إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 22 صفر 1437 هجري قمري تحت عنوان اربعين الامام الحسين ع المسير الى كربلاء :

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 22 صفر 1437 هجري قمري تحت عنوان اربعين الامام الحسين ع المسير الى كربلاء :

    اربعين الامام الحسين ع المسير الى كربلاء :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    في مثل هذه الايام من شهر صفر نجد الملايين من الشيوخ والنساء والاطفال قاصدين مرقد الامام الحسين ع لاجل زيارة الاربعين سيرا على الاقدام قاطعين مئات الكيلوا مترات وصولا الى البقعة المباركة .
    والاحاديث في فضل زيارة الامام الحسين ع كثيرا جدا منها :
    ــ محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) عن الحسين بن إبراهيم، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن (عن) الحسين عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كانّ الحسين بن علي عليهما السلام ذات يوم في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبّي، فقال لها ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني، أما أنّ أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي، قالت: يا رسول الله: حجّة من حججك؟ قال: نعم، حجتين من حججي، قالت: يا رسول الله حجتين من حججك؟! قال: نعم وأربعة، قال فلم تزل تزاده ويزيد ويضعّف حتى بلغ سبعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها».

    علي بن محمد الخزار في كتاب (الكفاية) عن علي بن الحسين، عن التلعكبري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن محمد بن إبراهيم بن المنكدر، عن الحسين بن الهيثم، عن أفلح، عن محمد بن كعب، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخبره بقتل الحسين عليه السلام (إلى أن قال): «من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله، وحق على الله أن لا يعذّبه بالنار، ألا وإنّ الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده».
    الحديث كما هو واضح في فضل زيارة قبر الامام الحسين ع لكن للزيارة شرط كما عبر عنه رسول الله ص ( عارفا بحقه )( كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله)
    فهناك ثمة شرط ووحيد ينبغي توفره في هذه الزيارة لكي يتحقق الاثر الخاص بهذه الزيارة وهو ( الف حجة وزيارة النبي ص )
    هذا الشرط الاساسي هو ان يكون عارفا بحق الامام الحسين ع.
    السؤال: ما هو حق الامام الحسين ع الذي يجب على كل زائر معرفته حتى يكون كمن حج بيت الله او زار رسول الله ص ؟؟؟
    الجواب : ان للامام الحسين ع حقين على كل زائر
    الحق الاول: هو ان يكون الزائر عارفا بالامام الحسين ع انه امام منصب من الله طاعته طاعة الله وهو خليفة رسول الله ص ومن اولي الامر الذين فرض الله طاعتهم فله عليه حق الطاعة والاتباع والوفاء بعهد زيارته وغيرها الكثير .
    الحق الثاني : هو الحق الخاص المنبثق من خصوصية ما قام به الامام الحسين ع من اجل حفظ الدين و من اجل الامة الاسلامية بشكل عام والشيعة بشكل خاص من خلال ثورته الخالدة ابتداء من صرخته المدوية قبل هلاك معاوية وانتهاء برجوع سبايا ال الرسول الى مدينة جده المصطفى ص.
    فالامام الحسين ع نهض وثار ضد الظلم والطغيان نهض مدافعا عن حاكمية الله ضحى بكل ما يملك من اجل دين الله ففي هذه الملحمة الفدائية العظمى ضحى الامام الحسين ع بكل وجوده وباولاده واخوانه واصحابه ورضى بسبى عياله وكل ذلك من اجل حفظ الاسلام المحمدي الاصيل لاجيال المسلمين وهذا ما صرح به ع (إن كان دين محمد لم يستقم الّا بقتلي فيا سيوف خذيني ) وهذا يعني ان للحسين ع حق الحياة المعنوية على الناس الى يوم القيامة لان الحياة المعنوية الكريمة انما تتحقق في ظل معرفة الدين الحق والعمل به وهذا ما حفظه لنا سيد الشهداء بملحمته الخالدة اذن فمن زار الامام الحسين ع عارفا بحقه بكلا قسميه حصل على الاثر الذي ذكره رسول الله ص وهو ان يكون ( له الف حجة او كمن زار النبي ص )
    اما من زار الامام الحسين ع وهو جاهلا بحقه سواء الخاص او العام فحاله كحال من كان يحج بيت الله في زمن الجاهلية (﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ( الأنفال: 35.
    فهؤلاء كانوا يطوفون ويلبون لكن الله وصف حجهم بالمكاء والتصدية أي تصفيق وتصفير
    او كمن وصفهم رسول الله ص حيث قال (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاؤُهُمْ لِلنُّزْهَةِ وَأَوْسَطُهُمْ لِلتِّجَارَةِ وَقُرَاؤُهُمْ للرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَفُقَرَاؤُهُمْ لِلْمَسْأَلَة)
    فالذي يقصد قبر الامام الحسين ع سيرا على الاقدام هذا دليل على انه مقتف اثره بحسب الظاهر لكن ما هي فائدة من قصد الامام الحسين ع ماشيا على قدميه وهو يخالفه في نهجه فالحسين ع قتل من اجل حاكمية الله بمعنى ان الدستور الهي والمطبق له لابد ان يكون من الله فالذي يقبل بدستور غير القران وحاكما غير الذي اختاره الله هل يعد سائرا على نهج الامام الحسين ع ام شريكا بدم الحسين ع لانه ضيع ما ضحى من اجله الامام الحسين ع وهل يتوقع ان يقبل منه عمل ؟؟؟
    فعلى المؤمن ان يكون مسيره الى الامام الحسين مسير حبيب الى حبيبه لان اصله المعرفة واساسه الاعتقاد الصحيح فيكون السائر الى قبر الامام الحسين ع مقتديا به سائرا على دربه مقتفيا اثره وان لم يكن كذلك فليعلم انه يسيرعلى درب غير درب الامام الحسين ع .

    فالكثير اليوم يقصد الامام الحسين ع مشيا على الاقدام لكن مسيره لا يخلوا من المصلحة وان خلا منها يكون مسير عاطفة وهذا خلاف الشرط ( عارفا بحقه )
    اي ان المؤمن يكون عارفا بفضل الامام الحسين ع عليه وعلى عياله عليه ان يكون عارفا ان الامام الحسين ع ضحى بكل ما يملك من اجل حفظ الدين واستقامته ضحى من اجل حاكمية الله التي هي اساس واصل الدين فمن جهلها جهل دين الله ومن ضيعها ضيع دين الله فهو فداء عرش الله .
    فطريق الامام الحسين ع هو طريق الله فمن زعم انه يحب الامام الحسين ع عليه ان يقفو اثره ويتمسك بنهجه ويسير على دربه قولا وفعلا وان تعرض للمخاطر والسخرية والاستهزاء وتسقيط الشخصية ولو مر بكل المصاعب فالحب الحقيقي يجعلك ترى الصعب سهلاً، وتتذوق المر حلواً، والحب يبنى مع المواقف في الحياة، والحب هو أساس العلاقة بين العبد وربه،

    فالحب الحقيقي هو الذي له أساس اعتقادي ، وهناك ممارسة لهذا الحب يخاطبنا سبحانه وتعالى بهذه الاية (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ)
    اذن الحب الحقيقي هو الاتباع والطاعة ولا يكون ذلك الا بمعرفة لان الحب يأتي من المعرفة كلما عرفت اكثر عن سيرة حبيبك كلما احببته اكثر فالذي لا يعرف فضل ال محمد ع عليه لا يتبعهم اتباع حقيقي فالتابع هو الاحق والمقتفي للاثر والناصر والمطيع

    عن بريد بن معاوية العجلي، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا، فأخرج رجليه و قد تغلفتا، و قال: أما و الله ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت.فقال أبو جعفر (عليه السلام): «و الله لو أحبنا حجر حشره الله معنا، و هل الدين إلا الحب، إن الله يقول: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ و قال: يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ «و هل الدين إلا الحب». البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 611

    من خلالِ كلام اهل البيت ع تبيّن لنا أنَّ الدين اساسه الحب والحب والبغض أمرٌ قلبي، فالحب محله القلب والبغض محلهُ القلب، لكن لا بد لهذا العمل القلبي أن يظهرَ على الجوارح، فلا يأتي شخصٌ يقول: انا احب الله ورسوله واهل بيته وهو يسير عكس نهجهم ويوالي عدوهم.
    او انه يقول انا ابغض اعداء ال محمد ع وهو يسير على نهجهم ويقفو اثرهم وهو يقرا ( لعن الله امة دفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها ) ومن ثم يقف الى جانب من دفعوا ال محمد ع عن حقهم ومقامهم او انه يسمع بذلك فيرضى به او انه ياتم بامام ليس من الله ويجعله ندااي يتخذ من دون الله اندادا كما قال - تعالى -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ [البقرة: 165

    فالامام الحسين سيد الاحرار ومن ضمن اهدافه اخراج الناس من عبادة العباد والهوى والدنيا الى عبادة الله الواحد القهار
    عن جابر، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ.
    قال: «هم و الله أولياء فلان و فلان، اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما، فلذلك قال: وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ».
    ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): «هم- و الله، يا جابر- أئمة الظلمة و أشياعهم». البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 368و روى هذا الحديث الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص: 334.
    فمَن كان حبه لله وبغضه لله، لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، ولا يعطي إلا لله، ولا يمنع إلا لله، ولا يوالي الا اولياء الله فهذه حال السابقين من أولياء الله،
    فالحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لوازم الحب في الله حب اهل البيت ع.
    ففي الرواية عن رسول الله ص (لا يؤمن عبدٌ حتّى أكون أحبَّ إليه من نفسه، وأهلي أحبّ إليه من أهله, وعترتي أحبّ إليه من عترته, وذاتي أحبّ إليه من ذاته( بحار الانوار ج72ص76

    السؤال هل رسول الله ص احب الينا من انفسنا ؟؟؟ وهل اهل بيته احب الينا من اهل بيتنا ؟؟؟
    وبما ان الدين هو الحب فالحبيب يهاجر الى حبيبه ويتحمل الاذى والعناء والمشقة من اجله فهل نحن على استعداد ان ننصر عترة رسول الله ص .
    بمعنى لو امرنا بالجهاد بين يدي قائم ال محمد ع هل نقدم انفسنا بين يديه هل نبذل اموالنا في سبيله هل نقدم ابنائنا بين يديه هل نحن على استعداد ان نضحي بكل ما نملك من اجل حسين هذا الزمان ام نتردد ؟؟؟ هل نتحمل الاذى والمشقة والغربة من اجله ام لا ؟؟
    من كان منا عارفا بحقه وفضله وكان محبا له لا يقصر في حقه لان الحبيب يفدي حبيبه ويضحي من اجله لانه قاصدا ساحة القدس الالهي ومهاجرا الى الله الحبيب الاول والاخير بخليفة الله
    (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً )
    (يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)
    فالهجرة الى الله ليس بالامر اليسير لمن يجهل الحقيقة لانها تتطلب الكفر بالجبت والطاغوت واعوانهم ومحاربة الهوى والانا والشيطان واعوانه وان تطلق الدنيا وزخرفها وتنزع حبها من قلبك ولا يبقى في قلبك الا حب الله واتباع خلفائه (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ)

    فحري بمن اراد السير على درب الحسين ان يطلق الدنيا بما فيها يترك كل شئ خلف ظهره يسحق اناه وهواه ويقتل الشيطان الذي في داخله حتى يكون مسيره مسير العاشق الحقيقي لانه فرغ قلبه من كل حب سوى حب الله
    فيكون ممن استحق ان يدخل البقعة المباركة وان يلج ساحة القدس الالهي كما كان نبي الله موسى ع واستحق ان يزور الله كما قال رسول الله ص («من زار الحسين عارفاً بحقه ....فقد زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله.
    فالبقعة المباركة هي كربلاء الحسين ع قال تعالى ( ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟- القصص : 30.
    سؤل الامام احمد الحسن ع عن قوله تعالى :
    سؤال/ 181: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً(- مريم : 52.
    ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟- القصص : 30.
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    الشجرة هي: (الشجرة المباركة في القرآن وهي شجرة آل محمد <ع>، وفروعها الأئمة والمهديون: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (إبراهيم : 24.
    عن سلام بن المستنير، قال: سئلت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى: (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها)، فقال: (الشجرة رسول الله نسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة على وعنصر الشجرة فاطمة وأغصانها الأئمة ورقها الشيعة وان الرجل منهم ليموت فتسقط منها ورقة وان المولد منهم ليولد فتورق ورقة. قال قلت له: جعلت فداك قوله تعالى: (تؤتى اكلها كل حين باذن ربها) قال: هو ما يخرج من الامام من الحلال والحرام في كل سنة إلى شيعته) بصائر الدرجات : ص79 ح2.
    والطور الأيمن، والوادي الأيمن هو: اليماني (المهدي الأول من المهديين)، والبقعة المباركة هو: الحسين ، فالكلام من الطور الوادي الأيمن، أي اليماني (المهدي الأول)، والوادي الأيمن الطور الأيمن من البقعة المباركة أي من الحسين، فالمهدي الأول (اليماني) من ولد الحسين؛ لأنه من ذرية الإمام المهدي ، والبقعة المباركة من الشجرة (أي محمد وعلي عليهما السلام)، فالحسين من محمد وعلي عليهما السلام.
    عن الصادق : (﴿شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ الذي ذكره الله تعالى فِي كتابه هو الفرات ﴿والْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِهي كربلاء، والشجرة هي محمد) (- بحار الأنوار : ج13 ص49.
    والفرات نهر من الجنة، واليماني أيضاً نهر من الجنة، تلقى فيه أعمال العباد كما ورد عن الصادق : (الركن اليماني بابنا الذي يُدخل منه الجنة، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج13 ص339.

    وكربلاء هي الحسين ع، والشجرة هي محمد وعلي عليهما السلام؛ لأنهما أبوا العترة. فالمُكلم المباشر هو المهدي الأول (اليماني): ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً. وقائد المكلم هو علي بن أبي طالب ﴿مِنَ الشَّجَرَةِ؛ لأن الشجرة كلها علي بن أبي طالب ، فهو أبو العترة، أما أصل الشجرة فهو محمد ص.
    فمكلم موسى هو الله، ومكلم موسى هو محمد <ص>، وهو علي ، ومكلم موسى هو المهدي الأول (اليماني).
    وقد سماه أمير المؤمنين ع مكلم موسى، وبيَّن علامات ظهوره: (إذا صاح الناقوس، وكبس الكابوس، وتكلم الجاموس (الجاموس هو الجامد، والمراد هنا: الصامت الساكت) فعند ذلك عجائب وأي عجائب إذا أنارت النار ببصرى، وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضا، وصبا كل قوم إلى قوم، وتحركت عساكر خراسان، ونبع شعيب بن صالح التميمي من بطن الطالقان، وبويع لسعيد السوسي بخوزستان، وعقدت الراية لعماليق كردان، وتغلبت العرب على بلاد الأرمن والسقلاب، وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان، فتوقعوا ظهور مُكلِم موسى من الشجرة على الطور (وعلى الطور أي في النجف؛ لأن الطور نقل إلى وادي السلام كما روي عنهم ع)، فيظهر هذا ظاهر مكشوف، ومعاين موصوف . . . ثم بكى صلوات الله عليه وقال: واها للأمم … ) معجم أحاديث الإمام المهدي ع : ج3 ص27.
    وهذا موجود في القرآن، فالله يتوفى الأنفس، وأيضاً عزرائيل، وأيضاً جند عزرائيل.
    ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا (الزمر : 42. ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ (النحل : 70
    ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ السجدة : 11.
    ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ]- الأنفال : 50.
    وفي كل الأحوال إذا توفى الأنفس الملائكة، أو ملك الموت، فالمتوفي الحقيقي هو الله، وكذلك الحال هنا فإذا كان مكلم موسى هو علي ، أو المهدي الأول، فالمكلم الحقيقي لموسى هو الله سبحانه. انتهى كلامه ع
    فنبي الله موسى ع بعد ان نودي من جانب الطور الايمن واراد ان يدخل البقعة المباركة ويلج ساحة القدس الالهي اتاه النداء ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾

    سؤال موجه الى مولانا الامام احمد الحسن ع
    السؤال/ 60: ورد في القران الكريم هذه الآية: ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ ما المقصود بهذه الآية
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. قال تعالى: ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً﴾( طـه:12.
    النعل في رجل أي إنسان يقيها، ولكنه أيضاً يُبطّئ من سرعة سيره. ولم يُرِد سبحانه وتعالى فقط النعلين الماديين اللتين تبطّئان من سرعة سيره ع للوصول إلى الشجرة التي كُلم منها، بل أيضاً كان سبحانه يريد من موسى ع أن ينزع
    من نفسه كل ما يعيقها في سيرها إلى الله سبحانه، فكان سبحانه يريد من موسى ع أن ينزع حبّه لما سوى الله، وأن ينزع خوفه مما سوى الله. فلا يقي نفسه بالخوف والحذر، بل بالله سبحانه وتعالى، ويكون حبّه لأي إنسان بالله ومن خلال حبّه لله سبحانه وتعالى
    (قال الشيخ الصدوق (رحمه الله): وروي في قوله عزوجل: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) أي خوفيك: خوفك من ضياع أهلك وخوفك من فرعون. كمال الدين وتمام) النعمة: ص151.

    وعن الإمام المهدي ع انه قال في حديث طول: (... إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال: يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني، وغسلت قلبي عمن سواك - و كان شديد الحب لأهله - فقال الله تعالى: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) أي أنزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة، وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولاً) كمال الدين وتمام النعمة: ص460. (المعلق).

    والخوف من الطواغيت - كفرعون - من صفات العلماء غير العاملين، فقلوبهم مليئة بالخوف من الطاغوت، أو كما يسميهم الله سبحانه في القرآن الكريم بالحمير، قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ…﴾( الجمعة: 5.).
    قال الرسول محمد <ص> في حديث طويل: (... ويقول الله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً). يا ابن مسعود،

    يأتي على الناس زمان الصابر على دينه مثل القابض على الجمرة بكفه. يقول (يقال) لذلك الزمان إن كان في ذلك الزمان ذئباً وإلا أكلته الذئب. يا ابن

    مسعود، علماؤهم وفقهاؤهم خونة، فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله،

    يدخلهم نار جهنم (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) بحار الأنوار: ج47 ص98.

    وقال علي بن إبراهيم القمي في تفسيرة: ج2 ص366: (ثم ضرب مثلا في بنى إسرائيل فقال: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ

    أَسْفَاراً) قال: الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ولا يعمل بها، كذلك بنو إسرائيل قد حملوا مثل الحمار لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به).

    وقال الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التبيان: ج10 ص5: (قال ابن عباس: الأسفار الكتب واحدها سفر؛ لأنها تكشف عن المعنى باظهار حاله، يقال: سفر

    الرجل عن عمامته إذا كشف، وسفرت المرأة عن وجهها وهي سافرة، وإنما مثلهم بالحمار؛ لأن الحمار الذي يحمل كتب الحكمة على ظهره لا يدري بما

    فيها، ولا يحس بها كمثل من يحفظ الكتاب ولا يعمل به، وعلى هذا من تلا القرآن ولم يفهم معناه وأعرض عن ذلك إعراض من لا يحتاج إليه كان هذا

    المثل لاحقاً به. وإن من حفظه وهو طالب لمعناه وقد تقدم حفظه فليس من أهل هذا المثل).(المعلق).

    وقال تعالى: ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ لقمان: 19.
    وروي في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير) قال: سأل رجل أمير المؤمنين u: ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين u:

    (الله أكرم من أن يخلق شيئاً ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين، إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما) بحار الأنوار: ج30 ص277.
    ومعنى ذلك أن أنكر الأصوات هو لصوت المواجه للحق المتمثل بأوصياء الرسول محمد <ص>؛ لأن القرآن يجري على آخرهم كما جرى على أولهم، ففي كل زمان من واجه وصياً من أوصياء الرسول محمد <ص> يكون مثله كمثل الحمار، ولا سيما إذا لاحظنا ان الله تعالى قال: (أنكر) ولم يقل أعلى أو أقوى، فأنكر من المنكر والبشاعة والاستغراب. ولذلك نجد الإمام الكاظم u يشبه الواقفة علي بن أبي حمزة واتباعة بالحمير.

    عن أبي داود قال: كنت أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني - وكان رئيس الواقفة - فسمعته يقول: قال لي أبو إبراهيم u: (إنما أنت وأصحابك يا علي أشباه الحمير) الغيبة للشيخ الطوسي: ص67. (المعلق).

    وقال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ﴾ المدثر:50.
    نجد أن الأئمة <ع> لا ينفكون عن تشبيه العلماء غير العاملين بالحمير، فهنا نجد الإمام الصادق u يطلق قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) في حديثه مع يونس على العلماء الذين خالفوه وعارضوه وكان قطاع طريق دون الإمامة الحقة، المتمثلة بالإمام الصادق u
    حيث قال: (... فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته ولم يحبه حق محبته، فلا يغرنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم، فإنهم حمر مستنفرة. ثم قال: يا يونس، إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فإنا ورثناه و أوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب) بحار الأنوار: ج63 ص404.

    وهنا الإمام الصادق u ينص على أن علة صحة علوم الأئمة وتفضيلهم على غيرهم؛ لأنهم ورثوا ذلك العلم عن جدهم رسول الله <ص> دون غيرهم من الناس، وهذا يدل على اختصاص أهل البيت <ع> بصفة (ورثة الأنبياء)، وإن كل من وصف نفسه بذلك غيرهم فهو سارق ما ليس له كائناً من كان. (المعلق).

    ورد عن الصادق ع في تفسير هذا الخطاب الإلهي لموسى : ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ﴾: (لأنّها كانت من جلد حمار ميّت) (علل الشرائع: ج1 ص66.
    فلم يرد الصادق ع إلاّ بيان هذه الصفة، وهي الخوف من الطاغوت على النفس وهي من صفات العلماء غير العاملين
    (قال علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: ج2 ص366: (قوله: (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) قال: إن في التوراة مكتوب أولياء الله يتمنون الموت). وقال المجلسي في البحار: ج6 ص125: (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) الخطاب وإن توجه ظاهراً إلى اليهود لكنه تعريض عام لكل من يدعي ولاية الله ويكره الموت). (المعلق).

    أو الحمير، ولم يكن الصادق ع يريد أنّ في قلب موسى خوف من الطاغوت بعد دخوله ساحة القدس الإلهي.
    فالله سبحانه وتعالى يقول لموسى ع: أنت وصلت إلى ساحة القدس الإلهية، ﴿لا تَخَافُ دَرَكاً ولا تَخْشَى﴾؛ لأنّ الذي يدافع عنك هو الله، فأنت الآن في ساحة قدسه، الوادي المقدس طوى، ولم يكن في قلب موسى ع بعد أن وصل إلى
    ساحة القدس الإلهي أي خوف من الطواغيت، ولكنْ في هذا الخطاب الإلهي تعليم من الله سبحانه وتعالى لكل إنسان يريد الوصول إلى الساحة المقدّسة (الوادي المقدّس طوى)، أنّ عليه أولاً وليكون أهلاً أن يلج هذه الساحة المقدّسة، أن
    ينزع من قلبه الخوف من الطواغيت كفرعون، ويوقن أن الذي يدافع عنه هو الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء،في مقابل من لا يقدرون على شيء.
    فالمطلوب من موسى الآن وهو يلج ساحة القدس، أن ينزع من قلبه الخوف مما سوى الله ولو كان مثقال ذرة، ثم أن يملأ قلبه خوفاً من الله سبحانه وتعالى.
    أمّا قول موسى : ﴿وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ﴾( الشعراء: 14
    فقد أراد موسى الخوف على الرسالة الإلهية وليس على نفسه، فهو يخاف أن يقتلوه قبل أن يتم تبليغ الرسالة الإلهية المكلف بها، فلما أجابه الله تعالى بقوله:
    ﴿كَلَّا فَاذْهَبَا بِآياتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) الشعراء: 15.
    ذهب موسى مسرعاً إلى الطاغية،
    وأبلغه بالرسالة وبلّغ بني إسرائيل وأتم تبليغ الرسالة بفضل الله القادر على كل شيء.انتهى كلامه ع
    اقول فدخول البقعة المباركة لابد ان يكون بمعرفة والا تكون نتيجته كمن كان يحج بيت الله في زمن الجاهلية تصفيق وتصفير .

    نسال الله ان يجعلنا واياكم من العارفين بحق الامام الحسين ع وان يرزقنا السير على نهجة وان يختم لنا بما ختم له ولاصحابه انه حميد مجيد.

    الشيخ نعيم الشمري
  • تغاني فؤاد
    عضو جديد
    • 09-01-2016
    • 1

    #2
    رد: جانب من صلاة الجمعة في حسينية انصار لامام المهدي ع في الكاظمية المقدسة بتاريخ 22 صفر 1437 هجري قمري تحت عنوان اربعين الامام الحسين ع المسير الى كربلاء :

    مشكوووووووووووووووووور

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎