إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها... لماذا ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها... لماذا ؟

    يقول الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب اضاءات من دعوات المرسلين الجزء الثالث القسم 2 :

    ((
    كما أن المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها، و إلا لآمن الناس جميعاً إيماناً قهرياً اجبروا عليه بما يرون من قدرة قاهرة لا طاقة لهم على مواجهتها، ولن يكون هذا إلا استسلاماً للأمر الواقع وليس إسلاماً وتسليماً للغيب، والله سبحانه هو الغيب، ولعل من تدبر في معجزات الأنبياء يجدها جميعاً جاءت مشابهة لما انتشر في زمانهم، فموسى يأتي بالعصا التي تصبح أفعى في زمن فيه عشرات يلقون عصيهم فإذا هي أفعى كما يخيل للناس، وكذا عيسى جاء ليشفي المرضى في زمن انتشر فيه الطب، ومحمد (ص) يأتي بالقرآن لقوم اشتهروا بالكلام والشعر، فالأمر وما فيه أنها جاءت كذلك للَّبس، قال تعالى: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ﴾([45]).
    وما هذا اللبس والمشابهة إلا لتكون هناك مساحة لتأول المتأولين الذين لا يؤمنون بالغيب، ولتبقى مساحة للإيمان بالغيب، و إلا فالإيمان المادي المحض ليس إيماناً، ولا إسلاماً، ولا يقبله الله قال تعالى: ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾([46]).
    فالإيمان الكامل هو الإيمان بالغيب مائة بالمائة، وهو إيمان الأنبياء والأوصياء، وكلما كان الإيمان مشوباً بآية أو إشارة أو كرامة أو معجزة مادية، كان أدنى وأقل، حتى إذا كانت المعجزة قاهرة وتامة ولا يمكن تأويلها، عندها لا يقبل الإيمان والإسلام، كما لم يقبل إيمان وإسلام فرعون، لأن هكذا إيمان هو إيمان مادي مائة بالمائة.والله وصف المؤمنين بأنهم:﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾([47]).﴿الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾([48]).﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾([49]).﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾([50]).﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾([51]).﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾([52]).﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾([53]).والحمد لله ربِّ العالمين.)) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب اضاءات من دعوات المرسلين الجزء الثالث القسم 2

    (( (الأدلة كثيرة تكفي، ليس عندي أي شيء آخر لهم، لا حباً ولا كرامة، من شاء أن يؤمن وهو مذنب ويستغفر وعسى الله أن يقبله.
    أرجو منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية عند التبليغ، يعني لا أفهم هذا، هل أنتم مؤمنون ؟ هل تفهمون الإيمان ؟ هل تعرفون عم تبلغون ؟ هل تعلمون بأي شيء تبلغون ؟ ألا ينتهي هذا على الأقل منكم أنتم ؟ هل يعقل إلى اليوم يطلب مني آية لكل فرد، ومنكم أنتم أو أنتم الذين تنقلون هذا ؟؟
    يعني إذا كان الأمر كما يطلب هؤلاء الجهلاء وهو بأن آتيهم بمعجزة فردية لكل واحد منهم تقهره على الإيمان، إذن فعلى الأقل أذهب وأقهر رئيس الصين أو رئيس أمريكا، لماذا أقهر هذا الجاهل، هل لأنه يتبعه خمسة أو ستة أفراد كما يدعي ؟ لماذا حتى أقهر رؤساءهم وحكامهم وهم دول متخلفة مادياً ؟
    )) الامام احمد الحسن اليماني (ع) في كتاب مع العبد الصالح الجزء الجزء الاول.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • ناصر السيد احمد
    مشرف
    • 22-02-2009
    • 1385

    #2
    رد: المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها... لماذا ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين

    اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا


    قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لرؤسٰاء قريش و امّا قولك لن‌نؤمن لك حتي تفجر لنا من الارض ينبوعاً الي اخر ما قلته فانّك اقترحت علي محمّد رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اشيٰاء منهٰا مٰا لو جٰاءك به لم‌يكن برهٰاناً لنبوته و رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله يرتفع عن ان يغتنم جهل الجٰاهلين و يحتج عليهم بما لا حجة فيه و منهٰا مٰا لو جٰاءك به لكٰان معه هلاكك و انما يؤتي بالحجج و البرٰاهين ليلزم عبٰاد اللّه الايمان بهٰا لا ليهلكوا بهٰا فانما اقترحت هلاكك و ربّ العٰالمين ارحم بعبٰاده و اعلم بمصٰالحهم من ان يهلكهم كمٰا يقترحون الي ان قال فامّٰا قولك يٰا عبداللّه لن‌نؤمن لك حتي تفجر لنا من الارض ينبوعاً بمكّة هذه فانهٰا ذات احجٰار و صخور و جبٰال تكسح ارضهٰا و تحفرهٰا و تجري فيهٰا العيون فاننا الي ذلك محتاجون فانّك سألت هذا و انت جٰاهل بدلٰايل اللّه تعٰالي يٰا عبداللّه أرأيت لو فعلت هذا كنت من اجل هذا نبياً أرأيت الطايف التي لك فيهٰا بسٰاتين أمٰاكٰان هناك موٰاضع فاسدة صعبة اصلحتهٰا و ذللتها و كسحتها و اجريت فيهٰا عيونا استنبطتها قال بلي قال و هل لك ف۪ي هذا نظراء قال بلي قال أفصرت انت و هم بذلك انبيٰاء قال لٰا قال فكذلك لٰايصير هذا حجة لمحمّد لو فعله علي نبوته فمٰا هو الا كقولك لن‌نؤمن لك حتي تقوم و تمشي علي الارض او حتي تأكل الطعٰام كما يأكل الناس
    و امٰا قولك يٰا عبداللّه او تكون لك جنة من نخيل و عنب فتأكل منهٰا و تطعمنا و تفجر الانهٰار خلالهٰا تفجيراً أوليس لاصحٰابك و لك جنّات من نخيل و عنب بالطايف تأكلون و تطعمون منهٰا و تفجرون الانهٰار خلالهٰا تفجيراً أفصرتم انبيٰاۤء بهذا قال لٰا قال فمٰا بٰال اقتراحكم علي رسول اللّه اشيٰاء لو كٰانت كمٰا تقترحون لمادلّت علي صدقه بل لو تعٰاطاهٰا لدلّ تعٰاطيهٰا ايّٰاهٰا علي كذبه ( تعاطيها علي كذبه ، بحار ) لانه حينئذ يحتج بمٰا لا حجة فيه و يختدع الضعفاء عن عقولهم و اديٰانهم و رسول ربّ العٰالمين يجلّ و يرتفع عن هذا ثم قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و امّٰا قولك او تسقط السمٰاء كمٰا زعمت علينا كسفا فانك قلت و ان يروا كسفاً من السمٰاء سٰاقطاً يقولوا سحٰاب مركوم فانّ في سقوط السّمٰاء عليكم هلاككم و موتكم فانّما تريد بهذٰا من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ان يهلكك و رسول ربّ العٰالمين ارحم بك من ذلك و لٰايهلكك و لكنه يقيم عليك حجج اللّه و ليس حجج اللّه لنبيّه وحده علي حسب اقتراح عبٰاده لانّ العبٰاد جهٰال بمٰا يجوز من الصّلاح و بما لايجوز منه و بالفسٰاد و قد يختلف اقتراحهم و يتضٰاد حتّي يستحيل وقوعه اذ لو كٰانت اقتراحٰاتهم وٰاقعة لجٰاز ان تقترح انت ان تسقط السمٰاء عليكم و يقترح غيرك ان لٰاتسقط عليكم السّمٰاۤء بل ترتفع الارض الي السمٰاء و يقع السّمٰاۤء عليهٰا فكٰان ذلك يتضاد و يتناف۪ي و يستحيل وقوعه و اللّه لٰايجري تدبيره علي مٰا يلزم به المحٰال ثم قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و هل رأيت يٰا عبداللّه طبيباً كٰان دوٰاؤه للمرضي علي حسب اقتراحٰاتهم و انما يفعل بهم مٰا يعلم صلاحهم فيه أحبّه العليل او كرهه فانتم المرضٰي و اللّه طبيبكم فان انقذتم ( انفذتم خ‌ل ) لدوٰائه اشفاكم و ان تمردتم عليه اشفاكم و بعد فمتي رأيت يٰا عبداللّه مدعي حق اوجب عليه حٰاكم من حكٰامهم فيمٰا مضي بينة علي دعوٰاه علي حسب اقتراح المدعي عليه اذا مٰا كٰان يثبت لاحد علي احد دعوي و لٰا حق و لٰا كٰان بين ظالم و لٰا مظلوم و لٰا صٰادق و لٰا كٰاذب فرق

    ثم قال يا عبداللّه و امٰا قولك او تأتي باللّه و الملئكة قبيلاً يقابلوننا و نعٰاينهم فانّ هذا من المحال الذي لٰا خفاء به انّ ربّي عز و جل ليس كالمخلوقين يجيئ و يذهب و يتحرك و يقابل شيئاً حتي يؤتي به فقد سألتم بهذا المحٰال و انما هذا الذي دعوت اليه صفة اصنامكم الضعيفة المنقوصة التي لاتسمع و لٰاتبصر و لٰاتعلم و لٰاتغني عنكم شيئاً و لٰا عن احد يٰا عبداللّه أوليس لك ضيٰاع و جنان بالطايف و عقار بمكة و قوٰام عليهٰا قال بلي قال أفتشاهد جميع احوٰالهٰا بنفسك او بسفراء بينك و بين معٰامليك قال بسفراء قال أرأيت لو قال معاملوك و اكرتك و خدمك لسفرٰائك لانصدقكم ف۪ي هذا السفارة الا ان تأتونا بعبداللّه ابن ابي‌امية لنشاهده و نسمع مٰا تقولون عنه شفاهاً أكنت تسوغهم هذا او كٰان يجوز لهم عندك ذلك قال لٰا قال فما الذ۪ي يجب علي سفرائك أليس ان يأتوهم عنك بعلامة صحيحة تدلهم علي صدقهم فيجب عليهم ان يصدقوهم قال بلي قال يٰا عبداللّه أرأيت سفيرك لو انه لما سمع منهم هذا عٰاد اليك و قال قم معي فانهم قد اقترحوا علي مجيئك أليس يكون هذا لك مخالفاً و تقول له انما انت رسول لا مشير و لٰا آمر قال بلي قال فكيف صرت تقترح علي رسول ربّ العٰالمين ما لاتسوغ لأكرتك و معٰامليك ان يقترحوا علي رسولك اليهم و كيف اردت من رسول اللّه ان يتقدّم  الي ربّه بان يأمر عليه و ينهٰي و انت لٰاتسوغ مثل هذا لرسولك الي اكرتك و قوٰامك هذه حجة قاطعة لابطال جميع مٰا ذكرته ف۪ي كلّ ما اقترحته يٰا عبداللّه
    و امّا قولك يٰا عبداللّه او يكون لك بيت من زخرف و هو الذهب أمابلغك ان لعزيز مصر بيوتاً من زخرف قال بلي قال أفصار بذٰلك نبياً قال لٰا قال فكذلك لٰايوجب ذلك لمحمّد لو كٰان له نبوة و محمّد لٰايغتنم جهلك بحجج اللّه
    و امٰا قولك يٰا عبداللّه او ترقي في السّماۤء ثم قلت و لن‌نؤمن لرقيّك حتي تنزّل علينا كتاباً نقرؤه يٰا عبداللّه الصعود الي السّماء اصعب من النزول عنهٰا و اذا اعترفت علي نفسك بانّك لٰاتؤمن اذا صعدت فكذلك حكم النزول ثم قلت حتي تنزل علينا كتاباً نقرؤه و من بعد ذلك لٰاادري اومن بك او لٰااومن فانت يٰا عبداللّه مقرّ بانّك تعٰاند حجة اللّه عليك فلا دوٰاء لك الا تأديبه لك علي يد اوليٰائه من البشر او ملائكته الزبٰانية و قد انزل اللّه علي حكمة جٰامعة لبطلان كل ما اقترحته فقال قل يٰا محمّد سبحٰان ربّي هل كنت الٰا بشراً رسولاً مٰا ابعد ربّي عن ان يفعل الاشيٰاء علي قدر مٰا تقترحه الجهّٰال بمٰا يجوز و ما لايجوز و هل كنت الّا بشراً رسولاً لايلزمني الّا اقامة حجّة اللّه التي اعطاني و ليس لي ان آمر علي ربّي و لٰاانهي و لٰااشير فأكون كالرّسول الّذ۪ي بعثه ملك الي قوم من مخالفيه فرجع اليه فامره ان يفعل بهم ما اقترحوا

    اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
    اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎