إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة 16 ربيع الأول1438، 16 12 2016(عقائد الاسلام19–صلاة المسافر2)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة 16 ربيع الأول1438، 16 12 2016(عقائد الاسلام19–صلاة المسافر2)

    الخطبة الاولى:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله، ان شاء الله اليوم نكمل قراءة كتاب عقائد الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، ووصلنا إلى عنوان (القرآن) ، فنكمل من حيث توقفنا...

    (( قراءة في كتاب عقائد الإسلام من ص247 (القرآن) وتوقفنا عند ص 250 (نهاية كتاب عقائد الإسلام) ))

    هذا والحمدلله رب العالمين
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس : 6-1]



    ***



    الخطبة الثانية:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد والمهديين من ولده ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، في الخطبة السابقة تعرضنا للفصل الخامس تحت الركن الرابع من كتاب الصلاة في كتاب شرائع الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، والذي هو (في صلاة المسافر)، وبينا أن هنالك شروط 6 لصلاة المسافر وهي (اعتبار المسافة - قصد المسافة - أن لا يقطع سفره بإقامة في أثنائه - أن يكون السفر سائغاً (غير محرم) - أن لا يكون سفره أكثر من حضره - أن يكون التقصير بعد خفاء الأذان)، وبينا الثلاث الاولى منهم، واليوم ان شاء الله نكمل بقية الشروط...

    شرائع الإسلام ج1 [ الشرط الرابع: أن يكون السفر سائغاً (1) واجباً كان كحجة الإسلام، أو مندوباً كزيارة النبي صلى الله عليه وآله، أو مباحاً كالأسفار للمتاجر. ولو كان معصية لم يقصر كاتباع الجائر (2) ، وصيد اللهو، ولو كان الصيد لقوته وقوت عياله أو للتجارة قصر.
    الشرط الخامس: أن لا يكون سفره أكثر من حضره، كالبدوي الذي يطلب القطر (3) ، والمكاري والملاح والتاجر الذي يطلب الأسواق والبريد (4) . وضابطه: كل من كان سفره أربعة أيام في الأسبوع أو ستة عشر يوماً في الشهر أو ستة أشهر ويوم في السنة على الدوام أتم وصام في السفر، ويبدأ بالتمام والصيام متى علم أن هذا حاله ولو كان في أول يوم من سفره.
    الشرط السادس: لا يجوز للمسافر التقصير حتى يخفى عليه الآذان، ولا يجوز له الترخص (5) قبل ذلك ولو نوى السفر ليلاً. وكذا في عوده يقصر حتى يبلغ سماع الآذان (بصوت الإنسان لا بالمكبرات) من مصره (6) ، فإذا سمع أتم. ولو نوى الإقامة في غير بلده عشرة أيام أتم، ودونها يقصر. وإن تردد عزمه قصر ما بينه وبين شهر ، ثم يتم ولو صلاة واحدة (7). ولو نوى الإقامة ثم بدا له وعزم على قطع الإقامة رجع إلى التقصير سواء صلى صلاة واحدة بنية الإتمام أو أكثر أم لم يصل. ولو عدل بنيته مرة أخرى إلى البقاء لزمه أن ينوي إقامة عشرة أيام جديدة ليتم. ]

    أحكام الشريعة بين السائل والمجيب (للشيخ علاء السالم) ج2 :
    (1) - أن يكون السفر سائغاً وغير محرم.
    (2) - كاتباع الجائر (أي يكون سفره مع الجائر أو بأمره)، وصيد اللهو.
    (3) - البدوي الذي يطلب المطر
    (4) - التاجر الذي يطلب الأسواق (أي يشتري من سوق بلد ويبيع في سوق بلد آخر) والبريد (الذي يعمل على حمل الرسائل بين البلاد).
    (5) - الترخص (القصر والإفطار) قبل ذلك حتى ولو نوى السفر ليلاً.
    (6) - س/ وفي حالة رجوعه من السفر لبلده إلى أي حدّ يبقى يقصر صلاته ؟
    ج/ في عوده أيضاً يقصّر حتى يبلغ سماع الأذان من مصره، فإذا سمع أتم.
    (7) - س/ وإن تردّد عزمه على الإقامة من عدمها، فهل يقصر أم يتم ؟
    ج/ قصّر ما بينه وبين شهر (أي إن بقى متردداً ولم يعزم على الإقامة من عدمها شهراً) فيبقى يقصّر طيلة الشهر، ثم يتم بعد الشهر ولو صلاة واحدة.

    الأجوبة الفقهية (كتاب الصلاة):
    هذه عبارة الشرائع حول من يتم: (وضابطه: كل من كان سفره أربعة أيام في الأسبوع أو ستة عشر يوما في الشهر أو ستة أشهر ويوم في السنة على الدوام أتم وصام في السفر ويبدأ بالتمام والصيام متى علم أن هذا حاله ولو كان في أول يوم من سفره).
    س165/ وأول ما يبتدئ وقبل أن تمر هذه المدة كيف ؟
    ج/ موجود الجواب في أعلاه (ويبدأ بالتمام والصيام متى علم أن هذا حاله ولو كان في أول يوم من سفره).
    س166/ لو أن شخصاً لديه عقد عمل لمدة ثمانية أشهر مثلاً وهو يسافر خمسة أيام في الأسبوع لعمله ماذا يفعل؟
    ج/ أقل مدة يتم فيها هي ستة أشهر، أي لو كان عقده ستة أشهر فصاعداً فانه يتم.
    س167/ لو أنّ شخصاً عمل يوماً بعد يوم أو أسبوعاً بعد أسبوع وكان حاله أنّ سفره أكثر من حضره، ولكن عمله غير مستقر يعني ربما يكون لمدة أسبوع أو شهر أو شهرين فهو لا يدري بالمدة ولكنها على كل حال أقل من ستة أشهر، أي يعمل هكذا بعقد شهر بعد شهر أو بدون عقد الخ، سواء كان الترديد منه أو من رب العمل، فماذا يفعل ؟
    ج/ مثل هذا لا يتم إلا بعد مضي ستة أشهر على عمله أي لو انه استمر ستة أشهر بهذا الحال بعدها يتم حتى لو كان عقده أسبوع أو عمله يومي.
    س168/ هؤلاء بعد إن استقر حالهم أنهم يتمون في السفر وبعد أن قضوا ستة أشهر أو أكثر في العمل أو السفر الذي هو أكثر من الحضر لو تركوا العمل أو السفر ولكنه ليس ترك إعراض وإنما ليبحث عن عمل آخر أو لطارئ ما الخ، ما هو حكمهم إن سافروا ليوم أو يومين هل يكون حالهم كالسابق أم يقصروا في السفر؟
    ج/ يستمر حالهم كما هو حتى مع بقائهم في بيوتهم طالما لم يعرضوا عن الحال السابق حتى تنقضي ستة أشهر أي لو سافر أحدهم يوماً للزيارة أو العلاج مثلاً يتمّ.
    س169/ لو كان أحدهم يعلم منذ اليوم الأول لتركه للسفر أنه سيعرض عن السفر لأكثر من ستة أشهر ولكنه لن يعرض دائماً، ماذا يكون حاله ؟
    ج/ هذا يكون حاله منذ اليوم الأول لتركه للسفر إن سافر إلى مكان ما أنه يقصر.

    نتوقف عند هذا القدر وفي الخطبة القادمة نكمل (القصر – اللواحق)، نختم بهذا الدعاء...

    الامام أحمد الحسن ع في الفيسبوك بتاريخ 7 6 2016 [ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ
    ... اللـهم اجعلني في مستقبل سنتي هذه في حفظك وفي جوارك وفي كنفك، وجللني ستر عافيتك، وهب لي كرامتك، عز جارك وجل ثناؤك ولا الـه غيرك، اللـهم اجعلني تابعا لصالحي من مضى من اوليائك، والحقني بهم واجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم، واعوذ بك اللـهم ان تحيط بي خطيئتي وظلمي واسرافي على نفسي، واتِّباعي لهواي، واشتغالي بشهواتي، فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك فاكون منسيا عندك، متعرضا لسخطك ونقمتك، اللـهم وفقني لكل عمل صالح ترضى به عني، وقربني اليك زلفى، اللـهم كما كفيت نبيك محمدا صلى الله عليه وآله هول عدوه، وفرجت همه، وكشفت غمه، وصدقته وعدك، وانجزت له عهدك، اللـهم فبذلك فاكفني هول هذه السنة وآفاتها واسقامها وفتنتها وشرورها واحزانها وضيق المعاش فيها، وبلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام النعمة عندي الى منتهى اجلي، اسالك سؤال من اساء وظلم واستكان واعترف، واسألك ان تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها حفَظَتُك، واحصتها كرام ملائكتك علي، وان تعصمني يا الـهي من الذنوب فيـما بقي من عمري الى منتهى اجلي، يا الله يا رحمن يا رحيم، صل على محمد واهل بيت محمد، وآتني كل ما سألتك ورغبت اليك فيه، فإنك أمرتني بالدعاء وتكفلت لي بالإجابة يا ارحم الراحمين )) ]

    هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر 1 – 3]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎