إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المعزي لايراه العالم ولايعرفه ؟!!!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    المعزي لايراه العالم ولايعرفه ؟!!!!

    المعزي لايراه العالم ولايعرفه ؟!!!!
    _يقولون إن المعزي لا يراه العالم ولا يعرفه، فقد جاء: (16 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، 17 رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ) (1).
    وبالنتيجة لا يمكن أن يكون بشراً.
    يقول البابا شنودا الثالث: (قال السيد المسيح عن الروح القدس إنه (يمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه)(2). و طبعاً لا يمكن أن ينطبق هذا الكلام علي نبي؛ لأنه لا يمكث مع الناس إلى الأبد، كما أن الناس يمكن أن يروه و يعرفوه، و بالتالي لا يمكن أن ينطبق على ملاك؛ لأنه لا يمكث مع جميع المؤمنين إلى الأبد؛ لأنه محدود.
    ويتابع الكتاب قوله: (أما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم و يكون فيكم)(3)، (فمن هو هذا الملاك أو النبي، الذي يمكث مع جميع الناس ويكون فيهم، إلى الأبد) (4)
    أقول: إذا كان المقصود من قضية لا يراه العالم هو الرؤية البصرية فهي لم تتحقق للتلاميذ؛ لأن الروح القدس ليس شيئاً مادياً، أما الرؤية القلبية أو الإيمان فهي لا تفيد المسيحيين بشيء كما هو واضح؛ لأنهم يريدون نفي الصفة البشرية عن المعزي، والرؤية القلبية أو الإيمان قد لا يتحقق لكثير من الناس فلا يؤمنوا حتى بالنبي البشر، وقد ورد أن من يجهل الحق والأنبياء يكون كالذي يبصر ولا يبصر، ويسمع ولا يسمع، أي إن قلبه لا يعي الحق ولا يدركه؛ (لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون) (5).
    ومثله ما جاء في يوحنا: (أجاب يسوع: لستم تعرفونني أنا، ولا أبي، لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً)(6)، والكثير غيرها.
    والأرجح أن يكون المراد هو أن المعزي من أمة أخرى فلا يعرفه غير من يتبعه بالحق ويؤمن به، وقد أشار إلى التلاميذ على أنهم أنموذج للمؤمنين، فقوله: (وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)، يعني لأنكم تؤمنون به.
    ويبدو من النص الآتي أن اليهود لديهم ثقافة تؤكد على عدم معرفة المسيح الذي يأتي في آخر الزمان من قبل الناس: (25 فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ ؟ 26 وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئاً ! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً ؟ 27 وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ) (7).
    أما قول عيسى ع: (مقيم عندكم وثابت فيكم)، فهو لا يدل على وجوده مع التلاميذ، بل المراد أنه سيكون مع المؤمنين به، ويراد أيضاً أن مملكته ستبقى إلى النهاية، كما ورد في نصوص كثيرة.
    وقد ورد: (25 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ)(8). والساعة التي تحدث عنها لم تأت حتى الآن.
    وورد في حزقيال النبوءة عن جوج وكأنها قد وقعت: (هَا هُوَ قَدْ أَتَى وَصَارَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ عَنْهُ)(9).




    #من كتاب شبيه عيسى أو من هو المصلوب



    (1): يوحنا: 14.
    (2): يو 15: 16 – 17.
    (3): يو: 15 / 17.
    (4): - سنوات مع أسئلة الناس: السؤال رقم 74.
    (5): متى: 13 / 13.
    (6): يوحنا: 8 / 19.
    (7): يوحنا: 7.
    (8): يوحنا: 5.
    (9): حزقيال: 39 / 8
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎