إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    #16
    رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

    22.10.2011
    المخطط الامريكي للحرب العالمية 3



    المؤامرة اليهودية على العالم

    كان مخطط المؤامرة ، يقتضي تنفيذ ما جاء في البروتوكولات بحرفتيه ، والغاية من ذلك السيطرة على اقتصاديات دول العالم بأسرها ، وحصر رؤوس الأموال العالمية كلها في أيدي اليهود ، وعندما يحين الموعد المناسب ، يعمد اليهود إلى شراء الذهب من الأسواق العالمية وتكديسه ، ومن ثم يُشعلون نيران الحرب العالمية الثالثة ، والتي حسب تصورهم ، ستكون كارثية بكل معنى الكلمة على العالم بأسره ، وتخلف وراءها قطعانا بشرية جائعة ، ملحدة لا تؤمن إلا بما هو مادي ، ومنحلة لا تبحث إلا عن كل ما يُشبع غرائزها الجسدية ، آنذاك يُعلن ملوك الذهب عن أنفسهم ، ويشترطون لإنقاذ تلك القطعان البشرية من الموت جوعا ، بما أنهم يملكون الذهب ، تنصيبهم ملوكا على الأرض ، ليُقيموا دولتهم العالمية الدكتاتورية وعاصمتها القدس ، فلا تملك تلك القطعان ، إلا أن تدين بالعبودية المطلقة لليهود ، بعد أن جاءها نور الذهب ليُبدد ظلمة الأديان الموحشة .

    إذ كان من المفروض أن تقوم الحرب العالمية الثالثة ، حسب مُخططاتهم ، بعد ( 20 – 25 ) عاما من الحرب العالمية الثانية ، ولكن ما لم يكن في الحسبان ، هو موت لينين نتاج المؤامرة اليهودية ، وانقلاب ( ستالين ) على مخطّطاتها ومخطّطيها ، وتخلّصه من جميع القادة اليهود في الحزب الشيوعي ، وإقامته لاتحاد سوفييتي قوي ، وامتلاكه للسلاح النووي ، ومقاسمته لأمريكا حكم العالم ، ودخول عصر الحرب الباردة ، الذي حجّم اليهود وطموحاتهم ، بوقوفه ندّا قويا في وجه أمريكا وطموحاتها ، فكان لا بد من تدميره وتفكيكه أولا ، عن طريق الغزو السلمي التسلي ، المطروح في البروتوكول رقم ( 9 ) .
    فوجدوا في ( غورباتشوف ) ضالتهم ، الذي أدخل إصلاحاته الهدّامة . ولما أوشك الاتحاد على الانهيار ، أجهزوا عليه بعمليهم الآخر ( يلتسين ) ، فسيطر على مقاليد الحكم بالقوة ، وأنهى ما يُسمى بحلف وارسو ، وأزاح الحكم الشيوعي المناهض لأمريكا عن روسيا ، وأخذ بنصائح صندوق النقد الدولي ، للإصلاح الاقتصادي من خصخصة وغيرها ، فاستطاع المليارديرات اليهود ك ( بيريزوفسكي ) من شراء معظم المشاريع الاستثمارية الروسية ، وشراء القرار السياسي والاقتصادي الروسي ، وبالإضافة إلى ما كانت تواجهه روسيا من أوضاع اقتصادية متردّية ، أدخلوها في حرب استنزافية مع الشيشان في أوساط التسعينيات ، وكل ذلك حتى يتسنى لليهود أن يصولوا ويجولوا ، في كافة أرجاء العالم ليُحققوا طموحاتهم ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، وعندما خلت لهم الساحة بانهيار الاتحاد السوفييتي ، وتجيير قرارات روسيا بالأموال اليهودية ، أشعلوا حرب الخليج الثانية ، باستخدام نفس السيناريو المستخدم في الحرب العالمية الثانية ، والخروج بنفس النتائج ، وشاركت روسيا في الحملة الثلاثينية على العراق ، على استحياء من حليفها السابق ، غير أن الحصار العراقي ، شمل كل مناحي الحياة ، ولم يقتصر على التصنيع العسكري كما هو الحال مع ألمانيا واليابان.

    كتاب 'نهاية اسرائيل و امريكا'
    (الجزء ثاني - صفحة رقم 35)


    "من اخطر التقارير: سر لفظ كلمة داعش isis وارتباطها بالماسونية"
    ISIS اله فراعنة مصر القديمة....
    سر لفظ كلمة داعش Isis .... الغرب يدعوها هكذا ولكن لايلفظوها كما تلفظ كالهجاء مثل القاعدة التي تلفظ حسبهم alqaeda وحسب داعش فهم الدولة الاسلامية بالعراق والشا...


    "تعرف على علاقة داعش بالموساد الإسرائيلي"
    Last edited by راية اليماني; 06-05-2017, 22:23.

    Comment

    • راية اليماني
      مشرف
      • 05-04-2013
      • 3021

      #17
      رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

      المخطط الأمريكي-الصهيوني-الداعشي لاحتلال و تقسيم الشرق الأوسط
      أعضاء المؤامرة 4

      بول بريمر


      عينه الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة اعمار العراق في 6 مايو 2003. تولى بريمر عددا من المناصب الهامة في وزارة الخارجية من بينها عمله كمساعد لستة من وزراء الخارجية قبل تقاعده عام 1989.
      وكان بريمر يشغل منصب مدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية. وعينه الرئيس عام 1999 كرئيس مشارك للجنة الوطنية للإرهاب.
      وبعد التقاعد من عمله عام 1989 في وزارة الخارجية دخل عالم رجال الأعمال وعمل في إدارة مؤسسة وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر والتي تحمل اسمه للاستشارات. كما كان كبير مستشاري الرئيس ووزير الخارجية الأمريكيين بشأن الإرهاب.
      اصدر بول بريمر كتاباً تكلم فيه عن العام أثناء عمله في العراق واسم الكتاب (عام قضيته في العراق: النضال لبناءِ غدٍ مرجو)


      و في هذا الكتاب:
      يتحدث بريمر ويتذكر لقاءات متعددة مع حكام عرب. ويذكر في لقاء جمعه مع وزير الخارجية السابق كولين باول بالملك الأردني عبد الله الثاني في 21 يونيه 2003 (ص 76) على هامش منتدى اقتصادي عالمي بعمان أن الملك الذي وفر كل الدعم وسمح لقوات الغزو الأمريكية أن تستخدم أراضي وسماء الأردن، عاد وطلب من رئيس جهاز المخابرات الأردني الذي حضر المقابلة أن يوفر كل المساندة والتدريب اللازم للعراقيين والتنسيق مع الأمريكيين من أجل المساهمة بما يحقق الاستقرار الأمني في العراق.
      يذكر أن الانتخابات العراقية التي أجريت في يناير 2005 لدليل على قبول المواطنين العراقيين لتحدي بناء دولة عصرية ديمقراطية حديثة.
      وردا على ارتفاع العديد من الأصوات داخل الولايات المتحدة للمطالبة بانسحاب فوري أو بتقديم جدول لانسحاب من العراق يرد بريمر "مثل هذه الدعوة للانسحاب من العراق الآن أو تقديم جدول للانسحاب سيمثل خطأ تاريخيا، حيث سيسمح ذلك وسيشجع الإرهابيين على الانتظار حتى نرحل، وهذا سيكون بمثابة إعلان هزيمة للولايات المتحدة".
      ويرى بريمر أن "هزيمة الولايات المتحدة في العراق ستكون لها آثار وخيمة على مصالح الولايات المتحدة ليس فقط في العراق، بل في كل منطقة الشرق الأوسط."

      'تقرير واشنطن - محمد المنشاوي'
      14-2-2006


      كتاب [ المادة (140) من الدستور العراقي حلـقة خطيرة ضمن مخطط تقسيم العراق] لأنور بيرقدار

      تحميل

      مقتطع من المقدمة:
      بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عين حاكم مدني أمريكي من قبل الإدارة الأمريكية في العراق وهو بول بريمر فقام هذا الأخير بعدة إجراءات للسيطرة على الوضع في العراق ومن هذه الإجراءات حل الجيش والشرطة وجميع أجهزة الدولة الأمنية السابقة ثم أسس مجلس حكم انتقالي يضم 25 عضواً من مختلف شرائح الشعب العراقي ولكن كان ثقل الأكراد والأحزاب الشيعية كبير جداً في هذا المجلس بسبب موالاة وتأييد هذان الطرفان للاحتلال الأمريكي.
      ثم أصدر بول بريمر قانوناً لإدارة شؤون العراق سمي بقانون أدارة الدولة واجبر أعضاء مجلس الحكم بالتوقيع على هذا القانون إلا أن العجب العجاب هو إدخال مادة في هذا القانون بطلب من الأكراد وقد كتبت هذه المادة بأيادي كردية صرفة وتلبي طموحات الأكراد التوسعية وتؤدي بالنتيجة إلى استقلال الأكراد وانفصالهم عن العراق باسم (دولة كردستان الكبرى).
      هذه المادة اُدخلت في قانون إدارة الدولة تحت رقم 58، وبعد أجراء الانتخابات لتشكيل الحكومة الانتقالية العراقية تم تشكيل لجنة صياغة الدستور من قبل المجلس الوطني العراقي وكان للأكراد والأحزاب الشيعية ثقل كبير في هذه اللجنة لكونهم الأكثرية فيها ولهذا السبب فان الأكراد تمكنوا من ترحيل المادة 58 من قانون إدارة الدولة إلى الدستور العراقي الجديد تحت رقم 140...

      أنور بيرقدار
      رئيس حزب العدالة التركماني
      العراقي

      رابط الموقع 'عراقيون'



      في مقابلة مع
      بول بريمر في برنامج (حوار خاص) على قناة (الميادين) وصف
      "انسحاب القوات الأميركية من العراق بأنه "خطأ" و سيؤدي إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة واندلاع حرب إقليمية في المنطقة."

      وقال بريمر إن :"الولايات المتحدة كان عليها ألاّ تغادر العراق في وقت يعاني الأخير صراعات سياسية، وبسبب إنها فعلت ذلك فأنها سوف تضطر إلى العمل بصورة أصعب كثيرا من السابق".
      وبين بريمر أن "أسبابا عدة تجعل من انسحاب القوات الأميركية خطأ أولا من الواضح إن القوات العراقية غير جاهزة للتهديدات الأمنية، وثانيا وجود القوات الأميركية كان مهما كونه علامة على استمرار اهتمام واشنطن في تطورات السياسة العراقية".
      وأضاف أن "الولايات المتحدة لديها نحو مئة مجند في العراق للتدريب والإشراف على تدريب القوات العراقية"
      "نحن يجب أن نجد طريقة لتدريبهم سواء حدث ذلك في العراق أو في الولايات المتحدة او اي مكان آخر، هذا سيسمح لنا باستمرار علاقاتنا السياسية وتنسيقنا مع القوات العسكرية العراقية والأجهزة الاستخباراتية".
      وتابع انه" من المحتمل أن يكون الخطر الأكبر على المدى القريب إن العراق قد يتحول من دولة واحدة إلى ثلاث دول شبه منعزلة أو يتقسم إلى ثلاث دويلات"
      "حالما ينهار كل شيء في العراق لن تجد نفسك أمام حرب أهلية فقط لكن وبسبب وضع الكرد في بقية الأقطار المجاورة ببساطة ستجد نفسك أمام حرب إقليمية تبدأ في كل الأقطار المجاورة للعراق".



      برنامج (حوار خاص) على قناة (الميادين) 17-11-2013
      نص الحوار الكامل مرفق بملف
      و حلقات البرنامج فيديو - ج1-


      بريمر يدعو لنشر وحدات من الاستخبارات الأميركية في العراق

      16/06/2014

      دعا بول بريمر إلى نشر وحدات من استخبارات بلاده في العراق لصد تقدم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”، دون أن يستبعد احتمال تعاون بلاده مع ايران لمواجهتها. وقال بريمر للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”،
      إن الخطأ الكبير الذي ارتكبناه “كان مغادرة العراق بوقت مبكر وسيحكم التاريخ ليس على بقائنا هناك لفترة طويلة، بل على انسحابنا في وقت مبكر جداً”. ودافع بريمر عن غزو العراق عام 2003، لافتا الى أن الولايات المتحدة “كانت ستواجه بلداً يمتلك أسلحة نووية، واستمرار سياسة قتل الشعب العراقي من قبل صدام حسين لو أنها لم تقد الغزو”. وبشأن امكانية تعاون الولايات المتحدة مع ايران بشأن العراق، قال بريمر “لدينا مصلحة مشتركة في اقامة عراق مستقر وموحد، وفي حال لم نتدخل وتحرك تنظيم (داعش) إلى بغداد والمدن المقدسة، فإن الايرانيين سيرون فرصة وربما حتى الحاجة للتدخل بشكل مباشر”، مبيناً “قد نصل إلى وضع نرى أنفسنا نعمل فيه إلى جانب الايرانيين”.

      'عراق القانون'


      الملفات المرفقة

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #18
        تكملة

        المخطط الأمريكي-الصهيوني-الداعشي لاحتلال و تقسيم الشرق الأوسط
        أعضاء المؤامرة 5




        جون ماكين



        الخبر: النور

        07/08/2015


        "هل ذهب راند بول إلى سوريا ؟ هل اجتمع بتنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامية يوما ما ؟ هل التقى بأحد من أولئك الناس ؟ (...) أنا لا أريد أن أدخل في خلاف معه . أنا أعرف هؤلاء الناس . وأنا على اتصال بهم طوال الوقت بينما هو ليس لديه ذلك" .


        "أنا أعرف هؤلاء الناس بصورة حميمة ، نحن نتحدّث معهم طوال الوقت "


        وأشار ماكين أيضاً إلى إلى أن فرق الموت السورية هي عبارة عن محتجين مسالمين "يقاتلون من أجل الحرّية" .


        جون ماكين


        في ردّه على السيناتور راند بول


        قناة فوكس نيوز





        "جون ماكين يقول "سفّاحو القاعدة ألهموا العالم"


        توني كارتالوشي





        (تمهيد: جون ماكين يلقب البغدادي بـ "السيّد" !!- أوّلاً لنتأمّل هذه السلسلة من الصورة الرهيبة التي تجمع ماكين بالبغدادي وإرهابيي الدولة الإسلامية - تقديم شبكة فولتير لمقالة المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" - ثييري مايسون : جون ماكين يترأس اجتماع مؤامرة الربيع العربي - ماكين يشرف على تهريب الأسلحة إلى سوريا من لبنان - رحلة ماكين غير الشرعية إلى سوريا - صورة لماكين مع الإرهابي محمد نور خاطف الحجاج اللبنانيين - ويجتمع مع البغدادي بحضور قائد الجيش الحر - إذن من هو السناتور جون ماكين ؟ - جون ماكين والخليفة - ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية - ماكين يجتمع بالقادة الإرهابيين في سوريا ويصفهم بالمعارضين المعتدلين - المعارضون المعتدلون هم الذين قطعوا رأس الجندي السوري - ماكين يجتمع مع "أبو صقّار" الذي أكل قلب الجندي السوري أمام كاميرات الفضائيات - جون ماكين يعترف بصلته بالقاعدة ويصفهم بمقاتلين من أجل الحرّية في الفضائيات - خائن مكانه قفص المحكمة - أرتباطاً بدور ماكين : ما هي ستراتيجية الولايات المتحدة مع الجهاديين في بلاد الشام ؟ - ارتباطاً بدور ماكين هل ستتحول داعش إلى محاربة روسيا والصين ؟ - صور خطيرة جداً - أخيراً : شهد شاهدٌ من أهلها :ديفيد شيلر : "قمت بالإستقالة من الخدمة البريطانية السرّية عندما قرّر مكتب (أم 16 -M 16 ) تمويل شركاء أسامة بن لادن - وخزة أخيرة مرتبطة بماكين : الكذّابون - ملاحظة عن هذه الحلقات).





        # تمهيد : جون ماكين يلقب البغدادي بـ "السيّد" !!


        -----------------------------------------------


        صدم السناتور الأمريكي جون ماكين - من صقور الولايات المتحدة - العقل والوجدان العراقي خصوصاً والعربي والعالمي عموماً ، واحبط أرواح ضحايا الإرهاب في كل مكان عندما ظهر في مقابلة تلفزيونية في بغداد في أثناء زيارته الأخيرة لها (كانون الثاني الماضي) ووصف الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي بـ "السيّد البغدادي" ، نصّاً وبالإنكليزية : "المستر بغدادي - Mister Baghdadi" . وضع ألف علامة استفهام على هذا الوصف.


        ثمّ ماذا صرّح أيضاً ؟ قال نصّاً :


        "الجيش العراقي لا يستطيع تحرير نينوى" !!


        وفي الحلقة الثالثة من هذه السلسلة التي نُشرت على صفحات هذا الموقع الأغر يوم 4/1/2015 تساءلنا : هل يجوز لأي مسؤول من أي دولة يزور الولايات المتحدة ، ويلتقي بمسؤوليها ، ثم يخرج ، أن يصرّح أن القدرات الدفاعية للجيش الأمريكي محدودة وفيه حوادث اغتصاب ولواطيون . لا يستطيع طبعاً ، لأن هذا يخالف القواعد الدبلوماسية ويُعتبر تدخلاً في شؤون الولايات المتحدة . إنّه يخالف حتى قواعد اللياقة والأدب .


        في هذه الحلقة نستكشف خلفيات هذا التصريح المخيف لجون ماكين وما تسرب من صور ووثائق وتصريحات تكشف علاقة جون ماكين بالبغدادي خصوصا والمجموعات الإرهابية عموما ، وعمله على تنظيم ودعم وتنشيط المجموعات الإرهابية في الوطن العربي والعالم ، لنعرف السبب الحقيقي الذي دفعه إلى وصف البغدادي بوصف "السيّد" .


        نقدّم في هذه الحلقة معلومات تفصيلية عن كون هذا السيناتور من أبشع وأشرس الإرهابيين الذين نظّموا وصمّموا ودعموا ، بالمال والسلاح والدعاية ، أبشع المجموعات والمنظمات الإرهابيّة في الشرق الأوسط ؛ وهو المسؤول الأمريكي الأوّل عن إسقاط الدولة في ليبيا ، وإشعال الحرب الإرهابية في سورية ، وتنظيم حركة داعش ودعم زعيمها أبو بكر البغدادي ؛ أو إبراهيم البدري الذي وضعت الولايات المتحدة نفسها مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه . هذه الأدلّة والمعلومات سنقدّمها مدعومة بالصور والوثائق وبتصريحات لهذا المجرم الإرهابي نفسه (بعظمة لسانه كما يُقال) .


        وأوّد القول قبل أن نمضي في فضح هذا المجرم هو أنّ علينا أن لا نستمع لفتيان أمريكا "العرب المثقفين" التطبيعيين الذين يريدون خطاباً إعلامياً "متحضّراً" و"نظيفاً" و "نازكاً" نصف فيه هذا السيناتور بـ "السيّد" - كما وصف هو السفّاح البغدادي - ، فمن يحب البغدادي ويزكّي داعش هو مجرم وسفّاح مُنحطّ ووحش خارج دائرة الإنسانية والحضارة .





        # تقديم شبكة فولتير لمقالة المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" :


        ----------------------------------------------------------


        # كلّ واحد منّا لاحظ التناقض في سلوك الأمريكان وحلفائهم الخليجيين الذين وصفوا مقاتلي الدولة الإسلامية بأنّهم "مقاتلو الحرّية" في سوريا والذين يعلنون - الآن - سخطهم وامتعاضهم وهم يواجهون الأفعال الشنيعة لهؤلاء في العراق ! . ولكن إذا كان هذا الخطاب متناقضاً بحد ذاته ، فإنه يقدّم المعنى الدقيق للخطة الستراتيجية الأمريكية وهي : إنّ نفس الأفراد الذين يُقدّمون كحلفاء بالأمس ، يُقدّمون - حتماً - كأعداء اليوم ، حتى لو أنّهم ما يزالون تحت أمرة واشنطن . وهذه الحقيقة الستراتيجة هي التي عمل المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" على كشفها من خلال حالة السيناتور "الصقر" "جون ماكين" مُرشد "الربيع العربي" الدموي والشريك الشرعي للخليفة ابراهيم .


        # ثييري مايسون : جون ماكين يترأس اجتماع مؤامرة الربيع العربي :


        -----------------------------------------------------------


        يقول مايسون : "عندما كنتُ في ليبيا خلال "الهجمة الغربية" المدمّرة عليها، تسنّى لي الإطلاع على تقرير للمخابرات الأجنبية في طرابلس يشير إلى أنّه في 4 شباط / فبراير 2011، عقد "حلف الناتو" اجتماعا سريّا في القاهرة لإطلاق خطة «الربيع العربي» في ليبيا وسوريا . وحسب هذه الوثيقة فقد ترأس هذا الإجتماع السيناتور "جون ماكين" . ثم يذكر هذا التقرير بالتفصيل أسماء أعضاء الوفد الليبي الذي كان يرأسه الرجل الثاني في الحكومة في ذلك اليوم "محمّد جبريل" ، الذي جلس جانباً عند مدخل قاعة المؤتمر ليصبح القائد المُعارض في المنفى . وأتذكر أنّه بين المدعوّين الذين حضروا المؤتمر والذي ذكره التقرير هو "برنار هنري ليفي Bernard-Henry Lévy على الرغم من أنّه لا يمارس أي وظيفة رسميّة ضمن الحكومة الفرنسية ! وقد حظرت المؤتمر العديد من الشخصيات من بينها عدد كبير من ممثلي السوريين في الخارج.


        نتجت عن هذا المؤتمر حساب لـ "الثورة السوريّة" الغريبة على الفيسبوك في عام 2011 الذي دعا إلى مظاهرات خارج إطار مجلس الشعب . وبالرغم من أن هذا الموقع أدّعى أنّ لديه أكثر من 40000 مؤيّد لم يستجب للتظاهرات سوى عدد قليل من الناس أمام أضواء عدسات المصوّرين والمئات من الشرطة ، وقد تفرّق المتظاهرون بسلام ، ولم تبدأ المصادمات إلّا بعد شهر في مدينة "درعا" .


        في 16 شباط/فبراير 2011 خرجت تظاهرات في بنغازي في ذكرى مقتل أعضاء من الجماعة الإسلامية قُتلوا في عام 1996 في سجن "أبو سليم" وقد تطور الأمر إلى إطلاق نار . وفي اليوم التالي خرجت مظاهرات أخرى إحياءً لذكرى المُحتجين الذين قُتلوا حين هاجموا القنصلية الدنماركية احتجاجاً على الصور المُسيئة للنبي محمد، وقد انتهت أيضاً بإطلاق النار. وفي الوقت نفسه ، قامت مجموعة من أعضاء جماعة إسلامية مسلّحة قادمون من مصر ، ويقودهم اشخاص مقنّعون غير معروفين بالهجوم على أربعة معسكرات للجيش في أربع مدن ليبية في وقت واحد. وبعد ثلاثة ايام ، أشعل المعارضون إنتفاضة "برقة" ضد طرابلس التي صوّرها الإعلام الغربي - كذباً - بأنها "ثورة ديمقراطية" تهدف إلى إسقاط "نظام" معمر القذافي .


        # ماكين يشرف على تهريب الأسلحة إلى سوريا من لبنان :


        ---------------------------------------------------------


        في 22 شباط/فبراير من العام نفسه ، كان جون ماكين في لبنان ، حيث التقى بجماعة تيار المستقبل (حزب سعد الحريري) كي يعهد إليهم بإدخال الأسلحة إلى سورية من خلال النائب عقاب صقر . بعدها غادر ماكين بيروت ليقوم بجولة تفتيشية على الحدود مع سورية، واختار عرسال لتكون قاعدة خلفية للمرتزقة في الحرب التي ستأتي .


        لم تكن هناك عمليات عسكرية. في تلك الأثناء، كانت سورية لا تزال تنعم بالهدوء، وما من أحد، باستثناء الرئيس بشار الأسد، كان يتوقع قدوم الكارثة التي تحضّرها الولايات المتحدة


        كان المؤتمر الذي ترأسه ماكين هو نقطة الإشعال في مخطّط أعدّت له واشنطن طويلاً يتضمن قيام بريطانيا وفرنسا بمهاجمة ليبيا وسوريا في وقت واحد ، تنفيذاً لقاعدة "القيادة من الخلف - leadership from behind" وملحق اتفاقية "بيت لانكستر" التي وقعتها فرنسا وبريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 (وهي اتفاقية للدفاع والتعاون الأمني وقعها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي ساركوزي - المترجم) .


        # رحلة ماكين غير الشرعية إلى سوريا :


        ---------------------------------------


        في آيار / مايس 2013 دخل جون ماكين الأراضي السورية عبر تركيا بصورة غيرمشروعة ليصل مدينة أدلب ليجتمع بقادة "المعارضة المسلحة" . ولم يعلن عن هذه الزيارة إلّا بعد أن عاد إلى واشنطن (وهذا الدخول غير الشرعي جريمة يجب أن يُحاسب عليها قانونيا) .


        وهذه الزيارة نُظّمت من قبل "قوّة مهمّة الطوارىء السورية - Syrian Emergency Task Force" التي هي على العكس من اسمها منظمة صهيونية يقودها عاملون فلسطينيون في منظمة "أيباك - AIPAC" .


        # صورة لماكين مع الإرهابي محمد نور خاطف الحجاج اللبنانيين :


        ----------------------------------------------------------------


        في مجموعة من الصور نُشرت في ذلك الوقت ، تضمنت واحدة وجود "محمد نور" الناطق باسم لواء عاصفة الشمال (تابع لجبهة النصرة أي للقاعدة في سوريا) الذي قام بخطف أحد عشر حاجاً لبنانياً شيعياً في منطقة "اعزاز" . وعندما سُئل جون ماكين عن علاقته بأعضاء القاعدة الخاطفين زعم السيناتور بأنّه لا يعرف محمد نور ، وأن الأخير أقحم نفسه في الصورة !.


        أثارت الصورة والحادثة ضجّة كبيرة وقامت عوائل الحجاج المختطفين بتقديم شكوى إلى القضاء اللبناني ضد السيناتور ماكين لتواطؤه في جريمة الخطف .


        لنفترض أن السيناتور ماكين قد قال الحقيقة وأن محمد نور قد استغفله ، فإن هدف رحلته غير الشرعية إلى سوريا كان للاجتماع برئيس هيئة الجيش السوري الحرّ . وحسب أقواله هو شخصيّاً ، فإن هذه المنظمة مكوّنة بصورة تامّة من "سوريين" يقاتلون "من أجل حرّيتهم" ضد "الديكتاتورية العلوية" (كذا.) . وقد نشر منظّمو الرحلة هذه الصورة كي يوّثقوا الإجتماع .


        # ويجتمع مع البغدادي بحضور قائد الجيش الحر :


        ---------------------------------------------------


        وإذا استطعنا رؤية اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر ، نستطيع أيضاً مشاهدة ابراهيم البدري (في الأمام إلى اليسار) الذي كان السيناتور يتحدّث معه . وعند عودته من تلك الرحلة العجيبة ، زعم جون ماكين أنّ جميع المسؤولين عن الجيش السوري الحر هم أشخاص "معتدلون - غير متطرّفين - ويمكن الثقة بهم" .


        لكن منذ 4 كانون الأول/ديسمبر 2011 كان ابراهيم البدري (البغدادي لاحقاً وكان يعرف أيضاً بـ أبو دعاء) في قائمة ضمّت خمسة إرهابيين من أكثر المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية (مكافآت من أجل العدالة) . تخصيص مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه . في اليوم التالي ؛ 5 كانون الأول/ديسمبر 2011 ، وُضع ابراهيم البدري في قائمة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة مطلوباً كعضو من أعضاء القاعدة (وفي الصورة رقم (5) تشاهد الإعلان القضائي الأمريكي الذي يطالب بابراهيم البدري ضمن الإرهابيين الخمسة).


        بالإضافة إلى ذلك، وقبل لقائه بماكين بشهر واحد ، قام ابراهيم البدري الذي صار يُعرف باسم حركي هو "أبو بكر البغدادي"، بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام - Islamic State in Iraq and the Levant (ÉIIL) - والتي مازالت جزءاً من منظمة الجيش السوري الحر "المعتدلة جداً" . وقد ادّعى البغدادي بأنه مسؤول عن الهجوم على سجني أبي غريب والتاجي في العراق التي هرّبت بين 500 - 1000 إرهابي التحقوا بمنظمته حسب قوله . وقد تزامنت هذه العملية مع هجمات للقاعدة على السجون في ثمانية بلدان في وقت واحد . وفي كل هجمة كان السجناء الفارّين يلتحقون بمنظمات الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا . وكانت هذه الحالة من الغرابة حتى أنّ الإنتربول أصدر إشعاراً طلب فيه مساعدة 190 دولة أعضاء فيه !!!


        من جانبي - والكلام لثييري مايسون - كنتُ أقول دائماً إنّه لا فرق على الأرض بين الجيش السوري الحرّ ، وجبهة النصرة ، والدولة الإسلامية .. إلخ . كل هذه المنظمات تتكوّن من نفس الأعضاء الذين يبدّلون "الأعلام" باستمرار . فعندما يطرحون أنفسهم كجيش سوري حرّ فإنهم يلوحون بعلم الاستعمار الفرنسي ويتحدّثون فقط عن إسقاط "الكلب بشّار" . وعندما يقولون بأنهم ينتمون إلى جبهة النصرة فإنهم يرفعون علم القاعدة ويعلنون عن عزمهم نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم . وأخيراً ، عندما يقولون أنهم دولة إسلامية فإنّهم يلوّحون بعلم الخلافة الإسلامية ويعلنون أنّهم سينظّفون الأرض الإسلامية من كلّ الكفّار . ولكن مهما كانت الراية فإنّهم يمارسون نفس الفضاعات : الإغتصاب ، التعذيب ، قطع الرؤوس ، والصلب .


        ولم يخبر جون ماكين ولا قوّة مهمّة الطوارىء ، الحكومةَ الأمريكية ولا وزارة الخارجية الأمريكية بالمعلومات التي حصلوا عليها عن ابراهيم البدري ولم يسألوا عن المكافأة ، كما لم يخبروا لجنة مقاومة الإرهاب في الأمم المتحدة .


        لم يشهد أي بلد في العالم ، ومهما كان نظامه السياسي ، أن يكون قائد للمعارضة على اتصال مباشر ، وصديقاً علنياً ، لإرهابي خطير جداً ومطلوب من قبل عدالة بلد قائد المعارضة ذاك .


        # إذن من هو السناتور جون ماكين ؟


        ------------------------------------


        لكن جون ماكين ليس فقط قائد المعارضة ضد الرئيس أوباما ، لكنه أيضاً واحد من مسؤولي إدارته البارزين .


        فهو ، في الحقيقة ، رئيس المعهد الجمهوري العالمي - International Republican Institute (IRI" ، الذي هو الفرع الجمهوري للوقف الوطني للديمقراطية / ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، منذ عام 1993 . وهذا المعهد الذي يوصف بأنه "منظمة غير حكومية" أسّسه الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" - إذن كيف يكون غير حكومي ؟؟؟ - ليوسّع بعض نشاطات وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع الخدمات السرّية في بريطانيا وكندا واستراليا . وعلى العكس مما يدّعيه ، فإن هذا المعهد منظمة حكومية صرفة ، وميزانيته تخصّصها له وزارة الخارجية الأمريكية ويوافق عليها الكونغرس الأمريكي (فكيف يكون منظمة غير حكومية ؟؟؟) .


        ولأنّه وكالة مشتركة أنكلو - ساكسونية للنشاطات السرّية فقد منعتها من النشاطات على أراضيها الكثير من دول العالم .


        قائمة تدخّلات جون ماكين لصالح مخططات وزارة الخارجية مؤثّر جدا . لقد شارك في جميع الثورات الملوّنة خلال السنوات العشرين الأخيرة .


        لنأخذ بعض الأمثلة : فباسم "الديمقراطية" قام بالتحضير للإنقلاب الفاشل ضد الرئيس المُنتخب دستورياً "هوغو شافيز" في فنزويلا ، كما أسقط الرئيس المنتخب ديمقراطيا في هاييتي "جان - برتراند أرستيد" ، وشارك في محاولة الإطاحة بالرئيس المُنتخب "مواي كيباكي - Mwai Kibaki" رئيس جمهورية كينيا الرابع، ومؤخرا شارك في إسقاط الرئيس الأوكراني المنتخب "فيكتور يانيكوفتش" .


        وفي أي دولة من دول العالم ، عندما يفوم مواطن منها بمحاولة لإسقاط نظام دولة أخرى ، فإنّه يقيّم عندما ينجح ويكون النظام الجديد حليفاً لدولته ، ولكنه يُعاقب بشدّة عندما تكون مبادراته ذات ننتائج سلبية على بلده نفسه . الآن ، السيناتور ماكين لا يُحاسب أبداً بسبب أفعاله المضادة للديمقراطية في دول فشلت فيها ، وجعل تلك الدول تصبح أعداءً لواشنطن كما حصل في فنزويلا . والسبب هو أن ماكين بالنسبة للولايات المتحدة ليس خائنا ، بل عميلاً .


        وهو عميل يمتلك أفضل تغطية يمكن تخيّلها ، فهو المعارض الرسمي لباراك أوباما ، وبهذه الصيغة يستطيع السفر إلى أي مكان من العالم (هو أكثر أعضاء مجلس الشيوخ سفرا في الولايات المتحدة) ، ويلتقي بأي شخص يريد مهما كانت هويته بلا خوف . إذا كان محاوروه يباركون سياسة الولايات المتحدة فإنّه يعدهم باستمرارها ، أمّا إذا كانوا يقاومونها فإنه يسلّم المسؤولية للرئيس أوباما .


        عُرف عن جون ماكين أنّه كان أسير حرب في فيتنام لخمس سنوات ، وقد أخضع لبرنامج ليس لانتزاع المعلومات ولكن لغرس الخطابات في الذهن ، أي تحويل شخصيته ليقوم بتصريحات ضد بلاده ، هذا البرنامج الذي دُرس من قبل مؤسسة راند من خلال الدكتور ألبرت بيدرمان على التجربة الكورية ، صار هو الأساس للبحوث في غوانتنامو وأماكن أخرى من قبل الدكتور مارتن سليجمان ، وتم تطبيقه في فترة جورج بوش الإبن على 80,000 أسير تمّ تحويل معظمهم إلى مقاتلين فعليين يخدمون واشنطن . وجون ماكين الذي مرّ بالتجربة في فيتنام ، يعرف كيف يطوّع هؤلاء الجهاديين ويتلاعب بهم بلا رحمة .


        # جون ماكين والخليفة :


        -----------------------


        في العدد الأخير من مجلتها ، خصّصت الدولة الإسلامية صفحتين لإدانة السيناتور جون ماكين كـ "عدو" و "مخادع مزدوج - "double-crosser مستذكرة مساندته للغزو الأمريكي للعراق . وخشية أن يبقى هذا الإتهام غير معروف في الولايات المتحدة أصدر السيناتور فوراً بياناً يعتبر فيه الدولة "المجموعة الإرهابية الإسلامية الأكثر خطورة في العالم" .


        هذا الاختلاف هنا فقط لتشتيت العرض . وقد يميل أحد لتصديقه لو لم تكن هناك تلك الصورة من أيار/مايس 2013 .


        # ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية :


        ----------------------------------------------------------


        في مقالة مهمة عنوانها "أكاذيب جديدة للنيويورك تايمز : هذه المرة لحماية ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية" كتب الصحفي "براندون تيربفايل Brandon Turbeville " يقول :


        "نظرية المؤامرة" .. هكذا صرخت النيويورك تايمز في محاولتها الأخيرة للدفاع عن جون ماكين ضد التسريبات التي كشفت دعم السناتور للإرهاب . لقد حاولت كشف زيف الدلائل التي تشير إلى اجتماع ماكين مع إرهابيي داعش القتلة آكلي لحوم البشر خلال زيارته سوريا بعد أن بدأت صور هذا الإجتماع تنتشر ويتم تداولها في الصحافة البديلة .


        في هذه الصحيفة كتب الصحفي "ريك جلادستون" :


        "لقد كان السيناتور جون ماكين من أوائل الداعين إلى الفعل العسكري الأمريكي ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ، ولهذا من المؤذي والمزعج بالنسبة له أن يواجه إشاعات الإنترنت المستمرة - ولكن الكاذبة - التي تقول بأنّه لم يساعد على اختراع هذه الجماعة فقط ، ولكنه يعرف أيضاً قائدها ، أبو بكر البغدادي ، الذي أعلن نفسه خليفة للعالم الإسلامي ، وهو العدو رقم واحد للولايات المتحدة . وقد بُنيت هذه الشائعات على أساس صورة مقاتل يشبه البغدادي ظهر في صورة لاجتماع للسيناتور مع قيادة الجيش السوري الحر ، وهي جماعة مقاومة تناهض الدولة الإسلامية ، خلال زيارته لشمال سوريا في 2013 .


        وقد أعاد هذا الصحفي هذا الخبر إلى نظرية المؤامرة التي صارت تستخدم المواقع ووسائل الاتصال الاجتماعية وحيل التلاعب بالصور .


        # ماكين يجتمع بالقادة الإرهابيين في سوريا ويصفهم بالمعارضين المعتدلين :


        ------------------------------------------------------------


        وفي الوقت الذي رفضت فيه النيويورك تايمز والصحفي الصورة التي تجمع ماكين بالبغدادي ، فإنها أقرّت باجتماعه بالجيش السوري الحر ، وهو نفسه منظمة إرهابية مسؤولة عن القتل العشوائي وفرض قوانين الشريعة والجريمة والاغتصاب وأكل لحوم البشر والكثير الكثير من الأفعال الشنيعة .


        وبالرغم من أن الصحيفة والصحفي جلادستون حاولا تلميع صورة الجيش السوري الحر كجماعة معتدلة ، يبدو أن علينا أن نذكّر الصحيفة بواحدة من مقالاتها التي نشرت في نيسان/أبريل 2013 للصحفي "بن هوبارد" قال فيها :


        "في حلب ، وهي أكبر المدن السوربة ، يُشغّل المعارضون من جماعة القاعدة الأفران ، ويرأسون جلسات المحاكم ، لتطبيق القانون الإسلامي ، مثلما استولوا على حقول النفط ... صار الكل تحت لواء القاعدة ، حتى المجلس العسكري الأعلى الذي اعتقد الغرب أن تشكيله سوف يحيّد الجماعات الاسلامية المتطرفة صار ممتلئا بقادة يدعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكومة السورية المقبلة.


        وليس هناك من مكان واحد في المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة توجد فيه قوة مدنية علمانية تستطيع الكلام .


        حتى أنّ واحداً من قادة الجيش السوري الحر ، باسل إدريس ، أقرّ مؤخراً - علناً - بالتعاون مع الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ، كاشفاً مثلاً آخر على أنّ "المعارضون المعتدلون" (كما يروّج لهم الغرب) ليسوا معتدلين على الإطلاق .


        ففي مقابلة مع صحيفة ديلي ستار Daily Star اللبنانية أعلن إدريس "نحن نتعاون مع الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من خلال مهاجمة تجمعات الجيش السوري في القلمون .. دعنا نواجه الحقيقة : جبهة النصرة هي أكبر قوة موجودة الآن في القلمون ونحن كجيش سوري حر نتعاون معها في أي مهمة تتفق مع قيمنا !.. ".


        وأقرّ إدريس بأن العديد من مقاتلي الجيش الحر انضموا إلى الدولة الإسلامية . وقال إن تنظيم الدولة يريد تعزيز وجوده في يبرود والجيش الحر انسحب إلى التلال وكثير من وحداته تمتثل لتنظيم الدولة .


        وأكّد إدريس تصريحه بالقول أن "عدد كبير جدا من الجيش السوري الحر في عرسال ارتبطوا بتنظيم الدولة والنصرة . في النهاية تريد الناس أن تأكل ، وأن تعيش ، والدولة االإسلامية لديها كل شيء" .


        ليس فقط الجيش السوري الحر ولكن الجبهة السورية الثورية أيضاً تقبلت العمل مع النصرة والقاعدة . وقد أقرّ قائدها بأنّ ألويته تتعامل مع النصرة والقاعدة بصورة مستمرة.


        سليم إدريس ، أحد الرجال الذين يظهرون في الصورة مع جون ماكين ، هو قائد الجيش السوري الحر ، "المجموعة المعارضة" التي وصفها ماكين بـ "المعارضين المعتدلين" . في الواقع لا يمت الجيش الحر لهذه الصفة بأي صلة . كما كتب دانيال واجنر لصحيفة هفنغتون بوست في كانون الأول /ديسمبر 2012 : "في ضواحي حلب ، يطبّق الجيش السوري الحر قانون الشريعة عن طريق قوة شرطة هي نسخة طبق الأصل عن الشرطة الوهابية في السعودية . يجري هذا في بلد علماني لم يعرف تطبيق الشريعة بهذه الطريقة سابقاً . مثل هذا يحصل الآن في شمال مالي الذي أعلن الغرب أيضاً - ورسمياً !! - معارضته لحكومة القاعدة التي سيطرت هناك بداية هذا العام . وإذا كان ما يحصل في ضواحي حلب يمثل ما سيحصل عندما يسيطر الجيش السوري الحر على السلطة فمعنى ذلك تحوّل سورية إلى دولة إسلامية . هل هذا ما تريد فعلاً الولايات المتحدة والدول الغربية مساندته في الوقت الحاضر ؟


        وفي الواقع يستهدف الجيش السوري الحر البنى التحتية للبلاد ، ومنها واحداً من أكبر مشروعات الطاقة الكهربائية في دمشق قصفه لثلاثة ايام أثّر على حياة 40% من السكان ، فهل يهاجم "مقاتلو الحرّية" البنى التحتية التي تؤثر على السكان البسطاء ؟


        # المعارضون المعتدلون هم الذين قطعوا رأس الجندي السوري :


        -------------------------------------------------------------


        والجيش السوري الحر ليس غريباً على المجازر . فهذا الجيش "المعارض المُعتدل" صوّر فيلماً يُدفع فيه طفل صغير إلى قطع رأس جندي سوري . وهو أيضاً "المعارض المُعتدل" الذي يحتفظ بـ "سرايا دفن" للمجازر الجماعية والإعدامات الجماعية ضد الجنود ومن يساند الحكومة السورية .


        وبطبيعة الحال فإن الجيش السوري الحر هو مظلّة لفرق موت مدرّبة بصورة ممتازة لتقدّم وجهاً "معتدلاً" لما هو في الواقع أكثر المجموعات دموية . لهذا فإن الجيش الحر يضم عدداً من "السرايا" الصغيرة من إرهابيي القاعدة من أجل أن تغطّي الطبيعة الحقيقية لها .


        # ماكين يجتمع مع "أبو صقّار" الذي أكل قلب الجندي السوري أمام كاميرات الفضائيات :


        -------------------------------------------------------------


        واحد من هذه الألوية هو "لواء الفاروق" الذي ينتمي إليه "أبو صقّار" الذي شاهدته الملايين مع جون ماكين ، وهو المعارض الشهير الذي ظهر في فيلم فيديو وهو يشق صدر أحد الجنود السوريين ويأكل قلبه !!


        وبعد كل هذا ، هل تستطيع النيويورك تايمز أن تدافع عن ماكين بأكثر من أن ما قيل عنه هو "شائعات" وأن الشخص الذي يظهر في الصورة ليس البغدادي .


        كذبة أخرى للدفاع أطلقها برايان روجرز مدير علاقات جون ماكين حين قال بأنّ الشخص الذي يظهر في الصورة لم يكن البغدادي وإنّما هو شخص آخر يرتبط بلواء عاصفة الشمال وهي منظمة إرهابية معروفة . فلواء عاصفة الشمال اشتهر بخطفه لمجموعة من الحجاج كانوا يعبرون سوريا في أيلول /سبتمبر 2012 .


        ومع ذلك ، فإن المقارنات التي أجريت للصور وللاشخاص الذين فيها تميل نحو فكرة أن الإرهابي الذي في الصورة هو البغدادي . وبغض النظر عمّن يكون ، فإن هذا الشخص إرهابي وباعتراف دفاع ماكين الذي قال إن الشخص ينتمي إلى لواء عاصفة الشمال .


        # جون ماكين يعترف بصلته بالقاعدة ويصفهم بمقاتلين من أجل الحرّية في الفضائيات :


        -----------------------------------------------------------


        والأمر الذي سيصدم النيويورك تايمز والصحفي جلادستون هو أنّ الشائعات الكاذبة عن علاقة ماكين بالقاعدة لم يثبتها أحد آخر غير ماكين نفسه . ففي برنامج Sean Hannity Show حيث قال بعظمة لسانه ردّاً على النائب "راند بول" الذي قدّم انتقادات هادئة للأساليب المتبعة في دعم فرق الموت في سوريا . قال جون ماكين :


        "هل ذهب راند بول إلى سوريا ؟ هل اجتمع بتنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامية يوما ما ؟ هل التقى بأحد من أولئك الناس ؟ (...) أنا لا أريد أن أدخل في شجار معه . أنا أعرف هؤلاء الناس . وأنا على اتصال بهم طوال الوقت بينما هو ليس لديه ذلك" .


        ومبكراً في هذه المقابلة ، وبعد أن أعلن بأنه يستطيع أن يري الرئيس أوباما أماكن على الخارطة في سوريا لقتل تنظيم الدولة الإسلامية ، أعلن أيضاً ، في ما يتصل بفرق الموت في سوريا :


        "أنا أعرف هؤلاء الناس بصورة حميمة ، نحن نتحدّث معهم طوال الوقت" .


        وأشار ماكين أيضاً إلى إلى أن فرق الموت السورية هي عبارة عن محتجين مسالمين "يقاتلون من أجل الحرّية" .


        إذن ، ماكين التقى على الأقل بثلاث إرهابيين ومنظمات إرهابية في سوريا . ولكن هذه المجموعات ليست نهاية محاكمة ماكين كخائن أو متعامل مع الإرهاب . . فعلينا أن نتذكر ايضاً أن ماكين سافر إلى ليبيا خلال الهجمة الغربية على القذافي من أجل أن يقابل الإرهابيين في ذلك البلد ، ويمهّد الطريق للوحشية والبربرية التي سيجلبونها معهم حتماً . وكما كتب "توني كارتالوشي" في مقالته : "جون ماكين يقول "سفّاحو القاعدة ألهموا العالم" :


        "لقد قام جون ماكين في نيسان بزيارة إلى بنغازي ، وهي مدينة اعتبرت مع دارنه في 2007 عاصمة لتجنيد الإرهابيين في العالم والمصدر الأعظم للمقاتلين الأجانب الذين يُرسلون للقتال في العراق لقتل القوات الأمريكية ، وهؤلاء المقاتلون يقومون بذلك تحت علم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والتي تُصنّف حتى هذا اليوم من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كـ "منظمة إرهابية أجنبية" . وبالرغم من كل هذه الدلائل المؤلمة نجد جون ماكين يصرّح بأنّه "اجتمع مع هؤلاء المقاتلين الشجعان ، وأنهم ليسوا من القاعدة ، بل هم محاربون ليبيون شجعان يريدون تحرير أمّتهم" .


        وبالرغم من كل كلمات ماكين المُطمئنة هذه ، فإن المعارضين كشفوا خلال الأشهر اللاحقة وبصورة متزايدة عن طبيعتهم الدموية عندما شنّوا حرب إبادة بشرية ضد القبائل الليبية السوداء والسمراء ، ومارسوا "حرّيتهم" ضد المدن التي قاومتهم بالقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والحصارات الهادفة حرفيّاً إلى تجويع السكان حد الإستسلام ، وممارسة الأعمال الإنتقامية الثأرية بمجرد سقوط هذه المدن . وفي الوقت الذي قام فيه إعلام الشركات الغربي بأفضل ما عنده لطمس هذه المجازر ، فإنه عندما بدأت مدن كاملة بالإختفاء مثلما حصل لمدينة تاورغاء (مدينة تاريخية تابعة لمصراتة) التي اختفت مع سكانها العشرة آلاف من الخارطة ، حتى مروّجي الدعاية أعلنوا أن هؤلاء "المحرّرين" سيّئون ومتوحشون .


        ويجب أن لا ننسى أن جون ماكين قد ارتبط بقوة بكل الثورات الملونة من خلال المعهد الجمهوري العالمي (IRI) International Republican Institute وهو جناح للمنحة الوطنية للديمقراطية (الوقف الوطني للديمقراطية) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هو الرئيس الحالي للمعهد (وسنتوقف عند الدور التآمري لهذه المنظمات في حلقة مستقلة).


        # خائن مكانه قفص المحكمة :


        ----------------------------


        وكما يظهر حالياً ، فإن حقيقة أن بعض الأشخاص هم أكثر تساوياً من الآخرين تبدو جلية في حالة جون ماكين؟ فبينما يتم ألقاء أي أمريكي آخر في السجن وقد يخضع للتعذيب نتيجة ارتباطه بالإرهاب ، نجد جون ماكين يُكافأ بلقب سيناتور في الولايات المتحدة وباللقب الخادع "بطل حرب" .


        بينما يُثبت جون ماكين عدم ولائه للولايات المتحدة مرة بعد أخرى - من تسرّعه في إفشاء تحقيقات الكونغرس حول وجود أسرى حرب أمريكان في فيتنام إلى مساندة الإرهاب في الخارج - فإن دعاية الاتجاه السائد تمنحه دائماً بطاقة العبور مع سلوكه الخياني .


        ولهذا على كل أمريكي أن يعرف أنّه ليس لا يوجد شيء اسمه معارضة معتدلة في سورية فحسب ، ولكن أيضاً أن جون ماكين ليس بطلاً أمريكياً أبداً، وأنّ مكانه الطبيعي هو قفص المحكمة . (عن موقع Activist Post Interrupt Your Regularly Scheduled Programming Read more at: http://tr.im/zqkQQ).


        # أرتباطاً بدور ماكين : ما هي ستراتيجية الولايات المتحدة مع الجهاديين في بلاد الشام ؟ :


        ---------------------------------------------------------------


        يقول "ثييري مايسون" : في عام 1990 قرّرت الولايات المتحدة - والحديث لثييري مايسون - تدمير حليفها السابق العراق . فبإيحائها للرئيس العراقي صدام حسين بأنها سوف تعتبر الهجوم على الكويت "شأناً عراقيّاً داخلياً" ، استخدمت هذا الهجوم ذريعة لتحريك تحالف واسع ضد العراق . لكن ، بسبب معارضة الإتحاد السوفيتي السابق لم تُسقط النظام ، واكتفت بفرض منطقة حظر للطيران .


        في عام 2003 لم تكن المعارضة الفرنسية كافية لمواجهة تأثير "لجنة تحرير العراق - the Committee for the Liberation of Iraq" هاجمت الولايات المتحدة العراق من جديد ولكنها هذه المرة أسقطت الرئيس صدام حسين . وبطبيعة الحال كان جون ماكين من المساهمين الكبار في تلك اللجنة . بعد إحالة القضية إلى شركة خاصة لنهب العراق لمدة سنة ، حاولت الولايات المتحدة تمزيق العراق إلى ثلاث دول مستقلة ، ولكنها تخلّت عن المشروع بسبب مقاومة الجماهير العراقية . لكنها أعادت المحاولة ثانية في عام 2007 من خلال مشروع بايدن - براونباك ، ولكن فشلت من جديد. ولهذا جاءت الستراتيجية الجديدة التي تحاول تحقيق ذلك بواسطة فاعل غير رسمي هو : الدولة الإسلامية .


        تمّ التخطيط للعملية بصورة دقيقة ، حتى قبل اجتماع جون ماكين بابراهيم البدري . على سبيل المثال رسالة داخلية من وزارة الخارجية في دولة قطر نشرها صديقيّ جيمس وجوان موريارتي تكشف أنّ 5000 جهادي قد تمّ تدريبهم على حساب قطر في ليبيا بإشراف الناتو في عام 2012 ، وأنّ 2,5 مليون دولار قد دُفعت - في نفس الوقت - للخليفة المُقبل .


        في كانون الثاني 2014 ، عقد مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة اجتماعاً سرّياً صوّت فيه - خارقاً كل القانون الدولي - على تمويل جبهة النصرة (القاعدة) والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام حتى أيلول من عام 2014 . وعلى الرغم من أنّه لم يكن واضحاً بدقّة ما تمّ الإتفاق عليه فعلاً خلال هذا الإجتماع الذي كشفته وكالة رويترز البريطانية للأنباء ، ولم تتجاسر وسائل الإعلام الأمريكية على تجاوز الرقابة ، فإن من المحتمل بدرجة عالية أن القانون قد تضمن فصلاً عن تسليح وتدريب الجهاديين .


        تمثل الدولة الإسلامية خطوة جديدة في عالم المرتزقة . فبخلاف مجموعات الجهاديين التي تقاتل في أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ، لا تمثل قوّة مُلحقة بل تمثل جيشاً فعلياً بحد ذاته. ، ويمتلك هذا الجيش وسائل اتصال متطورة تحت تصرّفهم للتجنيد ، ومسؤولوها المدنيون المدرّبون في أكبر المعاهد الغربية قادرون فوراً على استلام إدارة بلاد كاملة .


        بعد مؤتمر عمّان الذي عقد في الأول من حزيران 2014 وحضرته أطراف تركية وسعودية وكردية هجم تنظيم الدولة الإسلامية على العراق بعد أربعة أيام من ذلك الاجتماع . سيطر تظيم الدولة الاسلامية على القطاع السني من العراق ، ووسّعت حكومة كردستان المحلية أراضيها بنسبة 40% . مثل هروب الأقليات الدينية من مذابح الجهاديين في المنطقة السنّية الطريق لمشروع تقسيم العراق لثلاث دول .


        وخارقة اتفاقها الأمني مع العراق لم تقم الولايات المتحدة بالتدخل وسمحت لتنظيم الدولة الإسلامية بالإحتلال والمجازر. بعد شهر ، وعندما كانت قوات البيشمركة الكردية تنسحب بدون قتال ، وانفعالات الرأي العام العالمي أصبحت قوية جدا ، أمر الرئيس أوباما بقصف بعض مواقع داعش. ولكن ، وحسب الجنرال "وليام مايفايل" مدير العمليات في القيادة العامة فإنّ هذه "العمليات من المستبعد أن تؤثر على القوة الكلية للدولة الإسلامية وعملياتها في مناطق أخرى من العراق وسوريا ". ومن الواضح أنها لم تكن تقصد تدمير جيش الجهاديين بل تضمن إدراك كل طرف للحدود التي ينبغي أن يتوقف عندها على الأرض المُخصّصة له . كما أنها كانت في تلك اللحظة ذات طابع رمزي حيث دمرت مجموعة قليلة من العجلات. وفي الحقيقة كان تدخّل أكراد حزب العمال الكردي السوري والتركي هو الذي عطّل تقدّم الدولة الإسلامية وفتح منفذاً يسمح للمدنيين بالفرار من المذابح .


        نشرت الكثير من المعلومات المشوّشة عن ارتباطات تنظيم الدولة الإسلامية وخليفته ، وقالت بعض الصحف الخليجية أنّ إدوارد سنودن قدّم بعض التسريبات ثم أظهر التحقّق أنه لم تحصل مثل هذه التسريبات وأن الدافع لهذه الأخبار هو التشويش على الإرتباطات الحقيقية للتنظيم .


        يمكن مقارنة تنظيم الدولة الإسلامية بجيوش المرتزقة في أوروبا القرن السادس عشر . فقد خاضت الحروب الدينية لصالح الأمراء الذين يدفعون لها ، حيناً في هذا المعسكر ، وحيناً آخر في معسكر آخر . والخليفة ابراهيم هو قائد مرتزقة حديث (شأنه شأن قادة المرتزقة الذين كانت تتعاقد معهم دويلات المدن الإيطالية مثلاً للدفاع عنها) . وبالرغم من أنّه تحت أمرة أمراء محدّدين، إلا أنه لن يكون غريباً أن يستمر بملحمته في العربية السعودية (بعد جولة مُختصرة في لبنان والكويت) .



        المصدر : شبكة فولتير :


        John McCain, Conductor of the "Arab Spring" and the Caliph -


        by Thierry Meyssan





        جون ماكين


        Click image for larger version

Name:	young-terrorist-mccain-s-boy.jpeg
Views:	1
Size:	84.4 كيلوبايت
ID:	169101
        Click image for larger version

Name:	mccain-isis.jpeg
Views:	1
Size:	79.0 كيلوبايت
ID:	169102

        John McCain is reportedly one of the organisers of al Qaeda and ISIS. In January of 2014, the US Congress held a secret meeting at which...
        الملفات المرفقة
        Last edited by راية اليماني; 06-05-2017, 21:57.

        Comment

        • راية اليماني
          مشرف
          • 05-04-2013
          • 3021

          #19
          رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

          عدد من الدول الغربية/ العربية تمول الارهاب

          9-10- 2013

          بن لادن تعامل مع المخابرات الأمريكية في تجنيد الآلاف من المسلمين لطرد الروس من افغانسان وبعد انتهاء المهمة أرسلت هده الجماعات الى بلدانها الأصلية من اجل إنشاء دول إسلامية بالمفهوم الأمريكي.
          كشف روبن كوك وزير سابق للخارجية البريطانية الدي كان من المعارضين الشرسين لتدخل الأمريكي البريطاني في العراق لجريدة لوقاردين ان "بن لادن هو نتاج خطأ في حسابات وكالات المخابرات الغربية ’ا تم تسليحه من طرف السي اي اي خلال سنوات الثمانينات و تم تمويله من طرف السعودية من اجل قيادة الجهاد في افغانسان ضد الاحتلال الروسي , ودائما حسب ذات المتحدث فان القاعدة تعني "قاعدة البيانات اوالمعلومات " تمثل بيانات معلوماتية تحتوي على ألاف الجهاديين المجندين والمكونين من طرف المخابرات الأمريكية من اجل قهر الروس في أفغانستان.
          خبراء آخرين ذهبوا بعيدا مثل انتوان اسفار الذي كشف نهاية نوفمبر 2008 ان "القاعدة تخدم المصالح الامريكية وان وشنطن تلعب لعبة بوكت موني مع العرب ،لان وجود القاعدة لا اثر له الا في الخيال وهي موجهة فقط من اجل تحطيم العالم العربي ومنع تطوره من اجل السماح لإسرائيل بالتطور وقيادة المنطقة "
          وحسب لونيد شيبارشين نائب سابق لمدير الكاجيبي فان القاعدة هي صناعة امريكية واسامة بن لادن لم يتوانى أبدا في انتمائه للمخابرات الأمريكية.
          نفس الامر كشف عنه النائب السابق للمخابرات الهندية مالوف كريسنا دهار حيث يقول "ان القاعدة تم صناعتها من طرف المخابرات الباكستانية بطلب من سي اي اي وام 16 البريطانية "
          في نفس الإطار كشف دفيد شلفلر عميل سابق للمخابرات البريطانية ام 15 ان المخابرات البريطانية لجأت الى رجالات بن لادن من اجل تنفيذ بعض المهام ,القاعدة حسبه كانت قد تلقت عمولة من اجل اغتيال معمر القذافي .
          الصحفي سيمور هرش العامل بجريدة نيريورك تايمز والدي فجر قضية سجن ابو غريب كشف في ندوة صحفية ان ديك شيناف واليوت ابرمس والامير السعودي بندر بن سعود يواصلون تمويل القاعدة في عمليات سرية في لبنان وايران من اجل زعزعة استقرارهما عن طريق إحداث حروب اهلية وغيرها ، وكدا من اجل جر ايران الى ارتكاب أخطاء توفر الشرعية لأمريكا تسمح لها بضرب هدا البلد.
          كشفت مؤخرا الأسبوعية الفرنسية "لو كانار أنشينيه" استنادا الى اقوال ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية الفرنسية حيث قالت ذات الصحيفة "استنادا لمعلومات جهاز الاستخبارات العسكرية، فإن الثوار الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وحركة انصار الدين والقاعدة في المغرب الإسلامي وحركة الجهاد في غرب إفريقيا قد تحصّلوا على دعم بالدولار من قطر.
          الملفات المرفقة

          Comment

          • راية اليماني
            مشرف
            • 05-04-2013
            • 3021

            #20
            رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

            المخطط الأمريكي-الصهيوني-الداعشي لاحتلال و تقسيم الشرق الأوسط

            وكالة القدس للأنباء-
            مدير الاستخبارات الأميركية يرجِّح تقسيم سوريا
            واشنطن - وكالات

            قال مدير "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (سي آي إيه) جون برينان إنّ سوريا على الأرجح لن تعود موحدة كما كانت مرة أخرى.
            وجاءت تصريحات برينان في كلمة ألقاها الجمعة (29/7) بمنتدى "أسبين" الأمني السنوي، ونقل عنه قوله "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى".
            وأوضح رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا.
            وتعد تصريحات برينان اعترافاً علنياً نادراً من قبل مسؤول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد "حرب أهلية" بدأت قبل خمس سنوات.
            وفي السياق ذاته، قال برينان إن روسيا ينبغي أن تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد.
            وكرر برينان مقولات ومواقف الإدارة الأمريكية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد الذي "فقد الشرعية والحق في قيادة الشعب السوري" على حد زعمه، مضيفاً أنه "وبمجرد أن يجد طريقه للخروج سنبدأ في تحقيق تقدم".
            لكنه عاد وأكد أنه في الوقت ذاته فإن الولايات المتحدة لا تطالب برحيل الأسد فورا، بل بطريقة تتيح الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية حتى يمكنها إعادة بناء البلاد.
            30 تموز, 2016

            Reuters-
            Fri Jul 29, 2016 | 10:10 PM EDT
            CIA chief Brennan not optimistic about Syria's future as one country
            Jul 29, 2016 | 01:36
            CIA's Brennan: I don't know if Syria can be put back together

            Central Intelligence Agency Director John Brennan said on Friday he was not optimistic about the future of Syria.

            "I don't know whether or not Syria can be put back together again," Brennan told the annual Aspen Security Forum. His comments were a rare public acknowledgement by a top U.S. official that Syria may not survive a five-year civil war in its current state.

            ______________________
            موقع الوحدة الاخباري-
            اخبار اليوم : مدير الـ"سي آي أيه": تقسيم سوريا والعراق لا يزال واردًا
            السبت 10 سبتمبر 2016 07:50 مساءً


            جدّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" جون برينان حديثه عن وجود احتمالات تشير لإمكانية تقسيم سوريا والعراق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "لا تريد حكومات مركزية استبدادية" في هذين البلدين، معتبرًا أن المشاكل التي شهدتها المنطقة، كانت بسبب تلك الإدارات.

            وقال برينان اليوم السبت: إنه غير واثق في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل، وأضاف أن "سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء، فضلًا عن الكمّ الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين".

            وتابع: "لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكني لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن يكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة".

            وقال برينان في مؤتمر أُقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة قضايا الأمن القومي: إن وجود تنظيم الدولة سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا.

            Al Arabiya -

            CIA head says Iraq, Syria might not ‘be put back together again’

            AFP, Washington Thursday, 8 September 2016
            Iraq and Syria have been so thoroughly damaged by warfare, sectarian conflict and killing that it is unclear they “can be put back together again,” CIA Director John Brennan said.

            In an interview this week with the CTC Sentinel, a publication from the West Point military academy’s Combating Terrorism Center, the head of the Central Intelligence Agency said the current system of governance in the two countries might change altogether.

            “I don’t know whether or not Syria and Iraq can be put back together again. There’s been so much bloodletting, so much destruction, so many continued, seething tensions and sectarian divisions,” Brennan said.

            “I question whether we will see, in my lifetime, the creation of a central government in both of those countries that's going to have the ability to govern fairly.”

            He added that he could envision some type of a federal structure governing autonomous regions.

            In northern Iraq and parts of Syria, for instance, Kurdish populations already have established de-facto states.

            Brennan also described how ISIS is now collaborating in Yemen with rivals Al-Qaeda to fight common enemies, such as the Houthi rebels and Arab coalition-backed government forces.

            “The farther away you get from that (ISIS) heartland of Syria and Iraq, the more likely you’re going to see collaboration between Al-Qaeda elements, (ISIS) elements, and others,” he said.

            “We see it right now in Yemen.... There are indications that, in fact, they’re working together.”

            Comment

            • راية اليماني
              مشرف
              • 05-04-2013
              • 3021

              #21
              رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

              خطة أمريكية صهيونية لإقامة دولة يهودية جديدة في العراق!!
              الخطر يتحول إلي واقع والعرب غائبون


              شبكة البصرة
              هذا الكلام ليس فيه أي قدر من المبالغة، إنها معلومات علي جانب كبير من الخطورة، وصلت إلي أكثر من عاصمة عربية وإسلامية، خاصة الدول المجاورة للعراق، وتكشف هذه المعلومات عن مخطط صهيوني أمريكي لإقامة دولة يهودية ثانية ولكن هذه المرة في العراق لتجسد الحلم الصهيوني الكبير في إقامة دولة إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات.
              وبالرغم من أن واشنطن تحاول تكتم أنباء هذا المخطط إلا أن التفاصيل التي حصلت عليها 'الأسبوع' تعكس خطورة المرحلة الراهنة ليس علي العراق فحسب، وإنما علي المنطقة بأسرها.
              لو حدثك كائن من كان بالأمس القريب عن حلم إقامة دولة يهودية ثانية في المنطقة، بعد هذا الكيان الذي اغتصب أرض فلسطين لاتهمته علي الفور بالمبالغة، بل والجنون، ولو قلت له: إن مكان هذه الدولة هو العراق ما صدقك، ولو أقسمت بأغلظ الأيمان.
              أما اليوم فالصورة تبدو مختلفة، فالأمر لم يعد مجرد خطط حبيسة الأدراج، ولا مجرد اقتراحات تطلقها جماعات الضغط اليهودية علي بعد آلاف الكيلومترات في واشنطن أو نيويورك، وإنما أصبح الأمر في الوقت الراهن خطة مكتملة الأركان، تنفذ عمليا علي أرض الواقع بالمشاركة الفعلية مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.

              تسعي جماعات الضغط اليهودية إلي استغلال الأوضاع الاقتصادية في العراق في تنفيذ المخطط الذي وضعه خبراء أمريكيون وإسرائيليون ويجري تنفيذه تحت اشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون شخصيا.
              ووفقا لمعلومات تقرير أمريكي هام قïدم إلي الإدارة الأمريكية مؤخرا فإن الوضع داخل العراق أصبح غير قابل للسيطرة ويكتنفه الغموض في كثير من التطورات الحاصلة، خاصة أن هناك عدة جهات وأجهزة استخبارية متعددة تسعي إلي تقسيم الشعب العراقي إلي فئات متناحرة ومتصارعة.
              ووفقا لتقارير عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي عملت في داخل العراق فإن حدة الأزمة الاقتصادية قد زادت وبلغت منتهاها، حيث تعدت نسبة الفقراء في الشعب العراقي حوالي 83 % في الوقت الراهن منهم أكثر من 50 % تحت خط الفقر، أي أنهم معدمون ولا يمتلكون أية مصادر للدخل المتجددة.
              ويشير التقرير إلي أن أكثر من 35 % احترفوا مهنة التسول، وأن حوالي 40 % بدءوا يمارسون مهنة التجارة 'الخاصة' وهو مفهوم جديد انتشر حاليا في المدن العراقية، حيث يلجأ المواطن العراقي إلي بيع احتياجات منزله من أثاث وأجهزة كهربائية ومعدات وأية أشياء أخري يمتلكها، ثم يدير المال الذي يحصل عليه في شراء أثاث وأجهزة كهربائية من آخرين حتي يستطيع أن يعيش.
              ويقول التقرير إن 16 % فقط من أفراد الشعب العراقي هم الذين كتبت لهم النجاة بالكاد من هول الأزمة الاقتصادية الطاحنة في داخل العراق، وهؤلاء هم الذين نجحوا في تحويل أموالهم إلي دولارات قبل احتلال العراق، واحتفظوا بهذه الأموال في منازلهم بعيدا عن البنوك وهؤلاء يصرفون علي احتياجاتهم الشخصية من هذه الأموال المكتنزة.
              ويتحدث التقرير عن التمزق الذي أصاب المجتمع العراقي بسبب انتشار حالات الفقر وزيادة معدلات الجريمة، وغيرها من أشكال الانحراف الاجتماعي الغريبة علي المجتمع العراقي. ويسرد التقرير أن الحياة الاقتصادية في داخل العراق أصابها الشلل التام، حتي ان أصحاب الأراضي الزراعية يمارسون مهنة الزراعة ليس من أجل الاتجار مع الغير، وإنما من أجل سد احتياجات أسرهم وأقاربهم.
              وقد رصد التقرير هروب أكثر من 20 ألفا من رجال الأعمال العراقيين الذين كانت لهم مصالحهم المستقرة إلي البلاد المجاورة، وكذلك إلي بعض الدول الخليجية والغربية الأخري.
              ويشير التقرير إلي أن مجلس الحكم العراقي ليس له أي سلطة فعلية داخل العراق، حتي ان سيطرته علي مقره أصبحت مشكوكا فيها من الأساس، ناهيك عن الصراعات الإثنية والمذهبية والطائفية التي تجري تغذيتها علي أوسع نطاق.
              وقد انتبهت الحكومة الإسرائيلية مبكرا لهذه الصورة التي نجمت بالأساس عن الحصار الاقتصادي الذي فرض علي العراق، وتفاقمت بشدة خلال فترة العدوان وبعد الاحتلال.

              ويمكن تقسيم التحرك الإسرائيلي داخل العراق إلي عدة محاور أساسية هي:
              المحور الأول:
              يتعلق باتفاق التعاون الاستراتيجي الموقع منذ أكثر من 10 سنوات بين المخابرات الأمريكية والاستخبارات الإسرائيلية، وفي إطار هذا الاتفاق دفعت إسرائيل بحوالي 560 عنصرا استخباريا إسرائيليا حتي منتصف أكتوبر الماضي دخلوا العراق بجوازات سفر أمريكية.
              وكان الاتفاق قد بدأ ب100 عنصر استخباري إسرائيلي فقط، كانوا يرسلون تقاريرهم إلي القيادة في 'إسرائيل' فقط، وأن قيادة الموساد كانت تعد تقارير أخري لابلاغها لل'سي. آي. إيه'. وقد بدأ هذا العدد يتزايد حتي اكتشف الأمريكان أن هناك أكثر من 560 عنصرا استخباريا إسرائيليا قد دخلوا بجوازات سفر وأسماء أمريكية، وأن ال'سي. آي. إيه' لم تعترض وإنما استفسرت عن السبب في زيادة هذا العدد أكثر مما هو متفق عليه، فردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن زيادة العدد جاءت لدواعي الأمن في العراق. وقد قبلت الإدارة الأمريكية بهذا التبرير، بل تتوقع المعلومات أن تدفع إسرائيل بنحو 400 عنصر آخرين للعمل في مناطق محددة داخل العراق، وهذه العناصر الإسرائيلية وظيفتها الرئيسية هي تقديم تقارير ومعلومات يومية عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعراق.
              وقد تشكلت داخل هذه المجموعات الإسرائيلية مجموعات أخري مصغرة يطلق عليها مجموعة 'الرئيس' في إشارة إلي أنها تتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، وأنه وحده المعني بالاطلاع علي تقاريرها أو اصدار التوجيهات لهذه المجموعات التي يبلغ عددها حاليا حوالي 8 مجموعات مركزية بصفة أساسية في شمال العراق.
              وأخطر ما تقوم به مجموعات الموساد داخل العراق حاليا هو جمع حيازات الأراضي العراقية، ومعلومات عن ملاكها وأصول هؤلاء الملاك، وأوضاعهم الأسرية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الصعوبات الأمنية التي يتعرضون لها.
              وقد انتهت هذه المجموعات بالفعل من اعداد قوائم بأعداد كبيرة من العراقيين خاصة من رجال الأعمال الراغبين في بيع أراضيهم والهجرة إلي خارج العراق، وكذلك الفئات الاجتماعية التي من السهل اغراؤها لبيع هذه الأراضي.

              المحور الثاني: مجموعة عمل مدنية إسرائيلية تعمل في داخل العراق، وكان الاعتقاد في البداية أن هذه المجموعة تتبع المخابرات الأمريكية إلا أن الذي اتضح مؤخرا أن هذه المجموعة تتبع المخابرات الإسرائيلية وتضم رجال أعمال وعسكريين بالاضافة إلي يهود أمريكيين، وأن هذه المجموعة تعمل بتعاون وثيق مع الادارتين العسكرية والمدنية في داخل العراق، وأن هدف هذه المجموعة هو الاستطلاع وتقييم الأراضي العراقية التي يمكن شراؤها والمناطق الآمنة ومدي ابتعادها عن المناطق الأخري التي يمكن أن تثير مشاكل أمنية، وكذلك الاتفاق علي طريقة البيع والشراء.
              ويذكر هنا أن حكومة الرئيس صدام حسين كانت قد حظرت بيع الأراضي للأجانب، ولذلك كان من أول القرارات التي اتخذها مجلس الحكم الانتقالي هو إلغاء هذا القانون وفتح الباب أمام تملك الأجانب، حيث لعب بول بريمر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق الدور الأساسي في إلغاء هذا القانون.

              المحور الثالث: التعاون السري المشترك بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومكتب رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق وبين اللجنة الإسرائيلية التي تعمل في داخل العراق بجوازات سفر أمريكية ويرتدي أعضاؤها ملابس ضباط أمريكيين وبين المؤسسة العسكرية للبنتاجون.

              المحور الرابع: تقوم عناصر الخطة بإغراء السكان العراقيين علي بيع منازلهم وأراضيهم والهجرة من هذه المناطق إلي خارج العراق وإلي مناطق بعيدة وتشمل الاغراءات تقديم مبالغ مالية كبيرة أو توفير سكن لهم مع هذه المبالغ في مناطق أخري، أو توفير نشاط تجاري لهم.
              والمشترون لهذه الأراضي هم من اليهود العراقيين أو اليهود الأمريكيين الذين يحملون جنسيات أخري أو من اليهود العرب، أو الأجانب أو شخصيات فلسطينية عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي.
              وتردد المعلومات أن الموساد دفع بنحو 100 فلسطيني من فلسطينيي 1948 أو غيرهم حيث شاركوا بالفعل في عملية البيع والشراء للأراضي والممتلكات العراقية.

              وتقول المعلومات: إن مكتب شارون أصدر توجيهاته بالتحرك السريع بعد ازدياد عمليات المقاومة العراقية، حيث إن هناك خشية إسرائيلية من أن تتخذ حكومة بوش قرارا بالانسحاب السريع من العراق.
              وكانت اللجنة الإسرائيلية الأمريكية قد ناقشت الضمانات التي تكفل سيطرة اليهود علي هذه الأراضي في حال الانسحاب العسكري للقوات الأمريكية، حيث أشار الجانب الأمريكي إلي أنه حتي مع حدوث هذا الانسحاب فإن واشنطن لن تتخلي عن إدارة العراق سياسيا بزعم أنها هي التي حررت العراق من حكم صدام حسين!!
              وقد أكد الجنرال 'هيراتس فورد' المسئول عن الجانب الأمريكي في لجنة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي خلال الاجتماعات التي تمت مؤخرا أن انشاء دولة ثانية لليهود في المنطقة سيعززه تضامن وتأييد كل الأمريكيين، وأن هذا سيقلل من حدة التوتر في المنطقة، وأن كل الأراضي 'اليهودية' في العراق ستكون محل حماية مباشرة من القوات الأمريكية حتي بعد رحيلها.
              المهم في الأمر أن إسرائيل بدأت وبسرعة شديدة في شراء بعض الأراضي والبيوت في شمال العراق، ويتردد أن ملاكها حتي الآن هم من الفلسطينيين المتعاونين مع الموساد واليهود العراقيين والمغاربة والسوريين، وفي مقدمة هؤلاء منذر المتوكل حسنين، يعقوب المصيري، شاهين الدواكان حميدان، سلومة هايدر المتجري،. شايش المركومي طيب اضافة إلي يهود أمريكيين وغربيين.

              هل يتحقق الحلم؟
              الواضح من المعلومات أن الخطة الإسرائيلية التي شارك في اعدادها رئيس الوزراء ارييل شارون بنفسه تقوم علي فكرة أنه من الصعب انشاء دولة مستقلة لليهود في شمال العراق في الوقت الراهن، لأن هذه الدولة سيكون محكوما عليها بالفناء حاليا، ولكن أفضل ما يمكن عمله هو التحالف مع أحد الفصائل الكردية القوية، وأن الولايات المتحدة يجب أن تساعد في هذا المخطط.
              وتشير المعلومات إلي أن شارون بعث برسائل مطولة بواسطة مبعوثين شخصيين لمقابلة عدد من قادة الأكراد في الأسابيع القليلة الماضية، وأن الرسائل أكدت أن 'إسرائيل' هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكن أن تساعدهم في تحقيق حلمهم بإقامة دولة كردية في الشمال، ولكن في ذات الوقت فإن إسرائيل تجري أيضا مشاورات مع الأتراك لهذا الغرض، حيث منوط بتركيا أيضا أن تلعب دورا مهما ووفقا للخطة في المساعدة بعملية شراء الأراضي والممتلكات بالعراق.
              ثمة سؤال يطرح نفسه هنا: كيف ستنجح إسرائيل في إنشاء نقاط اتفاق بين تركيا والأكراد حتي تتمكن من تنفيذ المخطط؟! هنا تشير المعلومات إلي أن إسرائيل وعدت بإنشاء جيش قوي للأكراد وتزويد هذا الجيش بالمعدات والأسلحة اللازمة التي يحتاجها وحمايتهم من العناصر الخارجية في مقابل أن يوافق الأكراد علي تخصيص منطقة متوسطة المساحة لإقامة اليهود عليها.
              وتقول المعلومات: إن إسرائيل ستدفع في المرحلة الأولي بحوالي 200 ألف يهودي للإقامة وتعمير هذه المنطقة، ووفق رسائل شارون فإن هؤلاء اليهود لن يكون لهم أي وضع متميز في داخل الشمال العراقي علي حد وصفه وأن كل ما يرغبون فيه هو تأمينهم وحمايتهم من أي اعتداءات داخلية علي أراضيهم وممتلكاتهم، في حين ان إسرائيل ستتعهد بحماية هذه الأراضي التابعة أصلا للدولة الكردية من خطر الاعتداءات الخارجية ولذلك فإن عمليات الشراء تتم في مناطق متجاورة وليست بعيدة، وأن ما تم حتي الآن يشير إلي رغبة إسرائيل في أن تكون هذه المنطقة في أحد الأطراف المؤثرة في منطقة الشمال.
              وترفض الخطة الإسرائيلية أن تحدد أراضي اليهود في منطقة الوسط أي أن تكون الأراضي والممتلكات محاطة بالأكراد حتي لا تكون هدفا للإغارة الخارجية عليها، وإن كانت المعلومات تشير إلي أن بعض اليهود قاموا بشراء مناطق هامة في الوسط.
              وتقول المعلومات: إن ما يدفعه اليهود وحلفاؤهم من أموال لشراء هذه الأراضي والممتلكات يصل إلي ثلاثة أضعاف ما هو قائم حاليا، إلا أن الذي ساعد علي رواج حركة البيع لليهود والأجانب هو رغبة آلاف العراقيين في الهجرة وترك بلادهم بعد ازدياد سوء أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
              وقد أيد بعض الأكراد الفكرة، واعترض عليها آخرون إلا أن ثمة اتفاقا علي ضرورة إنشاء دولة كردية، وأن هذه الدولة ستتدعم من خلال وجود اليهود بداخلها لأن هذه الأعداد المتزايدة من اليهود في داخل الدولة الكردية ستؤدي إلي تضافر وتعاون الولايات المتحدة وأوربا وإسرائيل في حماية هذه الدولة.
              وكان شارون قد زعم في رسائله للقادة الأكراد أن اليهودي سيتجه بولائه الأساسي لحماية الدولة الكردية وأن تلك الأرض ستكون موطنه الأول الذي يدافع عنه ويعمل علي تنميته وتطويره.
              وقد تعهد شارون بأن الدفعة الأولي من اليهود والتي تبلغ 200 ألف يهودي المقترح تسكينيهم في أراضي وممتلكات في شمال العراق سيكونون من النابغين والنابهين في المجالات العلمية والعملية والتنظيم والإدارة بزعم أن الهدف الرئيسي من ذلك هو إقامة دولة عصرية تأخذ بكل أسباب التقدم التكنولوجي وأنه يتوقع لهذه الدولة أن تكون أكثر النماذج اقترابا من النموذج الأمريكي ¬ الأوربي في المدنية والحضارة.
              وأشار شارون في رسائله إلي أن هذه المجموعات من اليهود سيكون شاغلها الأساسي هو كيفية تحقيق ارتفاع متطور لمستوي التعليم لاخوانهم الذين يعيشون بجوارهم لأن تنمية المنطقة اليهودية ستكون جزءا من تنمية المناطق الأخري المجاورة.
              وأكد شارون أن الجيش الذي سيتولي حماية الأمن وحماية هذه المصالح المشتركة سيكون يهوديا ¬ كرديا وتحت قيادة مشتركة.
              وقد لوحظ أن اللجنة الإسرائيلية بدأت تزيد من حدة نشاطها مؤخرا حيث إن بعض اليهود الأمريكيين طلبوا من اللجنة جمع معلومات وبيانات إضافية عن الأملاك العراقية حول نهر الفرات والأشخاص العراقيين الراغبين في بيع ممتلكاتهم وأراضيهم.
              وتؤكد المعلومات الأولية أن الإسرائيليين في سبيلهم للتفاوض علي حوالي 45 قطعة أرض و183 شقة ومنزلا سكنيا وأن هذه المناطق متميزة في قربها من نهر الفرات، وأن ملاك هذه المناطق سيكونون من اليهود الأمريكيين وغالبيتهم من رجال الأعمال، كما أن هؤلاء بالأساس من جماعات الضغط الصهيونية وتحديدا 'إيباك' وكانوا قد خصصوا حوالي 100 مليون دولار لشراء الأراضي في العراق في حين أن شارون خصص لهذا الهدف حوالي 300 مليون دولار، وهي مبالغ تعطي مؤشرا علي أن الهدف الأول لإسرائيل وأمريكا حاليا هو كيفية تحقيق الحلم الإسرائيلي من النيل إلي الفرات.
              وفي مقابل هذا التغلغل والزحف باتجاه شراء الممتلكات في العراق لصالح اليهود انتشرت دعوات من المقاومة العراقية التي بدأت تنتبه إلي خطورة هذه الظاهرة وحذرت في بيانات لها من بيع الأراضي العراقية للأجانب مؤكدة أن عمليات البيع التي تتم في الشمال ستكون مقدمة لبيع كل العراق لليهود وأعوانهم.
              أما بعض الوكالات اليهودية الأمريكية فقد رأت هي الأخري وتزامنا مع تنفيذ هذه الخطة أن نجاحها يعتمد أساسا علي كيفية اقناع أعداد كبيرة من شباب العراقيين وكذلك الأسر العراقية علي الرحيل، والهجرة إلي الخارج والاستقرار النهائي خارج العراق.
              وهناك حاليا ثلاث وكالات يهودية تعمل في داخل العراق لهذا الغرض وهي، وكالة 'بورد' للتسفير إلي الخارج ويرأسها عراقي كان يعيش في أمريكا ويدعي 'عبد الرشيد المتناح' ويتردد أنه أحد عملاء 'الإيباك'، ووكالة 'دولة العالم بين يديك' ويرأسها عراقي كان مقيما في بريطانيا ويدعي 'الحمودي عبد الأمير' وهو أيضا يتردد أنه من عناصر الموساد الإسرائيلي، والثالثة هي 'الوكالة الدولية للجنسية'.
              وتتعاون الوكالات الثلاث فيما بينها علي توفير فرص عمل مغرية للشباب العراقي للسفر إلي الخارج وتوفير مساكن لهم في العديد من دول العالم بنصف المبالغ التي حصلوا عليها جراء بيع منازلهم أو بجزء منها، بالإضافة إلي تجنيسهم بجنسيات هذه الدول.
              وحتي الآن فإن كندا وهولندا والدانمارك تعد من أكثر الدول التي تجري العروض فيها لاستقرار الشباب والأسر العراقية التي تضطر إلي بيع مساكنها وأراضيها ويتم إغراؤها أو تهديدها لإجبارها علي السفر خارج أراضي العراق.
              من جانبهم عندما علم الإيرانيون بهذا المخطط وأبعاده لجئوا هم بدورهم أيضا إلي السعي ومن خلال التحالف الشيعي الإيراني إلي أن يقوم الشيعة بأكبر حملة لشراء الأراضي والممتلكات العراقية خاصة تلك التي يمتلكها السنة أو كل ما هو غير شيعي وذلك لحماية الأماكن الشيعية المقدسة.
              ويتردد أن إيران انفقت علي هذه العملية ما يقارب ال 50 مليون دولار بالاضافة إلي حملة تبرعات ضخمة وواسعة يشارك فيها الشيعة في شتي انحاء العالم لشراء أراض وممتلكات في العراق.
              وتشير المعلومات إلي أن الشيعة حققوا نجاحات كبيرة في خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة أن المناطق التي يشترون فيها هذه الأراضي والممتلكات لا توجد فيها منافسة حقيقية. وقد سعت مجموعات من الشيعة المتعاونين مع إيران إلي منافسة اليهود في شراء بعض مساكن وأراضي الشمال العراقي لمواجهة الخطر الإسرائيلي، خاصة بعد عدم رضوخ البعض للدعوات التي اطلقت بالتوقف عن بيع الأراضي للاجانب واليهود نظرا لحاجة الفقراء الماسة إلي المال.
              يذكر هنا أن عمليات إجراءات البيع والشراء تتم في سرية تامة، وأن العملاء اليهود يلتقون بالبائعين خارج المنطقة حيث يجري انهاء الاجراءات القانونية من خلال وكلاء، وبعد ذلك يتم اغراء هذه الأسر علي التعاون مع الوكالات اليهودية من أجل الاستقرار في خارج العراق.
              وتشير المعلومات إلي أن هناك حوالي 2500 شاب عراقي تم تسفيرهم من خلال الوكالات اليهودية إلي الدول الأوربية بعد اغرائهم بفرص عمل، وهناك أكثر من 1000 أسرة عراقية استجابت ايضا لعمل هذه الوكالات وقررت ترك الأراضي العراقية، وفي المقابل فإن اليهود الذين يسيطرون علي الممتلكات والأراضي لا يظهرون نهائيا، وإنما يكتفي باغلاق المنازل بأقفال أتوماتيكية من صنع إسرائيل، وإن الأراضي والممتلكات تتم احاطتها بأسوار ويتم تأجير بعض العراقيين مدعومين بحماية القوات الأمريكية من أجل حماية هذه الممتلكات.
              وقد صاحب هذه الحركة نفور من الضباط والجنود الأمريكيين في القيام بهذه المهام الأمنية لحماية الأراضي والممتلكات بحجة أن ذلك يعرضهم للمزيد من المخاطر الأمنية ويجعلهم هدفا مباشرا للمقاومة العراقية.
              وأمام هذه المرحلة التي تعد الأخطر التي يتعرض لها العراق في تاريخه الحديث يبدو ان هناك اتفاقا إسرائيليا أمريكيا علي اعلان انشاء هذه الدولة اليهودية الثانية في المنطقة في عام 2007 2008 أي أنه وفي خلال الأعوام الأربعة القادمة تريد خطة شارون الانتهاء من انشاء 'إسرائيل الفرات' لتصبح واقعا حقيقيا.
              أما عن تركيا فإنها طلبت من الولايات المتحدة عدم منح الأكراد أي فرصة للانفصال وإقامة دولة مستقلة في الشمال لخطورة ذلك علي الأمن التركي حيث يوجد في تركيا وحدها حوالي 12 مليون كردي حيث تري أن مساندة إسرائيل يمكن أن تتم بطرق أخري في داخل العراق.
              وربما كان الموقف التركي الرافض لقيام هذه الدولة الكردية هو السبب وراء توتر العلاقات الراهنة بين تركيا وإسرائيل خاصة ان تركيا رفضت مؤخرا زيارة كان يعتزم شارون القيام بها إلي تركيا علاوة علي إجراءات اخري تحد من تطور العلاقات التركية الإسرائيلية، وكانت تركيا قد أبدت قلقها مما تردده إسرائيل حول ممتلكات 150 ألف يهودي كردي تمت مصادرتها في أوقات سابقة علي يد النظام العراقي. وتتخوف تركيا من ان تكون الدويلة التي يجري الاعداد لانشائها في الشمال العراقي باشراف إسرائيلي مباشر بداية لاثارة المزيد من القلاقل في المنطقة بما يهدد الأمن التركي في الجنوب ويفتح الطريق أمام هذه الدولة لاقتطاع أراض من جنوب تركيا والزحف باتجاه الشمال.
              أيا كان الأمر وبرغم ان المخطط الإسرائيلي بدأ يتردد صداه في الدوائر الرسمية ووسائل الاعلام، ورغم ان الكل يدرك اننا أمام وعد بلفور جديد يعطي من لا يملك وعدا لمن لا يستحق، إلا أن العواصم العربية يبدو أنها تغط في سبات عميق، وغدا سنصحو علي كارثة جديدة وقد لا يتردد بعضنا بالمشاركة في صنعها بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر!!

              الاسبوع

              Comment

              • راية اليماني
                مشرف
                • 05-04-2013
                • 3021

                #22
                رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

                إرسال قوات أميركية للعراق بحجة عجز القوات العراقية عن تحرير الاراضي المحتلة من قبل داعش!


                13 ديسمبر.2015
                سومر نيوز-
                كشف تقرير دوري للبيت الأبيض، اليوم الأحد، أن عدد الجنود الأمريكيين في الخارج 15 الفاً و475 عسكرياً أمريكياً، ينتشرون في الوقت الراهن في 11 بلداً حول العالم، يكافحون الإرهاب الدولي.

                وذكر التقرير، أن "3550 عسكرياً أمريكياً يؤدون الخدمة في العراق"، مشيراً إلى أنه "قد يتم نشر ما يصل إلى 50 فرداً تقريباً شمال سوريا إذا ما استدعت الضرورة ذلك".

                وأشار التقرير إلى أنه "تم إلحاق 2650 عسكريا إضافيا بقوات مكافحة الإرهاب في العالم قياسا بالتقرير الصادر الصيف الماضي عن البيت الأبيض".

                الخلاصة-
                امريكا ترسل 560 جنديا للمشاركة في معركة الموصل
                12/07/2016

                قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، ان امريكا سترسل نحو 560 جنديا إضافيا إلى العراق للمشاركة في تقديم المشورة للقوات العراقية في معركة الموصل، وأن بعضهم سيذهب إلى قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية يوم السبت قرب المدينة الواقعة بشمال البلاد، وبإرسال هؤلاء الجنود يرتفع عدد القوات الأمريكية في العراق إلى نحو 4650.
                المصدر:رويترز

                Comment

                • راية اليماني
                  مشرف
                  • 05-04-2013
                  • 3021

                  #23
                  رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

                  العراق تحت الاحتلال من جديد. ...

                  ينقل ان العبادي قال لبعض قادة الحشد الشعبي ان لابديل عن القوات الامريكية لمسك الارض في الانبار ....وقال في تصريح صحفي لاحق أن مسك طريق (بغداد _ عمان ) وتجهيزها وتامينها سيكون من خلال الشركات الاستثمارية...!!؟
                  ماذا تستثمر في طريق صحراوي على عمق خمسة كيلومترات وطول 450 كيلومترا. .!؟
                  في حين أن هذه الشركة التي يسميها استثمارية هي شركة امنية أمريكية وحتى هناك معلومات تقول بأن لها ارتباطات بالموساد الإسرائيلي... .!!وهي نسخة معدلة عن شركة بلاك ووتر السيئة الصيت..
                  وينقل في مقام رد رئيس الوزراء حيدر العبادي على مقترح قادة الحشد الشعبي الذي ينص على نشر قوات من الحشد والشرطة العراقية لتأمين الطريق الدولي السريع في الانبار، بأنه من غير المسموح للحشد بتأمين الطريق ...!!
                  واضاف العبادي ان " الحكومة تعاقدت مع الجانب الامريكي لنشر قوات امريكية في الانبار لتأمين الطريق الدولي وابعاد الحشد الشعبي "وفي المعلومات المتوفرة أن هذه الشركة جزء من إملاء المفوض الجديد من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة وصهر الرئيس ترامب السيد جاريد كوشنير. ..
                  وقال العبادي إن " على قادة الحشد ان يحترموا قرارات الحكومة ، وان رفضهم للتواجد الامريكي لن يغير في شيء... كون الامريكيين جائوا بموافقة الحكومة العراقية. .!!
                  وهناك أخبار وتقارير تتحدث عن مفاوضات لبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد داعش ويتم ذلك بشكل سري للغاية وهذا ما نشرته صحيفة الاشيدتبرس ومحطة اي بي نيوز...
                  *.... اطل علينا وعليكم يوم امس متحدث من مكتب رئيس الوزراء بنفي وجود قوات أمريكية في العراق كما يزعم البيان...كما انه ينفي وجود اتفاق على بقاء قوات أمريكية أو غيرها ما بعد إنهاء الحالة الأمنية والإرهابية الداعشية. .وتناسى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بان....
                  قرار ترامب يوم 28 نيسان بزيادة القوات المسلحة الأمريكية في العراق وسوريا، وتكليف وزارة الدفاع بزيادة الإعداد وحسب تطور الأحداث ، وتزامن هذا الامر بدخول100 شاحنة محملة الاسلحة والدبابات وبحماية القوات المسلحة الأمريكية من العراق باتجاه سوريا ويأتيك من يقول ان القوات الأمريكية والبريطانية مستشارين ..!!

                  بتاريح 31 اذار وفي جولة ميدانية لمراسلة الميادين في الموصل سلمى الحاج... قالت بالحرف الواحد (نرى آليات وقوات أسترالية وفرنسيةوبريطانية وامريكية في الصد الاول..!! تقوم بعمليات قتالية..) والسيد العبادي يبقى مصرا ويقول مستشارين...!!

                  بتاريخ 10 أبريل نيسان صرح الرئيس العبادي شخصيا والصوت والصورة ، و قال إن عدد القوات الأمريكية التي دخلت إلى العراق فقط 4250 أربعة آلاف وماتان وخمسون مستشار..ولا واحد يقاتل..!!!
                  ويوم أمس وفي تقرير موثق من خلال شاشة الميادين تم الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية ومن معهم حوالي 20000 الف ويتواجدون في ثمانية قواعد عسكرية داخل العراق....!!
                  ===============
                  25/3/2017
                  عربي 21
                  وقال زعيم مليشيا “أبي الفضل العباس” أوس الخفاجي في تصريحات صحيفة، إن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أمريكا على غرار البيت الشعري القائل: “ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ”.

                  وأضاف أن “أكثر مشاكل العراق من أمريكا قبل وبعد 2003 منذ الحرب الإيرانية العراقية وحرب الخليج والحصار الظالم انتهاء بالقاعدة وتنيظم الدولة، كلها بسبب أمريكا، وهناك شواهد كثيرة على ذلك”.

                  وأردف الخفاجي: “إذا كان ذهاب العبادي لأمريكا من أجل تعاون اقتصادي وأمني أنا اشد عليه يده، لكن العبادي ناقش مع ترامب من خلال وسائل الإعلام ثلاث ملفات وهي: (قطع علاقة العراق مع إيران، وحل الحشد الشعبي، وقبول الدعم السعودي للبلد”.

                  وأشار زعيم مليشيا “أبي الفضل العباس” إلى أن إحدى تصريحات ترامب أكد فيها على ضرورة العودة إلى العراق إي بمعنى احتلال جديد.

                  إقرأ أيضا: ما حقيقة المطالب الـ 13 التي قدمها ترامب للعبادي؟

                  من جهتها، قالت مليشيا “حزب الله” في العراق على لسان المتحدث باسمها جعفر الحسيني، الجمعة، إن “أمريكا تحاول أن تجد مبررا للبقاء في العراق”، مؤكدا أن” المقاومين في أتم الجهوزية للتصدي للاحتلال الجديد”.

                  وأضاف الحسيني أن “الوجود العسكري الأمريكي في العراق وتحت أي مسمى يمثل احتلالا”، مستدركا بالقول: “نحن نراقب تحركات الأمريكان وننتظر حسم معركة الموصل”.

                  ولفت إلى أن “أدلة صنع الأمريكان لتنظيم الدولة كثيرة، إضافة إلى اعترافهم بذلك”، مشيرا إلى أن “محاولاتهم المزعومة في القضاء على التنظيم، إعلامية فقط بهدف تجميل صورتهم بعد افتضاحهم وبيان قبح صورتهم للعالم بدعمهم للعصابات الإجرامية”.

                  وتابع بأن “مشاريع أمريكا في العراق لن تنتهي وأساليبها تتغير من فترة إلى أخرى”، لافتا إلى أنه “في حال رفض الأمريكان الخروج من البلاد عقب حسم معركة تنظيم الدولة في الموصل فان بندقية المقاومة ستصوب ضدهم”.

                  إقرأ أيضا: العبادي يمازح ترامب.. فماذا قال الأخير عن العراق؟ (شاهد)

                  إلى ذلك، قال زعيم عصائب أهل الحق قيس الحزعلي إنه “ليس لدينا موقف عدائي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وطبيعته يميل إلى الهدوء بالمواقف”.

                  وأضاف في تصريحات تناقلتها مواقع عراقية، أن “علاقة العصائب مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أكثر سخونة مع التيار الصدري”، فيما وصف العلاقة مع تيار الصدر بأنها “ليست بمستوى الطموح، لكن لا توجد تشنجات أو تقاطعات وهذا على الأقل ما نقوله”.

                  يشار إلى أن العراقي حيدر العبادي، قد أجرى زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الذكرى الـ14 للغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

                  Comment

                  • راية اليماني
                    مشرف
                    • 05-04-2013
                    • 3021

                    #24
                    رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

                    مخطط تقسيم العراق والدول العربية.. هل هو محض الخيال؟


                    سقوط البوابة الشرقية للمنطقة العربية تحت الإحتلال بدخول القوات الأمريكية بغداد يوم 9 أبريل 2003.. قيام سلطات الإحتلال بالتدمير الكامل لمؤسسات الدولة.. خطط المحافظين الجدد لإخضاع العراق لنفوذ الولايات المتحدة، وتحويله إلى مستعمرة تتقاسم النفوذ فيه القوى الإقليمية المتحالفة معهم، مع السيطرة المباشرة على ثرواته من النفط والغاز، ثم تحويل العراق إلى "نموذج للشرق الأوسط الجديد" - والذي وضعه المحافظون الجدد والقاضي - بتقسيم دول المنطقة إلى ما بين 54 و56 دولة على أساس ديني ومذهبي وعرقي ومناطقي.

                    مخطط تقسيم العراق وباقي الدول العربية ليس جديدا، وقد عرف عملية بلورة أولى بموازاة مع زرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين سنة 1948. مشاريع التقسيم عرفت مع مرور السنوات فترات تقدم وإزدهار وأحيانا آخرى مراحل سقوط.

                    يوم 14 فبراير سنة 1982 نشرت مجلة "كيفونيم" التي تصدرها المنظمة اليهودية العالمية قي عددها ال16 وثيقة استعرضت فيها استراتيجيات إسرائيل وخططها المستقبلية لتفتيت وتمزيق الدول المجاورة لها او التي تتأثر دولتها بالعمق الجيوسياسي لها.

                    هذه الوثيقة أعاد نشرها العالم الفرنسى روجيه غارودى فى كتابه "الأساطير المؤسسة للدولة الإسرائيلية"، وهي تحلل رؤية إسرائيل الإستراتيجية للمنطقة وكيفية العمل على تفتيت دولها لكي تضمن لنفسها البقاء وسط كيانات ضعيفة متصارعة مهترأة.

                    المشروع يرمي لجعل إسرائيل محور مركزي في المنطقة، ويعتبر أن مخطط تقسيم العراق إلى ثلاث دول تقوم على الانقسامات الطائفية والعرقية دول كردية وشيعية وسنية، هو الأهم وسيكون في حالة نجاحه مقدمة لتقسيم كل دول المنطقة العربية.

                    الوثيقة تقول في فصلها الأول فيما يخص العراق "العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذي تتنازعه صراعات داخليه هو على خط المواجهة الأول مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لإسرائيل بل إنه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل".

                    ويهاجم غارودي أسلوب التزوير الصهيوأمريكي للواقع ويقول: "إن ما يدعونه بـ "التاريخ" هو شيء مكتوب من قبل المنتصرين في الحرب، سادة الإمبراطوريات والجنرالات المدمرين للأرض، لصوص الثروة العالمية، مستعملين لذلك عباقرة من المخترعين الكبار في العلوم والتقنيات من أجل بسط هيمنتهم الاقتصادية والعسكرية على العالم".

                    الواقع أن أوائل الكتابات الواسعة الإنتشار حول تقسيم العراق جاءت في كتاب نشر عام 1957 بعنوان "خنجر إسرائيل" لمؤلفه الهندى "ر. ك. كرانيغيا"، ويقال إن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر هو الذي وقف وراء فكرة الكتاب، كما زود المؤلف بوثائق مسربة من المخابرات الإسرائيلية، وتضمن الكتاب مخطط إسرائيل لتقسيم العراق على أن يبدأ التقسيم بتشكيل دولة كردية وفصلها ثم اقتطاع دويلة شيعية. العملية تبلورت عمليا خلال عقد السبعينات من القرن الماضي خلال حكم شاه إيران رضا بهلوي الذي دعم تمردا إنفصاليا في شمال بلد الرافدين.

                    وفى عام 1973 قدم مهندس السياسة الأمريكية "هنرى كيسنغر" مشروعا تجدد الحديث عنه عام 1983 يتضمن تقسيم جميع دول المنطقة العربية على أسس طائفية ودينية وذلك لتجنب حرب عربية جديدة ضد الكيان الصهيوني.

                    غير أن العديد من المراقبين يعتقدون أن الإرهاصات العملية الأولى لتقسيم العراق بدأت عندما قرر مجلس الأمن بضغط أمريكي تحديد مناطق حظر طيران تحت عنوان حماية الشيعة والأكراد في الجنوب والشمال في التسعينيات من القرن الماضي مع حرص الإعلام الأمريكي على ترسيخ عبارة حماية "الأكراد والشيعة".

                    وقبل الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أحد أهداف غزو العراق اقتطاع المحافظات السنية وضمها إلى الأردن، ثم عاد لتكرار الأمر نفسه الخبير الإسرائيلي لشئون الإرهاب "إيهود سبرينزاك" فى حديث للتليفزيون الروسي في 24 نوفمبر2002، الذي قال إن مشروع تشكيل الدول الجديدة في الشرق الأوسط يقف وراءه "ديك تشيني" و"بول وولفوفيتز".



                    دستور بريمر

                    بريمر الحاكم الأمريكي للعراق الذي وضع الدستور المسمى بإسمه وحلفاؤه من العراقيين الذين أتوا على ظهر دبابات الغزو شرعن عملية تقسيم البلاد تحت غطاء الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في الجنوب، سنية في الوسط، كردية في الشمال.

                    يذكر أن "برنارد لويس" البريطاني الأمريكي الجنسية والمناصر لإسرائيل والأستاذ الفخري لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون، والمتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله حول تاريخ الامبراطورية العثمانية، كان قد وضع خططا منذ عقود خلت لتنفيذ مشروع تفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية ومنها العراق بالتحديد، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية. وقد أوضح ذلك بالخرائط التي حدد فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتي على اساسها يتم التقسيم. بريغنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر تبنى مخططات برنارد لويس، وساهم بعد ذلك تحت إدارة الرئيس بوش الأب في إشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة "تصحيح حدود سايكس بيكو" ليكون الوضع متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية بالمنطقة.

                    يكاد أغلب المحللين يجمعون على أن احتلال بلاد الرافدين وتفكيك الدولة العراقية ونظامها وإبداله بنظام يصفه البعض بالثيوقراطي، أدخل هذا البلد الذي شكل قوة إقليمية مهابة الجانب في نفق سياسي مظلم يصعب تقدير نهايته.

                    وبغض النظر عن خطورة هذا التحول الخطير في شكل الدولة وتركيب مؤسساتها وطبعه بالطائفية، فإنه يسجل أن العديد من الدول الغربية والإقليمية ساندت هذا التغيير وأعلنت اعترافها الرسمي بالعملية السياسية الطائفية الجديدة، على الرغم من خلوها من أبسط قواعد الديمقراطية وحقوق المواطن العراقي في المساواة والعدل والعيش الكريم. يعتقد الكثيرون أن الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتراف السريع، ووراء التسابق في مساندة تفكيك العراق، أسباب تتعلق بحجم وأهمية دوره في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك التوجه الأناني والمحدود الأفق لبعض القوى الإقليمية التي كانت تخشى من نفوذ عراق قوى متقدم علميا وصناعيا وقوي عسكريا، ناهيك عن إرادة الولايات المتحدة الأمريكية في استراتيجيتها الاقتصادية الهادفة إلى تطويق منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي الغنية بالنفط، لتحريك عجلة التنمية والاقتصاد المتدهور لنظامها وأنظمة الدول الغربية الحليفة لها. وهذا ما ساهم في دفع إيران لانتهاز الفرصة وعزز طموحاتها الاستعمارية التاريخية في العراق والمنطقة، ليؤدي بالتالي إلى تحول العراق والدول المجاورة إلى بؤر صراع إقليمي بات يهدد السلم الإقليمي والعالمي خاصة وأن واشنطن قررت أن تتقاسم غنائمها في المنطقة العربية مع طهران وتعيد لها دورها كشرطي الغرب في منطقة الخليج العربي.



                    دور داعش

                    كتب محلل سياسي: من يعتقد أن ما يجرى في العراق هو أمر طارئ أو محض صدفة أو تورط دولي بشكل غير مقصود، فهو واهم وصاحب خيال واسع، فالقصة قديمة جديدة، بل هو مخطط معد مسبقا ومرتب جيدا حتى لا تكون فيه أي ثغرة تؤدى إلى فشله، إلا أن ظهور المقاومة الشعبية فى العراق قد يكون الثغرة الوحيدة التي قد تفشل هذا المخطط الأمريكي.

                    احتلال أمريكا للعراق لم يكن عبثيا أو غير مدروس، كما أن ظهور داعش بعد تنظيم القاعدة في البلاد وسيطرتها بشكل متسارع على المدن العراقية ووصولها إلى أماكن حساسة لم يكن بمحض الصدفة، ناهيك عن اشتعال فتنة طائفية غير مسبوقة في الفترة التي داست أمريكا بأقدامها الأراضي العربية العراقية، كل ذلك هو عبارة عن سيناريو معد بحرفية من قبل أمريكا التي تعلم جيدا أن حملتها الأخيرة ضد ما يسمى بـ"داعش" هي حملة عبثية وغير مؤثرة ولن تصل بها إلى نتيجة، إلا أن الهدف من ورائها هو إقناع العراقيين والعالم أن لا حل إلا بتقسيم العراق، وهو المخطط الذي دافعت عنه مسبقا بشكل واضح.

                    مشروع تقسيم العراق قديم وكان يشغل الأوساط الأمريكية والإسرائيلية منذ زمن بعيد، وقد اقترح مسؤولون أمريكيون مرارا وتكرارا خطة تقسيم وتفتيت العراق قبل وبعد الحرب على العراق. في 30 يناير 2007 قال ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى منظمة الدول الأمريكية جون بولتون، إن الولايات المتحدة ليست لها مصلحة استراتيجية في ضمان أن يظل العراق موحدا، وليست للولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في وجوب أن يكون هناك عراق واحد أو ثلاثة، كما نشر رالف بيترز، وهو ضابط متقاعد يحمل رتبة مقدم، في مقال بمجلة القوات المسلحة الأمريكية عدد يونيو 2006، الملامح التفصيلية لخطة إعادة تقسيم الشرق الأوسط وتحقيق الاستراتيجية الغربية في إنشاء الشرق الأوسط الجديد، وتحدث فى خطته عن تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء.

                    وفى 26 سبتمبر2007، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بـ75 صوتا مقابل 23 صوتا معارضا لتمرير خطة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق كبيرة، عربية سنية، وكردية، وعربية شيعية، مع حكومة مركزية محدودة الصلاحيات في بغداد تتركز مهامها بحماية أمن الحدود وإدارة وتوزيع الموارد النفطية، وحاز المقترح على موافقة الكونغرس حينها، رغم ما يشكله من سابقة خطيرة فى العلاقات الدولية، وانتهاك صارخ لمبدأ سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومن شأنه كذلك إيجاد كيانات متشرذمة في عملية يمكن وصفها بأنها تجزئة للمجزأ فالمنطقة العربية خضعت بالفعل لمخطط تقسيم وتجزئته حسب اتفاق سايكس بيكو‏.‏

                    وقد تجاهل بايدن مهندس تقسيم العراق وهو أستاذ سابق للقانون في جامعة ويينر الأمريكية الحقيقة التاريخية التي لا يمكن الطعن فيها وهي أن العراق دولة مركزية منذ آلاف السنين وعرفت حضارات قديمة مهدت لتقدم البشرية.

                    ومما يؤكد القناعة بأن تقسيم دول المنطقة ليس مجرد استثناء فرضته ظروف العراق‏،‏ صدور قرار من الإدارة الأمريكية وبعد ساعات من موافقة الكونغرس علي خطة تقسيم العراق باستثناء جنوب السودان من الحظر التجاري المفروض علي السودان منذ عدة سنوات‏.‏

                    وبالفعل بدأت الإدارة الأمريكية منح تصاريح للشركات الأمريكية بالعمل في جنوب السودان وعلي الرغم من كون الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكا في حكم السودان فإنها أجرت محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي لاستثناء الجنوب من الحظر‏،‏ وهو أمر وضع علامات استفهام كثيرة علي رأسها هل الحركة بروحين إحداهما تشارك في حكم السودان بأكمله والثانية تعمل من أجل جنوبه فقط‏.‏

                    مخططات التقسيم في العراق والسودان أتت متحدية اتجاه العالم نحو الكيانات الكبيرة‏،‏ ومتجاهلة واقع منطقة ترتبط دولها بعناصر القربى مما يجعل من المحتم أن تتجه نحو الوحدة في إطار ولايات عربية متحدة مع الحفاظ علي الكيانات القانونية لدولها كما جاء مخطط تقسيم العراق متحديا مطالب العراقيين ومخاوف دول المنطقة من تفتت العراق لما في ذلك من تداعيات إقليمية خطيرة‏.‏

                    وقد جاءت موافقة الكونغرس حينها بحجة أن المقترح يمثل شكلا من أشكال الحلول السياسية في العراق حتى لا تنسحب القوات الأمريكية تاركة البلاد في فوضى أمنية وحرب أهلية وطائفية، بعد أن وجدت نفسها تدفع فاتورة حرب باهظة في مستنقع حفرته لنفسها، وذلك في استمرار للنهج الأمريكي الذي يتمثل في بذر بذور المشكلات ثم الصراخ من نبتتها وتحميل أطراف أخرى المسؤولية.

                    بمتابعة صعود تنظيم داعش إلى منطقة الشرق الأوسط عموما، نكتشف أن هذا الصعود يصب في صالح الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وأن قيام داعش بتنفيذ خطة خلافتها المزعومة في الشرق الأوسط سوف يرسم خريطة جيوسياسية مفتتة للعالم العربي، مما يتماشى مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية طويلة الأجل، وهو ما اقترحه إسحاق شامير، وزير خارجية الكيان الصهيوني عام 1982، ويقضى بتقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى كيانات أصغر على أساس طائفي وعرقي.

                    على مستوى العراق فإن دخول تنظيم داعش على خط الأزمة وظهوره في العراق وسيطرته على العديد من المدن بوتيرة سريعة ليس نتيجة تفوق داعش العسكري ولا كثرة مقاتليها، بل جاء بسبب دعم أمريكي لها لتنفيذ باقي المخطط الذي لم تستطع أمريكا تنفيذه أثناء وجودها في البلاد، لكن هذا الدعم لم تتورط فيه واشنطن وحدها، بل كعادتها فهي تسعى إلى توريط أطراف أخرى معها حتى تترك الساحة وتحملهم المسؤولية عند وصول الأزمة إلى نهايتها.



                    الكونغرس الأمريكي ولعبة الكراسي المتحركة

                    خلال الأيام الأخيرة من شهر مارس 2015، تناول عدد من الباحثين والخبراء الروس مسألة ما يسمى التضارب في السياسات الأمريكية والتصريحات المختلفة والمتباينة لمسؤولي إدارة البيت البيض مركزين على أن الأمر يتعلق قبل كل شيئ بتكتيك لتوزيع الأدوار والتضليل الممنهج وخلط الأوراق وتوهيم الخصوم، وقال الخبراء:

                    هل يعتمد المسؤولون الأمريكيون التناقض في تصريحاتهم؟.

                    ولماذا يتبرع أحدهم لشرح تصريح لزميله ثم يضيف عليه؟.

                    ما هذا؟ استراتيجية التعاون مع الشيء ونقيضه؟.

                    أم استراتيجية المزيد من الدخان لتمويه الأهداف؟.

                    على سبيل المثال لا الحصر: ما هو الثابت والصحيح في التصريحات الأمريكية حول رحيل الأسد ونهاية نظامه.. وحول ضرورة تغيير سلوك النظام والحوار معه؟، وكذلك الأمر حول وهم دعم المعارضة وضرورة دعمها؟. وما الحقيقة حول التمسك بوحدة العراق ثم التعامل معه وكأنه ثلاث دول؟. وما هي الحقيقة حول أن السنة أقلية من سكان العراق، ولماذا تم وضع هذا التصنيف خاصة وأن العراق لم يعرف هذه التفرقة أبدا لا خلال حكم البعث ولا قبله خلال النظام الملكي؟.

                    هل خرجت تصريحات الأمريكيين حول داعش والإرهاب عن هذا السياق؟

                    فالتجربة مع واشنطن تؤكد أن الغاية تبرر الوسيلة وإن ما جرى في مصر وليبيا وتونس وصولا إلى داعش لا يشذ عن هذه القاعدة.

                    الشيء ذاته نراه حيال القضية الفلسطينية وعملية السلام وكذلك حيال المفاوضات النووية مع إيران والآن نعيشه حيال الأزمة في أوكرانيا.

                    هل هذا تناقض في السياسة؟ أم لعب بالسياسة؟

                    يوم الأربعاء 29 أبريل 2015 وافقت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يفرض على واشنطن التعامل مع إقليم كردستان الشمالي ومنطقة الأنبار كدول مستقلة، وذلك في إطار الموافقة على ميزانية الدفاع والمساعدات الخارجية لعام 2016، وينص على تقديم المساعدات العسكرية لقوات البيشمركة الكردية والمليشيات "السنية" التي تقاتل تنظيم "داعش" في مناطق الكثافة السنية كمحافظة الأنبار بشكل مباشر، دون الاعتماد على آليات الحكومة العراقية المركزية لذلك.

                    وتمت إحالة مشروع القانون من "لجنة القوات المسلحة" إلى مجلس النواب للتصويت عليه بشكل كامل ونهائي ليصبح قانونا يفرض على الولايات المتحدة الالتزام بالنموذج المشرع إلا في حالة استخدام الرئيس الأميركي باراك أوباما حق "الفيتو" النقض، شريطة أن لا يحظى القانون في الكونغرس على 66 في المئة من التأييد.

                    ويفرض مشروع القانون على الحكومة العراقية شروطا مقابل تخصيص مساعدات بقيمة 715 مليون دولار من ميزانية البنتاغون للعام 2016، لدعم الجيش العراقي في معركته على "داعش".

                    ويشترط مشروع القانون أن تعطي الحكومة العراقية للأقليات "غير الشيعية" دورا في قيادة البلاد خلال ثلاثة أشهر بعد إقرار القانون وأن تنهي بغداد دعمها للميليشيات، وإذا لم تلتزم بالشروط تجمد 75 في المئة من المساعدات لبغداد، ويرسل أكثر من 60 في المئة منها مباشرة للأكراد والسنة.

                    وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية مري هارف يوم الأربعاء في معرض ردها على أسئلة الصحافيين بشأن قرار اللجنة النيابية "إن سياستنا معروفة وواضحة تقوم على تأييد عراق موحد ومستقر وان دعمنا السياسي والعسكري والاقتصادي للعراق يبقى كما كان عليه دائما ينسق بشكل كامل مع الحكومة المركزية، ذات السيادة الكاملة في بغداد، كون هذه السياسة هي السياسة الوحيدة الفعالة في محاربة التطرف وتعزيز التحالف في مواجهة داعش".

                    وقالت هارف "إن الإدارة تتطلع قدما للتباحث مع الكونغرس بهذا الخصوص". في نطاق منطق اللعب بالسياسة يقول سياسيون أمريكيون أن كافة المؤشرات تدل على أن هناك خلافا بين موقف الرئيس أوباما ووزارة الخارجية المتمسك بالتنسيق الكامل مع الحكومة المركزية وموقف نائب الرئيس جوزيف بايدن الذي طالما شجع "فدرلة" العراق.

                    وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أكد في عدة مناسبات سابقة تعود إلى تسعينات القرن الماضي دعمه لخطة تقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي: للشيعة والسنة والأكراد.

                    واقترح بايدن في مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" في أغسطس 2014، إنشاء "نظام فيدرالي فعال" كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق معتبرا أن ذلك "سيؤمن تقاسما عادلا لعائدات النفط بين كل الأقاليم ويسمح بإقامة بنى أمنية متمركزة محليا مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن ومنع تمدد تنظيم داعش".



                    الحدود الجديدة

                    بداية شهر مايو 2015 نشرت مجلة "التايم" الأمريكية، التي تعبر عادة عن وجهة نظر إدارة البيت الأبيض، في تقرير موسع من ثماني صفحات تحت عنوان "نهاية العراق"، تفاصيل مخطط "تقسيم العراق" إلى ثلاث دول. الأولى في الشمال كوردستان، والثانية للطائفة السنية بمحاذاة سوريا، أما الثالثة فهي للشيعة، ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه.

                    ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكرد والسنة والشيعة، فيما قدر التقرير نسبة السنة في العاصمة بغداد بنحو 30 في المئة.

                    وتحدثت المجلة، في تقريرها عن ضم المناطق الكردية في سوريا إلى الدولة الكردية التي ستكون عاصمتها كركوك، إضافة إلى ضم بعض المناطق السنية في سوريا للدولة السنية.

                    وحسب تقرير مجلة التايم، فان الدولة الشيعية الجديدة، سوف تتجه جنوبا حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها وتصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية. وقد اعتبر بعض المراقبين أن الهدف من هذا التوسع الجغرافی الافتراضی فی خارطة التايم، خداع أنصار الإنفصال الشيعة بأن أخذ بغداد منهم سيعوض بأراض من السعودية تضم للعراق.

                    ويرى مراقبون ان فكرة اللجوء لخيار التقسيم و الاقاليم فی حالة تعقد الصراع، أمر ستعمل الاطراف الاقليمية والغربية على تحقيقه، لخلق مراکز صراع متقاتلة لفترة تريد تلك الاطراف لها ان تكون طويلة لتسويق وتسويغ خطة الاقاليم حتى في خارج العراق وخاصة السعودية.

                    في أعقاب الضجة التي أثارتها مجلة التايم حاول المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست الإلتفاف حول الحقائق كعادة المسؤلين في واشنطن، فقال أن قرار تشكيل الحكومة العراقية متروك للشعب العراقي، مضيفا أن إدارة أوباما تفضل أن يعمل القادة السياسيون في العراق معا لإيجاد حل سياسي.

                    وبخصوص مقترح جو بايدن لتقسيم العراق، ذكر إرنست أن "الطريق المباشر من وجهة نظر هذه الإدارة لمواجهة تهديد داعش هو توحيد هذا البلد حول أجندة سياسية تعطي كل مواطن حصة في مستقبله ونجاحه".

                    وفي تعليق له حول غلاف نشرته مجلة التايم تحت عنوان "نهاية العراق"، اعترف أرنست أن مفهوم التقسيم غير واضح وهو مفهوم جديد.. إلا أنه تحدث عن خطورة فرض حلول خارجية على الشعب العراقي.



                    واشنطن وطهران والثقافة الطائفية

                    كتب محلل عربي: انسجاما مع تطور الأحداث على الساحة العراقية وتقدم مراحل التقسيم الاجتماعي والديموغرافي التي أفرزتها جريمة احتلال العراق ودخول الثقافة الطائفية التي فرضها التدخلان الأمريكي والإيراني، وجدت العديد من الوسائل الإعلامية الأمريكية والغربية أن الوقت أصبح مناسبا لدفع عملية التقسيم. محملة أسباب احتلال العراق وما جاء به من نتائج خطيرة على العراقيين أنفسهم، حيث يرى البعض في الغرب ان ما يحصل في العراق ما هو إلا شأن داخلي "فالعراقيون، شيعة وسنة وأكردا ومسيحيين وايزيدين، يقتلون بعضهم بعضا، لأنهم لم ولن يفلحوا في العيش معا لسبب هو أن العراق "بلد صنعته بريطانيا" وان هذا التكوين الاصطناعي سينهيه العراقيون أنفسهم فالحرب الأهلية ستلغي خريطة المجتمع العراقي الواحدة، ومن ثم سيتم رسم خريطة إثنية تضمن لكل مكون الاستقلالية والأمان والحماية من بطش المكون الآخر. ويعززون هذا القول بالتأكيد على أن تنظيم داعش لم يكن في استطاعته التوسع والصمود لولا وجود حاضنة سنية في أماكن وجوده، تقدم له الدعم والإسناد المعنوي والبشري، لأن قادة المكون السني في العراق لم يقبلوا بحكم الأحزاب التي جاءت بها واشنطن وطهران إلى السلطة. كما ان قادة الأحزاب الشيعية وميليشياتها في العراق ليسوا مستعدين لتقاسم السلطة مع المكونات الأخرى، وهم في النهاية يدينون لإيران قلبا وقالبا، فهم جنودها وأدواتها في تقسيم الكعكة العراقية، وما تقوم بها هذا المليشيات، كما حدث في جرف الصخر وبروانة …الخ، ليس سوى مراحل الفرز ورسم الخريطة الجديدة للعراق.

                    بيد ان زيف هذه الادعاءات والتصريحات تقابله حقيقة ما حدث في العراق من جرائم وأخطاء. لقد أدى تدخل الولايات المتحدة عام 2003 إلى تدمير الدولة العراقية وتفكيك مؤسساتها العسكرية والأمنية، التي تميزت بأنها المؤسسات الوحيدة التي وحدت البلاد وحفظت سيادة الدولة العراقية، كما أن سياسة تغيير النظام العراقي لم تكن سوى سياسة طائشة وعمياء، تجاهلت واقع المجتمع العراقي وواقع الشرق الأوسط وعلاقته الأمنية والاجتماعية مع اوروبا والغرب واحتمالات تأثير تطور الأحداث في العراق وسوريا في زيادة واتساع رقعة الإرهاب لتصل إلى أوروبا، التي أصبحت تدفع ثمن أخطاء غزو العراق وتغيير خريطته الاجتماعية، فمن خلال غزو العراق، فتحت إدارة بوش أبواب جهنم، في الوقت الذي لم يكن العراق خاضعا لإيران ولم تكن هناك ثقافة جهادية بعكس ما نشاهده اليوم، حيث تواجه الولايات المتحدة بلدا تتقاسمه المنظمات الجهادية والمليشيات الإيرانية في الجنوب والغرب.



                    الصمت المريب

                    رغم انه لم يعد خافيا على أحد أن ما يجرى اليوم فى العراق هو تنفيذ مخطط التقسيم، فإن الغريب حقيقة هو هذا الصمت الإقليمي والدولي على مشاهد الخراب والدمار والأرواح المزهقة كل يوم، وكأن ما يحدث بات أمرا مسلما به أو بمعنى أدق انه تم الاستسلام لمخطط التقسيم، فى ظل الأزمات المحيطة بغالبية دول المنطقة فى مواجهة المخططات الأمريكية الإسرائيلية ضدها.

                    صحيفة "الإندبندنت" البريطانية حذرت بداية سنة 2015 علي لسان الكاتب "فيسك" من اندلاع حرب طائفية في الشرق الأوسط.

                    ويحذر خبراء من انتقال نيران الفتنة الطائفية من العراق وسوريا إلي دول الخليج التي تقطنها أقليات شيعية لا يستهان بها ويدين بعض من يقدمون على أنهم قياديها بالولاء إلي إيران أكثر من ولائهم لأوطانها، كما يحذرون من الفتنة الطائفية في ليبيا التي يحركها الإخوان والغرب لتوريط الجيش المصري في صراع طويل لإنهاكه تمهيدا لتقسيم المنطقة.

                    اللواء الدكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية يؤكد أن مخطط إثارة الفتن الطائفية في الدول العربية بدأ منذ التصريحات الأمريكية عن الفوضى الخلاقة، مشيرا إلي أن الفوضى الخلاقة التي يرعاها النظام الأمريكي، بدأت بهدم الدول العربية بعد احتلال العراق ومازال العمل يجري علي تنفيذها بكل الطرق، سواء عبر القوي الناعمة، أو الاحتواء الدبلوماسي المشروط، وأخيرا باستخدام الفتنة الطائفية للسيطرة المطلقة علي المنطقة، وحماية مصالح التحالف الإسرائيلي الأمريكي، مع العلم بأن الأمن القومي الإسرائيلي جزء من الأمن القومي الأمريكي، ولكي يؤمن أمنهما لابد من كبش فداء، وهي الشعوب العربية، والطريق الأسهل دائما لهزيمة هذه الشعوب هي الفتنة الطائفية العقائدية.

                    وأضاف فؤاد أن نتيجة الفوضى الهدامة واستخدام سلاح الفتنة الطائفية ضد الدول العربية واضحة، فالدول العربية معظمها غارق في دوامة الحروب الأهلية، والفتن والصراع علي الحكم الذي يحركه في الغالب التعصب القبلي أو الديني العقائدي، مما يزيد العرب تخلفا وعجزا هذا في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل في ركاب التقدم دون توقف.

                    ويري فؤاد أن خطة النظام الأمريكي لتفتيت وتقسيم الدول العربية بسلاح الفتنة الطائفية، بدأت تؤتي بثمارها في العراق بنجاح، وانتقلت إلي سوريا وليبيا.

                    ويفسر فؤاد ما يحدث في العراق، قائلا: إن العراق للسنة والشيعة معا منذ مئات السنين، ولا خلاف علي ذلك، إلا أن أمريكا بذرت طاعون الفتنة وحركة داعش تقوم حاليا بإكمال المخطط وجاءت بالفتنة الطائفية من أوسع الأبواب بسعيها لإنشاء ما تسميه دولة إسلامية في العراق والشام، بعد أن تدربت علي الأراضي السورية بدعم أمريكي لتنفيذ خطتها والوصول لدولتها المزعومة التي تسعي لإقامتها علي أنقاض وجثث دول عريقة.

                    وأكد أن خطة إسقاط العراق وتقسيمها يمكن استخدامها أيضا ضد دول عربية أخري مثل السعودية والبحرين.

                    واتفق اللواء محمد علي بلال أحد قادة القوات المصرية مع الدكتور نبيل فؤاد فيما يخص الفتنة الطائفية في الدول العربية، وعن كونها سلاحا بتارا في أيدي أمريكية تعمل دائما لصالح إسرائيل وتعزيز موقفها في المنطقة، قائلاً: إن الهدف من إشعال نار الفتنة في الدول العربية هو الإبقاء عليها ضعيفة وغير قادرة علي النهوض.



                    نهضة جديدة

                    قبل سنوات كتب الزميل علي الصراف: لو كانت بغداد تقدر أن تسقط لكانت قد سقطت على يد هولاكو فلا تنهض مجددا. ولكنها نهضت. ومن كل مجزرة تالية، ظلت تنهض ولتنحر الغزاة الذين نحروها. وقد فعلتها بغداد، في تاريخها، 12 مرة. ومرة تلو الأخرى كانت المجازر هي السلاح الذي يستخدمه الغزاة.

                    وما أخطأوا هذه المرة. فقد حاولوا قتلها بأكوام الجثث، وبفرق الموت، والتهجير، وحواجز الكونكريت، وبمزيج من مليشيات وجنود ومرتزقة من كل جنس.

                    ولكن شاهد التاريخ يشهد انها تقاوم اليوم أفضل مما فعلت في كل مرة. وتتباهى بفرسان حريتها أكثر من كل مرة. وتدحر رعاع العصر أسرع من كل مرة.

                    وهي تدفع غزاتها وعملاءهم إلى دَرَك لم يروا له قاعا بعد.

                    لو لم تكن بغداد بغدادَ لما كان لها من صمود أهلها ما كان. ولكنها من خلال الرماد والموت، كالعنقاء تنهض. وتاريخها هو الذي يصنع العبوة الناسفة.

                    هذا الوطن العجيب، ذو التاريخ الضارب في باطن التاريخ، الأرض التي نشأت عليها الأديان، وأولى الحضارات، وأول اللغة، وأول العلوم، وأول الأساطير، وأعظم الإمبراطوريات، هو نفسه بلد ساحر، وأخاذ، إلى درجة انه يهيمن بكليته على فردية العراقي، ويصبح، شئت أم أبيت، جزءا منها.


                    عمر نجيب، كاتب وصحافي مصري مقيم في المغرب
                    Last edited by راية اليماني; 21-04-2018, 18:50.

                    Comment

                    • راية اليماني
                      مشرف
                      • 05-04-2013
                      • 3021

                      #25
                      رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

                      وثائق إسرائيلية قديمة تتحدث عن حروب المنطقة المعاصرة
                      2016/2/19
                      الجزيرة.نت

                      الحرب على العراق منذ مطلع الثمانينيات، ولبنان، وليبيا في 2011، والحرب الجارية الآن في العراق، وسوريا، واليمن، وعملية تغيير النظام في مصر، يجب أن تُفهم في علاقتها "بالخطة الصهيونية للشرق الأوسط".
                      هذا ما قاله الموقع الإلكتروني لمركز دراسات العولمة الأميركي (غلوبال ريسيرش) الذي أعاد نشر وثيقة للصحفي الإستراتيجي الإسرائيلي أوديد ينون، تحمل عنوان "الخطة الصهيونية للشرق الأوسط في الثمانينيات"، والتي تستند إلى رؤية مؤسس الصهيونية ثيودور هيرتزل مطلع القرن الماضي ومؤسسي دولة الكيان الصهيوني نهاية الأربعينيات، ومنهم الحبر اليهودي فيشمان.

                      ونشر الموقع تعليقا على وثيقة ينون من محرر الموقع ميشيل شوسودوفسكي، ومن الكاتب الإسرائيلي إسحق شاحاك الذي ترجم الوثيقة من العبرية إلى الإنجليزية وحررها في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2015.


                      أهمية الوثيقة
                      قال شوسودوفسكي إن هذه الوثيقة التي نُشرت لأول مرة في فبراير/شباط 1982 والمتعلقة بإقامة "إسرائيل الكبرى"، تشكل حجر الزاوية في سياسات القوى السياسية الصهيونية الممثلة في الحكومة الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك في سياسات مؤسستي الجيش والاستخبارات الإسرائيليتين.

                      وأشار إلى أن هذه الخطة تركّز على إضعاف الدول العربية وتقسيمها لاحقا كجزء من المشروع التوسعي الصهيوني، وعلى الاستيطان بالضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من فلسطين وضم الضفة وقطاع غزة لإسرائيل.

                      وأضاف أن "إسرائيل الكبرى" ستضم أجزاء من لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر والسعودية، وستنشئ عددا من الدول الوكيلة لضمان تفوقها في المنطقة، وأن وثيقة ينون هي استمرار لمخطط الاستعمار البريطاني في الشرق الأوسط.

                      "بلقنة" العرب
                      وأورد أن الإستراتيجي الإسرائيلي يرى العراق التحدي الإستراتيجي العربي الأكبر لإسرائيل، "وهذا ما جعل كاتب الوثيقة يحدد العراق بوصفه أكبر فصول "بلقنة" الشرق الأوسط والعالم العربي".

                      ودعا ينون إلى تقسيم العراق إلى دولة كردية ودولتين عربيتين واحدة للشيعة وأخرى للسنة، وقال "مطلع الثمانينيات" إن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي حرب بين العراق وإيران، وأشار إلى أن خطة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الحالي تدعو الآن إلى نفس ما دعا إليه ينون.

                      وأضاف أن ينون دعا أيضا إلى تقسيم لبنان وسوريا ومصر وإيران وتركيا والصومال وباكستان، وتقسيم دول شمال أفريقيا، وتوقع أن يبدأ ذلك من مصر، وينتشر إلى السودان وليبيا وبقية المنطقة، وسيتم تقسيم الدول العربية وغيرها على أسس عرقية أو طائفية وفقا لحالة كل دولة.

                      إسرائيل المهيمنة
                      تتطلب إقامة "إسرائيل الكبرى" تفتيت الدول العربية القائمة حاليا إلى دويلات صغيرة تصبح كل منها معتمدة على إسرائيل في بقائها وشرعيتها، لأن الأخيرة لا تستطيع الاستمرار في البقاء إلا إذا أصبحت قوة إقليمية مهيمنة "إمبريالية".

                      وقالت رابطة خريجي الجامعة العربية-الأميركية في بيان لها عام 1982 إن وثيقة ينون هي أكثر الوثائق وضوحا وتفصيلا -حتى اليوم- بشأن الإستراتيجية الصهيونية في الشرق الأوسط، وإن أهميتها لا تتعلق بقيمتها التاريخية، بل "بالكابوس الذي تعرضه".

                      وأضافت الرابطة أن إسرائيل لا تخطط لعالم عربي، بل لعالم من عرب مقسمين ومشتتين وجاهزين للخضوع لهيمنتها، وأشارت إلى أن عملية تحقيق هدف إبعاد الفلسطينيين من فلسطين لم تتوقف أبدا، لكنها تنشط كثيرا وقت الحروب.

                      جوهر إسرائيل
                      وذكرت أن الفلسطينيين، وفقا لوثيقة ينون، ليسوا الهدف الوحيد للمخطط الصهيوني، لكن الهدف ذا الأولوية بحكم أن وجودهم مستقلين وقدرتهم على البقاء كشعب يتناقض وجوهر الدولة الصهيونية، كما أن أي دولة عربية، خاصة تلك التي تتمتع برؤى قومية واضحة ومتسقة، هي الأخرى هدف أكيد عاجلا أم آجلا.

                      وقالت الرابطة "في عام 1982" إنه، وعلى عكس هذه الإستراتيجية الصهيونية غير الغامضة والمفصّلة تماما، فإن الإستراتيجية الفلسطينية والعربية غامضة ومفككة ومشوشة، ولا يوجد دليل على أن الإستراتيجيين العرب قد أخذوا الخطة الصهيونية بكل أبعادها ونتائجها مأخذ الجد، الأمر الذي يتضح من ردود الفعل العربية على الأعمال العدوانية الإسرائيلية.

                      أما الكاتب الإسرائيلي إسحق شاحاك، الذي ترجم وثيقة ينون وحررها، فقد كانت تعليقاته مماثلة لتعليقات شوسودوفسكي، لكنه أضاف تعليقا على الجانب العسكري، قائلا إن هذه الخطة لم تذكر أي شيء عن هذا الجانب.

                      كيفية الحكم
                      وقال إن الإسرائيليين يفهمون أنهم لا يملكون الجيش الكافي، بشريا، لاحتلال كل هذه المنطقة الواسعة لإسرائيل الكبرى، وليس هذا وحسب، بل إن جيشهم غير كاف حتى خلال انتفاضات الفلسطينيين بالضفة الغربية، وإن الحل لهذه المشكلة يكمن في أسلوب الحكم عن طريق ما أسماه "قوات حداد" أو "روابط القرى" المحلية تحت قيادات منفصلة تماما عن مواطنيها، وبالرد على أي محاولة للتمرد بالقمع الشديد، أو إبادة مدن بأكملها.

                      كما علق شاحاك على ترجمته ونشره الوثيقة، قائلا إن السبب هو الطبيعة المزدوجة للمجتمع الإسرائيلي-اليهودي المتمثلة في الحرية والديمقراطية الواسعتين لليهود والروح التوسعية والتمييز العنصري التي لا يستطيع جزء من النخبة بإسرائيل استيعابه إلا مكتوبا.

                      كذلك أوضح عدم الأخذ في الاعتبار المخاطر المتوقعة من خارج إسرائيل من هذا النشر، قائلا إن العالم العربي بما فيه الفلسطينيون لا يطيق التحليل المفصّل والعقلاني للمجتمع الإسرائيلي-اليهودي، وحتى الذين يحذرون بأعلى أصواتهم من التوسع الإسرائيلي لا يفعلون ذلك استنادا إلى معرفة واقعية ومفصّلة، بل استنادا إلى العقيدة.

                      العجز العربي
                      ومن ضمن ما قالته وثيقة ينون إن الدول العربية، وبسبب أقلياتها العرقية والطائفية لا تستطيع التعامل مع مشاكلها الأساسية، وبالتالي لا تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل على المدى البعيد، وفصّلت الوثيقة كثيرا حول هذه النقطة وحول كل دولة عربية تقريبا.

                      وقالت إن العراق لولا قوة نظام حكمه وجيشه وموارده النفطية لكانت حاله ليست أفضل من لبنان، والدول الإسلامية (إيران، وباكستان، وتركيا، وأفغانستان) لا تختلف كثيرا عن الدول العربية، ووصفت المنطقة من المغرب إلى الهند ومن الصومال إلى تركيا بالاضطراب والهشاشة.

                      ودعت بقوة إلى إعادة سيناء لإسرائيل نظرا "لثرائها في النفط والغاز والمعادن الأخرى"، وقالت إن مصر لا تمثل مشكلة عسكرية إستراتيجية بسبب صراعاتها الداخلية، "ومن الممكن لإسرائيل أن تعيدها إلى مرحلة ما بعد حرب يونيو/حزيران خلال يوم واحد"، وأعربت عن الأسف لعدم استغلال حرب يونيو/حزيران 1967 لطرد الفلسطينيين غرب النهر وتسليمهم الأردن.

                      وقالت إنه إذا تفتت مصر، فإن دولا مثل ليبيا والسودان وحتى الدول العربية الأبعد ستتفتت هي الأخرى، وإن قيام دولة الأقباط المسيحيين في صعيد مصر مع دويلات ضعيفة حولها هو المفتاح لعملية تاريخية في المستقبل تأجلت بسبب اتفاقية السلام، لكنها حتمية على المدى البعيد.

                      المصدر : الصحافة الأميركية

                      Comment

                      • راية اليماني
                        مشرف
                        • 05-04-2013
                        • 3021

                        #26
                        رد: المخطط الصهيوني للسيطرة على دول المنطقة بعمالة (داعش) [موثق..تابعوا الخبر ]

                        أسانج: الإدارة الأمريكية على علم بدعم النظامين السعودي والقطري لـ”داعش”
                        2016/11/04

                        Click image for larger version

Name:	0020211-56.jpg
Views:	2
Size:	26.5 كيلوبايت
ID:	169412

                        أكد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أن الإدارة الأمريكية غطت تمويل النظامين السعودي والقطري لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

                        وقال أسانج في مقابلة مع قناة روسيا اليوم “إن الرسائل الالكترونية لبريد المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية وزيرة الخارحية السابقة هيلاري كلينتون كشفت أن إدارتها كانت على علم مسبق بتمويل حكومتي السعودية وقطر لتنظيم داعش الإرهابي”.

                        وأضاف أسانج “عثرنا على رسالة كتبتها هيلاري لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا في مطلع عام 2014 أي بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الخارجية بقليل جاء فيها تأكيدها أن كلا الحكومتين السعودية والقطرية تمولان تنظيم داعش”.

                        وسبق لموقع ويكيليكس أن كشف خلال عرضه لرسائل من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارحية الامريكية السابقة اعترافها بأن نظامي السعودية وقطر يقدمان الدعم المالي واللوجيستي لإرهابيي تنظيم “داعش”.

                        ووصف أسانج هذه الرسالة الجديدة التي تم العثور عليها حديثا بأنها “أكثر أهمية من جميع التسريبات السابقة حول أن أموال النظامين في السعودية وقطر توغلت في جميع أنحاء العالم وخاصة داخل الكثير من المؤسسات الإعلامية ” مؤكدا أن الأشخاص الذين يقدمون الأموال لصندوق كلينتون هم ذاتهم الذين استثمروا في تنظيم داعش الإرهابي.

                        وبين أسانج أن جميع المحللين المحترفين وحتى بعض الموظفين في الإدارة الأمريكية يعترفون بأن عددا من شخصيات النظام السعودي أسهمت بإنشاء تنظيم داعش الإرهابي ولكن الموقف الرسمي الامريكي المراوغ يواصل القول “إن الحديث يدور عن بعض الأمراء المتهورين الذين يستخدمون مبالغ ضخمة من دولارات النفط لتمويل المتطرفين”.

                        وكشف أسانج عن قيام هيلاري أثناء توليها وزارة الخارجية الأمريكية بالتوقيع على صفقات لبيع السلاح عدت “الأكبر حجما في العالم” ومنها الاتفاقية مع النظام السعودي بقيمة 80 مليار دولار مؤكدا أن صادرات السلاح الأمريكي ازدادت ضعفين من حيث قيمة الصفقات اثناء عمل كلينتون في وزارة الخارجية.

                        يذكر أن الولايات الأمريكية بإداراتها المتعاقبة تعطي السلاح بسخاء للأنظمة الخليجية وخاصة النظامين السعودي والقطري لاطمئنانها بأن هذه الأسلحة تذهب إلى الجهة التي تخدم مصالح واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي بالهيمنة على المنطقة و هدر طاقات شعوبها وتصديهم لهذه الهيمنة.

                        وحول فرص مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية اعتبر مؤسس موقع ويكيليكس أنه “لن يسمح لترامب بالفوز في هذه الانتخابات” معللا رأيه بعدم وجود أي مؤسسة تدعم المرشح الجمهوري لهذه الانتخابات باستثناء “الانجيليين” في وقت تتحد فيه البنوك والمخابرات وشركات الأسلحة و كبريات الشركات الأجنبية إضافة إلى وسائل الإعلام وأصحابها وراء كلينتون.

                        وفي سياق متصل كرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده في الآونة الأخيرة لانتشال مرشحة حزبه كلينتون من الهزيمة بعد تقليص ترامب الفارق في الأصوات وفق استطلاعات الرأي الأخيرة إلى نقطتين حيث أظهر أحدث هذه الاستطلاعات حصول كلينتون على تأييد 45 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 43 بالمئة لترامب.

                        المصدر: البعث ميديا

                        موقع ويكيليكس ينشر رسائل إلكترونية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية

                        Comment

                        Working...
                        X
                        😀
                        🥰
                        🤢
                        😎
                        😡
                        👍
                        👎