إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

التاريخ الاحفوري للانسان

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • paraklet
    عضو جديد
    • 30-09-2013
    • 14

    التاريخ الاحفوري للانسان

    التاريخ الاحفوري للإنسان -من كتاب وهم الالحاد

    يتصور الكثير من الذين يرفضون نظرية التطور أن السجل الاحفوري يسجل تطور الإنسان عن القردة العليا المعروفة لنا الآن او عن الارونجوتان او الشمبانزي بالخصوص ، في حين أن فرع تطور بقية القردة العليا الحالية منفصل عن فرع تطور الإنسان منذ ملايين السنين ، والارونجوتان منفصل عن الإنسان منذ أمد ابعد من الشمبانزي الذي يعتبر أقرب الى الإنسان ، ومع هذا فهو منفصل عن الإنسان منذ ملايين السنين أيضا، فيسجل التاريخ الاحفوري كائنا يعود إلى (4.4) مليون سنة تقريبا ، واسمه العلمي (آرديبيثيكوس) ، ومختصره (آردي) ، كان يسير منتصباً على قدمين في غابات أفريقيا وأنيابه صغيره كأنياب الإنسان وليس كأنياب الشمبانزي، وهو علميا الآن في ضمن شجرة تطور الإنسان ، أي باختصار ان السجل الاحفوري يسجل سلسلة منتصبة على قدمين مثل الانسان الحالي تمتد من الآن الى ما قبل 4.4 مليون سنة بل وربما قبل هذا ، فتاريخ انفصال الانسان عن بقية القردة العليا يصل لما يقارب سبعة ملايين سنة ، وهناك كثير من الاحفوريات تعود لملايين السنين تؤكد وجود اشباه الانسان ، وكون الانسان الحديث وانسان النياندرتال تطورا عن احداها ، ومن هذه الاحفوريات التي تعود الى اكثر من ثلاثة ملايين سنة، لوسي وانسان كينيا .


    والتاريخ الاحفوري الذي يخص الانسان يسجل بداية اشباه الانسان او الانسان ذو الجسم المنتصب (الهومو إركتس) بتاريخ يعود الى الوراء (2) مليون سنة تقريبا ، والهومو إركتس في الاغلب تمكن من استخدام النار والادوات البسيطة كالفؤوس الحجرية ، ولديه حياة اجتماعية ، فقد سجل التاريخ الاحفوري في جورجيا في القوقاز بقاء عجوز من الهومو إركتس حيا لسنتين بعد سقوط اسنانه ، وهذا ربما يعني انهم كانوا يطعمونه – او يعدون له الطعام – أي أن هذا يرجح ربما إلى أن لدى الهومو اركتس الذي هاجروا من افريقيا حياة اجتماعيه ولو بسيطة .


    ويسجل التاريخ الاحفوري ايضا نشوء فرع عن الهومو إركتس وهو هومو هايدلبيرغ قبل حوالي (800-600) ألف سنة ، وهذا الإنسان ( أو أشباه الإنسان ) قد تمكن من صناعة الرمح وصيد فرائس كبيرة ، وكان يملك دماغا كبير الحجم ، وهاجر هذا الأخير من أفريقيا وتطور إنسان النياندرتال الذي انتشر في أوربا وبقي إلى أن انقرض قبل (24) الف عام تقريبا.
    كما وتسجل الاحفوريات ظهور الإنسان العاقل (الهومو سابينس ) قبل (200) ألف سنة تقريباً منشقاً عن الهومو إركتس أو إنسان هايدلبيرغ ، ثم تكامل الهمو سابينس إلى شكله النهائي الحالي قبل (100) ألف عام تقريبا .
    ثم يسجل علم الآثار بتتبع الأدوات ظهور المهارات لدى الهومو سابينس وهجرته بحدود (70) ألف سنة تقريباً ، وهذه الهجرة كانت هجرة ناجحة أدت إلى انتشار البشر في كل الأرض وقد كانت هجرة مجموعة صغيرة (منتقاة) عن طريق باب المندب في البحر الأحمر من أفريقيا إلى الجزيرة العربية ، وكانت في تلك الفترة المياه منحسرة، فتمكنت مجموعة من العبور ، وأخذت هذه المجموعة المنتخبة[1] من هوموسابينس أفريقيا تتقدم في جنوب شبه الجزيرة العربية ؛ لوجود ينابيع المياه على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة [2] في ذلك الوقت حيث كانت مكشوفة قبل أن تغطيها مياه البحر نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر ، وهذه الينابيع ساعدتهم على تجنب صحراء الجزيرة ، وتمكنوا من أن يقطعوا الجزيرة العربية على الخط الساحلي مروراً باليمن وعمان الحاليين حتى وصلوا إلى منطقة الخليج المغطاة بالمياه حالياً ، وهي لم تكن مغطاة بالماء المالح بعد في تلك الفترة بل كانت وادياً دافئاً[3] تجري فيه الانهار التي تدخله من الشمال ( أي من جنوب العراق الحالي وجنوب غرب إيران الحالي ) ، وكان الوادي ( الخليج الحالي) مكاناً مناسباً جداً للعيش فيه ، فهو مليء بالأنهار والبحيرات والأَهوار والغابات ودافئ ، وهذا أمر مهم جداً في تلك الفترة ، حيث مرت الأرض بفترة صقيع وبرد قاسية مع نهاية العصر الجليدي الأخير، فكان هذا الوادي مكاناً مثالياً لنمو البشر الأوائل ، مكان مليء بالمياه العذبة والثمار والغذاء ، ويمكن أن نقول : انه أفضل مكان لنمو الإنسان العاقل في تلك الفترة ، وهنا تكاثرت أعدادهم ، وهاجر بعضهم إلى بقية أنحاء العالم، وبقيت مجموعة في هذا الوادي حتى تاريخ فيضان هذا الوادي عندما تسببت مياه البحر بملئه ، ويقدر تاريخ ملء الخليج بالماء[4] علميا بين (8-15) الآف سنة قبل الميلاد وبعد الفيضان ، فان المجموعة المنتقاة أو الناجين من الفيضان انتقلوا إلى أعلى جنوب العراق الحالي وجنوب إيران الحالي متتبعين الأنهار التي كانت تجري إلى واديهم الخصب الذي أصبح خليجا تغطيه المياه المالحة[5] .
    وبعد هذا الفيضان فان أجزاء من أقصى جنوب العراق الحالي غطتها المياه المالحة ، وعانت الآف السنين من هذا الفيضان حتى تمكنت المياه العذبة وفيضانات الأنهار من غسلها من الملوحة وردمها بالترسبات التي تسببت بتكوين أراضي صالحة للزراعة ومتاخمة للأهوار المليئة بالأسماك ، وهذا كان يدفع السكان للزحف باتجاه الخليج مرة أخرى واستيطان الأراضي التي تكشف أو التي تطمر بعد الفيضان ، وهذا الأمر استمر آلاف السنين .

    وعموما، يمكننا اعتبار سكان هذا الوادي (الخليج الحالي) أصحاب أول حضارة إنسانية على وجه الأرض، وهم من بدأوا بتكوين القرى السومرية أو الاكادية في جنوب العراق التي سبقت الحضارة السومرية الأكادية التي وصلتنا ، ولهذا يمكن ان نقول عنهم : إنهم السومريون الأوائل ، أو هم أولئك الأجداد الذين نقرأ للسومريون كتاباتهم في الرقم الطينية وهم يفتخرون بهم وبحضارتهم وقيمهم الأخلاقية العليا .

    وأيضا هؤلاء السومريون الأوائل او لنقل سلف السومريين انتشروا إلى باقي الأرض ، فهم انتقلوا إلى مصر وبنوا أسس الحضارة المصرية القديمة التي سبقت الحضارة المصرية التي وصلتنا ، وبحسب الدراسات الجينية الأخيرة فأن كل إنسان على الأرض الآن إذا لم يكن من الذين بقوا في أفريقيا فهو يعود في أصوله إلى هذه المجموعة الصغيرة المنتقاة التي هاجرت من أفريقيا إلى جنوب الجزيرة العربية ( اليمن وعمان والإمارات الحالية ) ثم إلى الحوض الخصب ( الخليج حالياً ) وإلى العالم ، ثم إلى جنوب العراق ثم منه أيضا إلى العالم ، ولم تساعد الظروف الطبيعية اللاحقة في أفريقيا الكثرة الباقين فيها كما ساعدت القلة الذين هجروها ، وبهذا فقد تكاثرت المجموعة المنتقاة وبشكل كبير وملئوا الأرض[6] ، حتى وصل الأمر إلى أن يهاجروا هجرة عكسية من الوادي الخصب وجنوب العراق إلى شمال أفريقيا، فسكان شمال أفريقيا- من مصر حتى المغرب العربي بل حتى السودان – هم مهاجرون من الوادي ومن جنوب العراق القديم بحسب بعض البحوث الجينية ، وبهذا فقد حصلت الغلبة والهيمنة للمجموعة المنتقاة ( المنتخبة ) ، ونجت من ظروف أفريقيا أولا ومن غرق الخليج ثانيا وعادت واستعمرت شمال أفريقيا أخيراً.

    وبحسب السجل الاحفوري فقد واجه وعاصر الإنسان الحديث (الهومو سابينس) بعد هجرته باتجاه أوربا ولمدة (15) ألف سنة تقريبا إنسانا اخر هو إنسان النياندرتال ، والذي كان قد سبقه للظهور من نفس سلفه الهومو إركتس او الهايدلبيرغ في أفريقيا كما بينا سابقا ، ولكن هجرة الهومو إركتس من أفريقيا كانت من الشمال وقد وصل إلى أقصى أسيا ، ووجدت بقايا أشباه الإنسان المتطورين عن الهومو إركتس حتى في أندونيسيا والصين، وكان النياندرتال المتطور عن الهايدليبرغ يستخدم النار ويدفن موتاه أحيانا ثم انقرض النياندرتال قبل (24) ألف سنة تقريبا ليبقى فقط الإنسان العاقل الحديث متفرداً بالأرض .


    لدينا الآن معلومات عن عمر الإنسان المكتشف علمياً على الأرض بحسب الاحفوريات التي توفرت ، ولو اقتصرنا على الهومو إركتس أو الإنسان المنتصب ، والذي لديه شكل إنسان ومنتصب الجسم، ومنزوع الشعر تقريبا، وكان يعرف النار ، ولديه بعض آلات الصيد ، فسيكون لدينا عمر إنساني يمتد إلى مليوني عام تقريبا ، وهذا الرقم لا يتناسب مع عمر آدم الديني المتقدم وحتى لو تمت مضاعفته ، أضف أن الهومو إركتس علميا لم يدفنوا موتاهم ، وأشكالهم تختلف عن شكل الإنسان الحالي، وهذا أمر لا يتناسب مع ادم وولده (عليهم السلام) الذي ينص القران على أن الله علمهم دفن الموتى :
    (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ........... فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ*بَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ).[7]
    وحتى لو اقتصرنا على الهومو سابينس او الإنسان العاقل فسيكون لدينا في أحسن الأحوال مئتي ألف عام تقريبا ، وهذه الفترة الزمنية لا تناسب عمر آدم ( عليه السلام ) الديني، مع العلم أن الهومو سابينس كانوا لمئة ألف عام تقريبا محصورين في أفريقيا ولم يكونوا يدفنوا موتاهم، حيث أن أقدم دلائل دفن للموتى بالنسبة للهوموسابينس كانت خارج أفريقيا وبحدود مئة ألف عام مضت لمجموعة يحتمل أنهم من الهوموسابينس كانت قد هاجرت الى فلسطين وانقرضت ، وأدم والأنبياء بعده لم يكونوا في افريقيا، وكانوا يدفنون موتاهم بحسب النص الديني.
    وعموما ، علميا الآن لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار اننا من الهومو اركتس ، وهناك فرق كبير في حجم الدماغ والقدرات العقلية بيننا وبينهم ، وبالتالي فان آدم ليس من الهومو اركتس قطعاً ، وهذا ينفي نفياً قاطعاً أن يكون آدم ( عليه السلام ) يعود للفترة التي سبقت وجود الهومو سايبنس أي قبل (200) ألف عام وأيضا حتى هذه الـ(200) ألف عام منها أكثر من (100) ألف عام قضاها الهومو سابينس محصورا في أفريقيا ،وكان بدائيا في حياته ولم يكن يدفن موتاه ،بل إن الهومو سابينس لم يكتمل كهيئة كاملة مطابقة للإنسان الحديث إلا قبل مئة ألف عام تقريباً ، وبالتالي فان ادم (عليه السلام) المذكور في النص الديني لا يمكن أن يكون علمياً قد وجد جسدياً على الأرض إلا بعد تاريخ 100 ألف عام ق. م ، ولكن في كل حال له امتداد تطوري إنساني يمتد ملايين السنين، وهذا يعني انه ولد لأبوين حتماً .

    البحث في تاريخ الهومو سابينس عن ادم (عليه السلام) الذي يمكن أن يتوافق مع النص الديني محصور في الفترة التي هاجرت فيها المجموعة المنتخبة من أفريقيا إلى الجزيرة العربية وما بعدها ، أي منذ سبعين ألف عام تقريباً .
    والإنسانية الموجودة على الأرض حاليا بحسب التحليل الجيني كلهم يعودون إلى المجموعة الصغيرة المهاجرة الأولى من افريقيا إلى شبه الجزيرة العربية منذ سبعين ألف عام تقريباً، عدا بعض قبائل أفريقيا القليلة التي تُعتبر أنها انحدرت من هومو سابينس بقوا في أفريقيا .
    وبما أن بعض الهجرات الإنسانية إلى أسيا وأوربا تعود إلى ما يقارب ستين وأربعين ألف عام على التوالي ، وهم عبارة عن مجموعات من ذرية المجموعة المهاجرة الأولى من أفريقيا إلى الجزيرة العربية ،فإذا أردنا أن نقول :إن كل الموجودين على الأرض الآن هم من ذرية ادم الديني (عليه السلام ) جسمانيا – عدا بعض قبائل أفريقيا – وان آدم من ذرية المجموعة المهاجرة الأولى من أفريقيا ، فلا بد أن يكون آدم (عليه السلام) قد ولد من المجموعة المهاجرة في فترة زمنية بعد هجرتهم إلى الجزيرة العربية ثم انقرضت بقية المجموعة الصغيرة وبقي آدم وذريته وتكاثروا وهاجروا إلى بقية الأرض .
    ويمكن أن نتصور أسباباً علمية كثيرة تؤدي إلى لانقراض تلك المجموعات الأولى في الجزيرة العربية خصوصاً إنها لم تكن صالحة للعيش سوى في طرفها الجنوبي الذي يحوي ينابيع مياه سرعان ما غطتها مياه البحر المالحة ، أي إن آدم الذي يجمع بين النص الديني والحقائق العلمية لم يكن قبل سبعين ألف عام بأي حال ، بل بحسب بعض النصوص الدينية لابد أنه جاء من ذرية المجموعة المهاجرة من أفريقيا إلى الجزيرة العربية ، وهذا نص ديني يبين أن تلك المجموعة الأفريقية من هومو سابينس أفريقيا كانوا يحجون قبل مجيء آدم بألفي عام ، أي إنهم أقوام مكلفة يعبدون الله بحسب وضعهم وإمكاناتهم وإدراكهم .
    عن زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) : ] جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ أَسْألُكَ فِي الْحَجِّ مُنْذُ أَرْبَعِينَ عَاماً فَتُفْتِيني . فَقالَ: يازُرَارَةُ ، بَيْتٌ حُجَّ إِلَيْهِ قَبْلَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ تُرِيدُ أَنْ تَفْنَى مَسَائِلُهُ فِي أَرْبَعِينَ عَاماً )[8].
    إذن ، فالحقيقة العلمية وهذا النص توصلنا إلى أن ادم ولد لأهل مكلفين من أولئك المهاجرين ، ولكنهم كانوا من نوع نفسي دون مستوى ادم وولده.

    وحتى التاريخ السومري يبيّن في بعض النصوص التي وصلتنا أن أصول السومريين تعود إلى المجموعة المهاجرة من أفريقيا، حيث إن السومريين يسمون أسلافهم بذوي الرؤوس السود.
    « وبعد أن خلق آن وانليل وانكي وننخرساج ، القوم ذوي الرؤوس السود خرجت المزروعات بوفرة من الأرض»[9]
    ويمكننا أن نفهم من هذه العبارة أن لون أسلافهم كان أسوداً .
    إذن ، آدم كان من ذرية أولائك المهاجرين ، وقد استوطن هو وولده وادي الخليج، ثم حصل الخلاف المذكور دينيا على انه حادثة قتل هابيل وطرد قابيل إلى الجبال أي أعلى الوادي الخصب (الخليج الحالي) أو جنوب غرب إيران الحالية ، ومن ثم انتشار المجموعة المطرودة في أسيا وأوربا وبقية العالم ، ولحقهم بعض ذرية الذين كانوا في الوادي في وقت آخر واختلطوا بهم ، ولما حدث طوفان الوادي خرجت مجموعة صغيرة من الصالحين الذي بقوا في الوادي وبدأوا من جديد في وسط وجنوب العراق الحالي، ولعل التعبير السومري عنهم على أنهم بقية ذرية الإنسان وما شابه من التعابير الدينية التي يفهم منها أنهم فقط الناجون من الطوفان سببه إنهم فقط المجموعة المتبقية من ذرية هابيل وشيث والصالحين من ولد آدم ، ولم تختلط أنسابهم مع ذرية قابيل والطالحين من ذرية آدم .
    أيضاً : بالنسبة لبقية الناس الذين لا يمكن أن نقول إنهم من ولد ادم جسمانياً كبعض القبائل الأفريقية التي لاتعود بأصولها إلى المجموعة المهاجرة ، فهؤلاء يمكن أن يكونوا من ولد آدم نفسياً في مراحل متأخرة عن ولادة آدم (عليه السلام) أي بمعنى أن يولد في مرحلة معينة أفراد تبث فيهم- وهم في الأرحام- أنفساً من الأنفس التي أخذت في الذر من آدم( عليه السلام ) وهم يمثلون ذريته النفسية في الخلق الذي تم في الجنة أو السماء الأولى .










    [1] المصدر ( كريمر – من الواح سومر ) :ص253.



    [1] مسألة الهجرة يمكن للعلم أن يقطع بها، لوجود أدلة كثيرة عليها ، ولكن ما لا يمكن تفسيره بدقة هو تمكن هؤلاء من عبور باب المندب ، حتى لو كان الماء منحسرا فستكون هناك بضعة كيلومترات من مياه البحر لابد من اجتيازها، وهذا يضع عدة تساؤلات يصعب الإجابه عليها دون القول أن عملية العبور حصلت بصورة غير طبيعية ، فكيف تمكنوا من السباحة لعدة كيلومترات وهم لا يملكون أي تقنية أو أداة للطفو والتحرك باتجاه محدد ؟! لماذا عبر هؤلاء، وما الذي اضطرهم لهذه المجازفة والعبور إلى المجهول ؟! لماذا لم يحصل عبور أعداد كبيرة لو كان الأمر متيسراً أو سهلاً أو حتى فيه فائدة كبيرة مغرية للغريزة الحيوانية للجميع؟! فلا يمكن إذن أن نتصور هذا العبور على انه عبثي وليس فيه أي انتقائية أو اصطفاء ، وإذا لم نقل انه اصطفاء غيبي هيأ ظروف العبور الملائمة لهذا المجموعة المصطفاة ، فعلى الأقل هو اصطفاء طبيعي بحسب نظرية التطور ، فالعابرون من باب المندب هم مجموعة متميزة عن الآخرين ، واقل ما يميزها هو قدرتها على عبور عدة كيلومترات من ماء البحر دون الآخرين

    [2] فديو لتوضيح وجود ينابيع المياه العذبه :
    قناة فديو كتاب وهم الإلحاد (2013\09\04). رحلة الإنسان من أفريقيا دكتورة اليس روبرتس . متاح على : http://www.youtube .com/watch?v=1QEzv5OE5nA

    [3] والدفء كان يعني الكثير خصوصا في العصر الجليدي الذي مرت به الأرض وانتهى قبل 10 ألاف عام تقريبا، كان دفء هذا الوادي وتوفر الغذاء فيه كفيل بنمو أعداد الهومو سابي فيه وانتشارهم منه بعد ذلك إلى كل أنحاء الأرض .

    [4] أي في نهاية العصر الجليدي تقريبا، حيث ذابت الثلوج وارتفع مستوى سطح البحر.

    [5] فمن غير المعقول مثلاً ان يتجهوا إلى الصحراء وهم يعرفون المنطقة وان مصدر المياه العذبة هو شمال منطقة الوادي الخصب او الخليج حاليا .

    [6] الجدير بالذكر ان الصينيين يعتقدون إنهم جنس يختلف عن بقية البشر ، حيث يعتقد الصينيون إنهم يرجعون إلى الهومو إركتس الذي هاجر من افريقيا منذ وقت مبكراً وهذه النظرية تدرس في الصين بناء على بعض الاحفوريات التي وجدت هناكاً ولكن مؤخرا أجرى البروفسور (جن لي) وهو من كبار علماء الوراثة الصينيين بحثا علميا حيث اخذ الحمض النووي لأكثر من 160 عرق من شرق أسيا ، وقال انه لم يجد أي واحد من آلاف العينات التي أخذها انه يمكن ان يعتبر من نسل الهومو أركتس القديم ، بل صرح لقناة (BBC) ان كل شخص في الصين ، وفي شرق أسيا يعود إلى المجموعة الأفريقية المهاجرة من الهومو سابينس المنحدرة من الهومو إركتس وقال رغم انه صيني وكان يدرس إنهم الصينيين يختلفون ومن جنس مختلف وكان يتمنى أن يجد شيئا مختلفا ، ولكن النتائج والأدلة العلمية التي وصل لها واضحة تمام الوضوح أن الإنسان في كل اصقاع الأرض ليسوا مختلفين ، وأننا جميعا أقارب ، فلا بد ان نكون كلنا سعيدين . البحث منشور في مجلة أخبار العلوم الأمريكية sciencenews ، الإصدار 154 ، العدد14 في 3 أكتوبر 1998 ، تحت عنوان ( Human Origin Fray Asian DNA Enters ) .
    (sciencenews.org/pages/sn_arc98/10_3_98/fob1.htm .http://www. )
    قناة فديو كتاب وهم الإلحاد (2013\09\10 ) .البروفسور جن لي جميع الصينيين أصلهم من أفريقيا . متاح على :
    ( http://www.youtube.com/wach?v=1BNyZR6ohtQ )

    [7] القران الكريم – سورة المائدة – الايات : 27 – 31 .

    [8] المصدر (الحر العاملي – وسائل الشيعة ) كتاب الحج :ج11 ص12.

    [9] المصدر ( كريمر – من الواح سومر ) :ص253.
    Last edited by نجمة الجدي; 01-01-2022, 13:43. سبب آخر: تكبير الخط
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: التاريخ الاحفوري للانسان

    فالحقيقة العلمية وهذا النص توصلنا إلى أن ادم ولد لأهل مكلفين من أولئك المهاجرين ، ولكنهم كانوا من نوع نفسي دون مستوى ادم وولده
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎