إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيف نجيب على من يدعي ان هذه صفات المعصوم وليست معجزات وقتية ؟؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    كيف نجيب على من يدعي ان هذه صفات المعصوم وليست معجزات وقتية ؟؟

    في ما يلي بيان للامام احمد الحسن (ع) لثلاث نقاط مهمة على الاقل :
    1/ العقائد لا تؤخذ من اي رواية. ونحن لا نقبل كل رواية.
    2/ كيف نجيب على من يدعي ان (لا ظل له، يتكلم كل اللغات، تؤثر قدمه بالحجر...) هي صفات مرافقة للمعصوم وليست معجزات وقتية قد تحدث او لا تحدث.
    3/ توجيه للانصار بعدم التعامل بتسامح مع هكذا عقائد لانها ليست روايات فقه او ملاحم بل عقائد يحارب بها الامام المهدي (ع).


    يقول الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب مع العبد الصالح الجزء الثاني :

    [ على الأنصار أن يعرفوا أنّ العقائد لا تؤخذ من أيّ رواية وإن عارضت الواقع.
    يأتيهم بعض المعممين الجهلة ويقولون لهم: هذه رواية تقول إنّ المعصوم له خصال وصفات: ليس له ظل، ويؤثر قدمه بالحجر، ويعرف كل اللغات، وذلك ليس معجزة وقتية ممكن أن تأتي وممكن لا بإذن الله، بل خصال وصفات ثابتة لخليفة الله. هكذا يقولون.
    وهذا باطل، ويناقض الواقع بوضوح، ولا يقول به إلا أبله.
    وإلّا فلو كلّ رواية تؤخذ منها عقيدة، فهل هم يعتقدون أنّ المعصومين (ع) لم يحملوا في الأرحام بناءً على بعض الروايات أيضاً ؟!
    ما أُريد أن يعرفه الأنصار قاعدة، هي: إنّ العقيدة لا تؤخذ من روايات هكذا اعتباطاً، وأيضاً: لا يقول الأنصار نحن نقبل كل رواية. هذه الكلمة باطلة، ومن يقولها باطل لا فرق بينه وبين من يردون روايات آل محمد بالهوى. فمن يقبل روايات الغلاة وروايات باطلة لا فرق بينه وبين من يردّ روايات محقة لآل محمد (ع).
    ثم إنّ الاعتقاد بتحلّي المعصوم بهذه الصفات (لا ظل له، يؤثر قدمه بالحجر، يتكلم كل اللغات) على الدوام، هل يوجد عالم عقائد شيعي يقول بهذه العقيدة ؟ هذا هو السؤال الذي يوجّه لمن يدعي أنّ هذه هي صفات المعصوم.
    هم في الحقيقة يأتون بمجرد روايات آحاد متروكة لا يعتقد بها علماء العقائد، فكيف اعتقدوا بها وعلى أي أساس تمّ ذلك وهو أمر عقائدي خطير ؟!
    وبالنتيجة، إذا لم تكن عقيدتهم صحيحة سيكونون من المحاربين للمهدي (ع) بهذه العقيدة الباطلة، فلابد أولاً أن يثبتوا هذه العقائد بالدليل المقبول حسب منهجهم وهو الدليل القطعي، أي روايات متواترة أو قرآن صريح أو دليل عقلي صحيح. وهم لا يملكون أي شيء من هذا، بل إنّ علماءهم يردون هذه الروايات وهي غير قابلة للاعتقاد بها، بل وتوجد روايات ضدها تماماً، والواقع ضدها أيضاً.
    فإذا كان من صفات موسى (ع) - مثلاً - أنّ قدمه تؤثر بالحجر، فما حاجته إذن للعصا وغيرها ؟ أليس قدمه أثّرت بالحجر في قصر فرعون على قولهم، فماذا يفعل بالمعجزات ؟!
    ثم الأئمة (ع)، هل كان من سيرتهم أنهم (وحاشاهم) يخرّبون أرضيات بيوت الناس بأقدامهم نتيجة طبع أقدامهم بالحجر، كما يصوّره هؤلاء ؟! والله هذه تفاهات لا تستحق الرد أصلاً، يعني كيف تكون صفة الإمام أنّ قدمه تؤثر بالحجر على الدوام ؟ هل هو (بلدوزر) يمشي ويخرّب بيوت الناس والشوارع ؟ ما هذه التفاهات ؟!
    إنّ هؤلاء المعممين الجهلة بعقائدهم الباطلة هذه يمهّدون من الآن لقتل الإمام المهدي (ع)؛ لأنه إذا جاء غداً وصلّى في مسجد الكوفة ولم تؤثر قدمه بأرضية مسجد الكوفة وتخربها، سيقولون للناس هذا ليس هو الإمام المهدي (ع)، فهم لا يريدون إلا مهدياً لما يمشي في مسجد الكوفة من الباب إلى المنبر فإنه يكسِّر أرضية المسجد بقدمه التي تؤثر بالأرضية، وعلى الناس أن تبدّل الأرضية كل أُسبوع كحد أقصى، وهو بدوره يكسِّرها؛ لأنهم يقولون إنّ هذه صفة للإمام ؟!!
    وهكذا، هم بهذه السفاسف يستخفون الناس كما استخفّ فرعون (لعنه الله) قومه، ومع الأسف فإنّ الأنصار لا يتعبون أنفسهم على الأقل بالقراءة والتفكير قليلاً لردّ هؤلاء السفهاء.
    من يأتيكم يقول إنها صفات ثابتة للمعصوم على الدوام، وليست معجزة تحصل مرّة وربما لا تحصل وربما تحصل مع حجة ولا تحصل مع غيره مثلها مثل عصا موسى، فعليه أن يقدم دليلاً قطعياً، وهو كما بينت: إما روايات متواترة أو قرآن قطعي الدلالة أو دليل عقلي قطعي. وهذه كلها غير موجودة عندهم.
    افهموا وركّزوا فيما أقول لكم، المطلوب من هؤلاء السفهاء دليل قطعي على أنها صفة ملازمة للحجة وليس أنها حدثت مع حجة من حجج الله مرة، فالفرق شاسع.
    هؤلاء مجموعات من الجهلة، ولابد أن يعرف الأنصار كيف يتعاملون معهم.
    والمفروض بالأنصار عندما يأتونهم بهذه الروايات لا يتعاملون معها بتسامح؛ لأنها ليست روايات ملاحم ولا روايات فقه، إنما هي روايات عقيدة، والعقيدة لا تثبت إلا بدليل قطعي.
    ليقدّم خصمكم الدليل من منهجه على عقيدته، وبعدها يكون الكلام: هل تتوفر هذه الصفات بخليفة الله الموجود، أم لا ؟
    أنتم وفقكم الله لابد أن تغلقوا الثغرات التي عند بقية الأنصار بالرد على إشكالات المخالفين، فلابد أن يتحصّن الأنصار بالنسبة للإشكالات الموجودة الآن لنبدأ بالجديد
    ].
    الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب مع العبد الصالح الجزء الثاني

    وقال (ع) أيضاً:
    [ هناك رواية تقول إنّ الأئمة (ع) لا يحملون بالأرحام ويولدون من الفخذ الأيمن، فهل يعتقد بها هؤلاء أيضاً ؟ أم إنّ المسألة صارت عندهم بالهوى ؟ مَنْ من علماء العقائد عند الشيعة يقول بأنّ هذه عقائد ؟ هل أيّ رواية تؤخذ منها عقيدة عندهم ؟!
    فلا علماء الشيعة هذه عقيدتهم، ولا نحن هذه عقيدتنا، فهم من أين أتوا بهذه العقائد ؟
    ].
    الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب مع العبد الصالح الجزء الثاني

    وقال (ع) أيضاً:
    [ يقولون: إنّ من صفات المعصوم لا ظل له، ولا يؤثر بالأرض الرخوة ويؤثر بالحجر، وما دامت هذه صفاته فنحن نريد أن نعرفه بها ؟
    أسألوهم:
    هل فقط جسم المعصوم ليس له ظل، أم ملابسه أيضاً ليس لها ظل، أي أنه كلما بدل ملابسه فإنّ الملابس التي يلبسها ليس لها ظل ؟!!
    وهل لا يؤثر فقط قدمه بالرمل ويؤثر بالحجر، أم أنّ نعل الإمام أيضاً لا يؤثر بالرمل ويؤثر بالحجر ؟!!
    وإذا كانت هذه الأُمور صفات للإمام ملازمة له دائماً كما يقولون وليست معجزات وقتية، فهل مثلاً طبع قدمه بالحجر يشمل بيوت الناس والأماكن العامة التي يدخلها الإمام وأرضها مفروشة بالحجر، أم لا ؟!!
    وهل كلما دخل الإمام إلى بيت يُخرّب أرضيته بطبع أقدامه بالحجر ويضطر أهل الدار لتبديل أرضية البيت، وهل يعوضهم الإمام عن تخريبه لدارهم، أم لا ؟!! أم أنّ أرضيات بيوت الناس المكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها الإمام ؟!! يعني تحصل معجزة عكسية وهي أنّ الإمام تتبدّل صفته الملازمة له فلا يطبع قدمه بالحجر في بيوت الناس.
    والآن، إذا خالف ظاهر الروايات ظاهر القرآن الواضح ماذا نفعل ؟ أليس إمّا ترد الروايات أو تؤوّل ؟ أليس الأئمة أمروا بالعرض على القرآن وترك ما خالفه؛ لأنهم لا يقولون ما يخالف القرآن؟
    طيب، الحجج أو خلفاء الله بشر يشاركون الآخرين بالصفات الجسمانية الانسانية، وليس لهم صفات خاصة بحسب القرآن ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾ (الكهف: 110).
    وهل الحجة قبل أن يرتقي بعمله وإخلاصه ترافقه هذه الصفات الاعجازية، أم لا ؟
    فإن قالوا: لا، نقضوا غزلهم وانتهى الأمر وتبيّن أنها معجزات وقتية قد تحدث وقد لا تحدث، وليست صفات جسمانية ملازمة للحجة في كلِّ حال وزمان.
    وإن قالوا: نعم هي مرافقة له قبل أن يُمتحن في هذه الدنيا ويثبت إخلاصه ويرتقي إلى مقام يؤهّله للرسالة بعد أن حُجب بالجسد في هذا العالم، وأنه يؤثر قدمه بالحجر على الدوام وليس له ظل على الدوام باعتبارها صفات جسمانية ملازمة.
    إذن فأين الامتحان لهذا الإنسان وهو مفضّل بآيات معجزة ملازمة له على الدوام ؟!!
    ثم هل من العدالة أن يُعطى هذا الحجة الذي رافقته المعجزات ابتداءً الأجر والثواب كالمؤمن الذي يمتحن بالشهوات ولا ترافقه المعجزات ابتداءً كما رافقت الحجة، هذا فضلاً عن أن يُفضّل عليه ؟ أين عدالة الله إذن ؟ كيف تكون العدالة بين الخلق في دخول الامتحان إذا كانوا يدخلون وأحدهم بيده الإجابات وزيادة، والآخر ليس عنده الإجابات فقط الأسئلة وعليه أن يجد الإجابات بنفسه، والمصيبة إنّ الذي فضّل أن بيده الاجابات يُعطى أجراً أعظم من المسكين الذي ظُلم ولم تعطَ له الإجابات ؟!
    في الحقيقة، إنّ هذه العقائد تكشف عن خواء عقول من يعتقدون بها، بل وعن عدم إيمانهم بالقرآن وبعدالة الله سبحانه وتعالى
    ].
    الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب مع العبد الصالح الجزء الثاني.

    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎