إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اشراط الساعة~علامات الظهور

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    #16
    رد: روايات علامات الظهور ** في كتب الفريقين

    كتب الشيعة و السنة

    جاء في مخطوطة بن حماد ص 92 عن سعيد بن المسيب عن الامام الصادق عليه السلام قال : ( تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : الا ان الأمير فلان ، وفتل المسيب يديه حتى انهما لتنتفضان فقال : ذلكم الأمير حقاً ثلاث مرات ).

    في كتاب الجفر قال أمير المؤمنين عليه السلام (ولا غالب لأمر الله عند قوم لهم نهر عظيم أسمه أمازون يدعو للحق فيها مغاليس والظلم يفتن دهراً ينشر في أرضهم فقراً ولا يعلو لهم أسم إلاّ باللعبة السارحة يمرح رجال خلف مثل اضعاف بيضة نعامه كرة من جلود ينصبون لأجلها الرايات ويعزفون المعازف ويرقصون رقص الاحباش واقرأوا إن شئتم ( انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته فتراه مصفراً ثم يصير حطاماً وكان الله على كل شيء مقتدراً) / ماذا قال علي عليه السلام عن اخر الزمان ص399.

    في كتاب الجفر قال أمير المؤمنين عليه السلام: (… ويربط المدائن الخمسين بحبل بني اسرائيل الآتي من جبل صهيون يبغي الفساد في الارض وعلوا للظالمين ويسمونهم بلاد (الأمارك) ويكون قائدهامع بني اسحق وبني اسرائيل يجمع امشاج الناس على لغتهم ويدعوهم بدعوتهم وتتم ببلاد الأمارك الفتنه بعدما نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها واسالت لهم الدنيا جداول نعمتها ورتع ابليس في مدائنها وازقتها وشعّب شعابها وهتك عرضها ويظهر عندهم دين ابليس شهوات وغرور وسراب الظهيرة لعطش العيش فيصبحون في النعمة غارقين وفي خضرة عيشها فكهين بعلومهم فرحين قد تربعت الامور لهم في ظل سلطان خبيث وأوتهم الحال الى كنف غير غالب للدنيا فقط مطالب راغب لا ذاهب فهم حكام على اطراف الارض يعرفون ما يجري فيها في مسارات الطول والعرض وتكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب وجوار بالبحار كالأعلام يخزنون النار بها بهيئة ماء وتراب تنشر نشراً وترمي كالقصر لهباً وتفرق الأمر فرقاً وتطمس الخير طمساً فتنه وقدراً تهلك بشراً وتهدد غضباً المستضعفين في الأرض غير مسلم او مسلماً حقا ويجعل الله حجته على بلاد الأمريك فيلعنهم بما عصوا وكانوا يعتدون ولا عن منكر يتناهون وفي الأرض يفرحون عتواً وغلواً لا ينتهون وتعلو اسرائيل برجال منهم يملكون العرش الأبيض يبغون الفساد في الأرض منهم الأشد بغياً على من يقول محمد رسول لله (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ الْمُجْرِمُونَ (78)/ القصص.
    وينزل المهدي في بلاد الأمريك من فوق السحاب في بضع قباب من نور الشمس لها نور في الظلام كالقمر والنجوم ويهد الله بلاد الأمريك هداً وخسفاً تأكل الأرض في جوفها والطوفان في أمواها بلاداً وشعوباً ….)/ ماذا قال علي عن آخر الزمان حديث 5/ص10

    عن أبي جعفر عليه السلام في نور الأبصار ص171 قال : ( إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وركبت ذات الفروج السروج . وأمات الناس الصلوات واتبعوا الشهوات ، واستخفوا بالدماء وتعاملوا بالربا وتظاهروا بالزنا ، وشيدوا البناء واستحلوا الكذب ، وأخذوا الرشا و واتبعوا الهوى ، وباعوا الدين بالدنيا ، وقطعوا الأرحام وضنوا بالطعام فكان الحلم ضعفاً ، والظلم فخراً ، والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة . وظهر الجور وكثر الطلاق وبدا الفجور و وقبلت شهادة الزور ، وشربت الخمور ، وركبت الذكور ، واستغنت النساء بالنساء . واتخذ الفيء مغنماً والصدقة مغرماً ، واتقي الأشرار مخافة السنتهم.)

    وفي حديث عن عبدالله بن بشير قال : ( سمعت حديث منذ زمانه: اذا كنت في قوم عشرين رجل أو اقل او اكثر فتصفحت وجوههم فلم تر رجلاً يُهاب في الله فأعلم ان الأمر قد قرب ) كنز العمال 14/565.

    وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبانكم .) بحار الانوار 97/91 (من ابواب الامر بالمعروف).

    قال الإمام علي عليه السلام : (تكون النسوة كاسيات عاريات متبرجات من الدين خارجات داخلات في الفتن ، مائلات الى الشهوات مسرعات للّذات مستحلات للحرمات في جهنم خالدات ) منتخب الأثر ص 426.

    قال صلى الله عليه وآله : ( لا تقوم الساعة حتى تظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ) منتخب الأثر ص/ 42 6.

    عن الإمام الباقر عليه السلام : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون اليأس في كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) البحار : 52 / 232.

    ( ان المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الارض فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس الى زوجها ليلة عرسها وهو يملأ الارض قسطاً وعدلاً وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها وتَنعم اُمتي في ولايته نِعم لم تَنعمها قط) مخطوطة بن حماد في ص 93 وابن ابي شيبه: 105/1199.

    عن ابراهيم الجريري عن ابيه قال : ( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في اعين الناس من الكحل فإذا خرجوا بكى لهم الناس لا يرون الا انهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها . الا وهم المؤمنون حقاً الا ان خير الجهاد في آخر الزمان ) البحار 52/217.
    Last edited by راية اليماني; 03-06-2016, 07:39.

    Comment

    • راية اليماني
      مشرف
      • 05-04-2013
      • 3021

      #17
      رد: روايات علامات الظهور ** في كتب الفريقين

      كتب الشيعة

      
      *- حدَّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن عليٍّ عليه السلام قال: بَعْدَ الخَسْفِ، يُنَادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: إنَّ الحَقَّ في آلِ مُحَمَّدٍ في أَوَّلِ النَّهارِ، ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ في آخِرِ النَّهارِ: إنَّ الحَقَّ في وُلْدِ عيسى، وَذَلِكَ نَخْوَةٌ مِنَ الشَّيطان . ([1])

      *-حدَّثنا عبد اللّه بن مروان ، عن سعيد بن يزيد التنوخي، عن الزهري قال:إذا التَقَى السُّفْيَانيُّ والمهدِيُّ لِلْقِتالِ، يَوْمَئِذٍ يُسْمَعُ صَوْتٌ مِنَ السَّماءِ، ألا إنَّ أوْلياءَ اللّهِ أصْحابُ فُلانٍ يَعْني المهديَّ . ([2])

      *-ـ حدَّثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيلٍ، عن أبي رومان، عن عليٍّ عليه السلام قال:إذَا نَادَى مُنْادٍ مِنَ السَّماءِ: إنَّ الحَقَّ في آلِ مُحَمَّدٍ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ المهْدِيُّ عَلَـى أَفْواهِ النَّاسِ، وَيُشْـرَبُونَ حُبَّهُ، ولا يَكُونُ لَهُمْ ذِكرٌ غَيْـرُهُ ([3]) .

      *- عن عجائب البلدان مرسلاً، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام : أنَّ عليَّاً عليه السلام قال: إِذَا وَقَعَتِ النَّارُ في حِجازِكُمْ، وَجَرَى الماءُ بِنَجَفِكُمْ، فَتَوقَّعُوا ظُهُورَ قَائِمِكُمْ . ([4])

      *- أخرج أبو محمّد الفضل بن شاذان النيسابوري في كتابه في الغيبة: حدَّثنا الحسن بن رباب، قال: حدَّثنا أبو عبد اللّه عليه السلام حديثاً طويلاً، عن أمير الموَمنين عليه السلام ـ أنّه قال في آخره:ثُمَّ يَقَعُ التَّدَابُرُ في (و) الاخْتِلافُ بَيْـنَ أُمَراء العَرَبِ والعَجَمِ، فَلا يَزَالونَ يَخْتَلِفُونَ إلى أنّ يَصِـيرَ الاَمْرُ إلى رَجُلٍ مِنْ ولدِ أبي سفيان ـ إلى أن قال ـ عليه السلام ـ :ـ ثُمَّ يَظْهَرُ أَميرُالاَمرَةِ وَقَاتِلُ الكَفَرَةِ السُّلطانُ المأمُولُ، الَّذِي تَـحِيرُ في غَيْبَتِهِ العُقُول، وَهُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِكَ يا حُسَيْـنُ، يَظْهَرُ بَيْـنَ الرُّكْنَيْـنِ، يَظْهَرُ عَلَـى الثَّقَلَيْـنِ وَلا يَتْرِكُ في الاَرْضِ الاَدْنَيْـنَ (دَمَيْـنِ)، طُوبى لِلْمُوَْمِنينَ الَّذِينَ أَدْرَكُوا زَمَانَهُ وَلَـحِقُوا أَوانَهُ، وَشَهِدُوا أَيَّامَهُ، وَلاقَوا أَقْوامَهُ . ([5])

      *- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدَّثنا عليُّ بن الحسن التيمليُّ قال: حدَّثنا محمّد بن عمر بن يزيد بيّاع السابريِّ ومحمّد بن الوليد بن خالد الخزَّاز جميعاً قالا: حدَّثنا حمّاد بن عثمان، عن عبد اللّه بن سنان، قال: حدَّثني محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدَّثنا أبي ، عن أبيه، عن الاَصبغ بن نباتة، قال: سمعت عليَّاً عليه السلام يقول:إنَّ بَيْـنَ يَدَي القَائِمِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فيها الكَاذِبُ، وَيُقَرَّبُ فِيهَا الماحِلُ ـ وفي حديثٍ: وَيَنْطِقُ فيها الرُّويْبضَة.فقلتُ: ومَا الرويْبضَةُ وَمَا الماحِلُ؟ . قال: أَوَ مَا تَقْرَوَونَ القرآنَ قَوْلَهُ: وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ قَالَ: يُريدُ المَكْرَ.فقلتُ: وَما الماحِلُ؟قالَ: يُريدُ المكَّارَ . ([6])

      *- حدَّثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدَّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الموَمن، قال: حدثنا أحمد بن محمَّد بن غالب، قال: حدَّثنا الخليل بن سالم البزاز، قال: حدَّثني عمّي العلاء بن رشيد، قال: حدَّثنا عبد الواحد بن زيد، عن الحسن، عمّن أخبره: أنَّ عليَّ بن أبي طالب عليه السلام قال لابن عبّاس:يا ابْنَ عبَّاسٍ قَدْ سَمِعْت أَشْياءَ مُخْتَلِفَةً، وَلَكِنْ حَدِّثْ أَنْتَ رَضِـيَ اللّهُ عَنكَ، قَالَ: نَعَمْ، قالَ: أوَّلُ فِتْنَةٍ مِنْ المائَتَيْنِ إمَارةُ الصِّبْيانِ، وَتِجارَاتٌ كَثِيرةٌ ورِبْحٌ قَليلٌ، ثُمَّ مَوْتُ العُلَماءِ والصَّالِحينَ، ثُمَّ قَحْطٌ شَدِيدٌ، ثُمَّ الجَوْرُ وَقَتلُ أَهْلِ بيتي الظمَاءِ بالزَّوراءِ، الشِّقَاقُ وَنِفَاقُ الملوكِ وَمُلْكُ العَجَمِ، فَإِذَا مَلَكَتْكُمُ التُّرْكَ فَعَلَيْكُمْ بِأَطْرافِ البِلادِ وَسَواحِلِ البِحَارِ، وَالهَرَبَ الهَرَبَ، ثُمَّ تَكُونُ في سَنَةِ خمسِينَ وَمائَتْينِ وَخمسٍ وَثَلاثٍ فَتنُ البِلادِ فِتْنَةٌ بِِمِصْـرَ، أَلْوَيْلُ لِمِصْـرَ، والثانِيَةُ بِالكُوفَةِ، والثَّالِثَةُ بِالبَصْـرَةِ، وَهَلاكُ البَصْـرَةِ مِنْ رَجِلٍ يَنْتَدِبُ لَها لا أَصْلَ لَه ولا فَرْعَ، فَيَصِـيرُ النَّاسُ فِرْقَتيْـنِ، فِرْقَةٌ مَعَهُ وَفِرْقَةٌ عَلَيْهِ، فَيَمْكُثُ فَيَدُومُ عَلَيْهِمْ سِنينَ، ثُمَّ يُولَّى عَلَيْكُمْ خَلِيفَةٌ فَظٌّ غَليظٌ، يُسَمَّى في السَّمَاءِ القَتَّالُ، وفي الاَرْضِ الجَبَّارُ، فَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ثُمَّ يَمْزُجُ الدِّمَاءَ بِالماءِ، فَلا يَقْدِرُ على شُـرْبِهِ، وَيَهْجُمُ عليْهِمُ الاَعْرابُ، وَعِنْدَ هُجُومِ الاَعْرابَ يُقْتَلُ الخَلِيفَة، فَيَفْشُو الجَوْرُ والفُجُورُ بَيْـنَ النَّاسِ، وَتَجيئُكُمْ رَاياتٌ مُتَتَابِعَاتٌ كَأَنَّهنَّ نِظَامُ مَنْظومَاتٍ انْقَطَعْنَ فَتَتَابَعْنَ، فَإِذَا قُتِلَ الخَلِيفَةُ الَّذي عَلَيْكُمْ فَتَوَقَّعُوا خُرُوجَ آلِ أبي سُفْيانِ، وإِمارَتُهُ عِنْدِ هِلالِ مِصْـرَ، وَعِنْدَ هِلالِ مِصْـرَ خَسْفٌ بالبَصْـرَةِ، خَسْفٌ بِكلاهَا وَبِأَرْجاهَا، وخَسْفانِ آخَرانِ بِسُوقِها وَمَسْجِدِهَا مَعَهَا، ثُمَّ بَعَدَ ذَلِكَ طُوفَانُ الماءِ، فَمَنْ نَجَا مِنَ السَّيْفِ لَمْ يَنْجُ مِنَ الماءِ، إلاَّ مَنْ سَكَنَ ضواحِيهَا وَتَرَكَ باطِنَها.وبِمِصْـرَ ثَلاثة خُسوفٍ، وَسِتُّ زَلازِلَ وَقَذْفٌ مِنَ السَّماءِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الكُوفَةُ، ويَكُونُ السُّفيانيُّ بالشَّامِ، فَإِذَا صَـارَ جَيْشُهُ بِالكُوفَةِ، تَوقَّعْ لِخَـيرِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم تَحْتَ الكَعْبَةِ، فَيَتَمَنَّى الاَحياءُ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ أَمواتَهُمْ في الحَياةِ، يَمْلوَها عَدْلاً كَمَـا مُلِئَتْ جَوْرَاً. ([7])

      *- و في خطبة لاَمير الموَمنين عليه السلام تسمّى المخزون وهي: (( الحمد للّه الاَحد المحمود الّذي توحّد بملكه، وعلا بقدرته، أحمده على ما عرَّف من سبيله، وألهم من طاعته، وعلّم من مكنون حكمته، فإنّه محمود بكلِّ ما يولي مشكور بكلِّ ما يبلي، وأشهد أنَّ قوله عدل، وحكمه فصل، ولم ينطق فيه ناطق بكان إلاّ كان قبل كان.وأشهد أنّ محمّداً عبد اللّه وسيّد عباده، خير مَنْ أهلَّ أوَّلاً وخير مَنْ أهلَّ آخراً، فكلّمـا نسج اللّه الخلق فريقين جعله في خير الفريقين، لم يسهم فيه عائر ولانكاح جاهلية.ثمَّ إنَّ اللّه قد بعث إليكم رسولاً من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالموَمنين روَوف رحيم، فاتّبعوا ما أُنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون، فإنّ اللّه جعل للخير أهلاً، وللحقِّ دعائم، وللطاعة عصماً يعصم بهم، ويقيم من حقّه فيهم، على ارتضاء من ذلك، وجعل لها رُعاةً وحفظة يحفظونها بقوَّة ويعينون عليها، أولياء ذلك بما ولّوا من حقِّ اللّه فيها.أمّا بعد، فإنَّ روح البصر روح الحياة الّذي لا ينفع إيمان إلاّ به، مع كلمة اللّه والتصديق بها، فالكلمة من الرُّوح والرُّوح من النّور، والنور نور السماوات فبأيديكم سبب وصل إليكم منه إيثار واختيار، نعمة اللّه لا تبلغوا شكرها، خصّصكم بها، واختصّكم لها، وتلك الاَمثال نضربها للناس وما يعقلها إلاّ العالمون.فابشروا بنصر من اللّه عاجل، وفتح يسير يقرُّ اللّه به أعينكم، ويذهب بحزنكم كفّوا ما تناهى الناس عنكم ، فإنَّ ذلك لا يخفى عليكم، إنَّ لكم عند كلِّ طاعة عوناً من اللّه، يقول على الاَلسن، ويثبت على الاَفئدة، وذلك عون اللّه لاَوليائه يظهر في خفيِّ نعمته لطيفاً، وقد أثمرت لاَهل التقوى أغصان شجرة الحياة، وإنَّ فرقاناً من اللّه بين أوليائه وأعدائه، فيه شفاء للصّدور وظهور للنور، يعزُّ اللّه به أهل طاعته، ويذلُّ به أهل معصيته.فليعد امرىَ لذلك عُدَّته، ولا عُدَّة له إلاّ بسبب بصيرة وصدق نيّة وتسليم سلامة أهل الخفّة في الطاعة، ثقل الميزان، والميزان بالحكمة، والحكمة فضاء للبصر، والشكُّ والمعصية في النار، وليسا منّا ولا لنا ولاإلينا، قلوب الموَمنين مطويّة على الاِيمان إذا أراد اللّه إظهار ما فيها فتحها بالوحي، وزرع فيها الحكمة، وإنَّ لكلِّ شيء إنىً يبلغه لا يعجل اللّه بشيء حتّى يبلغ إناه ومنتهاه.فاستبشروا ببشرى ما بُشّـرتم، واعترفوا بقربان ما قرِّب لكم، وتنجّزوا ما وعدكم، إنَّ منّا دعوة خالصة يظهر اللّه بها حجّته البالغة، ويتمَّ بها نعمه السابغة ويعطي بها الكرامة الفاضلة، من استمسك بها أخذ بحكمة، منها آتاكم اللّه رحمته ومن رحمته نوَّر القلوب، ووضع عنكم أوزار الذُّنوب، وعجّل شفاء صدوركم وصلاح أُموركم، وسلام منّا دائماً عليكم، تعلمون به في دول الاَيّام، وقرار الاَرحام، فإنَّ اللّه اختار لدينه أقواماً انتخبهم للقيام عليه، والنصرة له، بهم ظهرت كلمة الاِسلام، وأرجاء مفترض القرآن، والعمل بالطاعة في مشارق الاَرض ومغاربها.ثمَّ إنَّ اللّه خصَّصكم بالاِسلام، واستخلصكم له، لاَنّه اسم سلامة، وجمّاع كرامة اصطفاه اللّه فنهجه، وبيّـن حججه، وأرَّف أُرفه وحدَّه ووصفه وجعله رضى كما وصفه، ووصف أخلاقه وبيّـن أطباقه، ووكّد ميثاقه، من ظهر وبطن ذي حلاوة وأمن، فمن ظفر بظاهره، رأى عجائب مناظره في موارده ومصادره، ومن فطن بما بطن، رأى مكنون الفطن، وعجائب الاَمثال والسنن.فظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تنقضي عجائبه ولا تفنى غرائبه، فيه ينابيع النعم، ومصابيح الظلم، لا تفتح الخيرات إلاّ بمفاتيحه، ولا تنكشف الظلم إلاّ بمصابيحه، فيه تفصيل وتوصيل، وبيان الاسمين الاَعلين اللَّذين جمعا فاجتمعا لا يصلحان إلاّ معاً يسمّيان فيعرَّفان ويوصفان فيجتمعان قيامهما في تمام أحدهما في منازلهما، جرى بهما ولهما نجوم، وعلى نجومهما نجوم سواهما، تحمى حماه وترعى مراعيه وفي القرآن بيانه وحدوده وأركانه ومواضع تقادير ما خزن بخزائنه ووزن بميزانه ميزان العدل، وحكم الفصل.إنَّ رعاة الدين فرَّقوا بين الشكِّ واليقين، وجاءوا بالحقِّ المبين، قد بيّنوا الاِسلام تبياناً وأسّسوا له أساساً وأركاناً، وجاءوا على ذلك شهوداً وبرهاناً، من علامات وأمارات، فيها كفاء لمكتف، وشفاء لمشتف، يحمون حماه، ويرعون مرعاه، ويصونون مصونه، ويهجرون مهجوره، ويحبّون محبوبه، بحكم اللّه وبرِّه، وبعظيم أمره، وذكره بما يجب أن يذكر به، يتواصلون بالولاية، ويتلاقون بحسن اللّهجة ويتساقون بكأس الرَّوية، ويتراعون بحسن الرعاية، بصدور بريّة، وأخلاق سنيّة ... وبسلام رضيّة لا يشرب فيه الدنيّة، ولا تشرع فيه الغيبة.فمن استبطن من ذلك شيئاً استبطن خُلقاً سنيّاً وقطع أصله واستبدل منزله بنقصه مبرماً، واستحلاله مجرماً، من عهد معهود إليه، وعقد معقود عليه، بالبرِّ والتقوى، وإيثار سبيل الهدى، على ذلك عقد خلقهم، وآخا أُلفتهم، فعليه يتحابّون وبه يتواصلون، فكانوا كالزرع، وتفاضله يبقى، فيوَخذ منه ويفنى، وبيعته التخصيص، ويبلغ منه التخليص، فانتظر أمره في قصر أيّامه، وقلّة مقامه في منزله حتّى يستبدل منزلاً ليضع منحوله، ومعارف منقلبه.فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه، وتجنّب ما يرديه، فيدخل مدخل الكرامة فأصاب سبيل السلامة سيبصر ببصره، وأطاع هادي أمره، دُلَّ أفضل الدلالة وكشف غطاء الجهالة المضلّة الملهية، فمن أراد تفكّراً أو تذكّراً فليذكر رأيه وليبرز بالهدى، ما لم تغلق أبوابه وتفتح أسبابه، وقبل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع، بسلامة الاِسلام ودعاء التمام، وسلام بسلام، تحيّة دائمة لخاضع متواضع يتنافس بالاِيمان، ويتعارف عدل الميزان، فليقبل أمره وإكرامه بقبول وليحذر قارعة قبل حلولها.إنَّ أمرنا صعب مستعصب لا يحتمله إلاّ ملك مقرَّب أو نبيَّ مرسل أو عبد امتحن اللّه قلبه للاِيمان، لا يعي حديثنا إلاّ حصون حصينة، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة، يا عجبا كلُّ العجب بين جمادي ورجب.فقال رجل من شرطة الخميس: ما هذا العجب يا أمير الموَمنين؟ قال: ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث، ألا صوتات بينهنّ موتات، حصد نبات ونشر أموات، واعجبا كلُّ العجب بين جمادي ورجب.قال أيضاً رجل يا أمير الموَمنين: ما هذا العجب الّذي لا تزال تعجب منه قال: ثكلت الآخر أُمّه وأيُّ عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الاَحياء قال: أنّى يكون ذلك يا أمير الموَمنين؟قال: والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، كأنّي أنظر قد تخلّلوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم، يضربون كلَّ عدوّ للّه ولرسوله وللموَمنين وذلك قول اللّه تعالى: يا أيّها الّذين آمنوا لا تتولّوا قوماً غضب اللّه عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفّار من أصحاب القبور .ألا يا أيّها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني إنّي بطرق السماء أعلم من العالم بطرق الاَرض، أنا يعسوب الدين وغاية السابقين ولسان المتقين، وخاتم الوصيّين، ووارث النبيّين، وخليفة ربِّ العالمين، أنا قسيم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض، وصاحب الاَعراف، وليس منّا أهل البيت إمام إلاّ عارف بجميع أهل ولايته، وذلك قول اللّه تبارك وتعالى: إنّما أنت منذر ولكلِّ قوم هاد . ألا يا أيّها النّاس سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشبَّ نار بالحطب الجزل غربيَّ الاَرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها.فإذا استدار الفلك، قلت: مات أو هلك بأيِّ واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية: ثمَّ رددنا لكم الكرَّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً .ولذلك آيات وعلامات، أوَّلهنَّ إحصار الكوفة بالرَّصد والخندق، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الاَكبر، يشبهن بالهدى، القاتل والمقتول في النار، وقتل كثير وموت ذريع، وقتل النفس الزكيّة بظهر الكوفة في سبعين، والمذبوح بين الرُّكن والمقام وقتل الاَسبغ المظفّر صبراً في بيعة الاَصنام، مع كثير من شياطين الانس.وخروج السفياني براية خضراء، وصليب من ذهب، أميرها رجل من كلب واثني عشر ألف عنان من يحمل السفياني متوجّهاً إلى مكّة والمدينة، أميرها أحد من بني أُميّة يقال له: خزيمة أطمس العين الشمال على عينه طرفة يميل بالدُّنيا فلا تردُّ له راية حتّى ينزل المدينة فيجمع رجالاً ونساء من آل محمد صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ، فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها: دار أبي الحسن الاَُمويِّ.ويبعث خيلاً في طلب رجل من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم قد اجتمع عليه رجال من المستضعفين بمكّة أميرهم رجل من غطفان، حتّى إذا توسّطوا الصفائح الاَبيض بالبيداء، يخسف بهم، فلا ينجو منهم أحد إلاّ رجل واحد يحوِّل اللّه وجهه في قفاه لينذرهم، وليكون آية لمن خلفه، فيومئذ تأويل هذه الآية: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأُخذوا من مكان قريب ويبعث السفياني مائة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة فينزلون بالرَّوحاء والفاروق، وموضع مريم وعيسى عليهما السلام بالقادسيّة، ويسير منهم ثمانون ألفاً حتّى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة وأمير الناس جبّار عنيد يقال له: الكاهن الساحر فيخرج من مدينة يقال لها: الزَّوراء في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفاً حتّى يحتمي الناس الفرات ثلاثة أيّام من الدِّماء ونتن الاَجساد، ويسبي من الكوفة أبكاراً لا يكشف عنها كفٌّ ولا قناع، حتّى يوضعن في المحامل يزلف بهنَّ الثويّة وهي الغريّين. ثمَّ يخرج من الكوفة مائة ألف بين مشرك ومنافق، حتّى يضربون دمشق لا يصدُّهم عنها صادٌّ، وهي إرم ذات العماد، وتقبل رايات شرقي الاَرض ليست بقطن ولا كتّان ولا حرير، مختّمة في روَوس القنا بخاتم السيّد الاَكبر، يسوقها رجل من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب، كالمسك الاَذفر، يسير الرُّعب أمامها شهراً.ويخلف أبناء سعد السقّاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم، وهم أبناء الفسقة حتّى يهجم عليهم خيل الحسين عليه السلام يستبقان كأنّهما فرسا رهان، شُعثٌ غُبـرٌ أصحاب بواكي وقوارح إذ يضرب أحدهم برجله باكية، يقول: لا خير في مجلس بعد يومنا هذا، اللّهمّ فإنّا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون، فهم الاَبدال الّذين وصفهم اللّه عزَّوجلَّ: إنَّ اللّه يحبُّ التوّابين ويحبُُّّ المتطهّرين والمطهّرون نظراوَهم من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم .ويخرج رجل من أهل نجران راهب يستجيب الاِمام، فيكون أوّل النصارى إجابة، ويهدم صومعته ويدقُّ صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى، فيكون مجمع الناس جميعاً من الاَرض كلّها بالفاروق وهي محجّة أمير الموَمنين وهي ما بين البرس والفرات، فيقتل يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى، فيقتل بعضهم بعضاً فيومئذ تأويل هذه الآية فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين بالسيف وتحت ظلِّ السيف.ويخلف من بني أشهب الزاجر اللّحظ في أُناس من غير أبيه هراباً حتّى يأتون سبطرى عوذاً بالشجر فيومئذ تأويل هذه الآية فلمّـا أحسّوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أُترفتم فيه ومساكنكم لعلّكم تسئلون ومساكنهم الكنوز التي غنموا من أموال المسلمين ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسح، فيومئذ تأويل هذه الآية ما هي من الظالمين ببعيد .وينادي مناد في [شهر] رمضان من ناحية المشرق، عند طلوع الشمس: يا أهل الهدى اجتمعوا، وينادي من ناحية المغرب بعد ما تغيب الشمس: يا أهل الهدى اجتمعوا، ومن الغد عند الظهر بعد تكوُّر الشمس، فتكون سوداء مظلمة، واليوم الثالث يفرق بين الحقِّ والباطل، بخروج دابة الاَرض وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر ، عند كهف الفتية، ويبعث اللّه الفتية من كهفهم إليهم، [منهم] رجل يقال له: مليخا والآخر كمسلمينا وهما الشاهدان والمسلمان للقائم.فيبعث أحد الفتية إلى الرُّوم، فيرجع بغير حاجة، ويبعث بالآخر، فيرجع بالفتح فيومئذ تأويل هذه الآية وله أسلم مَنْ في السموات والاَرض طوعاً وكرهاً .ثمَّ يبعث اللّه من كلِّ أُمّة فوجاً ليريهم ما كانوا يوعدون فيومئذ تأويل هذه الآية ويوم نبعث من كلِّ أُمّة فوجاً ممّن يكذِّب بآياتنا فهم يوزعون والوزع خفقان أفئدتهم.ويسير الصدِّيق الاَكبر براية الهدى، والسيف ذي الفقار، والمِخصرة حتّى ينزل أرض الهجرة مرَّتين وهي الكوفة، فيهدم مسجدها ويبنيه على بنائه الاَوّل: ويهدم ما دونه من دور الجبابرة، ويسير إلى البصرة حتّى يشرف على بحرها، ومعه التابوت، وعصى موسى، فيعزم عليه فيزفر في البصرة زفرة فتصير بحراً لُـجيّاً لا يبقى فيها غير مسجدها كجوَجوَ السفينة على ظهر الماء.ثمَّ يسير إلى حرورا حتّى يحرقها ويسير من باب بني أسد حتّى يزفر زفرة في ثقيف، وهم زرع فرعون، ثمَّ يسير إلى مصر فيصعد منبره، فيخطب الناس فتستبشر الاَرض بالعدل، وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والاَرض نباتها، وتتزيّن لاَهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الاَرض كأنعامهم، ويقذف في قلوب الموَمنين العلم فلا يحتاج موَمن إلى ما عند أخيه من علم، فيومئذ تأويل هذه الآية: يغني اللّه كلاّ ً من سعته .وتخرج لهم الاَرض كنوزها، ويقول القائم: كلوا هنيئاً بما أسلفتم في الاَيّام الخالية، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدِّين، أُذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية وجاء ربُّك والملك صفّاً صفّاً فلا يقبل اللّه يومئذ إلاّ دينه الحقّ ألا للّه الدِّين الخالص، فيومئذ تأويل هذه الآية أو لم يروا أنّا نسوق الماء إلى الاَرض الجرز فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون * ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الّذين كفروا إيمانهم ولا هم ينصرون * فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون .فيمكث فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلاثمائة سنة ونيّف، وعدَّة أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر منهم تسعة من بني إسرائيل وسبعون من الجنِّ ومائتان وأربعة وثلاثون منهم سبعون الّذين غضبوا للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم إذ هجمته مشركوا قريش فطلبوا إلى نبيِّ اللّه أن يأذن لهم في إجابتهم فأذن لهم حيث نزلت هذه الآية إلاّ الّذين آمَنُوا وعَملوا الصَّالِحاتِ وذكروا اللّه كثيراً وانتصروا من بعد ما ظُلموا وسيعلم الّذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون وعشرون من أهل اليمن منهم المقداد بن الاَسود ومائتان وأربعة عشر الّذين كانوابساحل البحر ممّا يلي عدن، فبعث إليهم نبيُّ اللّه برسالة فأتوا مسلمين.ومن أفناء الناس ألفان وثمانمائة وسبعة عشر ومن الملائكة أربعون ألفاً، من ذلك من المسوَّمين ثلاثة آلاف، ومن المردفين خمسة آلاف.فجميع أصحابه عليه السلام سبعة وأربعون ألفاً ومائة وثلاثون من ذلك تسعة روَوس مع كلِّ رأس من الملائكة أربعة آلاف من الجنِّ والانس، عدَّة يوم بدر، فبهم يقاتل وإيّاهم ينصر اللّه، وبهم ينتصر وبهم يقدم النّصر ومنهم نضرة الاَرض.) ([8])

      *- وبإسناده، عن إسحاق، يرفعه إلى الاَصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير الموَمنين عليه السلام يقول للنّاس:سلوني قبل أن تفقدوني، لاَنّي بطرق السماء أعلم من العلماء، وبطرق الاَرض أعلم من العالم.أنا يعسوبُ الدِّين، أنا يعسوب الموَمنين، وإمام المتّقين،وديّان الناس يوم الدِّين، أنا قاسم النّار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض والميزان، وصاحب الاَعراف.فليس منّا إمام إلاّ وهو عارف بجميع أهل ولايته، وذلك قوله عزَّ وجلَّ: إنَّماأنت منذر ولكلِّ قوم هاد . ألا أيُّها النّاس! سلوني قبل أنْ تفقدوني [فإنَّ بين جوانحي علماً جمّاً، فسلوني قبل أن] تشغر برجلها ـفتنة شرقيةـ، وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها، وتشبُّ نار بالحطب الجزل من غربيِّ الاَرض، رافعة ذيلها، تدعو: يا ويلها لرحله.ومثلها، فإذا استدار الفلك، قلتم: مات أو هلك ، بأيِّ واد سلك، فيومئذٍ تأويل هذه الآية: ثمَّ رددنا لكم الكرَّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً .ولذلك آيات وعلامات: أوَّلهنَّ ـ إحصار الكوفة بالرَّصد والخندق، وتخريق الروايا في سكك الكوفة، وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وكشف الهيكل، وخفق رايات حول المسجد الاَكبر تهتزُّ، القاتل والمقتول في النّار، وقتل سريع، وموت ذريع، وقتل النفس الزكيّة بظهر الكوفة في سبعين، والمذبوح بين الرُّكن والمقام، وقتل الاَسقع صبراً في بيعة الاَصنام.وخروج السُّفياني براية حمراء، أميرها رجل من ـ بني كلب ـ واثني عشر ألف عنان من خيل السُّفيانيِّ، يتوجّه إلى مكّة والمدينة أميرها رجل من ـ بني أُميّةـ، يقال له: خزيمة، أطمس العين الشمال، على عينه ظفرة غليظة يتمثّل بالرِّجال، لا تردُّ له راية، حتّى ينزل المدينة في دار، يقال لها: دار أبي الحسن الاَمويِّ.ويبعث خيلاً في طلب رجل من ـ آلِ محمّدـ وقد اجتمع إليه ناسٌ من الشيعة يعود إلى مكّة أميرها رجل من ـ غطفانـ، إذا توسّط القاع الاَبيض خسف بهم، فلا ينجو إلاّ رجل يحوِّل اللّه وجهه إلى قفاه لينذرهم، ويكون آية لمن خلفهم، ويومئذٍ تأويل هذه الآية: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأُخذوا من مكان قريب .ويبعث مائة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة، وينزلون الرَّوحاء والفارق، فيسير منها ستّون ألفاً حتّى ينزلوا الكوفة ـ موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة ـ فيهجمون إليهم يوم الزِّينة، وأمير النّاس جبّار عنيد، يقال له: الكاهن السّاحر فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفاً، حتّى تحمى النّاس من الفرات ثلاثة أيّام من الدِّماء ونتن الاَجساد، ويسبى من الكوفة سبعون ألف بكر، لا يكشف عنها كفٌ ولا قناع، حتّى يوضعن في المحامل، ويذهب بهنَّ إلى ـ الثويّة ـ وهي الغريّ.ثمَّ يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك ومنافق، حتّى يقدموا دمشق لا يصدُّهم عنها صادٌّ، وهي إرم ذات العماد، وتقبل رايات من شرقيِّ الاَرض غير معلمة، ليست بقطن ولا كتّان ولا حرير.مختوم في رأس القناة بخاتم ـ السيّد الاَكبرـ يسوقها رجل مِن ـ آل محمّدـ تظهر بالمشرق، وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الاَذفر، يسير الرُّعب أمامها بشهر، حتّى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم.فبينما هُم على ذلك، إذ أقبلت خيل اليمانيِّ و الخراسانيِّ يستبقان كأنّهما فَرَسيّ رهان، شُعث غُبر جُرد أصلاب نواطي وأقداح.إذا نظرت أحدهم برجله باطنه فيقول: لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا، اللّهمَّ فانّا التّائبون، وهم الاَبدال الّذين وصفهم اللّه في كتابه العزيز: (إنَّ اللّه يحبُّالتوابين ويحبُّ المتطهّرين) ونظراوَهم من آلِ محمّد.ويخرج رجل من أهل ـ نجران ـ يستجيب للاِمام، فيكون أوَّل النصارى إجابة، فيهدم بيعته، ويدقُّ صليبه، فيخرج بالموالي وضعفاء النّاس، فيسيرون إلى ـ النخيلة ـ بأعلام هدى، فيكون مجمع النّاس جميعاً في الاَرض كلّها ـ بالفاروق ـ فيقتل يومئذٍ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف، يقتل بعضهم بعضاً، فيومئذٍ تأويل هذه الآية: فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين بالسيف. وينادي منادٍ في ـ شهر رمضان ـ من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدى اجتمعوا! وينادي منادٍ من قبل المغرب بعد ما يغيب الشفق: يا أهل الباطل اجتمعوا!.وَمِنَ الغد عند الظهر تتلوَّن الشمس وتصفرُّ فتصير سوداء مظلمة، ويوم الثالث يفرِّق اللّه بين الحقِّ والباطل، وتخرج دابّة الاَرض، وتقبل الرُّوم إلى ساحل البحر، عند كهف الفتية.فيبعث اللّه الفتية من كهفهم مع كلبهم، منهم رجل، يقال له: مليخا وآخر خملاها وهما الشاهدان المسلّمان للقائم عليه السلام . ([9])

      *- عن علي عليه السلام قال: ستكون فتنةٌ يحصل الناسُ منها كما يحصلُ الذهبُ في المعدن، فلا تَسبّوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم، فإنّ فيهم الاَبدالَ، وسيرسلُ اللّه سيباً من السماء فيفرّقُهم حتى لو قاتلهم الثعالبُ غلبتهم، ثم يبعثُ اللّه عند ذلك رجلاً من عترة الرسول في اثني عشر ألفاً إن قلّوا، وخمسة عشر ألفاً إِن كثُروا، أمارتُهم أي علامتهم: أمت أمت على ثلاثِ راياتٍ تقاتلهم أهلُ سبعِ راياتٍ، ليس من صاحب رايةٍ إلاّ وهو يطمع بالملكِ، فيُقتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيردُّ اللّهُ إلى الناس ألفتهم ونعمتهم، فيكونُ حتى يخرج الدجالُ . ([10])

      *-وعن عليِّ بن أبي طالب عليه السلام قال: يهرب ناسٌ من المدينة إلى مكّة حين يبلُغُهم جيشُ السُّفياني منهم ثلاثة نفرٍ من قُريشٍ منظُور إليهم . ([11])

      *- قال ابن عبّاس: يا أمير الموَمنين! ما أقربُ الحوادث الدالّة على ظهوره؟ فدمعت عيناه وقال: إذا فتق بثق في الفرات، فبلغ أزقة الكوفة فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم . ([12])

      *- وأسند الصادق إلى آبائه عليهم السلام أنّ عليّاً عليه السلام قال: إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم، فتوقَّعوا ظهور قائمكم ([13]) .

      *- عن عليٍّ عليه السلام قال: يأتي على الناس زمان عضوض يعضّ الموَمن على يده . ([14])

      *- قال أبو قتيل: قال أبو رومان: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: إذا نادى مناد من السماء أنّ الحقّ في آل محمّد فعند ذلك يظهر المهديّ على أفواه النّاس يشربون ذكره فلا يكون لهم ذكر غيره . ([15])

      *- قال أمير الموَمنين عليه السلام : ألا وإنّ لخروجه علامات عشر، أوّلها: تخريق الرايات في أزقة الكوفة، وتعطيل المساجد، وانقطاع الحاج، وخسف، وقذف بخراسان، وطلوع الكوكب المذنب، واقتران النجوم، وهرج ومرج، وقتل ونهب، فتلك علامات عشر، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا تمّت العلامات قام قائمنا . ([16])

      *- عن علي عليه السلام قال: إذا نادى منادٍ من السماء إنّ الحقَّ في آلِ محمدٍ فعند ذلك يظهرُ المهدي على أفواه الناس ويشربون حبّه فلا يكونُ لهم ذكرٌ غيره ([17]) .

      *- وفي كتاب الشفا عن أمير الموَمنين عليه السلام : قال النبيُّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : عشرة قبل الساعة لابدَّ منها: السفيانيُّ، والدجّال، والدُّخان، والدابّة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى، وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق النّاس إلى المحشر . ([18])

      *- روى أبو العلاء الهمداني في كتاب أخبار المهدي، عن أبي رومان: قال عليٌّ عليه السلام : بعد الخسف ينادي مناد من السّماء أوّل النهار: إنَّ الحقَّ في آلِ محمّد، وفي آخر النهار: الحقّ في ولد عيسى، وذلك ونحوه من الشيطان، ويظهر المهديُّ على أفواه النّاس، ويشربون حبّه . ([19])

      *- عن عليٍّ عليه السلام قال: سيخرج في آخر الزمان قومٌ أحداث الاَسنان سفهاء الاَحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرُقُ السهمُ من الرميَّة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم! فإنّ في قتلهم أجراً لمن قتلَهم عند اللّه يوم القيامة . ([20])

      *- وعن أمير الموَمنين عليُّ بن أبي طالبٍ عليه السلام في ذِكرِ أشراط السَّاعَة، قال: ألا وتكونُ الناسُ بعدَ طُلُوعِ الشمسِ من مغربها كيَوْمِهم هذا، يطْلُبون النَّسْلَ والوَلَدَ، يَلْقى الرجلُ الرجلَ فيقول: متى وُلِدتَ. فيقولُ: مِنْ طُلوعِ الشمسِ من المغربِ. وتُرْفَعُ التَّوبةُ، فلا تنفعُ نَفْساً إيمانُها، لم تكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبلُ، أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيراً ، هو التوبةُ . ([21])

      *- وعن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالبٍ عليه السلام في قصَّة الدَّجالِ، ونُزولِ عيسى بن مريم عليه السلام قال: ويأجوجُ ومأجوجُ في وقت عيسى ابن مريم عليه السلام .قالوا : يا أَميرَ الموَمنين، صِفْ لنا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ.قال: هُمْ أُمَمٌ، كُلُّ أُمَّةٍ منهم أربعُمائَةِ ألْفِ أَلْف نفسٍ، لا يموتُ الرجلُ منهم حتى يرى من ظَهْرهِ ألفَ عَيْـنٍ تَطْرِفُ، صِنْفٌ منهم كشَجَرِ الاَرْزِ الطِّوالِ مائة ذِرَاعٍ بلا غِلَظٍ، والصِّنْفُ الثاني طُولُهُ مائةُ ذِراع، وعرضُهُ خمسون ذِرَاعاً والصِّنفُ الثالثُ منهم، وهم أكثرُ عدداً، قِصَـارُ يَلْتَحِفُ أحدُهم بإحدَى أُذُنيْهِ، ويفتَرُشُ الاَُخْرَى مُقدِّمَتُهم بالشامِ، وآخِرُهم وساقَتُهم بخُراسَانَ، لا يُشْـرِفُونَ على ماءٍ إلاّ نَشِفَ يَلْحَسُونَهُ، وإنَّ بُحَيْـرَة ضَبَـرِيَّة يشْـرَبُونها حتّى لا يكون فيها وَزنُ درهم ماء . ([22])

      *- فيما نذكره من خطبة مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام المعروفة باللوَلوَة: وتمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء، وفي عنقها قائم الحق ثمّ يسفر عن وجه بيّـن أصبحت الاَقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدراري، ألا وإنّ لخروجه علامات عشر، فأوّلهن: طلوع الكوكب المذنَّب ويقارب من المجاري وأي قرب ويتبع به هرج وشغب فتلك أوّل علامات المغيِّب، ومن العلامة إلى العلامة عجب فإذا انقضت العلامات العشر فيها القمر الاَزهر وتمت كلمة الاِخلاص باللّه رب العالمين . ([23])

      *- (مسند علي) عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن علي عليه السلام ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم : من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلاة، وأضاعوا الاَمانة، واستحلّوا الكبائر وأكلوا الربا، وأخذوا الرشى، وشيّدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واتخذوا القرآن مزامير، واتخذوا جلود السباع صفافاً، والمساجد طرقاً، والحرير لباساً، وكثُرَ الجور، وفشا الزنا، وتهاونوا بالطلاق، وأئتُمِنَ الخائِنُ، وخُوِّن الاَمين، وصار المطرُ قيظاً، والولدُ غيظاً، وأُمراء فجرةً، ووزراءُ كذبةً، وأُمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وقلَّت العلماء، وكثرت القرّاء، وقلّت الفقهاء وحليت المصاحفُ وزخرفت المساجد، وطولت المنابرُ، وفسدت القلوب، واتخذوا القينات، واستُحلّت المعازفُ، وشربتِ الخُمورُ، وعطلتِ الحدودُ، ونقصت الشهور، ونقضت المواثيقُ، وشاركَت المرأةُ زوجها في التجارة، وركب النساء البراذين، وتشبّهت النساء بالرجال والرجال بالنساء، ويُحلفُ بغير اللّه، ويشهد الرجلُ من غير أن يُستشهدَ، وكانت الزكاة مغرماً، والاَمانة مغنماً، وأطاع الرجل امرأته، وعقَّ أُمّه وأقصى أباه، وصارتِ الاِماراتُ مواريثَ، وسبَّ آخرُ هذه الاَمّة أوّلها، وأُكِرمَ الرَجلُ اتقاء شرّه، وكثرت الشرُّطُ، وصعدتِ الجهالُ المنابرَ، ولبس الرجالُ التيجان، وضُيقت الطرقاتُ، وشيدَ البناء واستغنى الرجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ، وكثر خطباء منابركم، وركن علماوَكم إلى ولاتكم، فأحلّوا لهم الحرام وحرَّموا عليهم الحلال، وأفتوهم بما يشتهون، وتعلّم علماوَكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم واتخذتم القرآن تجارةً، وضيّعتم حقَّ اللّه في أموالِكم، وصارت أموالكم عند شراركم،وقطعتم أرحامكم، وشربتم الخمور في ناديكم، ولعبتم بالميسـر وضربتم بالكَبَـرِوالمعزفةِ والمزاميرِ، ومنعتم محاويجكم زكاتكم ورأيتموها مغرماً. وقُتلَ البريءُ ليغيظ العامّة بقتله، واختلفت أهواوَكم، وصار العطاء في العبيد والسقاطِ، وطُفِّفَ المكائيلُ والموازينُ، ووليت أُموركم السفهاء . ([24])

      *-حدَّثنا عليّ بن حسّان، قال: حدثني أبو عبد اللّه الرياحي، عن أبي الصامت الحلوائي، عن أبي جعفر عليه السلام ، من حديـث في فضـل أمير الموَمنين عنه عليه السلام :أنا قسيمُ الجنَّة والنَّارِ لا يدْخُلُها داخِلٌ إلاَّ على أحَدِ قِسْمَينِ، وأنا الفارُوقُ الاَكْبَرُ وأنا الاِمامُ لِمَنْ بعْدي، والمُوَدِّي عَمّن كانَ قَبْلِـي، ولا يَتَقَدّمُني أَحَدٌ إلاّ أحمَدُ صَلّـى اللّهُ عليهِ وآلِه، وَإِنِّي وَإيَِّاهُ لَعَلَى سَبيلٍ واحدٍ إلاّ أنَّهُ هُوَ المدْعُوُّ باسمِهِ، وَلَقدْ أُعطيتُ السِّتَّ: عِلمَ المنايا والبلايا والوصايا والاَنْصابَ وَفَصلَ الخطابِ، وإِنَّي لَصاحِبُ الكرَّاتِ وَدَولَةِ الدُّولِ، وإِنِّي لَصاحِبُ العَصا، والمَيْسَم، والدَّابَّةِ التي تُكَلِّمُ النَّاسَ ([25]) .

      *-ـ وعن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ، قال: وَيَتَوَجَّهُ إلى الآفاقِ، فلا تَبْقَى مدينةٌ وطِئَها ذو القَرْنَيْنِ إلاّ دَخَلها وَأَصْلَحَها، ولا يَبْقَى جَبَّارٌ إلاَّ هَلَكَ على يديه،وَيَشِفُّ اللّهُ عَزَّ وجلَّ قلوب أهلِ الاِسلام، ويحمل حَلَيَ بيتِ المقدِسِ في مائةِ مَرْكَبٍ تحطُّ على غزَّةَ وعكّا، ويحملُ إلى بيتِ المقدس، ويَأْتي مدينة فيها ألف سُوقٍ، في كلّ سوقٍ مائةُ دُكّانٍ فَيَفْتَحُها، ثم يأتي مدينةً يُقال لها القاطِعُ، وهي على البحرِ الاَخضر المحيط بالدنيا، ليس خلفهُ إلاّ أمرُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، طولُ المدينةِ ألفِ ميلٍ، وعَرضُها خمس مائة ميلٍ، فَيُكَبِّرونَ اللّهَ عزَّ وجلَّ ثلاث تكبيرات، فَتسقُط حيطانُها،فيقتلون بها ألفَ ألفِ مُقاتِلٍ، ويُقيمُونَ فيها سبعَ سِنينَ، يبلغُ الرَّجلُ منهم تلك المدينة مثل ما صَحَّ معه من سائِرِ بلدِ الرُّوم، ويُولد لهم الاَولادُ ويعبدون اللّهَ حقَّ عبادتِه، ويَبْعَثُ المهديُّ عليه السلام إلى أُمرائِهِ بسائرِ الاَمصارِ بالعدلِ بين النَّاسِ، وَتَرْعَى الشَّاةُ والذِّئْبُ في مكانٍ واحد، وتلعبُ الصِّبيانُ بالحَيَّاتِ والعَقاربِ، لا تضرُّهم بشيءٍ، ويذهب الشرُّ،وَيَبْقى الخيرُ، ويزرعُ الاِنسان مُدَّاً يخرج سبعمائة مُدّ، كما قال اللّهُ تعالى: كَمَثَلِ حَبَّةٍأَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مائَةُ حَبَّة واللّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ويذهبُ الرِّبَا والزِّنَا وشربُ الخمر والرِّيا، وتُقْبل الناسُ على العبادة والمشـروع والدِّيانة، والصلاة في الجماعاتِ، وتطُولُ الاَعمارُ، وتُوَدَّى الاَمانةُ، وَتَحملُ الاَشْجَارُ، وَتَتَضاعَفُالبركاتُ، وَتهلِكُ الاَشْـرارُ، وتَبْقى الاَخيارُ، ولا يَبْقَى مَنْ يُبْغِضُ أهل البيتِ عليهم السلام ثُمَّ يَتَوَجَّهُ المهديُّ منْ مدينة القاطع إلى القُدْسِ الشريف، بألْفِ مَرْكَبٍ، فينْزِلُونَ شامَ فِلَسْطِينَ بَيْـنَ عَكَّا وَصُورَ وَغَزَّةَ وعَسْقَلان، فيُخرجُونَ ما معهم مِن الاَموال، وَينْزِلُ المهديّ بالقُدْسِ الشريف، ويُقيم بها إلى أن يخرج الدجَّالُ، وينزِلُ عيسى بن مريم عليه السلام فيقتلُ الدجّالَ. ([26])

      *- عن أمير الموَمنين عليه السلام قال: فيبعث المهدي إلى أُمرائهِ بسائر الاَمصار بالعدل بين الناس، وترعى الشاة والذئب في مكان واحد، ويلعب الصبيان بالحيّات والعقارب ولا تضرهم بشيءٍ، و يذهب الشر، ويبقى الخير ويزرع الانسان مدّاً وتخرج له سبعة أمداد كما قال اللّه تعالى، ويذهب الزنا وشرب الخمر ويذهب الربا، ويقبل الناس على العبادات والشرع والديانة، والصلاة في الجماعات، وتطول الاَعمار، وتوَدّى الاَمانات، وتحمل الاَشجار، وتتضاعف البركات، وتهلك الاَشرار، وتبقى الاَخيار، ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم السلام . ([27])

      *- وعن أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام، قال: ثم يأمرُ المهدِيُّ عليه السلام بإنشاء مراكِبَ فَيُنشىء أربَعمائة سفية في ساحلِ عكَّا، وتخرجُ الرُّوم في مائة صليب، تحت كلِّ صليب عشرةُ آلاف فيقيمون على طَرسُوسَ، ويتفحُونها بأسنَّة الرِّماح، ويَوافيهم المهديُّ عليه السلام فيَقْتُلُ مِنْ الرُّوم حتى يَتَغيَّـرَ ماءُ الفُراتِ بالدَّمِ، وَتُنْتِنَ حافَّتاهُ بالجِيَفِ، وَينْهَزِم مَن في الرُّوم، فيلْحقون بأنطاكية.وينزلُ المهديُّ على قُبَّة العبَّاسِ حَذْوَ كَفْر طورا ، فيبعثُ مَلِكُ الرُّوم يطلبُ الهدْنَةَ مِنَ المهديّ، ويطلب المهديُّ منه الجزيَةَ، فيُجيبُهُ إلى ذلِكَ، غيرَ أنَّه لا يخرجُ مِنْ بَلَدِ الرُّوم أحدٌ ولا يبقى في بلدِ الرُّوم أسِيرٌ إلاَّ خَرَجَ.ويُقيمُ المهديُّ بأنطاكِيَة سَنَتَهُ تلك،ثم يسيرُ بعد ذلك ومن تَبِعَهُ من المسلمين لا يَمرّون على حِصْنٍ من بَلَدِ الرُّوم، إلاّ قالوا عليه: لا إله إلاّ اللّه، فَتَتَساقَطُ حِيطانُه، وَتُقْتَلُ مُقَاتِلَتُهُ، حتى ينزلَ على القُسْطَنْطِينيَّةِ، فيُكَبِّرون عليها تكبيراتٍ، فَيَنشَفُ خَلِيجُها وَيسْقُطُ سُورُها، فيقتلون فيها ثلاثَمائَة ألفِ مُقاتِلٍ، وَيَسْتَخْرِجُ منها ثلاثَ كُنوز، كَنْزَ جَوْهَرٍ، وَكَنْزَ ذهب وفضة، وكَنْزَ أبْكارٍ، فَيَفْتَضُّون ما بَدَا لهم، بدارِ البَلاطِ سبعون أَلْفَ بِكْرٍ، ويقْتَسِمُونَ الاَموال بالغَرابيلِ.فبَينما هم كذلك إذْ سَمِعوا الصائحَ: ألا إنَّ الدَّجَّال قد خَلَفَكُمْ في أَهْلِيكُمْ، فَيُكْشَفُ الخبرُ، فإذا هو باطلٌ.ثُمَّ يسيرُ المهديُّ عليه السلام إلى رُوميَّةَ، ويكون قد أَمَرَ بتَجهيز أربعمائةِ مَرْكَبٍ مِنْ عَكِّا، يُقَيِّضُ اللّهُ تعالى لهم الرِّيح فلا يكونُ إلا يَومَين وليلتين حتى يَحطُّوا على بابها، ويُعَلِّقُون رِحالَهم على شَجَرةٍ على بابها، ممَّا يَلِي غَرْبيَّها، فإذا راهم أهلُ رُوميَّةَ أحْدَرُوا إليهم رَاهِباً كبيراً، عنده عِلْمٌ مِنْ كُتُبهم، فيقولون له: انْظُر ما يُريد.فإذَا أشْـرَفَ الرَّاهِبُ على المهديِّ عليه السلام فيقول: إنَّ صِفَتَك التي هي عندي، وأنتَ صاحبُ رُوميَّةَ.قال: فيسأُلهُ الرَّاهِبُ مسائلَ فيُجِيبهُ عنها، فيقول المهديُّ عليه السلام : ارْجِعْ.فيقول: لا أرْجِعُ، أنا أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللّه، وأنَّ محمّداً رسولُ اللّه.فيُكَبِّـر المسلمون ثلاثَ تكبيراتٍ، فتكون كالرَّمْلَةِ على نَشَزٍ، فيدخُلونها، فيقْتُلُونَ بها خمسَ مائة ألف مُقاتِل، ويقْتَسِمُونَ الاَمْوَالَ، حتى يكونَ الناسُ في الفيءِ شيئاً واحداً، لكلِّ إنسانٍ مهم مائةُ ألفِ دينار، ومائَةُ رأسٍ ما بين جاريةٍ وغُلام . ([28])

      *- محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن سنان، عن عمَّـار بن مسروق، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام :أنَّ أمير الموَمنين ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ كَانَ يَقُولُ: إنَّ المُدَّثِرَ هُوَ كاينُ عِنْدَ الرَّجْعَةِ، فَقَالَ لهُ رَجلٌ: يا أميرَ الموَمنين! أَحياةٌ قَبلَ القيامَةِ، ثُمَّ مَوتٌ؟ فَقَالَ لَهُ عِنْد ذَلِكَ: نَعَمْ، واللّهِ، لَكَفَرَةٌ مِنْ الكُفْرِ بَعْدَ الرَّجْعَةِ أَشَدُّ مِنْ كَفَراتٍ قَبْلَها . ([29])

      هامش:
      ([1])ابن حمّاد: 93، ملاحم ابن طاووس: 61ـ62

      ([2])فتن ابن حمّاد: 93

      ([3])ابن حمَّاد: 92، عرف السيوطي، الحاوي: 2/68،

      ([4])الصراط المستقيم: 2/258، عنه إثبات الهداة: 3/578.

      ([5])كشف النوري: 221 ـ 222، منتخب الاَثر: 466

      ([6])غيبة النعماني: 278، البحار: 52/245 ـ

      ([7])ملاحم ابن طاووس: 124

      ([8])البحار: 53/78 ـ 88.

      ([9])البحار: 52/372ـ375.

      ([10])كنز العمال: 5/98

      ([11])عقد الدرر 66.

      ([12])الصراط المستقيم: 2/255.

      ([13])المصدر نفسه: 258.

      ([14])كنز العمال: 11/192.

      ([15])عقد الدرر36

      ([16])أئمّتنا لدخيل: 10

      ([17])كنز العمال 13/588، ح (39665)

      ([18])الصراط المستقيم: 2

      ([19])كنز العمال: 7/260

      ([20])المصدر نفسه: 11/140 حديث 30949

      ([21])عقد الدرر 326

      ([22])المصدر نفسه: 310.

      ([23])ملاحم ابن طاووس: 136

      ([24])كنز العمال: 14/573ـ574

      ([25])بصائر الدرجات: 199، مختصر بصائر الدرجات: 41

      ([26])عقد الدرر 199.

      ([27])المهدي: 18 ، عن عقد الدرر: 239.

      ([28])عقد الدرر : 190، عنه الزام الناصب: 2/390.

      ([29])مختصر بصائر الدرجات: 26، عنه الاِيقاظ من الهجعة: 358.

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #18
        رد: روايات علامات الظهور ** في كتب الفريقين

        كتب السنة

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه. "

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له: الجهجاه."

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين"

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس العين، ليست بناتئة ولا حجراء، فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور."

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها"

        Comment

        • راية اليماني
          مشرف
          • 05-04-2013
          • 3021

          #19
          رد: روايات علامات الظهور ** في كتب الفريقين

          مصادر السنة

          عَنْ أَبِي بَكْرٍ أن رَسُولُ اللَّهِ (ص) قَالَ : " الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ"([1])

          عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : "يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ."([2])

          وجاء من كلام رسول الله (ص) : " .. أَلَا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ ."([3])

          عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : "يخرج الدجال من ها هنا ، وأشار نحو المشرق ."([4])

          عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ : قال رَسُولُ (ص) عن الدَّجَّال : " إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا ."([6])

          هامش:
          ([1]) أخرجه الترمذي برقم 2237 ، وقال حسن غريب ( 4/509) ؛ وابن ماجة برقم 4072 [ السنن (2/1353 ) ] ؛ وصححه الألباني [ السلسلة الصحيحة ( 4/165) ]
          ([2]) أخرجه مسلم برقم 2944 [ مسلم بشرح النووي ( 9/276) ] ؛ وأحمد برقم 13344 واللفظ له [ المسند بتحقيق الأرناؤط ( 21/55) ] .
          ([3]) أخرجه مسلم في حديث طويل برقم 2942 [ مسلم بشرح النووي (9/ 271) ]
          ([4]) أخرجه ابن حبان برقم 6792 ، قال محققه : الحديث حسن [ ابن حبان بترتيب ابن بلبان (15/203) ] ومتن الحديث له شواهد في الصحيح
          ([6]) أخرجه مسلم في حديث طويل برقم 2937 [ مسلم بشرح النووي ( 9/ 255) ]

          Comment

          • راية اليماني
            مشرف
            • 05-04-2013
            • 3021

            #20
            احاديث اشراط الساعة—روايات علامات الظهور

            الامام المهدي المنقذ العالمي! (فيديو قصير)

            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎