إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تقارير: النبي ناحوم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    تقارير: النبي ناحوم

    النبي ناحوم


    ناحوم النبي الألقوشي

    اللغة الإنجليزية: Nahum - اللغة العبرية: נַחוּם -

    اسم عبري معناه "معزّ" وهو اسم: أحد الأنبياء الاثني عشر الصغار. وهو أحد الأنبياء الصغار (ناحوم النبي الصغير)، ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة. والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي:
    «هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخ، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجى، زكريا، ملاخى.»
    من القوش، وترتبط ألقوش إداريًا بمحافظة نينوي التي مركزها مدينة الموصل. وفي آلقوش يوجد مقام النبي ناحوم.
    تنبأ ليهوذا (نا 1: 15) .
    وتحدث عن دمار مدينة نوامون (أي طيبة) في طيبة (نا 3: 8-10) التي احتلها الاشوريين عام 663 ق.م.
    كما انه تنبأ عن سقوط نينوى (نا 3: 7) : وقد حدث ذلك سنة 612 ق.م.
    ويعتقد انه كان ممن سبوا الى بابل.
    وقد كتب السفر المُسمى باسمه: سفر ناحوم.







    مزار النبي ناحوم اليهودي في نينوى

    عندما تطوف حول مزار النبي ناحوم الألقوشي الذي يعد واحدا من اقدم المزارات الدينية في المنطقة، تأخذك رائحة المكان الى الماضي السحيق، و تنبهر بالعمارة الرصينة التي تقاوم على البقاء رغم مضي اكثر من 2700 عاما على وجوده في هذ المكان .

    يسمع المرء كثيرا من القصص عن مكانة ووجود مزار النبي ناحوم في بلدة القوش – جنوب دهوك 35 كم التي تلتصق بجبل القوش الممتد من بلدة عين سفنى شرقا الى مشارف بلدة فايدة جنوب دهوك بطول 35 كم وشمال الموصل 40 كم تحتضن واحدا من اقدم مزارات اليهود ( النبي ناحوم واخته سارة ) الموقع الذي يعد من اقدم المعالم الاثارية في نينوى.

    من كبريات شهادات النبي نحوم الألقوشي هو انه في عام ( 612 ق م ) تنبأ بسقوط نينوى عاصمة مملكة اشور في القرن السابع الميلادي حسب الاخبار التي وردت عنه والتي ارجعها ” لأنتشار الظلم والفساد فيها، والجرائم التي ارتكبت فيها و وحشيتهم وخرافاتهم و مظالمهم” ، قال انذاك بأن (( مثل هذه المدينة لايحق لها البقاء )) وفقا لتاريخ النبي ناحوم لمنشور.

    القوش المدينة الصغيرة تفتخر بأنها تحتضن مكنونات حضارية كبيرة وعريقة يمتد عمرها لثلاثة الاف عام او يزيد، سواءا داخل المدينة او حواليها شرقا وفي حضن الجبل . ومن ابرز تلك المعالم الحضارية ذلك المزار الذي يحاكي 27 قرنا من الزمان ، يحاكي تاريخ المنطقة وحضارته وأرثه الانساني، عنوان التعددية الدينية في كوردستان .

    ” ناحوم يمثل واحد من انبياء الكتاب المقدس ويعتبر نبيا ألقوشيا”

    يقول د. غزوان يوسف بحو ، خوري كنيسة القوش ان ” ناحوم يمثل واحد من انبياء الكتاب المقدس ويعتبر نبيا ألقوشيا يفتخر أهل القوش به ويعتبر ثالث اقدم صرح حضاري تاريخي موجود في المدنية”

    في القوش مجموعة من المواقع الحضارية التاريخية المهمة فالى جانب مزار النبي ناحوم هناك مدرسة مار ميخا النوهدري التي ترجع للقرن الخامس الميلادي ولاتزال عامرة وقائمة ودير الربان هرمزد التي تقع في سفح جبل القوش ترجع للقرن السابع الميلادي الى جانب مواقع حضارية عديدة تشير الى العمق الحضاري للبلدة.

    يضيف د. غزوان ” الحالة التي عليها المزار يرثى له، بات بناءا مهدما وحتى في الماضي كانت هناك مشاكل كثيرة لم تسمح بأن يتم اعماره فهو رسميا مسجل ضمن الاثار الموجودة في متحف الموصل وليس ضمن بنايات واملاك الكنيسة ولذلك فهو يشهد الاهمال المستمر ”

    ويتابع غزوان ان ” الامر الغريب لم تجر اية دراسة على الموقع رغم انه يعد اقدم المزارات الدينية القائمة في المنطقة ومن اقدم المعالم لإثارية القائمة في نينوى“.

    الاهمال والخراب يحيق بالمقام المقدس

    المزار الذي يقع ضمن مساحة مفتوحة لأكثر من الف متر مربع يتوسطه قبر النبي الناحوم المغطى بقماش اخضر ويحيط به سياج قديم فوقه قبة مثمنة الشكل على ارتفاع حوالي متر ونصف المتر، البوابة الرئيسية معرضة للهدم ولذلك أغلقت، في جانبي البوابة وداخلها نقوش مزخرفة باشكال قديمة وكتابات باللغة العبرية على ثلاث قطع حجرية وساحة خلفية فيها غرف وأقبية متعددة، ثم في الجانب الغربي قبر سارة اخت ناحوو الذي يقبع ضمن غرفة صغيرة مستطيلة الشكل .

    يقول د. غزوان ” وجود قبر سارة هو تقليد شائع والى وقت قريب يتذكر العديد من كبار السن في ألقوش احياء المناسبات الدينية في هذ المزار وخاصة مناسبة الخروج من مصر والذي كان يستمر اسبوعا كاملا في شهر نيسان ”

    ” لا احد يهتم بهذا الموقع التاريخي هو مهمل، ولو كان هذا المزار في مكان او في عالم اخر ، لأصبح موقعا اثريا مهما عالميا ” هكذا وصف حاله رجل طاعن في السن شاهدني ألتقط الصور…. وقال مسرعا قبل ان يمضي ” العشرات من الوفود والمصورين والصحفيين يزورون هذا المكان، ولا اعرف الى متى سيستمر حاله على ما هو عليه “.

    دون ان يضيف شيئا نظر أليي ليقول ” انه رمز تاريخي كبير ومهم من العيب ان يتعرض للانهيار”

    سقف المبنى المتهالك الذي تسنده اعمدة بنيت من الاف السنين لاتزال تحتفظ برائحة التاريخ، في كل مرة أزور المزار اشعر بما يشعر به من يريد الاهتمام بالمزار وتذكرت كلمات صديقي جتو مراد الذي رافقني في أخر زيارة “من المؤسف ان يتعرض هذا الصرح الحضاري العريق لهذا الاهمال ويبدو وكأن لا يعرفه أحد “.

    النبي ناحوم الالقوشي كما يعرف بهذا الاسم في الكثير من الادبيات وتاريخ المنطقة يعتبر رمزا مهما من رموز تاريخ وحضارة المنطقة التي تشير استطيان اليهود في المنطقة مع الحضارة الاشورية بعد ان تم سبيهم في زمن الملك البابلي نبوخذ نصر في القرن السادس قبل الميلاد .

    الفان وسبعمائة عام ومزار النبي ناحوم لايزال قائما ينتظر من يمد له يد العون والترميم والصيانة، اجيال و عصور وتواريخ وحروب مرت على المكان ولايزال يحتفظ بمكانته وصورته لتي حالما تدخل باحته ستعرف كم يحمل المبنى في عمقه من حضارة .
    _______________________

    بغداد ـ الهادر المعموري
    قد يكون ذلك المعبد اليهودي القديم الذي يعتقد انه يضم ضريح النبي الانجيلي ناحوم الضحية التالية من ضحايا تاريخ العراق القديم في صراعه المعاصر اليوم، حسب ما قال تقرير لمجلة ناشيونال جيوغرافيك.
    الجدران الحجرية المتصدعة التي تحمل بقايا نقوش، اضعفتها الاعشاب النابتة بين الشقوق، وتبدو مائلة على الممشى حتى يخيل انها قابلة للانهيار بسهولة.
    وللحفاظ على هذا الهيكل التاريخي من الانهيار، عمدت السلطات الى صيب مظلة معدنية خاصة بغية حمايته من الرياح العاتية، التي عادة ما تهب في منطقة سهل نينوى. كما ان الموقع يضم سلاسل من الاسلاك الشائكة الصدئة التي تحيط بالموقع من اجل منع المصلين في المعبد عن اجراء طقوس تعبدهم مخافة انهيار البناء، كما سعت السلطات الى ردم بعض الفتحات والحفر بالحصى والرمال.
    لكن من دون جهد اشراف فعلي ومستمر، يبدو ان هذا الضريح محكوم عليه بالموت البطيء.
    يصح القول ان كل هذا الوصف لا يعد من عينة المحنة الاستثنائية في العراق، هذا البلد الذي عصفت به 12 عاما من اعوام العنف المتواصل التي تركت ورائها قدرا لا يمكن اصلاحه من الدمار في العديد من المواقع الثقافية، التي تواجه خطرا كبيرا جراء محدودية قدرة وجهود الحكومة العراقية على حماية تراث البلد.
    الظروف التي تكرست وتواترت ضد الضريح، الذي يعتقد انه يضم رفات ناحوم، الرجل المقدس الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد، انما تصوّر حجم التحديات التي تواجه المنادين بوجوب حماية المواقع التراثية الثرية في خضم مخاطر الصراعات العنيفة في العراق.
    وحتى بالمقاييس القديمة، لم تحض حياة ناحوم بذلك القدر الكافي من التوثيق، بما في ذلك الموقع الذي دفن فيه، ذلك ان قرية جنوب القدس يقال انها تضم رفاته ايضا.
    لكن ما قيل عن تنبؤاته بأفول نجم الامبراطورية الآشورية، قبل اكثر من 2000 عام، كان سببا في توقيره من جانب المسلمين والمسيحيين واليهود، وحتى الايزيديين، الذين بجّلوا ضريحه لقرون طويلة من الزمن. هناك ايضا سفر على اسمه في كتاب العهد القديم، فضلا عن انه يعد قديسا عند بعض الكنائس الشرقية، وحتى وقت قريب، كان الايزيديون يزينون ما يعتقد انه ضريحه ببعض العقد من القماش الملون.
    أما الآن، فإن هذا المعبد، الذي يعود تاريخه الى ما لا يقل عن العام 1173 حسب ما يؤكد مسؤولون عراقيون، تعرض للانهيار المستمر، فباتت الخزائن المنقوشة بالعبرية، التي يفترض انها تضم صحائف التوراة، خاوية، فيما تعرض بعض اجزاء الضريح نفسه للانهيار واضحى مجرد حطام.
    مخاوف من داعش
    يمكن القول ان هناك اسباب عديدة كانت وراء وضع هذا الموقع وحتمالات انهياره وتلاشيه، إلا ان الوضع ازداد تعقيدا مع تأرجح موقف سكان القوش بخصوص المعبد والضريح فيه، على الرغم من احتمالات المنافع الاقتصادية التي يمكن ان تتحقق في حال اعادة احياء المعبد كوجهة دينية للحجاج.
    وكانت الطائفة اليهودية العراقية تتولى ادامة الضريح حتى رحيل معظم ابنائها الى دولة اسرائيل بعد تأسيس الاخيرة في العام 1948. لذلك، باتت تلك الناحية، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلو مترا الى الشمال الشرقي من الموصل، مسيحية بالمجمل، كما ان هؤلاء المسيحيين يخشون اثارة غضب مسلحي تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية"، الذين يستهدفون المعابد والاضرحة القديمة والكنائس القريبة.
    توقع المسيحيين عن امكانية استهداف هذا الموقع من جانب مسلحي داعش المتطرفين لا يحيد عن المنطق، فهذه المجموعة الارهابية اكتسحت المناطق القريبة من القوش ووصلت الى مقربة 8 كيلومترات عنها فقط. ونتيجة لذلك، فر معظم سكان القوش ما عدا قلة قليلة تشعر بالخوف المستمر من احتمال مواجهتها المصير نفسه الذي واجهته المناطق المسيحية الاخرى، التي سقطت بيد التنظيم المتطرف. اما هؤلاء الذين عادوا الى القوش، فقد ابدو قلقا خاصا ازاء وجود هذا الضريح، الذي يعد الاخير من نوعه في منطقة الموصل.
    في هذا السياق، يعلق باسم بيلو، قائمقام قضاء تلكيف، الذي يضم القوش، قائلا "اننا نخشى ان يأتي المسلمون ويفجروا هذا الضريح".
    ويشير التقرير الى ان مسلحي تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" المتطرفين، الذين يؤمنون بتفسيرات متطرفة للإسلام على وفق المذهب السني، عمدوا الى ذبح الكثير من الايزيديين والمسيحيين والتركمان، والمسلمين الشيعة على وجه الخصوص، فضلا عن تدميرهم مرقد النبي يونس المعروف بالتراث الانجيلي بقصته مع الحوت.
    ويقول الخبراء، الذين تتبعوا منهج هذه الجماعة المتطرفة انهم يخشون انها تتقصد محو التنوع الديني الفريد الممثل بالمواقع الدينية والكنوز التاريخية في شمال العراق.
    في السياق ذاته، يقول المنسق المساعد لمبادرة الابحاث الشرقية في التراث السوري في الكلية الاميركية، ميشيل دانتي الذي يعمل على توثيق الدمار الذي خلفته الحرب في المنطقة، ان "افضل وصف لما تقوم به جماعة داعش يتمثل في كونها تشن حربا شعواء ضد التنوع الثقافي في المنطقة".
    ويضيف قائلا "انها حرب على كل شيء يرونه غير متوافق معهم ومع رؤيتهم المتطرفة للإسلام".
    وقد عملت مجموعة دانتي بالتنسيق مع جامعة الموصل حتى قام الجهاديون بإلغاء قسم الآثار منها العام الماضي.
    لكن في الوقت ذاته، يصح القول ان رفض سكان القوش الضغط على الحكومة العراقية من اجل استعادة المرقد انما يعود جزئيا الى جذوره اليهودية.
    ففي الوقت الذي تحذر فيه نظريات المؤامرة من مخططات صهيونية للاستيلاء على العراق الذي تمزقه الحرب، ومع وجود الجهاديين على مشارف المدينة، فإن سكانها متوترون بما يكفي لعدم إثارة تلك المخاوف.
    في هذا السياق، يقول شقيق قائمقام تلكيف، سامي بيلو، وهو مهندس هاجر الى الولايات المتحدة قبل 20 عاما، "ليس هناك من يجرؤ على العناية بالمكان مخافة ان يتهم بتلقيه اموالا من دولة اسرائيل".
    مناطق متنازع عليها
    في الوقت الراهن، لا يشكل تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" ذلك التهديد لناحية القوش، التي تسيطر عليها البيشمركة الكردية بغطاء جوي اميركي، حيث تمكن الاثنان من دفع الجماعة المتطرفة نحو حدود مدينة الموصل. لكن موقع الضريح الواقع في منطقة متنازع عليها ما بين حكومة الاقليم الكردي شبه المستقل من جهة وحكومة بغداد المركزية من جهة اخرى، يضيف تعقيدات جديدة لهذا الامر.
    ويدعو التقرير خبراء التاريخ والآثار للتحرك والتصرف بحذر شديد عند التعامل مع وزارتي الآثار المتقاطعتين بهذا الخصوص، هاتان الوزارتان اللتان تدّعيان حقهما في السيادة على أي موقع، وسط محدودية التخصيصات المالية لتغطية انشطة إعمار تلك المواقع في الوقت ذاته.
    في هذا السياق، تعلق سوزان بوت، التي زارت القوش في اطار بعثة صيانة آثارية ملحقة بوزارة الخارجية الاميركية بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في ربيع العام 2003، "لم يكن هناك ما نستطيع القيام به فعلا بغية المساعدة حينما زرنا المكان".
    وقالت "من المؤكد ان بغداد لم تكن مهتمة بفعل أي شيء، فضلا عن ان اربيل لا تختلف عنها في شيء. لقد كنا عالقين في المنتصف".
    وتضيف بوت، التي ترأس برنامج جامعة اريزونا الاميركية لصيانة الآثار العراقية، "اتصور انه امر بعيد فعلا، وليس هناك من يفكر في وضع الموقع في قائمة الاولويات".
    وتزامنا مع انهيار وحدات من الجيش العراقي، اندفعت البيشمركة لتسيطر على المنطقة، حيث رفع الاكراد علمهم ذي الالوان الثلاثة، الاحمر والاخضر والابيض وتتوسطه شمس صفراء، فوق الابنية المحصنة مثل مركز الشرطة، كما نصبوا دفاعاتهم على الطرق في نقاط تفتيش ثنائية المرور خارج المدينة.
    الفساد من جملة العقبات
    يعتقد بعض خبراء صيانة الاثار ان تغير الادارة المسؤولة عن هذه المواقع الآثارية يمكن ان يبشر بخير لمستقبل المواقع المتداعية، وذلك بعد ان انفقت حكومة اقليم كردستان مبلغ 17 مليون دولار من اجل صيانة معبد "لاليش" المقدس للطائفة الايزيدية، الواقع فوق تل يشرف على مدينة القوش.
    لكن مراقبين يرون في الامر دوافع "سياسية" لاحتواء الايزيديين وغيرهم وكسب ودهم، ولا يرونه تجسيدا لارادة حقيقية في الحفاظ على تراث ثقافي متنوع.
    تجربة هيو توماس، وهو مستشار امن بريطاني وخبير لوجستي، تشير الى ان سلطات الآثار في الاقليم تعاني، او انها كانت كذلك على الاقل، في الماضي من نفس الممارسات الرسمية المراوغة التي اعاقت اعمال الحفريات الآثارية في جنوب البلد.
    فقد تعثرت جهود توماس، الذي وصل الى المعبد بالصدفة اثناء استكشافه لميادين القتال، وقاد فريقا لمعالجة ذلك في العام 2007.
    وتلقى توماس تعهدات بتبرع يبلغ نصف مليون دولار من مجموعة صاغة يهود غير مترابطين في مدينة نيويورك بغية التعاقد مع شركة متخصصة لصيانة اجزاء من البناء. لكن مدير الاثار الكردي في حينها، عباس الحسيني، تدخل من جانبه وأعلن رسميا ان حكومة اقليم كردستان سوف تتولى مهمة استعادة وإعمار الموقع، ومن ثم اتصل بتوماس بشكل شخصي طالبا اليه ان يتم تحويل المبلغ مباشرة له.
    واكد توماس ان ذلك الامر لم يكن مقبولا لدى المانحين.
    ويقول معدو التقرير انهم لم يتمكنوا من الوصول الى الحسيني بغية الحصول على تعليقه على الموضوع، الا ان مصادر اكدت ان الاموال جمعت فعلا، وان مسوحات اجريت قبل تطورات العام الماضي، التي اوقفت كل شيء بنحو مفاجئ.
    في هذه الاثناء، وفي ضربة اخرى للضريح، قررت العائلة المؤتمنة على مفاتيح الموقع ان ترحل مع سكان المدينة ملتحقة بباقي المسيحيين العراقيين الذين غادروا البلد.
    وكان والد نصير سامي الراحل قد وعد آخر سكان المنطقة من اليهود، وهو حاخام يهودي توفي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، انه وعائلته سيعملون من اجل اجراء الاصلاحات الاساسية للبناء وابقاء عينهم عليه من خلال منازلهم المجاورة للمعبد. لكن مع مساعي الجيل الاصغر للحصول على ملاذ آمن في الولايات المتحدة ربما، فإن ناحوم سيفقد آخر القيمين القلة الذين سهروا عليه.
    وختم سامي كلامه، وهو ينظر الى ارض المعبد وباحته، قائلا "انه أمر محزن بحق... ليس لدينا امل في الحياة هنا".
    _______________________

    اليهود ومرقد النبي ناحوم
    بقلم نبيل يونس دمان

    في كل عام ، كان النشيد يتصاعد هاتفاً في سماء القوش ( بالتوراة وبالنبي ، نبي ناحوم القوشي ) و نستهل موضوعنا من صداه في نفوسنا ، عن شخصية تاريخية ودينية ، تعود اصولها الى بلدتنا والى الطائفة اليهودية ، التي عمرت في العراق منذ العصور الوثنية ، اي ما قبل مولد المسيح ملك المجد . معنى كلمة ناحوم هي المعزي ، والاسم يرد في الإنجيل المقدس ضمن الأنبياء الصغار ( وِقـْرُ نينوى . سفر رؤيا نحوم الالقوشي . نحوم 1 : 1 ) ، هناك تفسيرات متباينة عن أصل النبي ، إن كان من القوش آشور، او من الجليل الأعلى بفلسطين ، عِلما بأن القوش الثانية اندرست من الوجود . لكن المؤرخين وعلماء الاستشراق ومنقبي الآثار يرجحون كفة القوش آشور كون نبؤته تنطبق على إنسان عاش بالقرب من نينوى وعرف كل معالمها وحتى الطبيعة المحيطة بها ، حين كتب يقول ( ونينوى كبركة مياه منذ كانت . نحوم 2 : 8 ) . المؤرخ القديس هيرونيموس من القرن الرابع الميلادي ، نسب ناحوم الى القوش في الجليل قرب عماؤس بفلسطين . وهناك اعتقاد اخر بان مولده في ( كفرناحوم ) وبالعبرية بمعنى بلدة ناحوم ، وقد كان اسمها في السابق القوش ، وتيمنا به غدا اسمها كفرناحوم . كل ما ذكر من آراء واختلافات نتجت من عدم وجود تفصيلات بهذا الخصوص في الكتاب المقدس الذي هو المصدر الرئيسي ، لكنها دون استثناء تضع الأولوية في القوش ببلاد آشور.
    نرتكز في موضوعنا على واقع وجود قبر النبي في أرض القوش منذ عشرات القرون ، حيث يزور اليهود ذلك الصرح من مختلف أنحاء العراق والعالم ، فزيارته من الواجبات الدينية الهامة ، ويقدس المكان المسيحيون والاسلام ايضا ً ، منذ العصور السحيقة ، وعلى الدوام كانوا يقدمون له النذور ، ويشعلون الشموع التي كانت تضيء هيكله ومقامه المهيب ، ويأتون بمرضاهم طالبين عونه في الشفاء . ويعتقد على النطاق المحلي بان ناحوم هو سليل عائلة مسبية من أيام ملوك نينوى الاشداء الذين اخضعوا العالم القديم لسيطرتهم العسكرية والسياسية ، ان تسلسل الملوك الذين أخضعوا شعب اسرائيل واحتلوا مدنه وخربوا دياره وسبوا الجزء الأعظم من سكانه الى نينوى ، هم على التوالي : تغلات بلاصر( 744 – 727 ق. م . ) ، شلمناصر ، سرجون ، سنحاريب ، أسرحدون ، آشور بانيبال .
    وأكبر سبي حدث في التاريخ بقيادة الملك البابلي نبوخذنصر( 605 – 562 ق. م . ) حيث خرب هيكل سليمان ، وأسِّر ملك اليهود ( صدقيا ) . لذلك تجمع معظم المسبيين في بابل والمدن التاريخية في جنوب بلاد النهرين ، فعملوا في الزراعة ، وزرعوا الاشجار ، وعمّروا المدن ، وأشتغلوا أكثر في التجارة وإنتهى الامر بتجارتهم التي كانت تستند الى الجرأة والمغامرة ، ليصلوا الى شواطئ الهند وأعماق الصين ، حيث كلما إزداد إضطهادهم ، كلما تغلغلوا في اراض ٍ وبلدات اخرى مثل : عيلام ، ضفاف الخابور، أقاصي الموصل ، الرقة ، حران ، الرها ، أمد ، سنجار ، وأربل . وفي عهد الملك الفارسي كورش ( 539 ق.م ) سمح للآلاف منهم بالعودة الى ارض اجدادهم ، فبنوا هيكل سليمان الحكيم الذي استغرق بناءه 47 عاما ً.
    لم تزدهر أفكار الشريعة عند الكهنة واللاويين ( نسبة الى لاوي ابن يعقوب ) ، إلا في بابل ( ان بابل كأس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض . من خمرها شربت الامم . أيرميا 51 : 7 ) ، ويعتبر التلمود البابلي بقسميه : غمارا ومِشنا ، أعظم شأنا ً من التلمود المقدسي . ولا ينسى وجود رابط زمني بين المشرع البيث نهريني الملك حمورابي وموسى الكليم ، الذي أمضى مع شعبه أربعين عاما ً في صحراء سيناء ، قبل ان يشق طريقه الى الارض التي تدر عسلا ً ولبنا ًفي فلسطين ، بعد معاناة طويلة في ظل الاضطهاد الفرعوني . لو تتبع أحفاد مؤسسي الأديان الثلاثة التوحيدية تعاليم الاديان وجذورها لاكتشفوا قوة العلاقة بينها ، لم تكدر صفوها الا المصالح الضيقة ونزعات السيطرة ، كم تتقارب اللغة العبرية مع العربية والآرامية التي جميعها من عائلة لغوية واحدة هي السامية ، وعشيرة ابراهيم الخليل ( أنت الرب الإله الذي اصطفيت أبرامَ وأخرجته من أور الكلدانيين وجعلت اسمه إبراهيم . نحميا 9 : 7 ) دعيت في التوراة بالعبريين ، نسبة الى جدهم الأول الذي عبر نهر الفرات .
    تدفقت الموجات الاولى للبشرية من جنوب العراق والجزيرة ، لتصل الى منطقة الهلال الخصيب ، فأمتزجت فيها أجناس متعددة ، لذلك تراودني الشكوك ، الادعاء ان التجمعات البشرية هناك صافية ، من أصل واحد ، وتعود الى عنصر مختار دون غيره . ان مغادرة عشيرة أببنا ابراهيم ، أرض شنعار الى أرض الكنعانيين كانت بأمر الرب ، وكان أولاده واحفاده من بعده ، يعودون ليتزوجوا من بنات بلاد النهرين ، وأهمهم في هذا الامر يعقوب ( اسرائيل ) ابن اسحق وزوجاته الآراميات ( ليـّه وراحيل ) فتشكل ذرية كل هؤلاء ، وعلى توال ِ العصور من جذر أرض السومريين والأكديين والبابليين والآشوريين ، أما الكلدان (كسديم ) فقد نشأوا في جنوب بابل وكانت حاضرتهم ( بيت ياكين ) ، ولم تعم تسميتهم بالكلدان الا في عهد نبوبلاصر ونبوخذنصر حيث بلغت حضارتهم في تلك الفترة أوجها ، لكنها سرعان ما خبت مع وفاة الملك ، ومجيء اولاده واحفاده الضعفاء فضاعت معها الممالك القديمة وحتى اليوم ، ليحل محلهم الغرباء من الفرس واليونان والرومان والأيلخان والترك .
    وصلت مجاميع كبيرة من اليهود الى بلادنا في سني السبي الآشوري والبابلي ، واستخدمها الأحرار في الزراعة وبناء القلاع والأسوار في المدن القديمة ، كانت القوش واحدة منها ، حيث يشكل موقعها الحصين أمام سلاسل الجبال ، قلعة متقدمة لحماية نينوى عاصمة الدنيا القديمة ، وكان ظهور ناحوم الذي ولد لأب إسمه ألقـْون ، علامة بارزة في تخليد البلدة وربط حاضرها بذلك الماضي الموغل في القدم ، فتربى في كنف عائلة السبي ، مع اخته سارة التي مثواها اليوم في كوخ بجوار المزار في القوش ، ودرس في بيوتات اليهود الدينية الموجودة آنذاك ، وطرح نتيجة دراسته وتعمقه في واقع شعبه ، أمنيات على الورق ، أصبحت فيما بعد نبوات تحققت ، في سقوط نينوى العظمى عام 612 ق.م ومدينة نوأمون ( الطيبة ) المصرية 663 ق. م. ( فكل من يراك يعرض عنك ويقول قد دمرت نينوى فمن يرثى لها ومن اين اطلب لك معزين ، هل انت خير من نوأمون الساكنة بين الانهار ... نحوم 3: 7 : 8 ) . كم تؤشر هذه الصورة ، الى عمق دراسة ناحوم عن نينوى ، والأنهر التي تصب فيها مثل الخوصر، وكم كانت تلك الأنهر خطرة على نينوى في موسم الفيضانات ، رغم الاستحكامات والنواظم التي عززت على مدى القرون * .
    كانت تشغل ناحوم مسألة انعتاق شعبه ، وفكهم من قيود الأسر والعبودية ، ليعودوا الى أرض أجدادهم في يهودا واسرائيل وجبل صهيون ، كانت رؤياه عن زوال مجد نينوى في بعض نصوصها تقول ( ويل لمدينة الدماء الممتلئة بأسرها كذبا ً وخطفا ً التي لا تفارقها الفرائس ، هوذا صوت السياط وصوت زلزال الدواليب والخيل الجاثلة والعجلات الطافرة . نحوم 3 : 1 : 2 ) . اليهود في كل أرض بلاد ما بين النهرين ، لم يركن لهم قرار في البقاء ، سوى لاستغلال الفرص ، استثمارالأموال ، رسم الخطط ، وارتياد كل السبل ، للوصول الى أهدافهم في العودة الى أرض أجدادهم ، لذلك لم يتآلفوا مع بلادهم الجديدة ( يا ابنة بابل الصايرةَ الى الدمار ِ طوبى لمن يجزيك ما كافأتنا به ، طوبى لمن يمسك أطفالك ِ ويضرب بهم الصخرة َ . المزمور 136 : 8 : 9 ) .
    حدثت هجرات معاكسة من بابل الى اسرائيل ، أهمها كانت بقيادة زربابل ، وخير من نظمها وكتب أسفارها الكاهن نحميا والكاتب عزرا ، اللذان دونا القوانين الدقيقة في الشريعة الموحى بها فيما مضى لنبي الله موسى ، كل القرائن تشير الى ان المسبيين ، كانوا من خيرة طبقات الشعب اليهودي من كتبة وكهنة وشيوخ ولاويين ، اما العائدون أيام ملوك الفرس ( كورش ، داريوس ، ارخشاد ) ، فكانوا من الناس العاديين الذين لا يزاولون الاعمال المجدية ولا يمتلكون الاموال لاستثمارها ، لذلك فان كتبة التلمود البابلي والادب العبراني يعد افضلهم في بابل . يقول الكاتب العراقي المعروف يوسف رزق الله غنيمة " ان الآداب التي انتجها العبريون في عهد ساداتهم في سهول الفرات ودجلة ، كانت في بعض الاعتبارات من أبدع ما كتبه الشعب الصغير " . ومن الآيات التي تخلد المسبيين ، التي فيها من البلاغة وفيض المشاعر ( على أنهار بابل جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون ، على الصفصاف في وسطها علقنا كنانيرنا . مزمور 136: 1 : 2 ) وكم كانوا شديدي التمسك بأرضهم ومعتقدهم ، عندما طلب أهل بابل منهم ان ينشدوا ويغنوا ، فكان جوابهم ( كيف نرنم ترنيم الرب في ارض غريبة . المزمور 136 : 4 ) .
    مرت على الطائفة اليهودية في العراق ظروف انتابتها ايام مضيئة وأخرى مظلمة ، شأنهم شأن اقوام العراق الأخرى التي شهدت الحالات نفسها عبر الحقب الزمنية ، وحتى نصل الى القرون الحديثة فقد استمر اليهود في وجودهم كباقي سكان العراق .غداة دخول الانكليز بلادنا جرى إحصاء للسكان فكان عدد اليهود ( 87487 ) . في عام 1941 شنت وزارة رشيد عالي الكيلاني المتعاطفة مع النازية ضغوطات شتى ضد اليهود تتوجت بحملة ( الفرهود ) المعروفة وأدت نتائجها من قتلى وفقدان الممتلكات ، الى تخلخل وضعهم وبالتالي أصبحو أكثر تقبلاً لفكرة المنظمات الصهيونية العالمية ، وفي عام 1947 كان عددهم في حدود 137 الف ، وعند انشاء دولة اسرائيل عام 1948 ازداد الاضطهاد ضدهم ، كما ونشطت وضغطت المنظمات اليهودية العالمية ، باتجاه اجلائهم ليس من العراق فحسب بل من دول الشرق الاوسط وافريقيا ، هكذا غادر غالبيتهم العراق ( اكثر من مئة الف ) ليبقى فقط المئات وفي بعض المدن ، وعند مجيء البعث الفاشي الى الحكم عام 1968 كان أول عرض دموي له تعليق جثث بعض اليهود الى جانب عراقيين من مختلف الملل في ساحة التحرير مدعيا ً تجسسهم لاسرائيل ، وقد حاكمتهم محكمة عسكرية برئاسة المقبور طه الجزراوي ، كان ذلك بتاريخ 27- 1- 1969 . آخر مصيبة عصفت بهم كانت في أواخر التسعينات من القرن الماضي ، عندما تعرض كنيسهم في البتاوين ( قرب حديقة العلمين ) الى هجوم رجل فلسطيني مسلح ، فقتل اثنين من المسنين اليهود وحارسا ً مسلما ً . اما اليوم فباق منهم فقط 28 شخصا ً ، يتركزون في بغداد ، ان أعمار نصفهم تجاوزت السبعين ، وكان آخر زواج تشهده الطائفة عام 1978 . إذن تقترب شمس اليهود للمغيب كليا ً عن العراق حيث مثوى أجدادهم ومهد لغتهم وأرض سبيهم .
    دعنا نعود الى الكلام عن رفات النبي ناحوم التي كانت مدفونة في مرقده ، فكما هو معلوم قدسية المكان من قبل أهل القوش المسيحيين، ويعتبرون أنفسهم حماة المكان وورثته ، كون الراقد هو ابن بلدتهم ، لكن اليهود في العصور المتاخرة وأثناء حكم الدولة العثمانية لبلادنا الذي استمر أكثر من خمسمائة عام ، رفعوا دعوة في اسطنبول عن أحقيتهم في المكان وفي النهاية اي بعد ثلاث سنوات من المرافعات خسر أهالي القوش الدعوة ، كان ذلك في حدود عام 1650، وعندما تناهى الخبر الى أسماعهم ، تسلق عدد من الشباب جدار المعبد ونبشوا قبر النبي فأخرجوا عظامه ووضعوها في إناء خزفي وحفروا لها مكانا ً في الجهة الجنوبية من هيكل مار ميخا النوهدري ، ودفنوها هناك ، وكان مبررهم الخوف من ان ياخذ اليهود الرفات الى جهة اخرى ، وظلت هناك الى اليوم ، والدليل في عام 1987 اتخذ ت الكنيسة خطوة لفتح المكمون في المكان المذكور، وكان المبادرون كل من المطران عبدالأحد صنا والقس هرمز صنا والقس يوحنان جولاغ ، وفتحت أدراج الجهة العليا لتظهر عظام المعلم الشفيع مار ميخا ، وفي الجهة المقابلة عظام النبي ناحوم ، وبقيت معروضة للاهالي لمدة اسبوع ، ثم اعيدت الى مكانها بمراسيم دينية وبجموع حاشدة من المؤمنين وهي تتضرع الى الرب وبشفاعة القديسين ان يوقف النزيف على الجبهة العراقية – الايرانية .
    مر كثير من السياح على ضريح النبي ناحوم وكتبوا عنه مثل بنيامين القطيلي عام 1173 الذي ذكر في البداية بان الكنيس من أعمال الموصل ، ثم كتب انه جنوب بابل ، وبنيامين الثاني ( يوسف اسرائيل 1818- 1846 ) حيث بحث عن الاسباط العشرة المفقودة ، ثم كتب عن النبي ناحوم الذي ضريحه في القوش ، وبالمناسبة قال ان سكانها من الأرمن ، ربما حدث خطأ مطبعي لتقارب الكلمتين الأرمنية والآرامية وكان يقصد الثانية ، وهنري لايارد المستشرق والدبلوماسي والمنقب البريطاني المعروف ، الذي زار القوش عام 1846 ، كتب ما يلي ( القوش هي قرية آشورية ذات أهمية - في الماضي نسطورية والآن رومانية - كاثوليكية . التقاليد القديمة السائدة هنا تقول بوجود ضريح النبي ناحوم القوشي فيها ، كما جاءت تسميته في مقدمة نبوءاته . ينظر المسيحيون والمسلمون الى هذا المزار على حد سواء بعين من الاجلال ، وهيبته كبيرة خاصة عند اليهود الذين يعتنون به وفي فترات معينة من السنة يحجّون اليه أسرابا . اما الضريح فهو عبارة عن صندوق متواضع من الجبس ، مغطى بقماش أخضر اللون تبدو علية آيات توراتية مختلفة مع تواريخ وملاحظات عن زيارة الضريح من قبل العائلات اليهودية ، مكتوبة بأبجدية عبرية غير واضحة ، بينما المبنى الذي يضم الرفات فله طراز عصري بحت ويخلو من أية كتابات ، ولا يحوي أي عبارة لها علاقة بالعصور القديمة ، لا اعرف شخصيا مصدر هذا التقليد وليست عندي فكرة ، منذ متى له علاقة بقرية القوش) . كتب القس ويكرام عن المرقد في كتابه - مهد البشرية – عندما زارالمنطقة في حدود عام 1911 ما يلي ( القوش مكمن صغير بائس لكن – كنيسها - يفخر بمزار شهير هو قبر النبي – ناحوم - الذي يتمتع هو ايضا بمنزلة من القداسة لا تقل عن مزار – يونان : يونس – بوصفه ولياً من اولياء المسلمين . على ان مفسري التوراة عموما يؤكدون بان – القوش النبي ناحوم كانت في فلسطين - لكن الرواية المحلية تصر بانها القوش الآشورية . ويحج اليهود سنويا ً ويزورون القبر . على كل حال فان المسألة تحتمل الأخذ والرد . فناحوم هو من ابناء السبي وهو لاشك يعرف نينواه خيرا ً مما يعرفها اي ساكن من سكان فلسطين ) .
    منقول- منتدى عنكاوا
    Last edited by راية اليماني; 25-09-2016, 17:18.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎