إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة 7 شوال 1436 ،24 7 2015 (عقاب وعذاب المؤمنين – كيفية الوضوء)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة 7 شوال 1436 ،24 7 2015 (عقاب وعذاب المؤمنين – كيفية الوضوء)

    الخطبة الاولى:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    نبدأ بما قاله الامام ع...
    من لقاء الامام ع في البالتوك برنامج الحقيقة كما هي [ أولا أوجه نصيحة لعموم الأنصار. عموما المؤمنون حفظهم الله نساء ورجالا لم يقصروا في العمل ليلا ونهارا بدعوة الناس إلى الحق ودفع الشبهات ووسائل عديدة جزاهم الله خيرا. هم جزاهم الله خيرا يعملون بجهد واجتهاد وأسال الله أن يرزقهم خير الآخرة والدنيا على ما يبذلون من جهد وما يتحملون من عناء.
    وأدعو المقصرين والمقصرات وأنصحهم أن يلتحقوا بركب اخوتهم وأخواتهم وأن لا يقصروا، يعني الجهاد بالمال والنفس والتعلم وإيصال الحق للناس.. فهي فرصة للموقنين.. والفرص تمر مر السحاب، فاغتنموها ! ]

    هل تعلمون ماهو جزاء المقصرين ؟ وماذا يصفهم الله والامام ع ؟ نقرأ ما قاله الامام ع...

    المتشابهات ج4 [ سؤال/ 149: ما معنى الآيات: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً﴾ ؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾.
    ﴿ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾؛ لعدم العمل مع ولي الله، فهؤلاء يظهرون الإيمان بولي الله ويدعون الإيمان بالولاية، ولكنهم يقصرون بالعمل بدون عذر حقيقي، إلا النفاق الذي استبطنته قلوبهم، ويقولون إنهم ﴿مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ﴾، ولكن استضعافهم غير حقيقي، وإنما جعلوا أنفسهم مستضعفين بحب الدنيا والركون إليها، وحب الحياة والخوف من الموت، فلو كان إيمانهم حقيقياً لأقدموا على العمل مع ولي الله وإن تعرضوا للمخاطر.
    ﴿أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً﴾: ولي الله هو أرض الله الواسعة وعلمه واسع. ﴿فَتُهَاجِرُوا فِيهَا﴾: فتهاجروا إلى الله في ولي الله.
    ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً﴾ أي لا يستطيعون الاحتيال للخلاص من السجن الدنيوي، ولا يهتدون إلى طريقٍ للعمل مع ولي الله، وهؤلاء غلبتهم الظروف. فالرجل المعوق أو المرأة أو الصبي لا يستطيعون مواكبة مسيرة العمل، بسبب ظروفهم الخاصة، فهم يؤمنون بولي الله، ولكنهم يتركون العمل ونصرة ولي الله. وهؤلاء أيضاً عذرهم غير مقبول؛ لأن بإمكان كل منهم العمل بما يستطيع، أما إلقاء الحبل على الغارب فهو تقصير مع ولي الله، وبالتالي تقصير فيما أمرهم به الله.
    ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً﴾:
    ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى …﴾: فهم مستحقون للعقاب، والعفو والمغفرة لمن لم يشرك منهم، فهم على الولاية ولكنهم لا يعملون، فالمغفرة لمن يقصر في العمل، وأما ترك الولاية لولي الله أو تولي غيره فهي شرك والشرك لا يغتفر. ...]

    هم ليس فقط مستحقين للعقاب، بل بعضهم مستحقين لأكثر من ذلك...
    المتشابهات ج2 [ سؤال/ 52: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾. وقال تعالى: ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ﴾.
    لماذا قال تعالى في الأولى: (فأنزلنا)، وفي الثانية: (فأرسلنا)، وما الفرق بينهما؟ وقال تعالى في الأولى: (يفسقون)، والأخرى: (يظلمون)، وما الفرق بينهما؟
    الجواب: قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾.
    في هذه الآيات بيان سبب هذا الرجز أو العذاب، وهو فسق القوم وعدم امتثالهم للأوامر الإلهية التي كان موسى (ع) يأمرهم بها. والحقيقة أنّ هذا الفسق إنما يأتي من شك في نفوسهم بنبوة موسى (ع)، وإنه خليفة الله في أرضه ويجب طاعته. وظهر هذا الشك في كثير من الأحيان في (التيه) عندما اعترضوا على موسى (ع)، وكفروا بقيادته لهم أو بقيادة أخيه هارون (ع). وهذا الكفر بخليفة الله في أرضه هو الظلم، وهو ظلم لأنفسهم؛ لأنهم الخاسر الأول والأخير في الدنيا والآخرة عندما لا يعترفون أنّ الملك لله، وإنّ الله هو الذي يُعيّن خليفته في أرضه، وإنّ عليهم طاعته (ع)؛ لأنّ طاعته هي طاعة الله، وقبول ملكه (ع)؛ لأنّ ملكه هو ملك الله سبحانه وتعالى. وبالنتيجة، فالظلم لخليفة الله في أرضه هو عدم قبول ولايته الإلهية.
    أما الفسق: فهو عصيان خليفة الله في أرضه، وعدم قبول الأوامر الإلهية.
    ومعنى إنزال العذاب: أي إيقاعه واستقراره على القوم.
    أما إرسال العذاب: فهو إرسال الملائكة به، وعندما يأتيهم الأمر الإلهي ينزلونه ويوقعونه بالقوم. فالعذاب المرسل هو عذاب مظل للقوم على وشك أن يوقع بهم، ويمكن أن يوقع بهم بين فترة وأخرى، كما حصل لبني إسرائيـل في (التيه)، فكان يقع فيهم الهلاك كلما آذوا موسى(ع) ورفضوا ولايته عليهم وخلافته لله في أرضه. وهناك معانٍ أخرى لإنزال العذاب وإرسال العذاب لا تخص الآيتين، فلا داعي للتعرض لها. أما معنى الآيتين بالخصوص:
    1- ﴿فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾: أي عذبناهم، أنزلنا: أوقعنا بهم العذاب، وهم الذين ظلموا أولياء الله موسى وهارون عليهما السلام، ومن باب أولى ظلموا محمد وآل محمد (ص)؛ لأنهم أصل الولاية الإلهية.
    وسبب إنزال هذا العذاب هو: فسقهم وتمردهم على الأوامر الإلهية لله في أرضه، مع شك أو كفر كثير منهم بنبوة موسى (ع) وخلافته.
    2- ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُون﴾: أي أرسلنا الملائكة يحملون العذاب فوق رؤوسهم، بسبب نفاقهم وعدم إيمانهم إيماناً حقيقياً، فهم ظالمون لأولياء الله وخلفائه في أرضه (ع)، وإلا فالفسق وحده والمعصية وحدها مع قبول أولياء الله وخلفائه في أرضه لا توجب إرسال العذاب فضلاً عن إنزاله بحسب سنة الله سبحانه وتعالى، فلا يوقع العذاب في الأمم المتمردة على أمر الله سبحانه والمنحرفة عن صراطه المستقيم إلا بعد أن يرسل رسولاً، ويكذب ويُستهزأ به. والولاية لولي الله سبحانه حسنة لا تضر معها سيئة، ومعاداة ولي الله سبحانه وخليفته في أرضه سيئة لا تنفع معها حسنة.
    ومن الآيتين نفهم أنّ الله سبحانه يُرسل العذاب على الأمة إذا أعرضت عن ولي الله وخليفته في أرضه، ثم إنّ هذا العذاب ينزل بهم إذا استمروا على فسقهم وتمردهم على الأوامر الإلهية المبلغة لهم. وربما يُرسل العذاب وينزل بهم مباشرة إذا حقت عليهم الكلمة بعد أن ظلموا ولي الله وفسقوا عن أمر الله سبحانه، والحمد لله وحده. ]

    مع العبد الصالح ج1 [ (... هل تظنون أنّ شغلي فيكم فقط، سيهلك أكثر الناس وهم على ضلال ويذهبون إلى جهنم، وأنتم كل واحد مشغول بنفسه، كل واحد منكم يصيح أنا ؟!
    لا أحتاج كلاماً كثيراً، أريد منكم عملاً قليلاً.
    أعمالكم تعرض علينا وفيها كل واحد يصرخ أنا، لماذا لا تجاهدون أنفسكم ؟ ألا تستحون من الله، من محمد، من علي، من آل محمد (ع) ؟! الكل، الكل، الكل.
    والله الذي سيأتي يشيب الصغير ؟؟ هل تعون ؟؟ أقول لك هلاك أكثر الناس !! أنتم لا تخافون الموت وتصرخون أنا أنا أنا !! من أعطاكم الأمان من الهلاك معهم وأنتم تصرخون أنا أنا أنا ؟! ]

    هذا والحمدلله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) إن شانئك هو الابتر(3)

    ***

    الخطبة الثانية:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    بينا سابقا كتاب الصيام بكامله بحمد الله وفضله، وتطرقنا لموضوع زكاة الفطرة وصلاة العيديين ، لمناسبتهما لما ممرنا به من مناسبات. ان شاء الله اليوم نكمل ما توقفنا عنده سابقا في كتاب الطهارة، وتوقفنا عند أحكام الخلوة وبيناها الحمدلله، واليوم نبتدأ بموضوع جديد ألا وهو كيفية الوضوء...

    [ الثالث: في كيفية الوضوء وفروضه خمسة:
    الفرض الأول: النية.
    وهي: إرادة تفعل بالقلب. وكيفيتها: أن ينوي الوضوء قربة إلى الله تعالى وطلباً لطهارة الباطن (1). ولا يجب نية رفع الحدث، أو استباحة شيء مما يشترط فيه الطهارة أو الوجوب أو الندب. ولا تعتبر النية في طهارة الثياب، ولا غير ذلك مما يقصد به رفع الخبث. ولو ضم إلى نية التقرب إرادة التبرد أو غير ذلك كانت طهارته مجزية. ووقت النية عند غسل الكفين، وتتضيق عند غسل الوجه، ويجب استدامة (2) حكمها إلى الفراغ.
    تفريع: إذا اجتمعت أسباب مختلفة توجب الوضوء كفى وضوء واحد بنية التقرب ولا يفتقر إلى تعيين الحدث الذي يتطهر منه، وكذا لو كان عليه أغسال.
    الفرض الثاني: غسل الوجه.
    وهو ما بين منابت الشعر في مقدم الرأس إلى طرف الذقن طولاً (3)، وما اشتملت عليه الإبهام والوسطى عرضاً، وما خرج عن ذلك فليس من الوجه. ولا عبرة بالأنزع، ولا بالأغم (4)، ولا بمن تجاوزت أصابعه العذار أو قصرت عنه (5)، بل يرجع كل منهم إلى مستوي الخلقة فيغسل ما يغسله.
    ويجب أن يغسل من أعلى الوجه إلى الذقن، ولو غسل منكوساً لم يجز. ولا يجب غسل ما استرسل من اللحية، ولا تخليلها بل يغسل الظاهر. ولو نبت للمرأة لحية لم يجب تخليلها، وكفى إفاضة الماء على ظاهرها.
    الفرض الثالث: غسل اليدين.
    والواجب: غسل الذراعين، والمرفقين (6)، والابتداء من المرفق. ولو غسل منكوساً لم يجز ويجب البدء باليمنى. ومن قطع بعض يده غسل ما بقي من المرفق، فإن قطعت من المرفق سقط فرض غسلها. ولو كان له ذراعان دون المرفق، أو أصابع زائدة، أو لحم نابت وجب غسل الجميع، ولو كان فوق المرفق لم يجب غسله، ولو كان له يد زائدة وجب غسلها.
    الفرض الرابع: مسح الرأس.
    والواجب منه: ما يسمى به ماسحاً، والمندوب: مقدار ثلاث أصابع عرضاً. ويختص المسح بمقدم الرأس، ويجب أن يكون بنداوة الوضوء، ولا يجوز استئناف ماء جديد له. ولو جف ما على يديه أخذ من لحيته أو أشفار عينيه، فإن لم يبق نداوة استأنف الوضوء. والأفضل مسح الرأس مقبلاً ويكره مدبراً. ولو غسل موضع المسح لم يجز. ويجوز المسح على الشعر المختص بالمقدم وعلى البشرة. ولو جمع عليه شعراً من غيره ومسح عليه لم يجز، وكذلك لو مسح على العمامة أو غيرها مما يستر موضع المسح.
    الفرض الخامس: مسح الرجلين.
    ويجب: مسح القدمين من رؤوس الأصابع إلى الكعبين، وهما قبتا القدمين ويجوز منكوساً، وليس بين الرجلين ترتيب. وإذا قطع بعض موضع المسح مسح على ما بقي، ولو قطع من الكعب سقط المسح على القدم. ويجب: المسح على بشرة القدم، ولا يجوز على حائل من خف أو غيره. ويجب أن يمسح بكفه كلها على قدمه مع القدرة، ولا يجب أن يكون كل جزء من الكف ماسح على القدم ، بل أن تمر الكف على القدم. ]

    (1) س/ ماذا يقصد بطهارة الباطن ؟
    ج/ هي تلك الحالة التي تتحصّل بعد الطهارة وبها يمكنه الإتيان بما هو مشروط بها، فمثلاً: المكلف قبل الوضوء كان لا يمكنه أداء الصلاة أو مس كتابة القرآن وهكذا، ولكنه بعد الوضوء سيكون بحالة تمكنه من فعل ذلك، تلك هي طهارة الباطن.
    س/ وهل طلب طهارة الباطن يختص بنية الوضوء فقط من بين بقية الطهارات ؟
    ج/ كل الطهارات لابد أن يطلب بها طهارة الباطن، أي أنه بالوضوء أو الغسل أو التيمم يطلب طهارة الباطن، وليس (طهارة الباطن) تتحقق واقعاً بمجرد أنه تطهر من الحدث كيفما كان.
    (2) استدامة (أي أن لا يقطع الفعل أو ينوي قطعه)
    (3) مقدم الرأس (أعلى نقطة في الوجه) إلى طرف الذقن (أسفل نقطة في الوجه)
    (4) أنزع (أي ينحسر شعره عن مقدم رأسه)، أو أغمّ (أي أن شعره قد تعدى مقدم الرأس ونبت على شيء من جبهته)
    (5) أحياناً أن أصابع الإنسان طويلة بحيث تتجاوز العذار (طرف الوجه المحاذي للأذن والذي يكون الصدغ في أعلاه)، أو تكون الأصابع قصيرة عن الطبيعي
    (6) الذراع: (جزء اليد الواقع بين المرفق إلى أطراف الأصابع)، والمرفق: (المفصل الذي يلتقي عنده عظمي العضد والساعد، والذي يكون في وسط اليد تقريباً).

    الاجوبة الفقهية الطهارة
    س29/ هل يصح الوضوء فيما إذا لم ينوِ فيه طهارة الباطن ونوى الوضوء فقط ؟
    ج/ إذا نوى الوضوء فأكيد أنه يريد طهارة الباطن به.
    س30/ إذا حصل تردد قبل إكمال الوضوء هل يؤثر ذلك في استدامة حكم النية ؟
    ج/ لا إشكال في وضوئه إذا حصل تردد ما لم يقطعه أو نوى القطع.
    س31/ هل يكفي الوضوء لصلاة بعينها قبل وقتها ؟
    ج/ إذا توضأ ليتهيأ لأداء صلاة واجبة قبل وقتها يكفي.
    س32/ طرفا العينين أو بداية فتحتي الأنف هل يجب عليه إيصال الماء لهما في الوضوء ؟
    ج/ يجب أن يغسل في الوضوء كل جزء ظاهر من الوجه ولكن لا يجب عليه التدقيق بل يكفي أن يمرر الماء على وجهه.
    س33/ يحصل أحياناً أن المتوضأ يغسل وجهه بالطريقة التالية: انه يبدأ من الأعلى إلى الأسفل ويردها من الأسفل إلى الأعلى بلا أن يبعدها عن وجهه حتى تصل قصاص الشعر ثم يعود وينزلها إلى الأسفل، فهل هذه طريقة صحيحة لغسل الوجه ؟
    ج/ إذا بدأ من الأعلى إلى الأسفل فغسله صحيح.
    س34/ بالنسبة لمقطوع اليدين من الكفين أو ما زاد عليهما كيف يكون وضوؤه ؟
    ج/ إن تمكن هو أن يغسل يديه تحت الماء الجاري من الأنبوب أو في حوض ماء فعل وإلا فإن اضطر يغسلها غيره.
    س35/ هل يجب تثبيت اليد وعدم سحبها عند غسلها، وكذا الرجل عند مسحها ؟
    ج/ لا يجب تثبيت اليد عند غسلها ولا الرجل عند مسحها.
    س39/ هل يشترط مسح الرأس بباطن اليد اليمنى فقط ؟ وماذا لو تعذر المسح بها ؟
    ج/ يجوز المسح على الرأس بباطن اليمنى وبباطن اليسرى، ولو تعذر بباطنهما جاز بظاهرهما.
    س40/ لو أراد مسح رأسه ووصلت يده إلى جبهته فاختلط بماء الوجه، فهل يضر ذلك بصحة الوضوء؟
    ج/ لا يضر.
    س41/ فيما إذا كان شعر مقدم الرأس طويل ويسقط على الجبهة، فهل يصح المسح عليه؟
    ج/ يصح المسح على الشعر الموجود في حدود مقدم الرأس حتى وان امتد إلى الجبهة.
    س42/ هل يشترط يبوسة مقدم الرأس والرجلين قبل المسح ؟
    ج/ لا يشترط.

    ان شاء الله في الخطبه القادمه سنتكلم عن مسائل متعلقه في الفروض التي بيناها في كيفية الوضوءاليوم
    نختم بهذا الدعاء ان شاء الله

    اللهم وأحي بوليك القرآن، وأرنا نوره سرمدا لا ظلمة فيه، وأحي به القلوب الميتة، واشف به الصدور الوغرة، واجمع به الأهواء المختلفة على الحق وأقم به الحدود المعطلة، والأحكام المهملة، حتى لا يبقى حق إلا ظهر، ولا عدل إلا زهر، واجعلنا يا رب من أعوانه، وممن يقوي سلطانه، والمؤتمرين لأمره والراضين بفعله، والمسلمين لأحكامه، وممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك. أنت يا رب الذي تكشف السوء، وتجيب المضطر إذا دعاك، وتنجي من الكرب العظيم، فاكشف الضر عن وليك، واجعله خليفتك في أرضك كما ضمنت له. اللهم ولا تجعلنا من خصماء آل محمد، ولا تجعلنا من أعداء آل محمد، ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمد، فاني أعوذ بك من ذلك، فأعذني وأستجير بك فأجرني. اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين.

    والحمدلله رب العالمين واستغفر الله لي ولكم
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( 1 ) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ( 2 ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ( 3 ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎