إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 5 صفر 1436، 28 11 2014 (قانون معرفة الحجة والمعجزة - الامام الحسن ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 5 صفر 1436، 28 11 2014 (قانون معرفة الحجة والمعجزة - الامام الحسن ع)

    الخطبة الاولى
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله
    اليوم 5 صفر يصادف ذكرى شهادة السيدة رقية ابنت الامام الحسين ع وفي 7 من صفر ذكرى استشهاد الامام الحسن ع عظم الله اجوركم بشهادتهم ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الشهادات هلاكا لدولة الظالمين وتمكينا لقائم آل محمد ص
    باذن الله سوف تكون الخطبه الاولى في قانون معرفة الحجه والمعجزه والثانية عن الامام الحسن ع

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    أتنم تعلمون أنصار الله أن من أهم الاشياء التي بينها الامام أحمد الحسن عليه السلام هو قانون معرفة الحجه وفي قبال ما طرحه الامام ع هناك من قال الحجه يعرف بالمعجزه، فأسذكر ما بينه الامام ع في ما يخص هذان الشيئان...

    اضاءات من دعوات المرسلين ج3 القسم الثاني ص19-22 [ إذن، فصاحب الحق الإلهي الوصي المعزي لأنبياء الله ورسله، الذي يأتي في آخر الزمان إذا جاء بهذه الأمور الثلاثة، وهي:
    الوصية: أي أن الماضين (ع) أوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن، كما كانت الوصية بالرسول محمد من الأنبياء الماضين (ع) باسمه، وبصفته أنه راكب الجمل، وبمسكنه فاران أي مكة وما حولها (عرفات)، والروايات الدالة على الوصي في آخر الزمان باسمه وصفته ومسكنه كثيرة.
    وجاء أيضاً بالعلم والحكمة كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾، وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الأوليين من هذه الأمة.
    ثم يقول تعالى: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، وهذا الرسول في الآخرين هو المهدي الأول من ولد الإمام المهدي (ع)، ومرسله هو الإمام المهدي (ع)، وأيضاً يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص)، وكان اسمه (ص) في السماء أحمد، والمهدي الأول اسمه في الأرض أحمد وفي السماء محمد، فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما بُعث محمد (ص)، ويعاني كما عانى محمد (ص)، فلابد من وجود قريش وحلفائها وأم القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص)، فقط المصاديق والوجوه تتبدل إنما هي وهم كتلك وأولئك.
    أما الأمر الثالث: وهو المطالبة بحاكمية الله والملك الإلهي، فلابد أن يتحقق في الواقع المعاش بشكل يتوضح فيه صاحب الحق الإلهي وحكمته وعلمه ومعرفته بعاقبة الأمور. والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى، فكل أولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة آخر الزمان إلا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ إلا حاكمية الله وملك الله سبحانه، ولم يحد عن الطريق الذي بيَّنه محمد وآل محمد (ع)، أما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب، وتبيَّن بفضل خطة إلهية محكمة أن رافع راية رسول الله محمد (ص) (البيعة لله) هو فقط الوصي.
    أما مَنْ سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في أعناقهم للطاغوت وبملئ إرادتهم، بل وهم قد دعوا الناس لها، وانخدع الناس بسبب جهلهم بالعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى، مع ان أهل البيت (ع) قد بيَّنوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء، ودم الحسين في كربلاء خير شاهد على ذلك، وإن كانت فاطمة الزهراء (ع) لما نحى القوم الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة: (أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وزعافاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفساً، واطمأنوا للفتنة جأشاً وابشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً وزرعكم حصيداً. فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون).
    فهم اليوم علموا بأنفسكم غُبَّ ما سَنّوا، واحتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً.
    فهل هذا الحال الذي أنتم فيه عذاب من الله سبحانه أم لا ؟!!!
    في قرارة أنفسكم تقرون أنه عذاب من الله، ولكن تخافون أن تقروا بألسنتكم لئّلا يقال لكم: فهذا أحمد الحسن مرسل من الإمام المهدي (ع) وهذه رسالة إلهية، والله يقول: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾.
    أما المعجزة المادية فهي لا يمكن أن تكون وحدها طريقاً لإيمان الناس، بل الله لا يرضى بهكذا إيمان مادي محض، ولو كان يَقبل لقَبل إيمان فرعون بعد أن رأى معجزة مادية قاهرة لا تؤول، وهي انشقاق البحر، ورأى كل شق كالطود العظيم، ولمسه بيده فقال: ﴿آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.
    ولكن الله لا يرضى هذا الإيمان: ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾.
    وقد ترك الله بدن فرعون آية للناس ليتفكروا: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾، ولكن قليل من انتفعوا بهذه الآية و ﴿كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾.
    كما أن المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها، و إلا لآمن الناس جميعاً إيماناً قهرياً اجبروا عليه بما يرون من قدرة قاهرة لا طاقة لهم على مواجهتها، ولن يكون هذا إلا استسلاماً للأمر الواقع وليس إسلاماً وتسليماً للغيب، والله سبحانه هو الغيب، ولعل من تدبر في معجزات الأنبياء يجدها جميعاً جاءت مشابهة لما انتشر في زمانهم، فموسى يأتي بالعصا التي تصبح أفعى في زمن فيه عشرات يلقون عصيهم فإذا هي أفعى كما يخيل للناس، وكذا عيسى جاء ليشفي المرضى في زمن انتشر فيه الطب، ومحمد (ص) يأتي بالقرآن لقوم اشتهروا بالكلام والشعر، فالأمر وما فيه أنها جاءت كذلك للَّبس، قال تعالى: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ﴾.
    وما هذا اللبس والمشابهة إلا لتكون هناك مساحة لتأول المتأولين الذين لا يؤمنون بالغيب، ولتبقى مساحة للإيمان بالغيب، و إلا فالإيمان المادي المحض ليس إيماناً، ولا إسلاماً، ولا يقبله الله قال تعالى: ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾.
    فالإيمان الكامل هو الإيمان بالغيب مائة بالمائة، وهو إيمان الأنبياء والأوصياء، وكلما كان الإيمان مشوباً بآية أو إشارة أو كرامة أو معجزة مادية، كان أدنى وأقل، حتى إذا كانت المعجزة قاهرة وتامة ولا يمكن تأويلها، عندها لا يقبل الإيمان والإسلام، كما لم يقبل إيمان وإسلام فرعون، لأن هكذا إيمان هو إيمان مادي مائة بالمائة.
    والله وصف المؤمنين بأنهم:
    ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.
    ﴿الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾.
    ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾.
    ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾.
    ﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾.
    ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
    ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾. ]
    والحمد لله ربِّ العالمين. [ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( 1 ) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ( 2 ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ( 3 ).]

    ***

    الخطبة الثانية:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    العجل ج1 ص84 [ صلح الإمام الحسن (ع) مع الطاغية معاوية ابن هند (لعنه الله)
    وهو صلح ضروري، بعد أن أخذت دولة المنافقين التي يقودها معاوية بالاتساع والاستيلاء على الأرض الإسلامية، وبعد أن خذل المسلمون الإمام الحسن (ع). فهو إذاً كصلح النبي (ص) للمشركين في الحديبية.
    وقد صرح الإمام الحسن (ع) بأنّ صلحه كان استبقاء للشيعة، وهم أهل الحق وببقائهم يبقى الحق. وإذا نظرنا بعين البصيرة وجدنا أنّ صلح الإمام الحسن (ع) كان للتهيئة لثورة الإمام الحسين (ع)، التي هي بدورها تهيئة لثورة الإمام المهدي (ع)، فالإمام الحسن (ع) لما اضطر إلى تنحية السيف بدأ حرباً جديدة مع معاوية، هذه المرّة حرب إعلامية الهدف منها تهيئة الأمة لثورة الحسين (ع)، وعلى أقل تقدير أن تكون الأمة مستعدة لقبول هذه الثورة والتعاطف معها، بل والتفاعل معها ولو بعد قيامها، ومن اطلع على أحوال الأمة في زمن الإمام الحسن (ع) يعلم أن هذا هدف كبير يرجى من أمة نكس أبناؤها وخذلوا قائدهم المعصوم، حتى أصبحوا يرون المنكر معروفاً، وكاد أن لا يبقى للتشيع اسم ولا رسم لولا الحركة الإعلامية للإمام الحسن (ع). فلم يكن صلح الإمام الحسن (ع) صلحاً بهذا المعنى، إنما كان هدنة اضطر لها الإمام الحسن (ع) ليتبعها أخيه الحسين (ع) - الذي هو كنفسه - بثورة لا يزال صداها يهز الدنيا إلى اليوم، فكما أنّ الإمام أمير المؤمنين (ع) كان ينظر إلى المستقبل وإلى دولة لا إله إلاّ الله العالمية، كذلك كان الإمام الحسن (ع)، فجميع المعصومين (ع) كانوا ينظرون إلى اليوم الذي يظهر فيه هذا الدين على الدين كله، فمسيرة الإنسانية هي مسيره تكاملية في الجملة وإن تعرّضت لبعض الانتكاسات، حيث إن نتيجتها هو صلاح معظم أهل الأرض في زمن ظهور الإمام المهدي (ع).
    والأئمة (ع) كانوا يفعلون كل ما من شأنه توجيه هذه الأمة لحمل الرسالة الإلهية في يوم من الأيام إلى أهل الأرض جميعاً، فكانوا (ع) يؤثرون رضا الله ومصلحة الإنسانية على أنفسهم، ويتحملون أشدّ أنواع الأذى النفسي والجسدي في سبيل هذا الهدف العظيم، وهو إيمان أهل الأرض بلا إله إلاّ الله محمد رسول الله. ]

    نعم تأذو سلام الله عليهم وإلى اليوم يتأذون ويأذى ابنهم أحمد سلام الله عليه...
    المنتدى [ س/ ما هو حكم من يسب نبي أو وصي ، ويوجد بعض الجهلة يسبون السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) فكيف يكون التصرف مع هؤلاء .
    ج/ حكم من يسب نبي أو وصي أو السيدة الزهراء (ع) أو من هو في مقامهم كالعباس بن علي (ع) وزينب (ع) هو القتل بعد التأكد من إصراره على السب .
    أما من يسبني بالخصوص فأنا أعفو عنه فهو سب بسب أو إعفاء عن ذنب ، وقد سب أحد الجهلة أم أحد المعصومين (ع) فقال (ع) إن كنت صادق غفر الله لها وان كنت كاذب غفر الله لك وسب أحد الجهلة الإمام الحسن (ع) فعفا عنه واحسن إليه الإمام الحسن (ع) وتكرر هذا الأمر مع الإمام الكاظم (ع) فقابله بالإحسان .
    فالعفو والإحسان سجيتهم (ع) وسجية الأنبياء والأوصياء وارجوا من الله أن أكون كذلك ، قال الصادق (ع) ( إن في التوراة مكتوبا : يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي ، فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك ). الكافي ج 2 ص 304، وقد رضيت بانتصار الله لي فهو نعم المولى ونعم النصير ]

    بحار الانوار ج43 ص344 [ روى المبرد وابن عائشة أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه و الحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال:
    أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم. ]

    وطبعا ابنهم أحمد ع على نهجهم وسيرتهم...

    قال يماني آل محمد (ص) الإمام أحمد الحسن (ع) :
    [ لا تقابلوا الإساءة بالإساءة ، احسنوا إلى المسيء ألا تحبون أن يقابل الله إساءتكم بالإحسان كذلك كونوا مع الناس ] من بيان الامام أحمد الحسن (ع) إلى الانصار... في المنتدى

    هاذا مع المخالفين فما بالك مع المؤمنين ؟!

    (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [سورة الفتح : 29]

    [...اذن هذا هو حال المؤمن بحجة الله (كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) ألان عرفنا كيف كفر عنهم سيئاتهم فهل نحن نعطيهم حقهم؟ هل نعطي هؤلاء الانقياء الاطهار حقهم ؟ كيف نتعامل فيما بيننا نعم المفروض كل واحد منا يعلم ان اخيه المؤمن هو عزيز على الله، والله يحب المؤمن ويحب من يحبه هل يكفي ان تعلم انه طاهر وان الله كفر عنه سيئاته لتحبه ؟ هل يكفي ان الله يحبه لتحبه ؟ هل يكفي ان الانبياء والاوصياء يحبونه لتحبه ؟ هل يكفي ان الملائكة تحبه لتحبه ؟ هل يكفي ان الله لا يرضى ان تؤذي المؤمن بكلمة لتتجنب أذاه ؟ هل يكفي ان تعلم ان من احب الخلق الى الله الذين يحبون في الله لتبدأ من جديد ايها المؤمن المطهر بحب او ترك اذى اخيك المؤمن المطهر ؟ نعم لابد لك من هذا لترتقي فالابواب مفتوحة لك فلا تركن لخدعة الشيطان إياك ثم إياك ان تترك حب المؤمنين او ان تؤذيهم فتَغِلق الابواب التي فتحت لك مرة اخرى .] من خطبة الجمعة الموحدة للامام أحمد الحسن ع

    [ أما إساءة أحد الأنصار لكم فهي إحسان فالمؤمن المسيء بحقك سيحمل عنك وزرك الذي أنقض ظهرك . ] من بيان الامام أحمد الحسن (ع) إلى الانصار... في المنتدى

    في الفيسبوك [ وإن كان بحسب نظر أحدكم أن احمد الحسن في يوم من الايام لم يعدل او تصرف بصورة غير صحيحة فقف أمامي وقل ماتريد ولاخير في أحمد الحسن ان لم يسمع من المؤمنين فكنت في النجف اجلس وبابي مفتوح للمؤمنين والمخالفين وكان كثير من المخالفين ياتون للجدال واللغو لااكثر ومع هذا بقي بابي مفتوحا لهم وكنت أعاملهم كضيوف مكرمين واسمعهم واجيبهم فلايظن أحدكم اني يضيق صدري بسماع شكوى أو نقد أو أي كلام من اي انسان سواء كان مؤمنا ام مخالفا. ] 22 5 2014

    كتاب مع العبد الصالح (الجزء الثاني): ص87 { (نتيجة الفرقة قتل حجة الله!!).. نافذة من نوافذ إيصال الحق للناس كانت مفتوحة، فدبّ الخلاف بين العاملين فيها من المؤمنين، ما أدّى إلى فتح نافذة أخرى مع بقاء الأولى، ثم التفت بعضهم إلى أنّ فعلهم الذي أقدموا عليه ربما لا يكون مقبولاً عند خليفة الله.
    فأبدى بعضهم استعداده لغلق النافذة الجديدة، إن كان مراد السيد (ع) ذلك. فكان جوابه (ع):
    [ لماذا يغلقوه؟ هو عمل جيد، وبارك الله بهم وبعملهم، أسأل الله أن يوفقهم ويرزقهم خير الآخرة والدنيا.
    وأما الخلافات فقد قلت مراراً: إنّ إصلاح ذات بينكم أفضل الأعمال، ويرضي الله ورسوله، ولكن ماذا بيدي؟ وهل جيش علي (ع) سمعوا منه ليسمع الجميع منّي اليوم!
    المهم أن يعملوا وينجوا بأنفسهم، بالنسبة لحجج الله هذا ما يهمهم، وهو أن ينجو الناس بأنفسهم ويتجنبوا جهنم، فهم يحاولون إصلاح ذات بين المؤمنين ولكن لا ينفّروا أحداً عن الحق ولو بكلمة تؤذيه، وحتى لو كانت نتيجة الفرقة هي قتل حجة الله كما حصل مع علي (ع). }

    صلاة الجمعة العالمية الموحدة... لشهر رجب الخير الاصب 1435هق من مكتب النجف الاشرف [ حري بنا يا أنصار الله .. أن نكون جسدا واحدا وقلبا واحدا وعقلا واحدا .. حري بنا أن يكون عملنا وقولنا وتفكيرنا واحدا كأنه يصدر من كيان واحد... فالله الله بالوحدة .. الله الله بالمحبة .. الله الله بالرأفة .. الله الله بالاستقامة وطاعة حجة الله وإن كانت خلاف الهوى والدنيا ]

    نختم ان شاء الله بهذا الدعاء

    اَللّـهُمَّ اَرِنيِ الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَميدَةَ، وَاكْحُلْ ناظِري بِنَظْرَة منِّي اِلَيْهِ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وأوسع مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بي مَحَجَّتَهُ، وَاَنْفِذْ اَمْرَهُ وَاشْدُدْ اَزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللّـهُمَّ بِهِ بِلادَكَ، وَاَحْيِ بِهِ عِبادَكَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ اَيْدِي النّاسِ) فَاَظْهِرِ الّلهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمّى بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتّى لا يَظْفَرَ بِشَيْء مِنَ الْباطِلِ إلّا مَزَّقَهُ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ، وَاجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ، وَناصِراً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ اَحْكامِ كِتابِكَ، وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ اَعْلامِ دينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِن بَأسِ الْمُعْتَدينَ، اَللّـهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ، وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ، اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاْمَّةِ بِحُضُورِهِ، وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ، اِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَنَراهُ قَريباً، بِرَحْمَتِـكَ يـا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
    وصلى اللهم على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    واستغفر الله لي ولكم والحمدلله رب العالمين
    [ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) إن شانئك هو الابتر(3) ]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎