إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

آداب الدعاء— ٤٢ مسألة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    آداب الدعاء— ٤٢ مسألة

    آداب الدعاء

    قال تعالى في الحديث القدسي: «مَن عادى لي ولياً فقد أذنته بالحرب ، و ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما أفترضته عليه ، و ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ، و بصره الذى يبصر به و يده التى يبطش بها و رِجله التي يمشي بها و إن سألني لأعطينه و إن استعاذ بي لأعيذنه ، وماترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته»
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الدعاء مخ العبادة "
    وقال (ص) :" الدعاء سلاح المؤمن "

    ٤٢ مسألة:

    1 - الطهارة:
    • روى مسمع عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (يا مسمع، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده، فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما؟ أما سمعت الله يقول: {واستعينوا بالصبر والصلاة}؟

    2 - الصدقة وشم الطيب والرواح إلى المسجد:
    • روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (كان أبي إذا طلب الحاجة... قدم شيئا فتصدق به، وشم شيئا من طيب، وراح إلى المسجد..) .

    3 - الصلاة:
    •روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، فأتم ركوعهما وسجودهما، ثم سلم وأثنى على الله عز وجل وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم سأل حاجته، فقد طلب الخير في مظانه، ومن طلب الخير في مظانه لم يخب) .
    •قال النبي (ص): يقول الله تعالى: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ، ولم يصل ركعتين ، فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ، وصلى ركعتين، ودعاني، ولم أجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه، فقد جفوته، ولست برب جاف.

    4 - البسملة:
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم).

    5 - الثناء على الله تعالى:
    • يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره، وسببا للمزيد من فضله..) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه) .
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من تشاغل بالثناء على الله، أعطاه الله فوق رغبة السائلين) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآله حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إياها).
    •روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن الموجز من الثناء فقال: (تقول: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، وأنت العزيز الكريم) .

    6 - الدعاء بالأسماء الحسنى:
    •قال سبحانه وتعالى {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، وقال تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}.
    •وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لله عز وجل تسعة وتسعون اسما، من دعا الله بها استجيب له) .
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من قال: يا الله يا الله عشر مرات قيل له: لبيك ما حاجتك؟) .
    م•وعنه (عليه السلام) قال: (إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله يا رباه يا سيداه، ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك) .
    •وقال (عليه السلام): (كان أبي إذا لجت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، ثم يسأل حاجته، ثم يقول: ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك) .

    7 - الصلاة على النبي وآله:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى علي وعلى أهل بيتي).
    •وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد)
    • وقال (عليه السلام): (إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة، فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم سل حاجتك، فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى)
    • وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من دعا ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفع الدعاء) .
    •روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم يسأل الله حوائجه) .
    • روي بالإسناد عن بريدة، قال قلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)
    •روي بالإسناد عن حريز، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، كيف الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: (قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين ألهمتهم علمك، واستحفظتهم كتابك، واسترعيتهم عبادك، اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين أمرت بطاعتهم وأوجبت حبهم ومودتهم، اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين جعلتهم ولاة أمرك بعد نبيك صلى الله عليه وعلى أهل بيته).
    •قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تجعلوني كقدح الراكب، إن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وآخره ووسطه).
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من كانت له إلى الله عز وجل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد، فإن الله عز وجل أكر من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط)

    8 - التوسل بمحمد وآله (صلى الله عليه وآله وسلم):
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الأوصياء مني... بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع الله عنهم، وبهم استجاب دعاءهم) .
    •وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك).
    •وعن داود الرقي، قال: إني كنت أسمع أبا عبد الله (عليه السلام) أكثر ما يلح به في الدعاء على الله بحق الخمسة، يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
    •وعن سماعة بن مهران، قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): (إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي، فإن لهما عندك شأنا من الشأن، وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا)

    9 - الاقرار بالذنوب:
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إنما هي المدحة، ثم الثناء، ثم الإقرار بالذنب، ثم المسألة، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار) .
    • وكان من دعاء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) المروي عن كميل بن زياد: (وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، معتذرا نادما، منكسرا مستقيلا، مستغفرا منيبا، مقرا مذعنا معترفا، لا أجد مفرا مما كان مني، ولا مفزعا أتوجه إليه في أمري، غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك، اللهم فاقبل عذري، وارحم شدة ضري، وفكني من شد وثاقي)

    10 - المسألة:
    •قال تعالى في الحديث القدسي: «عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل ، عبدي أسترك ولا تخشاني ، أذكرك وأنت تنساني ، أستحي مِنك وأنتَ لا تستحي مني، من أعظم مني جوداً ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ، ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه، أبخيل أنا فيبخل عليّ عبدي؟»
    • روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار) .
    • وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع).
    •جاء في وصية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): (فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله، وينفى عنك وباله، فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له) .
    • وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (بكى أبو ذر من خشية الله حتى اشتكى بصره، فقيل له: لو دعوت الله أن يشفي بصرك؟ فقال: إني عن ذلك لمشغول، وما هو من أكبر همي. قالوا: وما يشغلك عنه؟ قال: العظيمتان: الجنة والنار) .
    • وجاء في الحديث القدسي: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيته، فاسألوني الغنى أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيته، فاسألوني المغفرة أغفر لكم)
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يدخل الجنة رجلان، كانا يعملان عملا واحدا، فيرى أحدهما صاحبه فوقه، فيقول: يا رب بما أعطيته وكان عملنا واحدا؟ فيقول الله تبارك وتعالى: سألني ولم تسألني، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اسألوا الله وأجزلوا، فإنه لا يتعاظمه شيء)

    11 - معرفة الله حسن الظن به سبحانه:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (قال الله عز وجل: من سألني وهو يعلم أني أضر وأنفع استجبت له) .
    • وقيل للإمام الصادق (عليه السلام): ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا. قال: (لأنكم تدعون من لا تعرفونه) .
    • وفي قوله تعالى: {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي} قال (عليه السلام): (يعلمون أني أقدر على أن أعطيهم ما يسألون) .
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) .
    • وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا دعوت فأقبل بقلبك، وظن حاجتك

    12 - الوفاء بعهد الله وطاعته سبحانه:
    • عن جميل، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: قال له رجل: جعلت فداك، إن الله يقول: {ادعوني أستجب لكم} وإنا ندعو فلا يستجاب لنا! قال (عليه السلام): (لأنكم لا توفون بعهد الله، لو وفيتم لوفى الله لكم) .
    •وعن أبي حمزة، قال: إن الله أوحى إلى داود (عليه السلام): (يا داود، إنه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني، وأستجيب له قبل أن يدعوني).

    13 - الخشوع
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة) .
    •جاء في وصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام علي (عليه السلام): (لا يقبل الله دعاء قلب ساه) .
    • وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا يقبل الله عز وجل دعاء قلب لاه) .
    •وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس) .
    • قال الباقر (ع) : إنّ داود النبيّ صلوات الله عليه كان ذات يوم في محرابه ، إذ مرّت به دودةٌ حمراء صغيرة ، تدبُّ حتى انتهت إلى موضع سجوده ، فنظر إليها داود وحدّث في نفسه لم خُلقت هذه الدودة ؟.. فأوحى الله إليها تكلمي !.. فقالت له :
    يا داود !.. هل سمعت حسي أو استبنت على الصفا أثري ؟.. فقال لها داود : لا ، قالت : فإنَّ الله يسمع دبيبي ونفسي وحسّي ويرى أثر مشيي ، فاخفض من صوتك .

    14 - الاخلاص في الدعاء :
    • يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لولده الإمام الحسن (عليه السلام): (وألجئ نفسك في أمورك كلها إلى إلهك، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، واخلص في المسألة لربك، فإن بيده العطاء والحرمان)
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا عند الله، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قبله لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه)
    • وروي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى (عليه السلام): (ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث: يا عيسى، سلني ولا تسأل غيري، فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة) .
    •قال (صلى الله عليه وآله) :إنّما نصر الله هذه الاُمّة بضعفائها ودعوتهم وإخلاصهم وصلاتهم.
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام) :« ولا بدّ للعبد من خالص النيّة في كلّ حركة وسكون ، لأنّه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلا ، والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال : ( اُولـئِكَ كَالأنْعامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ ) ، وقال : ( اُولـئِكَ هُمُ الغافِلونَ ).
    •وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، ولم ينسَ ذكر الله بما تسمع اُذناه ، ولم يحزن صدره بما أعطى غيره ».
    •قال (صلى الله عليه وآله) :« إذا عملت عملا فاعمل لله خالصاً لأ نّه لا يقبل من عباده الأعمال إلاّ ما كان خالصاً ».
    •قال عزّ وجلّ : { قُلْ إنِّي اُمِرْتُ أنْ أعْبُدُ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ وَاُمِرْتُ لأنْ أكونَ أوَّلَ المُسْلِمينَ }.
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «أيّها الناس ، إنّه من لقي الله عزّ وجلّ يشهد أن لا إله إلاّ الله مخلصاً لم يخلط معها غيرها دخل الجنّة ، فقام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، قال :
    يا رسول الله ، بأبي أنت واُمّي ، كيف يقولها مخلصاً لا يخلط معها غيرها ، فسّر لنا هذا حتّى نعرفه ؟
    فقال : نعم ، حرصاً على الدنيا وجمعاً لها من غير حلّها ، ورضىً بها ، وأقوام يقولون أقاويل الأخيار ويعملون أعمال الجبابرة ، فمن لقي الله عزّ وجلّ وليس فيه شيء من هذه الخصال وهو يقول : لا إله إلاّ الله فله الجنّة ، فإن أخذ الدنيا وترك الآخرة فله النار ».
    •وقال (صلى الله عليه وآله) :« تمام الإخلاص تجنّب المعاصي ».
    •وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) :« تمام الإخلاص اجتناب المحارم ».
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :« إنّ لكلّ حقّ حقيقة ، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتّى لا يحبّ أن يحمد على شيء من عملٍ لله ».
    •قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « من لم يختلف سرّه وعلانيته ، وفعله ومقالته ، فقد أدى الأمانة وأخلص العبادة ».
    •« العبادة الخالصة أن لا يرجو الرجل إلاّ ربّه ، ولا يخاف إلاّ ذنبه ».
    •قال الإمام الباقر (عليه السلام) :« لا يكون العابد عابداً لله حقّ عبادته حتّى ينقطع عن الخلق كلّه إليه ، فحينئذ يقول هذا خالص لي فيتقبّله بكرمه ».
    •وقال امير المؤمنين(ع) :قلّل الآمال تخلص لك الأعمال.
    •وقال (ع): أوّل الإخلاص اليأس ممّـا في أيدي الناس.
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما أخلص عبد لله عزّ وجلّ أربعين صباحاً إلاّ جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
    •وقال أمير المؤمنين (ع) : بالإخلاص ترفع الأعمال.
    •وقال (ع): لو خلصت النيّات لزُكّت الأعمال.
    •وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) في رسالة الحقوق : فأمّا حقّ الله الأكبر عليك ، فأن تعبده لا تشرك به شيئاً ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص ، جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة.
    •كما قال الإمام الباقر (عليه السلام) : ما بين الحقّ والباطل إلاّ قلّة العقل .
    قيل : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال : إنّ العبد يعمل العمل الذي هو لله رضىً فيريد به غير الله ، فلو أنّه أخلص لله لجاءه الذي يريد في أسرع من ذلك.

    15 - تسمية الحوائج:
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، لكنه يحب أن تبث إليه الحوائج، فإذا دعوت فسم حاجتك) .

    16 - ترقيق القلب:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اغتنموا الدعاء عند الرقة، فإنها رحمة) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا رق أحدكم فليدع، فإن القلب لا يرق حتى يخلص) .
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا اقشعر جلدك، ودمعت عينك، ووجل قلبك، فدونك دونك، فقد قصد قصدك) .

    17 - البكاء والتباكي:
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام) لأبي بصير: (إن خفت أمرا يكون أو حاجة تريدها، فابدأ بالله ومجده واثني عليه كما هو أهله، وصل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسل حاجتك، وتباك ولو مثل رأس الذباب، إن أبي كان يقول: إن أقرب ما يكون العبد من الرب عز وجل وهو ساجد باك)
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن، فإن الله لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع) .
    • وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله تعالى ذكره تلك الأمة لبكاء ذلك العبد).
    • وكان فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام علي (عليه السلام): (يا علي، أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الأمل، وحب البقاء) .
    •قال سيد العابدين الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (وليس الخوف من بكى وجرت دموعه ما لم يكن له ورع يحجره عن معاصي الله، وإنما ذلك خوف كاذب)
    •عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أدعو فاشتهي البكاء ولا يجيئني، وربما ذكرت بعض من مات من أهلي فأرق وأبكي، فهل يجوز ذلك؟ فقال (عليه السلام): (نعم، فتذكرهم، فإذا رققت فابك، وادع ربك تبارك وتعالى) .

    18 - العموم في الدعاء:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا دعا أحدكم فليعم، فإنه أوجب للدعاء) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا قال الرجل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات، رد الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة) .
    • وقال (عليه السلام): (دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه)

    19 - التضرع ومد اليدين:
    •قال تعالى: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} فقال (عليه السلام): (الاستكانة هي الخضوع، والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما) .
    •وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يرفع يديه إذ ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين) .
    • وروي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتضرع عند الدعاء حتى يكاد يسقط رداؤه.
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله يستحي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردهما خائبتين) .
    • سأل أبو قرة الإمام الرضا (عليه السلام): ما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء؟ فقال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): (إن الله استعبد خلقه بضروب من العبادة.. واستعبد خلقه عند الدعاء والطلب والتضرع ببسط الأيدي ورفعهما إلى السماء لحال الاستكانة وعلامة العبودية والتذلل له) .
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (الرغبة: تبسط يديك وتظهر باطنهما، والرهبة: بسط يديك وتظهر ظهرهما، والتضرع: تحرك السبابة اليمنى يمينا وشمالا، والتبتل: تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا وتضعها، والابتهال: تبسط يديك وذراعيك إلى السماء، والابتهال حين ترى أسباب البكاء)
    • روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (مر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على رجل وهو رافع بصره إلى السماء يدعو، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): غض بصرك، فإنك لن تراه)

    20 - الإسرار بالدعاء:
    • قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ}
    •قال الإمام الرضا (عليه السلام): (دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية).
    •وفي رواية أخرى: (دعوة تخفيها أفضل عند الله من سبعين دعوة تظهرها) .

    21 - الصبر والرجاء:
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين، ثم سأل الله عز وجل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عجل العبد ربه، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سل تعط) .
    •وقال (عليه السلام): (إن العبد إذا عجل فقام لحاجته، يقول الله تبارك وتعالى: أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج) .
    •وقال (عليه السلام): (إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل) .
    •قال تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ}
    •عن أبي بصير، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عز وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء. قلت: كيف يستعجل؟ قال (عليه السلام): يقول قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة)
    •جاء في وصية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن (عليه السلام): (فلا يقنطك إبطاء إجابته، فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته)

    22- الدعاء في السرّاء والضرّاء:
    •قال تعالى : {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ۖ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا}
    • قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل يعظه: (لا تكن ممن إن أصابه بلاء دعا مضطرًا، وإن ناله رخاء أعرض مغترًّا)
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من سره أن يستجاب له في الشدة، فليكثر الدعاء في الرخاء) .
    •وكان من دعاء الإمام السجاد (عليه السلام): (ولا تجعلني ممن يبطره الرخاء، ويصرعه البلاء، فلا يدعوك إلا عند حلول نازلة، ولا يذكرك إلا عند وقوع جائحة، فيضرع لك خده، ويرفع بالمسألة إليك يده) .
    •قال النبي (ص) : مَن سرّه أن يستجيب الله له في الشدائد والكُرب ، فليكثر الدّعاء عند الرخاء

    23- الإلحاح في الدعاء:
    •جاء فى الحديث القدسي : إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يارب ، فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل «الى متى تحجبون صوت عبدي عنى؟ لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي».
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (رحم الله عبدا طلب من الله عز وجل حاجة فألحّ في الدعاء، استجيب له أو لم يستجب) .
    •وعن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (والله لا يلحّ عبد مؤمن على الله عز وجل في حاجته إلا قضاها له)
    • وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إنه عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يُسأل ويطلب ما عنده)

    24 - التختم بالعقيق والفيروزج:
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (ما رفعت كف إلى الله عز وجل أحب إليه من كف فيها عقيق) .
    •وقوله (عليه السلام): (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله عز وجل: إني لأستحي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فيروزج فأردها خائبة) .

    25 - ختم الدعاء بـ"ما شاء الله لا قوة إلا بالله"
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل: استبسل عبدي واستسلم لأمري، اقضوا حاجته) .
    •وعنه (عليه السلام): (ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، إلا أجيب صاحبه) .

    26 - مسح الوجه والرأس باليدين:
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحيا الله عز وجل أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه).

    27- التوبة
    •في الحديث القدسي: "ابن آدم خلقتك بيدي و ربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني ، فإذا رجعت إليّ تُبتُ عَليك فمن أين تجد إلهاً مِثلي وأنا الغفور الرحيم ".
    • عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: آيتان في كتاب الله لا أدري ما تأويلهما؟ فقال: (وما هما؟ قال: قلت: قوله تعالى: {ادعوني أستجب لكم} ثم أدعو فلا أرى الإجابة! قال: فقال لي: أفترى الله تعالى أخلف وعده؟ قال: قلت: لا. قال: فمه؟ قلت: لا أدري. فقال: لكني أخبرك إن شاء الله تعالى، أما إنكم لو أطعتموه فيما أمركم به ثم دعوتموه لأجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لأجابكم. قال: قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: إذا أديت الفريضة مجدت الله وعظمته وتمدحه بكل ما تقدر عليه، وتصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتجتهد في الصلاة عليه وتشهد له بتبليغ الرسالة، وتصلي على أئمة الهدى (عليهم السلام)، ثم تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أبلاك وأولاك، وتذكر نعمه عندك وعليك، وما صنع بك فتحمده وتشكره على ذلك، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب وتقر بها أو بما ذكرت منها، وتجمل ما خفي عليك منها، فتتوب إلى الله من جميع معاصيك وأنت تنوي ألا تعود، وتستغفر الله منها بندامة وصدق نية وخوف ورجاء، ويكون من قولك: اللهم إني اعتذر إليك من ذنوبي، واستغفرك وأتوب إليك، فأعني على طاعتك، ووفقني لما أوجبت علي من كل ما يرضيك، فإني لم أر أحدا بلغ شيئا من طاعتك إلا بنعمتك عليه قبل طاعتك، فأنعم علي بنعمة أنال بها رضوانك والجنة ثم تسأل بعد ذلك حاجتك، فإني أرجو أن لا يخيبك إن شاء الله تعالى...) .
    •يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (خير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي) .
    • قال الإمام أبو جعفر (عليه السلام): (إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب، أو إلى وقت بطئ، فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك تعالى للملك: لا تقض حاجته واحرمه إياها، فإنه تعرض لسخطي، واستوجب الحرمان مني) .
    • ومن دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): (اللهم إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم، وأعوذ بك من ذنب يمنع الدعاء) .
    •وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): (والذنوب التي ترد الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق، وترك التصدق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول) .

    28- طيب المكسب:
    •ورد في الحديث القدسي: (فمنك الدعاء وعلي الإجابة، فلا تحجب عني دعوة إلا دعوة آكل الحرام) .
    •وروي أنه قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا رسول الله أحب أن يستجاب دعائي، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (طهر مأكلك، ولا تدخل بطنك الحرام).
    • وعن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام): (من سره أن تستجاب له دعوته، فليطب مكسبه) .
    •مسلم والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ))

    29 -صلة الرحم:
    •وعن الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: (لا تمل من الدعاء، فإنه من الله عز وجل بمكان، وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم) .

    30- الأزمنة المستحبة:
    أ - جوف الليل:
    • عن نوف البكالي - في حديث - قال: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات ليلة وقد خرج من فراشه وقال لي: (يا نوف، إن داود (عليه السلام) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له) .
    •وعن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: (كان فيما ناجى به موسى بن عمران (عليه السلام) أن قال له: يا بن عمران، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ ها أنا يا بن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور. يا بن عمران، هب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع، وادعني في ظلم الليل، فإنك تجدني قريبا مجيبا) .
    •وعن عبدة السابوري، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يروون عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (إن في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلا استجيب له؟ قال: نعم. قلت: متى هي؟ قال: ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي. قلت: ليلة من الليالي أو كل ليلة؟ فقال: كل ليلة) .
    • وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه، وإما أن يدخر له ما هو خير له منه) .
    ب - زوال الشمس:
    • عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس، فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به، وشم شيئا من طيب وراح إلى المسجد، ودعا في حاجته بما شاء الله) .
    •وعنه (عليه السلام) قال: (إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء، وأبواب الجنان، وقضيت الحوائج العظام، فقيل له (عليه السلام): من أي وقت؟ قال (عليه السلام): مقدار ما يصلي الرجل أربع ركعات مترسلا) .
    ج - الوتر والسحر :
    • روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (خير وقت دعوتم الله عز وجل فيه الأسحار، وتلا هذه الآية في قول يعقوب (عليه السلام): {سوف أستغفر لكم ربي} قال: أخرهم إلى السحر) .
    • قال الإمام أبو جعفر (عليه السلام): (إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس، فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وتقسم فيها الأرزاق، وتقضى فيها الحوائج العظام)
    د - قبل طلوع الشمس وقبل الغروب:
    •وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): أجيبوا داعي الله، واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض، وهي الساعة التي يقسم فيها الرزق بين عباده... توكلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صليتموها، ففيها تعطوا الرغائب) .
    •عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: {وظلالهم بالغدو والآصال} قال: (هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وهي ساعة إجابة .
    •وعن فضيل بن عثمان، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: قلت له: أوصني. قال: (أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث.. وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد، ولا يمنعك من شيء تطلبه من ربك، ولا تقل: هذا ما لا أعطاه، وادع فإن الله يفعل ما يشاء)
    هـ - بعد الصلوات المكتوبة:ّ
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أدى لله مكتوبة، فله في أثرها دعوة مستجابة) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى فرض الصلوات في أفضل الساعات، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات)
    • وقال (عليه السلام): (عليكم بالدعاء في أدبار الصلوات فإنه مستجاب) .
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب)
    و- ليلة الجمعة ويومها:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن يوم الجمعة سيد الأيام، يضاعف الله عز وجل فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات) .
    •وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (أول وقت الجمعة ساعة تزول الشمس إلى أن تمضي ساعة يحافظ عليها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا يسأل الله تعالى فيها عبد خيرا إلا أعطاه) .
    •وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الناس بالصفوف، وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس).
    ز - ليالي الإحياء:
    ليلة القدر، ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب، ليلة العاشر من ذي القعدة، ليلة مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويومه، وليلة مبعثه الشريف ويومه، ويوم عرفة وليلة عرفة، وخاصة إذا كان بالموقف أو عند مشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وليلة عيد الغدير ويومه، وليلة النصف من رجب...
    • روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (كان علي (عليه السلام) يقول: يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال...).
    •روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة)
    ح - ساعات الرحمة:
    قراءة القرآن، عند الأذان، بين الاذان والإقامة، وساعة نزول المطر، وساعة التقاء الصفين (الجيشين)، ومصرع الشهداء، وساعة دعوة المظلوم، وعند ظهور آية لله في أرضه، وعند هبوب الريح، وعند الافطار للصائم، وعند السجود.
    • روي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فإنها ليس لها حجاب دون العرش) .
    •وعنه (عليه السلام) أنه قال: (تفتح أبواب السماء عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الأذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر).
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (اطلبوا الدعاء في أربع ساعات: عند هبوب الرياح، وزوال الأفياء، ونزول القطر، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن، فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء).
    •قال أبو الحسن (ع) : إذا نزل بالرجل الشّدة و النازلة ، فليصم ، فإنّ الله يقول : { استعينوا بالصبر والصلوة } والصبر الصوم ، وقال : دعوة الصائم يستجاب عند إفطاره .
    • قال الحسن بن عليّ (ع) : مَن قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة : إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة.

    31 - الأمكنة المستحبة:
    أ - مكة المكرمة ومواضع مناسك الحج:
    عند الميزاب، وعند المقام، وعند الحجر الأسود، وبين المقام والباب، وفي جوف الكعبة، وعند بئر زمزم، وعلى الصفا والمروة، وعند الجمرات الثلاث، وفي المزدلفة، وفي عرفة، وعند المشعر الحرام، والمستجار، والملتزم، والركن اليماني.
    •روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: (ما وقف أحد بتلك الجبال إلا استجيب له، فأما المؤمنون فيستجاب لهم في آخرتهم، وأما الكفار فيستجاب لهم في دنياهم) .
    • قال الله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام}
    • وروي (أن من الذنوب ما لا يغفر إلا بعرفة والمشعر الحرام)
    •قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (لما هبط آدم (عليه السلام) إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار، دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء، فقال: يا رب اغفر لي، فنودي: أني قد غفرت لك، قال: يا رب، ولولدي، فنودي: يا آدم، من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرت له
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عز وجل وكل بالركن اليماني ملكا هجيرا يؤمن على دعائكم) .
    •وقال عمار بن معاوية: إن الصادق (عليه السلام) كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه: (أميطوا عني حتى أقر لربي بذنوبي في هذا المكان، فإن هذا مكان لم يقر عبد لربه بذنوبه، ثم استغفر الله إلا غفر الله له) .
    ب - المساجد:
    المسجد النبوي، المسجد الحرام، مسجد الكوفة، مسجد السهلة.
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض... فأكثروا فيها الصلاة والدعاء)
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فائت المنبر وسل حاجتك، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على بركة من ترع الجنة..)
    •روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (ما دعى فيه (أي:مسجد الكوفة) مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله، وفرج عنه كربته)
    •روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (ما أتاه (اي: مسجد السهلة) مكروب قط فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه) .
    •وعنه (عليه السلام): (ما صلى فيه (أي:مسجد السهلة) أحد فدعا الله بنية صادقة إلا صرفه الله بقضاء حاجته) .
    ج - مشاهد الأئمة (عليهم السلام):
    • قال الإمام أبو جعفر (عليه السلام): (إن الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوما مكروبا عطشانا لهفان، فآلى الله على نفسه أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا من به عاهة، ثم دعا عنده، وتقرب بالحسين بن علي (عليه السلام) إلى الله عز وجل إلا نفّس كربته، وأعطاه مسألته، وغفر ذنبه، ومد في عمره، وبسط في رزقه).
    •وعن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من أتى قبر الحسين (عليه السلام)، ما له من الثواب والأجر؟ قال (عليه السلام): (يا شعيب، ما صلى عنده أحد الصلاة إلا قبلها الله منه، ولا دعا عنده أحد دعوة إلا استجيب له عاجله وآجله) .
    •وقال الإمام الهادي (عليه السلام): (إن لله تعالى مواضع يحب أن يدعى فيها، وحائر الحسين (عليه السلام) منها).

    32 - صيغة الدعاء:
    أ- ما جرى على لسانك:
    • روي عن زيارة أنه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) علمني دعاء، فقال (عليه السلام): (إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانك) .
    ب- مراقبة المعنى:
    •روي عن الكاهلي أنه قال: كتبت إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام) في دعاء: (الحمد لله منتهى علمه)، فكتب إلي: (لا تقولن منتهى علمه، ولكن قل منتهى رضاه).
    •وعن أبي علي القصاب، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت (الحمد لله منتهى علمه)، فقال: (لا تقل ذلك، فإنه ليس لعلمه منتهى) .
    • وعن الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام)، قال: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، فقال (عليه السلام): (أراك تتعوذ من مالك وولدك، يقول الله عز وجل: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} ولكن قل اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن)
    •وروي عن شعيب، عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث - أنه قال له: أدع الله أن يغنيني عن خلقه. فقال (عليه السلام): (إن الله قسم رزق من شاء على يدي من شاء، ولكن سل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه) .
    ج- المبالغة في اتباع قواعد النحو:
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (تجد الرجل لا يخطئ بلام ولا واو، خطيبا مصقعا، ولقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم) .
    • روي عن الإمام الجواد (عليه السلام) أنه قال: (إن الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله عز وجل)
    •روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمته، فترفعه الملائكة على عربيته)
    د- أفضلية دعاء المعصوم ع:
    •روي عن عبد الرحيم القصير، أنه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك، إني اخترعت دعاء. فقال (عليه السلام): (دعني من اختراعك...)
    • قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (وإنا لأمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه)

    33- اجتماع المؤمنين للدعاء:
    • روي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى (عليه السلام): (يا عيسى، تقرب إلى المؤمنين، ومرهم أن يدعوني معك) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عز وجل في أمر إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عز وجل عشر مرات إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة، فيستجيب الله العزيز الجبار له) .
    •وقال (عليه السلام): (ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد، فدعو الله عز وجل، إلا تفرقوا عن إجابة).

    34- التأمين بعد الدعاء:
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): دعا موسى، وأمن هارون، وأمنت الملائكة، فقال الله تبارك وتعالى: {قد أجيبت دعوتكما}.
    •وقال (عليه السلام): (الداعي والمؤمّن في الأجر شريكان) . •وروي أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان إذا حزبه أمر جمع النساء والصبيان، ثم دعا فأمّنوا .
    حزبه الأمر: دهاه وأعياه علاجه.
    •روى أبو داود عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ قَالَ: ((خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَلَحَّ فِي الْمَسْأَلَةِ فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَسْتَمِعُ مِنْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ بِأَيِّ شَيْءٍ يَخْتِمُ قَالَ بِآمِينَ فَإِنَّهُ إِنْ خَتَمَ بِآمِينَ فَقَدْ أَوْجَبَ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فَأَتَى الرَّجُلَ فَقَالَ اخْتِمْ يَا فُلَانُ بِآمِينَ وَأَبْشِرْ))

    35 - قراءة مائة آية من القرآن:
    •روي عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: (إذا خفت أمرا، فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثم قل: اللهم اكشف عني البلاء، ثلاث مرات.)
    • قال علي (ع) : من قرأ مائة آية من القرآن ، من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله ، سبع مرات ، فلو دعا على الصخرة لقلعها ، إن شاء الله.

    36-تأخير الاجابة:
    أ- الفاصل الزمني:
    •عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر؟ قال: (نعم، عشرين سنة) . •وعنه (عليه السلام): (كان بين قول الله عز وجل: {قد أجيبت دعوتكما} وبين أخذ فرعون أربعين عاما)
    ب- الحكمة الالهية:
    •قال تعالى{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
    • وفي زبور داود (عليه السلام): يقول الله تعالى: (يا بن آدم، تسألني فأمنعك، لعلمي بما ينفعك).
    •قال تعالى: {ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم}
    • عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: (والله ما أخر الله عز وجل عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها، وأي شيء الدنيا} .
    • وورد في دعاء الافتتاح: (وأسألك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك، فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور)
    ج- دعوة المؤمن:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام، قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي إني لأحمي وليي أن أعطيه في دار الدنيا شيئا يشغله عن ذكري حتى يدعوني فأسمع صوته، وإني لأعطي الكافر منيته حتى لا يدعوني فأسمع صوته بغضا له ) .
    •وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إن المؤمن ليدعو الله عز وجل في حاجته، فيقول الله عز وجل: أخروا إجابته شوقا إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل: عبدي، دعوتني فأخرت إجابتك، وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، قال: فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب) .
    • وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (إن الله يؤخر إجابة المؤمن شوقا إلى دعائه، ويقول: صوت أحب أن أسمعه...)
    •روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (إن المؤمن يسأل الله عز وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حبًا لصوته واستماع نحيبه).
    د- الإكثار من الدعاء:
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (... فأكثر من الدعاء، فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله عز وجل إلا بالدعاء)
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما من مؤمن دعا الله سبحانه دعوة، ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم، إلا أعطاه الله بها أحد خصال ثلاث: إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخر له، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها.} قالوا: يا رسول الله، إذن نكثر؟ قال: اكثروا) .

    37- الدعاء للمؤمنين والمؤمنات:
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة إلا وهم شفعاء لمن يقول في دعائه: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وإن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب، فيقول المؤمنون والمؤمنات: يا ربنا، هذا الذين كان يدعو لنا فشفعنا فيه، فيشفعهم الله فينجو) .
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى، وبعدد كل مؤمن بقي إلى يقوم القيامة حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة) .
    • وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلا كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم (عليه السلام) إلى أن تقوم الساعة)

    38- دعاء الأخ لأخيه المؤمن بظهر الغيب:
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب).
    •وروي عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، في قوله تعالى: {ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله} قال (عليه السلام): (هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك: آمين، ويقول الله العزيز الجبار: ولك مثل ما سألت، وقد أعطيت ما سألت بحبك إياه)
    • وعنه (عليه السلام) قال: (أوشك دعوة وأسرع إجابة، دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب) .
    • وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق، ويصرف عنه البلاء، ويقول الملك: ولك مثل ذلك .
    •وروي أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): (يا موسى، ادعني على لسان لم تعصني به. فقال (عليه السلام): أنى لي بذلك؟ فقال: ادعني على لسان غيرك) .

    39-الدعاء لأربعين مؤمن :
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من قدم في دعائه أربعين من المؤمنين، ثم دعا لنفسه، استجيب له).
    •وقال (عليه السلام): (من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه) .
    • بعد الفراغ من صلاة الليل يقول وهو ساجد: (اللهم رب الفجر، والليالي العشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، ورب كل شيء، وإله كل شيء، ومليك كل شيء، صل على محمد وآله، وافعل بي وبفلان وبفلان... ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، يا أهل التقوى وأهل المغفرة).

    40- الايثار بالدعاء:
    • عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)، قال: (رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عموم الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم، وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني، الجار ثم الدار).
    • وروي عن ابن ناتانه، عن علي، عن أبيه، قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف، فلم أر موقفا أحسن من موقفه، ما زال مادا يديه إلى السماء، ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض، فلما صدر الناس قلت له: يا أبا محمد، ما رأيت موقفا أحسن من موقفك. قال: والله ما دعوت إلا لإخواني، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مائة ألف ضعف، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا.
    •وعن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، قال: كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف، أقبل على الدعاء لإخوانه حتى يفيض الناس، فقيل له: تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله، أقبلت على الدعاء لإخوانك، وتترك نفسك؟ فقال: إني على يقين من دعاء الملك لي، وفي شك من الدعاء لنفسي.

    41- دعوات مستجابة:
    دعاء الإمام العادل، دعاء الوالد الصالح لولده إذا بره، ودعاؤه عليه إذا عقه، دعاء الولد الصالح لوالده، دعاء المظلوم الذي لا يجد ناصرا إلا الله على من ظلمه، ودعاؤه لمن انتصر له، دعاء الإمام العادل لرعيته، دعاء المريض ، دعاء الغازي في سبيل الله، دعاء الحاج أو المعتمر حتى يرجع، دعاء الصائم حتى يفطر، دعاء الأطفال ما لم يقارفوا الذنوب.
    • قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أربعة لا ترد لهم دعوة حتى تفتح لهم أبواب السماء أو تصير إلى العرش: الوالد لولده، والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر) .
    •وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إياكم ودعوة المظلوم، فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله عز وجل إليها فيقول: ارفعوها حتى استجيب له، وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحد من السيف) .
    •وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (دعاء أطفال أمتي مستجاب ما لم يقارفوا الذنوب).
    •وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى: دعوة الإمام المقسط، ودعوة المظلوم، يقول الله عز وجل: لانتقمن لك ولو بعد حين، ودعوة الولد الصالح لوالديه، ودعوة الوالد الصالح لولده، ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب، فيقول: ولك مثله. وقال (عليه السلام): (اتقوا الظلم، فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء) .
    • وقال (عليه السلام): (ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله: دعاء الوالد لولده إذا بره، ودعوته عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على من ظلمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه) .
    • وقال (عليه السلام): (ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج فانظروا كيف تخلفونه، والغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه، والمريض فلا تغيظوه ولا تضجروه) .

    42- دعوات غير مستجابة:
    دعوة المظلوم وهو قد ظلم غيره بنفس ظلامته، دعوة من عذر الظالم بظلمه ، دعوة تارك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدعوة بما لا يكون، الدعوة في قطيعة الرحم، الدعوة في عقوق الوالدين، الدعوة بلا عمل، دعوة رجل كانت له امرأة فدعا عليها، دعوة رجل كان له مال فأفسده، دعوة رجل كان له مال فأدانه بغير بينة، دعوة الرجل على جاره.
    •قال الإمام الصادق (عليه السلام): (قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها، ولأحد عنده مثل تلك المظلمة).
    •وعنه (عليه السلام) أنه قال: (إذا ظلم الرجل فظل يدعو على صاحبه، قال الله عز وجل: إن ها هنا آخر يدعو عليك، يزعم أنك ظلمته، فإن شئت أجبتك، وأجبت عليك، وإن شئت أخرتكما فيوسعكما عفوي) .
    •قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم).
    •وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من عذر ظالما بظلمه، سلط الله عليه من يظلمه، وإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره الله على ظلامته)
    •روى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام): (أن زيد بن صوحان قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): أي دعوة أضل؟ قال (عليه السلام): الداعي بما لا يكون .
    •قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا صاحب الدعاء، لا تسأل ما لا يحل ولا يكون)
    •وقال (عليه السلام): (من سأل فوق قدره استحق الحرمان)
    •وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أصنافا من أمتي لا يستجاب لهم... ورجل يدعو في قطيعة رحم)
    •قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته لأبي ذر (رضي الله عنه): (يا أبا ذر، مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر)
    • وقال الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر)
    • قال الإمام الصادق (عليه السلام): (أربعة لا تستجاب لهم دعوة: رجل جالس في بيته يقول: اللهم ارزقني، فيقال له: ألم آمرك بالطلب؟ ورجل كانت له امرأة فدعا عليها، فيقال له: ألم أجعل أمرها إليك، ورجل كان له مال فأفسده، فيقول: اللهم ارزقني، فيقال له: ألم آمرك بالاقتصاد؟ ألم آمرك بالاصلاح؟ ثم تلا قوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} ورجل كان له مال فأدانه بغير بينة، فيقال له: ألم آمرك بالشهادة؟)
    •وعن عمر بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): رجل قال: لأقعدن في بيتي، ولأصلين ولأصومن، ولأعبدن ربي، فأما رزقي فسيأتيني، فقال (عليه السلام): (هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم)
    • وعن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول (عليه السلام) في حديث الثلاثة الذين لا تستجاب لهم دعوة: (ورجل يدعو على جاره وقد جعل الله عز وجل له السبيل إلى أن يتحول عن جواره ويبيع داره)
    •قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): (والذنوب التي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين) .
    Last edited by راية اليماني; 28-04-2017, 22:33. سبب آخر: تعديل النص
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎