إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مجلس حسيني بقبسات من كلام أحمد الحسن ع (الحاكمية لله)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    مجلس حسيني بقبسات من كلام أحمد الحسن ع (الحاكمية لله)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اذا اشتقت زرتك من بعيد باكيا ***أنوح وأبكي ولا أراك مجاوبي
    فيا ساكن الغبراء علمتني البكا ***وحزنك أنساني جميع مصائبي
    فإن كنت عني في التراب مغيبا ***فلست عن قلبي الحزين بغائب
    (ابيات منسوبة للزهراء ع في رثاء ابيها الرسول ص بتصرف)
    صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا ابا عبدالله , صلى الله عليك يابن بنت رسول الله , ياغريب يا مظلوم كربلاء , يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما
    لحسن وجهك للعشاق آيات * ومن لحاظك قد قامت قيامات
    تفديك نفسي هل للهجر من أمد * يقضي وهل لاجتماع الشمل ميقات
    ما كنت أحسب ان القدر يحرمني* ولا يكون لي مع أبي لقاءات
    كم قد شكوت له وجدي عليه فلم * يسمع ولم تجدِ لي تلك الشكايات
    وكم نثرت عقود الدمع مرتجيا * لعطفه وهو ثانِيِ العِطف بتات
    كيف احتيالي فيمن لا يرققه * ذاك الصريخ ولا هذي الإشارات
    يا لائمي بالهوى جهلا بمعذرتي * دع عنك لومي فما تجدي الملامات
    ان الملامة ليست لي بنافعة * من بعد ما عبثت فيّ الصبابات
    حان الرحيل من الدنيا فقد ظهرت * من المشيب له عندي امارات
    يا ضيعة العمر لم أرى والدي* فما لي في الحياة حاجات
    (للشيخ حسن صاحب المعالم بتصرف)

    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    هذه هي الأيام الأخيرة واللحظات الحاسمة وأيام الواقعة وهي خافضة رافعة، قوم أخذوا يتسافلون حتى استقر بعضهم في هوّة الوادي، وقوم بدؤوا يرتقون حتى كأنهم استقروا على قلل الجبال، وقوم سكارى حيارى لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء همج رعاع يميلون مع كل ناعق.
    وفي هذه اللحظات الحاسمة لحظات الامتحان الإلهي لأهل الأرض سقط معظم الذين كانوا يدعون أنهم إسلاميون أو يمثلون الإسلام بشكل أو بآخر، ومع الأسف فإنّ أول الساقطين في الهاوية هم العلماء غير العاملين؛ حيث أخذوا يرددون المقولة الشيطانية (حاكمية الناس) التي طالما رددها أعداء الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع)، ولكن هذه المرّة جاء بها الشيطان الأكبر فراقهم زبرجها وحليت في أعينهم وسمّاها لهم (الديمقراطية) أو الحرية أو الانتخابات الحرّة أو أي مسمّى من هذه المسميات التي عجزوا عن ردّها، وأصابتهم في مقاتلهم فخضعوا لها واستسلموا لأهلها؛ وذلك لأنّ هؤلاء العلماء غير العاملين ومن اتبعهم ليسوا إلاّ قشور من الدين ولب فارغ فالدين لعق على ألسنتهم ليس إلاّ.
    وهكذا حمل هؤلاء العلماء غير العاملين حربة الشيطان الأكبر وغرسوها في قلب أمير المؤمنين علي (ع)، وفتحوا جرح الشورى والسقيفة القديم الذي نحّى خليفة الله عن حقّه وأقر حاكمية الناس التي لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله ولا الأئمة (ع)، وهكذا أقر هؤلاء العلماء غير العاملين تنحية الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع)، وأقر هؤلاء الظلمة قتل الحسين بن علي (ع).
    والذي آلمني كثيراً
    (الكلام لأحمد الحسن ع ) هو أني لا أجد أحداً يدافع عن حاكمية الله سبحانه وتعالى في أرضه، حتى الذين يقرّون هذه الحاكمية الحقّة تنازلوا عن الدفاع عنها؛ وذلك لأنهم وجدوا في الدفاع عنها وقوفاً عكس التيار الجارف الذي لا يرحم، والأنكى والأعظم أنّ الكل يقرّ حاكمية الناس ويقبلها حتى أهل القرآن وللأسف الشديد، إلاّ القليل ممن وفى بعهد الله مع أنهم يقرؤون فيه:
    ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء﴾.
    وهكذا نقض هؤلاء العلماء غير العاملين المرتكز الأساسي في الدين الإلهي وهو حاكمية الله وخلافة ولي الله سبحانه وتعالى، فلم يبقَ لأهل البيت (ع) خلفاء الله في أرضه وبقيتهم الإمام المهدي (ع) وجود بحسب الانتخابات أو الديمقراطية التي سار في ركبها هؤلاء العلماء غير العاملين، بل نقض هؤلاء العلماء غير العاملين القرآن الكريم جملة وتفصيلاً، فالله سبحانه في القرآن يقول ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة﴾.
    وأنزل الدستور والقانون في القرآن، وهؤلاء يقولون إنّ الحاكم أو الخليفة يعيَّنه الناس بالانتخابات، والدستور يضعه الناس ! وهكذا عارض هؤلاء العلماء غير العاملين دين الله سبحانه وتعالى بل عارضوا الله سبحانه ووقفوا إلى صف الشيطان الرجيم لعنه الله.
    (حاكمية الله لاحاكمية الناس)
    من المؤكد أنّ للدين الإلهي فكراً آخر غير الفكر الديمقراطي، فالدين الإلهي لا يقرّ إلاّ التعيين من الله ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾، وهو المهدي (ع) ولا يقرّ إلاّ القانون الإلهي في زماننا نحن المسلمون ( القرآن )، وبالنسبة لليهود إيليا (ع) والتوراة، وبالنسبة للمسيح عيسى (ع) والإنجيل، فإذا كان الأمر كذلك كيف يدّعي المسلم أو المسيحي أو اليهودي أنّه يؤمن بالله ويقرّ حاكميته المتمثلة بالمهدي (ع) والقرآن، أو عيسى (ع) والإنجيل، أو إيليا (ع) والتوراة، وفي نفس الوقت يقرّ حاكمية الناس والديمقراطية وهي تنقض أساس الدين الإلهي وحاكمية الله في أرضه؟
    إذن، فالذي يقرّ الديمقراطية والانتخابات لا يمت للدين الإلهي بصلة وهو كافر بكل الأديان وبحاكمية الله في أرضه.
    (حاكمية الله لا حاكمية الناس)
    (... الغالبية العظمى منهم يعترفون أنّ خليفة الله في أرضه هو صاحب الحق، ولكن هذا الاعتراف يبقى كعقيدة ضعيفة مغلوبة على أمرها في صراع نفسي بين الظاهر والباطن، وهكذا يعيش الناس وبالخصوص العلماء غير العاملين حالة نفاق تقلق مضاجعهم وتجعلهم يترنحون ويتخبطون العشواء، فهم يعلمون أنّ الله هو الحق، وأنّ حاكمية الله هي الحق، وأنّ حاكمية الناس باطل ومعارضة لحاكمية الله في أرضه، ولكنهم لا يقفون مع الحق ويؤيدون الباطل . (حاكمية الله لاحاكمية الناس)
    وهؤلاء هم فقهاء آخر الزمان الذين يحاربون الإمام المهدي (ع)، فهل بقي لأحد ممن يتبعهم حجّة بعد أن اتبعوا إبليس (لعنه الله) وقالوا بحاكمية الناس؟!! مع أنّ جميع الأديان الإلهية تقرّ حاكمية الله سبحانه، فاليهود ينتظرون إيليا (ع)، والمسيح ينتظرون عيسى (ع)، والمسلمون ينتظرون المهدي (ع)، فهل سيقول اليهود لإيليا: أرجع فلدينا انتخابات وديمقراطية وهي أفضل من التعيين الإلهي؟! وهل سيقول المسيح لعيسى (ع): أنت يا راكب الحمار يا من تلبس الصوف وتأكل القليل وتزهد في الدنيا أرجع فلدينا رؤساء منتخبون يتمتعون بالدنيا طولاً وعرضاً بحلالها وحرامها، وهم يوافقون أهواءنا وشهواتنا؟!
    هل سيقول المسلمون - وبالخصوص الشيعة - للإمام المهدي (ع): ارجع يا بن فاطمة فقد وجد فقهاؤنا الحل الأمثل وهو الديمقراطية والانتخابات؟! وهل سيقول مقلدة الفقهاء - فقهاء آخر الزمان - للإمام المهدي (ع): لقد تبيّن لفقهائنا أنّ الحق مع الشورى والسقيفة والانتخابات؟!
    وهل سيقولون أخيراً: إنّ أهل السقيفة على حق، وإنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) متشدد؟! أم ماذا سيقولون وكيف سيحلون هذا التناقض الذي أوقعوا أنفسهم فيه ؟!
    (حاكمية الله لاحاكمية الناس)
    إن علياً (ع) لما سمع قول الخوارج " لا حكم إلا لله "، قال (ع): (كلمة حق يراد بها باطل، نعم إنه لا حكم إلا لله، ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة إلا لله، وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن، ويستمتع فيها الكافر، ويبلغ الله فيها الأجل، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر).
    (وفي رواية أخرى أنه (ع) لما سمع تحكيمهم، قال: (حكم الله أنتظر فيكم (وقال) أمّا الإمرة البرة فيعمل فيها التقي، وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي إلى أن تنقطع مدته وتدركه منيته) .
    إن معنى هذا الشعار (لا حكم إلا لله): هو حاكمية الله، أي أن من يرفعه المفروض أنه لا يقبل إلا بحاكمية الله التي تتمثل بالقانون الإلهي والحاكم المعين من الله، فالمفروض أن من يرفع هذا الشعار يطالب بتطبيق القانون الإلهي وتمكين الحاكم المنصب من الله.
    هذا هو معنى هذه الكلمة (لا حكم إلا لله)، وهذا هو المفروض أن يكون مطلب من يرفعها شعاراً، ولكن الخوارج جاءوا بهذه الكلمة لنقض حاكمية الله، لقد رفعوها بوجـه علي (ع) بالذات وهو خليفة الله والوصي المنصب من الله، هم بحسب ظاهر الكلام لا يرفضون الله، فقط يرفضون علياً (ع)، ولكن لو تدبرنا موقفهم نجده تماماً كموقف إبليس الذي لم يرفض السجود لله بل كان طاووس الملائكة من كثرة العبادة ولكنه فقط رفض السجود لآدم (ع) خليفة الله.
    وجواب الإمام علي (ع) في نقض مرادهم هو الواقع الموجود، فمع وجود المجتمع الإنساني (الناس) لابد من وجود قانون وحاكم يقوم بتطبيق القانون؛ لتنظيم حياة هذا المجتمع، فإذا رُفض القانون الإلهي والحاكم (البر، التقي) المنصب من الله ..جاء القانون الوضعي والحاكم الطاغوت (الفاجر) حتماً؛ لأن الواقع لا يخلو من أحدهما، قال (ع): (وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر).
    (التوحيد)
    (...مع ان أهل البيت (ع) قد بيَّنوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء، ودم الحسين في كربلاء خير شاهد على ذلك، وإن كانت فاطمة الزهراء (ع) لما نحى القوم الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة: (أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وزعافاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفساً، واطمأنوا للفتنة جأشاً وابشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً وزرعكم حصيداً. فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) .
    فهم اليوم علموا بأنفسكم غُبَّ ما سَنّوا، واحتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً.
    (اضاءات ج3ق2)
    (وواقع الحال الذي نعيشه الآن خير شاهد : ما يحصل في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا ومصر بل بباقي الدول ....عرضنا الدعوة على أحد الأمريكان وقلنا إن أحمد الحسن ع يقول أن الحاكم لابد أن ينصبه الله عزوجل فأجاب :نعم. أؤيد ذلك وبشدة , أنا من بلد الديمقراطية , وتوصلت إلى هذه النتيجة ؛ فلا أحد يصلح أن يحكم الناس إلا من هو منتخب من رب الناس )
    قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾، وسمع رأس الحسين بن علي (ع) يقرأ منها فقط: ﴿أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾، أي: أصحاب الكهف في الآخرين، وهم أصحاب القائم الذين يأخذون بثأره ويلتزمون بدين الحسين الذي قتل لأجله وهو حاكمية الله. (الجواب المنير3ج234)
    (...والحق أنّ الذين فرّطوا بحاكمية الله يكتبون من أعداء محمد وإن ادعوا أتباعه، ويكتبون من أعداء علي وإن ادعوا مشايعته، ويكتبون من أعداء الحسين الذي ضحّى حتى بالرضيع ورفع رأسه على الرماح لأجل تثبيت حاكمية الله، والله الذي لا إله إلاّ هو إنهم حملة رأس الحسين على الرماح في هذا الزمان ويكفيهم خزي وعار أن يجدوا أنفسهم في نهاية المطاف لا يفقهون شيئاً من الدين الإلهي أو من ثورة الحسين (ع).
    فأنتم تسمعونهم سنين طوال على المنابر وهم يصدعون بقولهم إنّ الحسين لم يخرج لأجل الحكم، وهم يعتقدون إنهم ينزهون الحسين (ع) بهذا في حين إنّ مطالبة خليفة الله بالحاكمية الإلهية منقبة له بقدر ما هي عار ومنقصة لغيره؛ لأنّ خليفة الله بمطالبته بالحاكمية الإلهية ينفذ إرادة الله في حين مطالبة غيره بحاكمية الناس هي معارضة لإرادة الله، فمن نصبه الله إماماً لا يرضى منه الله أن يرفض الإمامة أو أن يتخلى عن مهامها في هداية الناس إلى الصراط المستقيم، فكيف يفرضون أنّ الحسين لم يطالب بحاكمية الله ولم يطالب بالحكم مع أنّ بها يُمتحن الخلق فينقسم الناس في كل زمان قسمين؛ منهم كإبليس يقولون أنا أو نحن، ومنهم كالملائكة في سجودهم يقولون هو.
    ثم انظر لمصيبة هؤلاء الذين اعتبروا فيما مضى أنّ الحسين لم يخرج للمطالبة بالحكم واعتبروها بزعمهم منقبة للحسين (ع)، هل هم اليوم ملتزمون بما اعتبروه فيما مضى منقبة؟؟؟!!!
    أترك الحكم لكم وللناس وهي تراهم ينزون على كرسي الحكم نزو القرود.
    (الجواب المنير3ج234)
    والحقيقة أنه من تابع أحوال عيسى أو محمد (ص) أو علي (ع) يجد أنهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيها من مال أو جاه، لكن هذا هو أمر الله لهم بأن يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى، ثم هم يعلمون أنّ الناس لن يسلموهم الملك، بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة القتل أو السجن، فهذا شبيه عيسى (ع) يلبسونه تاجاً من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه، وعلي (ع) يُكسَر باب داره ويُكسَر ضلع زوجته الزهراء (ع) ويُجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه، وموسى بن جعفر (ع) الذي حدد فدكاً بأنها الملك وخلافة الله في أرضه يُسجن حتى الموت، ومع هذا فإنّ كثيراً من الجهلة جعلوا ما تشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذراً لسقطتهم، وهم يصرخون بوجه صاحب الحق الإلهي إنّه جاء ليطلب الملك ليس إلاّ، والحق أنّه لو كان خليفة الله في أرضه طالباً للدنيا أو الملك لما طالب به أصلاً وهو يعلم أنّ هذه المطالبة ستكون حتماً سبباً لانتهاك حرمته والاستهزاء والتعريض به على إنه طالب دنيا.
    ثم لسلك طريقاً آخراً يعرفه كل الناس ولكنهم يتغافلون، وهو طريق كل أولئك الذين وصلوا إلى الملك الدنيوي بالخداع والتزوير أو القتل والترويع، فعلي (ع) يطالب بالملك ويقول أنا وصي محمد وأنا خليفة الله في أرضه، وفي المقابل ذاك الذي وصل إلى الملك الدنيوي أبو بكر بن أبي قحافة يقول: أقيلوني فلست بخيركم .
    فهل إنّ علياً طالب دنيا، أو أن ابن أبي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي أنكر حق الوصي (ع) وتنكّر لوصية رسول الله (ص) لأجل الملك الدنيوي ؟! ما لكم كيف تحكمون ؟!
    والوصية بالخصوص جاء بها كل الأوصياء (ع) وأكدوا عليها، بل وفي أصعب الظروف نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الأرض لا تجدون من هو أقرب إلى محمد (ص) مني (أنا سبط محمد الوحيد على هذه الأرض) ، هنا أكد (ع) على الوصية والنص الإلهي: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، فالذين يفهمون هذه الآية يعرفون أنّ الحسين (ع) أراد أنّ الوصاية محصورة به (ع)؛ لأنه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة.
    (اضاءات ج3ق2)
    روى الشيخ المفيد خطبة الحسين (ع) في يوم عاشوراء، فقال: ثم قال لهم الحسين (ع): (فإن كنتم في شك من هذا، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم ! فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم، ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استهلكته، أو بقصاص جراحة ؟! ) (الإرشاد: ج2 ص98.)
    لم أنسه إذ قام فيهم خاطباً ***** فإذا هم لايملكون خطابا
    يدعوا ألستُ أنا أبن بنت نبيّكم ***** وملاذكم إن صرف دهر نابا
    هل جئتُ في دين النبي ببدعةٍ ***** أم كنتُ في أحكامه مرتابا
    أم لم يوصِ بنا النبي وأودع ***** الثقلين فيكم عترةً وكتابا
    إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا ***** أحسابكم إن كنتم أعرابا
    فغدوا حيارى لايرون لوعظه***** إلا الأسنّة والسهام جوابا
    (سيد رضا الهندي)
    عظم الله اجورنا واجوركم
    ويا للأسف لم ينصر الحسين ع إلا ثلة قليلة ممن وفّى لرعاية الحق , وكان من خيرتهم عضد الحسين ع أعني أبا الفضل العباس ع إذ ضرب مثالا عاليا في الإيثار والتضحية إذ كان قلبه كصالية الغضى من العطش ومع ذلك حينما أحس برودة الماء "ألقى الماء ، واغترف من القرآن ( يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) ، وأي خصاصة كانت خصاصة العباس (ع) وأي أيثار ؟ !! كان إيثاره (ع) . وهل كان إيثاراً أم انه أمر تضيق في وصفه الكلمات" (خطاب إلى طلبة الحوزة العلمية )
    رمى الماء وراح يردد
    يانفس من بعد الحسين هوني **وبعده كنت أو لا تكوني
    هذا حسين وارد المنون **وتشربين بارد المعين
    لاوالله ماهذا فعال ديني **ولا فعال صادق اليقين

    من شفت النهر من عينك وجفـّيك ** مايه ومن عطش يتوسل برجليـــــك
    شلت الماي بيدك والعطش نيــران ** واسكيت النهر من كلبك العطشــــان
    وصحت بصوت يا نفسي دهونـــي ** وبعد حسين لا كنت اوتكونـــــــــــــي
    شلون اشرب لذيذ الماي حاشــــــا ** واخويه حسين وعياله عطاشـــــــى
    رميت الماي وانت الماي بيـــــدك ** وردْت توصّل الجربه لعِضيــــــــــدك
    لكن للأسف سهم العدو الغــــــدّار ** مزّق جربتك يا ضنوة الكـــــــــــــرار
    (نزار المظفر)
    بعد ان قطع اللعناء يدين العباس ع لم يكن للعبّاس هَمٌّ إلّا أن يوصل القربة إلى معسكر الحسين عليه السلام، فجعل يسرع ليوصل الماء إلى المخيّم, فلمَّا نظر ابن سعد إلى شدّة اهتمام العبّاس بالقربة, صاح بالقوم: ويلكم, إرشقوا القربة بالنبل, فوالله إن شرب الحسين من هذا الماء أفناكم عن آخركم...
    فقطعوا عليه الطريق, وازدحموا عليه, وأتته السهام من كلّ جانب, سهم أصاب القربة فأريق ماؤها, وسهم أصاب صدره, وسهم أصاب عينه, والعين الأخرى جمد عليها الدم, فلم يعد العبّاس يبصر أمامه...وقف العبّاس متحيّراً لا يدَيْن فيقاتل بهما, ولا ماء فيوصله إلى المخيم, وبينما هو واقف وإذا بلعين من القوم يضربه بعمود على رأسه... فانقلب عن ظهر فرسه, وخرّ إلى الأرض صريعاً, وهو يخور بدمه...ونادى برفيع صوته: عليك منّي السلام أبا عبد الله...
    أيُّها الموالي... الفارس عندما يقع على الأرض يتلقّى الأرض بيديه, ولكن إذا كانت يداه مقطوعتين, والسهام في صدره, وعيناه لا يرى بهما, فبأيّ حال يقع على الأرض؟!!واعباساه واكرباه
    ساعد الله قلب الحسين لمّا سمع نداء أبي الفضل, أتاه مسرعاً جعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً إلى أن فرّقهم عن مصرعه, وقف على مصرع العباس وهو يرى العباس الذي كانوا يلقبونه بقمر العشيرة بأي حاله : سهم نابت بالعين , مقطع الكفين , ورأس مفضوخ ومخ مبدد ....
    نادي فملأ البوادي صيحة صم الصخور لهولها تتألم
    اخي من يحمي بنات محمد *****اذ صرن يسترحمن من لايرحم
    قد رام يلثمه فلم يرى موضعا**** لم يدمه ضرب السلاح فيلثم
    (جعفر الحلي)

    أيا قمر التم حتى متى**** فشمل التصبّر قد شُتتا (لحسين القزويني)

    ياالله يارحمن يارحيم
    يامن اذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب اليه الأوهام
    يامن اذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب اليه الأوهام
    يامن اذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب اليه الأوهام
    صل على محمد وآل محمد وافتح لأمورنا المتضايقة بابا لم يذهب إليه وهم
    اللهم تقبل مناهذا القليل واعف عنا الكثير, وابعث ثواب هذا المجلس الى روح والدي مولانا الشريد الطريد , وأرواح دولة العدل الإلهي , وأرواح أمواتنا ,وأرواح أموات المؤمنين والمؤمنات لاسيما المنسيين , ونهدي للجميع ثواب الفاتحة قبلها صلوات .
    Last edited by ya howa; 21-08-2015, 13:43.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎