إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خلق محمد و آل محمد (عليهم الصلاة والسلام)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    خلق محمد و آل محمد (عليهم الصلاة والسلام)

    خلق محمد و آل محمد عليهم الصلاة والسلام


    1.
    ورد عن سلمان الفارسي أنّه قال: كنت جالساً عند النبي المكرّم(صلى الله عليه وآله وسلم)إذ دخل العباس بن عبد المطّلب فسلّم، فردّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)عليه ورحّب به، فقال: يا رسول الله، بم فضّل علينا أهل البيت علي بن أبي طالب (عليه السلام) والمعادن واحدة؟
    فقال له النبي المكرّم (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذاً اُخبرك ياعم، إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلق علياً ولا سماء ولا أرض، ولا جنّة ولا نار، ولا لوح ولا قلم، ولمّا أراد الله تعالى بدو خلقنا فتكلّم بكلمة فكانت نوراً، ثم تكلّم بكلمة ثانية فكانت روحاً، فمزج فيما بينهما فاعتدلا فخلقني وعلياً منهما، ثم فتق من نوري نور العرش فأنا أجلّ من نور العرش، ثم فتق من نور علي(عليه السلام) نور السماوات فعلي أجلّ من نور السماوات، ثم فتق من نور الحسن (عليه السلام) نور الشمس، ومن نور الحسين (عليه السلام) نور القمر، فهما أجلّ من نور الشمس ومن نور القمر، وكانت الملائكة تسبّح الله وتقدّسه وتقول في تسبيحها: سبّوح قدّوس من أنوار ما أكرمها على الله تعالى، فلمّا أراد الله جلّ جلاله أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة فكانت الملائكة لا ينظر أولها من آخرها ولا آخرها من أولها، فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا منذ خلقنا ما رأينا مثل ما نحن فيه فنسألك بحق هذه الأنوار إلاّ ما كشفت عنّا.
    فقال الله تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي لأفعلنّ، فخلق نور فاطمة (عليها السلام) يومئذ كالقنديل وعلّقه في قرط العرش، فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع، ومن أجل ذلك سمّيت فاطمة الزهراء، وكانت الملائكة تسبّح الله وتقدّسه.
    فقال الله عزّوجلّ: وعزّتي وجلالي لأجعلنّ ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبّي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها».
    قال سلمان: فخرج العباس فلقيه أمير المؤمنين (عليه السلام) فضمّه إلى صدره فقبّل ما بين عينيه، فقال بأبي عترة المصطفى من أهل بيت ما أكرمكم على الله (4).

    2.
    عن ابن عباس قال: جاء رجل من أشراف العرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: يا رسول الله، بأي شيء فضلتم علينا وأنت ونحن من ماء واحد؟
    فقال: يا أخا العرب، إن الماء لما أحب الله جل ذكره عند خلقنا تكلم بكلمة صار نوراً، وتكلم بأخرى صار روحاً فخلقني وخلق علياً وخلق فاطمة وخلق الحسن وخلق الحسين.
    فخلق من نوري العرش، وأنا أجل من العرش؛ وخلق من نور علي السموات، فعلي أجل من السموات؛ وخلق من نور الحسن القمر، فالحسن أجل من القمر؛ وخلق من نور الحسين الشمس، فالحسين خير من الشمس، ثم ان الله تعالى ابتلى الأرض بالظلمات فلم تستطع الملائكة ذلك فشكت إلى الله عزوجل، فقال عزوجل لجبرائيل عليه السلام: خذ من نور فاطمة وضعه في قنديل وعلقه في قرط العرش. ففعل جبرائيل عليه السلام ذلك، فأزهرت السموات السبع والأرضين السبع فسبحت الملائكة وقدست.
    فقال الله: وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وارتفاعي في أعلا مكاني، لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم لفاطمة وبعلها وبنيها ومحبيها إلى يوم القيامة. (5).
    __________________________

    هامش:

    (1) الدرانيك تكون ستراً وفرشاً والدرنوك فيه الصفرة والحضرة، (لسان العرب) مادّة درنك.
    (2) قال ابن خالويه: البعل في كلام العرب خمسة أشياء: الزوج والصنم منه قوله: «أتدعون بعلاً» سورة الصافات: 125، والبعل اسم امرأة وبها سمّيت بعلبك، والبعل من النخل ما شرب بعروقه من غير سقي، والبعل السماء، والعرب تقول السماء بعل الأرض.
    (3) كشف الغمّة: ج1 ص456.
    (4) إرشاد القلوب: ج2 ص403.
    (5) نور المعجزات لمحمد بن جرير الطبري: ص 83، البحار للمجلسي: ج 37، ص 84
    Last edited by راية اليماني; 08-03-2016, 12:46.
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    #2
    رد: خلق محمد و آل محمد (عليهم الصلاة والسلام)

    3.
    في الحديث عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)صلّى صلاة الفجر ثم استوى في محرابه كالبدر في تمامه، فقلنا: يا رسول الله إن رأيت أن تفسّر لنا هذه الآية، قوله تعالى: (فاُولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين) (1).
    فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «أمّا النبيون فأنا، وأمّا الصدّيقون فعلي بن أبي طالب، وأمّا الشهداء فعمّي حمزة، وأمّا الصالحون فابنتي فاطمة وولداها الحسن والحسين (عليهم السلام)». فنهض العباس من زاوية المسجد إلى بين يديه(صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا رسول الله ألست أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من ينبوع واحد؟
    قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «وما وراء ذلك يا عمّاه»؟
    قال: لأنك لم تذكرني حين ذكرتهم، ولم تشرّفني حين شرّفتهم.
    فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا عمّاه أمّا قولك أنا وأنت وعلي والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار، كنا نسبّحه حين لا تسبيح، ونقدّسه حين لا تقديس، فلمّا أراد الله بدء الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش، فنور العرش من نوري ونوري من نور الله وأنا أفضل من العرش، ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب ونور ابن أبي طالب من نور الله ونور ابن أبي طالب أفضل من الملائكة، وفتق نور ابنتي فاطمة منه فخلق السماوات والأرض، فنور السماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور فاطمة من نور الله وفاطمة أفضل من السماوات والأرض، ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر، فنور الشمس والقمر من نور الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر، ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجنة والحور العين، فنور الجنة والحور العين من نور الحسين ونور الحسين من نور الله والحسين أفضل من الجنة والحور العين، ثم إنّ الله خلق الظلمة بالقدرة فأرسلها في سحائب البصر، فقالت الملائكة: سبّوح قدّوس ربنا مذ عرفنا هذه الأشباح ما رأينا سوءً فبحرمتهم إلاّ كشفت ما نزل بنا. فهنالك خلق الله تعالى قناديل الرحمة وعلّقها على سرادق العرش. فقالت: إلهنا لمن هذه الفضيلة وهذه الأنوار؟ فقال: هذا نور أمتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) فلذلك سمّيت أمتي الزهراء لأنّ السماوات والأرضين بنورها ظهرت، وهي ابنة نبيي وزوجة وصيي وحجّتي على خلقي، اُشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها إلى يوم القيامة.
    فعند ذلك نهض العباس إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقبّل ما بين عينيه وقال: يا علي لقد جعلك الله حجّة بالغة على العباد إلى يوم القيامة (2).

    4.
    وعن ابن مسعود أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله خلقني وخلق علياً والحسن والحسين (عليهم السلام)من نور قدسه، فلمّا أراد أن ينشئ الصنعة فتق نوري وخلق منه السماوات والأرض وأنا والله أجلّ من السماوات والأرض، وفتق نور علي وخلق منه العرش والكرسي وعلي والله أجلّ من العرش والكرسي، وفتق نور الحسن وخلق منه الحور العين والملائكة والحسن والله أجلّ من الحور العين والملائكة، وفتق نور الحسين وخلق منه اللوح والقلم والحسين والله أجلّ من اللوح والقلم، فعند ذلك أظلمت المشارق والمغارب فضجّت الملائكة ونادت إلهنا: وسيدنا بحق الأشباح التي خلقتها إلاّ ما فرّجت عنّا هذه الظلمة، فعند ذلك تكلّم الله لكلمة اُخرى فخلق منها روحاً فاحتمل النور الروح فخلق منه الزهراء فاطمة فأقامها أمام العرش فأزهرت المشارق والمغارب فلأجل ذلك سمّيت الزهراء»(3).

    _________________

    هامش:

    (1) سورة النساء: 69.
    (2) بحار الأنوار: ج25 ص16 ب1 ح3.
    (3) تأويل الآيات الظاهرة: ص591.

    Comment

    • اميري احمد
      عضو نشيط
      • 26-06-2009
      • 547

      #3
      رد: خلق محمد و آل محمد (عليهم الصلاة والسلام)

      نسأل الله ان يرزقنا موالاتهم ونصرتهم وشفاعتهم بحق قائم ال محمد عليه الصلاة والسلام
      [flash=http://dc15.arabsh.com/i/02141/dvu6vsqbun6f.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #4
        رد: خلق محمد و آل محمد (عليهم الصلاة والسلام)

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميري احمد مشاهدة المشاركة
        نسأل الله ان يرزقنا موالاتهم ونصرتهم وشفاعتهم بحق قائم ال محمد عليه الصلاة والسلام
        آمين. رب العالمين.

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎