إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العراق يميل نحو الاعتماد على روسيا في الحرب ضد داعش

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    العراق يميل نحو الاعتماد على روسيا في الحرب ضد داعش

    العراق يميل نحو الاعتماد على روسيا في الحرب ضد الدولة الإسلامية

    Wed Oct 7, 2015 4:09pm GMT





    رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مراسم رسمية لاستلام طائرات اف 16 امريكية الصنع يوم 20 يوليو تموز 2015. تصوير: ثائر السوداني -رويترز

    من أحمد رشيد وسيف حميد

    بغداد (رويترز) - قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي يوم الأربعاء إن العراق قد يطلب قريبا شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أراضيه وانه يريد أن تلعب موسكو دورا أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم المتشدد بالعراق.

    وقال الزاملي لرويترز في مقابلة "قد يضطر العراق قريبا في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة الى الطلب من روسيا لتوجيه ضربات وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا."

    وهذه التصريحات هي أوضح إشارة حتى الآن إلى أن بغداد تعتزم أن تعتمد على روسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن حققت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة نتائج محدودة.

    وأي إجراء عسكري روسي في العراق سيعمق مخاوف الولايات المتحدة من أنها تخسر المزيد من النفوذ الإستراتيجي في المنطقة.

    وتساند روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بتوجيه ضربات جوية في سوريا وتملك إيران نفوذا عميقا في العراق ومن ذلك مستشارون يساعدون في توجيه الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

    وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إنه سيرحب بتوجيه روسيا ضربات جوية إلى متشددي الدولة الإسلامية في العراق وتأمل الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران في التوصل لشراكة مع روسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي.

    وقال الزاملي "نحن نسعى إلى أن يكون لروسيا دور أكبر في العراق... نعم بالتأكيد دور يفوق الدور الأمريكي."

    الفصائل الشيعية المسلحة التي تنظر إلى الولايات المتحدة بارتياب وتشكك منذ وقت طويل ترى في تدخل روسيا فرصة لتغيير الوضع لمصلحتها.

    وقال معين الكاظمي مساعد هادي العامري أقوى زعيم لفصيل شيعي مسلح "التدخل الروسي جاء في الزمان المناسب والمكان المناسب ونحن نعتقد بأنه سيغير من قواعد اللعبة ليس فقط في سوريا بل حتى في العراق.

    "الحكومة كانت تعتمد بقوة على حليف غير جدير بالثقة وهو الولايات المتحدة.. يجب إصلاح هذا الخلل."


    رسالة إلى واشنطن

    يشتمل التدخل الروسي لكسب مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط على اتفاق للتعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسوريا مع اتخاذ مركز للقيادة في بغداد. ويثير هذا مخاوف واشنطن من أن خصمها السابق في الحرب الباردة يكتسب نفوذا في المنطقة الغنية بالنفط.

    وصرح الزاملي بأنه يعتقد ان مركز قيادة جديدا مع روسيا وايران سيقود المعركة ضد الدولة الإسلامية وقال "نحن نعتقد أن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق."

    وتضغط واشنطن على العبادي لكبح الفصائل الشيعية المسلحة وهو ما أغضب المقاتلين الذين ينظر إليهم على أنهم حصن ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل أكبر خطر أمني على العراق المنتج للنفط منذ سقوط صدام حسين في عام 2003 .


    وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم الفصيل الشيعي كتائب حزب الله إن نوع التأييد في هذا الموضوع يجب في نظرهم وفي نظر كل جماعات المقاومة الأخرى أن يكون على مستوى التدريب وتقديم أسلحة وايضا دعم جوي مؤثر.

    ويشعر العبادي باستياء من أداء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة الدولة الإسلامية التي كانت قد هددت بالزحف إلى بغداد وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

    وقالت مصادر عسكرية إن قادة الجيش اشتكوا في رسالة بعثوا بها إلى العبادي في أوائل سبتمبر أيلول من عدم كفاية الدعم الأمريكي في المعركة من أجل أكبر مصفاة عراقية قرب بلدة بيجي وهي محطة رئيسية في الحملة لطرد الدولة الإسلامية.

    وقال مصادر حكومية إن العبادي غضب من اتهامات قاسية وجهها مسؤولون أمريكيون بأن الحكومة العراقية تفتقر إلى الإرادة لمقاتلة المتشددين.

    وأضافت المصادر قولها إن تأخر تسليم الأسلحة الأمريكية كان أحد العوامل التي دفعت العبادي إلى إبرام اتفاق أمني مع روسيا.

    وقال الزاملي إن العراقيين ما زالوا يفقدون أرواحا ويخسرون مليارات الدولارات من العائدات النفطية بشرائهم أسلحة من الولايات المتحدة ولكن ما حصلوا عليه حقا من الأمريكيين هو الوعود فحسب وعشرات من عقود السلاح التي تأخر تنفيذها.

    وأضاف قوله إنه بعد مرور عام كامل فإن تنظيم الدولة الإسلامية مستمر في النمو وآلاف المقاتلين ما زالوا يتدفقون على العراق وسوريا وهو يسيطر على مزيد من المناطق. وقال إن هذا دليل واضح على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة واضحة أو استراتيجية حقيقية.

    وقال المحلل و الجنرال العسكري السابق جاسم البهادلي إن التوترات مع الولايات المتحدة هي أحد الأسباب في اتجاه العبادي إلى موسكو طلبا للمساعدة.

    وقال "يبدو أن العبادي نجح في أن يبعث برسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية والتي كررت إلقاء اللوم على قوات العبادي بسبب الانتكاسات الأخيرة مفادها بأن هناك خيارا آخر يمكن أن يلجأ العراق إليه في الحرب ضد داعش اذا كنتم (الأمريكيين) غير جادين في اظهار دعم حقيقي."

    وأضاف قوله "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تنامي النفوذ الإيراني في العراق وهذه القلق يجب أن يتضاعف الآن بعد تدخل روسيا في العراق و سوريا."

    وعلى الرغم من شعور العبادي بخيبة الأمل والاستياء من واشنطن فإنه قد يصبح في عزلة في ظل وضع جديد تهيمن عليه روسيا. وكان قد اعتمد اعتمادا كبيرا على الدعم الأمريكي وهو على خلاف مع الفصائل الشيعية المسلحة وأنصارهم الإيرانيين.

    ولكن مع عدم ظهور مؤشرات على ضعف تنظيم الدولة الإسلامية فإن الأولوية ستكون التوصل لصيغة من أجل الاستقرار ويحتضن اللاعبون الرئيسيون روسيا.

    وقال محمد ناجي -وهو مساعد آخر للعامري- "هنالك حاجة لإنشاء تحالف وقوة جديدة ذات فاعلية على الأرض وتؤدي الهدف المطلوب بالقضاء على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)."

    وتابع "هناك نقاشات جادة وبحث حول طلب ضربات جوية من قبل الطيران الروسي ضد معاقل داعش في العراق."


    (إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)


    © Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎