إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

    هل القرآن كله نزل عن طريق جبرائيل ؟

    ابو مريم يسأل :
    يقول السيد كمال الحيدري: إن عدداً من الآيات القرآنية لم تنـزل على الرسول عن طريق جبرائيل ، لعدم استطاعة جبرائيل أن يتحمل ثقل هذه الآيات الكريمة، وقد أخذها الرسول الأعظم مباشرة من الله سبحانه وتعالى في المعراج عندما تركه جبرائيل عند سدرة المنتهى .
    فهل هذا صحيح جزاكم الله خيراً؟ .


    أجابه الإمام (ع) : القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد ، وفي مرتبة معرفة محمد للقرآن يكون محمد هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد ، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل منهم.

    فجبرائيل ليس له طاقة على معرفة أو تحصيل آيات القرآن في هذه المرتبة بل وحتى دون هذه المرتبة، حتى تصل النوبة في التنـزل والتجلي إليه وإلى ملائكة الله المقربين ، فيعلمون من القرآن ما شاء الله لهم أن يعلموا، لما أظهره وجلاّه في عوالمهم ، وهو في تلك العوالم نور كلي في السماء السابعة، ومثال تفصيلي في السماوات الستة.
    والقرآن الذي بين أيدينا هو ألفاظ تقرب ذلك النور، والمثال بالمعنى الذي تدل عليه هذه الألفاظ ، والأرواح الكافرة وغير الموقنة لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد من القرآن.
    بلى، ألسنة بعض الناس تصوت بهذه الحروف القرآنية في هذا العالم وإن كانوا كافرين في الحقيقة، ولكن أرواحهم غير قادرة على النطق به، وكذلك الجن الكافر غير قادرين حتى على التصويت بحروفه في هذا العالم؛ لأن أجسادهم لطيفة وقريبة من أرواحهم، قال تعالى: ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾.
    وقال تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ أي إنّ أرواحهم لا تنطق بحروفه.

    أما جبرائيل فقادر بقدرة الله سبحانه وتعالى أن ينطق بحروف القرآن، وينقلها لمحمد في هذا العالم، أي لروح محمد المدبرة لجسد محمد في هذا العالم.

    أما حقيقة القرآن التي بيّنتها في بداية الكلام فجبرائيل غير قادر على تحمّلها، بل إن محمداً يأخذها من الله سبحانه وتعالى.
    بقي أن تعرف أن جبرائيل ينقل القرآن من محمد في الملأ الأعلى إلى محمد في هذا العالم، فالذي يتلقّى القرآن من الله سبحانه وتعالى هو محمد فقط ، بل هو المتلقي لجميع الكتب السماوية والرسالات من الله، وجبرائيل يأخذ عنه وينقل.

    ولتتوضح لك الصورة أكثر أضرب هذا المثال: مثل جبرائيل كالخلية العصبية التي تنقل الإشارات النورية الكهربائية من الدماغ إلى باقي أعضاء جسم الإنسان كالأرجل، ومحمد هو جسم الإنسان. فمحمد هو الخلق، وهو الكون، وهو كل العوالم المخلوقة، فمحمد هو الألف والياء، وهو الأول والآخر، وهو الظاهر والباطن في الخلق، وتعالى الله سبحانه رب العالمين.
    أرجو أن تكون قد عرفت مما تقدم: أنّ جبرائيل ينقل القـرآن من الله سبحانه إلى محمـد بواسطة محمد، وإن جبرائيل لم ينقل حقيقة القرآن التامة عند محمد من الله لمحمد ، بل إن محمداً أخذها من الله سبحانه وتعالى. وأنّ جبرائيل نقل كل القرآن الموجود بين أيديكم من الله لمحمد ، ولا توجد آية في القرآن إلا وجبرائيل ناقلها لمحمد . وفي القرآن آية دالة على أن ناقله كله هو جبرائيل ، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ , ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ ، أي إنّ القرآن، والرسول الكريم هو جبرائيل .انتهى



    ( المتشابهات جزء 4 سؤال 147)
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

    لماذا لم يجمع القرآن حسب التتريل

    يوسف العلي يسأل : إذا كان القرآن قد جمع في زمن الرسول فلماذا لم يجمع حسب التتريل. ؟؟.

    فأجابه الإمام (ع) : بالنسبة لجمع القرآن الموجود بين أيدي الناس فالجميع يعرفون أنه متأخر عن زمن الرسول محمد (ص ) ، أما ما جمع في حياة رسول الله (ص) فهو عند الإمام عليه السلام .انتهى


    ( الجواب المنير جزء 1 سؤال 37 )
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

      القرآن هل هو مخلوق

      وأحدهم سأل الإمام احمد الحسن (ع) :
      القرآن هل هو مخلوق، أم هو خالق ؟ وهل هو محدث، أم هو قديم؟ فقد ورد في رواية عن أهل البيت أنه مخلوق، وفي رواية أنه خالق، وفي رواية أنه كلام الله لا خالق ولا مخلوق؟! .

      فأجابه الإمام (ع) : في الرواية عن ابن خالد، قال: قلت للرضا: (ع) يا ابن رسول الله أخبرني عن القرآن أخالق أو مخلوق؟ فقال: (ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله عز وجل ).

      وعن اليقطيني قال: كتب أبو الحسن الثالث )ع) إلى بعض شيعته ببغداد: (بسم الله الرحمن الرحيم عصمنا الله وإياك من الفتنة فإن يفعل فأعظم بها نعمة وإلا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له وتكلف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلا الله وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون) .

      وفي الرواية عن الصادق (ع) القرآن كلام الله مُحْدَث غير مخلوق وغير أزلي مع الله تعالى ذكره وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، كان الله عز وجل ولا شيء غير الله معروف ولا مجهول، كان عز وجل ولا متكلم ولا مريد ولا متحرك ولا فاعل جل وعز ربنا فجميع هذه الصفات مُحْدَثًة غير حدوث الفعل منه جل وعز ربنا والقرآن كلام الله غير مخلوق، فيه خبر من كان قبلكم وخبر ما يكون بعدكم أنزل من عند الله على محمد رسول الله (ص ) .

      وقال الصدوق (رحمه الله): (كأن المراد من هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن، ومعنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب، ولا يعني أنه غير مُحْدَث؛ لأنه قد قال مُحْدَث. وقال رحمه الله: المخلوق في اللغة قد يكون مكذوباً، ويقال: كلام مخلوق، أي مكذوب ..) إلى آخر كلامه أعلى الله مقامه الشريف .
      والآن لو تدبرت هذه الروايات لوجدت عدة أمور هي:
      (1- إنّ أهل البيت (ع ) أرادوا إبعاد شيعتهم عن فتنة خَلْق القرآن التي حدثت في زمن خلفاء بني العباس، وسببت اتهام من خاض فيها بالزندقة، وكانت نتيجتها سجن وقتل بعض من خاض فيها لأسباب سياسية لا غير.

      2- ) إنّ أهل البيت (ع) أكدوا على أنّ الأزلي هو الله سبحانه، وما سواه محدث.

      ( 3- لم يفصل أهل البيت (ع) الكلام في القرآن؛ لأنه لم يحن وقته ولم يحضر أهله .
      4 - ) الشيخ الصدوق (رحمه الله) ومن ذهب مذهبه تكلّف بأن جعل معنى مخلوق مكذوب والعرب إذا أرادوا أن يستعملوا هذه الكلمة في الكذب يقولون: اخْتَلَقَ الكلام أي كَذَّبَ، ولا يقولون: خَلَقَ الكلام، فلا يقولون مخلوق لو أرادوا الكذب، بل يقولون مختلق، فليس في كلمة مخلوق معنى الكذب، ولا حاجة للاحتراز منها ليتحرز الأئمة (ع) منها.

      والقرآن مُحْدَث وليس أزلي، والقرآن هو نور الله سبحانه وتعالى الذي خلق منه محمد (ص) ، وهو بهذا المعنى خالق محمد ، فمحمد خُلِقَ من القرآن (نور الله) بقدرة الله وقضائه سبحانه وتعالى وتبارك الله أحسن الخالقين.

      والقرآن هو نقطة النون، وهو الفيض النازل من الله لمحمد عبد الله، والقرآن وجه الله الذي واجه به محمداً ، والقرآن هو الحجاب النوري بين الله ومحمد (ص) ، كما ورد في الرواية عن الصادق(ع) ( وبينهما حجاب يخفق .(
      والقرآن هو سرادق عرش الله الأعظم، وهو عرش الله الأعظم المواجه لباب الله أو الذات ( الرحمن)، وفي دعاء الحسين)ع) في عرفة: ) يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار، يا من احتجب في سرادقات عرشه.



      وقال تعالى : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ، فباب الله (الرحمن) احتجب بالعرش، وتجلّى لمحمد بالعرش الأعظم أو القرآن، وفي آنات يرفع هذا الحجاب لمحمد ، وذلك بأن يحتوي محمد حُجُب النور أو القرآن، وتتجلّى فيه. وفي هذه الآنات يكون محمد والقرآن واحداً، أو محمد والعرش الأعظم واحد. ثم لا يبقى محمد أو العرش الأعظم أو القرآن: (… فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار …)، ولا يبقى في هذه الآنات إلا الله الواحد القهار، وهكذا فمحمد يخفق مع خفق الحجاب.انتهى

      ( المتشابهات جزء 3 سؤال 81 )
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

        الفرق بين الفرقان والقرآن

        أحد السائلين : ما الفرق بين الفرقان والقرآن؟

        فأجاب الإمام (ع) : الفرقان هو المحكم وبه يفرق بين الحق والباطل، وبه تعرف حدود الله سبحانه وشريعته، وهو عند النبي أو الوصي ، وصاحب الفرقان في هذا الزمان هو الإمام المهدي ( عليه السلام )
        أما القرآن فهو مجمل ما أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه وأبلغه لعباده سبحانه.انتهى


        ( المتشابهات جزء 3 سؤال 84 .)
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

          الفرق بين القرآن والكتاب

          سؤال من محمد الموسوي ـ العراق : هل هناك فرق بين القرآن والكتاب , وإن وجد فما هو ؟؟.

          أجابه الإمام (ع) : القرآن والكتاب أكيد إنهما يختلفان ، أما ما هو الإختلاف فهذا يحتاج أن تحدد أي كتاب وأي قرآن تريد أنت وفي أي مقام , وعموماَ يمكن أن يكون نفس الموجود كتاب وقرآن , فهو كتاب نسبة إلى من كتبه وصدر عنه , وهو قرآن نسبة إلى من تلقاه وحصَّله وقرأه .انتهى

          ( الجواب المنير جزء 5 سؤال 403)
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #6
            رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

            كيف يحتوي القرآن تبيان كل شيء

            هاشم العلوي ــ من الكويت يسأل الإمام :

            أنا سمعت منك أنك أعلم من المرجعية بالقرآن وأنا كان لدي سؤال حول القرآن لم أحصل على جواب له من قبل المرجعية وأتمنى آخذ الجواب منك؛ لأنك أعلم منهم بالقرآن.

            السؤال هو: أن الله تعالى يقول عن القرآن:
            ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) 89 النحل .
            والآية تقول إن الله نزل القرآن لتوضيح كل شيء، وأنا لا أجد كل شيء في القرآن، فإذا القرآن كان موضحاً لكل شيء فأين البكتيريا من القرآن، أو أين القطار من القرآن، أو أين أجد من القرآن مكونات الخشب وهو شيء والقرآن بين كل شيء ؟ .
            أرجو منكم سيدنا أن تبينوا لي كيف للقرآن أن يبين لي كل شيء (من أمور الدين والدنيا (
            عفوا هنالك أحاديث كثيرة لم أذكرها تدل على شمولية القرآن الكريم لكل الأحكام والمعاملات، ونحن طبعاً لا نجدها في القرآن فارجوا التوضيح السريع .

            فأجابه الإمام (ع ) :
            قال تعالى : وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (89)النحل .
            وقال تعالى : وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)الرعد .

            قبل أن نبحث في القرآن وكيف يكون تبياناً لكل شيء دنيوي وديني لابد أن تلتفت إلى أن بيان القانون الكلي الذي تندرج تحته جزئيات كثيرة أو حتى قوانين جزئية هو بمثابة بيان لتلك الجزئيات أو القوانين الجزئية، وكمثال على هذا الأمر أقول:
            لو قلت (كل شيء لك طاهر حتى يتبين لك أنه نجس بعينه) فهذا قانون شرعي عام تنطوي تحته قوانين كثيرة، منها أن الماء المجهول الحال في الطريق طاهر، وإن الإناء المجهول الحال والملقى على الأرض طاهر، وإن الحصير المجهول الحال الموضوع في قارعة الطريق أو في فناء الدار طاهر، وهكذا يمكنك تفريع قوانين كثيرة عن هذا القانون الكلي.

            أيضاً في مجال العلم الجسماني المعروف لو قلت:
            (لكل فعل ردة فعل) فهذا قانون فيزيائي عام تتفرع عنه قوانين كثيرة جداً، فمن رد الفعل من تصادم الذرات وأجزاءها إلى قوانين الاحتكاك، إلى قوانين الطيران، إلى قوانين كثيرة جداً كلها تقع ضمن هذا القانون العام وهو (لكل فعل ردة فعل ) .

            الآن نعود للقرآن ونقول كيف بيَّن القرآن كل شيء ؟
            وأين بيّن القرآن كل شيء ؟
            ويكون بحثنا في جهتين على الأقل هما جهة الدين وجهة الدنيا، أما جهة الدين فقد أعطى القرآن العقيدة التي بها النجاة وهي حاكمية الله ووجود خليفته سبحانه الذي يمتحن به خلقه على هذه الأرض في كل زمان، والدين منطوٍ تحت جناح خليفة الله في كل زمان، فالنجاة في إتباعه والعمل بما يأمر به , ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ) 30 البقرة , كما بين القرآن قوانين العبادة الكلية، فالصلاة بين أنها قراءة قرآن وركوع وسجود، والصيام بين أنه ترك للشهوات في شهر رمضان، وهكذا بين القرآن قوانين كلية والباقي فيما يخص العبادات المذكورة يأخذ مما يسنه خليفة الله في أرضه.

            أما فيما يخص الدنيا فالقرآن بين مثلاً قانوناً عاماً وهو أن عالم الأجسام كله يعود إلى القوة الأولى التي خلق منها ولا يزال دائماً ومتقوماً ¬بها ،( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)) الأنعام ، وبالتالي فالقرآن بين أن المادة الجسمانية تعود إلى القوة أو الطاقة كما يسمونها فالمادة ما هي إلا تكثف طاقة، وهذا الأمر تبين الآن بعد أكثر من ألف عام من خلال تطبيق نظرية اينشتاين النسبية الخاصة ومن خلال التجارب المختبرية وتحويل المادة إلى طاقة وكذا العكس.

            فهذا قانون عام يحكم هذا العالم الجسماني وتندرج تحته قوانين.

            إذن فتبيان كل شيء موجود في القرآن سواء كان تبيان هذا العالم الجسماني وما فيه أم تبيان الدين، أما ما ضمنته سؤالك من الأمثلة الجسمانية فهي تندرج كجزئيات ضمن البيان الكلي والعام في القرآن لهذا العالم الجسماني، فبيان القانون الكلي الذي يحكمها وجوداً وبقاءً وتركيباً بياناً لها، وأرجو أن لا يكون هناك خلط بين الذكر التفصيلي والبيان الذي نحن بصدده، فذكر هذه الأمور الجسمانية التي ذكرتها أنت بالتحديد غير موجود في القرآن؛ لأن القرآن ليس كتاب ذكر وإحصاء للموجودات في عوالم الملك والملكوت، وهناك كتاب إحصاء هو غير القرآن، قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)يس ) , فهناك فرق كبير بين إحصاء كل شيء وبين تبيان كل شيء، فتبيان الموجودات في القرآن موجود ضمن البيان العام لعوالم الخلق وحقيقتها، أما عدم إدراك الناس لهذا البيان الكلي فهو ليس لعدمه بل لقصورهم عن الإدراك، وهذا القصور أيضاً هم سببه وإلا فهم يمتلكون في فطرتهم القدرة على إدراك هذا البيان .
            فهم في الحقيقة إيمانهم مشوب بالشك والريب الذي يجعلهم على أقل تقدير يبتعدون عن تدبر الصادر وإن ادعوا الإيمان بالمصدر، فمثلاً عندما يصرخ بهم القرآن منذ أكثر من ألف عام بقوله تعالى: وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)العنكبوت , وعندما يقول لهم الأنبياء والأوصياء إنكم في هذه الدنيا تعيشون في الوهم والحقيقة هي الحياة الأخرى يضحكون منهم.

            نعم، فالذين في زمانهم يضحكون منهم وبصلافة؛ لأنهم يكذبونهم أصلاً، والذين يأتون بعدهم يكذبون رواياتهم بحجة أنها غير معقولة ولا يقبلها العقل، إذن فالناس لا يقبلون من الغيب؛ لأنهم لا يؤمنون بالغيب بل يؤمنون بهذه الأجسام فقط، ولذا تجدهم لا يصدقون ما ورد وما يرد عن الأنبياء والأوصياء والقرآن من أن الدنيا دار ممر، وأن المادة الجسمانية مجرد وهم، وأن الآخرة هي الحقيقة الثابتة، في حين عندما يخبرهم مختبر تجريبي مثلاً المختبر الأوربي بأن المادة وهم ولا وجود لها وأن الموجود هو فقط قوة واحدة والمادة تكثف قوى تعود في الأصل لقوة واحدة فهم يستقبلون هذا الإخبار برحابة صدر ويصدقونها، حتى وإن لم يمكنهم تعقلها أو إدراكها، فهم يثقون بعلماء الفيزياء وبأقوالهم مثلاً لأنهم لمسوا تطبيقاً في هذا العالم الجسماني لكلامهم في السابق، في حين أن كلام الأنبياء والأوصياء هو غيبي وبعيد في أكثر الأحيان عن هذا العالم الجسماني، ويحتاج أن يثق الناس بالغيب والقوة الغيبية الحقيقية ليلمسوا آثاره، أي إن الثقة هنا تسبق الأثر في حين أنهم لمسوا الآثار الجسمانية للمادي الجسماني ثم وثقوا به، وبما أن الناس كل تركيزهم على هذا العالم ولا يكادون يرون سواه فتكون النتيجة أنهم يؤمنون بالمادي الجسماني ولا يؤمنون بالغيب، أو يؤمنون إيماناً ضعيفاً مهزوزاً يحاولون إيجاده في نفوسهم أو تقويته من خلال آثار جسمانية ملموسة أيضاً، أي إنه نصف إيمان أو ربع إيمان أو عشر إيمان ولكنه أبداً لن يكون إيماناً كاملاً بالغيب، والحال هذه وهي أنه مشوب بالأثر الجسماني الملموس أو المعجزة أو الكرامة كما يسمونها.

            مع الأسف فإن خيار أكثر الناس الذي لا يكاد يتبدل هو هذا العالم الجسماني وما فيه، وحتى إن أرادوا اختيار الإيمان بالغيب فهم يعمدون إلى أن يكون هذا الإيمان من خلال هذا العالم الجسماني فيقعون في تناقض كبير عندما يطلبون وبإصرار أن يكون المعرف بالغيب هو حدث جسماني معجز، بل ويصرون في كثير من الأحيان أن يكون قاهراً وغير قابل للتأويل أو الشك، فهم يريدون أن يتحول الغيب إلى جسماني محض فيكون الإيمان بالغيب صفر في ساحة إيمانهم المدعاة، ومع هذا فهم يعتبرون طلبهم صحيحاً ومشروعاً ليؤمنوا بالغيب، هل ترى كم هو في تناقض صارخ هذا الذي يطلبون هم مع ما يطلبه الله منهم وهو الإيمان بالغيب ؟ فإذا عرفنا أن الله سبحانه وتعالى هو الغيب الحقيقي وتدبرنا حال هؤلاء لوجدناهم تماماً عبدة أصنام مئة بالمئة، فهم قد عبَّدوا أنفسهم لهذا الصنم الأكبر أو العالم الجسماني.

            نعم، هناك استثناء وهم ثلة قليلة نصروا الغيب والحقيقة فرأوا آثارها في أنفسهم وفي الأفاق، حتى كأني أسمعهم جميعاً يقولون: (يا ليت قومي يعلمون)، إذن فالحقيقة المرة التي لابد أن يعترف بها الإنسان الذي يدعي الإيمان أولاً ويواجه بها نفسه لكي يعرف الحقيقة هي أنه لا يمتلك إيماناً نقياً خالصاً، بل إن إيمانه إن كان يمتلك نسبة إيمان بالغيب مشوب بالشك والريب، وطالما هناك شك بالمصدر فلا يمكن الاستفادة والانتفاع من الصادر.

            نعم، فهذه هي الحقيقة التي انطوت عليها نفوس كثير من الناس الذين يدعون الإيمان، ولا يهمني إن اعترفوا ¬بها أم أنكروها في العلن، فهم يؤمنون بوجود الطعام والشراب، وبوجود أمريكا، وبوجود القنبلة النووية، وبوجود هذا العالم الجسماني أكثر ألف مرة من إيمانهم بوجود الله سبحانه وتعالى، هذه هي الحقيقة وهذا هو الداء وإن لم يواجهوا أنفسهم به وإن لم يكتشفوه ويكاشفوا أنفسهم به فلن يجدوا الدواء ولن يشفوا من مرضهم العضال أبداً.انتهى

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

            أحمد الحسن ذو القعدة/ ١٤٣٠ ه ـ ق

            ( الجواب المنير جزء 4 سؤال310 )
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #7
              رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

              الناسخ والمنسوخ في القرآن


              زيد صفاء يسئل الإمام (ع) : ما هو الناسخ والمنسوخ ؟ ؟ .

              اجابه السيد الإمام (ع ) : الآيات المنسوخة هي ما ترك العمل بها بعد أن نزل حكم جديد في آيات جديدة وهي الآيات الناسخة.
              ومثال الناسخ والمنسوخ الآيات التي ذكرت عدة المرأة المتوفى عنها زوجه .انتهى

              ( الجواب المنير جزء 2 سؤال 81 )
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #8
                رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                ترتيب آية التطهير، ومعنى أهل البيت في القرآن .

                السائل احمد من الإمارات : سيدي أحمد الحسن اليماني
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وصلوات الله وسلامه على آبائك المعصومين وأمك الزهراء وعليك وعلى المهديين من بعدك. أما بعد.
                سؤالي هو عن الآية التالية، هل هي كما أنزلت على النبي محمد ( ص ) ، وما تفسيرها، ومن المعني بأهل البيت فيها :

                يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)الاحزاب .

                السؤال 2 ) : من المعني بأهل البيت في الآية التالية: ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) (73)هود ؟؟.

                أجاب السيد الإمام (ع) : بالنسبة لترتيب القرآن سوراً وآيات لا يقول أحد أنها كما أنزل إلا جاهل، فأما اختلاف ترتيب السور فقد ثبت عند كل المسلمين أن هناك أكثر من ترتيب لها على الأقل بحسب مصاحف الصحابة، ويمكنكم مراجعة الكتب التي تعرضت لتاريخ القرآن وما روي في ذلك.

                وأما ترتيب الآيات وكونه ليس كما أنزل فتدبر هاتين الآيتين، وهما قوله تعالى:
                ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)البقرة )


                وقوله تعالى:
                ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)البقرة ) .

                فالآيتان المتقدمتان ناسخة ومنسوخة وهما في عدة المرأة المتوفى عنها زوجها، فكان الحكم في البداية أن العدة عام كما في الحنيفية الإبراهيمية ومن ثم نسخ الحكم فأصبحت العدة أربعة أشهر وعشرة أيام، والنتيجة أن الآية رقم (٢٣٤) ناسخة للآية رقم (٢٤٠)، أي أن الآية الناسخة في سورة البقرة متقدمة على الآية المنسوخة، في حين أنك إذا تدبرت الأمر ستعلم بأن المنسوخ لابد أن يكون متقدماً على الناسخ في الترول، وبالتالي سيتبين لك أن الآيتين في سورة البقرة ليستا مرتبتين بحسب الترول، وهذا يكفي للدلالة على أن المصحف الذي بين أيدينا لا يمكن أن يقطع بأن آياته جميعها مرتبة بحسب التتريل.

                قدمت هذه المقدمة لكي يتوضح الآتي:

                وهو أن الآية: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)الاحزاب .
                التي تسأل عنها هي في الحقيقة ليست على ترتيب نزولها وليس هذا موضعها، وأيضاً هي آية قد خصصها النبي( ص ) ببيت علي وفاطمة (ع) فكان يقرأها ببابهم فلا يوجد داع لتعميمها بعد أن خصصها النبي( ص ) إلا العناد والمكابرة.

                أما قوله تعالى: ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) ، فإبراهيم (ع ) وزوجته سارة (عليها السلام) كلاهما من بيت واحد،فهي ابنة عم إبراهيم (ع). انتهى

                أحمد الحسن محرم الحرام/ ١٤٣٢ هـ
                (الجواب المنير الجزء السادس سؤال 528)
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #9
                  رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                  تفســــــيرالمحكم والمتشابه في القرآن

                  كلام من أم الكتاب : هو (كتاب المحكمات)
                  كلام من لوح المحو والإثبات : هو (كتاب المتشابهات)

                  سؤال آخر للسيد الإمام (ع) عن معنى المحكم والمتشابه
                  ما هو المتشابه والمحكم ؟ .
                  وكيف نعرف المتشابه من المحكم ؟!.

                  فكان جواب الإمام (ع) : المتشابه : ( ما اشتبه على جاهله ) كما ورد عنهم (ع ) ، والآيات المحكمات هن أم الكتاب .
                  والأم : ما يولد منه ويرجع إليه، أي إنّ الأم هي الأصل، فالآيات المتشابهة ليعلم المراد منها يجب أن تُردّ إلى المحكم.
                  ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة أن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة تحتوي على:

                  أولاً : كلام من أم الكتاب (كتاب المحكمات): وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل، وهو علم ما كان أو يكون إلى يوم القيامة دونما أي تبديل، وهو علم الغيب الذي لا يُطِلع عليه الله سبحانه أحداً إلا الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) ، فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة. ( إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا(27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا(28) ) الجن .

                  ثانياً : كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات): وهو أيضاً علم ما كان أو يكون، ولكن على وجوه كثيرة، واحتمالات عديدة لنفس الواقعة، أحدها سيقع وهو الموجود في (أم الكتاب)، أما البقية فلا تحصل لسبب ما، ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها. وللمثال نقول:
                  ( فلان عمره 50 سنة مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب، ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشر ويعيش عشر سنوات أخرى. وبعد مضي العشر سنوات إذا برَ والديه فإنه سيمدّ عمره خمس سنوات أخرى( .

                  فهنا في لوح المحو والإثبات احتمالات كثيرة لحياة الإنسان، فهذا الشخص في المثال ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب، وربما يتصدق قبل اللدغة فيعيش عشر سنوات أخرى، وربما بعد العشر سنوات يموت، وربما يبر والديه فيعيش خمس سنوات أخرى . ولولا هذا التقدير الإلهي بطل العمل والدعاء، قال تعالى:
                  ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير 22 ) الحديد .

                  أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيء واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير، فمثلاً مكتوب فلان يعيش 65 سنة ، أو مكتوب فلان يعيش 60 سنة، أو 50 سنة ، واحد من هذه الاحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط .
                  إذن، فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات، ولكن من يعرف تفاصيل هذه المتشابهات كالأئمة (ع) تصبح لديه محكمات، فلا يوجد متشابه بالنسبة للمعصومين (ع) ، فالقرآن كله محكم بالنسبة لهم . كما لا يوجد محكم بالنسبة لغيرهم إلا من أخذ عنهم (ع) ، فالقرآن بالنسبة لغير المعصومين كلّه متشابه ؛ لأن غير المعصوم لا يميز المحكم من المتشابه فيه.
                  ومن أين لغيرهم التمييز والصادق ( ع ) يحتجّ على أبي حنيفة أنه لا يعلم المحكم من المتشابه إلا الأئمة عليهم السلام ؟!.

                  ثم إنّ الناس لا يعرفون من القرآن إلا الألفاظ ، وهي قشور وشيء من المعنى يحصلونه ؛ إما من الوهم والعوالم السفلية، فهو باطل. وإما من الملكوت وحقائق الأشياء فيه، وهي من لوح المحو والإثبات.
                  والأحداث فيه إما أنها لا تقع أصلاً، وبالتالي فإنّ معنى اللفظ المرتبط بها لا يتحقق أيضاً في أي زمن من الأزمنة. وإما أنها تقع وصادقة ولكنها وجوه عديدة لكلٍ منها أهل وزمان ومكان تقع فيه، وتبيَّن للناس في هذا العالم السفلي من قبل المعصوم عليه السلام .

                  فنفس الآية القرآنية تؤوَّل في زمن الصادق (ع ) تأويلاً مغايراً تماماً للتأويل في زمن الإمام المهدي (ع ) ؛ لاختلاف الزمان والمكان والناس، أو قل: لتبدل المتنافيات في عوالم نزول القرآن . سواء في الملكوت أو الملك . وهكذا، فإنّ إحكام المتشابهات هو وظيفة المعصوم، ولا يعلم المحكم من المتشابه إلا المعصوم .

                  والتشابه الموجود في الآيات يشمل المعنى المراد والأحداث التي تحققت وتتحقق مع مرور الزمن فنفس اللفظ القرآني يمكن أن يراد منه معاني عديدة، وينطبق كل من هذه المعاني على أحداث عديدة. ولذا فإنّ للقرآن ظهوراً كثيرة لا يعلمها إلا الله ومن أراد الله إطلاعه عليها، وهم المعصومون ( ع ) ، ولهذا لا تستغرب أن أمير المؤمنين علياً (ع ) يمكنه أن يكتب في البسملة حمل سبعين بعيرا .

                  وفي المتشابهات حِكَم:
                  منها: معرفة الحاجة والاضطرار إلى المعصوم ( ع) .
                  ومنها: إحياء الرجاء في النفوس .
                  ومنها: الامتحان والتمحيص . وحكم كثيرة لست بصدد استقصائها.
                  والمتشابهات أمر حتمي ملازم لترول القرآن إلى عالمي الملك والملكوت، أو نزول لوح أم الكتاب إلى عوالم الكثرة والمتنافيات، وتكثّرهُ فيها، ليكوِّن لوح المحو والإثبات.

                  وفي المتشابهات الحلّ الأمثل ليُكلّم الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع ) الناس على قدر عقولهم .

                  ثم إنّ إحكام المتشابهات التي هي وظيفة الإمام المعصوم) ع) علامة وآية يُعرف بها الإمام المهدي(ع ) ومن يُبلّغ عنه (ع ) ، ولهذا ورد عنهم (ع) ما معناه: ( إذا ادعاها مدعٍ فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله ) ، والعظائم اليوم تُسيِّر سفينة آل محمد (ع ) في خضمّ موج الفتن واللجج الغامرة، وإنهاء حكومة الطاغوت على الأرض.انتهى

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  احمد الحسن .
                  ( المتشابهات جزء 1 سؤال 19)
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #10
                    رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                    قراءة ( بكل أمر ) في سورة القدر.

                    حوار مع السيد الإمام احمد الحسن (ع) بخصوص قراءة ( بكل أمر ) في سورة القدر.

                    ابو حسن : كما بينت فيما سبق ، حاول بعض المعاندين التشنيع على الدعوة الإلهية رغم وضوح بيناتها بحجج واهية تكشف عن خباثة الطينة وعظم جرأة صاحبها على آل محمد عليهم السلام ، منها : أنّ السيد أحمد الحسن (ع) يقرأ الآية في سورة القدر هكذا : ( تترل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم بكل أمر ) وعليه فهو وحاشاه باطل ؛ لأنه يقرأ بما يُخالف المصحف بطباعة فهد الموجودة بين الناس اليوم ؟! بهكذا استدلالات يريد شيعة المراجع وأدعياء العلم إطفاء نور الله .

                    وعندما سألته حول هذه المسألة ، قال (عليه السلام) : هم يقولون إن أحمد الحسن يقول بقراءة " بكل أمر " ، وهذا يُخالف النسخة الموجودة المكتوبة الآن ، وكل من يُخالف النسخة المكتوبة اليوم باطل ، أليس كذلك ؟
                    إذن ، بحسب هذا الاستدلال منهم يكون فقهاء الشيعة الأصوليون كلهم باطل ؛ لأنهم يقولون بأعظم من هذا ، فقط اذهب إلى كتبهم الفقهية ولن أقول البحث ؛ لأنه مليء بالقول بالقراءات وهذا يرجح هذه القراءة وذاك يرجح تلك القراءة ، بل اذهب إلى كتب الفتوى [1] في القراءة من كتاب الصلاة عندهم ستجد أنهم يقولون بأنّ سور القرآن (١١٢) وليس (١١٤) ، ويقولون ، بزيادة بسملتين [2] ، إذن فهم يبطلون أنفسهم ؛ لأنهم خالفوا النسخة المكتوبة ، هذا أولاً .

                    ثانياً : عندك كتاب كفاية الأصول وتعليق المشكيني عليه ؛ لأن هذه النسخة يدرسونها في حوزة النجف ويعملون بتعليقتها . يوجد كلام في الكفاية عن حجية ظاهر القرآن ، هل مر عليك سابقاً ؟ هل قرأت كلام صاحب الكتاب وتعليق المشكيني عن مسألة تحريف القرآن ؟ اقرأه ستجد أن صاحب الكتاب يرجح التحريف ، والمشكيني يؤكد التحريف بالاعتبار والأخبار . والأخبار معروفة ، والاعتبار يقصد به الخلل في البلاغة والانقطاع في الكلام والخلل في النحو .. الخ .

                    هؤلاء علماؤهم وكبار فقهائهم الأصوليون يقولون بالتحريف ويصرحون به ، أما نحن فقد قلنا لهم فقط اعتبروا قراءة أهل البيت كالقراءات السبعة الأخرى المقبولة عندكم ، فما هي المشكلة ؟!
                    والله ، قلت لوهابي يوماً : اعتبروا قراءة أهل البيت كالقراءات السبعة الأخرى التي تقرأونها ، فسكت ولم يرد وقَبِل قولي ، فما بال هؤلاء ؟! مع أنّ هذا الوهابي كان يقول إن أهل البيت يقولون بتحريف القرآن ويحتج ، ولكن هؤلاء أعماهم الحسد فلا يكادون يفقهون قولاً .

                    أبو حسن : وسألته حول القراءات السبعة والأحرف السبعة ، وأن أحد الذين ناظروا الأنصار وهو أحد شيوخ المرجعية وأبواقهم احتجّ برد الأئمة على من قال بالأحرف السبعة من أبناء العامة ، وبهذا فهو يقول بأن القول بالقراءات السبعة باطل .

                    فقال (عليه السلام ) : ( هذا لا يفرق بين قول الناس بالقراءات السبعة ، وقولهم الآخر إن القرآن نزل ، بسبعة أحرف . السنة يقولون بحسب روايات عندهم أن القرآن نزل بسبعة أحرف [3] يعني يقولون : يجوز أن تقرأ بدل العزيز الرحيم العزيز الحكيم وهكذا ، وهذا رده أهل البيت عليهم السلام وقالوا : إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد ، وهذا لا علاقة له بالقراءات السبعة .

                    فالقراءات السبعة متأخرة عن قولهم بالأحرف السبعة ، وسببها أي القراءات السبعة : إنهم بعد جمع عثمان الناس على مصحف واحد أي رسم واحد وليس قراءة واحدة ؛ لأنه لم يكن فيه تنقيط ولا حركات ولا همز ، قرؤوا الرسم بصور متعددة بحسب ما يتصور كل قارئ فكثرت القراءات ، وكان في العهد الأموي أن السلطة الأموية وحّدت الناس على قراءة القراء المعتبرين عند الناس وعند السلطة ، ورفضوا أن ينسخ أو يقرأ المصحف بالنقط والحركات والهمز بالقراءات الأخرى ، فقبلوا سبعاً ورفضوا الأخرى ، ولديك تاريخ القرآن ، فاحتجوا عليهم بالكتب وما موجود عندهم وما كتب في كتب تاريخ القرآن .

                    والقراءات السبعة كلها كانت شائعة في زمن الأئمة (عليهم السلام ) ويكتب بها جميعاً المصحف ويقرأ بها جميعاً ، فقول الإمام (ع) : اقرؤوا كما يقرأ الناس ، يعني : بالقراءة التي يقراها الناس وهي سبع قراءات أو اكثر وليس واحدة ، وإلى اليوم من لديه معرفة بالقراءات السبعة يقرأ ها جميعاً مثل عبد الباسط ، فهو يقرأ بالقراءات السبعة وإذا وصل إلى كلمة فيها قراءتين أو ثلاث يقرأها أكثر من مرة وكل مرة بقراءة .

                    ثم طلب (عليه السلام ) من أحد الأنصار إلقاء محاضرة في هذا الشأن ، يتم فيها الرد على هذا الجاهل وتفنيد شبهته القائمة على أنّ كل من قال بشيء يخالف النسخة المطبوعة اليوم أعني طبعة فهد فهو باطل ؛ لأنه قائل بالتحريف .

                    وقال (ع ) له : ( في المحاضرة بيّن ان فقهاء الشيعة كلهم يقولون إن الضحى والشرح سورة واحدة ، ولا يجوز قراءة واحدة منها في الصلاة ولا تجزي ، وائتي بآرائهم .
                    وائتي بروايات أهل البيت عليهم السلام في ذلك أيضاً [4].
                    وأيضاً الرابط بين الضحى والشرح ، فهي واضحة أنها ليست سورة بل مكملة للضحى ، يعني أن الله في نهاية الضحى يقول : وأما بنعمة ربك فحدث ، ما هي هذه النعمة ولماذا يحدث بها ؟ ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ..... ، وأيضاً سورتي الفيل وقريش سورة واحدة .

                    وإذا أردت أن تكتفي فقط بقول فقهائهم لكي لا يتشتت المستمع ؛ فالناس لا يكادون يسمعون ، لعلهم يسمعون القليل . ثقفوهم ، عرفوهم ، على الأقل فلتكن عند الناس معلومات ومعرفة لعلهم يلتفتون إلى خداع هؤلاء في يوم من الأيام فينجون بأنفسهم .

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
                    [1] - قال العلامة الحلي: ( الضحى وألم نشرح سورة واحدة لا تفرد إحداهما عن الأخرى في الركعة الواحدة ، وكذا الفيل ولإيلاف عند علمائنا .. ) تذكرة الفقهاء / مسألة 233، وقال السيد الخوئي : ( سورتا الفيل والايلاف سورة واحدة ، وكذا سورتا الضحى وألم نشرح ، فلا تجزئ واحدة منهما ، بلا بلاد من الجمع بينهما .. ) منهاج الصالحين / مسألة 605 ، وكذا غيرهم من الفقهاء .
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    [2] - قال المحقق الحلي : ( الثالثة : روى أصحابنا أن : الضحى و ألم نشرح سورة واحدة . وكذا الفيل و لإيلاف . فلا يجوز إفراد إحديهما من صاحبتها في كل ركعة . ولا يفتقر إلى البسملة بينهما على الأظهر ) شرائع الاسلام : ج1 ص 66 ، وكذا ابن فهد الحلي ، اذ قال : ( الثانية : الضحى و ألم نشرح سورة واحدة ، وكذا الفيل و الإيلاف ، وهل تعاد البسملة بينهما ؟ قيل : لا ، وهو الأشبه ) المهذب البارع : ج1 ص 365.
                    قال المحقق في المعتبر : ( ان كانتا سورتين فلابد من مراعاة البسملة ، وان كانتا سورة واحدة فلا إعادة للاتفاق على انها ليست آيتين من سورة واحدة ).
                    وقال الشهيد الأول وهو يتحدث عن القران والجمع بين السور : ( وفي القران قولان ؛ أقربهما الكراهية ، إلا في سورتي الضحى وألم نشرح ، وسورة الفيل ولايلاف ، وتجب البسملة بينهما ، ولو جعلناهما سورة واحدة لم تجب البسملة على الأشبه ) الدروس : ج 1 ص 173. وواضح قول الفقهاء المعاصرين جميعا تقريباً على أنها سورة واحدة .
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    [3] - انظر : صحيح البخاري : ج 3 ص 91، صحيح مسلم : ج 2 ص202 ، مسند احمد : ج1 ص 24 ، وغيرها الكثير .
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    [4] ــ روى زيد الشحام ، قال : ( صلى بنا أبو عبد الله (ع) الفجر ، فقرأ الضحى وألم نشرح في ركعة الواحدة ) التهذيب : ج2 ص 72 ح 266 ، وروى المفضل عنه (ع ) ، سمعته يقول : ( لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة ، الا الضحى وألم نشرح ، وسورة الفيل ولايلاف قريش ) مجمع البيان 10 : 544، المعتبر2 : 188.
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    المصدر : كتاب مع العبد الصالح (ع)
                    إعداد ابو حسن
                    رابط الكتاب : http://almahdyoon.org/arabic/documen.../abd-saleh.pdf
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #11
                      رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                      القران هو القدس والطهارة .

                      بيــــان للسيد الإمام احمد الحسن (ع) حول المطالبة بكرامة القرآن

                      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين.

                      ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 21) . الحشر.

                      والثناء والصلاة على الرسول الأعظم محمد (ص) الذي قال ( أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير اخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فأنظروني بما تخلفوني فيهما) .

                      أيها المسلمين بئس الخلافة خلفتم رسول الله (ص) في القرآن الكريم وهو خير ما أنزل الله من الكتب إلى أهل الأرض أفيأتي رجس ملعون على لسان رسول الله (ص) و أهل بيته (ع) ويصفه أمير المؤمنين (ع) انه الكاهن الساحر الجبار العنيد شر الأولين و الآخرين وانه لا يكون إلا ابن بغي وهو صدام لعنه الله وأخزاه في الدنيا والآخرة فيهين القرآن الكريم وينجسه من الباء إلى السين تقرباً إلى الشيطان الرجيم لعنه الله ثم لا يفزع منكم عالم ولا جاهل لنصرة القرآن ولو بكلمة والانتقام ممن أهانه ونجسه بدمه الخبيث وهو صدام لعنه الله فبالأمس ألجمكم الخوف فمما سكوتكم اليوم أين المطالبين بإعادة كرامة القرآن أين المطالبين بالقصاص ممن ارتد عن الإسلام على رؤوس الأشهاد و أهان القران ونجسه والمطالبين بالقصاص ممن أعان على ذلك أو رضي بقوله وفعله الخبيث لماذا هذه الغفلة والإعراض عن القرآن وكأنه لا يعنيكم بشيء ؟!
                      أتعلمون لماذا لأنه من أحب شيئاً أعشى بصره فهو لا يرى غيره وقد ركنتم إلى الدنيا و أحببتموها حباً جما فانتم لا ترون إلا الدنيا وزخرفها وعبيدها لا ترون القرآن و لا ترون محمد وال محمد (ع) ولا ترون الله سبحانه وتعالى وقد اعتدي على عرضه وهو كتابه في أرضه خير ما أُنزل من السماء إلى الأرض لقد اهتز عرش الله وضجت الملائكة في السماوات وبكى محمد (ص)وعلي (ع) وفاطمة (ع) و الأئمة (ع) و الأنبياء والمرسلين (ع) لما نجس هذا الخبيث صدام لعنه الله القران الكريم.

                      وإذا صح أن يقال أن يزيد لعنه الله قتل الحسين بن علي (ع)، أقول أن صدام لعنه الله قتل القرآن.

                      لأن قتل جسم الإنسان يتم بسفك دمه وقتل الطهارة بالنجاسة والقران هو القدس والطهارة ونجاسة الدم لا يختلف فيها المسلمون.

                      أما من مسلم يرفع شعاره القرآن
                      أما من مسلم يحب في القرآن ويعادي في القرآن
                      أما من مسلم ينتصر للقرآن
                      أين أولياء القرآن أين أولياء المهدي (ع) أين أولياء الله سبحانه وتعالى
                      ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ 33 ). فصلت.

                      بيان حول المطالبة بكرامة القرآن الكريم وحول سكوت العلماء على تنجيسه من قبل صدام الكافر.

                      احمد الحسن .
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #12
                        رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                        هل يجوز احراق القرآن الكريم .

                        سؤال من السيد حسن محمد علي الحمامي من النجف الأشرف :

                        هل يجوز إحراق القرآن الكريم أو غيره من الكتب التي تحتوي ( أسماء الله جل جلاله)، أو أسماء النبي وأهل بيته الكرام بحجة تهرأ الكتاب وتقادم أوراقه ؟
                        أم أنّ هناك شيء آخر غير الإحراق، لإكرام أسماء الله وأسماء آله الطاهرين ؟.

                        أجابه السيد الإمام (ع) : لا يجوز الإحراق وتلقى في ماء طاهر كالأنهار والبحيرات .

                        أحمد الحسن .
                        الجواب المنير جزء 2 سؤال 193
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #13
                          رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                          حرق أوراق مكتوب فيها القرآن أو البسملة

                          السائلة : هل يجوز حرق الأوراق كتب عليها البسملة أو آية قرآنية حفاظاً عليها من الدنس ليس إلاّ ؟.

                          أجابها الإمام (ع) : لا يجوز حرق أوراق مكتوب فيها القرآن أو البسملة ويجوز إلقاؤها في الماء الطاهر.


                          احمد الحسن .
                          الجواب المنير جزء 2 سؤال رقم 133
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #14
                            رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                            بسملة الفاتحـة نقطة تدور حولها جميع السور القرآنية

                            أحدهم سأل الإمام (ع) : هل تختلف بسملة الفاتحة عن بسملة بقية سور القرآن؟ وهل البسملة جزء من السورة ؟!

                            أجابه الإمام (ع) : بسملة الفاتحة هي الأصل [1] والبسملة في جميع السور في القرآن هي صورة لجزء من بسملة الفاتحة، فالقرآن كله في الفاتحة، والفاتحة في بسملة الفاتحة، فكل بسملة في القرآن هي في بسملة الفاتحة، والبسملة آية من آيات سورة الفاتحة، أما في بقية السور فالبسملة جزء من السورة، ولكنها ليست آية من آيات السورة.
                            والأسماء الثلاثة: (الله، الرحمن، الرحيم) [2] في اللاهوت أو الذات الإلهية هي أركان الاسم الأعظم الأعظم الأعظم (هو). والأسماء الثلاثة هي مدينة الكمالات الإلهية الله، بابها الظاهر والباطن: الرحمن الرحيم.
                            وهذه الأسماء الثلاثة في الخلق هي محمد وعلي وفاطمة، أو مدينة العلم: محمد، وبابها الظاهر والباطن: علي وفاطمة.
                            وهذه الأسماء الثلاثة هي: أركان الاسم الأعظم الأعظم (الله، الرحمن، الرحيم) ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى 110﴾.الإسراء .
                            وهذه الأسماء الثلاثة أي (محمد وعلي وفاطمة)، هي الاسم الأعظم، فمحمد من الله، فهو كتاب الله، بل هو الله في الخلق. وعلي وفاطمة من رحمة الله، فهم الرحمن الرحيم، ﴿وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً 50﴾ مريم
                            وبسملة الفاتحة حقيقة، والبسملة في جميع السور صورة غير كاملة لهذه البسملة، بل تعكس جهة من جهاتها. وكأن بسملة الفاتحة تقع في مركز تحيطه مجموعة من المرايا، كل واحدة منها تعكس صورة من جهة معينة تختلف عن الأخرى، وفي نفس الوقت تشترك جميع السور بأنها لحقيقة واحدة، كما أنها تشترك مع الحقيقة؛ لأنها تعكسها من جهة معينة.
                            فلو مثلت لعقلك القرآن لوجدت بسملة الفاتحـة نقطة تدور حولها جميع السور القرآنية، بل والتوراة والإنجيل، وجميع ما جاء به الأنبياء والمرسلين ، فبسملة الفاتحة هي الرسالة والولاية والبداية والنهاية.
                            احمد الحسن .
                            المتشابهات الجزء 1 سؤال رقم 5 .
                            ..............................................

                            [1] ــ عن سيد الموحدين : (ع ( إن علم ما كان ويكون كله في القرآن، وعلم القرآن في سورة الفاتحة، وعلم الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم ) نور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري : ج1 ص3.

                            [2] ــ أعطى السيد صورة واضحة عن الأسماء الثلاثة : (الله، الرحمن، الرحيم) أركان الاسم (الأعظم، الأعظم، الأعظم) في تفسير سورة الفاتحة، فراجع .
                            ................................................
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #15
                              رد: حوارات حول ( القرآن الكريم ) أجاب عليها صاحب العلم المحمدي السيد الإمام احمد الحسن (ع) .

                              والقرآن كلّه في الفاتحة

                              السائل : ما معنى السبع المثاني؟

                              جواب الإمام (ع) : قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم﴾87 الحجر .
                              والمثاني في هذه الآية هي: آيات سورة الفاتحة [1] والمثاني مأخوذة من الثناء، أي المدح والحمد، فآيات سورة الفاتحة سبع آيات كلها آيات ثناء على الله سبحانه وتعالى، ولذا سميت السبع المثاني. والرسول في هذه الحالة هو: الثاني المُثني، أي المادح والحامد، ولو سميتها الحمد يصبح الرسول هو الحامد أو محمد وأحمد.
                              والقرآن كلّه في الفاتحة، ولهذا أفرد الله منته على الرسول بالفاتحة المباركة.
                              ولما كان القرآن تفصيل للفاتحة أصبح القرآن كله ثناءً على الله سبحانه وتعالى عند أهله، فصحّ أن يسمى القرآن كله مثاني، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ 23 الزمر .
                              والمثاني الناطق هم : الأئمة ، وهم سبع آيات ثناء على الرسول في هذه الأرض، وفي جميع العوالم، تفتخر الملائكة بخدمتهم واتّباعهم، وضرب أعداء الله بين أيديهم، وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة الثمانية من ولد الحسين والقائم المهدي والأئمة من ولد القائم المهدي ، وقد ورد عنهم : أنهم هم المثاني ( )، ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾.[2] .

                              احمد الحسن .
                              المتشابهات الجزء 1 سؤال 24
                              .......................................................

                              [1] قيل لأمير المؤمنين (ع ) : يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن (بسم الله الرحمن الرحيم) أهي من فاتحـة الكتاب ؟ فقال: (نعم ، كان رسول الله يقرأها ويعدها آية منه، ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ) الأمالي للشيخ الصدوق : ص240.
                              [2] ــ عن أبي جعفر(ع) ، قال: (نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا ، ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم عرفنا من عرفنا، ومن جهلنا فأمامه اليقين) توحيد الصدوق : ص140.
                              .................................................
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎