إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيف يليق بنبي من أولي العزم وهو إبراهيم (ع) أن يقول عن الكوكب أو القمر أو الشمس بأنه ربي؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    كيف يليق بنبي من أولي العزم وهو إبراهيم (ع) أن يقول عن الكوكب أو القمر أو الشمس بأنه ربي؟!

    #شيعة #عام
    كيف يليق بنبي من أولي العزم وهو إبراهيم (ع) أن يقول عن الكوكب أو القمر أو الشمس بأنه ربي؟!
    (متوهم من يظن أن هذا الكلام حصل من إبراهيم (ع) في عالم الشهادة، أي في هذه الحياة الدنيا وإن كان إبراهيم (ع) ربما أعاده في هذه الحياة الدنيا؛ للتبكيت بقومه الذين يعبدون
    هذه الكواكب، أو الأرواح المحركة لها .
    والحقيقة أنّ محمداً وآل محمد حيرت أنوارهم القدسية أصحاب العقول التامة من الأنبياء العظام والملائكة الكرام ، حتى ظنوا أنهم ع الملك العلام سبحانه .
    فإبراهيم (ع) لما كُشف له ملكوت السماوات، ورأى نور القائم (ع) قال: هذا ربي، فلما رأى نور علي (ع) قال: هذا ربي، فلما رأى نور محمد ص قال: هذا ربي، ولم يستطع إبراهيم (ع) تمييز أنهم عباد إلا بعد أن كشف له عن حقائقهم ، وتبيَّن أفولهم وغيبتهم عن الذات الإلهية، وعودتهم إلى الأنا في آنات. وعندها فقط توجه إلى الذي فطر السموات، وعلم أنهم ع (صنائع الله والخلق بعد صنائع لهم) كما ورد الحديث عنهم ع(في اللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص64: روي عن النبي ص: (كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الرحمان قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام - وفي رواية العوالم : قبل آدم بأربعين ألف عام - فلم نزل نتمحض في النور حتى إذا وصلنا إلى حضرة العظمة في ثمانين ألف سنة، ثم خلق الله الخلائق من نورنا، فنحن صنائع الله والخلق كلهم صنائع لنا). وفي حديث آخر: (والخلق بعد صنائعنا) .).
    ولإبراهيم (ع) العذر، فقد ورد في دعاء أيام رجب عن الإمام المهدي (ع) في وصف محمد وآل محمد ع : (لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك) ، فسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على محمد وآل محمد الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.
    قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ .
    وتفسير كلام إبراهيم بأنه في هذه الحياة الدنيا وفي عالم الشهادة، وللاحتجاج على عبدة الكواكب أو عبدة الشمس بالخصوص، لا ينافي ما قدمت. كما أن الرواية الواردة في تفسير هذه الآية بأنها في هذه الحياة الدنيا هي عن الإمام الرضا (ع)، وللاحتجاج على المأمون العباسي (لعنه الله) بأنّ الأنبياء معصومون، ومن أين للمأمون العباسي أن يفقه كلام الإمام (ع) لو تكلم في الملكوت؟! ثم إنّ المأمون مجادل أراد بالسؤال الاحتجاج على الإمام (ع) لا الاستفهام، ثم إنه لو قال للإمام الرضا (ع) زدني لزاده الإمام (ع).
    ثم إنّ السياق القرآني دال على أنّ رؤية إبراهيم (ع) للكوكب والقمر والشمس هي رؤية ملكوتية، فقد جاء الكلام عنها بعد الكلام عن إراءة إبراهيم (ع) لملكوت السماوات.
    في تفسير القمي: قال سُئل أبو عبد الله (ع) عن قول إبراهيم هذا ربي أشرك في قوله هذا ربي قال (ع): (من قال هذا اليوم فهو مشرك ولم يكن إبراهيم مشرك وإنما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك) (تفسير القمي : ج1 ص206.).
    ورواه العياشي: وزاد عن أحدهما عليهما السلام: (إنما كان طالباً لربه ولم يبلغ كفراً، وانه من فكر من الناس في مثل ذلك فأنه بمنزلته) ([1][10]).
    فلو كان قوله: (هذا ربي) في عالم الشهادة ، أي في هذه الحياة الدنيا ، وهو بحث عن الرب فهو قطعاً شرك، ولا فرق في صدوره عن إبراهيم (ع) أو غيره. بلى، إنه من إبراهيم (ع) ليس شركاً؛ لأنه بحث ملكوتي روحي بعد أن كشف لإبراهيم (ع) ملكوت السموات والأرض. أما من غير إبراهيم (ع) فهو شرك؛ لأنه بحث في عالم الشهادة في هذه الحياة الدنيا والأجسام الموجودة فيها.
    ثم إنّ الإمام (ع) بيَّن أنّ الذي يبحث عن ربه في الملكوت فليس بمشرك، بل هو بمنـزلة إبراهيم (ع). (إن أمرنا صعب مستصعب لا يتحمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان) ([2][11]). نعم، لأنه مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.)
    #تجدون الجواب مفصل في كتاب المتشابهات /ج1
    ‫#‏كتب_احمد_الحسن (ع)#‎Ahmed_Alhasan_books
    ------------------------------------------------------------------------
    *رابط جميع الكتب*


    *التوحيد*

    *المتشابهات*






Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎