إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #46
    رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

    بنو إسرائيل يترقبون ولادة موسى (ع)


    كان بنو إسرائيل قبل بعث موسى (ع) في حالة ترقب لهذا النبي العظيم ، والمصلح المنتظر ، وكانوا يتباشرون حتى بولادته والاستعداد لاستقبال هذا الوليد المبارك ، الذي سيخلصهم من حكم الطواغيت والفراعنة - الذين كانوا بدورهم في حالة ترقب سلبية لهذا المولود المبارك - للانقضاض عليه وقتله ، والخلاص منه ، قبل أن يكبر ويقضي على الحكم الطاغوتي ، ويفضح الفراعنة وادعاءاتهم الزائفة ، ويقود بني إسرائيل للنجاة ، ولحمل كلمة لا اله إلا الله إلى أهل الأرض ، وجاءت سنين الولادة الموعودة فقتل فرعون مواليد بني إسرائيل في تلك السنين التي كانوا يترقبون ولادة موسى (ع) فيها ظنا منه انه قادر على تغيير سنة الله ، فشاء الله أن يخزيه ويبين له ضعفه أمام القدرة الإلهية والتدبير الرباني فانشأ سبحانه موسى في قصر فرعون بالذات ، ولم يكن المربي لموسى إلا فرعون الطاغية ، الذي كان يسعى الليل والنهار للقضاء على هذا المولود ، قال تعالى :

    (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امرأة فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) القصص 8 –9 .

    بينما كان فرعون وجنوده يستضعفون بني إسرائيل ، ويذلونهم ويقتلون أبناءهم وخيارهم ، كان موسى يكبر في قصر فرعون ويرى ما يحدث خارج القصر من ظلم واضطهاد للشعب المستضعف ، ويرى ما يحدث في القصر من رسم خطط إرهابية وإعلامية الهدف منها استخفاف الشعب وحمله على طاعة فرعون ، أو على الأقل التسليم بالأمر الواقع ، وترك المقاومة :

    ( قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر:29 .
    وكان موسى (ع) يرى سياسة فرعون وحزبه التي كانت تتمثل بمنع الدين الإلهي من الانتشار ، ومنع الشعائر الدينية لبني إسرائيل ، ونشر الفساد وبالتالي دفع الأجيال التي تنشأ في هذا الجو الفاسد إلى الفساد وترك التدين والالتزام بالشريعة الإلهية المقدسة .

    وهذا هو : أهم العوامل التي يعتمد عليها الطاغية في حكمه ، حيث يضمن أن الشعب قد تخلى عن الله ، عن القوة الحقيقية والناصر الحقيقي ، القادر على القضاء على الطاغوت وعلى حزبه الشيطاني .

    احمد الحسن

    كتابه العجل
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #47
      رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

      قصة يوسف عبرة في زمن الظهور المقدس



      سورة يوسف تُفتتح بـــــــــــ : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ .3 يوسف

      وتُختَم بـــــــــــ : لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

      وبيّنت فيما مضى أن قصة يوسف ع مدارها الرؤيا ,
      فيوسف النبي يرى رؤيا , والسَّجين يرى رؤيا , وفرعون يرى رؤيا , وكلها رؤى من الله بغض النظر أن من رآها نبي أو كافر , والله سبحانه وتعالى عبَّر عن هذه الرؤى التي قصّْها في سورة يوسف ع والتي كانت مدار قصة يوسف ع وتمكينه من ملك مصر بأنها أَحْسَنَ الْقَصَصِ .

      والآن لنبحث في آخر آية من سورة يوسف لنعرف ماذا أراد الله من هذه القصة وهذه الرؤى التي قصها على النبي محمد ص , وبالتالي على من يؤمن بهذا النبي الكريم ص وما جاء به ص :
      لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ .

      إذن في هذه القصة منفعة , بل ومنفعة كبرى معتبرة , فالمفروض أن الإنسان يعتبر بغيره إذا وقع في حفرة فيجتنب طريقه وسلوكه لئلاّ يقع في نفس الحفرة , وهذا هو المفروض .
      أما الواقع فإن المعتبرين الذين تنفعهم قصة يوسف ع هم
      لِأُولِي الْأَلْبَابِ , ولبّ الإنسان قلبه وباطنه , فأصحاب القلوب النيّرة بنور الله , والطاهرة بقدس الله , هم المنتفعون من قصّ هذه الرؤي , وهذه المسيرة النبوية الكريمة .

      أما أصحاب البواطن السوداء المظلمة فهم ليسوا من أولي الألباب , لأنّ قلوبهم خاوية , فالظلمة عدم , ولا شيئ في بواطنهم ليقال عنه لبّ .

      فالمفروض أن تكون قصة يوسف ع عبرة لكل إنسان , ولكن الواقع انها لن تكون عبرة إلاّ لمن يؤمنون بملكوت السماوات , وبالتالي يصدقون كلام الله الآتي في المستقبل , ولا يقولون عنه أنه من الشيطان .
      يصدقون كلام الله الذي سيأتي مع يوسف آل محمد ص .
      الذي سيأتي في المستقبل بين يدي محمد ص :
      مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ .

      فليست قصة يوسف ع ولا الرؤى التي رآها يوسف ع والسَّجين وفرعون , حديثاً يفترى من الشيطان , بل هو من الله , فلتكن لكم بها عبرة ومنفعة لئلاّ تعثروا فيها وتقعوا في الحفرة عندما يأتي
      يوسف آل محمد ص
      فلم تكن هذه القصة التي سماها الله بأحسن القصص إلاّ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ,أي تصديق الذي سيأتي بين يدي محمد ص أي في المستقبل بعد محمد ص وهو يوسف آل محمد .
      ولم يكن في هذه الرؤى والقصة تفصيل بعض الأمور التي تخصّ يوسف آل محمد , بل إن فيها
      تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ , وبالتالي فإن هذه القصة ستكون لِأُولِي الْأَلْبَابِ , و لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ , لا لمن سواهم في
      زمن ظهور يوسف آل محمد ص القائم المهدي
      وَهُدًى وَرَحْمَةً . فهؤلاء سيرون بنور الله زليخا [ إمرأة العزيز ]
      هي الدنيا والملك الدنيوي ستقبل على آل محمد وعلى يوسف آل محمد , ولكنه لا يرضاها إلاّ بالطريق والسبيل الذي يريده الله , وهو التنصيب الإلهي وحاكمية الله .

      وسيكون رفض يوسف آل محمد للزنا والطريق غير المشروع عند الله [ حاكمية الناس ] سبباً لعنائه في بادئ الأمر , كما كان رفض يوسف ع للزنا سبباً لسجنه .

      قال أمير المؤمنين علي ع : لتعطفنّ علينا الدنيا بعد شماسها عطف الظروس على ولدها ثم تلا هذه الآية
      وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5). القصص .

      احمد الحسن

      كتابhttp://almahdyoon.org/arabic/documen...-alkhatama.pdf دعوات المرسلين
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #48
        رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

        قال ربي اشرح لي صدري

        سؤال / ﻣﺎ ﺗﻔﺴﲑ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ: قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِى صَدۡرِى (٢٥) وَيَسِّرۡ لِىٓ أَمۡرِى (٢٦) وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةً مِّن لِّسَانِى (٢٧) يَفۡقَهُواْ قَوۡلِى (٢٨) وَٱجۡعَل لِّى وَزِيرًا مِّنۡ أَهۡلِى (٢٩) . طه .


        الجواب : قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِى صَدۡرِى (٢٥) وَيَسِّرۡ لِىٓ أَمۡرِى (٢٦) وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةً مِّن لِّسَانِى (٢٧) يَفۡقَهُواْ قَوۡلِى (٢٨) وَٱجۡعَل لِّى وَزِيرًا مِّنۡ أَهۡلِى (٢٩) .


        وقال تعالى : وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٠) قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَ‌ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (١١) قَالَ رَبِّ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (١٢) وَيَضِيقُ صَدۡرِى وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَـٰرُونَ (١٣). الشعراء .
        ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام : ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﷲ ﺍﻵﰐ:

        ٱشۡرَحۡ لِى صَدۡرِى .


        و َيَسِّرۡ لِىٓ أَمۡرِى .


        وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةً مِّن لِّسَانِى .


        يَفۡقَهُواْ قَوۡلِى .


        وَٱجۡعَل لِّى وَزِيرًا مِّنۡ أَهۡلِى .

        ﻭﰲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻋﻠﻞ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام طلبه ( ﺣﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﻟﺴﺎﻧﻪ ) ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﻔﻘﻬﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ. ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﻠﻞ ﻃﻠﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﳜﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻖ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻻ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ.
        ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ؛ إﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺣﻠﺖ ﺟﺰﺋﻴﺎﹰ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﺑﺎﳋﺼﻮﺹ، ﻭﺣﻠﺖ ﻛﻠﻴﺎﹰ ﰲ ﺭﺳﺎﻟﺔ موسى عليه السلام ﺑﺒﻌﺚ ﻫﺎﺭﻭﻥ عليه السلام ﻛﻮﺯﻳﺮ ﻟﻪ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.
        ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﷲ ﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﻗﺪ تمت ﻭﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﳊﻜﻤﺔ، ﻓﻤﻮﺳﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﻢ، ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﻣﻌﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻛﻮﺯﻳﺮ، وقد حسن الله قدرة موسى عليه السلام على ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ بقدر معين ، وأتمها بهارون عليه السلام ، ﻓﺒﻌﺚ ﷲ ﻫﺎﺭﻭﻥ عليه السلام ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻌﺜﻪ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ أتم ﺑﻪ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام في تبليغ فرعون ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻌﺜﻪ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺃتم ﺑﻪ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ( قَالَ قَدۡ أُوتِيتَ سُؤۡلَكَ يَـٰمُوسَىٰ (٣٦) ) .
        ﻭﻗﺪ ﺑﻴﱠﻦ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻞ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﱂ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺺ ﻛﻼﻡ فرعون ( أَنَا۟ خَيۡرٌ مِّنۡ هَـٰذَا ٱلَّذِى هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢) ) الزخرف .


        ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻗﺺ ﻗﻮﻝ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام : ( وَأَخِى هَـٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّى لِسَانًا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِىَ رِدۡءًا يُصَدِّقُنِىٓ‌ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (٣٤) ) القصص .


        إذن موسى عليه السلام : شخصيا ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﷲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻠﻞ ﺳﺒﺒﺎﹰ ﻳﺘﻌﻠﻞ ﺑﻪ ﺍﳌﺪﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻨﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻔﻬﻢ ﺑﺄنهم أحق من موسى وبأنهم على الحق وأن موسى عليه السلام وحاشاه باطل : (
        وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِى قَوۡمِهِۦ قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِى مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَـٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَـٰرُ تَجۡرِى مِن تَحۡتِىٓ‌ۖ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ (٥١) أَمۡ أَنَا۟ خَيۡرٌ مِّنۡ هَـٰذَا ٱلَّذِى هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢) فَلَوۡلَآ أُلۡقِىَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓىِٕڪَةُ مُقۡتَرِنِينَ (٥٣) فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُ ۥ فَأَطَاعُوهُ‌ۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا فَـٰسِقِينَ (٥٤) الزخرف .


        إﻟﺘﻔﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺩﻳﲏ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺮﻕ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻬﻮ يقول كاﻵتي : ( قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِى مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَـٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَـٰرُ تَجۡرِى مِن تَحۡتِىٓ‌ۖ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ) .
        ﺃﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ؛ ﺇﻥ ﷲ ﻧﺼﺮﱐ ﻭﻣﻜﻨﲏ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﺼﺮ ﻭﻳﺴﱠﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﱄ، ﻓﻠﻮ كان موسى عليه السلام ﻫﻮ ﺍﳊﻖ ﻟﻜﺎﻥ ﷲ ﻣﻜﻨﻪ ﻭﻳﺴﺮﻫﺎ ﻟﻪ. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﳌﻐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻨﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﰲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ.



        ( أَمۡ أَنَا۟ خَيۡرٌ مِّنۡ هَـٰذَا ٱلَّذِى هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ) : ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام لا ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﲔ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ
        ﻷﺻﻠﺢ ﷲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭﱂ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﻨﻄﻖ. ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؛ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﻌﺘﱪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻠﻞ ﰲ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﻐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﻜﺒﻬﺎ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﺒﻞ ﳍﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻛﺄﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﻣﻌﻠﻤﻬﻢ، ﻻ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻥ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ.


        ( فَلَوۡلَآ أُلۡقِىَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓىِٕڪَةُ مُقۡتَرِنِينَ ) : فرعون قال ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﻪ ﻭﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻪ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ: ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﷲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻭﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺇﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻳﻘﻬﺮﻧﺎ على الايمان .
        ﻫﻞ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﲔ ﻗﻮﻻﹰ، ﺃﻋﺎﺩﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ . (فَلَوۡلَآ أُلۡقِىَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓىِٕڪَةُ مُقۡتَرِنِينَ ) . معنى هذا فليأتي بشئ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻠﻴﺄﺗﻨﺎ بمعجز ، ﻓﻠﻴﺜﺒﺖ ﺑﺎﳌﻌﺠﺰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺇﻥ ﷲ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻣﻌﻪ.

        ﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹيماﻥ، ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻌﻬﻢ ﻋﺼﺎ ﲢﻮﻟﺖ ﺃﻓﻌﻰ؛ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﲑﻳﻦ ﻏﲑ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺤﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺣﺮ، ﻭﺇﻥ ﻏﻠﺒﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﺒﲑﻫﻢ ﻭﺃﻣﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍﹰ ﻻ يمكن ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺳﻮﻻﹰ ﻣﻦ ﷲ . ﻭﻻ ﺗﻨﻔﻌﻬﻢ ﻳﺪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺸﲑ ﻟﻨﻘﺎﺀ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام وكيف تنفعهم ؟! ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻔﻌﻬﻢ ﳌﺎ ﺍﺣﺘﺎﺟﻮﺍ ﳍﺎ، ﻭﻫﻞ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﻧﻘﺎﺀ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﻛﺎﻥ ﺧﻔﻴﺎﹰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﻋﺎﺷﺮﻭﻩ وعرفوه قبل أن يرسل وبعد أن أرسل .
        ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻧﻴﻞ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷحمر، ﻓﻴﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﻎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ مجرى ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻬﻢ، ﻭﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام بهذا الأمر ؟! ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻳﻌﻠﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ، ﻓﻬﻢ ﺍﺳﺘﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻭﺍﳍﺪﻯ، ﻭﳍﺬﺍ ﻓﻼ ﳛﺘﺎﺝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻟﻠﻜﺜﲑ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ عليه السلام ﻋﻨﺪﻩ ﺧﻠﻞ ﰲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻣﻮﺳﻰ عليه السلام بمعجزﺓ ﺑﻴﻨﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ، ليجد ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﻭﺑﻐﺒﺎﺀ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﲑ ﻛﻤﺎ ﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﻭﻟﻸﺳﻒ.




        ( فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُ ۥ فَأَطَاعُوهُ‌ۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا فَـٰسِقِينَ ) ﻭﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻣﺮﻳﺮ ﺟﻌﻞ عليا عليه السلام ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﳛﺲ ﻣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﻛﺎﻟﻨﺼﻞ ﰲ ﻓﻤﻪ ( وفي الحلق الشجى ) .


        ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺮﻳﺮ ﺣﻘﺎﹰ، ﺇﻧﻚ ﲡﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻳﻔﻀﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻋﻠﻰ رؤوس الاشهاد ﻭﻳﺒﲔ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺑﺄﻓﻌﺎﳍﻢ و بتناقضاتهم و بسلوكهم المنحرف وباتباعهم ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺑﻄﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ يتبعهم الناس ، ويعللون لهم من أعذار واهية تصرفاتهم وأقوالهم وسلوكياتهم المنحرفة المحرفة للشريعة .
        والحمد لله رب العالمين .


        احمد الحسن .
        الجواب المنير جزء / الخامس السؤال رقم 4 من السؤال 465
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #49
          رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

          ماذا يقصد إبراهيم (ع) بقوله لا أحب اﻵفلين ؟ ؟ .


          قال العبد الصالح (ع) وهو يتحدث عمن أعماهم الحسد داء إبليس لعنه الله القديم حتى أمسوا لا يعقلون : ( وجدت أحدهم مثلا يقول : إذا كانت الشمس محمدا فكيف يقول إبراهيم : إنه لا يحب اﻵفلين , أي لا يحب محمدا (ص) ؟ .


          وهذا أقبح ما سمعت ،فهو يفسر الشمس بأنها هذه الشمس ، فالسؤال نفسه لو وجهه إلى نفسه ومن خلال تفسيره وهو كيف يقول إبراهيم (ع) إنه لا يحب الشمس ، و ما ذنبها ، وما فيها من سوء لكي لا يحبها إبراهيم (ع) ؟
          لو وجه السؤال لنفسه لأجاب نفسه أنه لا يحب اعتبارها ربا مطلقا و إلها مطلقا ، لأنه عليه السلام قبل أن يتكلم بلا أحب قال : ( هذا ربي ) ، فالذي لا يحبه (ع) ليس هذا المشار إليه ، بل الاعتبار الذي اعتبره أي كونه ربا مطلقا .
          ولكن هم أعماهم الحسد حتى أمسوا لا يكادون يعقلون ، فيشكلون بأمور جوابها بيَّن لو ردوها على أنفسهم .


          احمد الحسن كتابه العبد الصالح
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎