إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #16
    رد: كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

    اللقاء الخاص و المباشر مع الامام أحمد الحسن (ع) عبر إذاعة المنقذ العالمي في بثها المباشر من مدينة ديترويت/ولاية ميتشغن الأمريكية، بتقديم الأخ مصطفى ياسين

    تم نقله في غرفة انصار الإمام المهدي (ع) في البالتوك/القسم الإسلامي paltalk/ ansar al imam almahdy
    يوم الثلاثاء 8 ربيع الثاني 1437 هـ ؛ 19 يناير (كانون الثاني) 2016 م.
    الساعة 6:30 am بتوقيت الكوفة عاصمة دولة العدل الالهي/ GMT) 3:30 am)
    و يوم الاثنين 7 ربيع الثاني 1437 هـ ؛ 18 يناير (كانون الثاني) 2016 م
    الساعة pm 10:30 بتوقيت ديرويت/أمريكا
    و بعدها تم بثه ونقله على قناة المنقذ العالمي الفضائية The Savior


    ----------------------------------------------------------------------------------------


    المقدمة

    الأستاذ مصطفى ياسين: نجدد لكم التحية مستمعينا الكرام، حياكم الله و مرحبا بكم. بإسمكم و بإسم كادر إذاعة المنقذ العالمي و بإسم غرف أنصار الإمام المهدي (ع) في البالتوك و بإسم الانصار جميعهم أرحب بضيف كريم عزيز على قلوبنا، ضيف لطالما سمعنا كلماته و قرأناها على مسامعكم الكريمة، ضيف شرفنا اليوم بلقائه مباشرة ليكون هو بنفسه من يجيب على أسئلتنا و استفساراتنا في برنامجنا الذي اعتدتم سماعه و لكننا اليوم نطل عليكم بحلقة متميزة و مباركة نتمنى أن يكون فيها النفع و الهداية الى كل من يصله صوت إذاعة المنقذ العالمي في مشارق الارض ومغاربها. نرحب بالسيد أحمد الحسن، المعزي و وصي و رسول الإمام المهدي (ع) و استميحه بأن يتقدم بكلمة في بداية هذا اللقاء المبارك.
    السلام عليكم، حياكم الله سيدنا السيد أحمد الحسن و مرحبا بك في إذاعتك، إذاعة المنقذ العالمي.
    أترك الكلمة لكم سيدي، تفضلوا.


    الإمام أحمد الحسن (ع) : يا الله.
    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    حياكم الله جميعاً و يسعدني أن أكون معكم في هذا اللقاء و أسأل الله أن يوفقني لقول الحق و أن يكون كلامي نافعاً و مفهوماً للجميع. الأحبة في إذاعة المنقذ من ديترويت – جميع العاملين فيها –
    جزاكم الله خيراً على استضافتكم لي و أسأل الله أن يوفقكم و يسدد خطاكم و يبارك في عملكم.
    حياكم الله أستاذ مصطفى و جزاك الله خيراً، إذا لم يكن لديك شيء آخر فنبدأ على بركة الله.
    لكم المايك.


    السؤال الأول

    أ. مصطفى ياسين: يا الله حياكم الله سيدنا و أهلا و سهلا فيك، نورتنا اليوم سيدنا.
    إن شاء الله نحن نبدأ بطرح أسئلتنا على بركة الله إن شاء الله.

    سؤالنا الأول لكم سيدنا: أنتم ترفعون شعار حاكمية الله يعني أنكم ترفضون كل آليات الحكم و أنظمته الموجودة الآن، لكنكم أنفسكم تمارسون نفس الآلية التنظيمية الانتخابية ابتداءً بكم و كل المؤسسات التابعة لكم التي يديرها أشخاص معينون أو منتخبون، فكيف تميزون بين حالكم و حال غيركم و ما هو الفارق في الآليات المعتمدة؟ كما أنكم ركزتم على انتقاد نظام الحكم في العراق، مع أن العراق محاط بأنظمة حكم ديكتاتورية و سيئة جداً، فما تفسيركم لهذا الأمر؟ أترك لكم الوقت سيدي تفضلوا.


    الإمام أحمد الحسن (ع) : حياك الله أستاذ مصطفى و جزاك الله خيراً.
    نعم، نحن نؤمن بما جاء به الدين الإلهي بهذا الخصوص، يعني بخصوص نظام الحكم الشرعي و المَرْضي عند الله. و باختصار شديد فان الدين الإلهي عموماً – و الإسلام دين إلهي كما تعلمون – قائم على الإيمان بوجود إله.
    و هذا الإله – الله سبحانه – هو مالك الملك؛ فالله سبحانه هو مالك الأرض و من عليها، و له الحاكمية المطلقة في ملكه، و لتنتقل الحاكمية في ملكه لغيره لا بد من أن يستخلف شخصاً بعينه يدل عليه، فمن تطفل و نصب نفسه أو نصب غيره يكون غاصباً لخلافة الله و ظالماً معتدياً على ملك الله سبحانه و دون إذنه.
    و نحن؛ نحن نجد أن سنة الله أنه قد نصب فيما مضى قبل الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) خلفاء له في أرضه و نصب رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، و حتماً لم يترك الله الناس دون نصب خليفة لهم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما نص سبحانه و تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ [الرعد : 7].

    أما من يقول بتخلف السنة الإلهية بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) فعليه نقض الاستدلال على أن الملك لله لا يجوز ركوبه إلا بإذنه و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم (ع) إلى محمد (صلى الله عليه وآله).


    هذا هو ببساطة شديدة ما نقوله و هذا ما يقوله أي منطق سليم، فأنت لا تستطيع التصرف بإرض أو عقار يملكه غيرك دون أن يوكلك و يستخلفك ذلك الشخص المالك للعقار و إلا فستكون غاصباً و ظالماً، و في الإسلام هذا هو مذهب آل محمد (صلوات الله عليهم) فهم يقولون إن الولاية لله و لمن ولّاه الله و كل من يحكم و يتحكم بالدماء بغير طريق الولاية الإلهية المباشرة فهو غاصب و قاتل، تعلق برقبته الدماء التي تسفك و سيحاسب يوم القيامة.
    و كما قلت، فهذه هي سنة الله منذ آدم إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، و القرآن ضمن قصصه ذكر آدم كخليفة إلهي و منصب من الله و ذكر داوود كخليفة إلهي و منصب من الله و ذكر غيرهم.
    و محمد (صلى الله عليه وآله) بالتأكيد خليفة إلهي و منصب من الله للحكم بين الناس، و هذا الأمر – أي التنصيب الإلهي – مذكور أيضاً في التوراة و العهد القديم الذي يؤمن به اليهود و المسيحيون، بل هذا الأمر مذكور و مؤرخ له حتى في الرقم الطينية لآبائنا في سومر و آكاد منذ آلاف السنين قبل الميلاد، و قد بيّنت هذا الأمر في كتاب وهم الإلحاد؛ و من سومر جاء أنبياء الله كنوح و إبراهيم و نبع الدين الإلهي، فلا يسع أحد بعد هذا الذكر و التاريخ أن ينكر أو يتنكر لحاكمية الله إلا عن جهل أو عناد، فهي مسألة ذكرتها كل الأديان الإلهية في ما وصلنا منها، فما وصلنا من دين نوح و إبراهيم (صلوات الله عليهم) في ألواح سومر يذكرها، و التوراة و العهد القديم يذكرها، و الإنجيل أو العهد الجديد يذكرها، و القرآن يذكرها، و الأحاديث النبوية تذكرها، فماذا بقي إذاً؟ في الحقيقة واضح أنها سنة إلهية ثابتة بالدليل العقلي و الدليل النقلي.

    طبعاً المذهب السني في الإسلام يخالف هذا الأمر لأنه مذهب قام على طاعة الحاكم كيفما كان طالما أنه تسلط على الحكم ولكن مذهبهم و اعتقادهم هذا بدون دليل، يعني هم يعتقدون أن ملك الله خرج منه سبحانه و تعالى إلى كل من هب و دب دون دليل و هم يعتقدون بتخلف السنة الإلهية، نحن نقول باختصار أن من يقول بتخلف السنة الإلهية بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) فعليه نقض الاستدلال بأن الولاية لله و لمن ولاه الله و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم الى محمد (صلى الله عليه وآله) كما قلت.
    بالحقيقة هذا مختصر لعقيدة أهل البيت بالحكم الشرعي و التي تقول بالتنصيب الإلهي و بطلان عقيدة المذهب السني في الحكم التي تقول أن الحكم لكل من هبّ و دب طالما أنه تسلّط على رقاب الناس سواء باختيارهم أم بالقوة.
    أيضاً أحب أن أشير إلى مسألة مهمة و هي أن بعض الأشخاص يصور الحكم على أنه تبليط شوارع و بناء مدارس و مستشفيات و ما شابه و هذا غير صحيح! فالحكم متضمن لأمور خطيرة كالتصرف بدماء الناس الآخرين و هذا أمر يدركه كل مبصر عاقل، فكل دولة فيها شرطة و أجهزة أمنية و جيش و ربما قوات مهام خاصة إلى آخره... و هذه أدوات قتل سواء في داخل
    (..تقطع الصوت..) هي فيه أم حتى في خارجه – يعني خارج ذلك البلد – أحياناً يعني، و لهذا فعندما نتكلم عن نظام الحكم نحن نتكلم عن التصرف بدماء الناس و هذه مسألة يجب أن لا نغفل عنها.

    الآن بعد هذا التوضيح لقضية الحاكمية الإلهية التي نؤمن بها و التي هي عمود و مرتكز مذهب آل محمد (صلوات الله عليهم)، أعود إلى سؤالك حول آلية الإنتخابات؛ لأن إجابة سؤالك كان – يعني – معتمداً أن أتكلم بهذا الأمر، يعني لتتوضح عقيدتنا و يتبين للناس ما هي عقيدتنا يعني، و من أين أتينا بها عقيدتنا في الحكم، الآن أعود إلى سؤالك حول آلية الانتخابات.

    الانتخابات بحد ذاتها كآلية اختيار شخص يمثل الناس لا إشكال فيها، يعني يختارون شخصاً يتحدث بإسمهم أو يدير مشروعاً يملكونه مثلاً إلى آخره... أيضاً لا إشكال في الانتخابات تحت ظل نظام حاكمية الله أي أن تكون السلطة بالأصل و الأساس لخليفة إلهي و يكون هو المتصرف في القضايا التي تخص دماء الناس.
    الإشكال هو أن يقال أو يعمل بالانتخابات لاختيار الحاكم الأصل أي الذي يتصرف بالدماء و هذا هو ما حصل في العراق، و هذا هو ما جعلنا نقول أن هذا النظام باطل من الناحية الشرعية و الدينية بحسب اعتقادنا و معرفتنا بدين الله سبحانه و تعالى، مثله مثل غيره من الأنظمة، و نعتقد أن من شرّعه دينياً من الفقهاء و جعل بعض شيعة آل محمد (صلوات الله عليهم) يتصورون أنه نظام شرعي فإنه يتحمل الدماء التي سفكت ظلماً تحت مظلة هذا النظام، و طبعا نحن نرى أن من شرّعوه بالأمس يحاولون اليوم تبرئة أنفسهم من أفعاله و النتائج التي تمخض عنها.
    على كل حال، أنا أذكر عندما دعا فقهاء النجف الناس في العراق للتصويت على الدستور و من ثم للانتخابات بل و لانتخاب جهات بعينها، و هي التي تسببت بحالة الدمار و البؤس الذي حلَّ بالعراق و بشعب العراق اليوم، في حينها طلبت من المؤمنين عدم المشاركة و بيّنت أن هذا العمل خداع لشيعة أهل البيت (ع) بجعلهم يعتقدون أن الانتخابات هي الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على الدماء، و بالنتيجة تسلط فلان و علان و ظنوا أن من حقهم التصرف بدماء الناس و
    سفكوا الدماء، و ها نحن اليوم نعيش نتائج أفعالهم فالدماء تجلب الدماء.

    أقول، أذكر في حينها عندما تكلمت بهذا الكلام، و كان لدي برّاني في النجف يزورني فيه الناس و بعض طلبة الحوزة، في أحد الأيام تكلم معي سيد معمم و هو وكيل لمرجعية النجف فقال لي معترضاً – يعني معترض على ما أطرحه يعني – في وقتها يعني: " أنت ليش... – يعني كلامه بالعراقي، يعني تقريبا هذا هو كلامه – أنت ليش تعترض علينا و على دعوتنا الناس للانتخابات في العراق و ما تعترض على الانتخابات في إيران، ما تشوف هذا تناقض؟" هذا هو يعني تقريبا كلامه في وقتها، يعني هو يعتبر أن ما أفعله أو أقوله فيه تناقض، فقلت له أنتم تدعون الناس لانتخاب الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس و تجعلون شيعة آل محمد (ع) يعتقدون أن هذا هو الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس؛ أما في إيران فيقولون أن هناك ولاية للفقيه تمثل امتداد لولاية الإمام المعصوم و تحت ظلها تجري الانتخابات، أي أن الحاكم الأصل المتسلط على الدماء عندهم هو الفقيه الذي يدعون له الولاية فالكلام معهم مختلف، الكلام معهم في موضوع آخر، الكلام معهم في أصل ولايتهم المدعاة للفقيه و هل هناك دليل عليها أم أنها مجردة من أي دليل عقلي أو نقلي؟ و طبعا هذا هو ما نعتقده؛ و أن ما يدّعونه من ولاية للفقيه فإنه عقيدة بلا دليل، و قد بينت هذا الأمر في بحث آية إكمال الدين، بحث ألقي في معهد الدراسات، و يمكنكم سماعه و الاطلاع عليه و سماع ما قلته هناك بخصوص غيبة الإمام و ادعاء من يدعون أنهم نواب عامّون عنه يقومون بأمر الدين أو ما شابه يعني.
    فبالنسبة للسبب الرئيسي الذي اضطرني للتركيز على نقد ما حصل في العراق هو أنه مورست عملية تضليل لشيعة آل محمد (ع) و جعلهم يعتقدون بأن الانتخابات هي الطريق الشرعي لتعيين الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء؛ حتى يعني وصلت الوقاحة ببعضهم أن يقول للناس أن خروج المرأة للانتخابات كخروج زينب (ع) مع الحسين (صلوات الله عليه).


    أما عدم تركيزي على انتقاد الأنظمة الديكتاتورية، التي ذكرتها و غيرها التي تحكم بعض الدول العربية أو الإسلامية مثلاً، يعني أنا أشرت لبطلانهم ولكن لم أركز عليهم في الحقيقة لأن هذه الأنظمة مفلسة، مفلسة بكل المقاييس، و هي غير مستأهلة للنقد أصلا، فهذه الأنظمة؛ إضافة إلى أنها لا تملك أي رصيد شرعي ديني، فإنها لا تملك أي رصيد أخلاقي أو قِيَمي كما هو حال النظام الديمقراطي، و إنما مجرد عصابات من المتسلطين على الشعوب بالقوة الغاشمة و يسمون أنفسهم الملك فلان و الرئيس فلان إلى آخره يعني.

    لا أعتقد هناك شيء يحتاج أن أتكلم فيه في هذا الأمر أكثر مما قلت، و أعتقد ما ذكرته عرف المستمع بعقيدتنا في الحاكمية و الفرق بين ما نفعله و يفعله الآخرون، و إن كان باختصار.
    و أعتذر منكم ربما أطلت عليكم و لكن الموضوع ربما احتاج أن أتكلم فيه هذه الفترة، و جزاك الله خير أستاذ مصطفى ولك المايك.


    السؤال الثاني


    أ. مصطفى ياسين: يا الله.
    جزاكم الله خير الجزاء سيدنا.
    نعم، ننتقل إلى سؤال آخر سيدنا سيد أحمد الحسن: الدعوة اليمانية المباركة دائماً متهمة بأنها تفرّق بين الأديان وحتى تدخل في تفاصيل المذهب الواحد وتنقضه، حتى بات أعداؤكم يختلفون في كل شيء لكنهم يجتمعون عليكم وعلى محاربتكم بكل الوسائل. فكيف استطعتم البقاء والاستمرار في ظل هذه الظروف الضاغطة في مقابل أطراف يملكون كل شيء من السلطة والمال والإعلام والتأثير والجمهور وحتى القوة العسكرية ؟ أترك لكم الوقت سيدنا تفضلوا.


    الإمام أحمد الحسن (ع): حياكم الله، يا الله.
    الدعوة اليمانية لا تفرق بين الناس بل هي دعوة للاجتماع حول الحق وبالأدلة العقلية والمنطقية والشرعية، وهي دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس لدينا عداء اتجاه أحد ابتداءً، وما نقوم بطرحه بخصوص المخالفين لنا هو نقاش علمي وبيان فساد آرائهم علمياً وبالأدلة العقلية ومن المصادر التي يعتقدون بها.
    أما اجتماع بعض الجهات على معاداتنا ، رغم اختلافهم فيما بينهم، فهذا أمر فعله سابقاً مخالفو الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) ومخالفو الرسول عيسى أو يسوع (صلوات الله عليه)، فاجتمع الحكام واليهود على محاولة قتله، وبالتالي فهذه سنة إلهية؛ أن يجتمع الخصوم لمحاربة الرسل أو يجتمع أهل الباطل لمحاربة الحق وأهله.
    والحقيقة إن اجتماع هؤلاء على معاداة الحق سببه أنهم يخافون أن يتركهم أتباعهم، لأن حجة الحق تأخذ بأعناق الناس، وبالتالي فهناك كثيرون يتَّبِعون الحق، وبعضهم كانوا يتَّبِعونهم، فهُم بعدائهم يحاولون منع انهيار هيكلهم الباطل أو تأخير يعني انهياره.
    أما كيف استطعنا البقاء والصمود، فحقيقةً هذه هي المعجزة التي عشتها وأعيشها كل يوم، فحياتي وطريقة عيشي بيد الله سبحانه وتعالى، فلو كنت أنا من يختار الطريق التي أسير بها لكان حظي هو العجز والفشل ولكنت من الهالكين والخاسرين دنيوياً وربما حتى أخروياً، ولكن فضل الله سبحانه وتعالى علي أنه يسير بي إلى الخير ويفتح لي أبواب ويغلق أخرى، ثم بعد فترة أعرف عظيم لطفه بي وأنه فتح لي أبواب الخير وأغلق بوجهي أبواب الشر.
    وحقيقةً أنا لم أفعل شيئاً أستحق به هذه العناية الفائقة منه سبحانه وتعالى، فهو من تفضل علي ابتداءً ووفقني أن أختاره على نفسي وأن أختار إرادته على إرادتي، هو الذي وفقني أن أواجهه مقراً معترفاً بجهلي وعجزي وانعدام حيلتي ليعاملني بعدها بعطف ورحمة ويتصدق علي بعطائه العظيم، هذا هو ما حصل ويحصل معي ومع بعض المؤمنين المخلصين، وهذا هو الذي يجعلنا نصمد ونستمر حتى آخر نفس، ونشكر الله سبحانه وتعالى على ما تفضل به علينا ونسأل الله أن يزيدنا من فضله، الحمدلله رب العالمين.
    لكم المايك أستاذ مصطفى.


    أ. مصطفى ياسين:
    الحمد لله رب العالمين، جزاكم الله خير الجزاء سيدنا. انتقل الى سؤال آخر. سيدنا السيد احمد الحسن انتم تقولون انكم اصحاب عقيدة دينية وواجبكم التبليغ بها ودعوة الناس اليها، الكن في نفس الوقت نجدكم تطرحون امور خطيرة واساسية في كل دين او مذهب ، فتهدمون كل الاسس السابقة التي اعتمدها الناس في دياناتهم او مذهبهم وتقولون ببطلانها. فكيف ستقدرون على دعوة ابناء هذة الاديان او المذاهب وانتم تستفزونهم بهذة الاطروحات الخطيرة؟ اترك لكم الوقت سيدنا تفضلوا.


    الإمام أحمد الحسن (ع) :
    حياكم الله. الدعوة تطرح الدين الالهي الحق كما نعتقده نحن، وبما ان الدين الالهي له مسيرة سابقة طويلة، وهناك اليوم ممن ينتسبون لهذة المسيرة بصورة او بأخرى، كالمسلمين والمسيحين او اليهودية بكل طوائفهم، فالنتيجة ستكون ان الطرح الجديد القديم الذي نقدمه اليوم سيصطدم بطرح هؤلاء وخصوصا في مسائل الاعتقاد والعمل ، ونحن لا يسعنا السكوت وواجبنا بيان الحق من الباطل ولهذا فنحن مضطرون لنقد العقائد الباطلة لتلك الاديان والمذاهب وبيان العقيدة الحقة التي تطرحها هذه الدعوة، والله خلق الناس احرارا فلهم حق الاختيار ، والعاقل الحر لا يقول اني وجدت ابائي على دين او ملة وسأبقى عليها ، بل يبحث ويصل للحق فإن كان الحق فيما علمه ابائه بقي عليه وان لم يكن فعليه ان يتبع الحق ، فهو سينام غدا في قبره وسيحاسب وحيدا ولا اعتقد اننا في هذا نتقصد استفزاز احد فنحن لدينا طرح عقائدي والاخرين لديهم طرح عقائدي ومن حق الناس ان تسمع الجميع ومن حق الناس ان تعرف الحقيقة كما هي دون خداع او غش ، وانا ادعو كل انسان ان يكون حرا كما خلقه الله وان لا يخضع لسلطة سواء كانت دينية ام غيرها ان كانت تدعوه لتجميد عقله والتوقف عن التفكير والوصول الى الحقائق بنفسه وببحثه وبجهده، لا تسلم قيادك وعقلك لغيرك يعني ابحث بنفسك ودقق وتوصل الى الحقائق بنفسك.
    حياكم الله، لكم المايك.



    أ. مصطفى ياسين:
    نعم جزاكم الله خير الجزاء سيدنا سيد أحمد الحسن. سيدنا سنبدأ سؤال آخر: ماهي الآلية التي تعتمدونها والتوجيهات التي تعطونها الأنصار في دول العالم المختلفة في الأنظمة والعقيدة الدينية، وكيف تنسقون بين عقيدتكم الدينية وممارسة المواطنة في أي دولة يتواجد فيها الأنصار، علما أننا نعلم أنكم تركزون على الإنضباط وعدم خرق قوانين الدولة التي يتواجدون فيها، وأيضا السلمية في الدعوة في وقت تغلبت فيه العصبية واللغة السياسية على الدينية ؟
    أترك لكم الوقت سيدنا سيد أحمد الحسن تفضل.


    الإمام أحمد الحسن (ع) :
    يا الله. حياكم الله.
    نحن ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن، وكما فعل سلفنا من الأئمة الصالحين صلوات الله عليهم، ومن يريد أن يسمع أنا أزيده، ومن يرفض فهو في طريقه، ونحن في طريقنا.
    ودائما أقول للمؤمنين تعاملوا مع الإنسان المحترم برحمة وشفقة وإن خالفنا. وهذا قانون عام لتعاملنا مع الآخرين ممن لا يتفقون معنا سواء في حال كنا ندعوهم للحق، أم نتعامل معهم في تعاملات الحياة اليومية والطبيعية ككل الناس.
    أما مسألة القوانين والإلتزام بها : فهذا يعتمد على نوع القانون، عموما القوانين التي تنظم حياة الناس في المجتمع وفي الشارع لابد أن يلتزم بها أي عاقل طالما أنها لاتتعارض مع شرع الله سبحانه وتعالى، بل في بعض الأحيان فَرضْت على المؤمنين الإلتزام بالقوانين. وكمثال: قانون سرعة السير في العراق.
    فالسواق للأسف ومنذ سنوات لا يلتزمون بسرعة معقولة ومنطقية ولا بسرعة الشارع الذي يسيرون فيه. فنبهت بعض المؤمنين أنه طالما أن الإنسان غير مضطر لزيادة السرعة فلا يجوز له تجاوز قانون السرعة عن عمد، لأن عمله هذا عبارة عن شروع بالقتل : قتل نفسه ومن معه، أوالآخرين الذين يشاركونه الشارع.
    والمؤمنون عموما يعيشون كأي مواطن عادي في بلدانهم التي يعيشون فيها. وهم أحرار في عقائدهم وأفكارهم الدينية كغيرهم . وهذه حقوق إنسانية أساسية لانقبل المساومة عليها ، وطبعا الحاكمية في الدين الإلهي جزء لا يتجزأ من الدين ولكن على الآخرين أن يفهموا أمرا ؛ وهو أن أكون مختلفا معك في كيفية نظام الحكم الشرعي - يعني بالنسبة لنا - لا يعني أني أعاديك. فبالنسبة لنا هذا لا يعني اني أريد أن أحاربك وأقتلك وأستولي على الحكم بالقوة وأجبرك على قبول عقيدتي وفكري ..أبدا . ليس هذا هدفنا.
    نحن نقول أن عقيدة الدين الإلهي والإسلام ومحمد وآل محمد صلوات الله عليهم هي أن الحاكمية لله ولا يجوز أن يكون الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء منصبا من الناس
    (. ...و ... مستولي على السلطة .. أمر مفروغ منه يعني ...وهذه ليس … أستطيع ان أقول لك أنها عقيدة العهدين ،....)
    وفي العهد القديم المقدس عند اليهود والمسيحيين : الله هو من ينصب الملوك والحكام. وقد أكد هذا الأمر العهد الجديد أو الإنجيل. ولهذا فإن الملوك أوروبا المسيحية سابقا كانوا يجلسون على كرسي الحكم عندما تتوجهم الكنيسة - أو الجالس على الكرسي الرسولي ؛ أو البوب؛ أو البابا كما يسمونه اليوم.
    يعني بإعتبار أن الكنسية تمثل الله عندهم فالمسألة ليست جديدة ولسنا منفردين بها بل هي قضية من صلب الدين الإلهي، بل الدين الإلهي يتمحور حولها، ونحن عندنا أن إمامنا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه قال : "أن الدين وأصل الدين هو رجل، وذلك الرجل هو اليقين، وهو الإيمان، وهو إمام أمته وأهل زمانه، فمن عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ودينه .. الى آخره" - إلى آخر الحديث يعني -. ويمكنكم أن تراجعوا هذا الحديث في كتاب بصائر الدرجات للصفار رحمه الله.
    وكما قلت فهذه العقيدة لا تعني أننا نريد إعلان الحرب على الحكومات المخالفة لها، وإنما نحن فقط ندعو الناس لقبول دعوة الله التي ندعو لها… دعوة آباءنا... التي دعى لها آباءنا. ولكن مع الأسف ـ آباءنا الأئمة صلوات الله عليهم والأنبياء والمرسلين ـ ولكن مع الأسف رغم أننا ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة فإن بعض الحكومات المتسلطة على بعض الدول وبسبب خوفهم أن تعرف الناس الحق وتتبعه تقوم بمواجهة المؤمنين بإسلوبها الهمجي. وهناك كثير من المؤمنين تعرضوا للإعتقال والأذى بسبب عقيدهم لا غير. وطبعا هذا الأمر ليس بجديد ، فقد تعرض الأئمة صلوات الله عليهم وشيعتهم لأذى السلطة الحاكمة في زمنهم. والحمدلله الذي جعلني والمؤمنين نقتفي أثرهم، ونقتدي بسنتهم، ونذوق بعض ماذاقوا، فالآخرين يبكون على موسى بن جعفر صلوات الله عليه لأنه دخل السجن. أما نحن والمؤمنون فمن فضل الله علينا ندخل للسجن لنفس السبب الذي دخل بسببه موسى بن جعفر صلوات الله عليه ونحس بعض ما أحسه موسى بن جعفرفلم يتغير الكثير؛ فقط الوجوه والمسميات تغيرت . وإلا فالدعوة لحاكمية الله هي نفسها التي أدخلت موسى بن جعفر للسجن حتى مات فيه وهي التي تدخل المؤمنين اليوم لسجون الظالمين.
    يا الله، لكم المايك.



    أ. مصطفى ياسين:
    نعم جزاك الله خير الجزاء سيدنا سيدنا انتم دائما متهمون من قبل اعداءكم من جهة التمويل المادي للدعوة ومن جهة الانتشار في دول العالم مع ان اصل الدعوة وبداية انتشارها كان في العراق فقط كيف تشرحون ذلك وتبينونه لمن يجهلكم ولمن يعارضكم اترك لكم الوقت سيدنا سيد احمد الحسن تفضل.


    الإمام أحمد الحسن (ع) :
    حياك الله حبيبي مصطفى واهلا وسهلا بكم اذاعة المنقذ من دترويت حياكم الله.
    حقيقة الذي يعادي اذا لم يكن لديه شرف الخصومة فانه يقوم بتوزيع الاتهامات يمينا وشمالا والعقلاء عندهم الاتهام بلا دليل لا قيمه له ومن يطلقه ويروج له كذاب لا يعتمد على قوله بشي وعموما بالنسبة للتمويل المالي لنا هو معلن وليس تمويلا مخفيا لا يعرفه احد فمؤسسات الدعوة ممولة من الحقوق الشرعية كالخمس وايضا من تبرعات بعض الانصار الكرماء جزاهم الله خيرا الذين يتبرعون باموالهم الخاصة وبسخاء لرفد مؤسسات الدعوة سواء كانت المؤسسات الدعوية والعلمية كالحوزة ومعهد الدراسات والقناة الفضائية والاذاعات اوالجمعيات جمعيات رعاية الايتام اوالمؤسسات الخيرية. عموما مؤسسات الدعوة كثيرا ماتواجه نقصا في التمويل يعني قبل فتره قصيرة ابلغني المشرفون على بث قناة المنقذ الفضائية انهم اقترضوا حتى يسددوا اجور البث الفضائي للقناة وطبعا هذا بغض النظر عن بساطة مؤسسات الدعوة وكونها لا تحتاج تمويل كبير.
    نعم لكم المايك.



    أ. مصطفى ياسين:
    نعم سيدنا جزاكم الله خير الجزاء. يعني باقي لي سؤالين سيدنا. سؤال ما قبل الأخير: الملفت في هذه الدعوة أن هناك من أفرادها من جاء من أديان و مذاهب بعيدة جدا عما تدعون اليه فكيف استطعتم اقناعهم و بأي ادلة؟ و ما هو منهجكم في التعامل مع المخالف أو المعارض أو المحارب؟ الوقت لكم سيدنا تفضلوا.


    الإمام أحمد الحسن (ع) :
    حياكم الله. ما نقدمه هو دعوة إلهية و بالتالي فهناك أدلة موجهة لكل دين ولكل مذهب ديني ومن كتبهم وما يعتقدون هم بصحته. وأكيد هناك كثير من المنصفين الذين يذعنون للحق ويخضعون للدليل متى ما قدم لهم؛ وقد كتبت في الأدلة للأديان والمذاهب وكذا كتب وفصل كثير من المؤمنين في ذلك. و من يحب الإطلاع على أدلة الدعوة المباركة يمكنه الرجوع للكتب و سيجد الأدلة مفصلة ان شاء الله.
    أما التعامل مع المخالف فقد قلت و كررت اننا نعامل الناس المخالفين لنا برحمة و عطف وأوصيت المؤمنين بذلك.. و مثل ما نقول احنا
    (..تقطع الصوت..) بالعراق "عين فراش و عين غطا"، و لا يضر اختلاف من يختلف (..تقطع الصوت.. ) لا حبا و لا كرامة. هؤلاء إختاروا (...طريق الشر..تقطع الصوت..) وركبوه على ظهورهم وهو يمتطيهم و يسير بهم الى جهنم وخزي الدنيا والآخرة.
    لكم المايك أستاذ مصطفى.


    أ. مصطفى ياسين:
    بارك الله بكم سيدنا وجزاكم الله خير الجزاء. سؤال اخير احنا تقلنا عليك سيدنا اليوم. هذا السؤال يتعلق بتشكيل لسرايا القائم لمحاربة داعش واذنابها وهذا يتضمن دخولا قويا في الساحة السياسية وحتى العسكرية في الساحة العراقية.
    السؤال الاول: ما هو سبب هذا التحول الكبير في مسار الدعوة؟
    ثانيا: كيف تجمعون بين معارضتكم للسلطة الحاكمة ومحاربتكم للفساد المستشري في العراق وبين مشاركتكم السلطه في حربها ضد داعش؟
    لكم الوقت سيدنا سيد احمد الحسن تفضلوا
    .

    الإمام أحمد الحسن (ع) :
    يا الله. نعم.
    قبل ان اجيب سؤالك فقط احب تعريف من يجهلون شريعة الله ودين الله في مسألة الدفاع بأن الدفاع جائز حتى بالمشاركة مع الكافر الذي لا يؤمن بالله ولا بأنبياء الله.
    يعني لو كان المؤمن يعيش في بلد اهله ليسوا مسلمين او ملحدين لا يؤمنون بالله.
    وتعرض بلدهم لغزو خارجي همجي يريد احتلال الارض وابادة وقتل من يعيشون في هذا البلد فمن حق المؤمن ان يهب للدفاع مع اهل البلد وهو يؤجر على دفاعه عن ارضه وعرضه.
    الان ارجع الى سؤالك عن سبب حدوث تحول في مسار الدعوة، يعني كوننا دعونا لمواجهة الحركة الوهابية الارهابية في هذه الفترة. وحقيقة لا يوجد تحول في مسار الدعوة حتى ابين لكم سببه بل هذا الامر دعوت له منذ ان قام الوهابيون بهدم ضريح العسكريين في سامراء. ولو سمع الناس الاخرين ما قلت في حينها لتجنبوا احداث دموية كثيره حصلت في السابق. فبالنتيجة هو امر قديم وليس بجديد.
    وايضا الامر بتشكيل السرايا لم يبدا باعلان تشكيل سرايا القائم وانما منذ ان سقطت المدن العراقية بيد الحركة الوهابية السلفية طبعا بمسماها الحالي داعش وجهت المؤمنين الى تشكيل سرايا للدفاع عن اضرحة الائمة والمدن المقدسة ولكن في حينها ووجهوا بالرفض من قبل بعض المتسلطين وبالتالي اختاروا تجنب اي تصادم معهم لان تشكيل السرايا بصورة علنية في حينها كان سيؤدي بالنتيجة الى ان يتخذ هؤلاء الذين كانوا هم السبب بتدمير العراق وتضييع اراضيه وتسليمها لداعش اجراء ضد انصار امام المهدي بحججهم التافهة التي يرددونها دائما كضربة استباقية وما شابه، وطبعا هذا سيصب في صالح داعش.
    ولهذا ترك المؤمنون مسألة الاعلان عن تشكيل السرايا للدفاع عن ارض العراق المقدسة ومقدساتنا واعراضنا ولكن بعد فترة من الزمن سقطت الرمادي كما تعلمون وسقوطها بالنسبة لنا كان يعني نفاذ الصبر في هذا الخصوص ولم يعد مجال للسكوت والانتظار خصوصا بعد ان اصبحت مدننا ومقدساتنا في مواجهة خطر واقعي وحقيقي. ولهذا اعلنت عن تشكيل سرايا القائم وقلت اننا ماضون بتشكيلها وتنظيمها بكل الاحوال، وقد تحمل المؤمنون جزاهم الله خيرا الاذى من بعض الجهات المتسلطة في بعض مدن العراق بسبب هذا الاعلان. فقد اعتقل بعض الانصار في عدة مدن، والحمدلله الان الامور الى خير ونحن منذ اعلاننا عن تشكيل سرايا القائم قلنا اننا مضطرون لتشكيلها لان مدننا ومقدساتنا في خطر وقلنا ان سرايا القائم غير موجهة ضد احد وليس لدينا اي هدف غير معلن وهدفنا فقط مواجهة الغزو الوهابي لبلدنا سواء كان بمسمى داعش او القاعدة او اي مسمى آخر والذي يستهدف قتلنا والاستيلاء على مدننا ومقدساتنا وبالتالي فالدفاع حق طبيعي لنا.
    اما مسألة مشاركة سرايا القائم فأحب التنويه انه لا يوجد اي مشاركة فعلية لسرايا القائم حتى الان بالقتال ضد داعش لان الحكومة وبعض الجهات السياسية في العراق رفضت مشاركة انصار امام المهدي. ربما لان مسألة قتال داعش بالنسبة لهم او بالنسبة لبعضهم مسألة تجارية ومنافع سياسية يجنونها. وهم يعتقدون ان مشاركتنا ستضر بمصالحهم ومنافعهم الدنيوية الرخيصة. فما فعلناه هو فقط تشكيل سرايا القائم وتدريب المؤمنين وليكونوا على اهبة الاستعداد للدفاع عن ارضهم ومقدساتهم واعراضهم اذا اقتضت الضرورة ذلك.
    اما مسألة عدم اتفاقنا مع نظام الحكم في العراق فقد اوضحت سببها. وللاسف بسبب موقفنا العقائدي هذا فإننا تعرضنا ونتعرض لحرب مستمرة من الحكومة المركزية احيانا ومن بعض الحكومات المحلية احيانا اخرى. وبعضهم يحاول منع انشطة الدعوة لانهم يختلفون معها عقائديا ودينيا ويرون انها تضر مصالحهم ومنافعهم الحزبية، خصوصا مع استمرار استقبال الناس لدعوة الحق. يعني في كربلاء كمثال ومنذ فترة اغلقوا حسينية انصار الامام المهدي واصروا على ابقاءها مغلقة وهي مكان عبادة لله سبحانه وهذا دليل واضح على ان هؤلاء يمارسون نفس ممارسات صدام وحزب البعث ولكن فقط تحت مسميات وحجج مختلفة، والاقصاء والاعتداء على الاخرين دين يدينون به، وقد اوصلوا العراق الى الهاوية بسبب جهلهم وتخلفهم ونشرهم للكره والبغض والاحقاد بتصرفاتهم الهمجية الهوجاء هذه.
    ولكن عموما رغم هذه الممارسات الجائرة والظلم الواضح فنحن نقول اننا لسنا جهه سياسية تنافسهم على تبديد ثروات البلد او تنافسهم على المنافع والنهب الممنهج الذي يمارسونه لثروات العراق وانما نحن لدينا عقيدة دينية نطرحها. وايضا نحن لا نعتبر انفسنا في حالة حرب مع الحكومة المركزية او الحكومات المحلية في العراق حتى وان جاروا علينا بسلوكهم الظالم غير الاخلاقي وغير المبرر. وبالتالي فلا تعارض بين عدم اتفاقنا مع الحكومة في العراق ومسألة الدفاع عن العراق فهذين موضوعين مختلفين.
    ففي مسألة الدفاع عن العراق نحن نعتقد ان واجبنا الديني والشرعي هو الدفاع عن مقدساتنا وعن ارض العراق المقدسة بالانبياء والاوصياء منذ آدم الى المهدي ونعتقد ان التخاذل عن الدفاع ليس من الدين ولا من الشرف. والحمد لله فقد قمنا والمؤمنون بأداء واجبنا وبشرف امام الله سبحانه وتعالى وامام الناس والتاريخ.
    نعم، جزاكم الله خيرا جميعا لصبركم وحسن استماعكم واسال الله لكم التوفيق والسداد وان يرزقكم خير الاخرة والدنيا هو وليي وهو يتولى الصالحين. واشكرك استاذ مصطفى وسلامي وتحياتي لك ولكل كادر قناة المنقذ من دترويت وجزاكم الله خيرا اسال الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم وييسر اموركم وشكرا لكم والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.


    أ. مصطفى ياسين:
    لا يسعني في نهاية هذه الحلقة الا ان نشكركم سيدنا على تشريفنا في هذا اللقاء سائلين المولى عز وجل ان يمن عليكم بالفرج والتمكين واظهار الحق والحقيقية حتى تعود الامور لنصابها ويعود الحق لاصحابه انه نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم سيدنا ورحمة الله وبركاته.



    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    • Ansariyat Ahmed
      عضو نشيط
      • 08-06-2013
      • 212

      #17
      رد: كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

      بل إني على يقين إن من طلب الحق منهم وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة.
      هذا المقطع من خطاب اللقاء ينقصه كلمة ... المفروض يكون مكتوب: [بل إني على يقين إن من طلب الحق منهم سيؤمن وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة.]



      [..أنا كجدي الحسين (ع) وأنفي كالحجر .. ووالله أُذبح ألف مرة ولا أطأطئ رأسي لطاغية..]

      Comment

      • ya howa
        مشرف
        • 08-05-2011
        • 1106

        #18
        رد: كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

        السلام عليكم اختي انصارية احمد
        تم التعديل
        بوركتي وجزاك الله عن ال محمد خير جزاء المحسنين
        نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

        Comment

        • ya howa
          مشرف
          • 08-05-2011
          • 1106

          #19
          رد: كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

          تهنئة السيد أحمد الحسن
          بيوم عيد الغدير الأغر
          في مجموعة الدعوة المهدوية

          بتاريخ 28 يوليو 2021

          https://youtu.be/IYihCCtbY1E

          للانضمام لمجموعة الدعوة المهدوية:
          https://t.me/MahdiMedia10313

          *

          نص كلمة السيد أحمد الحسن يوم عيد الغدير 28ـ07ـ2021

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          كل عام وأنتم بخير وعافية بمناسبة عيد الله الأكبر، عيد الغدير وعيد حاكمية الله سبحانه وتعالى.

          حادثة وبيعة الغدير مشهورة ومتواترة في كتب المسلمين، ومختصرها أن رسول الله صلى الله عليه وآله، نقل ولايته الإلهية إلى الإمام علي صلوات الله عليه، وأعلن تنصيبه خليفة لله في أرضه من بعده.
          وأنا هنا أحب أن أنقل حديث مختصر مما روي في بيعة الغدير المباركة.

          أنا بالحقيقة لا يظهر... لا تظهر عندي الكتابة أمامي لا أعرف السبب، إذا كان يوجد صوت فقط.. نعم.. نعم.

          الدكتور علاء: نعم سيدنا الصوت جيد، حبيبي براحتك.

          السيد أحمد الحسن: جزاكم الله خيرا.. نعم.

          الحديث هو ما رواه الإمام أحمد ابن حنبل في مسنده الجزء الرابع الصفحة 281، في سنده إلى البراء ابن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (طبعا الحديث صلى الله عليه وسلم، اعتيادا أنا ذكرت وآله. للدقة فقط نقل .. كما هم يروونه)
          وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد على رضى الله عنه فقال ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد على فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
          إلى هنا إنتهى ما نقله أحمد ابن حنبل في مسنده، والحمدلله رب العالمين على نعمة الإسلام وكمالها بعلي وبخلفاء الله من ولده صلوات الله عليهم أجمعين.

          الأحبة المستمعين، هناك قضايا أريد أن أعرض لها اليوم ولو باختصار.
          فمن يرغب الإستماع وربما الإنتفاع أو يكون له رأي أخر، فجزاه الله.. فجزاه الله خير جزاء المحسنين.

          القضية الأولى: أفغانستان، وما يحصل فيها من محاولة مجرمي طالبان الوهابية السلفية أخزاهم الله للسيطرة على البلاد. وهم يقتلون الناس بوحشية وإجرام لا يقل عما فعله مجرمي داعش في سوريا والعراق.
          واعتقد أن هناك عدم اهتمام متعمد بهذه المسألة رغم أنها تخص كل العالم، فتقدم طالبان وتحقق موطأ قدم للحركة الوهابية السلفية الاجرامية هناك، يعني دعم لهذا الفكر الإجرامي، يعني تفجيرات وقتل وترويع في عدة دول أخرى في العالم.
          أتمنى من الناس، وأرجو من الناس ومن شعوب العالم أن تقف مع الشعب الأفغاني ضد حركة طالبان الإجرامية قبل أن تقع الفأس في الرأس - كما يقولون - ، وأتمنى للشعب الأفغاني والمؤمنين في أفغانستان السلامة والنصر على هذه الحركة الإجرامية وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الكريم.

          القضية الثانية:
          وقبل أن أطرحها أود أن أبين لمن يعترضون على إبداء الرأي في القضايا التي تحدث في دول العالم بحجة أنك لا تنتمي أو لم تولد في هذا البلد، هناك يعني بعض ال.. ما اعرف يعني.. الجهل أو.. على كل حال.

          أولا: هناك نقاط يعني أبينها في هذا المثال ..
          أولا وقبل كل شيء أود أن أبين أنه من حقنا أن نبدي أرائنا ووجهة نظرنا في أي مسألة إنسانية كانت، لأننا جميعا بشر فلنا أن نعلق ونبدي أرائنا على ما يحدث في أمريكا أو أوروبا أو آسيا وأي مكان آخر إلى أخره، وخصوصا القضايا التي تتعلق بالظلم والطغيان.

          ثانيا: من حقنا أن نبدي أرائنا في القضايا الإسلامية أو ما يحدث في البلدان الإسلامية؛ لأننا مسلمون.

          وثالثا: من حقنا أن نبدي أرائنا في القضايا العربية. المهم.

          القضية هي ما حصل في تونس من إنقلاب عسكري وتفرد دكتاتوري، في تقرير مصير الناس هناك.
          أنا أقول بغض النظر عما فعلته الأحزاب في تونس أو أحزاب الإسلام السياسي بالخصوص، والأحزاب في العراق أكيد وحتما فعلت أكثر بكثير، ولكن يجب على الناس أن تدرك حقيقة، أن الدكتاتورية والتسلط وتحكم فرد غير معصوم بمصير الناس هو أسوء ما يمكن أن تصل له جماعة إنسانية، ولا يمكن أن يكون هناك عذر لقبول الدكتاتورية والتسلط تحت أي حجة كانت، فالحرية وحق الإنسان في تقرير مصيره، قيمة مقدسة شرعا وأخلاقا، ولا يوجد أي عذر لسلبها أو التنازل عنها.
          قال تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
          فإذا كان الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان يرفض إكراه الإنسان على الإيمان به أو بدينه، فبأي حق يكره الدكتاتور بقية الناس على طاعته وقبول أرائه في تقرير حياتهم و مصيرهم دون نقاش أو اعتراض.
          عموما نتمنى للشعب التونسي ألا يقع فريسة لحكم دكتاتوري متسلط وأن تخرج دولة تونس العزيزة من النفق المظلم الذي يريد البعض زجها فيه.
          أيضا أرجو من الشعب العراقي أن لا يتمنى الحكم الدكتاتوري، لأنه أسوء بكثير، ممّا هم فيه الآن.

          القضية الثالثة:
          مسألة اللقاح ضد الوباء.
          دعوت وأدعو وأؤكد اليوم على الناس بأخذ اللقاح.
          وهناك مسألة حدثت معي ربما فيها نفع فأرى أن أذكرها لكم: في بداية انتشار الوباء في الصين، وفي وقتها لم يكن هناك إعلان عن لقاح أو أي شيء مؤكد بهذا الأمر، أقول في وقتها رأيت رؤيا مختصرها، كنت في قاعة كبيرة، وكان هناك مجموعة كنت أعلم أنهم ملائكة ولكنهم بهيئة بشرية، وكان اثنين منهم يحملون حقنتين، الأولى حقنوها في رقبتي، والثانية في أذني من الخلف.
          وفهمت أن هذا لقاح ضد المرض الذي بدأ ينتشر، وإلى هنا انتهت تقريبا، هذا مختصر الرؤيا يعني. وفي وقتها قصصت الرؤيا لبعض المؤمنين القريبين مني.
          بعد هذه الرؤيا بعدة أشهر، زارني في بيتي أحد المؤمنين، وبالحقيقة قبل أن يزورني بفترة أيضا، يعني عدة أسابيع، رأيت رؤيا أنه أصيب بالوباء، وأخبرته في وقتها وأخذ احتياطه في عمله جزاه الله خيرا، لكن ما يكتبه الله سبحانه وتعالى يكون، فشاء الله سبحانه وتعالى أنه يصاب يعني بالنتيجة، فبالنتيجة لما زارني في بيتي كان مصابا بالفايروس دون أن يعلم طبعا. لم يكن يعلم، وجلس بقربي على نفس جهاز الكمبيوتر واستعمل نفس الأدوات، يعني استخدم الكيبورد والماوس لأن كان هناك بعض الأمور التي عملنا عليها، على كل حال.
          ولم نكن نلبس كمامات ولم استعمل أيضا معقم، وأنفاسه كانت ملاصقة لوجهي، فنظريا المفروض أن الفايروس انتقل لي، والمفروض أن أصاب بالوباء.
          عموما هو رجع إلى بيته وتدهورت صحته وفي نفس اليوم.. يعني.. بنفس اليوم تدهورت صحته ووضعه الصحي يعني ضيق تنفس وما شابه. وفحص في اليوم التالي ووجد أنه مصاب بالوباء ولكن الحمدلله، فحصت بعده وظهر أني لم أصب بالوباء.

          الآن ملخص ما قدمته أو ما قلته: أنه يوجد لدي رؤيا، شخصيا يوجد لدي رؤيا رأيتها أن الله تفضل علي وحصنني من الوباء في تلك الفترة، وهناك واقع أثبت فعليا أن الله حصنني من الوباء يعني ما قصصته عليكم هذا الشخص الذي أصيب بالوباء لكن رغم هذا فالآن لما توفر اللقاح أنا أخذت اللقاح. ربما تسأل لماذا ؟ أنا اجيبك أن الله يأمرنا أن نعمل بالأسباب فعندما تحتاج معونة الله سبحانه وتعالى يتفضل الله عليك بالعون حتى وإن تطلب الأمر الإعجاز، طبعا إن كنت أهلا لذلك وشاء الله ذلك. لكن عندما تتوفر الوسائل والأسباب عندها يكون من السفه أن تتركها وتترك العمل بها وتطلب آية أو معجزة من الله سبحانه وتعالى فلما تكون عطشا وبقربك قدح فيه ماء من السفه أن تطلب من الله سبحانه وتعالى ان يسقيك أو أن يأتي بآية تذهب عنك العطش، هذا سفه وقلة وعي وإدراك بل وقلة أدب مع الله سبحانه وتعالى. وللأسف هذا السلوك أو التصرف تجده يتكرر كثيرا في أقوال من يطلبون المعجز وكأن دين الله سبحانه وتعالى سيرك وهم متفرجون، وكأنها لعبة وهم يلعبون (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ).
          والحمدلله رب العالمين.
          أحبتي ربما أطلت عليكم فاعتذر عن أي ازعاج لأي شخص ممن تكرم علينا بالاستماع وأترك لكم الفرصة لطرح ما تريدون جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل عام وأنتم بخير مرة أخرى وأسأل الله ان يحفظكم ويبارك لكم وبكم ويفتح لكم من فضله أبواب الخير والرحمة وهو أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

          #عيد_الغدير


          Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
          نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

          Comment

          • ya howa
            مشرف
            • 08-05-2011
            • 1106

            #20
            رد: كل التسجيلات الصوتية للإمام أحمد الحسن (ع) مكتوبة

            ⚫️ إنا لله وإنا إليه راجعون

            كلمة تأبينية للسيد أحمد الحسن بمناسبة رحيل العالم الجليل الطاهر المقدس السيد حسن الحمامي (رحمه الله)
            يوم الأحد 1.8.2021

            للمشاهدة على اليوتيوب
            https://youtu.be/4fO-xa-sKdE

            مجموعة الدعوة المهدوية على التيليجرام
            ‏@MahdiMedia10313

            *

            كلمة السيد أحمد الحسن بمناسبة رحيل السيد الجليل الطاهر حسن الحمامي

            السيد أحمد الحسن:
            هل يوجد صوت ؟

            الدعوة المهدوية:
            نعم سيدنا الحبيب صوت موجود.

            السيد أحمد الحسن:
            نعم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            السلام عليكم أيها الأحبة وجزاكم الله خيراً جميعاً على حضوركم واستماعكم.
            والسلام على العابد العارف العالم السيد حسن الحمامي في مقامه الذي هو فيه (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)،
            (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
            (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

            للسيد حسن الحمامي فضل كبير وعظيم والأجيال القادمة لابد أن تعرف وتتعرف على فضل هذا الرجل الإلهي العابد العارف.

            أول مرة التقيت السيد حسن الحمامي كان بعد عام 2003 بفترة، أي بعد أن سقط نظام صدام الإجرامي، فقد زارني في بيتي ليعلن لي إيمانه، وبالحقيقة لا أذكر أن هناك أحد غيره فعل هذا، حيث من كانوا يؤمنون أو يعلنون إيمانهم في ذلك الوقت كانوا يزورونني في المكتب، وفي حينها كان في برّاني الشيخ حبيب المختار حفظه الله.

            كان بداية الأمر – أني في يوم وبعد صلاة الفجر سجدت سجدة الشكر، ثم أخذتني غفوة، ورأيت رؤيا أثناء سجودي، حيث رأيت السيد محمد علي الحمامي رحمه الله، وهو كان أحد كبار المراجع في النجف الأشرف، وقد جاء بكرسي ومكتب وجلس في منتصف شارع الرسول، وكان يعلن إيمانه بالدعوة المهدوية ويدعو الناس ويحاججهم ويبين لهم الحق، وقد كان السيد محمد علي الحمامي رحمه الله متوفي في وقت الرؤيا.

            بعد هذه الرؤيا بفترة، جاءني الشيخ حازم المختار حفظه الله وقال السيد حسن الحمامي ابن المرجع علي الحمامي مؤمن بالدعوة المهدوية المباركة ويريد أن يلتقي بك، فشاء الله أن يكون اللقاء في بيتي الملاصق لمسجد السهلة في حينها.

            عندما التقيت بسيد حسن رحمه الله؛ وهذا ما أريد بيانه هنا لتعرفوا فضل هذا الإنسان الطاهر العارف، فهو لم يطلب مني أدلة ولم يسأل عن أدلة ولم يناقش في أي شيء، بل كان يكرر الصلاة على محمد وآل محمد، ووجه لي الكلام وقال: أنا أنتظرك منذ زمن، الحمدلله الذي وفقني لمعرفتك والإيمان بك.

            هذا إجمالا ما قاله، وقصصت بعدها رؤ... — قصصت بعدها له رؤياي بوالده وفرح بها رحمه الله.
            وطبعا تأويلها في السيد حسن رحمه الله حيث هو من قام مقام والده في هذا الأمر بعد إيمانه بالدعوة المهدوية المباركة.

            أيضاً السيد حسن الحمامي رحمه كان يدير برّاني والده بعد وفاته ويلقي بعض الدروس الحوزوية في برّاني والده رحمه الله، فسألني إن كان عليه أن يترك برّاني والده ويترك التدريس في الحوزة ويجلس في بيته، فطلبت منه أن يستمر فيما يقوم به، واستمر فترة من الزمن.

            ثم قام بفتح مكتب للدعوة المباركة في شارع الرسول قرب أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه.

            ولكن بعد فترة قامت عصابات الأحزاب التي كانت تحكم وتتحكم بالنجف باقتحام المكتب واعتقال السيد حسن الحمامي ومن كان متواجد في المكتب من المؤمنين وطلبة الحوزة المهدوية دون أي وجه حق.

            وفي الحقيقة هكذا نظامهم الخائب البائس الذي أسسوه فمنذ بدايته يعمل على طريقة العصابات وقطاع الطرق.

            لقد عانى هذا الفارس النبيل الشجاع وصاحب الخلق الرفيع من اعتقال تلو اعتقال ومن أرذل وأخس الناس، وهم كما يعرفهم الناس اليوم بأنهم مجموعة من الفاسدين والسراق والقتلة، لكن في ذلك الوقت كان السيد حسن الحمامي أعلى الله مقامه يصيح لوحده ويعترض لوحده هو وقلة معه، حيث كانت الأغلبية الساحقة من الناس في سُكُر وواقعين تحت تأثير رجال الدين الآخرين الذين أيدوا هؤلاء الفاسدين والقتلة وجاؤوا بهم إلى السلطة وحكم العراق، سواء عن جهل وغير قصد أم عن علم وقصد.

            لقد تحمل السيد حسن الحمامي رحمه الله تبعات إيمانه بالدعوة المهدوية المباركة وبالتالي حملوه الطغات تبعات كل كلمة قلتها أو اعتراض اعترضته على أحزاب الفساد والإجرام في العراق.
            لقد تحمل الكثير وعانى الكثير بسببي وبسبب كلامي وما قلته وهذا في الحقيقة آلمني دائماً وكثيراً فلم أرغب يوماً..... فلم أرغب يوماً أن يعاني أحد بسببي خصوصاً السيد حسن الحمامي، لكن لله أمر هو بالغه.

            رحمك الله أبا مرتضى، حبيبي يا أبا.. حبيبي يا أبا مرتضى، وصلنا إلى نهاية الطريق ولكنك استعجلت الترجل، سلامٌ من الله عليك يوم ولدت ويوم توفاك الله إليه ويوم تبعث حيا.
            أشهد أنك مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، أسأل الله يبعثك مع أوليائك الطاهرين محمد وآله صلوات الله عليهم، هو وليي وهو يتولى الصالحين.

            والسلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته.


            Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
            نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎