إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسألوا الله ورفع المصاحف..

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    اسألوا الله ورفع المصاحف..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً

    اسألوا الله ورفع المصاحف..

    نجد أن مسلك المنافقين اليوم هو ذاته مسلك معاوية وابن العاص لعنهم الله، فبالأمس دعا معاوية وابن العاص لرفع المصاحف على الرماح والاحتكام للقرآن الكريم في معركة صفين مع إن حربهم كانت مع القرآن الناطق علي بن أبي طالب (ع)؛ واليوم يدعوا هؤلاء المنافقين للاحتكام لله تعالى مع إن حربهم مع الناطق عن الله سبحانه أحمد الحسن (ع).
    فقولهم "اسألوا الله" مع وجود الناطق عن الله هو تماماً كالقول "لنحتكم للقرآن" مع وجود القرآن الناطق، وهذا الأمر قد حذرنا منه الإمام أحمد الحسن (ع) في قوله:
    [ أرجو منك أن تنصح الأنصار أن لا يفعلوا كما فعل جيش علي (ع) عندما رفع ابن العاص ومعاوية المصاحف، هم يأتونكم الآن بالأخلاق بعد أن أحسوا الهزيمة والخور، أخلاق يفتعلونها وهي أبعد شيء عنهم، يرفعون المصاحف على الرماح.
    قد حذرت منذ سنين من مسألة رفع المصاحف، فأرجو من الله أن يعصمكم من هكذا فتن، فهم اليوم وغداً سيرفعون المصاحف وسيتكلمون بالأخلاق بعد أن يحسوا بالخور والانهزام تماماً مثل ابن العاص ومعاوية، ولا ينخدع بأخلاقهم المفتعلة إلا عديم الأخلاق مثل الخوارج
    ].
    كتاب مع العبد الصالح ج1

    وها نحن اليوم نرى المنافقين الذين دسّتهم جهات معينة أو دسّهم الشيطان – بعدما أحسوا بالهزيمة أمام صرح أحمد الشامخ المبارك وبعد إحكامه للقضية بصوته (ع) – نجدهم ساروا على خطى جيش معاوية وهم يطالبون بالاحتكام لله سبحانه مع وجود الإمام (ع) ومع أوامره الواضحة في المكتب والصفحة وهم يحاولون بذلك نفي كل منافذ أحمد (ع) الرسمية التي تمثله حتى لا يبقى لأحمد (ع) اسم ولا رسم ولا أمرٌ مطاع كما حصل لعلي (ع).

    لكن ماذا عن جيش علي (ع)؟! وما الذي فعله الجيش يا أخوتي؟! وما الذي يجب أن لا نفعله كما فعل جيش علي (ع) كما يقول أحمد (ع)؟! [ أرجو منك أن تنصح الأنصار أن لا يفعلوا كما فعل جيش علي (ع) عندما رفع ابن العاص ومعاوية المصاحف.... ].
    هم طالبوا علياً بالاحتكام للقرآن الكريم وكأنهم غير مؤمنين أصلاً أن علياً (ع) هو القرآن الناطق وأنه خليفة منصب من الله أفعاله وأوامره من الله سبحانه.
    فنجد أن هناك مِن جيش علي أو سميّه (ع) مَن يطالب بعدم عزل المنافقين وإعطائهم فرصة ووو من هذا الكلام، فاستطاع هنا معاوية اغرار جيش علي (ع) بالمصاحف التي رفعها واستطاع رزاق وأمثاله اللعب بقلوب الأنصار حتى يتعاطفوا مع من يكذب الصفحة والمكتب الرسمي؛ في حين أن كلام الإمام (ع) واضح جداً بأنه لا يوجد أي عذر لكل مشكك بعد رسالته الصوتية، لا يوجد عذر أي أنه (ع) قطع الطريق على كل مشتبه بصوته الشريف (ع) فماذا بعد هذا إلا الضلال المبين! نستجير بالله وإياكم من سوء العاقبة فالأعمال بخواتيمها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    فلنوحد كلمتنا أخوتي الأنصار على كلمة الإمام (ع) ولا نكون مثل جيش علي (ع) الذي ملأ قلب أمير المؤمنين (ع) قيحاً والذي قال (ع) "فزت ورب الكعبة!" عند استشهاده رغبةً للخلاص منهم ومن مشاكلهم وفرقتهم! بل إن أحمد (ع) يقول إن الفرقة كانت نتيجتها قتل حجة الله!!

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ وأما الخلافات فقد قلت مراراً: إنّ إصلاح ذات بينكم أفضل الأعمال، ويرضي الله ورسوله، ولكن ماذا بيدي؟ وهل جيش علي (ع) سمعوا منه ليسمع الجميع منّي اليوم! .....وحتى لو كانت نتيجة الفرقة هي قتل حجة الله كما حصل مع علي (ع). ]

    كتاب مع العبد الصالح (الجزء الثاني): ص87

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ الوحـدة:
    الوحدة ضرورية لأي مجتمع قتالي وإلاّ فإنّ الفرقة في المجتمع القتالي نتيجتها الهزيمة لا محالة ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُـولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّـابِرِينَ﴾، وخصوصاً إذا كانت المواجهة مع عدو متفوق بالعدّة والعدد، ولكن هذه الوحدة لم تتحقق فيما مضى، فلم يكن بنو إسرائيل مع موسى أو مع يوشع أو داوود وسليمان متحدين، بل يوجد كثير وكثير جداً من المنافقين الذين لا يسلم موسى نفسه (ع) من ألسنتهم فضلاً عن غيره:
    ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾.
    ومع ذلك لم يتوانَ هؤلاء الأنبياء عن الجهاد والقتال في سبيل الله، وكان المسلمون مع رسول الله (ص) غير متحدين بل هذا غير راضٍ عن هذا وهذا ينافق على هذا، وهم يقاتلون مع رسول الله (ص) حتى ورد عن الإمام الصادق (ع) في قراءة هذه الآية هكذا:
    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ بالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾.
    ومع علي بن أبي طالب (ع) أمر الفرقة والتشتت أبين من الشمس، حتى حملوه (ع) آلاماً ملأت كبده قيحاً، ومرّات ردّد هذا المعنى: (عجبت من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم) [1]، وقال (ع) عندما ضربه بن ملجم لعنه الله: (فزت ورب الكعبة)، ولم يكن فقط فوزاً برضا الله سبحانه وتعالى والجنة، بل أيضاً كان فوزاً بالخلاص من أولئك القوم الذين كانوا يدّعون أنهم شيعة وجرّعوه الغصص نتيجة اختلافهم وتشتت آرائهم وعدم توحدهم على كلمة إمامهم.
    فالنتيجة الوحدة بشكل كامل غير متحصلة في الماضي، فالمطلوب إذاً وحدة مجموعة معتد بها والتفافهم حول الحق على أن تكون لهذه المجموعة العدّة والعدد للجهاد والقتال في سبيل الله، ولو بانضمام جماعة من المنافقين فيما بعد، أي الذين دخلوا في الاسلام ولم يدخل الايمان في قلوبهم ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
    ]

    المصدر: كتاب الجهاد باب الجنة


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: اسألوا الله ورفع المصاحف..

    قال عمرو بن العاص لمعاوية :
    ألق إليهم أمرا إن ردوه اختلفوا وإن قبلوه اختلفوا
    دعهم إلى كتاب الله
    وارفع المصاحف على رؤوس الرماح،
    فإنك بالغ حاجتك فإني لم أزل أدخرها لك.
    كتاب سليم - الصفحة ٣٣٦


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎