إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

سبب وفاة فاطمة الزهراء (ع) بتبيان قائم آل محمد (ع) و آبائه الطاهرين (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    سبب وفاة فاطمة الزهراء (ع) بتبيان قائم آل محمد (ع) و آبائه الطاهرين (ع)

    سبب وفاة فاطمة الزهراء (ع) بتبيان قائم آل محمد (ع) و آبائه الطاهرين (ع)


    أقول: أن السبب في وفاة السيدة فاطمة الزهراء (ع) هو
    سقيفة بني ساعدة أو مبدأ (حاكمية الناس) أو رفض مبدأ (حاكمية الله) أو الاعتراض على (وصية رسول الله (ص)) منذ أول يوم رحل فيه نبينا محمد (ص) الى ربه!
    و اليكم هذه النصوص لأهل البيت (ع) و قد أشرت فيها
    بخط و باللون الاحمر الى السبب الحقيقي لاستشهادها سلام الله عليها!



    [ ثم هم يصححون ما ورد عن رسول الله (ص): (إنّ فاطمة (ع) سيدة نساء العالمين) ثم لا يجدون حرجاً في تصحيح عمل عمر وجماعة من المنافقين في الهجوم على بيت فاطمة (ع)، حتى إنّهم يفتخرون بأشعارهم بما فعله عمر من الهجوم على دار فاطمة (ع) فلذة كبد محمد (ص)، وهذه أبيات لحافظ إبراهيم المعروف بشاعر النيل:
    وقولـه لعلي قـالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها
    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنان وحاميها
    وأنا أقول لحافظ إبراهيم صدقت في هذا، ما كان أحد يجرؤ على حرق بيت فاطمة (عليها السلام)؛ لأنّه بيت محمد (ص)، إلاّ عمر أبو حفصة، وصدقت ياحافظ إبراهيم عندما وصفت عمر في صدر بيتك:
    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها بنعمة الله حصناً من أعاديها
    فأنت صادق في هذا، فقد كان عمر أعدى أعداء رسول الله (ص)، ولكن متى كان عمر حصناً من أعاديها ؟
    هل عندما فر في أحد وهو يصرخ بالمسلمين ويخذّلهم عن نصرة رسول الله، وترك رسول الله (ص) وعلياً (ع) في أرض المعركة ؟
    أم لما رجع عن فتح خيبر خوفاً من اليهود وهو يجبن أصحابه ؟
    أم أنّك تراه حصناً من أعاديها لما هجم على بيت فاطمة بنت محمد (ص) وعصرها خلف الباب وأسقط جنينها وضربها، وأراد حرق دارها ؟؟
    نحن لم نسمع أنّ عمر بارز الفرسان أو قتل الشجعان من كفار قريش وغيرهم، ولكننا سمعنا وأيقنا أنّ عمر قتل فاطمة بنت محمد (ص) وجنينها المحسن (ع)، والله تعالى يقول: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾، فهل من عاقل فينقذ نفسه من النار. ولا أقول إلا كما قال رسول الله (ص): (إنّ المفتتن ملقى حجته حتى تلقيه فتنته في النار).]
    أحمد الحسن (ع)
    الجواب المنير عبر الاثير ج2 سؤال111

    [بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ختمت في مثل هذه الايام حياة علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه
    حياة حافلة بالالم والوجع لم يجد فيها الراحة.
    كان صبيا لكنه لم يجد فرصة ليلعب كما كل صبي يتمتع بطفولته فقد شاء الله ان يبعث من رباه نبيا ليجد نفسه في خضم معركة كلامية تنجر في كثير من الاحيان الى رمي الاحجار بل و تصل في احيان الى بقر البطون بالرماح.
    شب في هذا المناخ ليجد نفسه مضطرا ان يحمل سيفا يدفع به عن الدين الجديد ونبيه والمؤمنين به.
    قبل ان يرحل محمد صلى الله عليه واله نصب الله عليا خليفة لله في ارضه بعد خليفة الله محمد كما كانت سنة الله جارية دائما .
    مات محمد.
    وهكذا وجد علي نفسه مضطرا أن يطالب بحق الهي تكالب القوم على اغتصابه.
    مطالبة أدت الى ان يتكالب عليه القوم ويجمعوا جيشهم وعصاباتهم ليهجموا على داره ويجروه مكبلا بالحبال ويستضعفوه ويهينوه ويتسببوا بأيذاء زوجته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله التي صح ان من يُؤذيها يُؤذي ابيها محمد النبي ويُغضب الله سبحانه وتعالى.
    ماتت فاطمة.
    وبقي علي مظلوما وجليس داره أكثر من عشرين عاما.
    تراكمت الاخطاء وعلت صرخات المظلومين وبعد الثلاثة لم يجد أكثر الناس حلا لما هم فيه الا عليا.
    استقبله الشيطان بثلاثة حروب ، جيَّش لها كل شياطين الارض، مرة تقودهم عائشة، ومرة معاوية وابن العاص ، واخيرا قادهم الشيطان بنفسه ولم تنتهي تلك المعارك الا وعلي طريح الفراش مخضبا بدمه.
    سلام عليك ابا الحسن بحجم تلك الآلام والاوجاع التي تجرعتها.
    سلام عليك ابا الحسن فلقد سبقت سبقا بعيدا و أتعبت من يأتي بعدك تعبا شديدا لقد عظمت رزيتك في السماء و هدت مصيبتك الأنام فإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
    عظم الله اجوركم بذكرى مصاب امير المؤمنين علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه.]
    أحمد الحسن (ع)
    الصفحة الرسمية في الفيسبوك

    منشور 16/7/2014

    [ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تصادف منتصف شهر جمادى الأولى ذكرى
    شهادة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها متأثرة بالجراح التي أصيبت بها اثر تعرض دار رسول الله محمد ص لهجوم عمر وجماعة معه،
    أرجو من الله ان يوفق المؤمنين لإقامة مجالس عزاء في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من جمادى الأولى وبيان ما حصل وكيف هجم عمر على بيت رسول الله ص وهدد بإحراقه بمن فيه وهم علي وفاطمة واطفالهم صلوات الله عليهم،
    أرجو من السادة والمشايخ من طلبة الحوزة المهدوية حفظهم الله ومن بقية المؤمنين والمؤمنات حفظهم الله ان يبينوا حقيقة واقعة الهجوم على بيت فاطمة ص كما هي وكما حصلت وبالادلة والاثبات التاريخي من كتب المخالفين دون التعرض بالسب أو الشتم او اللعن للمهاجمين.
    ونترك للشرفاء من المسلمين أن ينصفوا انفسهموان يحكموا بالعدل بين فاطمة بنت محمد ص سيدة نساء العالمين وبين من هجموا على دارها وتسببوا بأذيتها وبشهادتها.
    وأن يبحثوا عن
    الأسباب التي أدت لهذا الهجوم والتي كان قطبها ومدار رحاها وصية رسول الله محمد ص، التي وصفها بأنها الكتاب العاصم للأمة من الضلال حيث أراد رسول الله ص كتابتها لعامة الناس في الخميس – وهو في مرض الموت – فاعترض عمر وجماعته واتهم رسول الله ص بأنه يهجر (أي يخرف) فكانت رزية الخميس المشهورة وأعرض رسول الله ص عن كتابة الكتاب العاصم لمن رفضوه في الخميس ، وكتبه بعد ذلك لمن قبلوه في ليلة وفاته، والحمد لله حفظ هذا الكتاب علي ع ـ كاتبه ـ وولده الائمة ص واخرجوه للأمة ووصل للشيخ الطوسي رحمه الله ونقله في كتاب الغيبة ووصف رواته بأنهم خاصة أي شيعة مؤمنين وبهذا يثبت صدقهم حيث لم يثبت أي قدح فيهم وبهذا فالوصية صحيحة السند لمن يحتج بالسند كما انها مقرونة ومتواترة معنى وبهذا يثبت صحة صدورها وبما انها موصوفة بانها كافية - وحدها - لتعصم الأمة من الضلال فيمتنع ان يدعيها غير أصحابها المذكورين فيها لانه لو امكن ان يدعيها غير أصحابها فسيكون الله سبحانه وتعالى الذي وصفها بانها كافية – لوحدها - لتعصم من الضلال متهم إما بالكذب حيث اخبر بانها عاصمة من الضلال وهي ليست كذلك او الجهل بالغيب او العجز عن حفظها من ادعاء المبطلين حتى يدعيها صاحبها وحاشاه سبحانه عما يقول المبطلون.
    طوبى لمن تمسكوا بوصية الرسول محمد ص،
    والويل لمن حاربوا وصية رسول الله محمد ص في أول الزمان وحاولوا منعه من كتابتها وقالوا انه يهجر لان فيها اسم علي ص أول الوصيين،
    والويل لمن يقتفون اثرهم اليوم في محاربة الوصية وهم يتوسلون أي محاولة بائسة يجلبها نحسهم للطعن بوصية رسول الله محمد ص لان فيها إسم أحمد أول المهديين.
    ]
    الامام أحمد الحسن (ع)
    الصفحة الرسمية في
    الفيسبوك
    منشور 18/3/2013



    [ضيع المسلمون الطريق بعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله (ص)، حيث قفز أبو بكر وجماعة من المنافقين إلى السلطة واغتصب خلافة رسول الله (ص)، وتخاذل معظم الصحابة عن نصرة وصي رسول الله (ص) المعيّن من الله علي بن أبي طالب (ع)، حيث نصبه رسول الله (ص) بأمر من الله أميراً للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين (ص) من بعده في غدير خم في حجة الوداع، ولم يكتفوا باغتصاب حق الإمام علي (ع) وحق الإنسانية بأن تصل لها كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله (ص)، بل تجاوز الأمر إلى محاولة عمر بن الخطاب وجماعة من المنافقين إحراق بيت فاطمة الزهراء (ع) وهي بنت رسول الله (ص) الوحيدة من صلبه، وهي والحسن والحسين وعلي (ع) من فرض الله مودتهم في القرآن، قال تعالى:
    ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾.

    ولما لم تنفع هذه المحاولة لإخراج الإمـام (ع) لبيعة أبي بكر كرها اقتحموا الدار على الزهراء (ع) وكسروا ضلعها واسقطوا جنينها ونبت المسمار في صدرها، وهي التي قال فيها رسول الله (ص): (أم أبيها وبضعة مني ويرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين).
    فلم يكن المسلمون ليخطئوا التيه أو ليخطئهم بعد أن ساروا على نفس طريق بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، قال رسول الله (ص): (والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل).
    ]
    أحمد الحسن (ع)
    كتاب التيه أو الطريق إلى الله ص19


    [ ونُحي وصي رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع)، وأوذي هو والزهراء (عليهما السلام)، وماتت (ع) أثر اقتحام عمر وجماعة من المنافقين دارها لإجبار الإمام علي (ع) على مبايعة أبي بكر، وضربها بالسوط وضغطها بين الحائط والباب حتى كسر ضلعها ونبت المسمار في صدرها وأسقط جنينها.ووردت على أبيها مظلومة، مقهورة من قوم كانوا يسمعون النبي (ص) يقول ما معناه: (إنّ الله يغضب لغضب فاطمة).
    فتعساً للقوم لما انتهكوا من حرم الله، واستخفوا بخيرة خلقه: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ﴾.
    هذا والنبي (ص)لم يترك المسلمين في حياته دون أن يوجههم إلى القيادة من بعده، وإلى الأوصياء من ولده (ع)، حيث أمره الله سبحانه بذلك.
    ]
    أحمد الحسن (ع)
    العجل ج1 ص70


    [ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    تصادف هذه الايام ذكرى شهادة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين.... عظم الله أجوركم
    للأسف بعد شهادة رسول الله فإن
    ابو بكر وعمر هجموا على بيت فاطمة لإجبار علي ابن ابي طالب على مبايعة ابو بكر وقد أدت هذه الحادثة الى اصابة فاطمة ص وإسقاطها المحسن وموتها بعد مدة قصيرةكما بشرها رسول الله محمد ص بأنها أول من يلحق به فكانت أول شهداء الوصية النبوية المقدسة فطوبى لمن تمسكوا ويتمسكون بوصية رسول الله ص ليلة وفاته والتي كانت فاطمة بنت محمد ص سيدة نساء العالمين وجنينها أول قرابينها، وقد روى حادثة الهجوم على بيت فاطمة بنت محمد ص حفاظ ومؤرخو السنة في كتبهم بل وروي تهديد عمر ان يحرق بيت فاطمة رغم أنها هي وأطفالها فيه وألف في حادثة الهجوم على بيت فاطمة خيرة شعراء اهل السنة فقد قال حافظ ابراهيم الملقب بشاعر النيل في قصيدته العمرية التي يمتدح بها عمر بن الخطاب:
    وقولـة لعلـي قالـهـا عـمر
    أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها
    إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبى حفص يفوه بها
    أمام فارس عدنـان وحامـيها

    واليكم ندم ابو بكر في اخر حياته على مافعله بفاطمة وأدى الى شهادتها متأثرة بالهجوم على دارها ، والحديث رواه مؤرخو ورواة الحديث من اهل السنة كالطبراني في المعجم الكبير، والطبري في تاريخه، وابن زنجويه في الاموال، والمتقي الهندي في كنز العمال، وابن عبد ربه في العقد الفريد وغيرهم كثير:
    حيث
    قال ابو بكر: (.... فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته....)
    أما قول بعضهم ان الرواية ضعيفة بحجة ضعف احد رواتها وهو علوان ابن داود ففي الحقيقة ان علوان ابن داود ليس ضعيفا ابدا انما الضعف في عقولهم وهذان تسجيلان للدكتور سعد الدين الهلالي وهو من علماء السنة المعاصرين يبين فيهما وبطريقة علمية خطأهم في محاولة تضعيف علوان ابن داود او في الحقيقة يكشف فيهما لعبتهم التي لاعلاقة لها بالبحث العلمي الجاد ابدا.]
    الامام أحمد الحسن (ع)
    الصفحة الرسمية في الفيسبوك

    منشور 2/3/2015

    قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): (لا يصلي عليّ أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله (ص) وأمير المؤمنين بعلي، وظلموني وأخذوا وراثتي وحرقوا صحيفتي التي كتبها أبي بملك فدك والعوالي وكذبوا شهودي وهم والله جبريل وميكائيل وأمير المؤمنين وأم أيمن وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين (ص) يحملني ومعي الحسن والحسين ليلاً ونهاراً إلى منازلهم يذكرهم بالله ورسوله لئلا يظلمونا ويعطونا حقنا الذي جعله الله لنا فيجيبون ليلاً ويقعدون عن نصرتنا نهاراً، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذاً ومعه خالد بن الوليد ليخرجا ابن عمي إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة ولا يخرج إليهم متشاغلاً بوصاة رسول الله (ص) وأزواجه وتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات وديناً، فجمعوا الحطب ببابنا وأتوا بالنار ليحرقوا البيت فأخذت بعضادتي الباب وقلت: ناشدتكم الله وبأبي رسول الله (ص) أن تكفوا عنا وتنصرفوا، فأخذ عمر السوط من قنفذ مولى أبي بكر، فضرب به عضدي فالتوى السوط على يدي حتى صار كالدملج ([11])، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر، وصفق وجهي بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرمفهذه أمة تصلّي عليّ، وقد تبرأ الله ورسوله منها وتبرأت منها) ([12]).

    قال محمد بن جرير بن رستم الطبري: قال وأخبرنا مخول بن إبراهيم النهدي، قال: حدثنا مطر بن أرقم، قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (ع)، قال:(لما قبض (ص)، وبويع أبو بكر، تخلف علي (ع) . فقال عمر لأبي بكر: ألا ترسل إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ فيبايع ؟ قال: يا قنفذ، اذهب إلى علي، وقل له: يقول لك خليفة رسول الله (ص): تعال بايع. فرفع علي (ع) صوته، وقال: سبحان الله، ما أسرع ما كذبتم على رسول الله(ص)! قال: فرجع، فأخبره. ثم قال عمر: ألا تبعث إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ يبايع ؟ فقال لقنفذ: اذهب إلى علي فقل له: يقول لك أمير المؤمنين تعال بايع. فذهب قنفذ، فضرب الباب. فقال: من هذا ؟ قال: أنا قنفذ. فقال: ما جاء بك ؟ قال: يقول لك أمير المؤمنين: تعال فبايع. فرفع علي (ع) صوته، وقال: سبحانه الله! لقد ادعى ما ليس له! فجاء فأخبره. فقام عمر، فقال: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل حتى نجيء إليه. فمضى إليه جماعة، فضربوا الباب، فلما سمع علي (ع) أصواتهم لم يتكلم، وتكلمت امرأة فقالت: من هؤلاء ؟ فقالوا: قولي لعلي يخرج ويبايع. فرفعت فاطمة (عليها السلام) صوتها فقالت: يا رسول الله، ما لقينا من أبي بكر وعمر بعدك. فلما سمعوا صوتها بكى كثير ممن كان معه. ثم انصرفوا. وثبت عمر في ناس معه، فأخرجوه وانطلقوا به إلى أبي بكر حتى أجلسوه بين يديه فقال أبو بكر: بايع. قال: فإن لم أفعل ؟ قال: إذاً والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك. قال: فإن تفعلوا فأنا عبد الله وأخو رسوله. قال: بايع. قال: فإن لم أفعل ؟ قال: إذاً والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك. فالتفت علي (ع) إلى القبر وقال: "يا ابن أم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني". ثم بايع، وقام) ([14]).

    روى العياشي عن أحد الباقرين عليهما السلام حديثا طويلاً جاء في آخره قوله (ع): (فأرسل أبو بكر إليه: أن تعال فبايع. فقال علي: لا أخرج حتى أجمع القرآن. فأرسل إليه مرّة أخرى، فقال: لا أخرج حتى أفرغ. فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال له قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله (ص) عليها [السلام] تحول بينه وبين علي (ع)، فضربها، فانطلق قنفذ وليس معه علي. فخشي أن يجمع علي الناس، فأمر بحطب، فجعل حوالي بيته، ثم انطلق عمر بنار، فأراد أن يحرق على علي بيته، وفاطمة، والحسن والحسين، صلوات الله عليهم. فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارهاً غير طائع) ([15]).

    عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله (ع)، قال: (والله، ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته) ([21]).

    روى السيد ابن طاووس بإسناده عن الإمام الكاظم (ع)، عن أبيه (ع)، قال: (قال رسول الله (ص): يا علي، ما أنت صانع لو قد تآمر القوم عليك بعدي، وتقدموا عليك، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة، ثم لببت بثوبك، كما يقاد الشارد من الإبل، مذموماً مخذولاً، محزوناً مهموماً. وبعد ذلك ينزل بهذه الذل) ([29]).

    في توقيع مولانا صاحب الزمان (ع):
    (.... ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله لي أسوة حسنة وسيردي الجاهل رداءة عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ) ([32]).

    هامش:
    [11]- بعض الروايات تنسب الضرب لعمر وبعضها تنسبه لقنفذ أو للمغيرة بن شعبة، ولا تنافي بين الجميع لإمكان صدور الضرب منهم جميعاً، أو لكون قنفذ مؤتمراً بأمر عمر فنسب الضرب إليه لكونه الآمر، ونسب لقنفذ لكونه المباشر للضرب.
    [12]- الهداية الكبرى للخصيبي: ص 178.
    [14]- المسترشد - لمحمد بن جريرالطبري: ص378.
    [15]- تفسير العياشي: ج2 ص307.
    [21]-بحار الأنوار: ج28 ص390، الكنى والألقاب: ج1 ص387.
    [29]- الطرف لابن طاووس: ص42، بحار الأنوار: ج22 ص493.
    [32]- غيبة الشيخ الطوسي: ص286.


    الملفات المرفقة
    Last edited by راية اليماني; 13-03-2016, 03:38.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎