إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار الامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 23ربيع الاول 1438 هجري قمري تحت عنوان الدعوة الى الله

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار الامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 23ربيع الاول 1438 هجري قمري تحت عنوان الدعوة الى الله



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    اود ان اتناول في هذه الجمعة المباركة أبرز الصفات التي تميز فيها رسول الله وأهل بيته عليهم السلام وهو الاخلاق الحميدة .
    قال : سبحانه وتعالى واصفا نبيه ص بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4] وأن النبي ص لخص مهمة رسالته بقوله)) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق((.
    إن الله سبحانه وتعالى وصف نبيه ص بأعلى وصف، ألا وهو الخلق الحسن وكتمان الغيظ، وعدم الفظاظة والقساوة،
    لأن هذه كلها أوصاف لابد ان تتوفر في من يتصدى الى قيادة المجتمع لأن القائد ، الذي من صفاته الغضب لا يصلح أن يكون قدوة أو داعية إلى خلق ودين.

    فالذي يؤثر في الانسان هو القدوة الحسنة لا الحديث ولا الموعظة . قال الإمام جعفر الصادق ع ( كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم )؛ أي بأفعالكم .
    روي ان نفراً من شيعة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( ع) أتوه من الكوفة يسمعون منه- و يأخذون عنه فأقاموا بالمدينة ما أمكنهم المقام- و هم يختلفون إليه و يترددون عليه- و يسمعون منه و يأخذون عنه-
    فلما حضرهم الانصراف و ودعوه- قال له بعضهم أوصنا يا ابن رسول الله- فقال أوصيكم بتقوى الله- و العمل بطاعته و اجتناب معاصيه- و أداء الأمانة لمن ائتمنكم- و حسن الصحابة لمن صحبتموه- و أن تكونوا لنا دعاة صامتين- فقالوا يا ابن رسولالله- و كيف ندعو إليكم و نحن صموت-
    قال تعملون ما أمرناكم به من العمل بطاعة الله- و تتناهون عما نهيناكم عنه- من ارتكاب محارم الله- و تعاملون الناس بالصدق و العدل و تؤدون الأمانة- و تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر- و لا يطلع الناس منكم إلا على خير- فإذا رأوا ما أنتم عليه قالوا هؤلاء الفلانية-(( شيعة ال محمد )) رحم الله فلانا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه- .....- حببونا إلى الناس و لا تبغضونا إليهم ((دعائم الاسلام /ج1
    وصايا الامام الصادق ع غير منحصرة باهل الكوفة بل تشمل كل موالي لال محمد ع كل داعي لال محمد ع وبما ان انصار قائم ال محمد ع دعاة الى الله فعليهم ان يتخلقوا باخلاق الله واخلاق القران واخلاق رسول الله ص وان يتصفوا بصفات امامهم وقائدهم قائم ال محمد ع كما عليهم ان يتاسوا برسول الله ص واهل بيته كما امر الله
    قال تعالى (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ)) الاحزاب 21
    والاسوة يعني الاقتداء والاتباع لسنة رسول الله ص وترك مخالفتها في قول او فعل بمعنى اخر التمسك بما ورد عنهم ع والعمل بوصاياهم ( لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ)) الاحزاب 21
    ومن وصاياهم فتح الابواب المغلقة لايصال الحق الى طلابه برفق ورحمة
    قال الامام اجمد الحسن ع ((....وأوصيكم أن توصلوا الحق لطلابه برفق ورحمة وعطف فأنتم تحملون لهم طعام السماء فلا تتبعوا صدقاتكم بالمن والأذى: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى﴾فإن لم يكن لكم في هدايتهم حاجة فلتكن لكم في أن تكونوا عوناً لنا في عرصات القيامة حاجة كونوا ممن يفاخر بهم الجليل ملائكته.أعينونا بعلم وعمل وإخلاص وإصلاح ذات بينكم، كونوا خير أمة أخرجت للناس،) انتهى كمه ع
    وايصال طعام السماء تارة يكون بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة واخرى يكون من غير كلام بالاخلاق الحميدة التي تعلمها الداعي ممن ارسله ولعل اغلب صفة تؤثر بالناس وتكون سببا لهدايتهم هي الاخلاق الحميدة كما في وصايا قائم ال محمد ع
    قال الامام احمد الحسن ع((كونوا عوناً لنا في عرصات القيامة))
    قال الامام احمد الحسن عه((أعينونا بعلم وعمل وإخلاص وإصلاح ذات بينكم))
    فالدعوة الى الله ليس بالعمل بالشريعة فقط بل المعاملة الحسنة مع الناس .
    قال الامام احمد الحسن ع ((كما أرجو منكم أيها الاخوة والأخوات أنصار الإمام المهدي (ع) أن تتعاملوا بينكم بالرحمة والرأفة الصادقة النابعة من الإيمان بالله سبحانه وتعالى … ، تجنبوا الأخلاق الذميمة كما تتجنبون النجاسة ، وتحلوا بالصدق والوفاء والرحمة والكرم والشجاعة والعفة … ، كما تتعطرون بالريح الطيبة . فليعامل الصغير منكم والكبير كما فرض الله على الابن أن يعامل والده وليعامل الكبير منكم الصغير كما يعامل ابنه بغاية العطف والرحمة .(كونوا زينا لآل محمد ولا تكونوا شيناً عليهم) ) انتهى كلامه ع .
    باخلاقنا مع الناس بسيرتنا الحسنة بمعاملتنا مع اقرب الناس الينا وابعدهم عنا
    لاننا نمثل ال محمد ع وقائمهم ع فالناس ينظرون لتصرفاتنا وافعالنا واقوالنا بما فيهم اقرب الناس الينا كالاهل والاقارب فعلينا ان نعكس ما تعلمناه من امامنا ع من مكارم الاخلاق مع من نرجوا هدايته او لا نرجوها.
    ولنبدا باقرب الناس الينا الاب والام والاخ والاخت والزوجة والولد فاذا ما اردنا انقاذهم من نار وقودها الناس والحجارة كما قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ))
    الله تبارك وتعالى يخاطب المؤمن في هذه الاية بل يامره ( قوا ) لكن السؤال كيف يقيهم من نار وقودها الناس والحجارة الا ان يكون هو قد اتقى تلك النار اولا ومن ثم انتقل الى اهله ولا نكون كمثل الذي مر بغريق يطلب النجدة وهو لا يجيد السباحة كيف يستطيع انقاذه ؟؟؟
    اذن على المؤمن ان يتسلح بالعلم وبمكارم الاخلاق الالهية ويعكسها على اهل بيته لا نهم مسؤولون منه وهم امانة في عنقه فالزوجة وديعة الله وامانته عند الزوج لانه تزوجها على كتاب الله.
    فعليه ان يصون هذه الامانه ويرجعها الى صاحبها ولا يخون امانته كما قال الامام الصادق ع ((ادوا الأمانة لمن ائتمنكم- و حسن الصحابة لمن صحبتموه))
    قال ا مير المؤمنين (ع)إنّ النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً
    وأنهن أمانة الله عندكم , فلا تضاروهن ولا تعضلوهن )مستدرك الوسائل , ج14, ص251.
    وصرح النبي ( ص ) بأنها أمانة قائلاً: أخبرني جبرئيل ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحل لزوجها أن يقول لها أف. يا محمد: إتقوا الله عز وجل في النساء فإنهن عوان بيــــــن أيديكم أخذتموهن علـــــــى أمانات الله عزّ وجل )
    دعائم الإسلام , ج2, ص217
    ومن الوصايا المهمّة التي وصّى النبي ص الزّوج هو الإهتمام بتعليم الزوجة معالم دينها وهي المسائل الدينية والأخلاقية والأحكام الشرعية وغير ذلك.
    روي عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام قال : إنّ الله عزّوجل خلق آدم من طين ثم ابتدع له حواء ... فقال آدم : ياربّ ما هذا الخلق الحسن فقد آنسني قربه والنظر إليه. فقال الله : يا آدم هذه أمتي حواء أفتحبّ أن تكون معك تؤنسك وتحدثك وتكون تبعاً لأمرك؟
    فقال : نعم يا ربّ ولك بذلك عليّ الحمد والشكر ما بقيت ، فقال الله عزّ وجلّ : فاخطبها إليّ ، فانّها أمتي وقد تصلح لك أيضاً زوجة للشهوة وألقى الله عليه الشهوة وقد علمّه قبل ذلك المعرفة بكلّ شيء.فقال : يا ربّ فإني أخطبها إليك ، فما رضاك لذلك ؟فقال الله عزوجل : رضاي أن تعلمها معالم ديني.
    فقال : ذلك لك عليّ يا رب إن شئت ذلك لي.فقال الله عزّوجل : وقد شئت ذلك وقد زوّجتكها فضمّها إليك((.
    فالشرط من الله على نبيه ادم ع هو ان يعلم زوجته معالم دين الله وقبول معالم الدين يكون بقبول من جاء بالدين فالزوج الذي يريد ان يعلم زوجته وعياله معالم دين الله التي اصلها واساسها الاخلاق وهو غير مطبق لتلك الا خلاق والمعالم كيف يقبل منه ؟؟
    من هنا نفهم معنى كلام الامام ع فالدعوة الى الله ليس بالعمل بالشريعة فقط بل المعاملة الحسنة .
    فالذي لا يعامل الناس معاملة حسنة لا يقول انا مطبق للشريعة او اتعامل بالشريعة فالشريعة هي الاخلاق الالهية ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )
    كما قال الامام احمد الحسن ع ((كونوا زينا لآل محمد ولا تكونوا شيناً عليهم))
    وكما قال الامام الصادق ع ((- و لا يطلع الناس منكم إلا على خير- فإذا رأوا ما أنتم عليه قالوا هؤلاء الفلانية-((انصار احمد الحسن ع )) رحم الله ( احمد الحسن ع) ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه- ( واذا كان خلاف ذلك قد يكون سببا بالتعدي على احمد الحسن ع ).
    اتصور ان اغلب انصار مر عليهم هذا الموقف اما الثناء على الامام ع او غير ذلك .
    وبما ان انصار الله دعاة الى الله وقد امرهم الله بانقاذ انفسهم واهليهم من نار وقودها الناس والحجارة فكيف ننقذ الاهل والاحبة فانقاذنا لهم تارة يكون بطرح الادلة التي احتج بها خليفة الله واخرى يكون بعكس الاخلاق الحميدة الحقيقية وخير دليل على الاخلاق الحقيقة هم ال محمد ع فلنراجع سيرتهم وكيف كانوا يتعاملون مع اقرب او ابعد الناس منهم كيف كان رسول الله ص يتعامل مع اهل بيته امير المؤمنين ع الحسن الحسين عليهم السلام كل ال محمد ع وهناك الكثير ممن امن والتحق بركب ال محمد ع لحسن اخلاقهم.
    فلنعمل كما اوصانا الامام الصادق ع (( حببونا إلى الناس و لا تبغضونا إليهم))
    فكيف نحبب ال محمد ع للناس ببث علومهم واخلاقهم وسيرتهم العطرة وما انطبع فينا من طباعهم ع وما تعلمناه منهم ع ابتداء من الاب والام والزوجة .....
    اما اذا كان الرجل يتعامل مع اهله بغلظة وشدة فكيف يتقبلون منه بل ربما يكون سببا بعدم ايمانهم.
    اما التعامل مع الزوجة المؤمنة والاهل فيجب ان ينظر له بمنظار اخر وهو ان هؤلاء امنوا بالله والتحقوا بركب خليفة الله فالله يحبهم ورسوله والائمة والامام المهدي ع والقائم ع فكيف تتعامل مع حبيب الله ورسوله واهل بيته ؟؟؟
    بلطف ورحمة ام بشدة وغلظة
    وقال الامام احمد الحسن ع ((فحب المرأة قرينها أو حب الزوج قرينته لأجل الله وطاعة لله، ولأجل أن قرينه قريباً من الله مطيعاً لله سيكون حباً حياً وحقيقياً؛ لأنه في الحقيقة نابع من حب الله ..))
    وقال ايضا ع((أوصيك والمؤمنين أن تكونوا محسنين مع أزواجكم وأهلكم وفقكم الله، فالإحسان مع الزوجة المؤمنة ييسر الأمور لما فيه خير الآخرة والدنيا، وهو يدر الرزق ويدفع الفقر والشر، أسأل الله لكم خير الآخرة والدنيا وصلاح ذات بينكم، وفقكم الله لكل خير)) .
    فليكن تعامل المؤمن مع زوجته واولاده كما اوصانا قائم ال محمد ع
    ومن وصايا الامام احمد الحسن ع للزوج قال ((.....وأما الأولاد فينذرهم لوجه الله سبحانه مجاهدين يجاهدون لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، لعلَّ الله يتقبلهم بقبول حسن وينبتهم نباتاً حسناً. وأما الزوجة فيجعل صداقها هو السعي بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويتحرى أن يوصلها إلى مقامات عالية في طاعة الله سبحانه وتعالى ومعرفة الله سبحانه وتعالى ما أمكنه ذلك.))
    وربما صدر سوء خلق من الزوجة فعلى الزوج ان يعاشرها بمعروف كما امر الله ، قال الله تعالى: (... وعَاشرُوهنَّ بالمعرُوفِ فإنّ كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسى أن تَكرهوا شَـــــيئاً ويجعل اللهُ فيهِ خيراً كثيراً ) سورة النساء: 19
    .ومــن مصاديق العــشرة بالمعروف حسن الصحبة،
    قال الإمام علي بن أبي طالب عليـــه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية: « إنَّ المرأة ريحانة وليــــــست بقهرمانة، فدارها على كلِّ حال، وأحسن الصحبة لها، فيصفو عيشك » مكارم الأخلاق: 218.
    فالإحسان من كل محسن إلى كل أحد حسن ولكن من الزّوج إلى زوجته أحسن وهكذا العفو من ذنب كل مخطىء جميل وأما العفو من هفوات الزوجة وخطاياها أجمل وأفضل.
    من الممكن أن تخطىء المرأة كما الرجل فلا يكون ذلك مدعاة للعنف معها وإلحاق الأذية بها بل على العكس تماماً فليكن لما هو أقرب للتقوى من العفو والرحمة وإقالة العثرة فقد تقدم في بعض الأحاديث قوله عليه السلام:
    "وإن جهلت غفر لها".
    وإلا فإن الوقوف عند كل صغيرة لا يمكن أن تستمر معه الحياة الزوجية وتستقر به العشرة.خصوصاً مع التوصية الواردة في حقّها ( وان جهلت غفر لها ))
    لا ان جهلت اهانها وضربها قال صلى‌الله‌عليه‌وآله أيما رجل ضرب إمرأته فوق ثلاث ، أقامه الله يوم القيامة على رؤس الخلائق فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأوّلون والآخرون.
    وفي الإختصاص قال : ذكر الكوفيون أن سعيد بن القيس الهمداني رآه يوماً في شدة الحر في فناء حائط. فقال : يا أمير المؤمنين بهذه الساعة ؟!
    قال : ما خرجت إلاّ لأعين مظلوماً أو أغيث ملهوفاً ، فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا حتى وقفت عليه فقالت : يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي وتعدّى علي وحلف ليضربني فاذهب معي إليه ، فطـأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول : لا والله حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع وأين منزلك ؟
    قالت : في موضع كذا وكذا ، فانطلق معها حتى انتهت إلى منزلها ، فقالت : هذا منزلي.
    قال : فسلم فخرج شاب عليه أزار ملونة.
    فقال : إتق الله فقد أخفت زوجتك.
    فقال : وما أنت وذاك ، والله لأحرقنّها بالنار لكلامك.
    قال : وكان إذا ذهب إلى مكان أخذ الدّرّة بيده والسيف معلق تحت يده ، فمن حل عليه حكم بالدرة ضربه ، ومن حل عليه حكم بالسيف عاجله ، فلم يعلم الشاب إلّا وقد أصلت السيف ، وقال له : آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر ، وترد المعروف ؟ تب وإلا قتلتك.
    قال : وأقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين عليه‌السلام حتى وقفوا عليه ، قال : فأسقط في يد الشاب وقال : ياأميرالمؤمنين اعف عني عفى الله عنك ، والله لأكونن أرضاً تطأنى ، فأمرها بالدخول إلى منزلها وانكفأ وهو يقول : لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً.
    إذا فإيذاء الزّوجة أمر غير مطلوب بل مرغوب عنه في الشريعة المقدسة وخصوصاً إذا أدى هذا الإيذاء إلى الضرب والشتم.
    اذن لا يجوز للزّوج أن يستهين الزّوجة ولا يحق له أن يضربها أو يؤذيها ، والأمر يشمل الزّوجة أيضاً إذا استهانت بكرامة الزّوج أو آذته.
    روى الصدوق في عقاب الأعمال عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من كانت له إمرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ، ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه ، وإن صامت الدهر ، وقامت أعتقت الرقاب ، وأنفقت الأموال في سبيل الله ، وكانت أول من ترد النار.
    قال رسول الله (ص) :أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل منهاصرفا ولاعدلاً ولا حسنة من عملها حتى ترضيه
    وقال الإمام جعفر الصادق (ع): أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حقّ ، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها
    قال رسول الله (ص): أيّما امرأة هجرت زوجها وهي ظالمة حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدرك الأسفل من النار إلاّ أن تتوب وترجع
    بالمقابل على المراة ان تصبر على سوء خلق زوجها وتؤدي حقه وتعينه على امر دينه ودنياه
    قال رسول الله (ص): لا تؤدي المرأة حقّ الله عزَّ وجلَّ حتى تؤدي حقّ زوجها
    قال النبي محمد (ص): إذا صلّت المرأة خَمسها ، وصامت شهرها ،وأحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، فلتدخل من أيّ أبواب الجنة شاءت فحق الزوج بعد العبادات
    عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
    "من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل ثواب آسيا بنت مزاحم"5.

    قال الإمام الباقر (ع): وجهاد المرأةأن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته
    جاء عن النبي صلى الله عليه وآله:في الحديث عن الصادق عليه السلام أنه قال:
    "جاء رجل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني، وإذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك اللَّه هماً فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: بشّرها بالجنة وقل لها: إنك عاملة من عمّال اللَّه ولك في كل يوم أجر سبعين شهيداً")
    فطوبى للعاملين والعاملات بين يدي قائم ال محمد ع نسال الله تبارك وتعالى ان يجعلنا وجميع المؤمنين زينا لال محمد ع ولا يجعلنا شينا عليهم انه حميد مجيد

    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎