إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

    [ سؤال/ 155: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾([1])؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    ﴿وَالتِّينِ﴾: فاطمة . ﴿وَالزَّيْتُونِ﴾: علي (ع)، وهو الذي يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار، ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾ ([2]).
    ﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾: وادي السلام في النجف، حيث إنّ طور سيناء نقلته الملائكة إلى هذا المكان.
    ﴿وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾: رسول الله محمد .
    ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾: المخلوق الأول هو حقيقة الإنسان إذا ارتقى إلى أعلى عليين، والمخلوق الثاني هو حقيقة الإنسان إذا أزرى بنفسه إلى أسفل سافلين. والأول هو العقل أو محمد ، أما الثاني فهو الجهل أو الثاني ، وكلاهما إنسان، ولذا قال تعالى: ﴿خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾، أي خلقنا الإنسان، فجعلنا أعلى مراتب الارتقاء للإنسان، وأسفل مراتب التدني أيضاً للإنسان.
    قال أبو عبد الله (ع): (إن الله عز وجل خلق العقل، وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خلقاً عظيماً وكرمتك على جميع خلقي. قال: ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانياً فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل، فلم يقبل، فقال له: استكبرت فلعنه) ([3]).
    فالذي علَّم الملائكة المقربين هو (العقل الأول)، وهو محمد وهو إنسان ([4])، والذي أردى إبليس (لعنه الله)، وأغواه أيضاً إنسان وهو الثاني أو الجهل، فهذا قول إبليس (لعنه الله): ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ([5])، أي بالذي أغويتني به.
    ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾.
    بقي أن التين والزيتون في زمن الإمام المهدي (ع) لهما مصاديق أخرى، والبلد الأمين هو الإمام المهدي (ع)، قال تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾([6]).
    وقال تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ([7]).
    فالزيتون، والشجرة التي تخرج من طور سيناء، والتي تنبت بالدهن، والزيتونة اللاشرقية ولا غربية، كلها تشير إلى شخص واحد هو المهدي الأول في زمن ظهور الإمام المهدي (ع)، فهو الزيتون في السورة التي نحن بصددها، وهو الشجرة التي تخرج من طور سيناء (أي النجف)، كما روي عن أمير المؤمنين والصادق(ع) ([8]).
    فقد نقلت الملائكة الطور بعد حادثة رفعه ولم يعاد إلى مكانه ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ([9])، ظنوا أنه واقع بهم، فهو لم يعد إلى مكانه، ولم يقع بهم، بل نُقل.
    وغذاؤها الدهن ﴿تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ﴾ أي العلم الثقيل على الناس، ولا يحتمله الناس (سرٌّ في سرّ)، (وصعب مستصعب) كما ورد عنهم ، عن أبي عبد الله (ع) قال: (إن أمرنا سر في سر، وسر مستسر، وسر لا يفيد إلا سر، وسر على سر، وسر مقنع بسر ) ([10]).
    وقال أبو جعفر (ع): (إن أمرنا هذا مسـتور مقنع بالميثاق، من هتكه أذله الله) ([11]).
    وقال أبو عبد الله (ع): (إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق، ومن هتكه أذله الله) ([12]).
    وقال أبو عبد الله (ع): (إن أمرنا هو الحق، وحق الحق. وهو الظاهر، وباطن الباطن. وهو السر، وسر السر، وسر المستسر، وسر مقنع بالسر) ([13]).
    وهو الزيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء،
    فهو من المهديين، ويحسب من الأئمة تارة أخرى، وقد وردت روايات عنهم تعد الأئمة اثني عشر من ولد علي وفاطمة، أي إنهم عدّوا المهدي الأول من الأئمة في كلامهم ، وإليك بعض الروايات:
    قال أبو جعفر (ع): (الاثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم محدث من رسول الله ومن ولد علي ورسول الله وعلي (ع) هما الوالدان) ([14]).
    وعن أبي جعفر (ع) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم (ع)، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي) ([15]).
    وعن أبي جعفر (ع)، قال : (إن الله أرسل محمداً إلى الجن والإنس، وجعل من بعده اثني عشر وصياً، منهم من سبق ومنهم من بقي، وكل وصي جرت به سنة. والأوصياء الذين من بعد محمد على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر، وكان أمير المؤمنين (ع) على سنة المسيح) ([16]).
    وعن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: (نحن اثنا عشر إماماً، منهم حسن وحسين ، ثم الأئمة من ولد الحسين (ع)) ([17]).
    وعن أبي جعفر (ع)، قال: (قال رسول الله : إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا) ([18]).
    وعن أبي جعفر (ع)، قال: (قال رسول الله : من ولدي اثنا عشر نقيباً، نجباء، محدثون، مفهّمون، آخرهم القائم بالحق، يملأها عدلاً كما ملئت جوراً) ([19]).

    المتشابهات ج4

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1]- التين : 1 – 8.
    [2]- النور : 35.
    [3]- بحار الأنوار : ج1 ص97.
    [4]- عن سلمان (رضي الله عنه)، قال : قال لي رسول الله : (... يا سلمان، خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري علياً، ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة، ودعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة: الحسن، ودعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة: الحسين، فدعاه فأطاعه ...) دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) : ص 448.
    [5]- الحجر : 39.
    [6]- المؤمنون : 20.
    [7]- النور : 35.
    [8]- في بحار الأنوار: ج 31 ص219، عن إرشاد القلوب : عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: (الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليماً). وفي بحار الأنوار: ج75 ص205 أيضاً عن أبي جعفر (ع)، قال: (كان في وصية أمير المؤمنين (ع) أن أخرجوني إلى الظهر، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء، ففعلوا ذلك).
    [9]- الأعراف :171.
    [10]- بصائر الدرجات / محمد بن الحسن الصفار : ص48.
    [11]- بصائر الدرجات : ص 48.
    [12]- بصائر الدرجات : ص 48.
    [13]- بصائر الدرجات : ص 48.
    [14]- الكافي : ج1 ص531 ح7.
    [15]- الكافي : ج1 ص532 ح9.
    [16]- الكافي : ج1 ص532 ح10.
    [17]- الكافي : ج1 ص533 ح16.
    [18]- الكافي : ج1 ص534 ح17.
    [19]- الكافي : ج1 ص534 ح18.
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    #2
    رد: المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

    [ سؤال/ 80: وزير الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وخليفته ووصيه هل يكون هاشمياً، أم غير هاشمي؟ وأصحاب الإمام المهدي (ع) هل هم أفضل من أصحاب رسول الله وأصحاب الأئمة وأصحاب الحسين (ع)، أم أنّ أصحاب الحسين (ع) أفضل منهم؟
    الجواب: وصي الإمام المهدي (ع) لابد أن يكون هاشمياً من ذرية علي وفاطمة، بل ولابد أن يكون من ذرية الحسين (ع) بالخصوص، بل ولابد أن يكون من ذرية الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) أكيداً وقطعاً لا غير؛ لأن نور الخلافة والوصاية انتقل إلى صلب الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، فلابد أن ينتقل هذا النور إلى وِلدِه وذريته قطعاً، ويظهر فيمن شاء الله أن يظهره فيه ، فيجعله وصياً للإمام المهدي (ع).
    وورد في الروايات أنّ بعد الإمام المهدي (ع) اثنا عشر مهدياً وهم من ولده (ع) كما ورد في دعاء (اللهم أدفع عن وليك …) المروي عن الإمام الرضا (ع) حيث يقول الإمام (ع): (اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقرّ به عينه، وتسرّ به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها) ([1]).
    وفي الصلاة المروية عن الإمام المهدي (ع): (... وصل على وليك وولاة عهدك، والأئمة من ولده، ومدّ في أعمارهم، وزد في آجالهم، وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنياً وآخرة) ([2]).
    وكل هؤلاء هم آباء وأبناء ليس فيهم إخوة، فكما ورد في الحديث عن أهل البيت (ع): (إنّ الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام) ([3])، وهؤلاء الاثنا عشر مهدياً هم أئمة هدى ومهديون، ولكن ليسوا كالأئمة من آل محمد عليهم صلوات الله.
    وبعد الإمام المهدي (ع) بهؤلاء المهديين الاثني عشر تبقى الأرض، ولولاهم لساخت بأهلها، كما ورد في الروايات عن أهل البيت أنه: (لو خليت الأرض من إمام لساخت بأهلها) ([4])، فهم بعد الإمام المهدي (ع) الحجة البالغة لله سبحانه وتعالى، والأحاديث فيهم كثيرة:
    منها: عن أبي بصير، قال: (قلت: للصادق جعفر بن محمد (ع): يا بن رسول الله سمعت من أبيك أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً. فقال: إنما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) ([5]).
    وعن الصادق (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع)، قال: (قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع): يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة، فأملى رسول الله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع، فقال: يا علي إنه سيكون بعدي أثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول إلاثنا عشر إمام ... وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي: اسم كأسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين) ([6]).
    وعن الصادق (ع): (إنّ منا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) ([7]). وهذا القائم هو الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع).
    وعن الصادق (ع)، قال: (إنّ منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) ([8]). وهذا القائم في هذه الرواية ليس الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، بل هو وزيره ووصيه وأول المهديين من بعده؛ لأن بعد الإمام المهدي (محمد بن الحسن (ع)) اثنا عشر مهدياً من ولده متسلسلين ذرية بعضها من بعض، وبعد أول هؤلاء الاثني عشر مهدياً أحد عشر مهدياً من ولده متسلسلين ذرية بعضها من بعض.

    والحمد لله وحده أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، ولعنة الله على إبليس وجنده من الأنس والجن ولعنة الله على أعداء آل محمد من الأولين الآخرين، ولعنة الله على أعداء الإمام المهدي (ع)، ولعنة الله على أعداء ولد الإمام المهدي (ع)، ولعنة الله على أعداء أنصار الإمام المهدي (ع).
    أما بالنسبة لبقية أصحاب الإمام المهدي (ع) الثلاث مائة وثلاثة عشر، فهم: صفوة الخلق منذ أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، وكما قال عنهم سيد الموحدين وأمير المؤمنين (ع) ما معناه: (بأبي وأمي هم من عدةٍ أسماؤهم في السماء معروفة، وفي الأرض مجهولة، لا يسبقهم الأولون بعمل، ولا يلحقهم الآخرون) ([9]).
    وهم قطعاً أفضل من أصحاب رسول الله، وأفضل من أصحاب الحسين (ع)، بل كما ورد في الرواية عنهم : يمرّون هؤلاء الثلاث مائة وثلاثة عشر وهم أمة محمد يوم القيامة فتقول الأمم: إنّ هؤلاء كلّهم أنبياء ([10]).
    وقال عنهم رسول الله شوقاً إليهم: (اللهم لقّني أخواني) ([11]). وبكى لأجلهم جعفر بن محمد الصادق (ع) ودعا لهم ([12]) قبل أكثر من ألف سنة، وتمناهم لوط النبي (ع) قبل آلاف السنين ([13]). وإن الأرض التي يمرّون عليها لتفتخر بهم وتتباهى بسيرهم عليها ([14]).
    فطوبى لهم وحسن مآب، وهذا هو الشرف العظيم والفضل الجسيم، أسأل الله أن يجعلني من أوليائهم وأنصارهم، وممن يجاهد معهم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى.
    ]
    المتشابهات ج3

    --------------------------------------------------------------------------------

    [1]- مصباح المتهجد : ص411.
    [2]- غيبة الطوسي : ص281 ح238.
    [3]- الكافي : ج1 ص286 ح4 .
    [4]- عيون أخبار الرضا (ع) : ج2 ص246، مختصر بصائر الدرجات : ص9.
    [5]- كمال الدين وتمام النعمة : ص358.
    [6]- غيبة الطوسي : ص150 ح111، مختصر بصائر الدرجات : ص39، بحار الأنوار : ج53 ص148.
    [7]- مختصر بصائر الدرجات : ص182، بحار الأنوار : ج53 ص148. والأحاديث في تعريف الناس بالمهديين من بعد الإمام المهدي (ع) كثيرة جداً ناهزت الخمسين حديثاً، وفي كتاب (المهديين في حديث أهل البيت - أحد اصدارات أنصار الامام المهدي (ع) ) 33 حديثاً، فراجع.
    [8]- غيبة الطوسي : ص478 ح 504 ، بحار الأنوار : ج53 ص145.
    [9]- نهج البلاغة : ص126 / الخطبة 187.
    [10]- وفي مسند احمد : ج1 ص282: (... قال: فيقول إنّ محمـداً خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال رسول الله : فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا، فأقول: أنا لها حتى يأذن الله عز وجل لمن يشاء ويرضى، فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن يصدع بين خلقه نادى مناد أين أحمد وأمته فنحن الآخرون الأولون، نحن آخر الأمم وأول من يحاسب، فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غراً محجلين من أثر الطهور، فتقول الأمم: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها ...).
    [11]- التحصين لابن فهد الحلي: ص23، ومن مصادر العامة: المعجم الأوسط للطبراني: ج5 ص341، السنن الكبرى للبيهقي: ج1 ص82.
    [12]- انظر: الكافي : ج1 ص402 ح5.
    [13]- قال تعالى حكاية عن لوط (ع) : ( قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) هود : 80.
    ورد عن أبي عبد الله (ع) قال في قوله: (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً) قال: (القوة: القائم (ع)، والركن الشديد: ثلاث مائة وثلاثة عشر) بحار الأنوار: ج21 ص 158.
    [14]- عن أبي جعفر (ع)، قال: (كأني بأصحاب القائم (ع) وقد أحاطوا بما بين الخافقين فليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شيء، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم (ع) ) كمال الدين وتمام النعمة : ص673.

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 450

      #3
      رد: المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

      [ ... وبعض الآيات في (بني إسرائيل) خاصة بالشيعة وعلماء الشيعة، قال تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ * وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ ([5]).
      ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾: أي رسول من الإمام المهدي (ع)؛ لأنه بعد بعث الإنسان الكامل (كلمتك التامة وكلماتك التي تفضلت بها على العالمين)، وهم محمد وآل محمد ختمت الرسالة من الله سبحانه وتعالى، وبدأ عهد جديد، وهو الرسالة من الرسول محمد وآل محمد ، فـ (آل محمد) رسل من محمد ، يأخذون علمهم منه بالوحي أو بواسطة ملائكة أو مباشرة منه ، فالرسول محمد : (الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل) أي: الخاتم للرسالة من الله، وفاتح الإرسال منه ومن آل بيته .
      وقد ثبت عند الشيعة أنّ الإمام المهدي (ع) يرسل محمداً بن الحسن ذا النفس الزكية قبل خمسة عشر يوماً من قيامه لأهل مكة فيقتلونه ([6])، فإذا صح هذا الإرسال صح غيره.
      ﴿مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ﴾: من العلم الذي ورثه الشيعة عن أهل البيت بأنّ المهدي (ع) حق، وأنه يقوم بالسيف، وأنه قبل قيامه يوجد ممهدون يوطئون له سلطانه، وأنّ له ذرية، وأنّ بعده اثني عشر من ولده مهديين. وأنهم - أي الشيعة - قاطعون بناءً على الروايات التي وردت عنهم بأن الأرض لو خليت من الإمام لساخت بأهلها ([7])، فبعد قتل - أو بحسب اعتقاد بعضهم موت الإمام المهدي (ع) - بمن تستقر الأرض إن لم يكن بأحد ولده الأوصياء من بعده والأئمة المهديين، كما في الروايات عنهم ؟!!
      وفي صلاة يوم الجمعـة التي قال فيها ابن طاووس (رحمه الله) - وهو ممن التقى بالإمـام المهدي (ع) بل ونقل عنه (ع) في زمن الغيبة الكبرى -: (إن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر من الأعذار فلا تترك هذه الصلاة أبداً؛ لأمر أطلعنا الله Y عليه)، ثم ذكر الصلاة التي في نهايتها يقول الإمام (ع): (وصل على وليك - أي الإمام المهدي (ع) - وولاة عهدك والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم ، وزد في آجالهم، وبلغهم أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخرة انك على كل شيء قدير) ([8]).
      ورد في الرواية أنه ينـزل في مسجد السهلة بعياله ([9]). وورد أن بعده أحد عشر مهدياً من ولده (ع) ([10]).
      والروايات كثيرة لست بصدد استقصائها، وإنما ذكرت بعضها للحجة على المعاند المتكبر على الله وأولياء الله، ومن أراد العلم طلباً للحق، فليراجع كتب الحديث ويطلع بنفسه.
      ... ]
      المتشابهات ج1 س23

      -------------------------------------------------------------------------------

      [5]- البقرة : 101 – 102.
      [6]- انظر : بحار الأنوار : ج52 ص203، 307.
      [7]- عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: (قلت له: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا، قلت: فانا نروي عن أبي عبد الله (ع): أنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد، فقال: لا، لا تبقى إذا لساخت) الكافي : ج1 ص277 ح11، وغيره من الأحاديث الشريفة.
      [8]- مفاتيح الجنان : ص85.
      [9]- قال الإمام الصادق (ع): (كأني أرى نزول القائم (ع) في مسجد السهلة بأهله وعياله) بحار الأنوار : ج52 ص317، مستدرك الوسائل : ج3 ص414.
      [10]- عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل أنه قال: (يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) غيبة الطوسي : ص309.

      Comment

      • hmdq8
        عضو نشيط
        • 10-08-2011
        • 450

        #4
        رد: المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

        [ ... وهذه الثمانية والعشرون حرفاً هي على عدد منازل القمر، أربعة عشر قمراً (هم محمد وآل محمد) في أول هذه الأمة: (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد )، وأربعة عشر هلالاً هم آل محمد في آخر هذه الأمة (وهم المهديون الاثنا عشر من ولد الإمام المهدي (ع)) ولأولهم: (مقاما: الرسالة والولاية)، أي منزلين من منازل القمر (الأهلة) فيكون من الأقمار ومن الأهلة، ولهذا عُدَّ في بعض الروايات من الأئمة.
        قال أبو جعفر (ع): (الاثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم مُحَدث من رسول الله ومن ولد علي، ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان) ([3]).
        وعن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر أخرهم القائم (ع) ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي) ([4]).
        وعن أبي جعفر (ع)، قال: (إن الله أرسل محمداً إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصياً، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة، والأوصياء الذين من بعد محمد على سنة أوصياء عيسى، وكانوا اثني عشر، وكان أمير المؤمنين (ع) على سنة المسيح) ([5]).
        عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: (نحن اثنا عشر إماماً منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين (ع)) ([6]).
        وعن أبي جعفر (ع)، قال: (قال رسول الله : إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا) ([7]).
        وعن أبي جعفر (ع)، قال: (قال رسول الله : من ولدي اثنا عشر نقيباً، نجباء، محدثون، مفهمون، أخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جوراً) ([8]).
        ويبقى منزل ستجد تفصيله في تفسير سورة التوحيد عندما يحين وقتها، وتنشر إن شاء الله. فهذه ثمانية وعشرون منـزلاً على عدد حروف العلم، وعلى عدد محمد وآل محمد.
        ... ]
        المتشابهات ج4 س180

        -------------------------------------------------------------

        [3]- الكافي : ج1 ص531 ح7.
        [4]- الكافي : ج1 ص532 ح9.
        [5]- الكافي : ج1 ص532 ح10.
        [6]- الكافي : ج1 ص533 ح16.
        [7]- الكافي : ج1 ص534 ح17.
        [8]- الكافي : ج1 ص534 ح18.

        Comment

        • hmdq8
          عضو نشيط
          • 10-08-2011
          • 450

          #5
          رد: المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

          [ سؤال/ 144: السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع):
          من هو اليماني ؟ وهل هناك حدود لهذه الشخصية يعرف بها صاحبها ؟ وهل هو من اليمن ؟
          وهل هو معصوم بحيث لا يدخل الناس في باطل ولا يخرجهم من حق، وكما ورد في الرواية عن الباقر (ع): ( إن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ؟
          الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
          يجب أولاً معرفة أن مكة من تهامة، وتهامة من اليمن، فمحمد وآل محمد كلهم يمانية، فمحمد يماني ([1])، وعلي (ع) يماني والإمام المهدي (ع) يماني، والمهديون الإثنا عشر يمانية، والمهدي الأول يماني، وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملون الأوائل (رحمهم الله)، ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً﴾ ([2]).
          وقد سمّى العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار كلام أهل البيت بـ (الحكمة اليمانية)([3])، بل ورد هذا عن رسول الله ([4])، كما وسمّى عبد المطلب (ع) البيت الحرام بـ (الكعبة اليمانية) ([5]).
          أما بالنسبة لحدود شخصية اليماني:
          فقد ورد في الرواية عن الباقر (ع): ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار؛ لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ([6]). وفيها:
          أولاً: (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار): وهذا يعني أن اليماني صاحب ولاية إلهية، فلا يكون شخص حجة على الناس، بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلوا وصاموا ([7])، إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه، وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين.
          ثانياً: (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم): والدعوة إلى الحق والطريق المستقيم، أو الصراط المستقيم تعني: أن هذا الشخص لا يخطأ فيُدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق، أي إنه معصوم منصوص العصمة، وبهذا المعنى يصبح لهذا القيد أو الحد فائدة في تحديد شخصية اليماني.
          أما افتراض أي معنى آخر لهذا الكلام (يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)، فإنه يجعل هذا الكلام منهم بلا فائدة، فلا يكون قيداً ولا حداً لشخصية اليماني، وحاشاهم من ذلك.
          النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً:
          إن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة، وقد ثبت بالروايات المتواترة والنصوص القطعية الدلالة أن الحجج بعد الرسول محمد هم الأئمة الإثنا عشر وبعدهم المهديون الإثنا عشر، ولا حجة لله في الأرض معصوم غيرهم، وبهم تمام النعمة وكمال الدين وختم رسالات السماء، وقد مضى منهم أحد عشر إماماً، وبقي الإمام المهدي (ع) والاثنا عشر مهدياً، واليماني يدعو إلى الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون اليماني أول المهديين؛ لأن الأحد عشر مهدياً بعده هم من ولده: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ([8])، ويأتون متأخرين عن زمن ظهور الإمام المهدي (ع)، بل هم في دولة العدل الإلهي، والثابت أن أول المهديين هو الموجود في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) وهو أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وتحركه، لتهيئة القاعدة للقيام، كما ورد في وصية رسول الله . ومن هنا ينحصر شخص اليماني بالمهدي الأول من الإثني عشر مهدياً.
          والمهدي الأول بيَّنت روايات أهل البيت اسمه وصفاته ومسكنه بالتفصيل، فاسمه أحمد وكنيته عبد الله - أي إسرائيل - أي إنّ الناس يقولون عنه إسرائيلي قهراً عليهم، ورغم أنوفهم.
          وقال رسول الله : (أسمي أحمد وأنا عبد الله أسمي إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني) ([9]).
          والمهدي الأول هو أول الثلاث مائة وثلاثة عشر، وهو: (من البصرة) و (في خده الأيمن أثر) و (في رأسه حزاز) و (جسمه كجسم موسى بن عمران (ع)) ، و (في ظهره ختم النبوة) و (فيه وصية رسول الله ) و (هو أعلم الخلق بعد الأئمة بالقرآن والتوراة والإنجيل) و (عند أول ظهوره يكون شاباً)، قال رسول الله : (… ثم ذكر شاباً، فقال: إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي) ([10]).
          عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : (قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته
          لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام، وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماماً. ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين، له ثلاثة أسامي: اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و أحمد، والاسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين ) ([11]).
          وعن الصادق (ع) أنه قال: (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) ([12]).
          وعن الصادق (ع) قال: (إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) ([13]).
          وفي هذه الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام المهدي (ع)؛ لأن الإمام (ع) بعده إثنا عشر مهدياً.
          وقال الباقر (ع) في وصف المهدي الأول: ( … ذاك المشرب حمرة، الغائر العينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزاز و بوجهه أثر رحم الله موسى) ([14]).
          وعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل: (… فقال (ع): ألا وإن أولهم من البصرة وآخرهم من الأبدال …) ([15]).
          وعن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (.. ومن البصرة .. أحمد ..) ([16]).
          وعن الإمام الباقر (ع) أنه قال: (... له - أي للقائم - اسمان اسم يخفى واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمد) ([17]). وأحمد هو اسم المهدي الأول ومحمد اسم الإمام المهدي (ع) كما تبين من وصية رسول الله .
          وعن الباقر (ع): (إن لله تعالى كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولا فضة، اثنا عشر ألفاً بخراسان شعارهم: " أحمد أحمد "، يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء، عليه عصابة حمراء، كأني أنظر إليه عابر الفرات، فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج) ([18])، وأحمد هو اسم المهدي الأول.
          وفي كتاب الملاحم والفتن: (قال أمير الغضب ليس من ذي ولا ذهو لكنهم يسمعون صوتاً ما قاله إنس ولا جان بايعوا فلاناً باسمه ليس من ذي ولا ذهو ولكنه خليفة يماني) ([19]).
          وفي الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني: (فيجتمعون وينظرون لمن يبايعونه فبيناهم كذلك إذا سمعوا صوتاً ما قال إنس ولا جان بايعوا فلاناً باسمه ليس من ذي ولا ذه ولكنه خليفة يماني) ([20]).
          وروى الشيخ علي الكوراني في كتاب معجم أحاديث الإمام المهدي (ع): (ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلاً ونسباً في اليمن) ([21])، وبما أن المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون مقطوع النسب؛ لأن ذرية الإمام المهدي (ع) مجهولون، وهذه الصفات هي صفات اليماني المنصور وصفات المهدي الأول؛ لأنه شخص واحد كما تبين مما سبق.
          وإن أردتَ المزيد فأقول: إن اليماني ممهد في زمن الظهور المقدس ومن الثلاث مائة وثلاث عشر ويسلم الراية للإمام المهدي، والمهدي الأول أيضاً موجود في زمن الظهور المقدس، وأول مؤمن بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وقبل قيامه، فلابد أن يكون أحدهما حجة على الآخر، وبما أن الأئمة والمهديين حجج الله على جميع الخلق والمهدي الأول منهم فهو حجة على اليماني إذا لم يكونا شخصاً واحداً، وبالتالي يكون المهدي الأول هو قائد ثورة التمهيد فيصبح دور اليماني ثانوياً بل مساعداً للقائد، وهذا غير صحيح لأن اليماني هو الممهد الرئيسي وقائد حركة الظهور المقدس، فتحتم أن يكون المهدي الأول هو اليماني واليماني هو المهدي الأول.
          وبهذا يكون اليماني: (اسمه أحمد، ومن البصرة، وفي خده الأيمن أثر، وفي بداية ظهوره يكون شاباً، وفي رأسه حزاز، وأعلم الناس بالقرآن وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة، ومقطوع النسب، ويلقب بالمهدي، وهو إمام مفترض الطاعة من الله، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، ويدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ويدعو إلى الإمام المهدي (ع) و … و … )، وكل ما ورد من أوصاف المهدي الأول في روايات محمد وآل محمد ، فراجع الروايات في كتاب غيبة النعماني وغيبة الطوسي وإكمال الدين والبحار ([22])، وغيرها من كتب الحديث.
          ويبقى أن كل أتباع اليماني من الثلاث مائة والثلاثة عشر أصحاب الإمام (ع) هم يمانيون؛ باعتبار انتسابهم لقائدِهم اليماني، ومنهم يماني صنعاء ويماني العراق.

          ﴿كَلاَّ وَالْقَمَرِ * وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ * إِنَّها لإَِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ * كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ * فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ * فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ * بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً * كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الآْخِرَةَ * كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ * وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ﴾ ([23]).
          ﴿والقمر﴾: الوصي. ﴿والليل﴾: دولة الظالمين. ﴿والصبح﴾: فجر الإمـام المهدي (ع)، وبداية ظهوره بوصيه كبداية شروق الشمس، لأنه هو الشمس.
          ﴿إِنَّها لإَِحْدَى الْكُبَرِ﴾: أي القيامة الصغرى. والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي: القيامة الصغرى، والرجعة، والقيامة الكبرى ([24]).
          ﴿نَذِيراً لِلْبَشَرِ﴾: أي منذر، وهو الوصي والمهدي الأول (اليماني)، يرسله الإمام المهدي (ع) بشيراً ونذيراً بين يدي عذاب شديد، ليتقدم من شاء أن يتقدم، ويتأخر من شاء أن يتأخر عن ركب الإمام المهدي (ع) ([25]).
          ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾: وهذا واضح فكل إنسان يحاسب على عمله، ﴿إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ﴾، وهؤلاء مستثنون من الحساب وهم: المقربون وهم أصحاب اليماني الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع)، يدخلون الجنة بغير حساب، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ ([26])، ﴿فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾، أي لم نك من الموالين لولي الله، وخليفته ووصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول (اليماني الموعود) ([27])، فاليماني (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار).
          فحسبي الله ونعم الوكيل:
          لقد ابتلي أمير المؤمنين علي (ع) بمعاوية بن هند (لعنه الله)، وجاءه بقوم لا يفرقون بين الناقـة والجمل ، وقد ابتليت اليوم كما ابتلي أبي علي بن أبي طالب (ع)، ولكن بسبعين معاوية (لعنه الله)، ويتبعهم قوم لا يفرقون بين الناقة والجمل، والله المستعان على ما يصفون.
          والله ما أبقى رسول الله ، وآبائي الأئمة شيئاً من أمري إلا بيَّنوه ، فوصفوني بدقة، وسموني، وبيَّنوا مسكني، فلم يبقَ لبس في أمري، ولا شبهة في حالي بعد هذا البيان، وأمري أبين من شمس في رابعة النهار ، وإني أول المهديين واليماني الموعود.
          ]
          المتشابهات ج4 س144

          --------------------------------------------------------------------------------

          [1]- عن رسول الله : (... ان خير الرجال أهل اليمن، والايمان يمان وأنا يماني ...) بحار الأنوار: ج 57 ص232، الأصول الستة عشر : ص81.
          [2]- مريم : 59.
          [3]- راجع مقدمة بحار الأنوار : ج1 ص1.
          [4]- قال رسول الله : ( الايمان يماني والحكمة يمانية ) الكافي : ج8 ص70 ح27.
          [5]- راجع بحار الأنوار : ج22، 51، 75. وأيضاً وصف الله تعالى الكعبة بأنها يمانية في مناجاته لعيسى (ع) في وصف الرسول محمد إذ جاء فيها: (... يا عيسى دينه الحنيفية وقبلته يمانية وهو من حزبي وأنا معه ...) الكافي : ج8 ص139.
          [6]- غيبة النعماني : ص264.
          [7]- وهذا مستفاد من إطلاق حديث الإمام الباقر (ع) في رواية اليماني؛ بمعنى أنه (ع) قد بيّن أنّ النار مصير كل من التوى على اليماني سواء كان الملتوي يصلي ويصوم و . . و . . أو لا.
          وأيضاً جاءت روايات تنص على أن لا يكون أحد من أهل النار إلا إذا أنكر إماماً منصباً من الله تعالى، منها:
          عن أبي جعفر (ع) قال : قال الله تبارك وتعالى: (لأعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة) الكافي : ج1 ص376.
          وعن أبي عبد الله (ع) قال: (إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله وإن كانت في أعمالها برة تقية وإن الله ليستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة) الكافي : ج1 ص376.
          [8]- آل عمران : 34.
          [9]- تفسير العياشي : ج1 ص44، البرهان : ج1 ص95، بحار الأنوار : ج7 ص178.
          [10]- بشارة الإسلام : ص30. وفي إمتاع الأسماع للمقريزي : ج12 ص296، قال: (وفي رواية: فإذا رأيتموهم فبايعوهم ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة المهدي).
          [11]- بحار الأنوار : ج53 ص147، الغيبة للطوسي : ص150، غاية المرام : ج2 ص241.
          [12]- بحار الأنوار : ج53 ص148، البرهان : ج3 ص310، الغيبة للطوسي : ص385.
          [13]- بحار الأنوار : ج53 ص145.
          [14]- غيبة النعماني : ص215.
          [15]- بشارة الإسلام : ص148.
          [16]- بشارة الإسلام : ص181.
          [17]- كمال الدين وتمام النعمة : ج2 ص653 ب57.
          [18]- منتخب الأنوار المضيئة : ص343.
          [19]- الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس الحسني : ص27.
          [20]- الملاحم والفتن : ص80.
          [21]- معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : ج1 ص299.
          [22]- بحار الأنوار : ج52 ج53.
          [23]- المدثر : 32 – 56.
          [24]- قال الإمام الصادق (ع): (أيام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم (ع) ويوم الكرة ويوم القيامة) مختصر بصائر الدرجات: ص18.
          [25]- عن الإمام الصادق (ع) في تفسير بعض الآيات القرآنية قال: ( ... وقوله : وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ .. لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ، قال: اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه .......) بحار الأنوار: ج24 ص325 – 326
          [26]- الواقعة : 88 – 89.
          [27]- عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (ع): (قلت: " إنها لاحدى الكبر "، قال: الولاية، قلت: " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر" ؟ قال: من تقدم إلى ولايتنا أخّر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر، " إلا أصحاب اليمين " قال: هم والله شيعتنا، قلت: " لم نك من المصلين" ؟ قال: إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده ..) الكافي : ج1 ص432 ح91.

          Comment

          • hmdq8
            عضو نشيط
            • 10-08-2011
            • 450

            #6
            رد: المهديين (ع)... كما ذكرهم يماني آل محمد (ص)

            [ بسم الله الرحمن الرحيم
            (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ * كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ * وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ * وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ * مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ * أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ * أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ * جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ * إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ * وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ * وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ * اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) (صّ:1-20) والحمد لله على نعمائه وعظيم بلاءه
            لقد أسفر الصبح لذي عينين ، وظهر أمر قائم آل محمد (ع) كالشمس في رائعة النهار لا لبس فيه لكل طالب حق ، وجاءكم يا علماء الشيعة من تعرفونه كما تعرفون أبناءكم ولا يخفى عليكم أمره ، بالروايات الصحيحة عن الصادقين (ع) فهل تنكرون على علماء اليهود والنصارى (لعنهم الله ) انهم لم يتبعوا محمد (ص) لأنه ذكر في كتبهم باسمه وصفته وانه يخرج من فاران وتحتجون عليهم بذلك ، أذن فأرجعوا إلى كتبكم وحاسبوا أنفسكم .
            * - لقد بشركم بي جدي رسول الله ( ص) وذكرني في وصيته باسمي وصفتي ، ووصلت لكم هذه الوصية بسند صحيح وذكرها علماء الشيعة في كتبهم ، وبما وصى رسول الله (ص) وهو على فراش الموت ، أو ليس بأهم شي ! فلقد أوصاكم بآبائي الأئمة الاثنى عشر (ع) وبي وبأبنائي الاثنى عشر ( عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع)يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام، وساق الحديث إلى أن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 145 و الغيبة للطوسي ص150 عن الصادق (ع) انه قال (( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع) بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385.
            *
            * - في البحار( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا بن رسول الله سمعت من أبيك (ع) انه قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما ، فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) بحار الأنوار ج 53 ص145 كمال الدين ج2 ص358
            *
            * - عن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل : (( ... فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال ... )) بشارة الإسلام ص 148 .
            *
            * - عن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (( ... ومن البصرة ......... احمد ...)) بشارة الإسلام ص 181 .
            *
            * - عن الإمام الباقر (ع) انه قال : ( للقائم اسمان اسم يخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ) . كمال الدين ج2 ص653 ب 57
            *
            * - وعن الباقر (ع) ( مشرف الحاجبين غاير العينين بوجهه أثر ) إلزام الناصب ج1 ص 417
            أخبروكم أهل البيت (ع) باسمي ومسكني وصفتي فهل خفيت عليكم ، ولكن ( يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)(هود: 28)
            ولقد دفع أسلافكم آبائي عن حقهم وقالوا في أمير المؤمنين علي (ع) انه حريص على الملك لأنه طالب بحقه وسخروا منه حتى ملئوا كبده قيحاً وقال لهم مال علي وملك لا يبقى، وأقول لكم مالي وملك لا يبقى ولكني مأمور وسأصبر كما صبر (ع) حتى يأذن الرحمن في أمري .
            لقد بالغ آبائي الصالحين (ع) في الأخبار عن أبي الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) وعني ولم ينسوني من دعائهم بفضل من الله علي ، قال الإمام الرضا (ع) في دعاء اللهم ادفع عن وليك ... ( اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِهِ وذريته ...) مفاتيح الجنان ص618 .
            فأن تنكروني فأنا ابن الحسن سبط النبي المرتهن الويل لمن ناواني واللعنة على من عاداني ، أنصاري خير أنصار تفتخر الأرض بسيرهم عليها وتحفهم الملائكة وأول فوج يدخل الجنة يوم القيامة ، هم والله العلي العظيم واقسم بـ يس و طه و المحكمات وبـ كهيعص و حمعسق وبالقسم العظيم - آلم - انهم الفرقة الناجية وهم امة محمد (ص) حقا وصدقا ، الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر، لانهم يقرون بحاكمية الله في أرضه دون من سواهم ، لا تجرفهم الفتن لانهم محصوا وغربلوا حتى خرجت المدرة من حب الحصيد ، هم رهبان في الليل اسود في النهار مجاهدون شجعان لا تأخذهم في الله لومة لائم ، يرون أكل خبز الشعير والنوم على المزابل كثير مع سلامة الدين ويرون الموت في حب آل محمد (ع) أحلى من الشهد فطوبى لهم وحسن مآب .
            أما بعد فيا شيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) بحسب ما تدعون لقد قامت عليكم الحجة البالغة التامة من الله سبحانه وتعالى بي وباني الصراط المستقيم إلى جنات النعيم فمن سار معي نجا ومن تخلف عني هلك وهوى ، وهذا هو الإنذار الأخير لكم من الله ومن الإمام المهدي (ع) وما بعده إلا آية العذاب والخزي في هذه الحياة الدنيا ، وفي الآخرة جهنم يصلونها وبئس المهاد لمن لم يلتحق بهذه الدعوة .
            اللهم أنت قلت ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ) (النمل:62) ، وأنا المضطر وابن السبيل واليتيم والمسكين فاجبني بفضلك ورحمتك وعطائك الابتداء يامجيب دعوة المضطرين ربي استنصرك على عدوك وعدوي فانصرني انه لا قوة إلا بك أنت سبحانك .
            وأعلن بأسم الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) أن كل من لم يلتحق بهذه الدعوة ويعلن البيعة لوصي الإمام المهدي (ع) بعد 13 رجب 1425 هـ ق فهو :
            1- خارج من ولاية علي بن أبي طالب (ع) وهو بهذا إلى جهنم وبئس الورد المورود وكل أعماله العبادية باطلة جملة وتفصيلا فلا حج ولا صلاة ولا صوم ولا زكاة بلا ولاية .
            2- أن رسول الله محمد بن عبد الله (ص) بريء من كل من ينتسب أليه ولم يدخل في هذه الدعوة ويعلن البيعة ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) . والحمد لله وحده ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) (النمل:82).
            ]

            بيان البراءة (13 رجب)...

            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎