إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مع انتصار أكراد سوريا على داعش جماعات عرقية أخرى تلوذ بالفرار

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    مع انتصار أكراد سوريا على داعش جماعات عرقية أخرى تلوذ بالفرار

    مع انتصار أكراد سوريا على الدولة الإسلامية جماعات عرقية أخرى تلوذ بالفرار
    Thu Jul 16, 2015 7:28pm GMT




    مقاتل من وحدات حماية الشعب التركية في تل ابيض بمحافظة الرقة السورية يوم 23 يونيو حزيران 2015. تصوير. رودي سعيد - رويترز



    من حميراء باموق

    أكجاكالي (تركيا) (رويترز) - فر جمال ديدي من منزله في قرية تركمانية نائية في سوريا بعد أن قصفت طائرات حربية من التحالف المناهض للدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة المنزل المجاور. ولا يدري هل سيعود أم لا.يقول ديدي إن ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية لم تسمح لأسرته المكونة من سبعة أفراد بالعودة إلى ديدلر بالقرب من الحدود التركية وقالت له إنها أصبحت الآن أرضا كردية وليس للتركمان من أمثاله مكان هناك.

    وقال الرجل البالغ من العمر 43 عاما لرويترز في مستوطنة مؤقتة من خيام اللاجئين في مستودع شاحنات مهجور بالقرب من البوابة الحدودية أكجاكالي التركية "حينما كانت الدولة الإسلامية هناك فإنهم اضطهدوا الناس. والآن توجد وحدات حماية الشعب ولا اختلاف بينهما."

    وأضاف قوله "نحن لا نساند اي جماعة ولكننا مع ذلك نُجرَّد من حقنا في العيش في أرضنا."

    الأكراد الذين برزوا بوصفهم أكبر شركاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن فعالية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ينفون بشدة أنهم أجبروا أفراد جماعات عرقية أخرى على ترك أراضيهم التي استولى الأكراد عليها. وهم يقولون إن من غادروا فعلوا ذلك خوفا من المعارك وإنهم محل ترحيب إذا ارادوا العودة مع ضمان بحفظ سلامتهم.

    وقال إدريس ناسان المسؤول في الإدارة الكردية لمنطقة كوباني التي تشتمل على تل أبيض "حينما تأتي إلى داخل تل أبيض سترى أن العرب والمسلمين والتركمان والأرمن كلهم يعيشون معا."

    وقال لرويترز عبر الهاتف "إنها متعددة الثقافات متعددة القوميات متعددة الطوائف. وحماة هذه الإدارة هم وحدات حماية الشعب وهذه إشارة إلى كل الناس، لسنا لحماية الشعب الكردي وحده."

    ولكن الاتهامات بأن غير الأكراد أجبروا على المغادرة فيما سمته تركيا المجاورة "تطهيرا عرقيا" شوهت سمعة الأكراد في وقت عززت فيه انتصاراتهم على الدولة الإسلامية على الأرض مكانتهم.

    واستولت وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات أصغر من المعارضة السورية بمساندة من الضربات الجوية الأمريكية بلدة تل ابيض الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية في 15 من يونيو حزيران وهو ما اضطر أكثر من 26 ألف شخص إلى الفرار إلى تركيا.

    والآن بعد أن أصبح تقريبا نصف حدود سوريا مع تركيا في أيدي الأكراد، فإن أنقرة تخشى إنشاء منطقة كردية مشمولة بالحكم الذاتي في شمال سوريا وهو ما قد يذكي المشاعر الانفصالية بين الأكراد من سكان تركيا. وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد في سوريا بأن لهم صلات بجماعة حزب العمال الكردستاني التي شنت حربا على الدولة الكردية على مدى ثلاثة عقود.

    ويقول بعض الأكراد إن المخاوف بين اللاجئين يعمد إلى تهويلها الأتراك لتشويه سمعتهم.

    وقال دنجير مير محمد فرات عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد "الحكومة (التركية) قالت إنها لا تريد أن تتوحد الكانتونات (الكردية) وحينما حدث ذلك يحاولون الآن خلق رأي عام سلبي لأنهم غاضبون. إنهم يلعبون لعبة خطرة بإذكاء المشاعر القومية."

    ويقول رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا الذي يراقب الحرب السورية من خلال شبكة مصادر على الارض انه لا توجد ادلة على وقوع عمليات طرد ممنهج من جانب الفصائل المسلحة الكردية على أساس عرقي رغم وقوع حالات منفردة.

    لكن ياسين سعيد وهو أب جديد فر من "سلوك" وهي قرية عربية سورية تقع على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشرق من تل أبيض عندما دخلت قوات كردية منذ أكثر من شهر قال أنه يخشى العودة.

    وقال وهو يجلس في خيمة بينما كانت زوجته تداعب ابنتها ذات الثمانية أشهر "اذا لم تكن كرديا وانما عربيا يقيم تحت حكم تنظيم الدولة الاسلامية فانهم ينظرون اليك بصفة تلقائية على انك شخص يؤيد ويساعد هذه الجماعة."


    *المدافع موجهة الينا

    كانت تل أبيض تخضع منذ يناير كانون الثاني 2014 لسيطرة الدولة الاسلامية الجماعة السنية المتشددة التي استولت على أجزاء كبيرة في سوريا والعراق وأعلنت الخلافة والتي تتباهى بممارسة العنف المفرط الذي تعاقب به أعدائها.

    وعاش معظم اللاجئين في معسكر مؤقت قرب بلدة أكاكالي أقامته السلطات التركية أكثر من عام تحت حكم الدولة الاسلامية. ولديهم القليل من الذكريات الجيدة رغم انهم يقولون انها فترة استقرار نسبي.

    ووفقا لمسؤولين أتراك عاد نحو 4000 شخص. والباقون إما وضعوا في مخيمات لاجئين في أنحاء جنوب شرق تركيا أو سعوا للاقامة مع أقاربهم مثل 1.8 مليون لاجئ سوري آخرين تؤويهم تركيا الان.

    وقال سعيد انه ما لم تترك الفصائل المسلحة الكردية منزله فانه لا يخطط للعودة.

    وقال سعيد "انعدام الثقة بين الاكراد والعرب قائم منذ سنوات. لكنهم الان يتمتعون بميزة هي ان لديهم بنادق ومواسير مدافعهم موجهة الينا."

    وقال وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر هذا الشهر ان واشنطن تدعم أكراد سوريا لانهم "قادرون على التحرك" رغم ان مسؤولين أمريكيين قالوا ايضا انهم لا يؤيدون كيانا كرديا منفصلا في شمال سوريا.

    وقال السفير الامريكي لدى تركيا جون باس للصحفيين هذا الشهر "نحن واضحون تماما في توصيل توقعاتنا الى (الاكراد السوريين) في المناطق التي طردوا منها داعش (الدولة الاسلامية) عبر الحدود" مؤكدا انه يجب ان يسمح للمدنيين النازحين بالعودة.

    وفي الحرب الاهلية متعددة الاطراف في سوريا تجنب الاكراد غالبا الصراع مع حكومة الرئيس بشار الاسد وان كانت وحدات حماية الشعب تقول انها لا تتعاون مع دمشق. ويشتبه بعض العرب والتركمان في ان الاكراد بينهم اتفاق ضمني مع الاسد.

    وقال لاجئ آخر يدعى خليل (32 عاما) أعدمت الدولة الاسلامية ابن عمه هذا العام وطلب عدم استخدام اسم عائلته لاسباب أمنية "لقد نجوا من الاسد".

    وقال وهو يرتشف الشاي ويدخن سيجارة "الاسد نفذ كل أنواع الفظائع ضد العديد من الجماعات لكنه لم يمس الاكراد. لماذا؟"

    وقال "أمريكا التي لم تساعد عرب سوريا على الاطلاق ولم تقدم لنا أسلحة نحمي بها أنفسنا ضد بشار (الاسد) تقوم الان بتسليح الاكراد. وهم يستخدمون ذلك ضدنا."


    (إعداد محمد عبد العال ورفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)


    © Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎