إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اندب #حلال_المشاكل!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    اندب #حلال_المشاكل!

    اندب #حلال_المشاكل!


    يروى أن رجلاً يسمى عبد الله الحطاب وكان مؤمنًا فقيراً وكسبه في كل يوم يذهب إلى البراري وسفوح الجبال ويحتطب ما أمكنه من الحطب ثم يأخذه إلى السوق فيبيعه بدريهمات قليلة يقتات بها هو وعياله راضياً قانعاً برزقه مع كثرة عياله، الذين بلغوا سبعة أو أكثر و كلهم اناث و ذكور قصر، وقد قضى أكثر حياته في هذا العمل. و كانت زوجته قد نذرت في كل يوم جمعة قبل طلوع الشمس تقف على باب البيت و تدعو الله عز وجل أن يريها وليا من أوليائه حتى تطلب منه أن يسأل الله يفرج عنهم ضيق معيشتهم، وقد مضت مدة أربعين جمعة؛ فبينما هي واقفة تدعو الله و تتوسل اليه بمحمد (ص) وآله واذا برجل ذو شبة طويل القامة تراه من بعيد فلما وصل اليها قال لها: إذا رجع عبد الله قولي له كلما حلت به شدة يسأل الله وتوسل بمحمد (ص) ويندب حلال المشاكل ويكثر من قول _

    ناد عليا مظهر العجـــــائب

    تجـــده عونا لك في النوائب

    كـــــل هم وغم سينجـــــلي

    بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي

    ويكررها مرارا فانه تقضي حاجته، ثم غاب عن عينها. فلما رجع عبد الله أخبرته فقال: ويحك هذا والله الخضر عليه السلام! هل قال لك شيئا؟ قالت: نعم قال لي كذا و كذا. فحفظ كل ما قالته فلما أصبح واصل عمله وصادف أن الوقت أول الشتاء وقد أرسلت السماء بعض السحب تبشر بهطول الامطار فلما صار في البر وأخذ يحتطب قال في نفسه: بعد أيام إذا صبت السماء وابلها وغمرت الاشجار وملئت الاودية يتعسر عملي وانا كبير السن ضعيف البدن ولكن أدخر لي شيئا من الحطب في بعض مغارات هذا الجبل و كان قريبا منه وإذا كان ذلك أتيت وأخذته بغير تعب فجمع حطبا كثيرا وأودعه في بعض مغارات الجبل ووضع عليها علامة وأخذ من الحطب بمقدار ما يأخذ كل يوم وجاء إلى السوق وباعه واشترى قوتا إلى عياله ورجع إلى المنزل وأخبر زوجته بما فعل فسرت بذلك فما مضت الا أيام قليلة حتى هبت الرياح الباردة وتلبدت السماء بالسحب الثقيلة وأخذت تفرغ ما فيها من المياء بغزارة ليلا ونهارا أياما متواصلة بحيث تعطلت أكثر الناس عن أعمالها أما عبد الله فانه لازم المنزل ولم يخرج في هذه المدة حتى نفذ ما عندهم من الطعام وباتوا آخر ليلة وهم جياع ليس عندهم ما يأكلونه. فلما أصبح الصباح وقد تقشعت الغيوم وأشرقت الشمس، ولكن غمرت المياه الاشجار والاودية وجرت السيول. فقال عبد الله لزوجته: الان أمضي إلى ما وضعته من الحطب في المغارة وآتي به إلى السوق. فخرج وهو يوعد عياله بالطعام و كله أمل، و صادف القضاء والقدران في الايام المطيرة اجتازة قافلة بالجبل الذي أودع عبد الله في بعض مغاراته الحطب وهم يطلبون لهم ملجأ فدخلوا في المغارة التي فيها الحطب فمالوا اليه يحرقونه ليتدفؤا به عن البرد ويطبخون به طعامهم حتى أتوا على آخره، فلما جاء عبد الله وجد المغارة خالية ليس فيها ولا عودا سوى رمادا متراكما بعضه على بعض؛ وقف مذهولا حزينا لا يدري ماذا يعمل، ثم أدار ببصره في البر فوجد أن الرياح قد اقتلعت الاشجار وغمرت المياه الباقي، ووجد نفسه لاقدرة له على الاحتطاب لشدة البرد وهو شيخ كبير ولشدة ما وقع به من الحزن والكأبة وقد اسودت الدنيا في عينه حينما ذكر حال عياله وما هم فيه من الجوع وانهم ينتظرون مجيئه اليهم بالطعام. ووقع في حيرة شديدة وأخذ بالبكاء والنحيب وهو يقول: يارب أنت اللطيف بعبادك وأنت أرحم الراحمين. ثم ذكر ما قالته زوجته فأخذ يدعو الله ويتوسل بمحمد (ص) ويندب حلال المشاكل بخشوع وانكسار قلب ويكثر من قول :

    ناد عليا مظهر العجـــــائب

    تجـــده عونا لك في النوائب

    كل هم وغم سينجـــــلي

    بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي

    ويكررها مرارا وهو يبكي، حتى خر مغشيا عليه، فبينما هو كذلك وإذا بفارس مقبل من جهة القبلة وقد ركب فرسا أبيضا و وجهه كدائرة القمر والنور يسطع من غرة جبينه وتفوح منه روائح المسك والعنبر وقد عطر ذلك الوادي من رائحته الطيبة.. فوقف عند رأسه وقال له: قم يا عبدالله. فلما أفاق من غشيته سلم الفارس عليه فرد عبدالله السلام، ثم قال الفارس: قم يا عبد الله فقد قضيت حاجتك؛ خذ من هذه الحجارة الصُّم التي من حولك وبعها وانتفع بثمنها. فقال عبد الله: سيدي من أنت؟ قال: أنا حلال المشاكل، وقد أستغثت بي فأجبتك، ولاتنساني كل ليلة جمعة. فقال عبد الله: سيدي أأنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟ قال: نعم. ثم غاب عن عينيه. فنهض عبد الله وهو فرحا وبسط ردائه على الأرض وملأه من تلك الحجارة الصُّم كما أمره سيده ومولاه وجاء بها إلى منزله ووضعها في زاوية من داره و أخبر زوجته بذلك. وبات تلك الليلة، فلما مضى من الليل أكثره قام لقضاء حاجته فحانت منه التفاته إلى الموضع الذي وضع فيه الرداء، وإذا به يرى ضياءً ونورا صادرًا من ذلك المكان فبهت وفزع ولكنه تذكر صحة كلام سيده ومولاه فجاء إلى الرداء، وإذا بتلك الحجارة الصُّم صارت جواهر ويواقيت باذن الله وببركة حلال المشاكل. فحمد الله وأقبل إلى زوجته فأيقظها وقال لها ان الله رزقنا وأغنانا بفضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) حلال المشاكل إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب! وباتا مسرورين فلما أصبح أخذ واحدة من الجواهر وأتى بها إلى الجواهري فباعها بثمن كثير وشرى لزوجته وأولاده طعامـا وملابسًا وأتى لمنزله فرحًا مسرورا. ثم شرع في بناء بيته ووسّع على عائلته وجعل يعطي الفقراء والضعفاء والمساكين ويقضي حاجة من قصد اليه ومن لم يقصد حتى شاع ذكره واشتهر صيته. وكان في كل ليلة جمعة يقرأ مدح حلال المشاكل وينفق في حبّه مالاً كثيرا .

    مدح حلال المشاكل

    ليس يدري بسـكنه ذاتك مـا هو
    يا ابن عـــــم النـــــبي الا الله
    لك معنى أجلى من الشمس لكـن
    خبط العــــــارفون فيه وتاهوا
    قلت للقـــائلين فـي أنــــــك الله
    أفيـــــــــقوا فالله قـــد ســواه
    هــو مشـكاة نـور والتــــــــجلي
    سر قــــدس جهلتـــموا معنـاه
    أظــــهر الله دينــــــه بعـــــــلي
    أيـن لا أيـن دينـــــــــــه لـولاه
    كانت النـــــاس قبــــــله تعبـــــد
    الطاغوت ربا والجبت فيه الاه
    ونبي الهـــــدى إلى الله يدعــو
    هو ولا يسمـــــعون منــه دعاه
    ســـــله لما هـاجت طغاة قريش
    من وقــاه بنفسـه مـن فـــــداه
    لو رأى مثــــله النبي لمـــــا وا
    خــــاه حيـــا وبعــــده وصـــاه
    قام يوم الغــــــدير يدعو
    ألا من كنت مــولى لـه فــذا مـــــولاه
    ما ارتضاه النبي من قبل النفس
    ولــكنمـــا الالـه ارتضــــــــــاه

    ولم يزل كذلك حتى جاء موسم الحج وكانت جماعة من أصحابه عازمون على اداء فريضة الحج فعزم على الرحيل معهم وعند سفره أقبل على عائلته وقال لهم اني مسافر لقضاء فرض الاسلام وأوصيكمأن لاتنسوا مدح حلال المشاكل كل ليلة جمعة لان له حق علينا واجب في ذمتنا ثم أن عبد الله سافر مع أصحابه ولما مضت على سفره ثلاثة أيام أو أربعة قالت بنت عبد الله لامها يا أماه أود أن امضى إلى الحمام فأجبتها أمها لك ما شئت يا عزيزتي اذهبي حيث تريدين فمضت البنت إلى الحمام مع اخواتها وصديقاتها فلما دخلت الحمام رأت نسوة كثيرة ومن بينهن صبية ذات حسن و جمال بارعين فسالت عنها بعض النسوة فقالت لها ان هذه الصبية هي ابنة السلطان فدنت منها بنت عبد الله وسلمت عليها فردت عليها التحية وجلست بجنبها
    فقالت بنت السلطان ابنة من تكونين وما اسمك لاني لم يسبق لي أن رأيتك قبل هذا اليوم فأجابتها قائلة انني ابنة عبد الله الحطاب واسمي مكيه فقالت ابنة السلطان لها مستغربة ومن أين لكم هذا المال وهذه الثروة فأجابتها هذا من عند الله وببركة حلال المشاكل ثم أنهما جلستا تتحدثان بأطيب الاحاديث إلى أن قضتا وطريهما من المحادثة خرجتا من الحمام فاصدتين منزليهما ومرتا في طريقها على بيت عبد الله فأقسمت ابنة عبد الله على ابنة السلطان أن تكون في ضيافتها هذا اليوم فثبلت ابنة السلطان ضيافتها وبقيت يوما وليلة مكرمة معززة حتى انتهت الضيافة خرجت بنت السلطان قاصدة ألى قصرها وطلبت من ابنة عبد الله أن تقبل ضيافتها في اليوم الثاني فأجابتها إلى ذلك وكان من القضاء والقدر تلك الليلة ليلة الجمعة فنسيت بنت عبد الله أن تقرأ مدح حلال المشاكل فلما صار الصباح قالت بنت السلطان إلى بنت عبد الله قومي بنا نمضي إلى البستان لاجل النزهة والترفيه فقالت لها شأنك فمضتا إلى البستان ومعها الجواري فبينما هن يتفرجن ويتنزهن اذمررن على بركة فيها ماء فقالت بنت السلطان دعينا نسبح في هذه البركة قالت بنت عبد الله لا بأس ثم انهن خلعن ما عليهن من الحلي والحلل ونزلن في الماء وهن يتحدثن بأطيب الحديث ومن القضاء والقدر مر طائر واختطف قلادة بنت السلطان وعلقها على غصن شجرة في البستان وهن لم يشعرن به فلما قضين وطرهن من الماء وكل منهن لبست ثيابها ومضين إلى منازلهن وهن في انس وسرور ولم تلتفت بنت السلطان إلى قلادتها حتى جاء الليل تفقدت قلادتها فلم تجدها فأرسلت إلى البستان من يفتش عنها فلم بجدوا شيئا فعند ذلك أرسلت
    جاريتها ألى بنت عبد الله ترجوها ارجاع قلادتها ان كانت قد اخذتها فأجابتها بنت عبد الله ان كنت تريدين قلادة أخرى أشتريها لك ولايحق لك أن تهينيني هذه الاهانه . وعادت الجارية ونقلت إلى بنت السلطان هذا الكلام فعند ذلك أخبرت بنت السلطان أباها بخبر القلادة فغضب وأمر غلمانه أن يمضوا إلى بيت عبد الله ويقبضون على جميع أمواله ويأتون بعياله ففعلوا الغلمان ما أمر السلطان . فلما حضرت عائلة عبد الله بين يدي السلطان أنبهم واهانهم على هذه السرقة المزعومة ثم أمر بهم إلى السجن فلما صار الليل قالت البنت لامها ياأماه ما الذي عملنا وما جرمتنا حتى نكون في هذا السجن فقالت لها يابنية اننا لسنا بأحسن من زينب بنت أمير المؤمنين وسكينه بنت الحسين وذرية رسول الله الذين أدخلوهم في مجلس يزيد بن معاوية وأمر بهم أن يجعلوهم في دار خربة لاتكنهم عن برد ولا حر وعندما ذكروا أهل البيت جعلوا يبكون . واما ماكان من أمر عبد الله فأنه لما قضى مناسك الحج عاد إلى بلاده وقد ركب في سفينة مع أصحابه فلما توسطوا البحر هبت ريح عاصف فانكسرت السفينة وغرق أهلها ولكن عبد الله لم ينس وهو في تلك الشدة ما قال له سيده ومولاه حلال المشاكل فرفع يده ألى السماء وصاح يا الله يا أرحم الراحمين أنقذوني بحق محمد خاتم النبيين وبحق حلال المشاكل علي أمير المؤمنين ثم أخذ يهلج بقول :

    ناد عليا مظهر العجائب
    تجـــده عونا لك في النوائب
    كـــــل هم وغم سينجلي
    بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي

    ويكررها بانكسار قلب ودموعه جارية ولم يزل كذلك حتى قذفته الامواج على ساحل البحر فجاء إلى منزله وقد أنطوت اليه الأرض باذن الله تعالى . فلما وصل وجد الباب مغلقا والبيت خاليا من أهله فوقف متحيرا فبينما هو في حيرته اذ مر به رجل من جيرانه فسأله عن أهله فقال له ان السلطان قد أمر بسجنهم لانهم سرقوا قلادة ابنته .فجاء عبد الله مسرعا إلى مجلس السلطان وقال له ان كان قد حكمت على اهلي بالسجن وهم نساء وأطفال فاطلقهم واسجني مكانهم قال صدقت فأمر باطلاقهم وامر بسجن عبدالله فلما صار في السجن وجاء الليل قال في نفسه أني لست بأحسن من الامام موسى بن جعفر الذي بقى في سجن هارون الرشيد سنينا ولست بأحسن من الامام زين العابدين الذي أدخلوه في مجلس يزيد بن معاوية مقيدا وعند ذكر الامام زين العابدين جرت دموعه على خذه و جعل يبكي ثم أخذ يقول :

    ناد عليا مظهر العجائب
    تجـــده عونا لك في النوائب
    كـــــل هم وغم سينجلي
    بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي

    ويكررها بخضوع وخشوع وانكسار قلب ودموعه جارية إلى أن جاءت ليلة الجمعة ولما لم يجد من المال ليشتري به من الحلاوات ويقرأ مدح حلال المشاكل وينفقه في حبه بات تلك الليلة وهو باكي العين حزين القلب وعند قرب الفجر سمع هاتفا يقول له يا عبدالله إذا أصبحت امض إلى باب السجن ستجد قطعة من النقود الذهبية فخذها وكل من مر بك أعطه القطعة الذهبية واطلب منه أن يصرفها ويشتري لك شيئا من الحلاوة واقرأ مدح حلال المشاكل حتى يخلصك الله مما أنت فيه من البلاء العظيم . فلما صار الصباح جاء عبد الله إلى باب السجن فوجد القطعة الذهبية كما أخبره الهاتف فأخذها وبقى واقفا بنتظر اذ مر به ذاب على فرس فناداه عبد الله وقال له خذ هذه القطعة واصرفها واستر لي شيئا من الحلاوه حتى أقرأ مدح حلال المشاكل و أنفقه في حبه فلما سمع الشاب من عبد الله هذا الكلام قال له هذا المال قد سرقتموه و تقولون من عند الله وببركة حلال المشاكل فلما سمعه عبد الله انكسر قلبه وجرت دموعه وقال اللهم اكفي شر هذا الشاب و لقني خيره ببركة حلال المشاكل علي بن أبي طالب عليه السلام .
    ثم ان الشاب لم يكاد يتقدم بضع خطوات حتى نفرت فرسه به وسقط على وجه الأرض مغشيا عليه كالميت فبلغ الخبرإلى ابيه وجاء مسرعا منذهوله الرأي طائر العقل واجتاز في طريقه على السجن الذي فيه عبد الله فناداه و قال له يا هذا ما الذي حل بك أراك مذهول الرأي فقال له أتاني خبر عن ولدي انه قد وقع من على فرسه على وجه الأرض مغشيا عليه فحل بي ما تراه فهل عندك وسيلة تنجيه قال له عبد الله لا بأس خذ هذه القطعة واصرفها واشتر بها شيئا من الحلاوة حتى أقرأ مدح حلال المشاكل أمير المؤمنين فقال له الرجل حبا وألف كرامة لله عز وجل ولعلى حلال المشاكل هات ما عندك يا عبد الله . ثم مضى وأخذ ما طلبه عبد الله وأتى به مسرعا إلى عبد الله فتناوله من يده وأخذ يقرأ مدح حلال المشاكل ويكرر من قول ناد عليا مظهر العجاثب إلى آخرها والرجل يقول يا الله بحق محمد وبحق حلال المشاكل حل مشكلتي ولم يزل كذلك حتى اتاه رجل وبشره ان الله عافى ولده بقدرته وببركة حلال المشاكل فمضى إلى منزله فرأى ابنه في غاية الصحة والسلامة فقال يا ولدي ماذا حل بك فقال يا أبي قم بنا إلى مجلس السلطان لاحدثه عن معجزة حلال المشاكل بين الناس . فجاء إلى السلطان وأخبره بكل ما رأى قال لما مررت على السجن وقال لي عبد الله ما قال قلت له المال كله سقتموه وتقولون من عند الله وببركة حلال المشاكل ومضيت فلم اخطو الا قليل حتى سقطت على وجه الأرض وغشى علي فسمعت هاتفا وأنا في غشوتي يقول يا فتى يقول لك
    حلال المشاكل أمض ألى السلطان وأخبره بين ملأ من الناس ان عبد الله وأهله بريئون من هذه التهمة وان قلادة ابنتك قد اخذها طائر وعلقها على غصن شجرة من أشجار البستان في مكانه كذا وكذا فتعجب السلطان ومن معه من كلام الشاب . ثم أنه قام ومن معه وجاءوا إلى البستان لينظروا صحة الخبر فلما وصلوا إلى الشجرة التي وصفها الشاب وإذا بطائر انقض من الهواء وأخذ القلادة من على غصن الشجرة وهم ينظرون وألقاها بين يدي السلطان فلما نظر إلى ذلك زاد اعجابه وقال لا نريد أثرا بعد عين . ثم رجع إلى مجلسه وأمر باحضار عبد الله من السجن مكرما محشوما فلما أحضروه قام السلطان واعتنقه وقبل ما بين عينيه وجعل بعتذر اليه بما ارتكبه في حقه من سجنه وهناك حرمه وقال الان صدقت ان كل ما عندكم من مال ونعمة من عند الله و ببركة حلال المشاكل . ثم أمر بارجاع ما أخذ منه
    حتى أرضاه ومضى عبد الله إلى منزله فرحا مسرورا بما أنعم الله عليه وعاش باقى عمره في أحسن حال وأرغد عيش هو وزوجته الصالحة وعياله إلى أن أختاره الله .

    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
    اللهم بحق المصطفى وعلي المرتضي
    وفاطمة الزهراء والحسن والمجتبى والحسين الشهيد بكربلاء
    والتسعة المعصومين من ذرية الحسين اكشف
    عنا وعن كل مؤمن ومؤمنة كل ضر وبلاء
    وفاقة وكل هم وعم انك على كل شي قدير
    وبالاجابة جدير وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .

    لي خمسة أهل العبا أطفي بهم حر الوبا
    المصطفى والمرتضي وفاطم وابتيهما النجبا
    وهذا دعاء حلال المشاكل
    يا أبا الغـــــوث أغثنـــــــي
    يـــــا علي الدرجــــــات
    حل عقـــــدي فك قيــــــدي
    يا محــــــل المـــشكلات
    أنت لي ان ضاق صدري
    انت لي ان غاب دهري
    أنت لي ان حـــــط قـــدري
    يا محــــل المـــــشكلات
    سيــــــدي أنت منـــــــــائي
    سيـــــدي أنت رجـــائي
    لـــك أخـــــــلصت ولائــــي
    يا محــــــل المـــشكلات
    سيــــــــدي أنت منــــــــاي
    سيـــــدي أنت عمـــادي
    في ممــــــاتي ومعــــــادي
    يا محـــــل المــــشكلات

    يا الهي من توســـــــل
    بك والطهر المفضــل
    لقــه خـــــــير المؤمــل
    يا محـــل المـــشكلات
    يـــا الهي سد فقـــــري
    فــرج اللهــم ضـــري
    نـــور اللهـــم قبـــــري
    يا محـــل المـــشكلات
    سيــــدي أسألك نيـــلي
    وبلوغي كل ســــؤلي
    صالح الاعمال هب لي
    يا مــحل المــــشكلات

    صل يا رب على أحـمد
    ما على الاشجار غرد
    طــــائر أو لاح فــــرقد
    وعــلى الال الهـــدات

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎