إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة 26 محرم1438، 28 10 2016(عقائد الاسلام13–صلاة الجماعة3)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة 26 محرم1438، 28 10 2016(عقائد الاسلام13–صلاة الجماعة3)

    الخطبة الاولى:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله، ان شاء الله اليوم نكمل قراءة كتاب عقائد الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، ووصلنا إلى (تقسيم صفات اللاهوت) ، فنكمل من حيث توقفنا...

    (( قراءة أبرز الكلمات في كتاب عقائد الإسلام التي تلخص الكتاب والتي تعطي الفكرة العامة عن محتوى الكتاب من ص181 (تقسيم صفات اللاهوت) وتوقفنا عند ص186 (صفات خليفة الله في أرضه) ))

    هذا والحمدلله رب العالمين
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس : 6-1]



    ***



    الخطبة الثانية:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد والمهديين من ولده ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، في الخطب السابقة ابتدأنا في بيان صلاة الجماعة (في الجماعة) الذي هو الفصل الثالث تحت الركن الرابع في كتاب الصلاة من كتاب شرائع الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، وبينا الطرف الأول كما بينه الامام ع، فاليوم ندخل في الطرف الثاني...

    شرائع الإسلام ج1 [ الطرف الثاني: يعتبر في الإمام: الإيمان، والعدالة، والعقل، وطهارة المولد (1) ، والبلوغ إذا كان المأموم بالغاً مفترضاً (2) ، وأن لا يكون قاعداً بقائم، ولا أمياً بمن ليس كذلك (3) ، ولا يشترط الحرية. ويشترط الذكورة إذا كان المأمومون ذكراناً، أو ذكراناً وإناثاً. ويجوز أن تؤم المرأة النساء فقط، وكذا الخنثى الخنثى فقط، ولا تؤم المرأة رجلاً ولا خنثى.
    ولو كان الإمام يلحن في القراءة بحيث يتغير المعنى أو لا يفهم لم تجز إمامته بمتقن، وكذا من يبدل الحرف كالتمتام وشبهه (4) . ولا يشترط أن ينوي الإمام الإمامة. وصاحب المسجد (5) والإمارة (6) والمنزل أولى بالتقدم، والهاشمي أولى من غيره إذا كان بشرائط الإمامة (7) . وإذا تشاح الأئمة (8) فمن قدمه المأمومون فهو أولى، فإن اختلفوا قدم الأفقه (9) فالأتقى. ويستحب للإمام أن يُسمِع من خلفه الشهادتين (10) . وإذا مات الإمام أو أغمي عليه استنيب من يتم بهم الصلاة، وكذا إذا عرض للإمام ضرورة جاز له أن يستنيب، ولو فعل ذلك اختياراً جاز أيضاً (11) .
    ويكره أن يأتم حاضر بمسافر، وأن يستناب المسبوق (12) ، وأن يؤم الأجذم والأبرص والمحدود بعد توبته (13) والأغلف (14) ، وإمامة من يكرهه المأموم، وأن يؤم الأعرابي بالمهاجرين، والمتيمم بالمتطهرين. ]

    أحكام الشريعة بين السائل والمجيب (للشيخ علاء السالم) ج2 :
    (1) - طهارة المولد (أي لا يكون ابن حرام)
    (2) - والبلوغ إذا كان المأموم بالغاً مفترضاً (أي يصلي فريضة) س/ وهل يعني هذا أنّ البلوغ ليس شرطاً في الإمام دائماً ؟
    ج/ نعم، فلا يشترط البلوغ إن كان المأموم غير بالغ، وكذا لا يشترط إذا كان المأموم لا يصلي فريضة كالاستسقاء والعيد إذا لم تكن واجبة.
    (3) - ولا أمياً (أي من لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسن قراءة القرآن) بمن ليس كذلك.
    (4) - كالتمتام (وهو من يتغير المعنى بقراءته أو لا يفهم ما يقرأ) وشبهه (كالذي لا يحسن التلفظ بالراء والعين وغيرهما) بمن يحسن القراءة.
    (5) - صاحب المسجد (أي إمام المسجد الذي يصلي فيه دائماً)
    (6) - صاحب الإمارة (أي الأمير المنصب من قبل حجة الله)
    (7) - والهاشمي أولى من غيره إذا كان بشرائط الإمامة (أي تتوفر فيه شرائط إمامة الصلاة المتقدمة).
    (8) - تشاحّ الأئمة وتنازعوا على الصلاة
    (9) - فإن اختلفوا قدم الأفقه (في أحكام الصلاة وغيرها)، فالأتقى.
    (10) - يستحب للإمام أن يُسمِع من خلفه الشهادتين في التشهد الأوسط والأخير.
    (11) - يجوز للإمام أن يستنيب اختياراً (أي يُبطل ويترك إمامته للصلاة بلا اضطرار إلى تركها ويكمل شخص آخر يكون بدله ويقتدون به ما بقي منها)
    (12) - أن يستناب المسبوق (أي يكره أن يقدموا بدل الإمام من هو متأخر في اللحوق بالجماعة بحيث إنهم ينتهون قبله).
    س/ ولو استنيب المسبوق وأكمل بهم الصلاة بدل الإمام، فهل عليه شيء يفعله ؟
    ج/ إذا انتهت صلاة المأموم أومأ إليهم ليسلّموا (لأنّ المفروض أنه مسبوق وهم ينتهون قبله)، ثم يقوم هو فيأتي بما بقي عليه.
    (13) - أن يؤم الأجذم (من به مرض الجذام) والأبرص (من به مرض البرص). إمامة المحدود (أي الذي أقيم عليه الحد) بعد توبته.
    (14) - إمامة الأغلف (الذي لم يختن).

    الأجوبة الفقهية (كتاب الصلاة):
    س142/ ما حكم إمامة من عليه حد ولم يقم عليه وقد تاب صاحب الذنب ؟
    ج/ تصح.
    س143/ ما المقصود بـ (الأمي) في شروط إمام الجماعة ؟
    ج/ أي من لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسن قراءة القرآن.
    س144/ هل إمامة التمتام لا تجوز بمن يحسن قراءة الحرف فقط، أم لا تجوز مطلقاً ؟
    ج/ لا تجوز إمامته بمن يحسن القراءة، والتمتام الذي لا تجوز إمامته هو من يتغير المعنى بقراءته أو لا يفهم ما يقرأ كما هو واضح في الشرائع: (ولو كان الإمام يلحن في القراءة بحيث يتغير المعنى أو لا يفهم لم تجز إمامته بمتقن، وكذا من يبدل الحرف كالتمتام وشبهه).
    س145/ هل تقديم (الأفقه) في صلاة الجماعة تعني الأفقه مطلقاً، أم بأحكام الصلاة فقط ؟
    ج/ الأفقه مطلقاً.
    س146/ ما المقصود بالمهاجرين والأعرابي الذي يكره إمامته لهم ؟
    ج/ الأعرابي في هذا الزمن تنطبق على كل شخص منكب على الدنيا قليل الاهتمام بأمر الدين، والمهاجرون هم السابقون للإيمان الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم وجهدهم لنصرة الدين وإعلاء كلمة الله.
    س153/ لو أراد إمام الجماعة أن يستنيب وهو في الصلاة فكيف يستنيب، وهل يكمل النائب بهم الصلاة من حيث وصل الإمام أو يبتدئ بهم الصلاة من جديد ؟
    ج/ يستنيب بالإشارة أو بأن يقدمه بيده والنائب يكمل الصلاة من حيث وصل الإمام.
    س154/ ولو عرض للإمام طارئ اضطره أن يترك الصلاة بلا استنابة أحد بدله، فهل تبطل صلاة المأمومين أم يجب عليهم أن ينووا الصلاة فرادى ويكملوا ؟
    ج/ الأفضل أن يقدموا منهم إماماً ليتم بهم الصلاة جماعة، وإلا فيمكنهم أن يتم كل واحد منهم صلاته منفرداً.
    س155/ ورد في صلاة الجماعة: (ويستحب للإمام أن يُسمِع من خلفه الشهادتين)، هل المقصود بهما التشهدين، أو الشهادتين في التشهد ؟
    ج/ المقصود الشهادتين في التشهد.

    بهذا نكون قد غطينا الطرف الثاني في صلاة الجمعة، وفي الخطبة القادمة نتطرق للطرف الثالث، نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...

    هي مناجات الزاهدين استشهد بها الامام ع في كتاب التيه أو الطريق إلى الله وقال قبلها [ أورد هنا هذه المناجاة لعل الله يجعل فيها نجاتنا من مكائد الدنيا وخدعها ويوفق البعض لتدبّر معانيها أو لحفظها والدعاء بها على كل حال. ]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( اِلـهي اَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِاَيْدِي الْمَنايا في حَبائِلِ غَدْرِها، فَاِلَيْكَ نَلْتَجِيءُ مِنْ مَكائِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاْغْتِرارِ بِزَخارِفِ زينَتِها، فَاِنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاّلَهَا، الْمحْشُوَّةُ بِالاْفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ، اِلـهي فَزَهِّدْنا فيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفيقِكَ وَعِصْمَتِكَ، وَانْزَعْ عَنّا جَلابيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ اُمُورَنا بِحُسْنِ كِفايَتِكَ، وَاَوْفِرْ مَزيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَأجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاَغْرِسْ في اَفْئِدَتِنا اَشْجارَ مَحَبَّتِكَ، وَاَتْمِمْ لَنا اَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَاَقْرِرْ اَعْيُنَنا يَوْمَ لِقائِكَ بِرُؤْيَتِكَ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصّالِحينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالاْبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَيا اَكْرَمَ الاْكْرَمينَ . ) مناجات الزاهدين

    هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم

    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر 1 – 3]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎