إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من قبسات التوحيد *لم يلد ولم يولد*

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    من قبسات التوحيد *لم يلد ولم يولد*

    #شيعة #سنة #عام

    قبسات من التوحيد


    ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾:
    لا شك أن المقصود بالولادة في الآية ليست الولادة الجسمانية فلا أحد يقول بهذه الولادة لتُنفى، وإن كان هناك مجسمة انحرفت بهم الأوهام والجهالات إلى وادي التجسيم الذي لا يقره العقل السليم أو الفطرة النقية للإنسان فجسموا الذات الإلهية، فالمراد هنا نفي الولادة بمعنى الانفصال عن أم أو أصل انفصلت عنه الذات الإلهية أو فرع انفصل عن الذات الإلهية. وهذا النفي وإن كان فيه رد على من قال أن عيسى ابن الله ومن قال إن عزيراً ابن الله أو من قال بالأقانيم الثلاثة أو من قال بالأثنينية، ولكنه في الحقيقة متعلق بالآيات السابقة، فإذا كانت الذات الإلهية أو الله جامعة لكل الأسماء والصفات الإلهية ، فهنا يرد سؤالان:
    الأول: فهل إن هذه الأسماء والصفات القديمة هي آلهة منفصلة عن الله باعتبار أن ألوهيتها مطلقة في الجهات التي تمثلها ؟! والجواب واضح كما قدمت سابقاً: فهذه الصفات والأسماء أي العليم، القدير، الحكيم غير منفكة عن الذات الإلهية بل هي عين الذات، فهو كما قدمت قادر والقدرة ذاته وعالم والعلم ذاته و …… .
    والسؤال الثاني: هل إن الذات الإلهية أو الله منفصلة عن الحقيقة والكنه هو أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم ؟!
    والجواب هو: إن الذات الإلهية أو الله هي تجلٍ وظهور للحقيقة والكنه واجه بها سبحانه وتعالى خلقه، فبما أن هوية الخلق هي الفقر فلابد أن تكون المواجهة بالغنى، فواجه سبحانه وتعالى الظلمة والعدم والنقص بالنور والوجود والكمال، فالذات الإلهية أو الله هي عين الكنه أو الحقيقة وكما ورد في الحديث عن علي بن موسى الرضا (ع) أنه قال: (إن بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها) ([46]).
    فالحقيقة ظهرت بالذات الإلهية أو (الله) لجهة حاجة الخلق لسد نقصهم، وللمعرفة (كان سبحانه وتعالى كنـزاً فخلق الخلق ليعرف)، والمعرفة لا تكون إلا معرفة الذات الإلهية بمعرفـة (الأسماء والصفات)، أما معرفة الكنه والحقيقة فلا تكون إلا العجز عن المعرفة، والنتيجة فكما أن الأسماء والصفات فانية في الذات الإلهية (الله) وهي عين الذات كذلك فإن الذات الإلهية فانية في الكنه والحقيقة التي هي المطلب والمقصود الحقيقي في العبادة، ومن هنا فلا يوجد انفصال عن الذات الإلهية كما أن الذات الإلهية أو الله ليست منفصلة عن الحقيقة بل هي تجلٍ وظهور للكنه والحقيقة.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎