إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرسول بين يدي العذاب الإلهي رحمة إلهية، فكيف تميز هذه الرحمة، كيف يعرف الرسول بين دعوات كثيرة باطلة، كيف يعرف الحق ؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    الرسول بين يدي العذاب الإلهي رحمة إلهية، فكيف تميز هذه الرحمة، كيف يعرف الرسول بين دعوات كثيرة باطلة، كيف يعرف الحق ؟!

    الرسول بين يدي العذاب الإلهي رحمة إلهية، فكيف تميز هذه الرحمة، كيف يعرف الرسول بين دعوات كثيرة باطلة، كيف يعرف الحق ؟!
    كيف ميز المسلمون محمداً ص واتبعوه دون مسيلمة أو سجاح أو الأسود العنسي وغيرهم من علماء النصارى أو علماء اليهود أو علماء الأحناف، هل كان هؤلاء سذجاً، ولم تكن لديهم الحجج والأعذار ليعتذروا بها عن إتباع الحق الذي مع محمد ص وليحتجوا على الناس أن الحق مع دعواتهم الباطلة المحرفة ؟! ألم يكن النصارى يستندون إلى رسالة جاء بها نبي يعترف به محمد ص وهو عيسى (ع) ؟! ألم يكن اليهود يدعون اتباع موسى، والأحناف اتباع إبراهيم ؟! ألم يقل أتباع علماء الأحناف واليهود والنصارى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾، ﴿بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ﴾؟!
    ألم يقولوا عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة، بل لم يكونوا يرون على الشجرة شيئاً، فهم في ريبهم يترددون، وهل كان في أيديهم عصفور أم أنه مجرد وهم وخدعة خدعهم بها الشيطان ؟ ألم يواجهوا محمداً ص بتلك الكلمات: مجنون، به جنة، ساحر، كاهن، كذاب، جاهل، وغيرها. كيف يستدل على أن الحق مع المرسلين ؟!
    1. مجنون يتكلم الحكمة !!
    2. ممسوس بالجن يخرج الشياطين من الناس بكلمة من الله وتهرب منه الجن الكفرة والشياطين !!
    3. كاهن يقضي وقته في الصلاة والعبادة !!
    4. كذاب كان يعرف بالصادق الأمين !!
    5. جاهل يتحدى العلماء ويأتي بعلم يفوقهم ولا يجدون لرده إلا السفسطة والمغالطة والافتراء !!
    أظن أن هذه التناقضات كافية لمعرفة أن الحق مع الرسول المتهم، ثم الجن هؤلاء المخلوقات الضعيفة المسكينة حتى أشرارهم مساكين أمام أشرار بني آدم، يصورهم علماء الضلالة الذين يحاربون الأنبياء، بأنهم مخلوقات مخيفة ولها قدرات عظيمة، فهم يعلمون أن الشياطين منهم لا يصمدون أمام آية من آيات الله أو كلمة من كلمات الله سبحانه ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَايسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾.
    ثم انهم يعلمون أنه صادق عابد ناسك، ويقولون تتنـزل عليه الشياطين. فيرد عليهم الله سبحانه الذي خلق الجن والشياطين: ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾.
    ومع ذلك فإن أكثر الناس يتّبعون علماء الضلالة أعداء الأنبياء والمرسلين، فيغوونهم ويضلونهم عن الحق الذي جاء به المرسلون، ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، الشعراء: أي العلماء الضالون، هذا ما فسَّره أهل البيت ع ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾. (واد منخفض وسقوط في الهاوية والضلالة والانحراف عن الحق، وأنهم يقولون ما لا يفعلون).
    دائماً تجد العالم غير العامل الضال يدعو الناس إلى الخير وترك الشر، ولكن لا تجده يعمل الخير، بل هو يأكل مال اليتيم والأرملة ويستغل الضعفاء ولا يجاهد في سبيل الله، ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾.
    #من كتاب اضاءات من دعوات المرسلين
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎