روايات سنية و شيعية
141- عن عبد الله بن عمرو العاص قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: إذا طلعت الشمس من مغربها يخر إبليس ساجداً ينادي إلهي مرني أن أسجد لمن شئت فتجتمع إليه زبانيته فيقولون: يا سيدهم ما هذا التضرع؟ فيقول: إنما سألت ربي أن ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم، ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا فأول خطوة تضعها بأنطاكية ثم تأتي إبليس فتلطمه.
الطبراني الأوسط:1/98 ومجمع الزوائد:8/8، والدر المنثور:3/62، وكنز العمال: 14/349.
142- عن عبد الله بن عمير عن رجل من آل عبد الله بن مسعود، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله الدابة فقال: لها ثلاث خرجات من الدهر، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تكمن زماناً طويلاً، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك، فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها المسجد الحرام لم يَرُعْهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فارفضَّ الناس معها شتى ومعاً، وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لايدركها طالب ولا ينجو منها هارب، حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان يا فلان الآن تصلي! فيقبل عليها فتسِمُه في وجهه ثم تنطلق، ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى أن المؤمن يقول: ياكافر إقضني حقي وحتى أن الكافر يقول: يا مؤمن إقضني حقي.
الطيالسي/144 ورواه ابن حماد:2/666 وبعدها، وفيها: فيهريق الأمراء فيها الدماء.
143- تخرج الدابة من الصفا أول ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش لم يدركها طالب ولن يفوتها هارب
تفسير الطبري:2/10 والطبراني الكبير:3/193، والحاكم:4/484، ونحوه ابن شيبة:15/66، والدر المنثور:5/116، و فيه: ولها عنق مشرف يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب، ولها وجه كوجه إنسان ومنقار كمنقار الطير ذات وبر وزغب معها عصا موسى وخاتم سليمان بن داود تنادي بأعلى صوتها: إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله يا رسول الله وما بعد؟ قال: هنات وهنات، ثم خصب وريف حتى الساعة.
و نحوه تفسير الطبري:20/10
144-عن سلمان أن النبي صلى الله عليه وآله قال: مثل أمتي ومثل الدابة التي تخرج كمثل حيِّزٍ بُنيَ ورفعت حيطانه وسُدت أبوابه وطُرح فيه من الوحوش كلها، ثم جئ بالأسد فطرح وسطها فانذعرت وأقبلت إلى النفق تلمسه من كل جانب. كذلك أمتي عند خروج الدابة لا يفر منها أحد إلا مثلت بين عينيه، ولها سلطان من ربنا عظيم .
145- عن أبي الزبير: رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير وأذنها أذن فيل وقرنها قرن إيل وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها خاصرة هر وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً. تخرج معها عصا موسى وخاتم سليمان فلا يبقى مؤمن إلا نكتت في وجهه بعصا موسى نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة حتى يبيض لها وجهه ولايبقى كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان، فتفشو تلك النكتة حتى يسود بها وجهه.تفسير ابن كثير:3/388،
وعن أبي هريرة: ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
146- عن حذيفة قال: قلت يا رسول الله وما الدابة؟ قال: ذات وبَر وريش، عظمها ستون ميلاً، ليس يدركها طالب ولا يفوتها هارب، تَسِمُ الناس مؤمناً وكافراً، فأما المؤمن فتترك في وجهه كالكوكب الدري وتكتب بين عينيه مؤمن، وأما الكافر فتكتب بين عينيه نكتة سوداء، وتكتب بين عينيه كافر.
في سنن الداني/104
147- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله: تخرج الدابة فتصرخ ثلاث صرخات!
تاريخ بخاري:3/316
148- عن أحمد: تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمِّرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير فيقول ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطَّمين.
مجمع الزوائد:8/6، وحسنه في الجامع الصغير:1/502.
149- معاوية سأل الأصبغ بن تباتة نفس سؤال ابن سبرة، قال الأصبغ: قال لي معاوية: يا معشر الشيعة تزعمون أن علياً دابة الأرض؟ فقلت: نحن نقول؟ اليهود تقوله! قال: فأرسل إلى رأس الجالوت فقال: ويحك تجدون دابة الأرض عندكم؟ فقال: نعم. فقال: وما هي؟ فقال: رجل. فقال: أتدري ما اسمه؟ قال: نعم، اسمه إيليا، قال: فالتفت إليَّ فقال: ويحك يا أصبغ، ما أقرب إيليا من علياً.
مختصر البصائر/208، عن تأويل الآيات.
150- في رواية عن النبي صلى الله عليه وآله, وعدة روايات عن علي عليه السلام وأبي ذر وعمار، في تفسير القمي:2/130: فأما قوله: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ)، فإنه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه فحركه برجله ثم قال له: قم ياصاحب دابة الله! فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضاً بهذا الإسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة وهو الدابة التي ذكر الله في كتابه: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لايُوقِنُونَ)، ثم قال: يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة، ومعك مَيْسَمٌ تَسِمُ به أعداءك. فقال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يقولون هذه الدابة إنما تكلمهم فقال أبو عبد الله عليه السلام:كلمهم الله في نار جهنم، إنما هو يكلمهم من الكلام! والدليل على أن هذا في الرجعة قوله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ). (حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)؟! قال: الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام. فقال الرجل لأبي عبد الله عليه السلام: إن العامة تزعم أن قوله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا)، عنى يوم القيامة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أفيحشر الله من كل أمة فوجاً ويدع الباقين؟ لا، ولكنه في الرجعة، وأما آية القيامة فهي: (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً).
وعنه مختصر البصائر/42، بتفاوت يسير، وتأويل الآيات:1/407، إلى قوله: فليس هذا الإسم إلا لعلي عليه السلام، والإيقاظ/257 و342، والبحار:39/243 و:53/52.
151- عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا أحدثك ثلاثاً قبل أن يدخل علي وعليك داخل أنا عبد الله أنا دابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيها أنا عبد الله، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه؟ قال قلت: نعم، فضرب بيده إلى صدره فقال: أنا.
مختصر البصائر/206
152- دخلت على علي عليه السلام فقال: أحدثك بسبعة أحاديث إلا أن يدخل علينا داخل، قال قلت: إفعل جعلت فداك، قال: أتعرف أنف المهدي وعينه؟ قال قلت: أنت يا أمير المؤمنين. فقال: الدابة وما الدابة، عدلها وصدقها وموقع بعثها والله مهلك من ظلمها..
عن الجدلي في/207, تأويل الآيات: 1/404، وعنهما الإيقاظ/283، والبحار: 39/243،و:53/110.
عن الأصبغ بن نباتة قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل خبزاً وخلاً وزيتاً فقلت: يا أمير المؤمنين قال الله عز وجل: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لايُوقِنُونَ)، فما هذه الدابة؟ قال: هي دابة تأكل خبزاً وخلاً وزيتاً !
عن الجدلي في/208 وتأويل الآيات:1/404، والإيقاظ/384، والبحار:53/112.
عن مالك بن حمزة الرواسي قال: سمعت أبا ذر يقول:علي عليه السلام دابة الأرض.
عن الجدلي في/209، تأويل الآيات:1/404، والبحار: 39/243.
153- عن أبي عبد الله عليه السلام، قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني، قال عمار:وأي آية هي؟ قال: قول الله: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرض). الآية، فأي دابة هي؟ قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى أريكها، فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل تمراً وزبداً، فقال له: يا أبا اليقظان هلمَّ فجلس عمار وأقبل يأكل معه فتعجب الرجل منه، فلما قام عمار قال له الرجل: سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينيها؟! قال عمار: قد أريتكها إن كنت تعقل .
رواية تفسير القمي:2/131، وعنه مجمع البيان:7/234، والبرهان: 3/210، والبحار:39/242.
154- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن يأجوج ومأجوج ليحفرن السد كل يوم، حتى إذا كان شعاع الشمس قال الذي عليهم: إرجعوا فستحفرون غدا فيعودون إليه كأشد ما كان. حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عز وجل أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: إرجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله ويستثني فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن شَكَراً من لحومهم ودمائهم. والنغف: بفتح الغين،جود يظهر في أنوف الجمال.شكرت الدابة: بكسر الكاف، شكَراً بفتحها: سمنت وكثر لبنها.
أحمد:2/510، ونحوه ابن ماجة:2/1364، والترمذي:5/313
155- عن كعب وفيه: حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا نجئ غداً فنخرج فيعيدها الله كما كانت، فيجيئون من الغد فيجدونه قد أعاده الله كما كان، فيحفرونه حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم أن يقول نجئ غداً فنخرج إن شاء الله، فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه فيحفرون ثم يخرجون، فتمر الزمرة الأولى بالبحيرة فيشربون ماءها، ثم تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها ثم تمر الزمرة الثالثة فيقولون قد كان ههنا مرة ماء، وتفر الناس منهم فلا يقوم لهم شئ. فيدعو عليهم عيسى بن مريم فيقول اللهم لا طاقة ولا يدين لنا بهم فاكفناهم بما شئت، فيسلط الله عليهم دوداً يقال له النغف فتفرس رقابهم، ويبعث الله عليهم طيراً فتأخذهم بمناقرها فتلقيهم في البحر، ويبعث الله عيناً يقال لها الحياة تطهر الأرض منهم وتنبتها حتى أن الرمانة ليشبع منها السكن! قيل وما السكن يا كعب: قال أهل البيت! قال: فبينا الناس كذلك إذ أتاهم الصريخ أن ذا السويقتين يريده، فيبعث عيسى طليعة سبعمائة أو بين السبعمائة والثمانمائة حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله ريحاً يمانية طيبة فيقبض الله فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما يتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظرها حتى تضع، فمن تكلف بعد قولي هذا شيئاً أو على هذا شيئاً فهو المتكلف.
تفسير الطبري:17/71، ونحوه الحاكم:4/488، وصححه على شرط الشيخين والدر المنثور:4/250
156- عن حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فعند ذلك خروج يأجوج ومأجوج، قال فيوحي الله عز وجل إلى عيسى: أحرز عبادي بالطور طور سينين، قال حذيفة: قلت يا رسول الله، وما يأجوج ومأجوج؟ قال يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف أمة، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه. قال قلت: يا رسول الله صف لنا يأجوج ومأجوج، قال: هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز الطوال، وصنف آخر منهم عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع في مائة وعشرين ذراعاً، وهم الذين لا يقوم لهم الحديد. وصنف يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى. قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يكون جمع منهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار المشرق حتى تيبس، فيحلون بيت المقدس وعيسى والمسلمون بالطور، فيبعث عيسى طليعة يشرفون على بيت المقدس فيرجعون إليه فيخبرونه أنه ليس ترى الأرض من كثرتهم. قال: ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء فيرفع المؤمنون معه، فيدعو الله عز وجل ويؤمن المؤمنون، فيبعث تعالى عليهم دوداً يقال له النغف، فيدخل في مناخرهم حتى يدخل في الدماغ، فيصبحون أمواتاً قال: فيبعث الله عز وجل عليهم مطراً وابلاً أربعين صباحاً فيغرقهم في البحر ويرجع عيسى إلى بيت المقدس، والمؤمنون معه.
في سنن الداني/104، والفردوس:5/441، وتهذيب ابن عساكر:1/196، ومجمع الزوائد:8/6، عن الطبراني في الأوسط. والدر المنثور:4/155، عن ابن مردويه، وفي/250، عن ابن حماد