إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مجلس حسيني بقبسات من كلام احمد الحسن ع (السياسة والحسين ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    مجلس حسيني بقبسات من كلام احمد الحسن ع (السياسة والحسين ع)



    اذا اشتقت زرتك من بعيد باكيا
    انوح وابكي ولا اراك مجاوبي
    فيا ساكن الغبراء علمتني البكا
    وحزنك أنساني جميع مصائبي
    فإن كنت عني بالتراب مغيبا
    فلست عن قلبي الحزين بغائب .. (ابيات منسوبة للزهراء ع في رثاء ابيها الرسول ص بتصرف)

    صلى الله عليك ياسيدي ويا مولاي يا ابا عبدالله , صلى الله عليك يابن بنت رسول الله , ياغريب يا مظلوم كربلاء, تبكيك عيني يا حسين لالأجل مثوبة , لكن لما فاته من نصرك باكية, تبتل منكم كربلا بدم ولا تبتل مني بدماءٍ جارية, يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما .

    كل غدر وقول إفك وزور *** هو فرع عن جحد نص الغدير
    فتبصر تبصر هداك إلى الــحق ***فليس الأعمى به كالبصير
    ليس تعمى العيون لكنما تعـمى ***القلوب التي انطوت في الصدور
    يوم أوحى الجليل يأمر طه *** وهو سار أن مر بترك المسير
    أقم المرتضى إمامًا على الخلـق ***ونورًا يجلو دجى الديجور
    فرقى آخذًا بكف علي *** منبرًا كان من حدوج وكور
    ودعا والملا حضورٌ جميعًا *** غيب الله رشدهم من حضور
    إن هذا أميركم وولي الأمر ***بعدي ووارثي ووزيري
    هو مولىً لكل من كنت مولاه *** من الله في جميع الأمور
    فأجابوا بألسن تظهر الطاعة *** والغدر مضمر في الصدور
    بايعوه وبعدها طلبوا البيــعة ***منه لله ريب الدهور
    لستَ تدري لم أحرقوا الباب بالنار *** أرادوا إطفاء ذاك النور
    لست تدري ماصدر فاطم ما المســمار ***ما حال ضلعها المكسور
    ما سقوط الجنين ماحمرة العيــن ***وما بال قرطها المنثور
    مارعوها بل روعوها ومروا *** بعلي ملببًا كالأسير
    كيف حق البتول ضاع عنادًا *** مثلما ضاع قبرها في القبور
    أفصبرًا ياصاحب الأمر والخطـب ***جليل يذيب قلب الصخور
    كم مصاب يطول فيه بياني *** قد عرى الطهر في الزمان القصير
    فمتى يا ابن فاطم ٍ تنشر الطاغوت ***والجبت قبل يوم النشور
    فتدارك منابقايا نفوس *** قد أذيبت بنار غيظ الصدور .. (ابيات سيد رضا الهندي )

    انا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا ال محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين


    - الإسلام والسياسة والحكم
    يحاول الطواغيت الذين يحكمون البلاد الإسلامية اليوم أن ينشروا فكرة بين عامة المسلمين مفادها فصل الدين عن السياسة، ويرفعوا لها شعاراً (الدين للدين والسياسة للسياسة)، وهؤلاء الجهلة لم يبتدعوا هذه الفكرة، بل جاءوا بها من الغرب المادي، وما كانت هذه الفكرة المادية لتشيع في الغرب بين المسيح واليهود لولا أنّ الإنجيل والتوراة محرّفَين، ولولا تكالب الرهبان والقساوسة في حينها على الدنيا والمناصب.
    وهي مغالطة لا تنطلي على أي مسلم مطّلع على الدين الإسلامي ولو إجمالاً، فالدين الإسلامي تعرّض لكل صغيرة وكبيرة في حياة الناس، كما تعرّض للعبادات تماماً فلا توجد معاملة اقتصادية واجتماعية إلاّ وتعرّض لها الفقه الإسلامي،كما تعرّض للأمور العسكرية وقضايا الجهاد والتعامل مع غير المسلمين والعهود والعقود والصلح، وما هي السياسة إلاّ هذه الأمور مجتمعة. ولكن الطواغيت لا يرضون بهذا؛ فالسياسة عندهم الحيل والخداع التي يمارسونها ليتسلّطوا على الشعوب الإسلامية سياستهم ضد الشعوب، والسياسة التي يريدها الله لمصلحة الشعوب، ومن يريد أن يخرج عن السياسة التي يحددها الله في الإسلام فإنّه يخرج إلى ظلمات الجاهلية:
    قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
    وقال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾
    وقال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾
    وقال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
    إنّ السياسة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحكم والحاكم، فسياسة الطاغية هي الحيل والخداع وإيذاء الشعب، ومحاصرتهم ثقافياً وفكرياً واقتصادياً، ونشر الفساد والظلم بين العباد.
    أمّا سياسة النبي (ص) أو المعصوم أو من ينوب عنهم؛ فهي نشر الرحمة بين الناس وعبادة الله ودفع الناس نحو التعقل والتفكر ونشر العدل والإنصاف في المجتمع، وتوفير قوت الناس وترفيههم اقتصادياً.
    إنّ هدف الطاغية نفسه وبقاؤه في السلطة، وهدف النبي (ص) الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ونشر العدل فيما بينهم.
    وإذا كان الأمر كذلك فهل يعقل إنّ الله سبحانه وتعالى يترك المسلمين بعد رسول الله (ص) دون أن يعين لهم قادة معصومين يحافظون على الدين وينشرون العدل بين الناس؟!
    كيف ؟ وهو الحكيم الخبير الذي لم يترك الأسرة الصغيرة دون قائد ونص بالقرآن على أنّ الرجال قوامون على النساء!!
    هل يعقل أنّ الله سبحانه وتعالى ترك الأمة الإسلامية دون قائد معين ليؤول الأمر إلى أعداء الله، أمثال يزيد بن معاوية ليقتل الحسين (ع)، ويستبيح المدينة المنورة ويضرب بيت الله بالمنجنيق؟!!
    ثم إنّ أي إنسان يمتلك سفينة صغيرة عليها مجموعة من العمال هل يتركهم دون أن يعين قائد للسفينة ؟ ثم إذا تركهم دون قائد وغرقت السفينة ألا نصف هذا الإنسان بأنّه جاهل وغير حكيم؟ فكيف نقبل أنّ الله سبحانه وتعالى ترك سفينته - وهي مليئة بعبيده - تجوب الفضاء دون قائد؟!
    إنّ حرباً نووية بين هؤلاء العبيد اليوم كفيلة بإغراق هذه السفينة وتحويلها إلى أشلاء تتناثر في الفضاء، فهل من الحكمة ترك أهل هذه السفينة دون شرع وقانون إلهي، ودون قائد عادل معصوم ينفذ هذا الشرع؟ حاشا الله سبحانه وتعالى الحكيم العدل الملك القدوس.
    ونحن كمسلمين متفقون أنّ الشرع والقانون في هذا الزمان هو الدين الإسلامي خاتم الأديان، وقد عيّن الله سبحانه وتعالى قادة عدولاً أطهاراً معصومين يقومون بأمر الدنيا والدين بالقسط والعدل، ولكن الطواغيت اغتصبوا حقّهم واستولوا على دفّة القيادة بالقوّة الغاشمة، والناس خذلوا القادة الأطهار ولم ينصروهم فحظهم ضيعوا وربهم أغضبوا.
    وقد اتفق المسلمون على أنّ عددهم اثنا عشر، كما جاء في الحديث النبوي الصحيح المتواتر، ونقول: إنّ أولهم علي (ع) وخاتمهم المهدي (ع) ولا يتحقق حديث الخلفاء ومن بعدي اثنا عشر إلاّ بهم، وادعى كل منهم الإمامة وقيادة الأمة الدينية والدنيوية، ونص على الذي بعده كما نص عليهم النبي (ص) بالأسماء.
    واتفق أهل كل زمان أنهم أكمل وأعلم أهل زمانهم، ولم ينقل عن أحدهم طلب العلم على أحد من الناس، بل إنّ علمهم لدنّي بإلهام من الله، وهم ذرية محمد (ص)، ومن ذرية إبراهيم (ع) الذي نص القرآن على إمامتهم وتوّعد من كفر بها بجهنم، قال تعالى:
    ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً﴾
    وقد اتفق المسلمون على إمامة خاتمهم؛ وهو المهدي (ع) ،وإنّ الكافر به كالكافر برسول الله، والأحاديث التي وردت فيه تُعدّ بالمئات. ومع الأسف إنّ الكثير ممن يتسمّون بالإسلام سيكفرون به عند ظهوره المبارك وسيقفون مع السفياني قائد الضلال الذي يدعي الإسلام والدفاع عن المسلمين، قال تعالى:
    ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾
    هذا وهم سيعرفونه بالآيات والمعجزات، ولكنهم سيؤولونها، فالخسف بجيش السفياني سيجعلونه حادثاً طبيعياً كما جعل من سبقهم موت جيش أبرهة الحبشي بسبب وباء لا عذاب إلهي.
    هذا والدلائل على إمامة علي وولده (ع) الاثني عشر المعصومين بعد النبي (ص) كثيرة، ومن شاء فليراجع كتب الحديث .
    فلم يبق عذر لمن انحرف عنهم واتبع من اغتصب حقهم وهو يعلم أنّ الأمر لهم وليس له من الأمر شيء، قال أمير المؤمنين (ع): ( أما والله لقد تقمصها فلان (يعني أبا بكر) وإنه ليعلم أنّ محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها المؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى أرى تراثي نهبا، حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان (يعني عمر بن الخطاب) بعده .الى ان يقول بأبي وأمي : (أمّا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كضة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكاس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز)
    ولما جاءت الخلافة إلى أمير المؤمنين علي (ع) حاول أن يسير بالمسلمين إلى الله ويخرجهم من الظلمات إلى النور وينشر العدل بعد انتشار الظلم على يد ولاة عثمان، ولكن أنى له ذلك والناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم إلاّ القليل ممن وفى بعهد الله، وأنّى له ذلك وقد قفز إلى السلطة ابن أبي سفيان قائد الكفار وابن هند آكلة كبد حمزة سيد الشهداء، وكان ما كان من جهاده (ع) للناكثين والقاسطين والمارقين لعنهم الله جميعاً مما لا يخفى على أحد، فبيّن (ع) حقّه وأرشد الناس إلى صراط الله المستقيم لئلا تكون للناس حجة في الانحراف عن الأئمة، ولكن الناس خذلوهم ولم ينصروهم فقتل معاوية (لعنه الله) الحسن (ع)، وقتل يزيد (لعنه الله) الحسـين (ع) ولم ينصر الحسين (ع) إلاّ سبعين أو يزيدون قليلاً، وهو خامس أصحاب الكساء وسيد شباب أهل الجـنة وآخر ابن بنت نبي على وجه الأرض، وثالث أوصياء رسول الله (ص). ولك أن تعرف إلى أي حال من الخضوع والاستسلام للطاغوت وصل المسلمون في عهد الحسين (ع) أدّى به إلى أن يضحي بذرية رسول الله (ص) وبنفسه المقدسة؛ لينبه المسلمين إنهم ابتعدوا عن الدين وخرجوا من ولاية الله إلى ولاية الطاغوت والشيطان بالخضوع ليزيد وأمثاله لعنهم الله.
    وهكذا واصل أوصياء رسول الله (ص) بعد الحسين (ع) طريق الجهاد في سبيل الله ودعوة الناس للعودة إلى الدين الإسلامي الأصيل الذي جاء به محمد (ص)، لا الذي يريده الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة، وكان لدم الحسين (ع) أثر كبير في عودة الكثير من المسلمين إلى ولاية الله سبحانه، وبدأت منذ ذلك الوقت تتشكل قاعدة إسلامية شعبية يقودها آل محمد (ع) تمثل الإسلام الحقيقي المحمدي الأصيل، واستمروا (ع) في الدعوة إلى الله، واستمر الطواغيت في الدعوة إلى الشيطان، ووجدوا من يعاونهم ممن طلبوا الدنيا بالدين.
    وأوذي أوصياء النبي (ص) غاية الأذى وقتل شيعتهم وفعل بهم طواغيت هذه الأمة كما فعل فرعون بالمؤمنين من بني إسرائيل، وقطعت الأيدي والأرجل وصلب المؤمنون على جذوع النخل، ولكنَّ للحق أهلاً، وكلّما ألحوا على المؤمنين بالأذى تشيع الناس بالآلاف.
    ولمّا وصلت الإمامة إلى خاتم أوصياء آل محمد (ع) شاء الله سبحانه أن يحفظه فيغيبه عن عيون الطواغيت لئلا يقتلوه كما قتلوا آباءه (ع) ، وظل يقود الأمة الإسلامية لمدّة تزيد على سبعين عاماً من خلال أشخاص من خلص المؤمنين كانوا يتصلون به بشكل مباشر وينقلون كتب المسلمين إليه وأجوبته على المسائل وتوجيهاته (ع).
    ولما انقضت هذه المدّة شاء الله أن يغيبه الغيبة الطويلة حتى يأذن الله له بالقيام عندما يتهيأ جيل من هذه الأمة لنصرته ونصرة دين الله ليظهر على الدين كله..
    (مقاطع من كتاب التيه)
    وكان الحفاظ على هذا الدين نقيا بفضل دماء الحسين ع
    ف الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى . ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع) .
    لقد بين الإمام الحسين (ع) إن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس .
    فلولا دماء الحسين (ع) التي سالت على ارض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين ، وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) سدى ، ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي ، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى .
    - قتلة الحسين في هذا الزمان
    قد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس. وقد سموا على طول الخط بالرافضة لأنهم رفضوا حاكمية الناس طوال أكثر من ألف عام وهذه الأمة المباركة تتحمل من الطواغيت آلام حمل راية حاكمية الله ولكن للأسف اليوم تمكن إبليس بواسطة فقهاء الضلال من حرف الخلف من هذه الأمة عن دين سلفهم ومن سبقوهم من صالح هذه الأمة ممن كانوا يقرون حاكميه الله.
    (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)
    اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله.
    إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام وهي التي أبعدت عليا وجعلته مقعدا في داره قرابة خمسة وعشرين عاما بل وهي الراية التي قاتلها محمد صلى الله عليه وآله وكل من سبقه من الأنبياء والأوصياء :
    إنها راية حاكميه الناس راية الأنا أو نحن أو السقيفة والشورى أو الانتخابات أو ما يريد الناس والتي هي قابلت دائما ما يريد هو, أو رايته هو سبحانه ؛راية حاكمية الله أو البيعة لله أو الراية التي حملها الأنبياء والأوصياء وسيحملونها إلى يوم القيامة
    فالحسين ع بيَّن بطلان حاكمية الناس بكل صورها ، سواء كانت بالشورى فيما بينهم (الانتخابات) أم بالتنصيب من الناس ، وبين الحسين (ع) أن الحاكمية لله سبحانه وتعالى لأنه مالك الملك ، فله أن ينصب سبحانه وتعالى وعلى الناس أن تقبل تنصيبه ومن يرفض تنصيب الله سبحانه وتعالى فقد خرج عن عبوديته سبحانه كخروج إبليس لعنه الله لما اعترض على تنصيب آدم (ع) خليفة لله في أرضه ورفض طاعته والخضوع له
    ...(مقاطع من خطاب الحج)
    لقد كفر هؤلاء العلماء غير العاملين بحاكمية الله سبحانه وتعالى وأمنوا بالديمقراطية (ديمقراطية أمريكا) وسموها الحرية
    إن الحرية التي عرفها الحسين (ع) وآباءه وأبناءه الطاهرين (ع) هي الكفر بعبودية الطاغوت والأيمان بعبودية الله سبحانه وتعالى (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)
    ف هم فعندما يدعون أنهم يبكون على الحسين أو يزورون الحسين (ع) فان الحسين يلعنهم لأنهم قتلته في هذا الزمان , لقد حاولوا هدم الثورة الحسينيه وتضييع هدفها
    وكل من يحاول جعل الحسين (ع) مجرد إمام قتل ليبكي عليه الناس ، فهو شريك في دم الحسين (ع) . وهو ممن يحاول قتل الحسين (ع) في هذا الزمان
    ....(مقاطع من خطاب الى طلبة الحوزة )

    أنّ مصاب الحسين (ع) قد خفّف عنا الكثير الكثير مما لا طاقة لنا على حمله من ظلم الظالمين
    لقد فدى الحسين (ع) دماءنا بدمه الشريف المقدس، وفدى نساءنا وأعراضنا بخير نساء العالمين من الأولين والآخرين بعد أمها فاطمة (ع)، وهي زينب (ع)، وفدى أبناءنا بالرضيع.
    أنّ الإمام المهدي (ع) عندما يقول للحسين (ع) : (لأبكينك بدل الدموع دماً) ، يقولها على الحقيقة لا المبالغة، وهذا لأنّ الحسين (ع) فدى قضية الإمام المهدي (ع) بدمه الشريف وبنفسه المقدسة، فجعل نفسه فداء لقضية الإمام المهدي (ع)، فهو ذبيح الله، أي كما أنك عندما تبني بيتاً تفدي له كبشاً، كذلك الله سبحانه وتعالى لما بنى عرشه وسماواته وأرضه جعل فداءها الحسين (ع).
    وقضية الإمام المهدي (ع) هي قضية الله وخاتمة الإنذار الإلهي، وهي قضية عرش الله سبحانه وملكه وحاكميته في أرضه، قال تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ أي بالحسين (ع)، والمفدى هو الإمام المهدي (ع)،
    فسلام على ذبيح السلام والحق والعدل.
    (مقاطع من المتشابهات4جواب س123-بتصرف)


    أنا إن ذكرت الحسين الشهيد تفيض عيونيّ بالعبرات
    و قلبي ينوح نواح الرثاء و تبكي معي هذه الكلمات
    يصيح الفؤاد أيا ابن البتول و يا ابن خديجة و الطاهرات
    لأي الأمور تركت الحجيح و سرت إلى الطف من عرفات
    و رحت تحج إلى نينوى و نزف الدماء لك التلبيات
    و إحرامك الكفن سيدي و قتل الصحاب لك الأضحيات
    سلام على أطيب الأطيبين وارث المرسلين الإمام الحسين
    غريب بوادي الطفوف قتيل بظلم السيوف
    خذوني إلى مرقد للحسين..(من شعراء اهل البيت)

    واحسينا فلا نسيت حسينا أفصدته أسنة الأعداء
    غادروه صريعا بكربلا لاسقى الله جانبي كربلاء

    يا الله
    اللهم ان كانت الذنوب والخطايا قد أخلقت وجهي عندك فلم ترفع لي إليك صوتا ولم تستجب لي دعوة فاني أسألك بك يا الله فإنه ليس مثلك أحد و أتوسل إليك بمحمد وآله الطاهرين واسالك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تقبل علي بوجهك الكريم وتقبل بوجهي إليك ولا تخيبني حين أدعوك ولا تحرمني حين أرجوك يا ارحم الراحمين ..(مفاتيح الجنان)
    فاجعل لنا من امرنا هذا فرجا ومخرجا وحيّا وارزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لانحتسب
    اللهم تقبل منا هذا القليل واعف عنا الكثير واجعل ثواب هذا المجلس الى روح والدي مولانا احمد الحسن ع وارواح شهداء دولة العدل الإلهي وأمواتنا واموات المؤمنين والمؤمنات لاسيما المنسيين , ونهدي للجميع ثواب الفاتحة قبلها صلوات
    Last edited by ya howa; 13-08-2015, 11:31.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • ahmed-ahmed1999
    عضو نشيط
    • 21-05-2012
    • 322

    #2
    رد: مجلس حسيني (السياسة والحسين ع)

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    احسنتم موضوع رائع وفقكم الله لكل خير

    Comment

    • almawood24
      يماني
      • 04-01-2010
      • 2174

      #3
      رد: مجلس حسيني بقبسات من كلام احمد الحسن ع (السياسة والحسين ع)

      الله يبارك بيكم
      من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
      ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎