إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما هو نوع السجود الذي سجده النبي يعقوب {ع} وأم يوسف راحيل وأخوة يوسف ليوسف ،وما هو هذا السجود ،وكيف وقع وهل يصح السجود لغير الله ؟؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • زينب الياسين
    عضو نشيط
    • 21-07-2015
    • 153

    ما هو نوع السجود الذي سجده النبي يعقوب {ع} وأم يوسف راحيل وأخوة يوسف ليوسف ،وما هو هذا السجود ،وكيف وقع وهل يصح السجود لغير الله ؟؟!

    # شيعة


    سؤال: ما هو نوع السجود الذي سجده النبي يعقوب {ع} وأم يوسف راحيل وأخوة يوسف ليوسف وما هو هذا السجود وكيف وقع وهل يصح السجود لغير الله واذا كان لا يصح فما معنا سجودنا للكعبة وهي حجارة وما معنى سجود الملائكة لادم وهو انسان مخلوق وما معنى سجود أخوة يوسف ويعقوب وهو نبي وأم يوسف ليوسف ؟؟؟


    الجواب: المتركز في الأذهان عن السجود هو وضع الجبهة على الأرض أو الانحناء ووضعها على شيء منخفض عنها والمراد منه هو بيان الخضوع والتذلل والطاعة للمسجود له وربما كان السجود بالامياء له بالرأس أو حتى برموش العين كما هو حال العاجز في الصلاة والحقيقة أن الانسان الخاضع الذليل لله والمطيع لأمر الله ساجد في كل أحواله نائماً وقائماً وقاعداً وماشياً والانسان الذي لا يخضع لله ولا يتذلل لله ولا يطيع أمر الله ليس بساجد وأن وضع جبهته على الأرض


    فالسجود الحقيقي - اذن - هو الطاعة وامتثال الأمر الالهي وربما دون وضع الجبهة على الأرض وربما لايتم بوضع الجبهة على الأرض فابليس لم يرفض السجود لله {بل له سجدة ستة الاف عام} ولكنه رفض أن تكون قبلته في السجود لله ادم {ع} فهو في حقيقة امره متكبر على الله وليس بخاضع ومتذلل ولا مطيع لأمر الله وهو من الساجدين لله الذين حق عليهم العذاب لأنه لم يتخذ القبلة التي أمره الله أن يتخذها { أَلَمْ تَرَ أَنَ الله يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأرضِ وَ اَلشَمْسُ وَ الْقَمَرُ وَالنُجُومُ وَ الْجِبَالُ وَالشَجَرُ وَالدَوُابُ وَ كَثِيرُ مِنَ النَاسِ وَ كَثِيرُ حَقَ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ انَ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} فهؤلاء الذين حق عليهم العذاب يوصفون بأنهم يسجدون لله ولكنه ليس سجوداً حقيقياً . لأنهم لم يطيعوا الله في السجود له سبحانه من حيث يريد والى القبلة الي أمرهم بها


    وباختصار فان المطيع لأمر أحد طاعة مطلقة فهو عبد ساجد لهذا المطاع ولذا قال تعالى {اتَخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ} أي عبدوا علماءهم غير العاملين لأنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم


    وعن أبي بصير قال {سألت أبا عبد الله {ع} عن قوله تعالى {اتَخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ} فقال أما والله ما دعوهم الى عبادة أنفسهم ولو دعوهم الى عبادة أنفسهم لما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون}
    الكافي: ج2 ص398 ح7.


    وعن أبي عبد الله {ع} {من أطاع رجلاً في معصية فقد عبده}
    الكافي: ج2 ص398 ح8


    فمن يعصِ الله فهو ليس عابداً ولا ساجداً لله بقدر تلك المعصية فاذا كانت المعصية متعلقة بالقبلة التي يتوجه اليها حال سجوده وطاعته {أي أنه اتخذ قبلة غير قبلة التي أمره الله بها}
    فانه في كل عمله عاصٍ وليس عابداً ولا ساجداً لله {ولا تزيده سرعة السير الا بعداً} قال تعالى {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَينَ لَهُ الْهُدَى وَيَتبِعْ غَيْرَ سَبيِلِ الْمُؤْمنيِنَ نُوَلهِ مَا تَوَلى وَنُصْلِهِ جَهَنَمَ وَ سَاءتْ مَصِيراً} فهكذا انسان تولى الشر والشيطان والظلمة ليس على جادة الطريق التي توصل ال الهدف بل مستدبراً القبلة التي توصله الى الله فتكون سرعة سيره {سجوده , عبادته , طاعته } يستقبل بها قبلة لم يأمره الله بها بل نهاه الله عن استقبالها فيكون سجوده عبادته طاعته كلها مبنيه على المعصية والذنب فتكون معاصياً وذنوباً فلا صام ولا صلى بل أذنب وعصى {فَلا صَدَقَ وَلا صَلى وَلَكِنْ كَذَبِ وَتَوَلَى ثُمَ ذَهَبَ الَى أَهْلِهِ يَتَمَطى أَوْ لَكَ فأولى ثُمَ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} أي ان الأولى هو التصديق بولي الله وحجته وخليفته سبحانه {الرسول سوء كان نبياً أو وصياً} والصلاة معه وهي الولاية لولي الله لأنها ولاية الله والسجود لولي الله أي طاعته لأنه سجود الله وطاعة الله ودون الخضوع لولي الله لا تنفع الأعمال الظاهرية


    عن المفضل عن أبي جعفر {ع} نظر الى الناس يطوفون حول الكعبة فقال {ع} هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية انما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا الينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم ثم قراء هذه الاية {فَاجْعَلْ أَفْئِدةً مِنَ النَاس تَهْوي الَيْهِمْ}
    الكافي: ج1 ص392 ح1


    ولم ينفع كفار قريش {الأحناف المنحرفين} حجهم لبيت الله ومه أنهم كانوا يلبون فان تلبيتهم عند الله لم تعد التصفيق والتصفير لأنها هكذا كانت تسمعها الملائكة وهكذا ترفع {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ الا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذاب بماَ كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} وكذلك من يصلي ولم يتخذ القبلة التي أمره الله بها فلا تعدو صلاته التصفيق والتصفير وحجه كذلك عند الله فاذا علمنا أن الله لم ينظر الى الأجسام منذ خلقها فلا يكون سجود الأجسام الا مرشداً ودليلاً يدل على الحقيقة ويشير اليها وهذه الحقيقة هي طاعة وامتثال الأمر الصادر من الله سبحانه وتعالى فاذا كان السجود الأجسام قبلة وهي الكعبة فلابد أن يكون لسجود الأرواح قبلة وقبلة الأرواح هو ولي الله {حجة الله على خلقه} فبطاعته يطاع الله وبمعصيته يعصى الله ولذلك كان الأمر للملائكة{الأرواح} هو السجود لادم }الانسان الكامل} والاسلام والسجود واحد فالاسلام هو التسليم والتسليم هو الطاعة المطلقة فالمسلم هو المسلم لله سبحانه وتعالى وهذا التسليم {السجود} لابد له من قبلة فقبلته هو ولي الله حجته على خلقه} فليس بمسلم حقيقي من أعرض عن قبلة التسليم التي فرضها الله تعالى وهي {حجة الله } المتمثلة بخليفة الله في أرضه ]

    الامام أحمـد الحسـن {ع}/ كتاب اضاءات من دعوات المرسلين
    http://almahdyoon.org/arabic/documents/books-saed/Ida2at-3-part-1.pdf

    #الحل_احمد_الحسن
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎