إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

    السلام على الحسين ...

    الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى . ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع) .

    وهكذا كان هذا الفداء أوضح علامات الطريق إلى الله سبحانه وتعالى

    لقد مهد الحسين (ع) الطريق لدولة العدل الإلهي
    وكأن الحسين (ع) ذبح في كربلاء ليملك القائم (ع) من ولده
    وكأن الحسين (ع) فداء لدولة العدل الإلهي ولملك الله سبحانه وتعالى
    وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ 107 الصافات .



    لقد بين الإمام الحسين (ع) إن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس

    فلولا دماء الحسين (ع) التي سالت على أض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) سُدى
    ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي ، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى .



    وكل من يحاول جعل الحسين (ع) مجرد إمام قتل ليبكي عليه الناس ، فهو شريك في دم الحسين (ع) . وهو ممن يحاول قتل الحسين (ع) في هذا الزمان
    لقد واجه الحسين (ع) في كربلاء الشيطان (لع) بكل رموزه الخبيثة
    واجه الحسين (ع) الحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية ، ونقضوا حاكمية الله سبحانه وتعالى
    وواجه الحسين (ع) العلماء غير العاملين
    شريح القاضي ، وشبث ابن ربعي ، وشمر ابن ذي الجوشن وأمثالهم
    وكانوا أخطر حلقات المواجهة ، لأنهم تسربلوا بلباس الدين ، وأوهموا الناس أنهم سلوا على الحسين (ع) سيف محمد (ص) ظلما وزورا
    وادعوا أنهم يمثلون الدين الإلهي كذباً وافتراءً على الله سبحانه وتعالى
    وقد أخبر عنهم (ع) أنهم سلّوا عليه سيفا له في أيمانهم .

    وواجه الحسين في كربلاء الدنيا وزخرفها . ولم يطلّقها وينضم إلى ركب الحسين وركب الأنبياء والمرسلين وركب الحقيقة والنور إلا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه وتعالى .
    وواجه الحسين (ع) في كربلاء الأنا
    وكان فارس هذه المواجهة بعد الحسين (ع) ، وخير من خاض في هيجائها هو العباس بن علي (ع)
    عندما ألقى الماء ، واغترف من القرآن
    يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ 9 . الحشر
    وأي خصاصة كانت خصاصة العباس (ع) وأي أيثار ؟ !! كان إيثاره (ع) .
    وهل كان إيثاراً أم انه أمر تضيق في وصفه الكلمات .


    وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لع) عدو بني آدم القديم
    الذي توعد أن يظلهم عن الصراط المستقيم ، ويرديهم في هاوية الجحيم .
    ولقد انتصر الحسين (ع) وأصحابه (ع) في هذه المواجه
    فأما الحكام الظلمة فقد قتلهم الحسين (ع) ، وبيَّن بطلان حاكمية الناس بكل صورها
    سواء كانت بالشورى فيما بينهم (الانتخابات) أم بالتنصيب من الناس
    وبين الحسين (ع) أن الحاكمية لله سبحانه وتعالى لأنه مالك الملك .
    قال تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ26 . آل عمران .

    وأما العلماء غير العاملين فقد فضحهم الحسين (ع)
    وأزال برقع القدسية الزائفة عن وجوههم المظلمة النتنة
    وبقي موقف الحسين (ع) في كربلاء ميزان الحق والعدل والتوحيد
    يستعمله من أراد استعماله في كل زمان
    ليرى من خلاله الوجوه الممسوخة لعلماء الضلالة غير العاملين من وراء براقع القدسية الزائفة .
    وإني ظاعن عنكم وعما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (عليه السلام)
    فقد قتله قديماً فقهائكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ( لعنهم الله) وأعانه آبائكم .
    واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما هؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثا.

    وأما الدنيا وزخرفها فقد طلقها الحسين (ع) وأصحابه (ع)
    وساروا في ركب الحقيقة ، والنور الإلهي
    وهذا الميزان الثاني الذي رسخه الحسين (ع) بدمه المقدس بالفعل لا بالقول ..
    لقد قوتلت الأنا في كربلاء قتالا عظيما
    وانتصرت الإنسانية على الأنا في كربلاء
    انتصاراً ترسّخَ ميزاناً إلهياً عادلاً يعطي لكل ذي حقٍ حقه
    ميزان الشهادة التي شهدها الحسين (ع) وأصحابه (ع) بدمائهم أن لا اله إلا الله .
    وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه
    وغرس حربة في صدره
    فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به
    حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة .

    ولم يستطع علماء الضلالة غير العاملين على مر العصور اغتيال الحسين (ع) أو درسه .
    ولا يزال وسيبقى علماً يرفرف في السماء لمن طلب الحق .
    ولا نخاف ولا نخشى على الحسين (ع) من أصوات الحمير

    قال تعالى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا . 5 الجمعة .
    وقال تعالى : إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان .

    أوقل العلماء غير العاملين الذين قرروا اغتيال الحسين (ع)
    فقالوا إن الحسين يؤيد حاكمية الناس
    وهو الذي قتل لنقض حاكمية الناس
    واثبات حاكمية الله سبحانه وتعالى .

    وقالوا إن الحسين (ع) يخضع ويداهن الأمريكان بفعلهم وادعائهم تمثيله
    وهو (ع) أبي الضيم الذي رفع سيفه بوجه الظلم والفساد حتى آخر لحظة من حياته (ع)
    وقالوا أن الحسين يؤيد حرية أمريكا وديمقراطيتها
    والحسين (ع) عبد الله سبحانه وتعالى ولم يعرف إلا العبودية لله سبحانه وتعالى
    وامتثال أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى
    لقد كفر هؤلاء العلماء غير العاملين بحاكمية الله سبحانه وتعالى
    وأمنوا بالديمقراطية (ديمقراطية أمريكا) وسموها الحرية .
    وبالحق أقول لكم إن هؤلاء العلماء غير العاملين الذين يؤيدون حرية أمريكا وديمقراطيتها أحراراً فلو كانوا عبيدا لله لاستحوا من الله .

    سأنصح لكم وأنذركم وافتح صفحة الحسين (ع) باباً لنصحي ، عسى أن يكون فيكم عاقل يثوب إلى رشده وينقذ نفسه من التردي في هاوية الجحيم .


    إن الحرية التي عرفها الحسين (ع) وآباءه وأبناءه الطاهرين (ع)
    هي الكفر بعبودية الطاغوت والأيمان بعبودية الله سبحانه وتعالى
    فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى 256 . البقرة .

    لا تشاركوا في اغتيال الحسين (ع)
    لا تلطموا الصدور وتشقوا الجيوب وتسبلوا دمع العيون رياءً وكذباً وزورا
    لا تقيموا عزاء الحسين (ع) لتقتلوا الحسين (ع) من جديد
    لا تقولوا ما لا تفعلون
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ 3 . الصف .
    إذا كنتم تريدون إقامة عزاء الحسين (ع) فلتقمه أرواحكم قبل أجسادكم
    ولتبكه دماءكم قبل دموعكم .


    ماذا ستقولون ؟ بكينا ولطمنا الصدور على الحسين (ع)
    سيأتيكم جواب الحسين (ع)
    أنتم ممن أُشرك في دمي فقد قاتلتم ولدي المهدي ماذا بعد ؟!

    هل تنتظرون إلاّ الاصطفاف مع السفياني (لع) وارث يزيد ابن معاوية (لع)
    بعد اصطفافكم مع الدجال الأكبر ( أمريكا )
    إذاً فابشروا بنار وقودها النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ


    هل ستقولون إننا نقف على الحياد
    إذاً جوابكم
    لعن الله أمة سمعت بذلك ورضيت به .

    إذا كنتم تطلبون الحق انصروا الحسين (ع) في هذا الزمان .
    ولا تخافوا وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . آل عمران:139
    إذا كنتم حقا وصدقا تقولون للحسين (ع) يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .

    فها هو الحسين حل بين أظهركم بولده الإمام المهدي (ع)
    يراكم ويرقب أفعالكم ويرتقب نصرتكم وينادي فيكم
    أعنا تتخاذلون وعن نصرتنا تنكصون ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
    يامن تتخاذلون عن نصرة الإمام المهدي (ع)

    أفبالتقية تعتذرون عن خذلان آل محمد (ع) أم بالخوف أم بقلة العدد والعدة .

    وإذا كان قراركم هو خذلان الحسين في هذا الزمان
    لن أشكوكم إلى الله بل سيشكوكم جدي رسول الله (ص)
    لأنه وصى بي وذكر اسمي ونسبي وصفتي وسيشكوكم آبائي الأئمة (ع)
    لأنهم ذكروني باسمي ونسبي وصفتي ومسكني
    وستشكوكم دماء الحسين التي سالت في كربلاء لله ولأجل أبي (ع) ولأجلي .

    وإذا قالوا لكم سيقتلكم الأمريكان ، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) .

    و الحق أقول لكم أيها المؤمنون إن يزيد (لعنه الله ) لم يستطع قتل الحسين لان الحسين(ع) ثار من أجل تثبيت حاكمية الله
    التي نقضت في السقيفة و الشورى الكبرى .
    و قد نجح الحسين في تثبيت حاكمية الله و إن الملك و التنصيب لله و بيد الله .
    وليس للناس و لا بيد الناس لقد كانت ثمرة دماء الحسين وأهل بيته وأصحابه أمةٌ مؤمنة وقفت بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ولم ترضى هذه الأمة المؤمنة بتنصيب الله بدلا
    طوال اكثرمن ألف عام ولكن جاء علماء أخر الزمان غير العاملين ليهدموا ما بناه الحسين بدمهِ الطاهر المقدس, جاءوا لتثبيت حاكمية الناس,ونقض حاكمية الله
    ولحسابات دنيويه رخيصة
    باعوا دين الله
    ظنا منهم إن عقولهم الناقصة قادرة على تشخيص مصلحة الأمة الدنيويه, مع أنهم لم ينظروا الى مصلحة الأمة الأخروية مطلقا .
    والحق أقول لكم أيها المؤمنون
    أنهم لن يستطيعوا قتل الحسين(ع)لان الحسين (ع) وثورته الالهيه التي قامت على التنصيب الإلهي با قية بكم أيها المؤمنون
    أما هم فعندما يدعون أنهم يبكون على الحسين أو يزورون الحسين (ع)
    فان الحسين يلعنهم لأنهم قتلته في هذا الزمان
    لقد حاولوا هدم الثورة الحسينيه وتضييع هدفها
    ولكنهم فشلوا وعاد الشيطان مخزيا بعد أن تلاقفت أيديكم الطاهره شعلة الثورة الحسينية
    وبعد إن قرّرتم الحفاظ على هدفها المبارك حاكمية الله في أرضه بدمائكم الطاهره .

    سأواجههم كما واجه الحسين إسلافهم وسيرى العالم كله كربلاء جديده على هذه الارض كربلاء فيها الحسين وأصحابه
    قله يدعون إلى الحق والى حاكمية الله
    ويرفضون حاكمية الناس وديمقراطية أمريكا وسقيفة العلماء غير العاملين .
    كربلاء فيها شريح القاضي وشمر بن ذي الجو شن وشبث ابن ربعي
    العلماء غير العاملين الذين يفتون بقتل الحسين .

    كربلاء فيها يزيد وابن زياد وسرجون والروم أمريكا من وراءهم .

    وسيرى العالم ملحمة رسالة جديدة لعيسى أبن مريم على الأرض المقدسة.
    سينتصر رب محمد من الظالمين في هذه الأرض , سينتصر من ذراري قتلة الحسين لأنهم رضوا بفعل آبائهم .

    هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء
    معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول
    المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء.
    والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين
    ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله .
    فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون على الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه .

    ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين
    والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة
    التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله
    الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله .
    هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق
    تعالى الله علوا كبيرا .
    لأنه لو كان موجودا في أرض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماماً .
    ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا .
    وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً .
    لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم .
    لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا.

    ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟
    أو ليكن السؤال هكذا
    ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟
    هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد
    أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟
    انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين
    ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد .

    ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟

    أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟
    ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟
    قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام
    وعرض علمه ومعرفته
    وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس
    التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل.

    ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟
    قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام .
    ألم يقبل الإمام الحسين (ع) إيمان وهب النصراني ، لأنه رأى رؤيا !!

    قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.

    ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟
    آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء ؟
    وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد .

    وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه.

    هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله.
    بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله
    وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس.

    إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين .
    وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام .

    إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائه
    جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد
    لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد
    وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله
    فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام.

    هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام
    وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس
    وكانوا يقولون بحاكمية الناس
    أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله .

    ومن المؤسف اليوم أن نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين
    ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله.
    فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس
    ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصرا لحاكمية الناس
    أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد
    انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس
    ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله.

    هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه
    ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟
    ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟
    هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول
    أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟
    يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا
    حاكمية الناس ويزيد شيء واحد
    وحاكمية الله والحسين شيء واحد
    أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد
    وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام.


    تابعوا علمائكم غير العاملين , أجمعوا الحطب وأججوا ناراً لإبراهيم
    وأسخروا من نوح وهيئوا السيف المسموم لهامة علي
    وهيئوا خيلكم لترض صدر الحسين
    لكني لن أساوم
    لن أداهن .


    وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام) .


    فهل من ناصر ينصرنا
    فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم
    وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري .

    احمد الحسن .

    مختارات من خطابات
    اليماني الموعود احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع ) مكن الله لهما في الأرض .

    1. قصة اللقاء الأول .
    2. 5 محرم .
    3. طلبة الحوزة .
    4. الحج .
    5. إلى كبيرهم .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

    السلام على الحسين ...

    يقول السيد اليماني احمد الحسن عليه السلام :

    والفداء قد ظهر في الإسلام بأجلى صورة في الحسين (ع )

    و ... أول ما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان قال للملائكة :
    إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
    وهذا الخليفة الأول في هذه الأرض هو نبي الله آدم عليه السلام .
    ولم تنقطع هذ الخلافة فيما مضى ولا تنقطع إلى يوم القيامة .
    وكما انقسم الملائكة إلى مقر بهذه الخلافة ومنكر وجاحد كافر بكلمة الله
    كذلك عاد الأمر ليتكرر كل مرة على هذه الأرض
    وقسم اتبع المقرّين الأوائل ( الملائكة ) للأمر الأول
    هذه هي كلمة الله العليا التي تتكرر في كل زمان فينقسم الناس إلى مُقرّ بها ومنكر لها .

    خليفة الله في أرضه هو كلمة الله
    فمن أقرّه كان من الموحدين
    ومن أنكره كان من المشكرين
    هكذا وببساطة وبدون أي تعقيد .

    ففي كل زمان يوجد موسى وعيسى ومحمد والحسين عليهم السلام
    بل كل الأنبياء والأوصياء متمثلون في شخص خليفة الله في أرضه .

    فمن أنكر خليفة الله في أرضه فهو منكر لموسى ( ع) وإن ادعى أنه يهودي
    ومنكر لعيسى وإن ادعى أنه مسيحي
    ومنكر لمحمد وإن ادعى انه مسلم
    ومنكر للحسين وإن ادعى أنه من شيعة الحسين بن علي ( ع)

    وهكذا يكون الجهاد لإعلاء وإظهار أمر خليفة الله في أرضه
    لأنه كلمة الله وخليفة الله الذي عيّنه الله سبحانه وتعالى .

    ولأنّ التوحيد يكون بمعرفتهم فبهم يُعرف الله
    فمن عرف خلفاء الله عرف الله
    ومن أنكرهم أنكر الله
    ومن جهلهم جهل الله سبحانه وتعالى
    لأنهم أسماء الله الحسنى ووجه الله ويد الله سبحانه وتعالى .

    وهكذا .. أقرّ هؤلاء العلماء غير عاملين تنحية الأنبياء والمرسلين والأئمة ( ع)
    وأقرّ هؤلاء الظلمة قتل الحسين بن علي (ع ) .
    فأعاد العلماء أئمة الضلال العلماء غير العاملين مصيبة سقيفة بني ساعدة
    كيومها الأول ومهدوا الطريق لكسر ضلع الزهراء ( ع) من جديد
    ولكن هذه المرة مع الإمام المهدي ( ع) فيوم كيوم رسول الله (ص )
    وذرية كذرية رسول الله ( ص )
    فبالأمس كان مع علي ( ع) وولده
    واليوم الإمام المهدي وولده ( ع) .

    وهكذا .. حمل هؤلاء العلماء غير العاملين حربة الشيطان الأكبر
    وغرسوها في قلب أمير المؤمنين ( ع)
    وفتحوا جرح الشورى والسقيفة القديم الذي نحّى خليفة الله عن حقّه
    وأقرّ حاكمية الناس التي لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله ولا الأئمة عليهم السلام .


    وأوجه نصيحة الى كل من جنّده علماء الضلالة الخونة عملاء الاحتلال والطاغوت
    أن يختار الحرية كما اختارها الحُرّ الرياحي
    وأن ينتقل الى جيش الغضب الإلهي الى جيش الحق الى جيش الحسين
    فإن الفرص تمر مرّ السحاب وهذه هي فرصة لكل من يريد أن ينصر محمد وآل محمد (ص)
    والأنبياء والمرسلين (ع) وفرصة لكل من يريد أن ينصر الله سبحانه وتعالى .


    ولكن هيهات إلاّ أن يعيدوا سنة آبائهم ويقتفوا آثارهم فيكونوا مصداقاً لقول الامام (ع) لأنهم رضوا بفعل آبائهم في قتلهم الحسين ( ع) .

    الحسين (ع) ليس اسماً قتل قبل أكثر من ألف عام
    ليكون أولياءه وشيعته من يبكون ويلطمون على ما حدث له
    هيهات ... فالحسين (ع) خرج لبيان حاكمية الله وأن الاعتراف بها هو مايريده الله
    ونقضها لا يرضي الله
    فبالأمس واليوم وغدا قتلة الحسين هم من نقضوا وينقضون الهدف الذي ضحى من أجله الحسين (ع)
    ولا يمكن أن نرى مصداقاً أوضح من فقهاء آخر الزمان ومن تبعهم في العراق فهم لم ينقضوا هدف الحسين (ع) فحسب بل نقضوها لإرضاء أمريكا
    إنهم قتلة الحسين (ع) في هذا الزمان
    فماذا يمكن أن ننتظر منهم ومن الذين يتبعونهم
    نعم لا ننتظر منهم إلاّ ما فعلوا بنا قتل وهدم وحرق وتمثيل
    وجرائم فضحتهم وعرتهم على رؤوس الاشهاد
    إنهم شرار خلق الله فلا ننتظر منهم إلاّ هذا الشر الذي صدر ويصدر عنهم
    إذا كان يزيد لعنه الله قتل رضيعاً واحداً للحسين (ع)
    فإن هؤلاء قد قتلوا أكثر من رضيع وهم على استعداد لقتل المئات
    إن هؤلاء القتلة عملاء أمريكا القابعون في الدهاليز المظلمة
    قد اتعبوا يزيد وأشباهه عن اللحاق بهم في تسافلهم الى أسفل السافلين .



    وحتى عندما لجأوا الى القتل والقتال
    فمن هو المنتصر الذي خرج وضحى بدمه لإحياء مبدأ الحسين (ع)
    (حاكمية الله )
    بعد أن منع أن ينشر مبدأ الحسين وهدفه بالكلمة
    أم اؤلئك القتلة جند المرجعية الشيطانية اليزيدية لعنهم الله
    الذين قاتلوا ضد مبدأ الحسين وهدفه (حاكمية الله) ؟؟! .

    وفي واقعة كربلاء وقف عمر بن سعد لعنه الله بين يدي الإمام الحسين ( ع)
    يعتذر عن بقائه مع الطاغوت
    بأنه يخاف القتل ويخاف أن تهدم داره ويخاف أن تسبى نساؤه
    ويخاف ... ويخاف ... ويخاف .
    فلنحذر جميعاً أن نكون اليوم وغداً كعمر بن سعد لعنه الله
    نخذل الحق ونعتذر بأعذار قبيحة وحجج واهية .


    والوصية بالخصوص جاء بها كل الأوصياء ( ع) وأكدوا عليها
    بل وفي أصعب الظروف نجد الحسين ( ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الأرض
    لا تجدون من هو أقرب لمحمد (ص ) مني [ أنا سبط محمد الوحيد على هذه الأرض ] .
    هنا أكّد ( ع) على الوصية والنص الإهي ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) آل عمران .
    فالذين يفهمون هذه الآية يعرفون أن الحسين ( ع) أراد أن الوصاية محصورة به ( ع)
    لأنه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة .
    وسُمع رأس الحسين (ع ) بن علي (ع ) يقرأ منها فقط َ أنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا
    أي : أصحاب الكهف في الآخرين
    وهم أصحاب القائم الذين يأخذون بثأره ويلتزمون بدين الحسين الذي قتل لأجله وهو حاكمية الله .
    لقد تمسكتم بالدين كله وهو حاكمية الله ولا يضر من جاء بحاكمية الله يوم القيامة شيء ولا ينفع من فرط بها شيء
    والحق أنّ الذين فرّطوا بحاكمية الله يكتبون من أعداء محمد وإن ادعوا أتباعه
    ويكتبون من أعداء علي وإن ادعوا مشايعته
    ويكتبون من أعداء الحسين الذي ضحّى حتى بالرضيع ورُفع رأسه على الرماح لأجل تثبيت حاكمية الله
    والله الذي لا إله إلاّ هو إنهم حملة رأس الحسين على الرماح في هذا الزمان .
    ويكفيهم خزي وعار أن يجدوا أنفسهم في نهاية المطاف لا يفقهون شيئاً من الدين الإلهي أو من ثورة الحسين (ع).
    فأنتم تسمعونهم سنين طوال على المنابر وهم يصدعون بقولهم إنّ الحسين لم يخرج لأجل الحكم
    وهم يعتقدون إنهم ينزهون الحسين (ع) بهذا في حين إنّ مطالبة خليفة الله بالحاكمية الإلهية منقبة له بقدر ما هي عار ومنقصة لغيره
    لأنّ خليفة الله بمطالبته بالحاكمية الإلهية ينفذ إرادة الله في حين مطالبة غيره بحاكمية الناس هي معارضة لإرادة الله .
    فمن نصَبه الله إماماً لا يرضى منه الله أن يرفض الإمامة أو أن يتخلى عن مهامها في هداية الناس إلى الصراط المستقيم
    فكيف يفرضون أنّ الحسين لم يطالب بحاكمية الله
    ولم يطالب بالحكم مع أنّ بها يُمتحن الخلق فينقسم الناس في كل زمان قسمين
    منهم كإبليس يقولون أنا أو نحن
    ومنهم كالملائكة في سجودهم يقولون هو.
    ثم انظر لمصيبة هؤلاء الذين اعتبروا فيما مضى أنّ الحسين لم يخرج للمطالبة بالحكم
    واعتبروها بزعمهم منقبة للحسين (ع)
    هل هم اليوم ملتزمون بما اعتبروه فيما مضى منقبة ؟! .

    والحجر مرتبط بمسألة الفداء الموجودة في الدين الإلهي وعلى طول المسيرة المباركة لهذا الدين فدين الله واحد , لأنه من عند واحد , والفداء قد ظهر في الإسلام بأجلى صورة في الحسين (ع )


    والكساء اليماني الذي به شفاء الخمسة أصحاب الكساء (ع)
    فبه يجبر ضلع الزهراء (ع) المكسور
    ويسكن دم الحسين (ع) الذي يفور
    وبنصره ينتصرون وبحكمه يحكمون
    وبين يديه (عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ)
    وثمود ــــــ هم ثمود ـــــــ قال الصادق (ع) : قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا)
    قال : ثمود رهط من الشيعة
    فإن الله سبحانه يقول :
    وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُون 17 . فصلت .

    فهو السيف إذا قام القائم عليه السلام
    وقوله تعالى : ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ) هو النبي صلى الله عليه وآله
    ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) قال :
    الناقة الامام الذي فهمهم عن الله ( وَسُقْيَاهَا ) أي عنده مستقى العلم .

    وإنا نستنصر اليوم كل مسلم وكل غيور على دين الله
    أما من ناصر ينصرنا .. أما من ذاب يذبّ عن ذرية رسول الله (ص) ؟
    أين أولياء الله .. أين أنصار الله .. أين المطالبين بدم المقتول بكربلاء ؟؟ .

    فهل من ناصر ينصر الامام المهدي ؟
    هل من ناصر ينصرنا ؟
    هل من عاقل يختار الجنة وينجي نفسه من عذاب الجحيم ؟


    ولكنه في النهاية سيجد نفسه قد فارق الدين وفارق الحسين ( ع)
    ولم يعد منه شيئ مع الحسين ( ع) إلاّ الظاهر .


    أرجو أن تفهموا شيئاً
    أنا كجدي الحسين ( ع) وأنفي كالحجر ..
    ووالله أُذبح ألف مرة ولا أطأطئ رأسي لطاغية .



    احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ( ع) .

    مختارات من :
    الجواب المنير سؤال 327
    النبوة الخاتمة
    بيان 10 محرم الحرام / 1429 هـ . ق
    العجل
    إضاءات من دعوات المرسلين
    خطبة الجمعة الموحدة
    بيان الثورة على الظالمين
    الجواب المنير سؤال 234
    بيان نصيحة إلى أنصار الإمام المهدي
    مع العبد الصالح .








    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

      السلام على الحسين ...


      قلَّ يا أبتاه على الحق ناصري
      وعدوي الباطل لا يعدّ الناصر والمعين
      كما قلّ ناصر جدك الحسين وسبعون ألفاً ينصرون ابن الزناة يزيد بن ميسون
      قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(البقرة: 30)
      والتي قاتل لأجل ترسيخها في نفوس المؤمنين اكثر من مائة آلف نبي بعثهم الله سبحانه وتعالى وقتل لأجل ترسيخها سيد شباب أهل الجنة الحسين (ع)
      جوّزوا الشورى وسقيفة الطغاة التي غرست قصباتها في صدر الحسين
      أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
      وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسين
      أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجون .

      وعلى كل حال ..
      فالحمد لله الذي أجرى علينا سنن الأنبياء والمرسلين (ع)
      ولا نقول إلا كما قال الإمام الحسين (ع)
      اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى
      ودماء الحسن والحسين (ع) تجري في عروقي .


      احمد الحسن ( ع) .

      مختارات من أقواله عليه السلام :
      مقدمة كتاب المتشابهات جزء 4
      بيان الفئات وفيه مخاطبة الرموز الدينية كل حسب فئته
      تقديم كتاب الإفحام لمكذب رسول الإمام (ع)
      بيان سيجستان .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }


        السلام على الحسين ...

        مراسي مختارة في موانئ سومر واكاد

        قال السيد الإمام احمد الحسن (ع) :
        أخترت سومر وأكاد لأنه من المؤكد آثاريا وتاريخياً ودينياً أن نوح (ع) وإبراهيم (ع) منهم
        فهم أصل الدين ومنهم بدأ الدين في أول الزمان ومنهم يبدأ في آخر الزمان
        فهم شعب ناحوا آلاف السنين على دموزي أو (الابن الصالح)
        وانتظروا جلجامش أو (المحارب الذي في المقدمة)
        ولازال من أتوا بعدهم في بلاد مابين النهريين ينوحون على الحسين (ع )
        وينتظرون المهدي الذي انتظروه ..
        جلجامش الموعود بظهوره في بلادهم منذ آلاف السنين.


        المرسى الرابع :
        بلاد سومر وأكاد بكت دموزي والآن تبكي الحسين ع ؟!



        بكى وناح السومريون أو الاكاديون على دموزي (دمو : الابن، زي: الصالح) آلاف السنين

        واستمر نواح بلاد مابين النهرين على دموزي حتى زمن النبي حزقيال
        نقل في التوراة أن سكان بلاد مابين النهرين كانوا ينوحون على تموز (دموزي)

        ( وقال لي بعد تعود تنظر رجاسات اعظم هم عاملوها. * فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال واذا هناك نسوة جالسات يبكين على تموز* فقال لي أرأيت هذا يا ابن آدم. بعد تعود تنظر رجاسات اعظم من هذه* فجاء بي الى دار بيت الرب الداخلية واذا عند باب هيكل الرب بين الرواق والمذبح نحو (تقريبا) خمسة وعشرون رجلا ظهورهم نحو هيكل الرب ووجوههم نحو الشرق وهم ساجدون للشمس نحو الشرق.) حزقيال 8-13- 16.

        والعمل الموصوف بأنه رجس هو قتل تموز (دموزي ) الذي جعل أولئك النساء يبكين والرجال يسجدون عند مذبحه .

        تبدأ قصة مقتل الملك دموزي بأنه يدفع ثمن رفضه السجود لعشتار- انانا (الدنيا)

        فإذا أرادت انانا (عشتار) أن تصعد من العالم الاسفل
        فدعها تقدم من يكون بديلا عنها
        صعدت انانا من العالم الاسفل
        وكان الشياطين الصغار مثل قصب ال شوكر
        والشياطين الكبار مثل قصب ال دابان
        يمشون الى جانبها حافين بها
        والشيطان الذي مشى قدامها أمسك صولجانا بيده ، وان لم يكن وزيرا
        والذي بجانبها ، وان لم يكن فارسا ، فقد تمنطق بالسلاح ، ان الذين رافقوها
        الذين رافقوا انانا (الالهة عشتار أو الدنيا)
        كانوا مخلوقات لايعرفون الطعام ولايعرفون الماء
        فلا ياكلون من الطحين المبسوس
        ولايشربون الماء الذي يقدم قربانا
        أنهم يأخذون الزوجة من حضن زوجها
        ويأخذون الطفل الرضيع من ثدي مرضعته
        وتقصد انانا (عشتار) الى المدينتين السومريتين أوما وبادتبيرا ، حيث نجد الهيهما ، كما قدمنا يسجدان لها (لعشتار أو الدنيا) وبذلك تخلصا من قبضة الشياطين .
        ثم تصل الى مدينة كلاب التي كان دموزي الهها الحامي .
        وتستمر القصيدة على الوجه الآتي :
        ارتدى دموزي (تموز) حلة فاخرة واعتلى جالسا على منصته
        فمسكه الشياطين من فخذيه
        لقد هجم عليه الشياطين السبعة كما يفعلون بجانب الرجل المريض
        فأنقطع الرعاة عن نفخ الناي والمزمار أمامه.

        ثم صوبت ( أي انانا ) نظرها عليه ، ثبتت عليه نظرة الموت
        نطقت بالكلمة ضده، كلمة السخط والحنق
        وصرخت ضده بصرخة التجريم قائلة :
        أما هذا فخذوه
        وهكذا أسلمت انانا الطاهرة الراعي دموزي الى ايديهم.

        أن من رافقه
        من رافق دموزي (تموز)
        كانوا مخلوقات لا يعرفون الطعام ولا يعرفون الماء
        لايأكلون الطحين المبسوس (السويق)
        ولا يشربون الماء المقرب (المقدم قربانا) .
        من الواح سومر ـ ص 277 ـ 279.


        وهكذا فإن عشتار – انانا زوجة دموزي الملك سلمته للشياطين ليقتلونه في مفارقة يصعب فهمها على من لايعرفون معنى حاكمية الله أو التنصيب الإلهي أو كما يعبر عنها السومرييون – الاكاديون :
        الملوكية التي نزلت من السماء.

        ولكنها حقيقة تكررت كثيرا في الدين الإلهي وهي ان عشتار - الدنيا منقادة في كثير من الأحيان للملوك الذين لم ينصبهم الله لانهم ساجدون وخاضعون لها فهم يعبدون شهواتهم الدنيوية
        وعشتار – الدنيا متمردة على المنصبين من الله للحكم فيها لأنهم في الحقيقة متمردون عليها
        فنصيب علي (ع) كان خمس سنوات مرة هاجت فيها كل شياطين الأرض لمحاربته (ع) في الجمل وصفين والنهروان وماقروا حتى قتلوه في الكوفة .

        ونصيب الحسين (ع) الملك المنصب للحكم في الدنيا مذبحة لم يسلم منها حتى الرضيع.

        وهذه بعض النصوص التي وصلت في الرقم الطينية السومرية عن مأساة دموزي وأخته وسنرى كم هي قريبة من وصف ماجرى على الحسين (ع) رغم أنها نصوص آثارية تناقلها السومريون - الاكاديون قبل ولادة الحسين (ع ) بآلاف السنين:

        صار قلبه وعاء للحزن والدموع
        مضى حيث السهول تمتد بعيدا
        قلب الراعي يفيض بالحزن والدموع
        مضى الى السهول الممتدة بعيدا
        قلب دوموزي يسبح بالحزن والدموع
        مضى الى السهول الممتدة الواسعة
        علَق الناي في عنقه وصاح يندب حظه
        أيتها السهول الواسعة الممتدة بعيدا رددي بكائي
        رددي بكائي
        أيتها السهول يجب أن تعرفي الحزن وذرف الدموع
        رددي بكائي
        نوحي معي
        أيتها السرطانات في النهر تفجعي علي
        أيتها الضفادع في النهر نقي من أجلي
        لتطلق أمي صرخة عويل
        لتطلق أمي (سرتور) صرخة عويل
        لتطلق أمي التي لا تملك خمسة أرغفة ، صرخة عويل
        عندما تفقدني لن تجد من يهتم بها
        وأنت يا عيني التائهة في السهول
        ادمُعي مثل عينِ أمي
        وأنتِ يا عيني التائهة في السهول
        ادمُعي مثل عينِ أختي
        بين البراعم والزهور اضطجع
        بين البراعم والزهور في السهل استلقى
        الراعي دوموزي استلقى في السهل

        بينما كان الراعي دوموزي مضطجعاً رأى حلماً
        كل جزء في جسده اضطرب
        استيقظ بعد أن رأى الرؤيا
        فرك عينيه
        انتابه دوار شديد .

        دوموزي استفاق وقال:
        أحضروها لي ، أحضروها ، أجلبوا أختي
        أحضروا (جشتي نانا) أختي الصغيرة
        أحضروا الكاتبة العالمة بسر الأرواح
        أختي التي تعرف معنى الكلمات
        المرأة الحكيمة التي تعرف معنى الأحلام
        يجب أن أتحدث لها
        يجب أن أخبرها بالحلم الذي رأيته .

        دوموزي تحدث الى أخته (جشتي نانا ) قال :
        عن الحلم ، أختي ، استمعي الى الحلم الذي رأيته
        الاسل يطلع في كل ما حولي
        الاسل يندفع من باطن الارض كثيفاً
        واحدة من ذاك النبات وقفت وحيدة وحنت رأسها أمامي
        كل الاسل وقف في أزواج اِلا واحدة أزيلت من مكانها
        في البستان انتصبت في محيط الارض حولي أشجار طويلة مرعبة
        فوق أرض منامي لا ماء ينسكب
        محفظة متاعي خالية وقد أخذ منها ما بها
        وكوبي المقدس قد سقط من الوتد المعلق به
        عصا الراعي اختفت
        النسر يحمل حملاً بين مخالبه
        والصقر اختطف العصفور من سياج القصب
        أختي: جدائي الصغار تجرجر في التراب ويغطيها الغبار
        أغنامُ حظيرتي تتحرك فوق الأرض بقوائم ملتوية
        مخضة اللبن محطمة خاوية فارغة
        كوبي قد تهشم
        دوموزي لم يعد بين الأحياء
        حظيرة أغنامه صارت في مهب الريح

        قالت جشتي نانا :
        أواه يا أخي لاتحكِ حلمك لي
        ليس مريحاً
        الاسل يطلع في كل ما حولك
        الاسل يندفع من باطن الأرض كثيفاً
        عصبة من السفاحين ستنقض عليك
        هو حلمك
        واحدة من ذاك النبات وقفت وحيدة وحنت رأسها أمامك
        هي أُمك
        ستحني رأسها من أجلك
        كل الاسل وقف في أزواج إلا واحدة ازيلت من مكانها
        أنا وأنت
        أحدنا سوف يتوارى ويزول
        في البستان انتصبت في محيط الارض حولك أشجار طويلة مرعبة
        الاشرار سوف يرعبونك
        فوق أرض منامك لا ماء ينسكب
        حظيرة الغنم سوف تغدو خراباً
        الأشرار سوف يُضيِقون الخناق عليك
        محفظة متاعك خالية وقد أخذ منها ما بها
        وكوبك المقدس قد سقط من الوتد المعلق به
        سوف تقع من ركبة أمك التي حملتك
        متاع الراعي
        مخضة الراعي ، كل شيء يختفي
        الاشرار سوف يفعلون كل شيء يضعفك
        تجمعوا
        البومة
        النسر
        الصقر
        العفريت الكبير
        كلهم يريدون أن يطردوك
        سيقضون عليك في حظيرة الغنم
        جداؤك الصغار تجرجر في التراب يغطيها الغبار
        الغضب سوف يدوم في السماء مثل الإعصار
        أنت ستسقط الى الارض
        عندما أغنام حظيرتك تتحرك فوق الأرض بقوائم ملتوية
        عندما مخضة اللبن محطمة خاوية فارغة
        الشياطين ستجعل كل شيء ذابلاً
        حينما يأخذ النسر الخروف الصغير
        الجالا سيخدش خدودك
        عندما يمسك الصقرُ العصفورَ من سياج القصب
        الجالا سوف يتسلق السور ليأخذك بعيداً
        دوموزي
        شعري سيدور في السماء لأجلك
        الخراف ستحفر الأرض بحوافرها
        أوه دوموزي أنا سوف اشقق خدودي بأسف عليك
        تحطم إناء الكذب .

        دوموزي هرب من الشياطين
        هرب الى حظيرة أغنام أخته جشتي نانا
        عندما وجدت جشتي نانا دوموزي في حظيرة الاغنام بكت
        رفعت فمها بجانب السماء
        أحضرت فمها بجانب الأرض
        مثل الثوب غطى حزنها الأفق
        مزقت عينيها ، مزقت فمها ، مزقت أفخاذها
        صعد ال ( جلا) سياج القصب
        ضرب ال ( جلا ) الأول دوموزي على الخد ونشب أظافره
        ضرب ال ( جلا ) الثاني دوموزي على الخد الآخر
        ال ( جلا ) الثالث حطم عجيزة المزبدة
        ال ( جلا ) الرابع أنزل الكوب من وتده وحطمه
        ال ( جلا) الخامس حطم المزبدة
        ال( جلا ) السادس حطم الكوب
        ال ( الجلا ) السابع بكى
        انهض دوموزي زوج انانا
        ابن ( سيرتور ) شقيق جشتي نانا
        انهض من نومك الزائف
        نعاجك صودرت
        حملانك صودرت
        عنزاتك صودرت
        نمسك أطفالكم (جديانك صودرت)
        اخلع تاجك المقدس من رأسك
        انزع ملابسك الملكية من جسدك
        دع صولجانك الملكي يسقط على الارض
        اخلع نعليك المقدسة من أقدامك
        عريانا ، تمضي معنا
        أمسك ال ( جلا ) دوموزي
        أحاطوه
        أوثقوا يديه
        ربطوا رقبته
        سكتت المزبدة
        لا حليب ينزل منها
        الكوب محطم
        لا دوموزي بعد الآن
        أصبحت حظيرة الغنم في مهب الريح.
        إنانا ملكة السماء والأرض – صموئيل نوح كريمر ودايان ولكشتاين .


        كما نقرأ في التقاويم البابلية أن الحزن والبكاء على الاله (دموزي) كان يبدأ في اليوم الثاني من شهر
        (Du uzi) اي تموز وانه كانت تقام مواكب للعزاء تحمل فيها المشاعل وذلك في اليوم التاسع والسادس عشر والسابع عشر .
        وكان يقام في الأيام الثلاثة الأخيرة من هذا الشهر احتفال اسمه بالاكدية (Talkimtu) يجري خلاله عرض ودفن طقسي لدمية تمثل الاله تموز ولكن على الرغم من الاثر الذي تركته عقيدة موت الاله دموزي في المجتمع القديم في وادي الرافدين وخارجه فإن الحزن عليه لم يصبح في يوم ما من طقوس المعبد بل ظل يقام سنوياً في نطاق الممارسات الشعبية .

        لقد وصلنا عدد من المناحات التي ألفها الشعراء السومريون والبابليون للبكاء على الاله الشاب دموزي والتي كانت تقرأ في مواكب العزاء في المدن المختلفة .
        عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي .


        رثاء السومريين لتموز أو دموزي :

        لقد سقط القدح مهشماً
        ولم يعد دموزي على قيد الحياة
        وذهبت الحظيرة ادراج الرياح .
        عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي .

        وفي قصيدة أخرى يرثي بها الشاعر السومري دموزي (الابن الصالح) فيقول:
        راح قلبي الى السهل نائحاً نائحاً
        إني أنا سيدة أي – أنا التي تحطم بلاد الأعداء
        إني أنا ننسونا أم السيد العظيم
        إني أنا كشتن – أنا أخت الفتى المقدس
        راح قلبي الى السهل نائحا نائحا
        راح الى مكان الفتى
        راح الى مكان دموزي
        الى العالم الأسفل ، مستوطن الراعي
        راح قلبي الى السهل نائحا نائحا
        الى المكان الذي ربط فيه الفتى
        الى المكان الذي احتجز فيه دموزي
        راح قلبي الى السهل نائحا نائحا .
        عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي.


        حقيقة أن ظلماً كبيراً يطال السومريين الذين علموا الإنسانية الكتابة ووضعوا القوانين وأسس العلوم وهم أول من صنع العجلة ووضع نظم الحساب والجبر والهندسة عندما يصورهم د.كريمر ويتبعه بعض المختصين بالحضارة السومرية:
        إنهم ينوحون على شيء اسطوري أو قصة اسطورية هم من ألفها وهي مجرد تعبير عن الخصب والجدب اللذين يتعاقبان على السنة
        وكأنهم شعب تعاطى كل أفراده مادة مخدرة أفقدتهم عقولهم بحيث انهم وورثتهم البابليون ينوحون ويقيمون مجالس العزاء آلاف السنين على رمز في قصة هم ألّفوها من ألفِها الى ياءها.

        آلاف السنين وسكان بلاد مابين النهرين جيلاً بعد جيل وكل سنة يصورون جثة دموزي، وكل سنة يبكون على دموزي، وكل سنة يقرأون قصائد رثاء دموزي
        كل هذا مجرد أوهام ؟!
        ومجرد قصة هم الَّفوها !!
        ولأجل ماذا؟!
        لأجل التعبير عن خصب يأتي في الربيع وجدب يتبعه في فصل آخر من السنة!!!.


        المفروض أن يكون هناك جواب معقول لنواح أول حضارة عرفتها الإنسانية وطيلة آلاف السنين على دموزي (الابن الصالح ) أو تموز.

        وفيما يخص التراث الديني فإن الروايات عن الائمة (ع ) تخبرنا بوضوح تام أن السومريين قد ناحوا وبكوا على الحسين (ع) من خلال نقل بكاء وحزن الأنبياء السومريين، نوح (ع) وابراهيم (ع )على الحسين (ع) .

        عن الفضل بن شاذان قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول :
        لما أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم عليه السلام أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب فأوحى الله عز وجل إليه : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟
        فقال : يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله فأوحى الله تعالى إليه أفهو أحب إليك أم نفسك قال : بل هو أحب إلي من نفسي ، قال : فولده أحب إليك أم ولدك ، قال : بل ولده ، قال : فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟
        قال : يا رب بل ذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبي
        قال : يا إبراهيم فان طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش ، و يستوجبون بذلك سخطي ، فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجع قلبه ، وأقبل يبكي ، فأوحى الله عز وجل إليه :
        يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب وذلك قول الله عز وجل وفديناه بذبح عظيم.
        شيئان قائمان وشيئان جاريان وشيئان مختلفان وشيئان متباغضان .
        الخصال - الشيخ الصدوق - ص 58 – 59، عيون اخبار الرضا – ج2 ص 187 .

        عن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) في سقم ابراهيم (ع ) :
        فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ قَالَ حَسَبَ فَرَأَى مَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ (ع) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ لِمَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ (ع )
        الكافي ج1ص :465 .

        وروى العلامة المجلسي في البحار : أن آدم لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم و ضاق صدره من غير سبب و عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين حتى سال الدم من رجله فرفع رأسه إلى السماء و قال إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به فإني طفت جميع الأرض و ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب و لكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه فقال آدم يا رب أ يكون الحسين نبيا قال لا و لكنه سبط النبي محمد فقال و من القاتل له قال قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرض فقال آدم فأي شيء أصنع يا جبرئيل فقال العنه يا آدم فلعنه أربع مرات و مشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك .

        و روي أن نوحا لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلاء أخذته الأرض و خاف نوح الغرق فدعا ربه و قال إلهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض فنزل جبرئيل و قال يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الأنبياء و ابن خاتم الأوصياء فقال و من القاتل له يا جبرئيل قال قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي و استقرت عليه
        و روي أن إبراهيم (ع) مر في أرض كربلاء و هو راكب فرسا فعثرت به و سقط إبراهيم و شج رأسه و سال دمه فأخذ في الاستغفار و قال إلهي أي شيء حدث مني فنزل إليه جبرئيل و قال يا إبراهيم ما حدث منك ذنب و لكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء و ابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقة لدمه قال يا جبرئيل و من يكون قاتله قال لعين أهل السماوات و الأرضين و القلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه فأوحى الله تعالى إلى القلم أنك استحققت الثناء بهذا اللعن فرفع إبراهيم ع يديه و لعن يزيد لعنا كثيرا و أمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي فقال يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى .
        البحار ج 44 ص 243.

        ماتقدم يجعل القارئ المتدبر يلتفت بقوة الى أن ملاحم سومر واكاد هي اخبارات دينية وبعضها غيبي مستقبلي بالنسبة للزمن الذي دونت فيه .
        ويجعلنا لانشك أن الدين يشكل جزءا كبيرا من محتوى الملاحم والقصص السومرية
        الاكادية (البابلية والاشورية) .

        احمد الحسن
        21 ديسمبر، 2012

        https://www.facebook.com/Ahmed.Alhasan.10313/posts/461145043933164


        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

          السلام على الحسين ...

          نواح وبكاء خلفاء الله على الحسين (ع)

          تقدّم في خاتمة المرسى الرابع عرض بعض الروايات التي تتعلق بأنبياء الله آدم ونوح وإبراهيم ( عليهم السلام ) , وهذه جملة أخرى منها وهي تُبيِّن نواح وبكاء خلفاء الله على الحسين (ع) وبكاؤهم عليه كان بعد إخبار الله عز وجل لهم بما سيجري عليه في أرض كربلاء ( من بلاد سومر وأكاد ) :

          آدم عليه السلام :
          قال المجلسي : ( روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى :
          فتلقى آدم من ربه كلمات أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والآئمة (ع) فلقنه جبرائيل قل : يا حميد بحق محمد , يا عالي بحق علي , يا فاطر بحق فاطمة , يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان . فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه , وقال : يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ؟ قال جبرائيل : ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب , فقال : يا أخي وما هي ؟ قال : يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين , ولو تراه يا آدم وهو يقول : واعطشـــــــاه وقلة ناصــراه , حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان , فلم يجبه أحد إلا السيوف , وشرب الحتوف, فيذبح ذبح الشاة من فقاه , وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وانصاره في البلدان , ومعهم النسوان , كذلك سبق في علم الواحد المنان , فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى ).[1].[ بحار الأنوار : ج 44 ص 245 ]

          إسمــــــــــــاعيل بن ابراهيـــم عليهم السلام :

          روى المجلسي : ( أن إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات , فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوماً فسأل ربه عن سبب ذلك فنزل جبرائيل وقال : يا إسماعيل سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك ؟ فقال لها : لم لا تشربين من هذا الماء ؟ فقالت بلسان فصيح : قد بلغنا أن ولدك الحسين (ع) سبط محمد يقتل هنا عطشاناً , فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزناً عليه , فسألها عن قاتله , فقالت : يقتله لعين أهل السموات والأرضين والخلائق أجمعين , فقال إسماعيل : اللهم العن قاتل الحسين (ع) [2] .[ بحار الأنوار : ج 44 ص 243 ] .

          موســى عليهم السلام :

          روى المجلسي : ( أن موسى كان ذات يوم سائر ومعه يوشع بن نون , فلما جاء إلى أرض كربلا انخرق نعله , وانقطع شراكه , ودخل الحسك في رجليه , وسال دمه , فقال : إلهي أي شيئ حدث مني ؟ فأوحى إليه أن هنا يقتل الحسين (ع) وهنا يسفك دمه , فسال دمك موافقة لدمه . فقال : رب ومن يكون الحسين ؟ فقيل له : هو سبط محمد المصطفى , وابن علي المرتض , فقال : ومن هو قاتله ؟ فقيل : هو لعين السمك في البحار , والوحوش في القفار , والطير في الهواء , فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمّن يوشع بن نون على دعائه ومضى لشأنه ) [3] .[ بحار الأنوار : ج 44 ص 244 ] .

          سليمـان عليه السلام :

          روى المجلسي : ( أن سليمان كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء , فمرّ ذات يوم وهو سائر في أرض كربلاء . فقال سليمان للريح : لما سكنتي ؟ فقالت : إن هنا يقتل الحسين (ع ) فقال ومن يكون الحسين ؟ فقالت : هو سبط محمد المختار , وابن علي الكرار , فقال : ومن قاتله ؟ قالت : لعين أهل السموات والأرض يزيد , فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه وامّن على دعائه الإنس والجن , فهبت الريح وسار البساط ) . [ 4] .[ بحار الأنوار ج 44 ص 244 ] .
          إسمــاعيل بن حزقيــال عليه السلام :

          المجلسي : ( عن بريد العجلي قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : يا بن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً أكان إسماعيل بن إبراهيم (ع) فإنّ الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم . فقال (ع) : إن إسماعيل مات قبل إبراهيم وإن إبراهيم كان حجة لله قائداً صاحب شريعة فإلى من أرسل إسماعيل إذن ؟ قلت : فمن كان جعلت فداك ؟ قال : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجه فغضب الله عليهم , فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب فقال له : يا إسماعيل : لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل . فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل ؟ فقال إسماعيل : يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية , ولمحمد بالنبوة , ولأوصيائه بالولاية , وأخبرت خلقك بما تفعله أمته بالحسين بن علي (ع) من بعد نبيها , وإنك وعدت الحسين أن تكرّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به , فحاجتي إليك يا رب أن تكرّني إلى الدنيا حتى انتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل , كما تكرّ الحسين فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك , فهو يكرّ مع الحسين بن علي (ع) [ 5] .[ بحار الأنوار ج 44 ص 237 ] .

          زكريــا عليه السلام :

          الطبرسي : ( سعد بن عبد لله قال : سألت القائم (ع) عن تأويل كهيعص قال (ع) : هذ الحروف من أنباء الغيب اطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد عليه وآله السلام , وذلك أن زكريا سأل الله ربه أن يعلمه إياها , فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن (ع) سرى عنه همه , وانجلى كربه , وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة , ووقعت عليه الهبرة , فقال (ع) : ذات يوم : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت باسمائهم من همومي , وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي ؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصته فقال : كهيعص , فالكاف اسم كربلاء , والهاء هلاك العترة الطاهرة , والياء يزيد وهو ظالم الحسين , والعين عطشه , والصاد صبره . فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام , ومنع فيهن الناس من الدخول عليه , وأقبل على البكاء والنحيب وكان يرثيه : إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده ؟ إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ؟ إلهي اتلبس علياً وفاطمة ثياب هذه المصيبة ؟ إلهي أتحل كربة هذه المصيبة بساحتهما . ثم كان يقول : إلهي ارزقني ولداً تقرّ به عيني على الكبر , فإذا رزقنيه فأفتني بحبّه , ثم أفجعني به كما تفجع محمداً حبيبك بولده , فرزقه الله يحيى وفجعه به , وكان حمل يحيى ستة أشهر , وحمل الحسين كذلك .) [6] [ الاحتجاج : ج 2 ص 273 ].

          عيســى عليه السلام :

          روى المجلسي : ( ان عيسى كان سائحاً في البراري , ومعه الحواريون , فمروا بكربلا فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطريق فتقدم عيسى إلى الأسد , فقال له : لم جلست في هذا الطريق , وقال : لا تدعنا نمر فيه ؟ فقال الأسد بلسان فصيح : إني لم أدع لكم طريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين (ع) , فقال عيسى (ع) : ومن يكون الحسين ؟ قال : هو سبط محمد النبي الأمي وابن علي الولي قال : ومن قاتله ؟ قال : قاتله لعين الوحوش والذباب والسباع أجمع خصوصاً أيام عشورا , فرفع عيسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمّن الحواريون على دعائه فتنحى الأسد عن طريقهم ومضوا لشأنهم ) . [7] [ بحار الأنوار : ج 44 ص 244 ] .

          رســول الله محمد (ص) :

          المجلسي : ( عن أبي بصير , عن أبي عبد الله (ع) قال : سمعته يقول : بينا الحسين عند رسول الله (ص) إذ أتاه جبرائيل فقال : يا محمد أتحبّه ؟ قال : نعم , قال : أما عن أمتك ستقتله فحزن رسول الله لذلك حزناً شديداً , فقال جبرائيل : أيسرك أن أريك التربة التي يقتل فيها ؟ قال : نعم , قال : فخسف جبرائيل ما بين مجلس رسول الله (ص) إلى كربلا حتى التقت القطعتان هكذا ــ وجمع بين السبابتين ــ فتناول بجناحيه من التربة فناولها رسول الله (ص) ثم دحيت الأرض أسرع من طرف العين , فقال رسول الله (ص) : طوبى لك من تربة , وطوبى لمن يقتل فيك ) . [8] [ بحار الأنوار : ج 44 ص 228 ] .

          علــي عليه السلام :

          الصدوق : ( عن مجاهد عن ابن عباس , قال : كنت مع أمير المؤمنين (ع) في خرجته إلى صفين فلما نزل بنينوى وهو بشط الفرات قال بأعلا صوته : يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع ؟ فقلت له : ما اعرفه يا أمير المؤمنين فقال (ع) : لو عرفتني كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي . قال : فبكى طويلاً حتى اخضلت لحيته , وسالت الدموع على صدره , وبكينا معاً وهو يقول : أوه أوه مالي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الكفر ؟ صبراً أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم .
          ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم ذكر نحو كلامه الأول إلا أنه نعس عند انقضاء صلاته وكلامه ساعة، ثم انتبه فقال: يا ابن عباس فقلت: ها أنا ذا، فقال: ألا أحدثك بما رأيت كأني رأيت في منامي آنفاً عند رقدتي ؟ فقلت : نامت عيناك ورأيت خيراً يا أمير المؤمنين . قال : رأيت كأني برجال قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع , وقد خطوا حول هذه الأرض خطة ثم رأيت كأن هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الأرض تضطرب بدم عبيط وكأني بالحسين سخلي وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه يستغيث فيه فلا يغاث , وكأن الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون : يا أبا الحسن أبشر , فقد أقرّ الله به عينك يوم يقوم الناس لرب العالمين . ثم أنتبهت هكذا , والذي نفس علي بيده , لقد
          حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص) أني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا , وهذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين (ع) وسبعة عشر رجلاً من ولدي وولد فاطمة وإنها لفي السماوات معروفة , تذكر أرض كرب وبلاء , كما تذكر بقعة الحرمين , وبقعة بيت المقدس .
          ثم قال لي : يا ابن عباس اطلب في حولها بعر الظباء فوالله ما كذبت ولا كذبت وهي مصفرة لونها لون الزعفران , قال ابن عباس فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي , فقال علي (ع) : صدق الله ورسوله . ثم قام (ع) يهرول إليها فحملها وشمّها , وقال هي هي بعينها , أتعلم يا ابن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمها عيسى بن مريم , وذلك أنه مرّ بها ومعه الحواريون فرأى ههنا الظباء مجتمعة وهي تبكي فجلس عيسى , وجلس الحواريون معه , فبكى وبكى الحواريون , وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى . فقالو : يا روح الله وكلمته ما يبكيك ؟ قال : أتعلمون أي أرض هذه ؟ قالوا : لا , قال : هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد (ص ) وفرخ الحرة الطاهرة البتول , شبيهة أمي , ويلحد فيها طينة أطيب من المسك لأنها طينة الفرخ المستشهد , وهكذا يكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء , فهذه الظباء تكلمني وتقول : إنها ترعى في هذه الأرض شوقاً إلى تربة الفرخ المبارك وزعمت أنها آمنة في هذه الأرض .
          ثم ضرب بيده إلى هذه الصيران فشمها وقال : هذه بعر الظباء على هذه الطيب لمكان حشيشها اللهم فأبقها أبداً حتى يشمها أبوه فيكون له العزاء وسلوة قال , فبقت إلى يوم الناس هذا وقد اصفرت لطول زمنها وهذه أرض كرب وبلاء . ثم قال بأعلا صوته : يا رب عيسى بن مريم ! لا تبارك في قتلته , والمعين عليه والخاذل له .
          ثم بكى بكاء طويلاً وبكينا معه حتى سقط لوجهه وغشي عليه طويلاً , ثم أفاق فأخذ البعر فصره في ردائه وامرني أن أصرها كذلك ثم قال : يا ابن عباس إذا رأيتها تنفجر دماً عبيطاً , ويسيل منها دم عبيط , فاعلم أن أبا عبد الله قد قتل بها , ودفن .
          قال ابن عباس : فوالله لقد كنت أحفظها أشد من حفظي لبعض ما افترض الله عزوجل علي وأنا لا أحلها من طرف كمي فبينما أنا نائم في البيت إذا انتبهت فإذا هي تسيل دماً عبيطاً , وكان كمي قد امتلأ دماً عبيطاً , فجلست وأنا باك وقلت قد قتل الحسين , والله ما كذبني علي قط في حديث حدثني ولا أخبرني بشيئ قط أنه يكون إلا كان كذلك لأن رسول الله كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره .
          ففزعت وخرجت وذلك عند الفجر فرأيت والله المدينة كانها ضباب لا يستبين منها أثر عين ثم طلعت الشمس ورأيت كأنها منكسفة , ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط , فجلست وأنا باك فقلت : قد قتل الحسين , وسمعت صوتاً من ناحية البيت وهو يقول :
          اصبروا آل الرسول * قتل الفرخ النحول
          نزل الروح الأمين * ببكاء وعويل
          ثم بكى بأعلى صوته وبكيت فأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر المحرم يوم عاشورا لعشر مضين منه , فوجدته قتل يوم ورد علينا خبره وتاريخه كذلك , فحدثت هذا الحديث أولئك الذين كانوا معه , فقالوا : والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة ولا ندري ما هو , فكنا نرى انه الخضر عليه السلام ) [9] [ الأمالي : ص 694 ] .

          المصدر : مراسي مختارة في موانئ سومر وأكاد ملحق (1)
          رابط الكتاب :


          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #6
            رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

            السلام على الحسين ...


            الإهــــــــــــــداء


            إلى الحسين بن علي عليه السلام ..
            والى كل من شهدوا ويشهدون بآلامهم وبدمائهم لحاكمية الله ..
            إلى زينب بنت علي ..
            وإلى كل من شهدن للحق ..
            وألى من تعالت أصواتهن وهن يطالبن بحاكمية الله ..
            وسيسأل أعداؤكم ومخالفوكم ..
            فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)الاعراف .

            خادمكم احمد الحسن .

            رابط كتاب التوحيد للإمام احمد الحسن (ع)


            وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون في هذا الكتاب خير وبركة وزيادة في هدى ونقص من ضلال لكل من يقرأه، وأن يعم نفعه، وقد حاولت ما مكنني ربي أن أجعله مختصراً وفي متناول الجميع ولا يصعب على أحد من الناس فهمه.

            احمد الحســن .

            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #7
              رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

              السلام على الحسين ...

              إن واجب العلماء اليوم هو التصدي لإصلاح الأمة الإسلامية
              واجبهم هو حمل ثقل الرسالة التي تصدوا لحملها .

              أنتم يا طلبة العلوم الدينية , ويا علماء الإسلام ( الشيعة والسنة ) هل تعتقدون أن كل ما أنتم مكلفون به هو تحصيل العلوم العقلية والنقلية دون العمل , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ضمن تكليفكم الذي هو إصلاح الأمة , وتبليغ وإنذار أبناءها , والجهاد في سبيل الله بالغالي والنفيس ؟! .
              إذا كنتم تعتقدون هذا فالحق أقول لكم : أنكم مخطئون .

              إن تحصيل العلوم العقلية والنقلية ليس بعسير , ولكن أن تعطي طعامك ثلاثة أيام لأسير , وابن سبيل , ومسكين , وتطوي جائعاً .
              كما فعل الإمام علي ( ع) هو الأمر العسير .

              أن تعيش حياتك تعطي من أجل إسعاد الناس ورفع الحيف والظلم عنهم هو الأمر العسير .
              أن تعطي في سبيل الله كما أعطى الإمام الحسين ( ع) هو الأمر العسير .
              السلام عليك يا أبا عبد الله بأبي أنت وأمي أعطيت كل شيئ ولم تبقي حتى الطفل الرضيع والنساء .
              لم تبق لمتخاذل حجه .

              احمد الحسن .

              من مقدمة كتابه العجـــــــــل : http://almahdyoon.org/arabic/documen...l-3ijl-1-2.pdf



              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #8
                رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                السلام على الحسين ...


                صلح الإمام الحسن ( ع) مع الطاغية معاوية بن هند لعنه الله .


                وهو صلح ضروري , بعد أن أخذت دولة المنافقين التي يقودها معاوية بالاتساع والإستيلاء على الأرض الإسلامية , وبعد أن خذل المسلمون الإمام الحسن ( ع) ؛ فهو إذاً كصلح النبي ( ص) للمشركين في الحديبية .
                وقد صرح الإمام الحسن ( ع) بأنّ صلحه كان استبقاء للشيعة , وهم أهل الحق وببقائهم يبقى الحق .
                وإذا نظرنا بعين البصيرة وجدنا أنّ صلح الإمام الحسن ( ع) كان للتهيئة لثورة الإمام الحسين (ع )
                التي هي بدورها تهئية لثورة الإمام المهدي (ع) .
                فالإمام الحسن ( ع) لما اضطر إلى تنحية السيف بدأحرباً جديداً مع معاوية , هذه المرة حرب إعلامية الهدف منها تهيئة الأمة لثورة الحسين عليه السلام .
                وعلى أقل تقدير أن تكون الأمة مستعدة لقبول هذه الثورة والتعاطف معها , بل والتفاعل معها ولو بعد قيامها , ومن اطلع على أحوال الأمة في زمن الإمام الحسن ( ع) يعلم أن هذا هدف كبير يرجى من أمة نكس أبناؤها قائدهم المعصوم حتى أصبحوا يرون المنكر معروفاً , وكاد أن لا يبقى للتشيع اسم ولا رسم لولا الحركة الإعلامية للإمام الحسن عليه السلام ؛ فلم يكن صلح الإمام الحسن ( ع) صلحاً بهذا المعنى , إنما كان هدنة اضطر لها الإمام الحسن ( ع) ليتبعها أخيه الحسين عليه السلام ـــ الذي هو كنفسه ـــ بثورة لا يزال صداها يهز الدنيا إلى اليوم .
                فكما أنّ الإمام أمير المؤمنين ( ع) كان ينظر إلى المستقبل وإلى دولة لا اله إلاّ الله العالمية كذلك كان الإمام الحسن ( ع) . فجميع المعصومين (ع ) كانوا ينظرون إلى اليوم الذي يظهر فيه هذا الدين على الدين كله .
                فمسيرة الإنسانية هي مسيرة تكاملية في الجملة وإن تعرّضت لبعض الانتكاسات , حيث إن نتيجتها هو صلاح معظم أهل الأرض في زمن ظهور الإمام المهدي عليه السلام . والأئمة ( ع) كانوا يفعلون كل ما من شأنه توجيه هذه الأمة لحمل الرسالة الإلهية في يوم من الأيام إلى أهل الأرض جميعاً ؛ فكانوا عليهم السلام يؤثرون رضا الله ومصلحة الإنسانية على أنفسهم ويتحملون أشد أنواع الأذى النفسي والجسدي في سبيل هذا الهدف العظيم وهو إيمان أهل الأرض بلا اله إلاّ الله محمد رسول الله ( ص ) .


                احمد الحسن . من كتاب العجل :

                http://almahdyoon.org/arabic/documen...l-3ijl-1-2.pdf
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #9
                  رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                  السلام على الحسين ...


                  نشر فكر الثورة الإسلامية

                  الثورة الإسلامية هي ثورة محمد بن عبد الله (ص ) والمؤمنين والمستضعفين على طواغيت زمانه ، أمثال أبي سفيان وكسرى وقيصر وأعوانهم ، ولن تنتهي هذه الثورة حتى يقول كل من على الأرض (لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله)، ويتحقق العدل الإلهي وينبسط على كل أرجاء المعمورة على يد مهدي هذه المهدي (ع).
                  ولا يشك مسلم أنّ ثورة الحسين ) ع ( هي استمرار لثورة الرسول حيث قال في الحديث المشهور: (حسين مني (
                  ثورة الحسين ) ع) هي ثورة حزب الله وجنوده على الطاغوت وحزبه، وخروج الحسين (ع) هو خروج الرسول في شخص ولده الحسين (ع ) سيد شباب أهل الجنة.
                  لم يكن خروج الحسين ( ع) ليحقق نصراً عسكرياً في ساحة المعركة وهو يعلم أنّ معه سبعين رجلاً أو يزيدون قليلاً، بل إنّ الحسين (ع) خرج بعهد من جده رسول الله (ص) وكان يعلم أنه سيقتل ويقتل أصحابه وولده حتى الرضيع، وتسبى النساء وفيهن زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (ص) .
                  إنّ ثورة الحسين (ع) استهدفت إحياء الثورة الإسلامية المحمدية وحقيقتها الإصلاحية التي كان الأمويون يريدون تحويلها إلى مجرّد نهضة عسكرية لإقامة إمبراطورية عربية باسم الإسلام، فجاءت نهضة الحسين) ع ( لتقول للناس جميعاً في كل مكان وزمان إنّ الإسلام لا يستهدف إقامة إمبراطورية عربية أو إسلامية.
                  إنّ هدف الإسلام هو أن يقول كل من على الأرض:
                  ( لا إله إلاّ الله)
                  إنّ هدف الإسلام هو إقامة العدل الإلهي على الأرض.
                  جاءت ثورة الحسين (ع ( لتعلن براءة الله سبحانه وتعالى ورسوله من الحكّام الذين تسلطوا على هذه الأمة، وأبعدوا خلفاء الله في أرضه أوصياء محمد الأئمة الاثني عشر عن الحكم.
                  إنّ ما حصل في كربلاء في العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة يؤكد أنّ الأمة الإسلامية ارتدت إلى الجاهلية بعد وفاة النبي ، وكان أعظم مظاهر هذه الردة هو قتل الحسين ابن علي (عليهما السلام)، ورفع رأسه على رمح، وأسر الوصي الرابع من أوصياء محمد علي بن الحسين (عليهما السلام) وجره إلى الشام مكبلاً بالحديد، فكان ما فعلته هذه الأمة مع أوصياء نبيها استكمالاً لما فعله بنو إسرائيل مع أنبيائهم ، إن لم يكن ما فعلته هذه الأمة أنكى وأعظم ؛ وأصبح ما حصل في كربلاء لعنة على ذلك الجيل من الأمة الإسلامية الذي ارتضى أن يقتل الحسين ، وفي نفس الوقت فهو رحمة لأجيال هذه الأمة التي جاءت بعد مقتل الحسين ، حيث بدأ يتعمق في نفوس الكثيرين فكر الثورة الإسلامية التي وضع خطتها الله سبحانه وتعالى وينفذها محمد وآل محمد من بعده ونحن اليوم نستوعب هذه الحقيقة؛ لأنها واقع عملي فلا يأتي يوم عاشوراء حتى تسمع الدويَّ والعويل يرتفع على كل بقعة في الأرض يتواجد فيها المؤمنون.
                  لقد ضحى الحسين بكل شيء ليصبح أوضح علامات الطريق إلى الله والخروج من التيه الذي وقعت فيه هذه الأمة؛ وليضع الأساس القوي والمتين الذي يرجع إليه كل مسلم يرفع سيفه بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ليعيدوها إلى الجاهلية، فثورة الحسين المحمدية الإسلامية الأصلية استهدفت إصلاح نفوس أبناء هذه الأمة وتهيئة جيل مؤهل لحمل الرسالة الإلهية، جيل رباني يعبد الله ولا يقبل إلاّ بالقرآن دستوراً وبالمعصوم المعين من لله أو من ينوب عنه حاكماً، فإنّ كان مقتل الحسين أمراً عظيماً فإنّ الهدف منه بقدر تلك العظمة إنه إقامة دولة لا إله إلاّ الله الكبرى على الأرض، دولة العدل الإلهي بقيادة ابن الحسن عليهما السلام الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

                  احمد الحسن . كتاب
                  التيه او الطريق الى الله


                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #10
                    رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                    السلام على الحسين ...


                    الإسلام والسياسة والحكم

                    ولما جاءت الخلافة إلى أمير المؤمنين علي (ع) حاول أن يسير بالمسلمين إلى الله ويخرجهم من الظلمات إلى النور وينشر العدل بعد انتشار الظلم على يد ولاة عثمان، ولكن أنى له ذلك والناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم إلاّ القليل ممن وفى بعهد الله، وأنى له ذلك وقد قفز إلى السلطة ابن أبي سفيان قائد الكفار وابن هند آكلة كبد حمزة سيد الشهداء، وكان ما كان من جهاده للناكثين والقاسطين والمارقين لعنهم الله جميعاً مما لا يخفى على أحد، فبيّن عليه السلام حقّه وأرشد الناس إلى صراط الله المستقيم لئلا تكون للناس حجة في الانحراف عن الأئمة، ولكن الناس خذلوهم ولم ينصروهم فقتل معاوية ( لعنه الله) الحسن (ع ) وقتل يزيد ( لعنه الله ) الحسين ولم ينصر الحسين إلاّ سبعين أو يزيدون قليلاً، وهو خامس أصحاب الكساء وسيد شباب أهل الجنة وآخر ابن بنت نبي على وجه الأرض، وثالث أوصياء رسول الله .
                    ولك أن تعرف إلى أي حال من الخضوع والاستسلام للطاغوت وصل المسلمون في عهد الحسين أدى به إلى أن يضحي بذرية رسول لله وبنفسه
                    المقدسة؛ لينبه المسلمين إنهم ابتعدوا عن الدين وخرجوا من ولاية الله إلى ولاية الطاغوت والشيطان بالخضوع ليزيد وأمثاله لعنهم الله.

                    وهكذا واصل أوصياء رسول الله بعد الحسين طريق الجهاد في سبيل الله ودعوة الناس للعودة إلى الدين الإسلامي الأصيل الذي جاء به محمد ، لا الذي يريده الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة، وكان لدم الحسين أثر كبير في عودة الكثير من المسلمين إلى ولاية الله سبحانه، وبدأت منذ ذلك الوقت تتشكل قاعدة إسلامية شعبية يقودها آل محمد تمثل الإسلام الحقيقي المحمدي الأصيل، واستمروا في الدعوة إلى الله، واستمر الطواغيت في الدعوة إلى الشيطان، ووجدوا من يعاونهم ممن طلبوا الدنيا بالدين.
                    وأوذي أوصياء النبي غاية الأذى وقتل شيعتهم وفعل بهم طواغيت هذه الأمة كما فعل فرعون بالمؤمنين من بني إسرائيل، وقطعت الأيدي والأرجل وصلب المؤمنون على جذوع النخل، ولكنَّ للحق أهلاً، وكلّما ألحوا على المؤمنين بالأذى تشيع الناس بالآلاف.


                    احمد الحسن . كتاب التيه او الطريق الى الله

                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #11
                      رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }


                      السلام على الحسين ...

                      في رحاب الحسين (ع ) وابنه المظلل بالسحاب

                      لماذا قتل الحسين ظمآناً مذبوحاً ؟!!

                      السلام على الحسين , وعلى أهل بيت الحسين , وعلى عيال الحسين , وعلى أصحاب الحسين
                      ما بقي منادٍ ينادي بحاكمية الله في أرضه , والذي لا تخلو منه الأرض لحظة واحدة .

                      في ليلة العاشر من محرم الحرام , وذكر السيد احمد الحسن (ع ) جدّه الشهيد , المقتول عطشاً وذبحاً
                      والذي لم يغب عن باله يوماً , فقال :
                      أخبرك عن الحسين (ع ) في هذه الليلة خيراً لك .

                      انظر إلى هاجر عندما وضعت إسماعيل ابنها على الأرض بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على تحمّل أن يموت بين يديها عطشاً , وأخذت تسعى بين الصفا والمروة .
                      هل تصرّفها هذا تصرّف أُمٍ هائجة ولا تكاد تعقل كما يقولون ؟
                      أم أن تصرّفها هذا هو سبب نبع الماء عند إسماعيل ؟
                      وإذا كان سعيها بين الصفا والمروة في نبع الماء , فلماذا يكون سعيها بين جبلين سبباً في أن ينبع الماء بقدرة الله وينجو ولدها ؟
                      الحقيقة إنّ الجبلين كما بيَّنت سابقاً يمثلان فاطمة وعلياً عليهما السلام , والسعي بينهما يعني التوسل بهما وبذريتهما أو الناتج منهما .
                      فكان سعيها سبباً أن تفضّل عليها الله , وكان أن فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام .

                      انظر هذا هو الفداء الأول : الفداء من العطش .
                      كان سيموت إسماعيل (ع ) عطشاً , ففُدي بالحسين (ع ) ابن علي وفاطمة عليهما السلام , أو الصفا والمروة , اللذين سعت بينهما وتوسلت بهما هاجر .

                      الفداء الثاني : الفداء من الذبح وأنت تعرفه , وأيضاً فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام .
                      وذكره الله في القرآن فقال : وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) الصافات
                      فداه من العطش ومن الذبح , ولهذا مات الحسين (ع ) عطشناً مذبوحاً .

                      لا يوجد شيئ عبثي في دين الله , أو في حياة الأنبياء (ع ) كما يصور من يجهل الحقيقة أنّ هاجر سعت بين الصفا والمروة لذهولها بسبب عطش ابنها وأنه شارف على الموت دون أن يكون لهذا السعي أي معنى ؟!!.

                      لهذا فمن يذهب للحج وهو لا يفهم الحقائق وما يفعل , يصف الله حجه أنه مكاء وتصدية تماماً كالتصفيق والصفير , وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الأنفال .

                      إن العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئاً لا يكون له قيمة . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) الفرقان

                      بربك ما فرق أن تركض بهيمة بين جبلين وأن يركض من لا يفقه شيئاً بين الصفا والمروة ؟
                      الأمر ليس أن يهرول أو يركض أو يسعى إنسان بين جبلين , بل لا بد أن يفهم ماذا يفعل ولماذا يفعل ؟
                      الذهاب للكعبة , والسعي بين الصفا والمروة ..... إلخ من أفعال الحج , كلها متعلقة بعلي وبالحسين وبآل محمد عليهم السلام .

                      احمد الحسن .

                      من كتاب : رحلتي
                      مع العبد الصالح
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #12
                        رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                        السلام على الحسين ...


                        من الصعب أن تقف بوجه الطواغيت وعلماء السوء السامريين تقارعهم وتقاتلهم ويدك خالية حتى من حجر تدافع به عن نفسك , ولا ناصر ولا معين .
                        وفي أيديهم أسلحة ودبابات وصواريخ وآلة إعلامية ضخمة , وأسماء رنّانة صرفت أموال طائلة لإحاطتها بهالة من القدسية الزائفة , وأموال طائلة تغدق على من يعبدهم من دون الله ويطبل ويزمر لهم ويسميهم زعماء وعلماء
                        وإني لمّا تدبرت طويلاً حال الأنبياء والأوصياء وعباد الله المخلصين في القرآن وفي سيرتهم
                        وجدتهم أصحاب غيرة وأنوف حمية تأبى اختيار طاعة الطاغوت والخضوع له
                        بل وجدتهم يقتلون ويقطّعون ويصلبون بعز وكرامة دونما لحظة خضوع أو مداهنة أو ركون لظالم .

                        وجدت إبراهيم ( ع) يحمل فأساً ويكسّر الأصنام , ولا يبالي بما سيفعله به الطواغيت وعلماء السوء , حتى يلقى في النار
                        ووجدت يحيى ( ع) يصرخ بوجه هيرودس : إنك فاجر , حتى يقطع رأسه .
                        ووجدت الحسين (ع ) يهتف بوجه يزيد لعنه الله إنك كافر حتى قتل صحبه وبنو عمه وإخوته وبنوه , فما خضع وما ركن للظالم حتى قتل , ورفع رأسه الشريف على رمح , وسيبت نساؤه , فنصره الله لما نصر دين الله في أرضه .

                        بماذا ستعتذرون أمام الله عن خذلانكم لكتاب الله بالتقية؟!

                        إذاً لو كنتم في كربلاء لوقفتم مع جيش عمر بن سعد لعنه الله وقتلتم الحسين واعتذرتم بالتقية
                        أو على الأقل لوقفتم جانباً واعتزلتم القتال واعتذرتم بهذا العذر القبيح
                        نعم فقتلة الحسين كانوا يدَّعون أنهم شيعة وراسلوا الحسين وادعوا أنهم سينصرونه
                        فلما وجدوا أنّ نصرته ستفقدهم حياتهم المادية قتلوه ونصروا أولاد البغايا! وخذلوا ابن فاطمة من خستهم والخبث والجبن الذي انطوت عليه نفوسهم.
                        وهكذا أنتم لو خذلتم كتاب الله اليوم، فحتماً ستخذلون غداً ابن الحسن الإمام المهدي عليه السلام .

                        المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ .

                        لا يؤمنون بالحق لأنّه مر. ولا يسلكون طريق الحق لأنّهم يستوحشون من السير فيه لقلة سالكيه ويعجبهم الخبيث لكثرته كأنهم لم يسمعوا ..
                        بلى سمعوها ووعوها

                        ولكنهم كما قال أمير المؤمنين :
                        حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها واجتمعوا على جيفة أُفتضحوا بأكلها، ومن حلي في عينه شيء أعشى بصره وأعماه.

                        بلى مثلهم كالمنافقين في صدر الإسلام ، أوقدوا شعلة الإسلام مع الرسول فلما أسلم الناس نافقوا هم وطلبوا الدنيا، فذهب الله بقشورهم الدينية التي غلفوا بها بواطنهم السوداء .

                        احمد الحسن .

                        كتابه
                        العجل - الاجزاء 1 و 2


                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #13
                          رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                          السلم على الحسين ...


                          التيه في الأمة الإسلامية

                          ضيع المسلمون الطريق بعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله (ص)، حيث قفز أبو بكر وجماعة من المنافقين إلى السلطة واغتصب خلافة رسول الله (ص)، وتخاذل معظم الصحابة عن نصرة وصي رسول الله (ص) المعيّن من الله علي بن أبي طالب (ع)، حيث نصبه رسول الله (ص) بأمر من الله أميراً للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين (ص) من بعده في غدير خم في حجة الوداع، ولم يكتفوا باغتصاب حق الإمام علي (ع) وحق الإنسانية بأن تصل لها كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله (ص)، بل تجاوز الأمر إلى محاولة عمر بن الخطاب وجماعة من المنافقين إحراق بيت فاطمة الزهراء (ع) وهي بنت رسول الله (ص) الوحيدة من صلبه، وهي والحسن والحسين وعلي (ع) من فرض الله مودتهم في القرآن، قال تعالى: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (23) الشورى .

                          ولما لم تنفع هذه المحاولة لإخراج الإمـام (ع) لبيعة أبي بكر كرها اقتحموا الدار على الزهراء (ع) وكسروا ضلعها واسقطوا جنينها ونبت المسمار في صدرها، وهي التي قال فيها رسول الله (ص): (أم أبيها وبضعة مني ويرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ) .

                          فلم يكن المسلمون ليخطئوا التيه أو ليخطئهم بعد أن ساروا على نفس طريق بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، قال رسول الله (ص): (والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل) .

                          وضيعت هذه الأمة حظها ووالت عدوها وعادت وليها وإمامها وأغضبت ربها، فبدأت تدخل في التيه والضياع منذ ذلك الوقت حتى استقرت اليوم في قلب الصحراء، فمن معاوية وزياد إلى يزيد وابن زياد ومسلم ابن عقبة إلى مروان وعبد الملك وأولاده والحجاج إلى بني العباس السفاح والمنصور الدوانيقي والهادي والمهدي والرشيد الضالين إلى الأمين والمأمون غير المأمونين إلى المتوكل على الشيطان إلى...إلى.... رحلة رهيبة مرّت بها هذه الأمة، فكم من مدينة هتكت حرمتها وقُتل خيارها واعتدي على أعراض نسائها ولم تسلم حتى مدينة رسول الله (ص) والكعبة المكرمة وكم عُذّب الأحرار وقُتل الأبرار وكم قضى منهم في السجون والدهاليز المظلمة التي لا يُعرف فيها الليل من النهار، ولو اطلعت على ما فعله بنو أمية وبنو العباس بالمسلمين لملئت رعباً، ولو علمت فجورهم وكفرهم وخروجهم عن الدين لازددت عجباً.
                          الى ان يقول
                          ...... ولو لم يكن إلاّ قتل هؤلاء الحكام الظلمة لذرية رسول الله (ص) وتشريدهم إلى أقاصي البلاد؛ حيث نجد اليوم ذرية رسول الله (ص) يعيشون في إيران وأفغانستان والهند والبلاد البعيدة عن مدينة جدهم (ص) ؛ لكفى به دليلاً على خروجهم عن الدين ومحاربتهم الإسلام، ولكفى به دليلاً على حقدهم على رسول الله (ص).
                          واستمر هذا الظلم والفساد حتى يومنا هذا؛ ثرواتنا بيد طواغيت يعيثون بها فساداً في البلاد والعباد ويغدقون على من يعبدهم من دون الله، سجونهم لم يعرف لها التاريخ مثيلاً ، فيها من أساليب التعذيب ما تقشعر له الأبدان، وجيوشهم مزودة بكل أنواع الأسلحة، لا للدفاع عن البلاد الإسلامية بل لقمع الشعوب الإسلامية، وكل من يعلو صوته بكلمة لا إله إلاّ الله ويدعو المسلمين إلى الحكم بما أنزل الله يلقى في تلك الدهاليز المظلمة أو يقتل، ولا نعلم متى سينتهي هذا التيه والضياع ومتى سيعود الإسلام ليحكم المسلمين كما كان في عهد رسول الله (ص) وينشر العدل في البلاد الإسلامـية وبالتالي في كل الأرض، لكننا نعلم يقيناً أنه سيعود؛ لأنّ رسول الله (ص) وعدنا وأخبرنا أنّ الإسلام يعود غضاً طرياً في آخر الزمان على يدي ولده المهدي (ع).
                          وهذا الظهور المبارك لهذا المصلح الكبير لن يتحقق حتى ترتفع أسباب غيبته وينشأ جيل في هذه الأمة مهيئا لحمل الرسالة الإلهية إلى أهل الأرض جميعاً ليتحقق الوعد الإلهي بظهور هذا الدين على الدين كلّه، فإذا كنا فعلاً نريد أن يتحقق العدل على الأرض ونريد أن نخرج من هذه الصحراء وهذا التيه ونريد ظهور الإمام المهدي (ع) فعلينا أن نعود إلى الإسلام الذي يريده الله لا الذي يريده الطواغيت، قال تعالى:

                          ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾.

                          وإن شاءالله قرب هذا اليوم الموعود.

                          احمد الحسن .
                          كتابه
                          التيه او الطريق الى الله
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #14
                            رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                            السلام على الحسين ...


                            إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها

                            ظهر في تاريخ الإسلام منذ أن قبض رسول الله (ص) أناس تابعوا إبليس لعنه الله ، فالخوارج الذين قاتلوا عليا (ع) كان شعارهم لا حكم إلا لله وهم لا يريدون بهذا ان خليفة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بحكم الله بل يريدون تماما ما أراده إبليس لعنه الله من تعطيل وإلغاء والكفر بدور خليفة الله سبحانه وتعالى . وهؤلاء الخوارج اليوم ، الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم اتباع ابن لادن وأشباهه من المسوخ الشيطانية نهجوا نفس المنهج الشيطاني لإبليس لعنه الله من إنكار دور خليفة الله في أرضه والكفر به وبهذا دخلوا في عداد من اتبع إبليس لعنه الله ، فدعواهم التوحيد ونبذ الشرك بالله كذبا وزورا هي تماما دعوى إبليس لعنه الله في قبول السجود لله وحده ورفض السجود لآدم (ع) لأنه عبد خلقه الله من طين . فعداهم إبليس بدائه واستفزهم بندائه فاتبعوه فكانوا من الغاوين ، واليوم هم اسفون لأنهم لم يكونوا في عداد من هجموا على دار بنت محمد (ص) فاطمة (ع) ومن حارب أمير المؤمنين علي (ع) في الجمل وصفين والنهروان وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من دسوا السم للحسن (ع) ورشق جنازته بالنبال فهدموا ضريحه في الحجاز وهم اسفون انهم لم يكونوا في عداد من قتل الحسين (ع) في كربلاء فحاولوا ولا يزالون هدم ضريحه وقتل من يزوره وهم اسفون انهم لم يباشروا بأيديهم الآثمة الخبيثة قتل الأئمة المعصومين خلفاء الله فأرادوا إعلان شراكتهم ورضاهم وتأييدهم للطغاة الذين قتلوا الأئمة (ع) بمباشرة هدم أضرحتهم (ع) ليعلنوا على رؤس الأشهاد انهم رضوا بفعل سلفهم الذي سبقهم أمثال يزيد ابن ميسون المنسوب انه ابن معاوية ابن هند المنسوب انه ابن أبي سفيان لعنهم الله جميعا .

                            عن الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : ( يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام : هو كذلك فقلت : وقول الله عزوجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال (ع) : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ، قال : قلت له : بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام ؟ قال (ع) : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عزوجل .

                            بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 52 ص 313 .


                            بيان السيد احمد الحسن ع حول هدم المأذنتين
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #15
                              رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }

                              السلام على الحسين ...

                              قتل أسلافهم أبي الحسين ( ع)في صحراء فهل إنتهى الأمر ؟

                              نحن ربما نصبر كثيراً جداً , ولكن نتيجة عداء أيِّ أحد لنا ربما تكون أسوأ شيئ لمن يُعادينا سواء دنيوياً أم أُخروياً .
                              قتل أسلافهم أبي الحسين ( ع) في صحراء فهل انتهى الأمر ؟
                              أم أنّ الله أخزاهم في الدنيا والآخرة ؟
                              فوالله , لو أنّ احمد الحسن وحيداً , قتلوه في صحراء , وأخفوا جثته
                              لكانت نتيجتهم خزي الدنيا والآخرة ولو بعد حين إن كان احمد الحسن من الله , فما أجهلهم , هل هم عميان إلى هذه الدرجة ؟!
                              فبعد الذي فعلوه في محرم عام 1429 هـ قتلوا ومثّلوا وحرقوا الجثث وسجنوا وأرهبوا كل من تطاله أيديهم
                              ولكن كلّ الذي فعلوه لم يطمس دعوة الحق .
                              استخدموا إمكانات دول , جيوش دول وإعلام دول لطمس الحق
                              وللقضاء على احمد الحسن وعشرات معه ولكن كانت النتيجة أنهم لم يتمكّنوا بل فضحوا أليست هذه آية لهم لو كانوا يعقلون !! .


                              احمد الحسن . كتابه
                              مع العبد الصالح جزء/
                              2 .
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎