120 ألف سنة مضت.

    ويُعتقد أنّ هذه البؤر الاستيطانية تعتبر بشكل عام “نهايات مسدودة”، بمعنى أنّ الناس الذين عاشوا هناك لم يُخلِّفوا أي نسل. ومن المحتمل أن تكون مثل هذه البؤر الاستيطانية إما تهالكت أو اندثرت بسبب هجرات البشر اللاحقة من إفريقيا.

    والآن دفع إسرائيل هيرشكوفيتز Israel Hershkovitz، من جامعة تل أبيب Tel Aviv University، وزملاؤه موعد أول رحلة لنا خارج إفريقيا مرة أخرى على الأقل إلى 50 ألف سنة إضافية.

    وفي كهف ميسليا Misliya Cave على سفوح جبل الكرمل بفلسطين، على بعد نحو 7 كيلومترات من المواقع الأخرى، وجدوا عظم الفك العلوي والأسنان لإنسان. وقد وثّقت ثلاثةُ مختبرات مستقلة الرفاتَ، باستخدام ثلاث تقنيات، وجميعها تتفق على أنها تؤرخ ما بين 177 ألف و 194 ألف سنة.

    يقول هيرشكوفيتز: “لقد اعتُبر الهومينينيين (أشباه البشر) Hominins من سخول أول نوع من خارج إفريقيا.” وأضاف: “الآن نحن نعلم أنّ الأمر ليس كذلك.” ويعتقد أنّ الناس الذين عاشوا في سخول والقفزة ينحدرون من أولئك في ميسليا، وأنّ المنطقة قد حفلت بموجات الاستقرار باستمرار وعبر عشرات الآلاف من السنين.

    مكان جميل للعيش Nice place to live

    وقالت عضو الفريق مينا فينشتاين إفرون Mina Weinstein-Evron من جامعة حيفا أنّ المنطقة المحيطة بكهف ميسليا كانت خيارا جيدا للعيش. “إنها تقع في مكان مرتفع من جبل الكرمل. وهي اليوم نحو 90 متراً فوق مستوى سطح البحر، ولكن في ذلك الوقت لا بد أنّها كانت 200 إلى 250 متر فوق مستوى سطح البحر. فقد كانوا يطلون على الساحل.” ولذلك كان الموقع جيدا أيضا لكون المأكولات البحرية في متناول اليد.


    مثل كل الهومينينيين في ذلك الوقت، كانوا يعيشون على الصيد والالتقاط. وتقول فينشتاين – إفرون: “لقد اصطادوا الغزالان بشكل رئيسي، ربما باستعمال رماح من الصوان التي قاموا بصناعتها.” كما أكلوا الأرخص Aurochs، وهو السلف البري للماشية المستأنسة، والماعز البرية والأرانب والسلاحف وحتى بيض النعام.

    وهناك أيضا أدلة على أنهم أكلوا المواد النباتية، مثل الدرنات Tubers، وأنهم قاموا بصناعة الفرش والحصائر، وأضافت: “كانوا أذكياء.”

    وقد قَبِل الخبراء -الذين تواصلت معهم مجلة نيو ساينتيست– النتائجَ على نطاق واسع. وتقول جوليا غالواي-ويثام Julia Galway-Witham من متحف التاريخ الطبيعي Natural History Museum في لندن بالمملكة المتحدة: “من الواضح أنّ أولى عمليات الخروج من إفريقيا كانت أبكر مما يُعتقد سابقا، كما قد يكون هناك انتشار متعدد.”

    وقد لا يكون عظم فك ميسليا هو لأقدم هومو سابينس خارج إفريقيا، كما تُضيف غالواي ويثام. “إذ تُشير الدراسات الوراثية للحمض النووي للنياندرثال Neanderthal إلى وجود فترة من التزاوج بين هومو سابينس و النياندرثال بين نحو 460 ألف و 219 ألف سنة مضت،” كما تقول. ولم يُعثرعلى بقايا إنسان النياندرثال إلا في أوروبا وآسيا، ولذلك فمن المحتمل أنّ أي تزاوج من هذا القبيل قد حدث خارج إفريقيا.

    وقبل عام كان ما عُثر عليه في ميسليا أكثر إثارة للجدل. وفي ذلك الوقت كان أقدم هومو سابينس مؤكد، من أومو كيبيش Omo Kibish في إيثيوبيا، يبلغ 195 ألف سنة. ولكن، أظهر الباحثون في يونيو 2017 أنّ الجماجم التي عُثر عليها في جبل إرهود Jebel Irhoud بالمغرب Morocco كانت لهومو سابينس بدائي عمرها على الأقل 315 ألف سنة.

    ويقول هيرشكوفيتز: “إنّ أنواعنا أقدم بكثير مما كان يُعتقد سابقا.” لذلك، فمن المنطقي أننا أيضا غادرنا إفريقيا في وقت أسبق.

    تاريخ أُعيدت كتابته A history rewritten

    أصبحت بعض جوانب عصر ما قبل التاريخ أكثر منطقية الآن، فيما أصبح البعض الآخر أكثر غموضا.

    وإنّ ما يبدو الآن مفهوما هو استيطان أستراليا. ففي يوليو 2017، وجد علماء الآثار أدلة على أنّ البشر كانوا يعيشون هناك قبل 65 ألف سنة، وهو أسبق بكثير مما يُظن (Nature, doi.org/b9r2). وكان ذلك من الصعب تفسيره لو أنّ البشر خرجوا من إفريقيا قبل 70 ألف سنة فقط، ولكن يصبح منطقيا إذا قاموا بذلك في وقت سابق.

    وبالمثل، كانت هناك العديد من الادعاءات بأنّ البشر الحديثين كانوا يعيشون في آسيا –الصين خصوصا – قبل نحو 100 ألف سنة، أو حتى قبل ذلك. وكان العديد من علماء الآثار متشككين، ولكن الفكرة الآن تبدو أقل غرابة بكثير.

    ومع ذلك، فإنّ بعض الأشياء لا تزال غير متناسقة تماما. فقد أُرِّخت عينة صينية واحدة، جمجمة دالي Dali skull، بشكل موثوق إلى 260 ألف سنة مضت، ويبدو أنها هومو سابينس عتيق. والجمجمة أقدم بكثير من أحفورة ميسليا، مما يشير إلى أن رحلة الخروج من إفريقيا حدثت في وقت أبكر. ومع ذلك، فإن الجمجمة لا تزال متوافقة مع الأحافير البالغ عمرها 315 ألف سنة في جبل إرهود.


    اريخنا المبكر

    نشأت أنواعنا في إفريقيا ثم انتشرت. وتكشف هذه المواقع الأثرية الرحلة

    أدمغة متغيرة Changing brains

    وفي يوم الأربعاء الماضي نُشرت ورقة ثانية تشير إلى أنّ هذه الهجرة من إفريقيا كانت قد حدثت في الوقت الذي لا تزال فيه أدمغتنا تتغير في الشَّكل.

    إذ فحص سيمون نويباور Simon Neubauer، من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية Max Planck Institute for Evolutionary Anthropology في لايبزيغ Leipzig بألمانيا Germany، وزملاؤه كيف تغيرت قحف أدمغة Braincases الإنسان عبر الزمن التطوري. وعموما، أصبحت أقل استطالة وأكثر كروية.

    وقد نظر نيوباور إلى ثلاث مجموعات من الأحافير. وكان أقدمها من 300 ألف إلى 200 ألف سنة. ويقول: “تبدو قحفهم” قديمة جدا. والمجموعة الثانية من نحو 100 ألف سنة مضت “تبدو أكثر حداثة ولكنها لا تزال مختلفة عن البشر في الوقت الحاضر”. والمجموعة الأخيرة كلها “أصغر من 35 ألف سنة من العمر” وتقع ضمن مدى “الفروقات بين البشر في الوقت الحاضر.”

    ويقول نيوباور: “تشير البيانات إلى أنّ الشكل الحديث قد تأسس في مرحلة ما بين 100 ألف سنة مضت و 35 ألف سنة مضت.” وهذا يتفق مع الأدلة الأثرية التي بدأ البشر يتصرفون في طرق “حديثة” أكثر تعقيدا قبل 40 إلى 50 ألف سنة، وهي فترة تسمى القفزة الكبرى إلى الأمام Great Leap Forward. ومع ذلك، كان من الواضح أنّ شكل الدماغ الأكثر حداثة لم يكن ضروريا للانتقال إلى خارج إفريقيا
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎