إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Daawat E Ishq
    مشرف
    • 14-08-2015
    • 142

    وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ؟

    السؤال/1
    تفسير الآية : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليك يا و لي الله يا امامي احمد الحسن يا مولاي ما هو تفسير الاية 25 من سورة مريم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المرسل: ... – استراليا

    الجواب:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    (( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33))) مريم.
    مريم (ع) امرأة والمرأة عادة يصعب عليها ان تهز شجرة صغيرة فكيف بالنخلة وهي شجرة جذعها متين ويصعب على الرجل هزها فضلا عن المراة واضف الى هذا ان مريم حديثة ولادة وبالتالي فهي مجهدة وتحتاج للراحة وان يهتم بها غيرها ويعد لها ما تحتاج من طعام ولهذا نجد الناس عادة ترحم المراة حديثة الولادة فياتي بعض اقاربها من النساء ويلون احتياجاتها فكيف يرحم الناس نساءهم ولا يرحم الله مريم المنقطعة اليه بالعبادة فيكلفها بهز جذع النخلة ؟!، الم يكن بالامكان ان يُنزل الله الرطب من النخلة لاي سبب يسببه الله، ولماذا لم يستمر ما كان يحصل مع مريم سابقا عندما كانت في بيت العبادة وكان طعامها ياتيها دون اي عمل وهي الان مجهدة بدنيا ونفسيا وفي اشد الحاجة ان ياتيها طعامها دون ان تعمل؟!!!
    الحقيقة ان سبب امر الله لمريم ان تهز جذع النخلة هو انها خرجت من بيت العبادة والانقطاع الى الله الى دنيا الناس فعليها ان تبذل جهدا لتحصل على طعامها وعليها ان تبذل جهدا للحفاظ على خليفة الله عيسى (ع) وعليها ان تبذل جهدا لتحافظ على نفسها عليها الان ان تعمل بالاسباب، هذه هي الرسالة التي وصلت لمريم (ع) بهز جذع النخلة اما مسألة هل هي بذلت جهدا في هز الجذع؟، ولماذا لم يرحمها الله وياتيها بالطعام كما كانت سابقا؟، فجوابها بسيط وهو ان نعرف كيف هزت مريم جذع النخلة فهي لم تحتج ان تهزها بقوتها بل هي بمجرد ان امتثلت لامر الله ووضعت يدها على جذع النخلة بدات النخلة تهتز بقوة وتساقط الرطب وكان هذا الامر في غاية الحكمة فهو اضافة الى ما تقدم قد حصل بهذه الصورة ليكون سلسا مقبولا ولا تتفاجئ وتخاف مريم (ع) نتيجة هذا الحدث كما حصل مع موسى (ع) (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ [النمل : 10] ) (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ [القصص : 31]) فلو ان مريم (ع) جلست بقرب نخلة واهتزت هذه النخلة بقوة دون معرفتها فهي اكيد تفاجئ وتخاف اما لو حصل الامر كما بينه الله تعالى فلن يكون مفاجئا، فمريم اُمرت ان تهز جذع النخلة وليس فقط تضع يدها على النخلة فالله لم يقل لها ضعي يدك على النخلة واهتزت النخلة لان هذا ايضا سيكون فيه مفاجئة لها وربما خافت ولكنه قال لها هزي اليك فمسكت النخلة بيديها وهي تعلم انها تريد ان تهز النخلة وان النخلة ستهتز لان الله اراد هذا وبهذا فهي لن تفاجا باهتزاز النخلة ولن تخاف ابدا لانها على علم تام بما تريد ان تفعل وما يريد الله ان يحصل وبهذا فسبب اهتزاز النخلة سيكون معروفا عند مريم وانه من الله وبهذا سيكون امرا يزيد اطمئنانها وليس خوفها بل ويكون ايضا اظهارا للقوة الالهية التي كانت تحيط بمريم (ع) لمريم (ع) فتعرف مريم (ع) ان هناك ملائكة تحيطها وتحرسها وتحفظها من كيد الذين سيقولون (( يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً )) وبهذا كان هذا الحدث هزي اليك بجذع النخلة حجرا الهيا حقق اموراً كان يريدها الله فعرفت مريم (ع) عندما اُمرت بهز الجذع ان عليها من هذا اليوم ان تعتمد الاسباب وتعمل بالاسباب لتربية وتنشئة خليفة الله حتى يحين وقت بعثه، ولم تفاجا مريم (ع) بأهتزاز جذع النخلة كما تفاجا موسى (ع) باهتزاز العصا لما تحولت افعى فمريم (ع) كانت متعبة ومرهقة من الولادة فعاملها الله بغاية الرحمة ولم يشأ ان تفاجأ حتى باهتزاز جذع النخلة وعلمت مريم (ع) من اهتزاز جذع النخلة ان هناك قوة عظيمة تحيطها هذه القوة هزت جذع النخلة الذي يصعب هزه بل وهزته بقوة واسقطت منه الرطب بكل يسر وبهذا أزداد اطمئنان مريم (ع) النفسي وقويت عزيمتها على مواجهة من سيقولون (يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً) فجاءت بالمولود الى من كانوا ينتظرونه والذين يفترض انهم ينصرونه، هي لم تاتي به الى اليهود المعاندين بل جاءت به الى من كانوا ينتظرون ولادته سابقا وتفاجأوا بان المولود انثى وهي مريم (ع) الان جاءتهم مريم بالمولود الذي ينتظرونه ويترقبون ولادته بل وكانوا ينتظرون ولادته من والدي مريم بالخصوص اي لم يحصل اي تغيير كبير فقط بدل ان يكون المولود هو مريم اصبح المولود المنتظر هو ابن مريم (ع) فكانت كلماتهم الموجهة لمريم (ع) هي اقذر ما يمكن ان تتهم به امراة وهو الفاحشة (يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً) اي ان عيسى (ع) شيء مفترى اي ابن حرام هذه هي كلمات المؤمنين المنتظرين الذين كانوا يعتقدون ان المخلص المنتظر لهم سيكون من والدي مريم (ع) بالخصوص فماذا كان ممكنا ان تنتظر مريم (ع) من القسم الاخر من اليهود الذين كانوا عبارة عن علماء الهيكل واتباعهم وهم كانوا قبل هذا الحدث يمقتون مريم (ع) ويتربصون بها الدوائر فكانت المعجزة التي لابد منها لتنجو مريم (ع) من كيدهم وهي كلام الصبي في المهد فشاء الله ان يؤمن عدد ممن حصلت هذه المعجزة امامهم، امنوا لانهم يؤمنون بالغيب ولم يؤمن من كانوا يريدون معجزة قاهرة فقالوا هذا سحر وقالوا نطق على لسانه شيطان من الجن وقالوا اوهام وهكذا لم يعدموا حجة ليكفروا به كما هو حال اكثر الناس دائما للاسف وعاد عيسى (ع) الى حالته الطبيعية كصبي ليدخل دنيا الامتحان ويحقق نتيجته في الامتحان عن استحقاق ولتتحقق عدالة الله فنسي ما حصل من نطقه في المهد كما نسي حاله في الذر لما حجب بالجسد وأخذت مريم عيسى (ع) وأبتعدت عنهم لتربيه وتحافظ عليه حتى يبعثه الله ويؤدي رسالته وايضا في نفس الوقت فإن هذه الحادثة جعلت الانتظار يستمر بين المؤمنين وان كان عددهم قليلا فلما بعث عيسى (ع) وجد من كانوا ينتظرونه وتهيؤوا في غيبته التي استمرت من ولادته الى بعثه فقاموا معه ونصروا دين الله.
    عن يزيد الكناسي قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع): (( أَ كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع حِينَ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ فَقَالَ كَانَ يَوْمَئِذٍ نَبِيّاً حُجَّةَ اللَّهِ غَيْرَ مُرْسَلٍ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ حِينَ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا. وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا قُلْتُ فَكَانَ يَوْمَئِذٍ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَى زَكَرِيَّا فِي تِلْكَ الْحَالِ وَ هُوَ فِي الْمَهْدِ فَقَالَ كَانَ عِيسَى فِي تِلْكَ الْحَالِ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لِمَرْيَمَ حِينَ تَكَلَّمَ فَعَبَّرَ عَنْهَا وَ كَانَ نَبِيّاً حُجَّةً عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلَامَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى مَضَتْ لَهُ سَنَتَانِ وَ كَانَ زَكَرِيَّا الْحُجَّةَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ صَمْتِ عِيسَى بِسَنَتَيْنِ ثُمَّ مَاتَ زَكَرِيَّا فَوَرِثَهُ ابْنُهُ يَحْيَى الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ هُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا فَلَمَّا بَلَغَ عِيسَى ع سَبْعَ سِنِينَ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ حِينَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ فَكَانَ عِيسَى الْحُجَّةَ عَلَى يَحْيَى وَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ لَيْسَ تَبْقَى الْأَرْضُ يَا أَبَا خَالِدٍ يَوْماً وَاحِداً بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ مُنْذُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ع وَ أَسْكَنَهُ الْأَرْضَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ كَانَ عَلِيٌّ ع حُجَّةً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ نَعَمْ يَوْمَ أَقَامَهُ لِلنَّاسِ وَ نَصَبَهُ عَلَماً وَ دَعَاهُمْ إِلَى وَلَايَتِهِ وَ أَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ قُلْتُ وَ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِيٍّ ع وَاجِبَةً عَلَى النَّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ نَعَمْ وَ لَكِنَّهُ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَتِ الطَّاعَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى أُمَّتِهِ وَ عَلَى عَلِيٍّ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَتِ الطَّاعَةُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ لِعَلِيٍّ ع بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ عَلِيٌّ ع حَكِيماً عَالِماً)) الكافي ج : 1 ص:383.
    أحمد الحسن
    ربيع الثاني / 1433 هـ

    ---------------------
    مصدر الرئيسي :
    http://vb.almahdyoon.org/showthread.php?t=13680
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎