إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابومصطفى
    عضو مميز
    • 10-10-2008
    • 1712

    ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام


    = سلام =
    بسمِ الله الرَّحمــن الرَّحيم
    والحمدُ للهِ ربَّ العالمين
    الحمدُ للهِ وصلى اللهُ على محمّد وآله الأئمةَ والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
    ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام
    ذلكم .. أبو .. طالب .. سلام الله عليه

    عمّ النبيّالمصطفى صلّى الله عليه وآله وحامي رسالته، وصاحب الجهود المتواصلة والأياديالمشكورة في حفظ رسول الله صلّى الله عليه وآله من أيدي المشركين. وقد شهد لهالتاريخ أنْ كانت له مواقف شامخة مشرّفة في أشدّ أيّام المحن عند صدر الإسلام؛ فقددافع رضوان الله عليه عن الرسالة والرسول بالحكمة والتقيّة، وحامى بيده ولسانه،وجمع إلى ذلك إفاضاته المباركة بالأشعار المُمجِّدة للإسلام وللنبيّ صلّى الله عليهوآله، فكانت منه أبياتٌ وقصائد هي إحدى دلائل إيمانه السامي وجهاده الصُّلب وشهامتهوغَيرته.
    وكان من الضروريّ جمع تلك الأشعار؛ تخليداً لهذا المؤمن المظلوم الذيتحمّل ما تحمّله في حياته، فكان له أجرانِ كأجْرَي مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه،وتخليداً لتراث الإسلام القيّم، حيث حَوَت أبياتُ أبي طالب كثيراً من تاريخ هذاالدين في أوائل ظهوره المبارك في مكّة المكرّمة.
    قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام:
    ( كان أمير المؤمنين عليه السلام يُعجِبه أن يُروى شِعرُ أبي طالبٍ وأنيُدوَّن )
    وقال عليه السلام:
    ( تَعلَّمُوه وعَلِّموه أولادَكم؛ فإنّه كان على دِينالله ، وفيه عِلمٌ كثير)

    أجل..
    وكان من موارد ردّ الفِرْية العظمى على أبي طالبعليه السلام تلك الأشعار التي قالها في حقّ الإسلام ورسوله محمّد صلّى الله عليهوآله ، فحِينَ قيل للإمام الصادق عليه السلام: إنّهم يزعمون أن أبا طالب كان كافراً! قال:
    كذبوا ! كيف يكون كافراً وهو يقول:

    ألَم تَعلَموا أنّـا وَجَدنـا محمداً *** نبيّاً كموسى قد خُطَّ في الكتب

    وقد حقّ للشاعر الذي قال:
    ولولا أبـو طالـبٍ وآبنُـهُ
    لَما مَثُلَ الدِّينُ شَخصاً فقاما
    فَذاك بِمكّـةَ آوى وحامـى
    وهذا بِيَثرِبَ جَسَّ الحِمامـا


    وقد كتب أصحاب العقيدة والتحقيق كتباً كثيرة في إيمان أبي طالب سلامالله عليه، كان من أفاضلها: مؤمن قريش للخُنَيزي، ومُنْية الراغب في إيمان أبي طالبللطبسي النجفي، والغدير للأميني ـ الجزء السابع ص 330 ـ 409 والجزء الثامن ص 3 ـ29.. -- وغيرها، وقد حوت بعض المؤلّفات شتاتاً من الأبيات الشعريّة، وقد وُفِّق لجمعشيءٍ من ذلك الشَّتات الأديبُ الفاضل أبو هِفّان رحمه الله.

    اللّهمَّ فرّج علينا .. بفرجك .. أحمد الحسن عليه السلام
    آمين ياربِّ العالمين
    آمَنْتُ بِسِركُمْ وعَلاَنيِتكُمْ
    و العلم عند الله
    أخوكم \ أبومصطفى
    sigpic
  • ابومصطفى
    عضو مميز
    • 10-10-2008
    • 1712

    #2
    رد: ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام


    = سلام =
    بسمِ الله الرَّحمــن الرَّحيم
    والحمدُ للهِ ربَّ العالمين
    الحمدُ للهِ وصلى اللهُ على محمّد وآله الأئمةَ والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
    من ذاك الجامع ؟


    هوعبدالله بن أحمد، المكنّى بأبي هِفّان والملقّب بالمهزمي والعبدي، وُلد سنة 330هجرية. قال فيه:
    الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ): كان له محلٌّ كبيرٌ في الأدب، وروى عنه جماعة.

    والعلاّمةالحلّي في ( الخلاصة ):
    إنّه مشهورٌ في أصحابنا، وله شعرٌ في المذهب.

    وزاد النجاشي في ( الفهرست ):
    وبنو مهزم بيتٌ كبير بالبصرة في عبدالقيس، شيعة لعبد الله، وله كتاب شعر أبي طالب بن عبدالمطّلب وأخباره، وكتاب ( طبقات الشعراء )، وكتاب ( أشعار عبد القيس وأخبارها)
    .
    وعَدّه العلاّمة المجلسيّ في ( الوجيزة ) من الممدوحين.

    وذهب إلى ذلك المحقّق البحراني في بُلغة الرجال.

    واعتبره الحاج ميرزا إبراهيم الخوئي في الحِسان من رجاله.

    وأطراه الشيخ المامقانيّ في تنقيح المقال
    .
    ومِن قَبلُ ذكره ياقوت الحَمَوي في مواضع كثيرةٍ من كتابه ( معجمالأدباء ).
    وهو من مشايخ اللغويّ المعروف ابن دُرَيد صاحب كتاب ( الجمهرة في اللغة )
    تُوفّي سنة 392 هجرية.

    اللّهمَّ فرّج علينا .. بفرجك .. أحمد الحسن عليه السلام
    آمين ياربِّ العالمين
    آمَنْتُ بِسِركُمْ وعَلاَنيِتكُمْ
    و العلم عند الله
    أخوكم \ أبومصطفى
    sigpic

    Comment

    • ابومصطفى
      عضو مميز
      • 10-10-2008
      • 1712

      #3
      رد: ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام

      = سلام =
      بسمِ الله الرَّحمــن الرَّحيم
      والحمدُ للهِ ربَّ العالمين
      الحمدُ للهِ وصلى اللهُ على محمّد وآله الأئمةَ والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
      أمّا الراوي


      لهذا الديوانالشريف، فهو ابن جِنّي النَّحْوي، أبو الفتح عثمان بن جنّي الموصلي البغدادي. كانمن مشايخ الشريف الرضي، وأخذ عنه الشريف المرتضى. وقد قرأ ابن جنّي على النحويّالمشهور أبي علي الفارسي وصاحَبَه أربعين سنة، وقرأ ديوان المتنبّي علىصاحبه.
      عرّف به ابنُ خلِّكان بقوله: كان إماماً في العربيّة. وكتب ياقوتالحَمَويّ حوله في ( معجم الأدباء ):
      كان ابن جِنّي.. مِن أحذق أهل الأدب وأعلمهمبالنحو والتصريف، صنّف في ذلك كتباً أبَرّ بها على المتقدّمين، وأعجَزَ المتأخّرين،ولم يتكلّم أحدٌ في التصريف أدقَّ كلاماً منه.

      ثمّ ذكر الحمويُّ أبياتاً منالشعر لابن جنّي يقول فيها:
      فإنْ أُصبِحْ بلا نَسَـبٍ
      فعِلْمي في الوَرى نَسَبي
      على أنـي أَأُولُ إلـى
      ـقُرومٍ سـادةٍ نُجُـبِ
      قَياصِـرَةٌ إذا نَطَقُـوا
      أرمّ الدهر في الخُطَبِ
      أُولاك دعا النبيُّ لهـم
      كفى شَرَفاً دعاءُ نبـي

      هذا، فيما قال الثعالبيّ في ( يتيمة الدهر ج 1 ص 77 ) حوا ابن جنّي
      هو القطب في لسان العرب، وإليه انتَهَت الرياسةُ في الأدب...
      وكان الشعرُ أقلَّخِلالِه؛ لِعِظَمِ قَدْره وارتفاع حالهِ. ثمّ ذكر له في الغزل قولَه:
      غَزالٌ غيـرُ وحشـيٍّ
      حكى الوحشيُّ مُقلَتَـهُ
      رآهُ الوردُ يَجني الـوَر
      دَ فآسْتَـكْسـاهُ حُلَّتَـهُ
      وشَـمَّ بأنفِـهِ الرَّيحـا
      نَ فآستهـداهُ زَهرتَـهُ
      وذاقَتْ رِيقُه الصَّهبـا
      ءَ فآختَلَسَتْـه نَكْهتَـهُ
      وفي ( دُمية القَصْر ) كتب الباخرزي:
      ليس لأحدٍ من أئمّة الأدب فيفتح المُقْفَلات، وشرح المشكلات ما له، ولا سيّما في علم الإعراب.. ومَن تأمّلَمصنَّفاتِه، وَقَع على بعض صفاتهِ.

      وله مؤلّفات كثيرة ذَكَرَها: السيوطيُّ في-- البُغْية ، والحمويُّ في ( معجم الأدباء )، وابن خلِّكان في ( وَفَيات الأعيان.. وغيرهم.

      وُلدِ ابن جنّي سنة 330 هـ بالموصل، وتُوفّي ببغداد سنة 392 هـ، نجد لهذِكراً في: ( نزهة الألِبّاء ) للأنباري، و ( الكامل في التاريخ ) لابن الأثير، وفيكثيرٍ من التراجم.

      اللّهمَّ فرّج علينا .. بفرجك .. أحمد الحسن عليه السلام
      آمين ياربِّ العالمين
      آمَنْتُ بِسِركُمْ وعَلاَنيِتكُمْ
      و العلم عند الله
      أخوكم \ أبومصطفى
      sigpic

      Comment

      • ابومصطفى
        عضو مميز
        • 10-10-2008
        • 1712

        #4
        رد: ديوان شيخ البطحاء أبي طالب عليه السلام

        = سلام =
        بسمِ الله الرَّحمــن الرَّحيم
        والحمدُ للهِ ربَّ العالمين
        الحمدُ للهِ وصلى اللهُ على محمّد وآله الأئمةَ والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
        مَرّ الكرام
        بعد أن عرّفالمحقّق السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم بجامع الديوان ابن هِفّان، وبراويه ابنجِنّي، كتب مقدّمة حَسَنةً وضروريّةً حول شخصية أبي طالب عليه السلام، كانت نافعةرغم اختصارها، ختمها بعنوان:
        ديوان أبي طالب، ليكتب في ظلّه.


        إذا عرفتَ أباطالبٍ في منزلته التي أنزله الله تعالى بها، فإنّك تجد في نفسك نزوعاً إلى التعرّفعلى سيرته، وما يُسنَد إليه من: كلمةٍ قيّمة، أو قريضٍ فائق، يحملان إليك: عِلماًجَمّاً، وأدباً رائقاً، وإصحاراً بالحقائق، وإشادةً بِذِكر النبيّ الكريم صلّى اللهعليه وآله.. ولقد أتحفَنا بهذا الديوان القيّم العلاّمةُ الخبير الأستاذ الشيخمحمّد السماوي دام عُلاه، وأذِن لنا أن ننتسخه عن نُسخته التي كتبها عن نسخةٍ ظَفَربها في إحدى المكتبات الكبرى ببغداد، قد كُتبت عن النسخة التي كتبها لنفسه عفيف بنأسعد ببغداد في محرم سنة 380 هـ، عن نسخةٍ بخطّ الشيخ أبي الفتح عثمان بن جنّيالنحوي، وعارَضَها به وقرأها عليه..

        ثمّ بعد البسملة يبدأ الديوان بهذهالعبارات:

        قال أبو هِفّان عبدُالله بن أحمد المهزميّ من عبد القيس:
        قال أبوطالب، واسمه عبد مَناف بن عبدالمطّلب بن هاشم عبد مَناف بن قُصي بن كلاب... بنمُضَر.
        وأنشدني عمّي خالد بن حرب بن عبدالله بن العباس بن الحسين بن عبيدالله بنالعبّاس بن عليّ بن أبي طالب رضوانُ الله عليهم أجمعين.
        ثمّ تبدأ الأبيات، وفيهوامش الصفحات تحقيقاتٌ عالية إلى الصفحة 39، لنرى بعدها مُلحَقاً اسمه: زهرةالأدباء في شرح لاميّة شيخ البطحاء، تأليف الشيخ جعفر النقدي / طبع المطبعةالحيدريّة في النجف الأشرف عام 1356 هـ. وهو في خمسين صفحة شرَحَ فيها قصيدةَ أبيطالب التي يقول في أوّلها:

        خَلِيلـيَّ ما أُذنـي لأوّلِ عـاذلِ
        بِصَغْواءَ في حقٍّ ولا عندَ باطلِ

        ويقول في آخرِها:
        فأصبح فينـا أحمـدٌ في أُرومـةٍ
        تُقصِّـر عنـه سَورةُ المُتطـاوِلِ
        وَجُدتُ بنَفْسـي دونَـه وحَمَيتُـهُ
        ودافَعـتُ عنه بالذُّرى والكـلاكلِ
        ولا شَـكَّ أنّ اللهَ رافــعُ قَـدْرِهِ
        ومُعْلِيهِ في الدُّنيا ويـومَ التَّخـاذُلِ
        كما قد أرى في اليوم والأمسِ قَبلَهُ
        ووالده رؤيـاه مَـن خيـرُ آفِـلِ


        أمّا ديوان أبي طالب نفسه، فقد حوى أشعاراً فائحةً بأسمى الإيمانوأجلى صور النُّصرة لله ولرسوله وللإسلام الحنيف، كان منها قوله عليه السلام فيرسول الله صلّى الله عليه وآله:

        وأبيضُ يُستسقى الغَمـامُ بوجهِـهِ
        ربيعُ اليتامى عِصمـةٌ للأرامـلِ
        لَعَمْري لقد كُلِّفتُ وَجْـداً بأحمـدٍ
        وإخوتِه دَأْبَ المُحِـبِّ المُواصـلِ
        فمَن مِثلُه في الناس، أو مَن مُؤَمَّلٌ
        إذا قايسَ الحُكّامُ أهـلَ التفاضُـلِ
        حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غيـرُ طـائشٍ
        يُوالي إلهـاً ليـس عنـه بِذاهـلِ
        فأيَّـدهُ ربُّ العبـادِ بـنـصـرِهِ
        وأظهَرَ ديِناً حقُّـه غيـرُ ناصـلِ
        لقد عَلِمـوا أنّ آبنَنـا لا مُكـذَّبٌ
        لَدَيهم، ولا يُعنى بقـولِ الأباطـلِ


        وقولُه عليه السلام:

        ألا إنّ خيرَ الناسِ نَفْساً ووالداً
        إذا عُدَّ ساداتُ البريّةِ: أحمـدُ
        نبيُّ الإله والكريـمُ بأصلِـهِ
        وأخلاقِهِ، وهو الرشيدُ المُؤيَّدُ

        وقوله عليه السلام يخاطب النبيَّ صلّى الله عليه وآلويناصره:

        واللهِ لن يَصِلُوا إليـك بجمعِهِـم
        حتّى أُوَسَّدَ فـي التـرابِ دَفينـا
        فانفذْ لأمرِكَ ما عليك غضاضةٌ
        فكفى بنـا دُنيـاً لديـك ودِينـا
        ودَعَوتَني وزَعَمت أنّك ناصـحٌ
        فَلقَد صَدَقتَ وكنـتَ قبلُ أمينـا
        وعَرَضتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّـهُ
        مِن خيرِ أديـانِ البريّـةِ دِينـا




        اللّهمَّ فرّج علينا .. بفرجك .. أحمد الحسن عليه السلام
        آمين ياربِّ العالمين
        آمَنْتُ بِسِركُمْ وعَلاَنيِتكُمْ
        و العلم عند الله
        أخوكم \ أبومصطفى
        sigpic

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎