إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #16
    رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

    إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا

    من المتشابهات الجزء الثالث سؤال 106

    معنى قوله تعالى :
    إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8)النمل .
    الجواب :

    لبيان المراد بهذه الآية المباركة أضرب هذا المثال كتقديم لفهمها :

    فلو أنّ ناراً مشتعلة في مكان معيّن , فأنت تصدّق أنّ هذه النار مشتعلة في ذلك المكان , وتتيقن من إشتعالها فيه بإحدى هذه الطرق :

    1ـ أن يأتيك مجموعة من الناس يخبروك بإشتعالها .

    2ـ أن تذهب وتراها بعينك .

    3ـ أن تذهب وتراها بعينك وتضع يدك فيها حتى يحترق أصبعك .

    4ـ أن تذهب وتراها بعينك وتلقي نفسك فيها حتّى تحترق .

    والعلم الأول والثاني يمكن أن ينقض , فلو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك بعدم وجود النار لحصل عندك شك بالخبرالأول , ولو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك أنّ ما تراه هو سحر عظيم لحصل عندك شك بما رأيته بعينك .

    أما العلم الثالث والرابع فلا ينقض , لأن أثر النار موجود في يدك أو جسمك , أو أنك إحترقت حتى أصبحت أنت النار .

    ومن المؤكد أنّ معرفة من إحترق إصبعه بالنار أقل من معرفة من إحترقت يده أو إحترق جزء كبير من جسمه بحقيقة النار , وهؤلاء معرفتهم بالنار أقل من معرفة من إحترق حتى أصبح هو النار .

    وإذا إنعطفت بهذا المثال على معرفة الخلق بالله سبحانه وتعالى لوجدت أنّ من فتح له مثل سَمّ الإبرة وأخذ يخفق وامطيت في آنات عن صفحة وجوده شائبة العدم هو من قال فيه تعالى :

    إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ . 1 / الفتح .

    الفتح . وهو محمد بن عبد الله ص , عبد الله إسرايل ووجه الله في خلقه , بل هو الله في الخلق , [ وظهورك في جبل فاران ] أي ظهور الله في مكة بمحمد ص .

    فمحمد ص هو النار في هذه الآية , وهو البركة التي يبارك بها الله على من في النار ومن حولها , أما الذي في النار فهو علي ع , قال علي ع في إحدى خطبه :

    انا من كلّم موسى ] , ولا تنكر هذه الكلمة على أمير المؤمنين علي ع وتكون من الهالكين , قال تعالى :

    اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا . 42 / الزمر .

    قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ . 11 / السجدة .

    الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ . 28 / النحل .

    الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ . 32 / النحل .

    حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ . 61 / الأنعام .

    حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ . 37 / الأعراف .

    تدبّر هذه الآيات لتعرف ماذا أراد علي ع بكلمته المباركة التي مع الأسف أنكرها الكثير من الناس بجهلهم وقلة تدبرهم , فالله سبحانه وتعالى يتوفى النفس , لأنه الخالق المهيمن على جميع العوالم المحيي والمميت , وملك الموت [

    عزرائيل ع ] يتوفى الأنفس , لأنه قائد لملائكة الموت , والملائكة يتوفون الأنفس , لأنهم المنفّذون لإمر ملك الموت المنفذ لأمر الله سبحانه .

    أما الذين حولها ـــ أي حول النار ــ فهم الأئمة ع كحلقة أقرب إلى مركز النار , ثم تليهم حلقات تلتف حول المركز , وهم المهديون الإثنا عشر بعد القائم ع والأنبياء والمرسلون وخاصة الشيعة من الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم

    يحزنون كالثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب القائم ع وسلمان المحمدي وأشباههم .

    إذن , فموسى ع أراد ان يأتي لأهله بالخبر والهدى من النار لعلهم يصطلون بالنار أي يحترقون بها , ليكونوا على اليقين الذي لا يخالطه شك ,

    وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) / طه .

    أما في هذه الحياة الدنيا فالنار هي المصاعب والآلام التي تعرضوا لها ع من أذى الطواغيت والفراعنة لعنهم الله , وروي انّ الدجال يأتي ومعه جبل من نار من دخله دخل الجنة , وأمريكا هي الدجال وجبل النار آلتها الحربية الضخمة ,

    ويَدخل الجنة المؤمنون بمحاربة أمريكا , وإبراهيم ع دخل النار في هذه الحياة الدنيا , النار التي أشعلها الطواغيت والفراعنة لعنهم الله بالظلم والجور والفساد ليحرقوا بها كل من يقف بوجه ظلمهم وجورهم وفسادهم , ولكن هذه النار كانت

    على إبراهيم ع برداً وسلاماً .

    وستكون على كل من يلقي نفسه فيها برداً وسلاماً , سنّة الله ولن تجد لسنّة الله تحويلاً ولن تجد لسنّة الله تبديلاً .

    احمد الحسن .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #17
      رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

      قتل موسى ( ع ) للقبطي الوارد في سورة القصص

      من المتشابهات الجزء الأول سؤال 22

      قال تعالى : وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ(19)القصص ..

      هناك عدة تساؤلات حول هذه الآيات:
      1ـــ هل أن قتل موسى للقبطي كان خطأ أي غير متعمد من قبل موسى ( ع ) وإنما حصل بسبب ضربة ؟
      ثم هل أن قتل موسى للقبطي من قبل موسى لو كان متعمداً أو خطأ معصية لله أو ترك أولى؟!.
      2 ـــ الموصوف من عمل الشيطان هل هو عملية القتل؟! .
      3 ـــ طلب موسى للمغفرة مما وما هو الذنب الذي ارتكبه ؟.
      4 ـــ لماذا لم يقتل موسى الرجل القبطي الثاني؟ .
      5 ـــ لماذا وصف موسى الإسرائيلي بأنه غوي مبين؟.

      جواب 1 : قتل موسى للقبطي متعمد ومقصود، وقد حصل بعد أن ( بلغ موسى أشده ) , وبعد أن (آتاه الله الحكمة والعلم ) ولم يكن هذا القتل معصية من موسى، أو ترك أولى، بل كان عملا صحيحاً باعتباره قتل عدواً من أعداء الله، وولياً من أولياء الشيطان.
      ج2 : الموصوف أنه من عمل الشيطان هو القبطي نفسه باعتباره من صنيعة الشيطان، وباعتباره من أتباعه ، قال تعالى في وصف ابن نوح العاق الكافر ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) , وصف سبحانه ابن نوح بأنه عمل غير صالح.
      وقال تعالى عن موسى : )وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) والعدو المضل المبين في الآية هو القبطـي نفسه، باعتباره من جنود الشيطان، ومظهر عداوته لأولياء الله سبحانه.

      ج3 : طلب موسى ) ع ( للمغفرة من الله وتاب إليه سبحانه من بقائه في قصر فرعون (لعنه الله)، بعد أن عرف أنه عدو الله سبحانه وتعالى، والذنب الذي ارتكبه هو: ببقائه في قصر فرعون) لعنه الله) فقد كثّر سواده وإن لم يكن راضياً عن فعله، ولهذا قال بعد المغفرة: ( رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ )
      ، أي نعمة المغفرة، ونعمة القوة البدنية. والمجرمون هم : فرعون وجنوده.

      ج4 : لأن القبطي الثاني لما رأى موسى تكلم بهذه الكلمات، ولّى فاراً خوفاً من موسى، وأبلغ فرعون (لعنه الله) بما عمل موسى ( ع ) .

      ج 5 : وصف موسى ( ع ) الإسرائيلي بأنه غوي مبين؛ لأنه أي الإسرائيلي كان المفروض أن يكون حذراً، ويختفي ولا يعرض نفسه للاصطدام مع جنود فرعون مرة أخرى، وخلال فترة قصيرة وعلى رؤوس الأشهاد، ثم يدعو موسى ( ع ) ويستصرخه (أي بصوت عالٍ)؛ ليتضح للجميع أنّ من قتل القبطي في اليوم السابق هو: موسى عليه السلام .

      احمد الحسن .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #18
        رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

        ( فعلتها وأنا إذاً من الضالين )

        من المتشابهات الجزء الثاني سؤال 41

        في إجابة سؤال سابق قلت: إن موسى) ع ) لم يعتذر عن قتل القبطي بأنه من عمل الشيطان بل إنه تعمد قتل القبطي وإن هذا العمل صحيحاً، فإذا كان قتـل موسى) ع ) ؟ للقبطي صحيحاً، فما معنى قوله في سورة الشعراء: ﴿قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ ؟؟.

        الجواب: موسى لم يقصد بالضلال هنا هو الانحراف عن الصراط المستقيم بسبب عملية قتل القبطي، بل إنّ الضلال الذي أراده موسى هو ضلال ذو بعدين:

        الأول: هو أن موسى (ع ) يرى نفسه ضالاً بسبب وجوده في قصر فرعون الطاغية الظالم، ولهذا قال في سورة القصص ما معناه:
        ربِّ بما أنعمت علي فلن أكن ظهيراً لظالم ولو بتكثير سواده ببقائي في قصره، ومؤازرته بالسكوت على ظلمه. مع أنّ وجود موسى ( ع ) ابتداءً في قصرفرعون (لعنه الله) لم يكن بيد موسى ، ولكن استمرار موسى ( ع ) بالبقاء في قصر فرعون أمر بيد موسى) ع ) ، وكان يجب أن يتخذ في النهاية هذا القرار بمغادرة قصر الطاغية، والـبراءة منـه ( لعنه الله) .

        والبعد الثاني: هو أن موسى ) ع ) أراد أن يقول لفرعون إني قتلت القبطي الظالم، وهـو م ن شرطة فرعون (لعنه الله) وأنا على حق، وقتله كان حقاً، ولكنك كنت ترى أني من الضالين، أي إنّ موسى (ع ) أراد أن يقول إني من الضالين عندك يا فرعون لا أني من الضالين بالحقيقة، بل أنا من المهتدين. ولهذا فررت منك ومن ظلمك فكافئني الله سبحانه، فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)الشعراء .

        احمد الحسن .
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #19
          رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

          ولما جاء موسى لميقاتنا فكلمه ربه

          من المتشابهات الجزء الثاني سؤال 55

          معنى قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)الأعراف .
          وكيف يصح أن يطلب موسى ) ع ) النظر؟ ولو كانت رؤية قلبية، لماذا استخدم لفظ (انظر) وهو يستعمل للبصر، ولم يستعمل لفظ (أرى) لوحده وهو للبصيرة والرؤية القلبية؟؟.

          الجواب: طلب موسى الرؤية القلبية والمعرفة البصيرية لا البصرية أولاً، فطلب معرفة الله سبحانه وتعالى حق معرفته في مقام
          (القاب قوسين أو أدنى)، فلما عرف من الله سبحانه وتعالى أنه غير مستحق لهذا المقام طلب أن يرى بالبصيرة وينظر بالبصر
          ( أَرِنِي أَنْظُرْ ) إلى صاحب هذا المقام، وهو محمد( ص ) ومعرفة محمد (ص) هي معرفة الله سبحانه وتعالى، والنظر إلى محمد(ص ) هو النظر إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأنه وجه الله سبحانه فجاءه الجواب: أنه لا طاقة له على رؤية نور محمد( ص) في ذلك المقام القدسي، فتجلى محمد(ص) وهو نور الله سبحانه للجبل فجعله دكاً، وخرّ موسى صعقا قَالَ ( سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين) أي: بولاية علي بن أبي طالب ( ع ) ، وهو فقط الذي يعرف محمداً ويرى محمداً (ص )، وهو صاحب هذا المقام فهو باب محمد (ص ) ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) .
          قال الصادق (ع) ) : وإنما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سم الخياط فدكت الأرض وصعقت الجبال ).
          ) ثم طلب موسى ) ع ) مقام قائم آل محمد( ص ) لما عرف من الله ما سيعطيه من التمكين في الملك، وطلب من الله أن يجعله قائم آل محمد ( ع ) ، كما ورد في الرواية عنهم (ع ) .
          وبالنتيجة، فإنّ موسى طلب مقام: ( الشمس والقمر والكوكب ) لتي رآها إبراهيم جده ( ع ) وهو في الملكوت، بل طلب أن يرى أنوارهم القدسية في الملأ الأعلى، أي: مقاماتهم في السماء السابعة الكلية.
          وطلب أيضاً النظر إلى محمد ( ص ) فسُكت عن النظر؛ لأنه ممكن سواء لصورة محمد (ص ) الجسمانية أو لصورته المثالية، وردَّ بعدم إمكان رؤية محمد ( ص ) (رؤية تامة)؛ لأن صاحب هذا المقام هو علي بن أبي طالب ( ع ) ، وقد قال محمد يا علي، ما عرفني إلا الله وأنت ).
          فقوله تعالى: (لَنْ تَرَانِي) أي: لن ترى محمداً ( ص ) رؤية تامة، كما تطلب.

          احمد الحسن .
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #20
            رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

            قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا

            من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 151

            معنى قوله تعالى : ( قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾
            وفي سورة الأعراف: ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ .

            السؤال: هل خالف هارون امر موسى حتى جعل موسى يرجع غضباناً على أخيه ويعامله بهذه القسوة ؟؟.

            الجواب : هارون نبي ووصي موسى وكلاهما معصوم. فأما غضب موسى كان على قومه الذين ضلوا واتبعوا السامري، ولم يكن غاضباً على من بقي على الحق مع هارون أما الآية: ﴿وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ﴾ والآية : ﴿قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي﴾ فالرأس في كلتي الآيتين يعني الأفكار، واللحية تعني الدين والتقوى. فأخذ موسى برأس ولحية هارون يعني مناقشته، وسؤاله عن طريقته في معالجة هذه الفتنة، وأراد موسى ن يبيّن لبني إسرائيل أن معالجة هارون للفتنة في تلك المرحلة صحيحة؛ لأنه استخدم التقية:
            ﴿إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي﴾ حتى يرجع موسى ، فيكون الحل باستئصال جذور الفتنة، والقضاء على السامري إمام الضلالة. وطبعاً، التقية هنا ليست تراجعاً سلبياً عن المواجهة، بل تراجع ايجابي حيث قدَّر هارون أن عودة موسى قريبة جداً، لن تجوز الأيام، كما أن مواجهة الضالين مع وجود موسى ستكون بخسائر أقل؛ لأن كثيراً من أتباع السامري سيتركون ضلالتهم، لأنهم يعتقدون بموسى ،
            ﴿إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيل﴾ .
            ومع هذا البيان على رؤوس الأشهاد من موسى عندما ناقش هارون فإن اليهود يتهمون إلى اليوم هارون بأنه سبب عبادة القوم للعجل، وفي التوراة الموجودة نصوص محرفة تشير إلى هذا المعنى الباطل .

            احمد الحسن .
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #21
              رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

              ( وإذ قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم )

              من المتشابهات الجزء الثالث سؤال 82

              ما معنى قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)البقرة .؟؟.

              الجواب : طلب موسى ( ع ) من قومه أن يقتلوا أنفسهم الأمارة بالسوء، وأن يقتلوا العقيدة الفاسدة التي انطوت عليها أنفسهم، إضافة إلى قتل الأبدان.

              وقصة السامري والعجل لابد لكل مسلم أن يطلع عليها ويتعظ بها فالسامري في هذه الأمة هو: العالم غير العامل الضال الذي يحرف دين الله، والعجل هو العقيدة الفاسدة والضلال الذي ينشره علماء السوء بين الناس.
              وحري بكل مسلم أن يراجع نفسه لئّلا يبعث يوم القيامة من أتباع السامري العالم غير العامل الضال، ولئّلا يبعث يوم القيامة من عبدة العجل. عن حذيفة عن النبي أنه قال: وأنتم أشبه الأمم سمتاً ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ .

              والعالم الذي يعطل الجهاد الدفاعي سامري هذه الأمة، وتعطيل الجهاد الدفاعي عجل يعبد من دون الله. فالأولى بالمسلمين أن يتوبوا إلى بارئهم، ويقتلوا أنفسهم في سبيل الله، ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم لإعلاء كلمة الله، لا أن يعبدوا العجل ويتبعوا السامريين علماء الضلالة غير العاملين، الذين حرفوا شريعة الله سبحانه وتعالى، وبدلوا نعمة الله كفراً ، والذين يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ، والذين قال فيهم تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا (5) الجمعة . أي القرآن لأنهم لم يحملوا القرآن الذي جاء فيه : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ (26)آل عمران .

              ، أي إنّ الملك يعينه الله وليس الناس بالانتخاب الذي أقروه علماء الضلالة ، ولأن القرآن هو الدستور لا أنّ الدستور يضعه الناس كما أقر علماء الضلالة. ﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) الجمعة .
              فهؤلاء العلماء غير العاملين يكذبون بآيات الله ويعطلون القرآن، فلا يقرون أنّ الحاكم يعينه الله لا الناس، ولا يعترضون على الانتخابات الباطلة بنص قرآني فرقاني محكم لا اختلاف فيه، فهم بإقرارهم بالانتخابات يقرون لمن اغتصب حق أمير المؤمنين علي عليه السلام .

              احمد الحسن .
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #22
                رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ


                في الجواب المنير الجزء الخامس سؤال 426

                في الآية الكريمة : أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...... (246) البقرة ؟؟.
                1ـ من كان هذا النبي الكريم ؟ اسمه وصفته وحاله ؟
                2ــ لماذا لم يختر الله هذا النبي ليكون هو الملك ؟
                3ــ هل كان ملك طالوت هو ملك عام لبني إسرائيل أم فقط لقيادة الجيش ؟
                4 ـ هل كان طالوت عليه السلام حجة على هذا النبي المذكور في الآية ؟ .

                جواب س 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 : النبي هو نبي الله صموئيل (إسماعيل ) من ذرية يعقوب (ع) ,أما صفته وحاله , فهو مقارب لحالة إسماعيل بن نبي الله إبراهيم ( ع) , حيث كانت أمه حنة عقيماً أيضاً كمثل سارة (ع ) زوجة نبي الله إبراهيم (ع ) , وقد نذرته لله سبحانه , وكان يخدم في بيت الله كمثل مريم (ع ) وقد بعثه الله نبياً لبني إسرائيل , وكان في زمانه بنو إسرائيل متمردين على أمر الله سبحانه , وفي آخر أيام حياته عادوا وتابوا و ظهر فيهم جيل صالح , وطلبوا منه أن يُعيِّن عليهم ملكاً ليقاتلوا تحت رايته , فعيَّن طالوت بأمر الله سبحانه وتعالى , وكان طالوت يأتمر بأمر نبي الله إسماعيل (ع) , وبعد أن انتصر طالوت وجيشه على جالوت وجيشه أمر الله نبي الله إسماعيل (ع ) أن يُعيِّن خليفته من بعده داود (ع ) , والذي كان جندياَ في جيش طالوت .

                أما لماذا لم يكن نبي الله إسماعيل (ع ) هو الملك , فهو كان نبياَ وخليفة الله في أرضه وهو الملك المنصب من الله , ولكنهم أرادوا ملكاً يقاتلون تحت رايته ويقاتلون تحت رايته ويقاتل معهم , لأنهم في ذلك الزمان كان الملك لا بد أن يخرج بالجيش ويقاتل بنفسه , في حين أن نبي الله إسماعيل ( ع) كان شيخاً كبيراً في السن وفي آخر أيام حياته , ولهذه فهم طلبوا منه هو (ع ) أن يعين عليهم ملكاً له القدرة على القتال .
                وفقكم الله لكل خير وجعلكم من المبصرين وممن يستمعون كلمات الله سبحانه ويعونها .

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                احمد الحسن جمادى الأول / 1431 هــ
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #23
                  رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                  فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ

                  من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 176

                  قال تعالى: ﴿فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )
                  ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ .
                  هل يوجد فرق بين دفع الله في الآية الأولى، ودفع الله في الآية الثانية؟؟؟.

                  الجواب : الدفع الأول هو: دفع بالمؤمنين عن المؤمنين، أي قيام بعض المؤمنين بالواجب أدى إلى رفع العقوبة عن المجتمع الإيماني، وبالتالي دفعت العقوبة عن المتقاعسين بالعاملين، كما هو حال دفع الله سبحانه بالثلاث مئة وثلاثة عشر من أصحاب طالوت عن بقية جيشه: ﴿وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ﴾ فكان سبب النصر هؤلاء المؤمنين.

                  أما الدفع الثاني: فهو دفع الكافرين بالمؤمنين بالجهاد والقتال في سبيل الله.
                  وعلى الأول (الدفع الأول) وباعتبار أنه كرم إلهي، تصلح الأرض؛ لأنه نصر المؤمنين مع عدم استحقاقهم كمجتمع، إنما المستحق هم (القلة)، فبهم دُفع عن الفاشلين والمتقاعسين، ولولا هذا الدفع لهُزم المؤمنون؛ لأن المجتمع يستحق الهزيمة، وهذه الهزيمة تسبب فساد الأرض وتسلط المفسدين، وأذى المجتمع الإيماني.

                  وعلى الثاني (الدفع الثاني) فإنه لولا هذا الدفع لانهار المجتمع الإيماني، والدين الإلهي، ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِـعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
                  كَثِيراً﴾، وبالنتيجة لولا الجهاد لانتهى الدين الإلهي على هذه الأرض.

                  احمد الحسن .
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #24
                    رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                    وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ

                    من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 133

                    ما معنى قوله تعالى: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)ص .؟؟.

                    الجواب : أي امتحنا سليمان، وهذا الامتحان في المفاضلة بين عبادتين هما الجهاد والصلاة، فقدَّم سليمان (ع ) الجهاد على الصلاة حتى فات وقتها، فتوجه إلى الملائكة فردوا الشمس بإذن الله، فصلى سليمان) ع) صلاة العصر بعد أن فاتته وغابت الشمس؛ لأنه كان مشغولاً بالتهيئة للجهاد في سبيل الله.

                    ثم إن الله سبحانه وتعالى أنزل على سليمان) ع ) ملَك الفرقان سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ليعرفه الفاضل من المفضول، والمقدم من المؤخر. وهذا المَلَك هو (كتاب كُتب فيه الحق الذي يريده الله سبحانه وتعالى). فعلم سليمان )ع ) بعد نزول الفرقان عليه أنه أخطأ بتقديم ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) .

                    وطلب سليمان أن يكون مُلك بني إسرائيل في ذريته، وكان المُلك في بني إسرائيل بعد داود قريناً مع النبوة، فطلب سليمان ن يكون من يتحمل نصرة دين الله هم من ذريته ليكون له قدم في نصرة دين الله معهم، وخصوصاً مع قائم آل يعقوب) ع ) وهو عيسى ) ع ) فطلب سليمان ( ع ) أن يكون من ذريته، وبالفعل فإن مريم أم عيسى ( ع )هي من ذرية سليمان، ومُلك عيسى هو أعظم مُلك في بني إسرائيل، وكانوا موعودين به وينتظرونه. فقول سليمان: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾: أي مُلك اليهود، أي أن يكون من ذريته وخصوصاً عيسى لأن مُلك عيسى ليس مثله مُلك في اليهود، فهو قائم آل يعقوب المنتظر. فطلب سليمان أن يكون مَلِك اليهود عيسى من ذريته، فلا ينبغي أن يكون في ذرية أحد غيره مثل عيسى مَلِك اليهود؛ لأنه لا نظير له في بني إسرائيل.

                    وربما يفهم بعض من غفل عن الحقيقة أن مُلك الله سبحانه وتعالى هو المتحقق في هذه الحياة الدنيا، وهذا باطل؛ لأن مُلك فرعون ونمرود وأمثالهم إنما هو مُلك الشيطان وحاكميته ، فمُلك الله يهبه الله لمن يشاء من عباده الصالحين، وليس ضرورياً أن يحكم، بل هو في الغالب على طول مسيرة هذه الإنسانية المتمردة على خالقها لم يحكم من عيَّنه الله مَلِكاً، قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾ ، مع أن معظم من آتاهم الله المُلك من آل إبراهيم لم يملكوا على هذه الأرض، بل ربما قتل بعضهم وقهر وظلم من الطغاة أشد الظلم.

                    فالمُلك الذي أراده سليمان هو مُلك يهبه الله سبحانه وتعالى له، ثم إنه يكون أعظم وأفضل مُلك يهبه الله لليهود من بني إسرائيل، وهو بهذا طلب أن يكون مَلِك اليهود المنتظر من ذريته وهو عيسى وإن لم يحكم عيسى ولم يَملُك، ولكنه المَلِك المعيَّن من الله، وشاء الله له الرفع حتى ينـزل مع الإمام المهدي ويحكم ويَملُك في دولة الإمام المهدي عليه السلام .

                    احمد الحسن .
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #25
                      رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                      رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ

                      من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 132

                      معن قول سليمان : رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ فما هو طلب النبي؟ بعضهم يقول : رد الشمس، وبعضهم يقول: رد الخيل وقتلها.??

                      الجواب : إنما سليمان طلب من الملائكة الموكلين بالشمس أن يردوها إلى كبد السماء بعد غيابها، بأمر من الله سبحانه وتعالى، ليصلي العصر بعد فواتها، بسبب انشغاله بإعداد الخيل للجهاد.

                      احمد الحسن .
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #26
                        رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                        وصي سليمان (آصف) وجلبه للعرش وعلمه

                        الجواب المنير الجزء السادس سؤال 537

                        أولاً: قصة وزير النبي سليمان )ع )آصف بن برخيا، نريد من الإمام أن يبين لنا الحجة علينا؛ لأنه عالم آل بيت وبقية الله لا شك فقط للاطمئنان
                        س١: ما هي قصة وزير النبي سليمان) ع ) آصف بن برخيا في حين أتى بالعرش بلقيس؟
                        س٢: ما هو الاسم الصحيح الذي تعرفونه لوزير النبي سليمان) ع ) ؟ .
                        س٣: ما هو اسم الكتاب الذي أخذ العلم منه كما سرد في القرآن الكريم ؟ .
                        س٤: ما هو العلم الذي أخذه من الكتاب ؟ .
                        س ٥: هل أتى آصف بالعرش عن طريق الدعاء، أو ماذا ؟ أذكر ؟ إذا كان دعاء أو جملة ثانية أرجو الذكر ؟ .
                        س٦: اشرح حالة انتقال العرش من مكان إلى مكان ؟.

                        الجواب : قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)النمل .

                        وفقك الله لكل خير، هو وصي سليمان وهو آصف (ع) ، وأما كيفية جلبه للعرش فبالرفع وقد شرحته وبينته، وهو منشور في الكتب ويمكنك قراءتها ، وبالتالي فليس هناك زمان أو مكان يؤثر على عملية النقل؛ لأن كل ما في الأمر هو تحديد مكاني الانتقال ومن ثم رفع العرش من مكان وإعادته من الرفع في المكان الثاني في آن واحد، وفي حال الرفع ليس هناك زمان ولا مكان وبالتالي فليس هناك حركة يلزم منها تأخر النقل
                        وأما ما هو العلم من الكتاب فهو ليس ألفاظ ولا معان بل هي حقائق تظهر وتتجلى في صفحة وجود الإنسان عندما يخلص لله سبحانه وتعالى وكل إنسان بحسبه، فكما ترى أن ما تجلى في آصف) ع ) هو شيء من الكتاب( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ ) أما ما تجلى في محمد وآل محمد فهو الكتاب كله حتى أصبحوا هم كتاب الله سبحانه.قال تعالى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)الرعد . ، فهذا الشاهد هو علي ( ع ) ، وقد بين الله بوضوح أن عليا ( ع ) هو كتاب الله وكل شيء محصى فيه، قال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)يس .
                        فاعلم وفقك الله أن هذا الكتاب من جهة هو تجلي الله في الخلق وهو صورة الله وهو الإنسان الكامل وهو محمد وآل محمد ، ولو أنكم تقرؤون ما كتبت في الكتب فإن شاء الله توفقون لمعرفة إجابة هذه الأسئلة وكثير غيرها وفقكم الله وسدد خطاكم لمعرفة الحق.
                        والسلام عليكم ورحمة االله وبركاته.
                        هذا بعض ما موجود في كتاب (مع العبد الصالح) عن الرفع وهو منشور في موقع أنصار الإمام المهدي ( ع ) ويمكنك قراءته:
                        (معنى الرفع) :
                        وأما بخصوص الرفع وبيان معناه، وهو الأمر الثاني الذي تبقّى من السؤال الذي تقدم حيث سألت العبد الصالح ( ع ) فيه، وقلت: إننا لا نوفق في بيان الرفع، أو لا أقل غير واضح جيداً عند بعضنا.
                        فأجابني : بالنسبة للرفع أعطيك مثالاً، ولكن هل تعرف التفاضل والتكامل في الرياضيات ؟ لأن المثال يعتمد عليه نوعاً ما
                        فقلت: ما أعرف ذلك.
                        فقال: ( ع) الحمد الله، تعرف المستقيم، تعرف (غير متناهي) ماذا تعني في الرياضيات ؟
                        على كل حال، سأحاول أن أجعله في أبسط صورة ممكنة، افرض أنك لديك عصا ضعها عمودية، أعلى موضع فيها هو نفس إنسان ما، أو أعلى مقام لذلك الإنسان، وأوطأ موضع فيها هو الجسد، ولكن أرجو أن تلتفت أنه مثال وليس الواقع كما هو.
                        الآن، قسم هذه العصا إلى شرائح في ذهنك، ولكن لكي تكون الحالة أفضل ما يكون لابد أن تكون هذه الشرائح أصغر ما يمكن، الآن انظر للشرائح كم عددها ؟ لكي تعرف ذلك لابد من أن تقسم طول العصا على طول الشريحة، فإذا كان مثلاً طول العصا ١، وطول الشريحة أصغر ما يمكن، هل تعرف أصغر رقم كم يساوي ؟ أصغر رقم يعبر عن وجود، هو ليس صفراً ولكنه أقرب ما يكون إلى الصفر، وبما أنّ الأعداد غير متناهية، فهو لا يمكن حصره ولكن يمكن تصوره، فهو ليس واحداً بالعشرة؛ لأن واحداً بالمائة أصغر، وهكذا واحد بالألف أصغر، وهكذا يمكنك إضافة أصفار إلى ما لا نهاية؛ لأن الأعداد غير متناهية، فيكون تصورنا للنتيجة من خلال نتيجة التقسيم على صفر.
                        فنتيجة تقسيم طول العصا على صفر يساوي ما لا نهاية، غير متناهي، وبما أنّ الرقم ليس صفراً بل قريب منه تكون النتيجة كما قال تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ
                        يعني ممكن العد، من جهة الإمكان ممكن العد ولكن في الواقع هل يمكن عده ؟ لا، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ
                        الآن، هذه الآية أيضاً تبين لك معناها، ربما سابقاً سألت نفسك: كيف لا تعد نعم الله عليَّ كيف لا أحصيها، مع أنها بحسب الظاهر معدودة، أليس كذلك ؟ كم هو عدد النعم، فليكن أي رقم فإنه معدود، ولكن تبين لك لماذا هي غير قابلة للإحصاء، أو أنّ إحصاءها غير ممكن في الواقع؛ لأنها في الحقيقة مفاضة على كل وجود الإنسان، على كل تجلياته، وتجليات الإنسان إن أردت عدها هل يمكنك إحصاؤها ؟ قد وضحت في المثال أنّ هذا غير ممكن، هل هذا واضح الآن ؟
                        فقلت: نعم.
                        فقال (ع ) : لا تقل: "نعم" إن كان هناك شيء مبهم .
                        وفعلاً كان هناك أمر مبهم غير واضح، أوضحته في سؤالي فقلت: هل أنّ تجليات الإنسان تعني حالاته المختلفة التي يمرّبها كالقيام والجلوس و.. و...
                        فقال (ع) :لا، الآن أضرب لك مثالاً آخر: لنفرض أنّ الإنسان عبارة عن ضوء أُريد له أن يصل إلى مكان، وفتحت أنت مصدر الضوء في مكان ما، فانتقال الضوء من المصدر ومن مكانه إلى المكان الآخر كيف يحصل ؟ يحصل بتجليه خطوة خطوة باتجاه الهدف، هذه الخطوات خطوات الحركة هي تجليات الإنسان، وفي الحقيقة أنها باقية كخطوات دائماً ومتجددة دائماً؛ لأن المصدر دائم البث، ولو انقطع البث لفني الإنسان وعاد عدماً.
                        الآن، لو أرجعتك كم خطوة إلى الوراء لا يتغير فيك شيء، فقط تكون غير مرئي في العالم الجسماني، وسيكون لديك جسد أكثر نورانية وغير مثقل بالظلمة، هذا هو الرفع وهو مراتب. لو أردتك أن تعود أقدمك كم خطوة فتكون تُرى وتحتاج ما يحتاج أهل ذلك العالم الجسماني مما يبقيهم فيه، فالمرفوع هو في الناس وليس فيهم.
                        لأنّ الإنسان عبارة عن وجود تجلياته التي عددها قريب من لا متناهي، فإنّ النعم الإلهية عليه لا تعد، فالإنسان (فطرة الإنسان) قريب من اللامتناهي وهو الله سبحانه وتعالى، فهوصورة اللاهوت، ولذا قال علي ( ع ) في وصف حال الإنسان:
                        تحسب نفسك جرما صغيراً وفيك انطوى العالم الأكبر"قد أتعبتك ربما أو أزعجتك فاعذرني .

                        احمد الحسن محرم الحرام/ ١٤٣٢ هـ.
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #27
                          رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                          كيف كان مكوث النبي يونس ( ع ) في بطن الحوت

                          المتشابهات الجزء الرابع سؤال 174

                          كيف تفسر بطريقة علمية مكوث النبي يونس) ع ) في بطن الحوت مع فقدان الغذاء والهواء والشمس؟
                          وكيف كانت عبادته؟
                          وما هو التسبيح الذي بفضله خرج من بطن الحوت؟

                          الجواب:
                          قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾ .
                          وقال تعالى: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ .
                          إن يونس (ع) مات في بطن الحوت، وروحه نظرت الى ظلمات جهنم، ونظر إلى طبقاتها السفلية.
                          والشجر: الدين.
                          فبعد أن بلع الحوت يونس (ع) قبضت روحه، ونُزل بها إلى جهنم ليراها، حتى رأى جهنم وظلماتها ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾، ورأى قارون (لعنه الله) وحادَثَهُ، وهذه جهنم التي رآها هي جهنم النامية بإعمال الظالمين حتى يكتمل سعيرها، وتأجج نارها بأعمال الظالمين، كما أن الجنة نامية تكتمل بأعمال الصالحين من الأنبياء والأوصياء والمرسلين والصالحين.
                          فجهنم النامية بأعمال بني آدم الظالمين قال عنها تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴾ ، أي وصلت إلى قمة تسعّرها، وتمام تسعّرها في يوم القيامة بأعمال الظالمين.
                          وقال تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ ، أي وصلت إلى تمام كمالها بأعمال بني آدم الصالحين، وهذا المعنى ورد عن رسول الله (ص)، فمن قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر غرست له شجرة في الجنة، قالوا: إذاً يكثر غرسنا يا رسول الله، قال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها .
                          فالناس هم من يبني الجنة وجهنم ولكلٌ أهلها. وهذه جهنم هي الحوت الحقيقي الذي ابتلع يونس (ع)، والسجن الذي سجن فيه ، والقبر الذي اُرتهن به وسار به، ولذا قال تعالى هذين القولين، والظاهر - لمن يجهل الحقيقة - أنهما متناقضان، وهما:
                          ﴿لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾.
                          ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾.

                          فالمؤكد أنّ الله سبحانه وتعالى لابد أن يقضي أمراً واحداً كعقوبة توعدها لنبي الله يونس (ع)، فأما النبذ في العراء وهو مذموم، وأما أن يلبث في بطنه إلى يوم يبعثون، وإلا لكان هناك تناقض في القرآن؛ لأنه سبحانه وتعالى حكيم وتصدر منه الحكمة التامة، وهي واحدة لا تتعدد. وإن شاء بعضهم التأويل يميناً أو شمالاً بدون علم من آل محمد (ع) فهذا أمر يخصه، ولكني أُبيِّن الحقيقة وهي أن يُنبَذ جسده بالعراء ، وروحه تلبث في طبقات جهنم إلى يوم يبعثون، وكما بيَّنتُ هذه (هي جهنم النامية لا التامة) التي تسير الدنيا نحوها سيراً حثيثاً ، كسيرها نحو الجنة، ومن هنا يتبين أن لا تناقض بين الآيات.

                          ثم إن اللبث في بطن الحوت إلى يوم القيامة الكبرى - أي مقدماتها وهو الهلاك الملكوتي لأهل الأرض - كجسد مادي خارج عن العادة، فلا يكون إلا بالمعجزة؛ لأنه يتطلب بقاء جسد يونـس (ع) تاماً في بطن الحوت، وبقاء جسد الحوت تاماً أيضاً حياً أو ميتاً، ولا معنى لهذه المعجزة؛ لعدم ترتب فائدة عليها، والله حكيم ولا عبثية أو لعب في أفعاله سبحانه وتعالى عما يشركون، فما بالك إذا عرفت أنه قال: ﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾، والبعث بعد مقدمات القيامة الكبرى، أي بعد فناء كل الموجودات على هذه الأرض، وبعد أن تبدل هذه الأرض بأخرى.
                          فيتحصل أن بقاء يونس في بطن الحوت كجسد مادي إلى يوم يبعثون أمر غير صحيح؛ لأن قبله كما قلتُ فناء وتبدّل الأرض، ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ ، ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾ .

                          ويبقى أن تقول أو تتأول: كيف يهدد أو يتوعد الله سبحانه يونس (ع)، وهو نبي؟
                          والحقيقة أنه لم يتوعده أو يهدده، بل ربّاه وأنعم عليه لما أراه جهنم ومصيره (ع) إذا خالف الله سبحانه وتعالى وأعرض عن الرسالة، ولم يتحمل ولاية علي بن أبي طالب (ع) ، فيونس كآدم (ع) ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ ، وبهذا التأديب عرف يونس (ع) وازداد علماً ومعرفة بحق علي (ع) ومقامه ، باعتباره قائد جند الله فاستغاث بالله وتوسل إلى الله بحق علي (ع)، فأذن الله لعلي (ع) أن ينجيه من غم جهنم وهمها، فكان موته كأنه رؤيا رآها، ثم ألقي بالعراء كما نُزع عن آدم (ع) لباس التقوى، فبدا ليونس (ع) سوءته ﴿بِالْعَرَاءِ﴾ عارياً من لباس التقوى، فسبح الله واستغفر واعترف بحق علي (ع) ومقامه الذي لم يتحمله.
                          ولا تستغرب من عدم تحمّل يونس (ع)، فلعلك أنت أيضاً لا تتحمل مقام أمير المؤمنـين علي (ع) لو حدثتك به، فالمطلوب من نبي الله يونس (ع) الاعتراف بأمر عظيم ، (لا يتحمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان) .

                          ثم كان هذا الاعتراف من يونس (ع) بالحق والاستغفار والتسبيح سبباً لعودة لباس التقوى وهو الخضار والدين، ﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾، تنبت عليه كأنها قطعة منه، وهي لباس التقوى الملازم للمتقين. كما أن آدم (ع) سُترت عورته بورق الجنة، وهو أيضاً الخضار والدين ولباس التقوى ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ .
                          ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾: وسقم يونس (ع) كان بسبب نزع لباس التقوى عنه بعد أن أعرض وأَبِقَ، والآبق هو العبد الذي تمرد أو هرب من سيده.
                          شجرة اليقطين من أشجار الجنة، أي أشجار الدين والتقوى.
                          وبقي أن تعرف: إن يونس (ع) مات وهو طفل صغير، وأحياه نبي الله إيليا (إلياس) بإذن الله سبحانه وتعالى، وقد تمدد نبي الله إيليا عليه وهو طفل ميت، حتى انتقلت حرارة جسم نبي الله إيليا (ع) إلى جسم نبي الله يونس (ع) وهو طفل صغير ميت، وتوسل إلى الله سبحانه، فأحياه الله سبحانه وتعالى .
                          وفي هذه الحادثة (آية للمتوسمين) لِمَا حدث بعد ذلك ليونس (ع)، فقد مات في بطن الحوت وأحياه علي (ع) (إيليا) بعد أن سرت حرارة علم علي (ع) إليه، وعرف حق علي (ع). وفي العراء وهو سقيم نبتت عليه شجرة اليقطين، وهي إيليا وعلي، والدين والجنة ولباس التقوى.
                          أما إذا سألت عن ما يدل على موت يونس في بطن الحوت، فهو قوله تعالى: ﴿إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾، أي إنه ميت، فالذي يلبث إلى يوم يبعثون يلبث ميتاً كما تبين مما سبق.
                          وأيضاً قول الإمام علي (ع) عندما سأله بعض اليهود عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه، فقال (ع) : (يا يهودي أما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس يونس في بطنه، فدخل في بحر القلزم، ثم خرج إلى بحر مصر، ثم دخل إلى بحر طبرستان، ثم خرج في دجلة الغوراء.
                          قال: ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون، وكان قارون هلك في أيام موسى (ع) ووكل الله به ملكاً يدخل في الأرض كل يوم قامة رجل، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به: أنظرني فإني أسمع كلام آدمي، فأوحى الله إلى الملك الموكل به أنظره، فأنظره، ثم قال قارون: من أنت؟ قال يونس: أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى، قال: فما فعل الشديد الغضب لله موسى بن عمران؟ قال: هيهات هلك، قال : فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران؟ قال: هلك، قال: فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي؟ قال: هيهات ما بقي من آل عمران أحد، فقال قارون: وا أسفاه على آل عمران، فشكر الله له ذلك ، فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه، فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات: " أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "، فاستجاب الله له وأمر الحوت فلفظه) .

                          وعن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: (خرج يونس (ع) مغاضباً من قومه لما رأى من معاصيهم حتى ركب مع قوم في سفينة في اليم، فعرض لهم حوت ليغرقهم، فساهموا ثلاث مرات، فقال يونس: إياي أراد فاقذفوني، ولما أخذت السمكة يونس أوحى الله تعالى جل وعلا إليها أني لم أجعله لك رزقاً فلا تكسر له عظماً، ولا تأكل له لحماً.
                          قال: فطافت به البحار، فنادى في الظلمات: " أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
                          وقال: لما صارت السمكة في البحر الذي فيه قارون سمع قارون صوتاً لم يسمعه، فقال للملك الموكل به: ما هذا الصوت؟ قال: هو يونس النبي (ع) في بطن الحوت، قال: فتأذن لي أن أكلمه ؟ قال: نعم، قال: يا يونس ما فعل هارون؟ قال: مات، فبكى قارون، قال: ما فعل موسى؟ قال: مات، فبكى قارون، فأوحى الله تعالى جلت عظمته إلى الملك الموكل به: أن خفف العذاب على قارون لرقته على قرابته) .
                          فقد نزل يونس (ع) إلى قارون وحادثه، وقارون ميت معذب.
                          وأيضاً قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ، وهي ظلمات جهنم النامية بأعمال الظالمين.
                          وقوله تعالى: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ ، أي اعتبرها سبحانه وتعالى حالة إرسال جديدة؛ وذلك لأنه بعث بعد موته، فكانت حالة إرسال جديدة، وإلا فلو لم يكن ميتاً لكانت عودة من غيبته وإكمال رسالته.
                          ويونس (ع) بقي ثمانية وعشرين يوماً في بطن الحوت، عن علي بن أبي طالب (ع) : ﴿... وأما ثمانية وعشرون فمكث يونس في بطن الحوت ...﴾ .
                          وفي سورة القلم: ﴿نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ ، والمجنون هو من حجب عقله وخفي وضاع، فكلمة (جُنَّ) معناها: الخفاء والستر، وهنا تعني: ما أنت بنعمة ربك بخفي أو ضائع، بل أنت بَيِّن معروف كالشمس.
                          وفي الآية: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾. وذا النون: أي صاحب النون، والنون في مرتبةٍ: (محمد)، وفي مرتبةٍ: (علي)، كما بينته في المتشابهات، فراجع .
                          وهنا في هذه الآية هو علي (ع) وعبر عن يونس بأنه ذا النون أو صاحب علي (ع)؛ لأن أصل قضية يونس (ع) هو عدم تحمله لمقام علي (ع) ومكانته (التي لا يتحملها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان) ، والإيمان هنا هو الإمام (ع) أي : مؤمن امتحن الله قلبه للإمام (ع)، ويونس (ع) نبي مرسل، فلم يتحملها في البداية، ولكنه تحملها بعد ما حصل له ما حصل من تربية الله، وتعليمه له سبحانه وتعالى.
                          فالذي ابتلعه في هذا العالم الجسماني حوت (أو نون بحري)، وهو أكبر الدواب على هذه الأرض، والذي ابتلعه في عالم الأرواح هو (نون العلم)، أو علي بن أبي طالب (ع)، فعرفـه واعترف بمقامه وهو نعمة الله ﴿لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾، ﴿مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ .

                          والحوت البحري الذي ابتلع يونس (ع) هو نوع من الحيتان يتغذى على الرخويات الموجودة في أعماق المحيطات، حيث لا يوجد أي نوع من الحيتان غير هذا النوع من الحيتان يصل إلى هذه الأعماق المظلمة، بل لحد الآن لم يصل الإنسان إلى هذه الأعماق، وعلماء الأحياء يتعرفون على رخويات الأعماق من خلال هذا الحوت، وهنا يتميز هذا الحوت انه ينـزل إلى الأعماق المظلمة الحالكة الظلمة ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ﴾، وأيضاً غذاؤه الرخويات، فجهازه الهضمي يلطف بالجسم الصلب كـ (جسم الإنسان)، فلا يتهشم جسم يونس (ع) بسبب ابتلاعه من الحوت .

                          احمد الحسن .
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #28
                            رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                            كيف مس الشيطان أيوب الطاهر

                            الجواب المنير الجزء الثالث سؤال 222

                            السلام على بقية آل محمد، كيف وصل الشيطان (لعنه الله) إلى أيوب الطاهر ( ع ) ليمسه، وكيف كان المس؟
                            وما المغتسل البارد والشراب ؟ .

                            الجواب : الشيطان هو الشر والظلمة، والشر يمكن أن يمس الروح فيسبب اضطرابها كالجنون أو الضلال، أو يمس الجسد والأجسام فيسبب فسادها أو هلاكها، والذي مس أيوب من النوع الثاني وهو امتحان من الله سبحانه وتعالى لعبده أيوب وتبيكت لإبليس اللعين الذي اعتبر أنّ عبادة أيوب وشكره لأجل المصلحة والمنفعة ومع ذهابها يذهب شكره، ولكن أيوب مع هلاك ماله وولده ومرضه شكر الله فلم يكن قول أيوب (ع) بعد أن هلك ماله وولده وسقم جسده إلاّ عرياناً ( جئت لهذه الدنيا، وعرياناً أعود شكراً لك يارب على عدلك)، وكانت هذه الكلمات من أيوب نصراً في مسيرة الإنسان إلى الكمال ومغتسلاً بارداً وشراباً فيه شفاء من كل داء في هذه الدنيا وحربة غرست في قلب الشيطان وقربت زمن هلاكه.

                            احمد الحسن .
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #29
                              رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                              ما أصل ومعنى كلمة زكريا وكذلك الحال لكلمة لوط ؟

                              من المتشابهات الجزء الثاني سؤال 82

                              الجواب: سئل السيد سابقاً، هل أنّ اسم نبي الله لوط اشتق من الفاحشة، أم أنّ الفاحشة اشتقت من اسم نبي الله لوط فأجاب السيد بما يلي:
                              ويمكن للسائل الاستفادة من نفس الجواب إذا كان طالباً للحق.

                              لم يشتق اسم نبي الله لوط )ع ) من الفاحشة، ولم تشتق الفاحشة من اسم نبي الله لوط ( ع ) ، وكلمة لاط في اللغة العربية لا تعني الفاحشة، وإنما هي مستعارة لها، فلاط أي: حرك الشيء ، وهذا موجود حتى في القرآن، فكلمة إفك تعني القلب؛ ولهذا في القرآن وعركه عركاً شديداً سميت مدينة لوط بالمؤتفكات؛ لأنها قلبت رأساً على عقب، وفي مكان آخر تجد القرآن يسمي البهتان بالإفك؛ لأنه (أي البهتان) يمثل قلباً للحقيقة.

                              وزكريا تعني التقي.

                              احمد الحسن .
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #30
                                رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .

                                وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ

                                من الجواب المنير الجزء الثاني سؤال 77

                                قال تعالى في سورة مريم : وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا(16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا(21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)مريم .

                                1- ماهو الحجاب الذي اتخذته مريم (ع) في الاية 17؟
                                2- من هو روحنا الوارد في الاية ولماذا تمثل لها بشرا بالذات لتطمئن فقط ام هو لسبب أخر.؟
                                3 - كيف يهب لها هل عن طريق الزواج او نفخ وهل النفخ مادي او روحي وماهي كيفية الحمل وما هي مدة الحمل وكيفية عدم اكتشاف الحمل وهل الحمل بصورة طبيعية.؟
                                4- قالت ياليتني مت قبل هذا هل من الم المخاض ام خوفا لانها ولدته من غير اب ام لاسباب أخرى.؟

                                الجواب :
                                1- حجاب مريم (ع) كان محراب العبادة حيث كانت تصلي منفردة عن الناس.
                                2- سيأتي تفصيل الكلام في الروح في كتاب يسألونك عن الروح اما تمثله بشرا فأحد اسبابه الاطمئنان.
                                3- النفخ هو ايصال النطفة النفسية المتعلقة بالنفس الى رحم مريم وهي غير النطفة المادية ولايحتاج ايصالها الى الزواج بل هي نطفة لطيفة منها تتشكل صورة الإنسان ويمكن ان تدخل من اي مكان من الفم الانف البطن فهي ليست مادية ليعارض ولوجها المادة.
                                عيسى (ع) ولد من ام ومن غير اب اي انه (ع) يختلف عن ادم (ع) الذي خلق من غير اب وام فعيسى (ع) خلقه الله في هذا العالم الجسماني من خلية كاملة اوجدها الله في رحم مريم (ع) وبالصورة الطبيعية اي انها بويضة وجاءت من المبيض ولكنها امتازت بانها كاملة ولاتحتاج التلقيح. فقط تحتاج الاتصال بنطفة نفسية وقد بينتها في اكثر من موضع ، والروح جاء بهذه النطفة النفسية واوصلها الى الاتصال بالخلية الكاملة التي خلق منها عيسى (ع). فالحالة الطبيعية ان النطفة المادية الجسمانية متصلة بالنطفة النفسية والنفس تلحق النطفة النفسية وتتصل بها عند الشهر الرابع من الحمل تقريبا. اما في حالة عيسى (ع) فلم تكن هناك نطفة جسمانية ولذا جاء الروح بالنطفة النفسية ليوصلها بالبويضة المتكاملة (التي لاتحتاج التلقيح) ليتسنى بعد ذلك للنفس المتعلقة بهذه النطفة النفسية الاتصال بها وبالتالي الاتصال بهذا الجسم المخلوق الجديد. ومدة الحمل تسعة اشهر ولكن الله جعله حملا خفيفا فلم يكن ظاهرا بوضوح ليميزه الناس الا في الساعات الأخيرة ولذا خرجت من محرابها ومكان عبادتها وخلوتها بالله سبحانه (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) مريم : 22
                                4- مريم بعد كل هذه المسيرة مع الله والغيب والاعجاز هل يمكن لعاقل ان يقول انها تخاف من الناس ثم هاهي التي يتصور من يجهل الحقيقة انها تخاف الناس لاتبالي بهم ولابكلامهم بل وتاتي بعيسى (ع) وبكل هدوء لتعرضه عليهم وهم يهاجمونها بقوة (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أختَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) (مريم : 27-28) وهي لاتكلف نفسها عناء الرد عليهم (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً) مريم : 29
                                اذن مريم (ع) لم تكن خائفة ولكنها خرجت من بيت الله ومن مكان عبادتها ومحرابها وخلوتها مع الله بسبب هذا الحمل (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) ) والان هي تلد هذا المولود (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) (مريم : 23) اذن هي الان ايقنت انها ستحرم للابد من مكان عبادتها ولن تعود الى محرابها الذي طالما تجلت لها فيه ايات الله ولذا (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) فطمئنها بانه ملك بني اسرائيل وان في ولادته الفرج وفي الانشغال بتربيته طاعة وعبادة لله (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) مريم : 24.

                                احمد الحسن .
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎